وصف و معنى و تعريف كلمة إشجاء:


إشجاء: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (إ) و تنتهي بـ همزة (ء) و تحتوي على ألف همزة (إ) و شين (ش) و جيم (ج) و ألف (ا) و همزة (ء) .




معنى و شرح إشجاء في معاجم اللغة العربية:



إشجاء

جذر [شجء]

  1. إِشجاء: (اسم)
    • مصدر أشجى
  2. إِشجاء: (اسم)
    • إشجاء : مصدر أَشْجَى
  3. أَشْجَى: (فعل)
    • أشجى يُشجي ، أشْجِ ، إشجاءً ، فهو مُشجٍ ، والمفعول مُشجًى
    • أَشْجَى الرَّجُلَ بِأَخْبارِ السُّوءِ : أَحْزَنَهُ ، أَغَمَّهُ
    • أَشْجى الحاضِرينَ بِأَغانيهِ : أَطْرَبَهُمْ
    • أَشْجى الدَّائِنَ عَنْهُ : أَعْطاهُ شَيْئاً أَرْضاهُ بِهِ لِيَتْرُكَهُ
    • أشجاه بشوكة : أغصّه بها أَشْجَاهُ : شجاهُ
    • أَشْجَاهُ : قهرَهُ وغَلبه
    • أَشْجَاهُ بكذا : أَغَصَّهُ به
  4. شَجا: (اسم)

    • الشَّجَا : الهَمُّ وَالحُزْنُ
    • الشَّجَا : ما اعترضَ ونَشِبَ في الحلْقِ من عَظْمٍ أَو نحوه
  5. شجا: (فعل)
    • شجا يَشجُو ، اشْجُ ، شَجْوًا ، فهو شاجٍ ، والمفعول مَشجوٌّ - للمتعدِّي
    • شَجَا الوَلَدَ : أَحْزَنَهُ ، كَدَّرَهُ ، أَغَمَّهُ
    • شجا فلانٌ : حزن واهتاج للذِّكرى
    • شَجَاهُ تَذَكُّرُ الْمَاضِي : أَثَارَ حُزْنَهُ وَهَيَّجَ شَوْقَهُ
    • شجاه الغناءُ : هيّج أحزانَه وأثار شوقَه
    • شجاهم الغناءُ : أطربَهُم وأمتعهم ( وهو من الأضداد )
    • مصدر شجِيَ / شجِيَ بـ
  6. مَشجيّ: (اسم)
    • مَشجيّ : اسم المفعول من شَجيَ
  7. مُشجي: (اسم)
    • مُشجي : فاعل من أَشْجَى
,
  1. إشجاء
    • إشجاء :-
      مصدر أشجى .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  2. أَشْجَى
    • أشجى - إشجاء
      1 - أشجاه : أحزنه . 2 - أشجاه : أغضبه . 3 - أشجاه : جعله يغص . 4 - أشجاه : أطربه وهيجه . 5 - أشجى الدائن عنه : أعطاه شيئا من أصل الدين أرضاه به فذهب .

    المعجم: الرائد

  3. أشجى
    • أشجى يُشجي ، أشْجِ ، إشجاءً ، فهو مُشجٍ ، والمفعول مُشجًى :-
      • أشجاه الحديثُ
      1 - شجاه ؛ أحزَنه ، أهمّه وغمَّه :- أشجاه موتُ رفيقه .
      2 - أطربَه وأثار شوقَه :- أشجاه ذكرُ الحبيب .
      • أشجاه بشوكة : أغصّه بها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. شجا
    • " الشَّجْوُ : الهَمُّ والحُزْنُ ، وقد شَجاني يَشْجُوني شَجْواً إذا حَزَنَه ، وأَشجاني ، وقيل : شَجاني طَرَّبَني وهَيَّجَني .
      التهذيب : شَجاني تَذَكُّرُ إلفِي أَي طَرَّبَني وهَيَّجَني .
      وشَجاهُ الغِناءُ إذا هَيَّجَ أَحزانَه وشَوَّقَه .
      الليث : شَجاهُ الهَمُّ ، وفي لغة أَشْجاهُ ؛

      وأَنشد : إنِّي أَتاني خَبَرٌ فأَشْجانْ ، أَنَّ الغُواةَ قَتَلُوا ابنَ عَفّانْ

      ويقال : بَكَى شَجْوَه ، ودَعَت الحَمامةُ شَجْوَها .
      وأَشْجاني : حَزَنَني وأَغْضَبني .
      وأَشْجَيْتُ الرجُلَ : أوْقَعْتهُ في حَزَنٍ .
      وفي حديث عائشة تصِفُ أَباها ، رضي الله عنهما ، قالت : شَجِيُّ النشِيجِ ؛ الشَّجْوُ : الحُزْنُ ، والنَّشِيجُ : الصَّوتُ الذي يترَدَّدُ في الحَلْقِ .
      وأَشْجاهُ : حَزَنَه .
      الجوهري : أَشْجاهُ يُشْجِيهِ إشْجاءً إذا أَغَصَّه (* قوله « أغصه » هكذا في الأصل ، وفي المحكم : أغضبه )، تقول منهما جميعاً : شَجِيَ ، بالكسر .
      وأَشْجاكَ قِرْنُك : قَهَركَ وغَلَبَك حتى شَجِيتَ به شَجاً ؛ ومثله أَشْجاني العُودُ في الحَلْقِ حتى شَجِيتُ به شَجاً ، وأَشْجاهُ العَظْمُ إذا اعْتَرَض في حَلْقهِ .
      والشَّجا : ما اعْتَرَض في حَلْقِ الإنسانِ والدابَّةِ من عَظْمٍ أَو عُودٍ أَو غيرهما ؛

      وأَنشد : ويَرَاني كالشَّجا في حَلْقِهِ ، عَسِراً مَخْرَجُه ما يُنْتَزَعْ وقد شَجِيَ به ، بالكسر ، يَشْجى شَجاً ؛ قال المُسَيَّب بن زيد مَناةَ : لا تُنْكِرُوا القَتْلَ ، وقد سُبِينا ، في حَلْقِكم عَظْمٌ ، وقد شَجِينا أَراد في خُلُوقِكم ؛ وقول عديِّ بن الرقاع : فإذا تَجَلْجَلَ في الفُؤادِ خَيالُها ، شَرِقَ الجُفُونُ بعَبْرَةٍ تَشْجاها يجوز أَن يكون أَراد تَشْجَى بها فحذَفَ وعَدَّى ، ويجوز أَن يكون عَدَّى تَشْجَى نفْسَها دونَ واسِطةٍ ، والأَوَّل أَعْرَف .
      وأَشْجَيْتُ فلاناً عنِّي : إمّا غريمٌ ، وإما رجُلٌ سأَلك فأَعْطَيَتَه شيئاً أَرْضَيْتَه به فذَهب فقد أَشْجَيْتَه .
      ويقال للغَرِيمِ : شَجِيَ عنِّي يَشْجَى أي ذَهَب .
      وأَشْجاه الشيءُ : أَغصَّه .
      ورجلٌ شَجٍ أَي حزين ، وامرأَةٌ شَجِيَةٌ ، على فَعِلَةٍ ، ورجلٌ شجٍ .
      وفي مثَلٍ للعرب : ويلٌ للشَّجِي من الخَلِي ، وقد تُشدد ياءُ الشَّجي فيما حكاه صاحب العين ، قال ابن سيده : والأَول أَعرف .
      الجوهري :، قال المبرد ياءُ الخَليِّ مشددةٌ وياءُ الشَّجي مخففة ، قال : وقد شدِّد في الشعر ؛

      وأَنشد : نامَ الخَلِيُّون عن ليلِ الشَّجِيِّينا ، شَأْنُ السُّلاةِ سِوى شأْنِ المُحِبِّين ؟

      ‏ قال : فإن جعَلْت الشَّجيَّ فعيلاً من شَجاهُ الحُزنُ فهو مَشْجُوٌّ وشَجِيٌّ ، بالتشديد لا غير ، قال : والنسبة إلى شَجٍ شَجَويٌّ ، بفتح الجيم كما فُتِحت ميم نَمِرٍ ، فانقلبت الياء أَلفاً ثم قلبتَها واواً ، قال ابن بري :، قال أَبو جعفر أَحمد بن عبيد المعروف بأَبي عَصيدَة الصواب ويلُ الشَّجيِّ من الخَليِّ ، بتشديد الياء ، وأَما الشَّجي ، بالتخفيف ، فهو الذي أَصابَه الشَّجا وهو الغَصَصُ ، وأَما الحزينُ فهو الشَّجيُّ ، بتشديد الياء ، قال : ولو كان المثلُ ويلُ الشِّجي بتخفيف الياء لكان ينْبغي أن يقال من المُسِيغِ ، لأَن الإساغَة ضدُّ الشَّجا كما أَن الفَرح ضدُّ الحُزنِ ، قال : وقد رواه بعضهم ويلُ الشَّجي من الخَلي ، وهو غلط ممن رواه ، وصوابه الشَّجيّ ، بتشديد الياء ؛ وعليه قول أَبي الأَسود الدؤَلي : ويلُ الشَّجيِّ من الخَليِّ ، فإنه نَصِبُ الفُؤاد لشَجْوهِ مَغْمُوم ؟

      ‏ قال : ومنه قول أَبي دواد : مَن لعَينٍ بدَمْعِها مَوْلِيَّهْ ، ولنَفْسٍ مما عناها شَجِيَّه ؟

      ‏ قال ابن بري : فإذا ثبت هذا من جهة السماع وجب أَن يُنْظَر توْجِيهُه من جهة القياس ، قال : ووجهه أَن يكون المفعولَ من شَجَوْتُه أَشْجوه ، فهو مَشْجُوٌّ وشَجيٌّ ، كما تقول جرَحْته فهو مَجْروحٌ وجريحٌ ، وأَما شَجٍ ، بالتخفيف ، فهو اسمُ الفاعل من شَجيَ يَشْجى ، فهو شَجٍ ؛ قال أَبو زيد : الشَّجي المشغول والخَلي الفارِغُ .
      ابن السكيت : الشَّجي ، مقصور ، والخَليُّ ممدود ؛ التهذيب : هو الذي شَجيَ بعَظْمٍ غَصَّ به حلْقه .
      يقال : شَجي يَشْجى شَجاً فهو شَجٍ كما ترى ، وكذلك الذي شَجيَ بالهمِّ فلم يَجِدْ مخرجاً منه والذي شَجيَ بقِرْنهِ فلم يُقاوِمْه ، وكلُّ ذلك مقصور .
      قال الأَزهري : وهذا هو الكلام الفصيح فإن تجامَلَ إنسانٌ ومدَّ الشَّجيَّ فله مخارجُ من جهة العربية تُسَوِّغُ له مذْهَبَه ، وهو أَن تجعلَ الشَّجيَّ بمعنى المَشْجُوِّ فعيلاً من شجاه يَشْجوه ، والوجه الثاني أَن العرب تمدُّ فَعِلاَ بياءٍ فتقول فلان قَمِنٌ لكذا وقَمِين لكذا ، وسَمِجٌ وسَمِيجٌ ، وفلان كرٍ وكرِيٌّ للنائم ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : متى تَبِتْ ببَطْنِ وادٍ أَو تَقِلْ ، تترُكْ به مثلَ الكَرِيِّ المُنَجدِلْ وقال المتنخل : وما إن صوتُ نائحَةٍ شَجيُّ فشدَّ الياءَ ، والكلام صوتٌ شَجٍ ، والوجه الثالث أَن العرب توازِنُ اللفظ باللفظ ازْدِواجاً ، كقولهم إني لآتيه بالغَدايا والعَشايا ، وإنما تُجْمَع الغَداةُ غَدَواتٍ فقالوا غَدايا لازْدِواجهِ بالعَشايا ، ويقال له ما ساءَه وناءَهُ ، والأَصل أَناءَه ، وكذلك وازَنُوا الشَّجيَّ بالخَليِّ ، وقيل : معنى قولهم ويلٌ للشَّجِيّ من الخَليّ ويل للمهموم من الفارِغِ ، قال : وشَجِيَ إذا غصَّ .
      أَبو العباس في الفصيح عن الأَصمعي : ويلٌ للشَّجيّ من الخَليِّ ، بتثقيل الياء فيهما ؛

      وأَنشد : ويلُ الشَّجيّ من الخَليّ ، فإنه نَصِبُ الفُؤاد ، بحُزْنهِ مَهْمومُ والشَّجْوُ : الحاجة .
      ومَفازَةٌ شَجْواءُ : صعبَةُ المَسْلَكِ مَهْمَةٌ .
      أَبو عمرو بن العلاء : جَمَّشَ فتيً من العرب حَضَرِيَّةً فتَشاجَتْ عليه ، فقال لها : واللهِ ما لكِ مُلأَةُ الحُسْنِ ولا عَمودهُ ولا بُرْنُسهُ فما هذا الامتِناعُ ؟، قال : مُلأَتُه بياضهُ ، وعَمودهُ طُولُه ، وبُرْنُسهُ شَعَرَهُ ، تشاجَت أَي تَمنَّعَت وتحازَنَت ، فقالت : واحَزَنا حينَ يَتَعَرَّضُ جِلْفٌ لِمثلي ، قال عمرو بن بحر : قلت لابن دَبُوقاءَ أَيُّ شيءٍ أَولُ التَّشاجي ؟، قال : التَّباهُرُ والقَرْمَطة في المشي .
      قال : وتوصف مِشْية المرأَة بمِشْية القَطاةِ لتَقارُب الخَطْوة ؛

      قال : يَتَمَشَّيْنَ كما تَمْـ شي قَطاً ، أَو بَقَرات والشَّجَوْجى : الطويلُ الظَّهْرِ القصيرُ الرِّجْلِ ، وقيل : هو المُفْرِطُ الطولِ الضَّخْمُ العِظامِ ، وقيل : هو الطويلُ التامُّ ، وقيل : هو الطويلُ الرِّجْلَينِ مثلُ الخَجَوْجى ، وفي المحكم : يُمَدُّ ويُقْصَر .
      وفَرَسٌ شَجَوْجىً ضَخْمٌ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : وكل شَجَوْجىً قُصَّ أَسفلُ ذَيْلِهِ ، فشَمَّرَ عن نَهْدٍ مَراكِلُه عَبْل وريحٌ شَجَوْجىً وشَجْوْجاةٌ : دائمةُ الهُبوب .
      والشَّجَوْجى : العَقْعَق ، والأُنثى شَجَوْجاةٌ .
      وفي حديث الحجاج : أَن رُفْقَةً ماتَتْ بالشَّجي ؛ هو بكسر الجيم وسكون الياء مَنزِلٌ في طريق مكة ، شَرَّفها الله تعالى .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. إِشْتِيخَنُ
    • ـ إِشْتِيخَنُ : رُسْتاقٌ بسَمَرْقَنْدَ ، منه محمدُ بنُ أحمدَ بنِ مَتٍّ المحدِّثُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. إِشتَوَى
    • إشتوى - اشتواء
      1 - إشتوى اللحم : صار مشويا . 2 - إشتوى : إتخذ لحما مشويا .

    المعجم: الرائد

  3. إشجع
    • إشجع
      1 - واحد « الأشاجع »، وهي عروق ظاهر الكف ، أو أصول الأصابع

    المعجم: الرائد



  4. أَشْجَب
    • أشجب - إشجابا
      1 - أشجبه : أحزنه

    المعجم: الرائد

  5. أَشْجَن
    • أشجن - إشجانا
      1 - أشجنه : أحزنه . 2 - أشجن الكرم : تشابكت فروعه .

    المعجم: الرائد

  6. أشجر
    • أشجر - إشجارا
      1 - أشجرت الأرض : أنبتت الشجر

    المعجم: الرائد

  7. إشجاء


    • إشجاء :-
      مصدر أشجى .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. أشجرَ
    • أشجرَ يُشجِر ، إشجارًا ، فهو مُشجِر :-
      • أشجرتِ الأرضُ كثُر شجرُها :- أشجَر الوادي .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. أشجنَ
    • أشجنَ يُشجن ، إشجانًا ، فهو مُشجِن ، والمفعول مُشجَن :-
      • أشجنه الأمرُ أحزنه وأهمّه :- سمعتُ عنه ما أشجنني .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. أَشْجَى
    • أشجى - إشجاء
      1 - أشجاه : أحزنه . 2 - أشجاه : أغضبه . 3 - أشجاه : جعله يغص . 4 - أشجاه : أطربه وهيجه . 5 - أشجى الدائن عنه : أعطاه شيئا من أصل الدين أرضاه به فذهب .



    المعجم: الرائد

  11. أشجى
    • أشجى يُشجي ، أشْجِ ، إشجاءً ، فهو مُشجٍ ، والمفعول مُشجًى :-
      • أشجاه الحديثُ
      1 - شجاه ؛ أحزَنه ، أهمّه وغمَّه :- أشجاه موتُ رفيقه .
      2 - أطربَه وأثار شوقَه :- أشجاه ذكرُ الحبيب .
      • أشجاه بشوكة : أغصّه بها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. شوف
    • " شافَ الشيءَ شَوْفاً : جلاه .
      والشَّوْفُ : الجَلْوُ .
      والمَشُوفُ : المَجْلُوُّ .
      ودينار مَشُوفٌ أَي مَجْلُوٌّ ؛ قال عنترة : ولقد شَرِبْتُ من المُدامةِ بَعْدما ركدَ الهَواجِرُ بالمَشُوفِ المُعْلَمِ يعني الدينار المَجْلُوَّ ، وأَراد بذلك ديناراً شافَه ضاربُه أَي جلاه ، وقيل : عنى به قَدَحاً صافياً مُنَقَّشاً .
      والمَشُوفُ من الإبل : المَطْلِيُّ بالقَطران لأَن الهناء يشُوفه أَي يجلوه .
      وقال أَبو عبيد : المشوف الهائج ، قال : ولا أَدري كيف يكون الفاعل عبارة عن المفعول ؛ وقول لبيد : بِخَطِيرةٍ تُوفي الجَدِيلَ سَرِيحَةٍ ، مِثْلِ المَشُوفِ هَنَأْته بِعصِيمِ (* قوله « بخطيرة » في شرح القاموس : الخطيرة التي تخطر بذنبها نشاطاً ، والسريحة : السريعة السهلة السير .) يحتمل المعنيين .
      وقال أَبو عمرو : المَشُوفُ الجمل الهائجُ في قول لبيد ، ويروى المسُوفُ ، بالسين ، يعني المشموم إذا جَرِبَ البعير فطُلِيَ بالقَطِران شمَّتْه الإبل ، وقيل : المَشُوف المزين بالعُهُون وغيرها .
      والمُشَوَّفةُ من النساء : التي تُظْهِر نَفسَها ليراها الناسُ ؛ عن أَبي علي .
      وتَشَوَّفَتِ المرأَةُ : تزينت .
      ويقال : شِيفتِ الجاريةُ تُشافُ شَوْفاً إذا زُيِّنَتْ .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها : أَنها شَوَّفَتْ جارية فطافَتْ بها وقالت لعلَّنا نَصِيدُ بها بعضَ فِتْيان قُريش ، أَي زَيَّنَتْها .
      واشْتافَ فلان يَشْتافُ اشْتِيافاً إذا تَطاوَلَ ونظر .
      وتَشَوَّفْتُ إلى الشيء أَي تطَلَّعْتُ .
      ورأَيت نساء يَتَشَوَّفْن من السُّطُوح أَي يَنْظرن ويَتطاوَلْنَ .
      ويقال : اشْتافَ البرقَ أَي شامَه ، ومنه قول العجاج : واشْتافَ من نحوِ سُهَيْلٍ بَرْقا وتَشَوَّفَ الشيءُ وأَشافَ : ارتفع .
      وأَشافَ على الشيء وأَشْفى : أَشْرَفَ عليه .
      وفي الصحاح : هو قلب أَشْفى عليه .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : ولكن انْظُرُوا إلى ورَعِه إذا أَشافَ أَي أَشْرَفَ على الشيء ، وهو بمعنى أَشْفى ؛ وقال طُفَيْل : مُشيفٌ على إحْدى ابْنَتَيْنِ بنفسه ، فُوَيْتَ العَوالي بَيْنَ أَسْرٍ ومَقْتَلِ (* قوله « ابنتين » في شرح القاموس اثنتين .) وتمثّل المخْتارُ لما أُحِيطَ به بهذا البيت : إما مُشِيف على مجْدٍ ومَكْرُمةٍ ، وأُسْوةٌ لك فيمن يَهْلِكُ الوَرَقُ والشَّيِّفةُ : الطَّلِيعةُ ؛ قال قَيْسُ بن عَيزارة : ورَدْنا الفُضاضَ ، قَبْلَنا شَيِّفاتُنا ، بأَرْعَنَ يَنْفي الطيرَ عن كلِّ مَوْقِعِ وشَيِّفةُ القوم : طَلِيعَتُهم الذي يَشْتافُ لهم .
      ابن الأَعرابي : بعث القومُ شَيِّفةً أَي طَليعةً .
      قال : والشَّيِّفانُ الدَّيْدَبانُ .
      وقال أَعرابي : تَبَصَّرُوا الشَّيِّفانَ فإنه يَصُوكُ على شَعَفَةِ المَصادِ أَي يلزمها .
      واشْتافَ الفرسُ والظَّبْيُ وتَشَوَّفَ : نَصَب عُنُقَه وجعل ينظر ؛ قال كثير عزة : تَشَوّفَ من صَوْتِ الصَّدى كلَّ ما دَعا ، تَشَوُّفَ جَيْداء المُقَلَّدِ مُغْيِبِ الليث : تشوَّفتِ الأَوْعالُ إذا ارتفعت على معاقِلِ الجبال فأَشْرفت ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : يَشْتَفْنَ للنظرِ البعيد ، كأَنما إرنانُها ببَوائِن الأَشْطانِ (* راجع هذا البيت في مادة شنف فقد ورد فيه يَشنَفْن بدل يشتفن .
      يصف خيلاً نَشِيطة إذا رأَتْ شخصاً بعيداً طَمَحَتْ إليه ثم صَهَلَت ، فكأَنَّ صَهِيلها في آبار بعيدة الماء لسعَةِ أَجْوافها .
      وفي حديث سُبَيْعةَ : أَنها تَشَوَّفت للخُطّاب أَي طَمَحَتْ وتَشَرَّفَتْ .
      واسْتَشافَ الجُرحُ ، فهو مُسْتَشِيفٌ ، بغير همز إذا غَلُظَ .
      وفي الحديث : خرجت بآدم شافةٌ في رجله ؛ قال : والشافةُ جاءت بالهمز وغير الهمز ، وهي قُرحة تخرج بباطن القدم وقد ذكرت في شأَف ، واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. شجب
    • " شَجَبَ ، بالفتح ، يَشْجُبُ ، بالضم ، شُجُوباً ، وشَجِبَ ، بالكسر ، يَشْجَبُ شَجَباً ، فهو شاجِبٌ وشَجِبٌ : حَزِنَ أَو هَلَكَ .
      وشَجَبَه اللّهُ ، يَشْجُبُه شَجْباً أَي أَهْلَكَه ؛ يَتَعَدَّى ولا يَتَعَدَّى ؛ يقال : ما له شَجَبَه اللّهُ أَي أَهْلَكَه ؛ وشَجَبَه أَيضاً يَشْجُبُه شَجْباً : حَزَنَه .
      وشَجَبَه : شَغَله .
      وفي الحديث : الناسُ ثلاثةٌ : شاجِبٌ ، وغانِمٌ ، وسالِمٌ ؛ فالشاجِبُ : الذي يَتَكَلَّم بالرَّدِيءِ ، وقيل : الناطِقُ بالخَنا ، الـمُعِـينُ على الظُّلْمِ ؛ والغانِمُ : الذي يَتَكَلَّم بالخَيْرِ ، ويَنْهَى عن المنكر فيَغْنَمُ ؛ والسالِمُ : الساكتُ .
      وفي التهذيب :، قال أَبو عبيد الشاجِبُ الهالِكُ الآثِمُ .
      قال : وشَجَبَ الرجلُ ، يَشْجُبُ شُجُوباً إِذا عَطِبَ وهَلَكَ في دِينٍ أَو دُنْيا .
      وفي لغة : شَجِبَ يَشْجَبُ شَجَباً ، وهو أَجْوَدُ اللُّغَتين ، قاله الكسائي ؛

      وأَنشد للكُمَيْت : لَيْلَك ذا لَيْلَكَ الطويلَ ، كما * عالَجَ تَبْريحَ غُلِّه الشَّجِبُ وامرأَةٌ شَجُوبٌ : ذاتُ هَمٍّ ، قَلْبُها مُتَعَلِّقٌ به .
      والشَّجَبُ : العَنَتُ يُصِـيبُ الإِنسانَ من مَرَضٍ ، أَو قِتال .
      وشَجَبُ الإِنسانِ : حاجتُه وهَمُّه ، وجمعه شُجُوبٌ ، والأَعرف شَجَنٌ ، بالنون ، وسيأْتي ذكره في موضعه .
      الأَصمعي : يقال إِنك لتَشْجُبُني عن حاجتي أَي تَجْذِبُني عنها ؛ ومنه يقال : هو يَشْجُبُ اللِّجامَ أَي يَجْذِبُه .
      والشَّجَبُ : الـهَمُّ والـحَزَنُ .
      وأَشْجَبه الأَمْرُ ، فشَجِبَ له شَجَباً : حَزِنَ .
      وقد أَشْجَبَك الأَمْرُ ، فشَجِـبْتَ شَجَباً .
      وشَجَبَ الشيءُ ، يَشْجُبُ شَجْباً وشُجُوباً : ذَهَبَ .
      وشَجَبَ الغُرابُ ، يَشْجُبُ شَجِـيباً : نَعَقَ بالبَيْنِ .
      وغرابٌ شاجِبٌ : يَشْجُبُ شَجِـيباً ، وهو الشديدُ النَّعِـيقِ الذي يَتَفَجَّعُ مِن غِرْبانِ البَيْنِ ؛

      وأَنشد : ذَكَّرْن أَشْجاناً لِـمَنْ تَشَجَّبا ، * وهِجْنَ أَعْجاباً لِـمَنْ تَعَجَّبا والشِّجابُ : خَشَباتٌ مُوَثَّقةٌ منصوبةٌ ، تُوضَعُ عليها الثِّـيابُ وتُنْشَر ، والجمع شُجُبٌ ؛ والـمِشْجَبُ كالشِّجابِ .
      وفي حديث جابِرٍ : وثَوْبهُ على الـمِشْجَبِ وهو ، بكسر الميم ، عِـيدانٌ يُضَمُّ رُؤُوسها ، ويُفَرَّجُ بين قَوائمِها ، وتُوضَعُ عليها الثِّـيابُ .
      وقد تُعَلَّقُ عليها الأَسْقِـيةُ لتَبْريدِ الماءِ ؛ وهو من تَشاجَبَ الأَمْرُ إِذا اخْتَلَطَ .
      والشُّجُبُ : الخَشَباتُ الثلاثُ التي يُعَلِّق عليها الراعِـي دَلْوَه وسِقاءَه .
      والشّجْبُ : عَمُود من عُمُدِ البيت ، والجمع شُجُوب ؛ قال أَبو وِعاسٍ الـهُذَلي يَصِفُ الرِّماح : كأَنَّ رِماحَهم قَصْباءُ غِـيلٍ ، * تَهَزْهَزُ مِن شَمالٍ ، أَو جَنُوبِ فَسامُونا الـهِدانةَ مِن قَريبٍ ، * وهُنَّ مَعاً قِـيامٌ كالشُّجُوب ؟

      ‏ قال ابن بري : الشعر لأُسامةَ بن الـحَرثِ الهذلي .
      وهُنَّ : ضميرُ الرِّماح التي تقدّمَت في البيت الأَوَّل .
      وسامُونا : عَرضُوا علينا .
      والهِدانةُ : الـمُهادَنةُ والـمُوادَعةُ .
      والشَّجْبُ : سِقاءٌ يابسٌ يُجعلُ فيه حَصى ثم يُحَرَّكُ ، تُذْعَرُ به الإِبل .
      وسِقاءٌ شاجِبٌ أَي يابسٌ ؛ قال الراجز : لَوْ أَنّ سَلْمَى ساوَقَتْ رَكائِـبي ، وشَرِبَتْ مِن ماءِ شَنٍّ شاجِبِ وفي حديث ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : أَنه باتَ عند خالتِه مَيْمونةَ ، قال : فقام النبـيُّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، إِلى شَجْبٍ ، فاصْطَبَّ منه الماءَ ، وتَوَضَّـأَ ؛ الشَّجْبُ : بالسكون ، السِّقاءُ الذي أَخْلَقَ وبَلِـيَ ، وصارَ شَنّاً ، وهو من الشَّجْبِ ، الهلاكِ ، ويجمع على شُجُبٍ وأَشْجابٍ .
      قال الأَزهري : وسمعتُ أَعرابياً من بني سُلَيْمٍ يقول : الشَّجْب من الأَساقِـي ما تَشَنَّنَ وأَخْلَقَ ؛ قال : وربما قُطِـعَ فَمُ الشَّجْبِ ، وجُعِلَ فيه الرُّطَبُ .
      ابن دريد : الشَّجْبُ تَداخُلُ الشيء بعضه في بعضٍ .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها : فاسْتَقَوْا من كلّ بِئرٍ ثلاثَ شُجُبٍ .
      وفي حديث جابر ، رضي اللّه عنه : كان رجل من الأَنصارِ يُبَرّدُ ، لرسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، الماء في أَشْجابِه .
      وشَجَبَه بِشِجابٍ أَي سَدَّه بِسِدادٍ .
      وبَنُو الشَّجْبِ : قبيلةٌ من كَلْبٍ ؛ قال الأَخطل : ويامَنَّ عن نَجْدِ العُقابِ ، وياسَرَتْ * بِنا العِـيسُ ، عن عَذْراءَ دارِ بَني الشَّجْبِ ويَشْجُبُ : حَيٌّ ، وهو يَشْجُبُ بن يَعْرُبَ بن قَحْطانَ ، واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. شجا
    • " الشَّجْوُ : الهَمُّ والحُزْنُ ، وقد شَجاني يَشْجُوني شَجْواً إذا حَزَنَه ، وأَشجاني ، وقيل : شَجاني طَرَّبَني وهَيَّجَني .
      التهذيب : شَجاني تَذَكُّرُ إلفِي أَي طَرَّبَني وهَيَّجَني .
      وشَجاهُ الغِناءُ إذا هَيَّجَ أَحزانَه وشَوَّقَه .
      الليث : شَجاهُ الهَمُّ ، وفي لغة أَشْجاهُ ؛

      وأَنشد : إنِّي أَتاني خَبَرٌ فأَشْجانْ ، أَنَّ الغُواةَ قَتَلُوا ابنَ عَفّانْ

      ويقال : بَكَى شَجْوَه ، ودَعَت الحَمامةُ شَجْوَها .
      وأَشْجاني : حَزَنَني وأَغْضَبني .
      وأَشْجَيْتُ الرجُلَ : أوْقَعْتهُ في حَزَنٍ .
      وفي حديث عائشة تصِفُ أَباها ، رضي الله عنهما ، قالت : شَجِيُّ النشِيجِ ؛ الشَّجْوُ : الحُزْنُ ، والنَّشِيجُ : الصَّوتُ الذي يترَدَّدُ في الحَلْقِ .
      وأَشْجاهُ : حَزَنَه .
      الجوهري : أَشْجاهُ يُشْجِيهِ إشْجاءً إذا أَغَصَّه (* قوله « أغصه » هكذا في الأصل ، وفي المحكم : أغضبه )، تقول منهما جميعاً : شَجِيَ ، بالكسر .
      وأَشْجاكَ قِرْنُك : قَهَركَ وغَلَبَك حتى شَجِيتَ به شَجاً ؛ ومثله أَشْجاني العُودُ في الحَلْقِ حتى شَجِيتُ به شَجاً ، وأَشْجاهُ العَظْمُ إذا اعْتَرَض في حَلْقهِ .
      والشَّجا : ما اعْتَرَض في حَلْقِ الإنسانِ والدابَّةِ من عَظْمٍ أَو عُودٍ أَو غيرهما ؛

      وأَنشد : ويَرَاني كالشَّجا في حَلْقِهِ ، عَسِراً مَخْرَجُه ما يُنْتَزَعْ وقد شَجِيَ به ، بالكسر ، يَشْجى شَجاً ؛ قال المُسَيَّب بن زيد مَناةَ : لا تُنْكِرُوا القَتْلَ ، وقد سُبِينا ، في حَلْقِكم عَظْمٌ ، وقد شَجِينا أَراد في خُلُوقِكم ؛ وقول عديِّ بن الرقاع : فإذا تَجَلْجَلَ في الفُؤادِ خَيالُها ، شَرِقَ الجُفُونُ بعَبْرَةٍ تَشْجاها يجوز أَن يكون أَراد تَشْجَى بها فحذَفَ وعَدَّى ، ويجوز أَن يكون عَدَّى تَشْجَى نفْسَها دونَ واسِطةٍ ، والأَوَّل أَعْرَف .
      وأَشْجَيْتُ فلاناً عنِّي : إمّا غريمٌ ، وإما رجُلٌ سأَلك فأَعْطَيَتَه شيئاً أَرْضَيْتَه به فذَهب فقد أَشْجَيْتَه .
      ويقال للغَرِيمِ : شَجِيَ عنِّي يَشْجَى أي ذَهَب .
      وأَشْجاه الشيءُ : أَغصَّه .
      ورجلٌ شَجٍ أَي حزين ، وامرأَةٌ شَجِيَةٌ ، على فَعِلَةٍ ، ورجلٌ شجٍ .
      وفي مثَلٍ للعرب : ويلٌ للشَّجِي من الخَلِي ، وقد تُشدد ياءُ الشَّجي فيما حكاه صاحب العين ، قال ابن سيده : والأَول أَعرف .
      الجوهري :، قال المبرد ياءُ الخَليِّ مشددةٌ وياءُ الشَّجي مخففة ، قال : وقد شدِّد في الشعر ؛

      وأَنشد : نامَ الخَلِيُّون عن ليلِ الشَّجِيِّينا ، شَأْنُ السُّلاةِ سِوى شأْنِ المُحِبِّين ؟

      ‏ قال : فإن جعَلْت الشَّجيَّ فعيلاً من شَجاهُ الحُزنُ فهو مَشْجُوٌّ وشَجِيٌّ ، بالتشديد لا غير ، قال : والنسبة إلى شَجٍ شَجَويٌّ ، بفتح الجيم كما فُتِحت ميم نَمِرٍ ، فانقلبت الياء أَلفاً ثم قلبتَها واواً ، قال ابن بري :، قال أَبو جعفر أَحمد بن عبيد المعروف بأَبي عَصيدَة الصواب ويلُ الشَّجيِّ من الخَليِّ ، بتشديد الياء ، وأَما الشَّجي ، بالتخفيف ، فهو الذي أَصابَه الشَّجا وهو الغَصَصُ ، وأَما الحزينُ فهو الشَّجيُّ ، بتشديد الياء ، قال : ولو كان المثلُ ويلُ الشِّجي بتخفيف الياء لكان ينْبغي أن يقال من المُسِيغِ ، لأَن الإساغَة ضدُّ الشَّجا كما أَن الفَرح ضدُّ الحُزنِ ، قال : وقد رواه بعضهم ويلُ الشَّجي من الخَلي ، وهو غلط ممن رواه ، وصوابه الشَّجيّ ، بتشديد الياء ؛ وعليه قول أَبي الأَسود الدؤَلي : ويلُ الشَّجيِّ من الخَليِّ ، فإنه نَصِبُ الفُؤاد لشَجْوهِ مَغْمُوم ؟

      ‏ قال : ومنه قول أَبي دواد : مَن لعَينٍ بدَمْعِها مَوْلِيَّهْ ، ولنَفْسٍ مما عناها شَجِيَّه ؟

      ‏ قال ابن بري : فإذا ثبت هذا من جهة السماع وجب أَن يُنْظَر توْجِيهُه من جهة القياس ، قال : ووجهه أَن يكون المفعولَ من شَجَوْتُه أَشْجوه ، فهو مَشْجُوٌّ وشَجيٌّ ، كما تقول جرَحْته فهو مَجْروحٌ وجريحٌ ، وأَما شَجٍ ، بالتخفيف ، فهو اسمُ الفاعل من شَجيَ يَشْجى ، فهو شَجٍ ؛ قال أَبو زيد : الشَّجي المشغول والخَلي الفارِغُ .
      ابن السكيت : الشَّجي ، مقصور ، والخَليُّ ممدود ؛ التهذيب : هو الذي شَجيَ بعَظْمٍ غَصَّ به حلْقه .
      يقال : شَجي يَشْجى شَجاً فهو شَجٍ كما ترى ، وكذلك الذي شَجيَ بالهمِّ فلم يَجِدْ مخرجاً منه والذي شَجيَ بقِرْنهِ فلم يُقاوِمْه ، وكلُّ ذلك مقصور .
      قال الأَزهري : وهذا هو الكلام الفصيح فإن تجامَلَ إنسانٌ ومدَّ الشَّجيَّ فله مخارجُ من جهة العربية تُسَوِّغُ له مذْهَبَه ، وهو أَن تجعلَ الشَّجيَّ بمعنى المَشْجُوِّ فعيلاً من شجاه يَشْجوه ، والوجه الثاني أَن العرب تمدُّ فَعِلاَ بياءٍ فتقول فلان قَمِنٌ لكذا وقَمِين لكذا ، وسَمِجٌ وسَمِيجٌ ، وفلان كرٍ وكرِيٌّ للنائم ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : متى تَبِتْ ببَطْنِ وادٍ أَو تَقِلْ ، تترُكْ به مثلَ الكَرِيِّ المُنَجدِلْ وقال المتنخل : وما إن صوتُ نائحَةٍ شَجيُّ فشدَّ الياءَ ، والكلام صوتٌ شَجٍ ، والوجه الثالث أَن العرب توازِنُ اللفظ باللفظ ازْدِواجاً ، كقولهم إني لآتيه بالغَدايا والعَشايا ، وإنما تُجْمَع الغَداةُ غَدَواتٍ فقالوا غَدايا لازْدِواجهِ بالعَشايا ، ويقال له ما ساءَه وناءَهُ ، والأَصل أَناءَه ، وكذلك وازَنُوا الشَّجيَّ بالخَليِّ ، وقيل : معنى قولهم ويلٌ للشَّجِيّ من الخَليّ ويل للمهموم من الفارِغِ ، قال : وشَجِيَ إذا غصَّ .
      أَبو العباس في الفصيح عن الأَصمعي : ويلٌ للشَّجيّ من الخَليِّ ، بتثقيل الياء فيهما ؛

      وأَنشد : ويلُ الشَّجيّ من الخَليّ ، فإنه نَصِبُ الفُؤاد ، بحُزْنهِ مَهْمومُ والشَّجْوُ : الحاجة .
      ومَفازَةٌ شَجْواءُ : صعبَةُ المَسْلَكِ مَهْمَةٌ .
      أَبو عمرو بن العلاء : جَمَّشَ فتيً من العرب حَضَرِيَّةً فتَشاجَتْ عليه ، فقال لها : واللهِ ما لكِ مُلأَةُ الحُسْنِ ولا عَمودهُ ولا بُرْنُسهُ فما هذا الامتِناعُ ؟، قال : مُلأَتُه بياضهُ ، وعَمودهُ طُولُه ، وبُرْنُسهُ شَعَرَهُ ، تشاجَت أَي تَمنَّعَت وتحازَنَت ، فقالت : واحَزَنا حينَ يَتَعَرَّضُ جِلْفٌ لِمثلي ، قال عمرو بن بحر : قلت لابن دَبُوقاءَ أَيُّ شيءٍ أَولُ التَّشاجي ؟، قال : التَّباهُرُ والقَرْمَطة في المشي .
      قال : وتوصف مِشْية المرأَة بمِشْية القَطاةِ لتَقارُب الخَطْوة ؛

      قال : يَتَمَشَّيْنَ كما تَمْـ شي قَطاً ، أَو بَقَرات والشَّجَوْجى : الطويلُ الظَّهْرِ القصيرُ الرِّجْلِ ، وقيل : هو المُفْرِطُ الطولِ الضَّخْمُ العِظامِ ، وقيل : هو الطويلُ التامُّ ، وقيل : هو الطويلُ الرِّجْلَينِ مثلُ الخَجَوْجى ، وفي المحكم : يُمَدُّ ويُقْصَر .
      وفَرَسٌ شَجَوْجىً ضَخْمٌ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : وكل شَجَوْجىً قُصَّ أَسفلُ ذَيْلِهِ ، فشَمَّرَ عن نَهْدٍ مَراكِلُه عَبْل وريحٌ شَجَوْجىً وشَجْوْجاةٌ : دائمةُ الهُبوب .
      والشَّجَوْجى : العَقْعَق ، والأُنثى شَجَوْجاةٌ .
      وفي حديث الحجاج : أَن رُفْقَةً ماتَتْ بالشَّجي ؛ هو بكسر الجيم وسكون الياء مَنزِلٌ في طريق مكة ، شَرَّفها الله تعالى .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. شوق
    • " الشَّوْقُ والاشْتياقُ : نِزاعُ النفس إلى الشيء ، والجمع أَشْواقٌ ، شاقَ إليه شَوْقاً وتَشَوَّق واشتاقَ اشْتياقاً .
      والشَّوْقُ : حركة الهوى .
      والشُّوق : العُشّاق .
      ويقال : شُقْ شُقْ إذا أَمرته أَن يُشَوِّقَ إنساناً إلى الآخرة .
      ويقال : شاقَني الشيءُ يَشُوقُني ، فهو شائِقٌ وأنا مَشوقٌ ؛

      وقوله : يا دارَ سَلمى بِدَكادِيك البُرَقْ ، صَبْراً فقد هَيَّجْتِ شَوقَ المُشْتَئِقْ إنما أَراد المشتاق فأَبدل الألف همزة ، قال سيبويه : همز ما ليس بمهموز ضرورة ، وقال ابن جني : القول عندي أَنه اضطر إلى حركة الألف التي قبل القاف من المُشتاق لأنها تقابل لام مستفعلن ، فلما حركها انقلبت همزة إلا أَنه اختار لها الكسر لأنه أَراد الكسرة التي كانت في الواو التي انقلبت الألف عنها ، وذلك أنه مُفْتَعِلن من الشَّوْق ، وأصله مُشْتَوِق ثم قلبت الواو ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها ، فلما احتاج إلى حركة الألف حركها بمثل الكسرة التي كانت في الواو هي أصل الألف .
      وشاقَني شَوْقاً وشَوَّقَنى : هاجني فَتَشوَّقْت إذا هَيَّجَ شَوقَك ، ويقال منه : شاقَني حُسْنُها وذِكْرُها يَشُوقني أي هيّج شَوْقي ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : إلى ظُعُنٍ للمالكيّة غُدْوةً ، فيا لَكَ مِنْ مَرْأَى أَشاقَ وأَبعدا فسره فقال : معناه وجدناه شائقاً بعيداً .
      وشاقَ الطُّنُبَ إلى الوتد شَوْقاً : مدَّه إليه فأَوثقه به .
      ابن بزرج : شُقْتُ القربة أَشُوقُها نَصَبْتُها مُسْنَدة إلى الحائط ، فهي مَشُوقة .
      والشِّيقُ والشِّيَاقُ : كالنِّياط انقلبت الواو فيها ياء للكسرة .
      ورجل أَشْوَقُ : طويل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. شجن
    • " الشَّجَنُ : الهمّ والحُزْن ، والجمع أَشْجانٌ وشُجُونٌ .
      شَجِنَ ، بالكسر ، شَجَناً وشُجُوناً ، فهو شاجِنٌ ، وشَجُنَ وتشَجَّنَ ، وشَجَنَه الأَمرُ يَشْجُنُه شَجْناً وشُجُوناً وأَشْجَنهُ : أَحزنه ؛ وقوله : يُوَدِّعُ بالأَمرَاسِ كلَّ عَمَلَّسٍ ، من المُطعِماتِ اللَّحْمَ غير الشَّواجِنِ إِنما يريد أَنهن لا يُحْزِنَّ مُرْسِليها وأَصحابَها لخَيْبَتِها من الصيد بل يَصِدْنَه ما شاء .
      وشَجَنتِ الحمامة تشْجُنُ شُجُوناً : ناحت وتَحَزَّنتْ .
      والشَّجَنُ : هَوَى النَّفْس .
      والشَّجَنُ : الحاجة ، والجمع أَشْجان ، والشَّجَنُ ، بالتحريك : الحاجة أَينما كانت ؛ قال الراجز : إني سأُبْدي لكَ فيما أُبْدي لي شَجَنانِ : شَجَنٌ بنَجْدِ ، وشَجَنٌ لي ببِلادِ الهِنْدِ (* قوله « ببلاد الهند » مثله في المحكم ، والذي في الصحاح : ببلاد السند ).
      والجمع أَشْجانٌ وشُجُونٌ ؛

      قال : ذَكَرْتُكِ حيثُ اسْتَأْمَنَ الوَحشُ ، والتَقَتْ رِفاقٌ من الآفاقِ شَتَّى شُجُونُها ‏

      ويروى : ‏ لُحونُها أَي لغاتها ، وأَراد أَرضاً كانت له شَجَناً لا وَطَناً أَي حاجةً ، وهذا البيت استشهد الجوهري بعجزه وتممه ابن بري وذكر عجزه : ذَكَرتُكِ حيثُ استأْمَن الوحشُ ، والْتَقَتْ رِفاقٌ به ، والنفسُ شَتَّى شُجُونُه ؟

      ‏ قال : ومن هذه القصيدة : رَغا صاحبي ، عندَ البكاءِ ، كما رَغَتْ مُوَشَّمَةُ الأَطرافِ رَخْصٌ عَرينُها وأَنشد ابن بري أَيضاً : حتى إذا قَضُّوا لُباناتِ الشَّجَنْ ، وكُلَّ حاجٍ لفُلانٍ أَو لِهَن ؟

      ‏ قال : فلان كناية عن المعرفة ، وهَنٌ كناية عن النكرة .
      وشَجَنَتْه الحاجةُ تشْجُنه شَجْناً : حَبَسَتْه ، وشَجَنَتْني تشْجُنُني .
      وما شَجَنَكَ عنا أَي ما حَبَسك ، ورواه أَبو عبيد : ما شَجَرَكَ .
      وقالوا : شاجِنَتي شُجُونٌ كقولهم عابِلَتي عُبُول .
      وقد أَشْجَنني الأَمرُ فشَجُنْتُ أَشْجُنُ شُجُوناً .
      الليث : شَجُنْتُ شَجَناً أَي صار الشَّجَنُ فيَّ ، وأَما تشَجَّنْتُ فكأَنه بمعنى تذَكَّرْت ، وهو كقولك فَطُنْتُ فَطَناً ، وفَطِنْتُ للشيء فِطْنةً وفَطَناً ؛

      وأَنشد : هَيَّجْنَ أَشْجاناً لمن تشَجَّنا والشَّجَنُ والشِّجْنةُ والشُّجْنةُ والشَّجْنةُ : الغُصْنُ المشتبك .
      ابن الأَعرابي : يقال شُجْنة وشِجْنٌ وشُجْنٌ للغُصن ، وشُجْنَة وشُجَنٌ وشِجْنةٌ وشِجَنٌ وشُجْناتٌ وشِجْناتٌ وشُجُناتٌ وشِجِناتٌ .
      الجوهري : والشِّجْنةُ والشَّجْنةُ عروق الشجر المشتبكة .
      وبيني وبينه شِجْنَةُ رَحِمٍ وشُجْنةُ رَحِمٍ أَي قرابةٌ مُشتبكة .
      والشَّجَنُ والشُّجْنة والشِّجْنة : الشُّعْبة من الشيء .
      والشِّجْنة : الشُّعبة من العُنقود تُدْرِكُ كلها ، وقد أَشْجَنَ الكَرْمُ وتشَجَّنَ الشجر : التف .
      وفي المثل : الحديث ذو شُجُون أَي فنون وأَغراض ، وقيل : أَي يدخل بعضه في بعض أَي ذو شُعَب وامْتِساك بعضُه ببعض ؛ وقال أَبو عبيد : يُراد أَن الحديث يتفرَّق بالإنسان شُعَبُه ووَجْهُه ؛ وقال أَبو طالب : معناه ذو فنون وتشَبُّث بعضه ببعض ؛ قال أَبو عبيد : يضرب هذا مثلاً للحديث يستذكر به غيره ؛ قال : وكان المُفَضَّلُ الضَّبِّي يُحَدِّث عن ضَبَّة بن أُدٍّ بهذا المثل ، وقد ذكره غيره ؛ قال : كان قد خرج لضبَّة ابن أُدٍّ ابنان : سَعْدٌ وسَعِيد في طلب إِبل ، فرجع سعد ولم يرجع سعيد ، فبينا هو يُسايِرُ الحرثَ بن كعب إذ ، قال له : في هذا الموضع قتلت فتى ، ووصف صفة ابنه ، وقال هذا سيفه ، فقال ضَبَّةُ : أَرِني أَنْظُرْ إليه ، فلما أَخذه عرف أَنه سيف ابنه ، فقال : الحديث ذُو شُجُونٍ ، ثم ضرب به الحرث فقتله ؛ وفيه يقول الفرزدق : فلا تأْمَنَنَّ الحَرْبَ ، إنّ اسْتِعارَها كضَبَّةَ إذْ ، قال : الحديثُ شُجُونُ ثم إن ضبة لامه الناس في قتل الحرث في الأَشهر الحرم فقال : سَبَقَ السيفُ العَذَلَ .
      ويقال : إنَّ سَبَقَ السيفُ العَذَلَ لخُرَيْمٍ الهُذَليِّ .
      والشُّجْنة والشِّجْنة : الرَّحِمُ المشتبكة .
      وفي الحديث : الرَّحِمِ شِجْنة من الله مُعَلَّقة بالعرش تقول : اللهم صِلْ من وَصَلَني واقْطع من قطعني ، أَي الرَّحِمُ مشتقة من الرَّحْمن تعالى ؛ قال أَبو عبيدة : يعني قَرابةٌ من الله مشتبكة كاشتباك العروق ، شبهه بذلك مجازاً أَو اتساعاً ، وأَصل الشُّجْنة ، بالكسر والضم ، شُعْبة من غُصْن من غصون الشجرة ، والشَّجْنةُ لغة فيه ؛ عن ابن الأَعرابي ، وقيل : الشُّجْنةُ الصِّهْرُ .
      وناقة شَجَنٌ : مُتَداخِلَة الخَلْق مشتبك بعضها ببعض كما تشتبك الشجرة ؛ وفي حديث سَطِيح الكاهنِ : تجُوبُ بي الأَرضَ عَلَنْداةٌ شَجَنْ أَي ناقة مُتَداخِلَةُ الخَلْق كأَنها شجرة مُتَشَجِّنَة أَي متصلة الأَغصان بعضها ببعض ، ويروى : شزن ، وسيجيء ، والشِّجْنة ، بكسر الشين : الصَّدْعُ في الجبل ؛ عن اللحياني .
      والشاجِنَةُ : ضرب من الأَوْدية يُنْبت نباتاً حسناً ، وقيل : الشَّواجِنُ والشُّجُون أَعالي الوادي ، واحدها شَجْن ؛ قال ابن سيده : وإِنما قلت إن واحدها شَجْن لأَن أَبا عبيدة حكى ذلك ، وليس بالقياس لأَن فَعْلاً لا يكسَّر على فَواعل ، لا سيما وقد وجدنا الشاجِنة ، فأَنْ يكون الشَّواجِنُ جمع شاجِنَةٍ أَولى ؛ قال الطرماح : كظَهرِ اللأَى لو تُبْتَغَى رِيَّةٌ به نَهاراً ، لعَيَّتْ في بُطُونِ الشَّواجِنِ وكذلك روى الأَزهري عن أَبي عمرو : الشَّواجِنُ أَعالي الوادي ، واحدتها شاجِنَة .
      وقال شِمرٌ : جمع شَجْنٍ أَشْجان .
      قال الأَزهري : وفي ديار ضبَّة وادٍ يقال له الشَّواجِنُ في بطنه أَطْواء كثيرة ، منها لَصافِ واللِّهَابَةُ وثَبْرَةُ ، ومياهُها عذبة .
      الجوهري : الشَّجْنُ ، بالتسكين ، واحدُ شُجُون الأَودية وهي طُرُقُها .
      والشاجِنة : واحدة الشواجِنِ ، وهي أَودية كثيرة الشجر ؛ وقال مالك بن خالد الخُناعي : لما رأَيتُ عَدِيَّ القوْمِ يَسْلُبُهُمْ طَلْحُ الشَّواجِنِ والطَّرْفاءُ والسَّلَمُ كَفَتُّ ثَوْبيَ لا أُلْوِي على أَحَدٍ ، إِني شَنِئْتُ الفَتى كالبَكْرِ يُخْتَطَمُ عَدِيٌّ : جمع عاد كغَزِيٍّ جمع غازٍ ، وقوله : يَسلبُهم طَلْحُ الشَّواجن أَي لما هربوا تعلقت ثيابُهم بالطَّلْح فتركوها ؛

      وأَنشد ابن بري للطرماح في شاجنة للواحدة : أَمِنْ دِمَنٍ ، بشاجِنَةِ الحَجُونِ ، عَفَتْ منها المنازِلُ مُنْذُ حِينِ وقول الحَذْلَمِيِّ : فضارِبَ الضَّبْه وذي الشُّجُونِ يجوز أَن يعني به وادياً ذا الشُّجون ، وأَن يعني به موضعاً .
      وشِجْنَة ، بالكسر : اسم رجل ، وهو شِجْنة بن عُطارِد بن عَوْف بن كَعْب بن سَعْد بن زيد مناة بن تميم ؛ قال الشاعر : كَرِبُ بنُ صَفْوانَ بنِ شِجْنةَ لم يَدَعْ من دَارِمٍ أَحَداً ، ولا من نَهْشَلِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. شجع
    • " شَجُعَ ، بالضم ، شَجاعةً : اشْتَدَّ عِنْدَ البَأْسِ .
      والشَّجاعةُ : شِدّةُ القَلْبِ في البأْس .
      ورجلٌ شَجاعٌ وشِجاعٌ وشُجاعٌ وأَشْجَعُ وشَجِعٌ وشَجيعٌ وشِجَعةٌ على مثال عِنَبة ؛ هذه عن ابن الأَعرابي وهي طَرِيفةٌ ، من قوم شِجاعٍ وشُجْعانٍ وشِجْعانٍ ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، وشُجَعاءَ وشِجْعةٍ وشَجْعةٍ وشُجْعةٍ ، الأَربع اسم للجمع ؛ قال طريف بن مالك العنبري : حَوْلِي فَوارِسُ ، من أُسَيِّدِ ، شِجْعةٌ ، وإِذا غَضِبْتُ فَحَوْلَ بَيْتِيَ خَضَّمُ ورواه الصِّقِلِّيُّ : من أُسيّدَ ، غير مصروف .
      وامرأَة شَجِعةٌ وشَجِيعةٌ وشُجاعةٌ وشَجْعاءُ من نسوة شَجائِعَ وشُجُعٍ وشِجاعٍ ؛ الجميع عن اللحياني ، ونِسْوة شجاعاتٌ ، والشَّجِعةُ من النساء : الجَريئةُ على الرجال في كلامها وسَلاطَتِها .
      وقال أَبو زيد : سمعت الكِلابِيِّينَ يقولون : رجل شُجاعٌ ولا توصف به المرأَة .
      والأَشْجَعُ من الرجال : مثل الشُّجاع ، ويقال للذي فيه خِفَّةٌ كالهَوَج لقُوّته ويسمى به الأَسَدُ ، ويقال للأَسد أَشْجَعُ وللّبُوءَة شَجْعاءُ ؛

      وأَنشد للعجاج : فَوَلَدَتْ فَرّاسَ أُسْد أَشْجَعا يعني أُم تميم ولدته أَسداً من الأُسود .
      وتَشَجَّعَ الرجلُ : أَظْهَرَ ذلك من نفسه وتَكَلّفه وليس به ، وشَجَّعَه : جعله شُجاعاً أَو قَوَّى قلبه .
      وحكى سيبويه : هو يُشَجَّعُ أَي يُرْمى بذلك ويقال له .
      وشَجّعه على الأَمر : أَقْدَمَه .
      والمَشْجُوع : المَغْلوبُ بالشجاعة .
      والأَشْجَعُ من الرجال : الذي كأَنَّ به جنوناً ، وقيل : الأَشْجَعُ المجنون ؛ قال الأَعشى : بِأَشْجَعَ أَخّاذٍ على الدَّهْرِ حُكْمَه ، فَمِنْ أَيِّ ما تَأْتِي الحَوادِثُ أَفْرَقُ وقد فسّر قوله بأَشْجَعَ أَخّاذ ، قال يصف الدهر ، ويقال : عنى بالأَشْجَع نَفْسَه ، ولا يصح أَن يراد بالأَشجع الدهر لقوله أَخّاذٍ على الدهر حكمه .
      قال الأَزهري :، قال الليث وقد قيل إِن الأَشجع من الرجال الذي كأَنَّ به جنوناً ، قال : وهذا خطأ ولو كان كذلك ما مَدح به الشُّعَراء .
      وبِهِ شَجَعٌ أَي جُنون .
      والشَّجِعُ من الإِبل : الذي يَعْتَرِيه جنون ، وقيل : هو السريع نَقْلِ القوائمِ .
      وناقة شَجِعةٌ وقَوائِمُ شَجِعاتٌ : سريعة خفيفة ، والاسم من كل ذلك الشَّجَع ؛

      قال : علَى شجعاتٍ لا شحاب ولا عُصْل (* قوله « لا شحاب » كذا في الأصل وشرح القاموس بحاء مهملة وباء موحدة ولعله شخات بمعجمة ككتاب جمع شخت وهو دقيق العنق والقوائم .) أَراد بالشجعات قَوائِمَ الإِبل الطِّوال .
      والشَّجَعُ في الإِبل : سُرْعةُ نقل القوائم ؛ جمل شَجِعُ القوائِمِ وناقة شَجِعةٌ وشَجْعاءُ ؛ قال سُوَيْد بن أَبي كاهل : فَرَكِبْناها على مَجْهُولِها بِصِلابِ الأَرضِ ، فِيهِنَّ شَجَعْ أَي بِصِلابِ القَوائِم ، وناقة شَجْعاءُ من ذاك ؛ قال ابن بري : لم يصف سويد في البيت إِبلاً وإِنما وصف خيلاً بدليل قوله بعده : فَتَراها عُصُماً مُنْعَلةً .. ‏ .
      ‏ يد القَيْنِ ، يَكْفِيها الوَقَعْ (* قوله « والشجعة الرجل إلخ » في شرح القاموس هو بالفتح وفي شرح الامثال للميداني .
      قال الازهري : الشجعة ، بسكون الجيم ، الضعيف .) الطويلُ المُضْطَرِبُ .
      والشَّجْعةُ : الزَّمِنُ .
      وفي المثل : أَعْمى يَقود شَجْعةً .
      وقوائِمُ شَجِعةٌ : طويلة ، وقد تقدّم أَنها السريعة الخفيفة .
      ورجل شَجْعةٌ : طويلٌ ملتف ، وشُجْعةٌ (* قوله « وشجعة » في القاموس : والشجعة ، بالضم ويفتح ، العاجز الضاوي لا فؤاد له .) جَبانٌ ضَعِيفٌ .
      والشَّجْعةُ : الفَصِيلُ تَضَعُه أُمّه كالمُخَبَّلِ .
      والأَشْجِعُ في اليد والرجل : العَصَبُ الممدودُ فوق السُّلامى من بين الرُّسْغِ إِلى أُصول الأَصابع التي يقال لها أَطنابُ الأَصابع فوق ظهر الكف ، وقيل : هو العظم الذي يصل الإِصْبَعَ بالرُّسْغِ لكل إِصبع أَشْجَع ، واحتج الذي ، قال هو العصب بقولهم للذئب وللأَسد عارِي الأَشاجِعِ ، فمن جعل الأَشاجعَ العصب ، قال لتلك العظام هي الأَسْناعُ واحدها سِنْعٌ .
      وفي صفة أَبي بكر ، رضي الله عنه : عارِي الأَشاجِعِ ؛ هي مَفاصِلُ الأَصابع ، واحدها أَشجَع ، أَي كان اللحم عليها قليلاً ، وقيل : هو ظاهر عصبها ، وقيل : الأَشاجع رؤوس الأَصابع التي تتصل بعصب ظاهر الكفّ ، وقيل : الأَشاجع عُروق ظاهر الكف ، وهو مَغْرِزُ الأَصابع ، والجمع الأَشاجع ؛ ومنه قول لبيد : يُدْخِلُها حتى يُوارِي إِصْبَعَه (* قوله « اصبعه » لا شاهد فيه ولذا كتب بهامش الأصل : صوابه اشجعه .) وناس يزعمون أَنه إِشْجَع مثل إِصْبَع ولم يعرفه أَبو الغوث ؛ ويقال للحيَّة أَشْجَع ؛

      وأَنشد : فَقَضى عليه الأَشْجَعُ (* قوله « فقضى إلخ » في هامش النهاية ، قال جرير : قد عضه فقضى إلخ .) وأَشْجَع : ضرب من الحيات ، وتزعم العرب أَن الرجل إِذا طال جوعه تعرّضتْ له في بطنه حية يسمونها الشُّجاعَ والشِّجاع والصَّفَرَ ؛ وقال أَبو خراش الهُذَلي يخاطب امرأَته : أَرُدُّ شُِجاعَ البَطْنِ لو تَعْلَمِينَه ، وأُوثِرُ غَيْري من عِيالِكِ بالطُّعْمِ وقال الأَزهري :، قال الأَصمعي شُجاعُ البطن وشِجاعُهُ شِدَّةُ الجوع ، وأَنشد بيت أَبي خراش أَيضاً .
      وقال شمر في كتاب الحيات : الشُّجاعُ ضرب من الحيات لطيف دقيق وهو ، زعموا ، أَجْرَؤُها ؛ قال ابن أَحمر : وحَبَتْ له أُذُنٌ يُراقِبُ سَمْعَها يَصَرٌ ، كناصِبة الشُّجاعِ المُسْخِدِ حَبَت : انتصب .
      وناصِبةُ الشُّجاعِ : عَيْنُه التي يَنْصِبُها للنظر إِذا نظر .
      والشُّجاعُ والشِّجاعُ ، بالضم والكسر : الحيّةُ الذكَر ، وقيل : هو الحية مطلقاً ، وقيل : هو ضَرْب من الحيّات ، وقيل : هو ضرب منها صغير ، والجمع أَشْجِعةٌ وشُجْعانٌ وشِجْعانٌ ؛ الأَخيرة عن اللحياني .
      وفي حديث أَبي هريرة في منع الزكاة : إِلا بُعِثَ عليه يوم القيامة سَعَفُها ولِيفُها أَشاجِعَ يَنْهَشْنَه أَي حيات وهي جمع أَشجَع ، وقيل : هو جمع أَشْجِعةٍ وأَشْجِعةٌ جمع شُجاع وشِجاع وهو الحية ، والشَّجْعَمُ : الضَّخْم منها ، وقيل : هو الخَبيث المارِدُ منها ، وذهب سيبويه إِلى أَنه رباعي .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، قال : يَجِيءُ كَنْزُ أَحدهم يوم القيامة شُجاعاً أَقرَعَ ؛

      وأَنشد الأَحمر : قد سالَمَ الحَيَّاتُ منه القَدَما ، الأُفْعُوانَ والشُّجاعَ الشَّجْعما نصب الشجاع والأُفْعُوان بمعنى الكلام لأَن الحيّاتِ إِذا سالمت القَدَم فقد سالمها القدم فكأَنه ، قال سالَم القدمُ الحيّاتِ ، ثم جعل الأُفْعُوان بدلاً منها .
      ومَشْجَعةُ وشُجاعٌ : اسمانِ .
      وبنو شَجْعٍ : بطن من عُذْرةَ .
      وشِجْعٌ : قبيلة من كِنانة ، وقيل : إِن في كلب بطناً يقال لهم بنو شَجْعٍ ، بفتح الشين ؛ قال أَبو خراش : غَداةَ دَعا بَني شَجْعٍ ، وولَّى يَؤُمُّ الخَطْمَ ، لا يَدْعُو مُجِيبا وفي الأَزْد بنو شُجاعةَ .
      وأَشْجَعُ : قبيلة من غَطَفان ، وأَشْجَعُ : في قَيْس .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. شجر
    • " الشَّجَرَة الواحدة تجمع على الشَّجَر والشَّجَرَات والأَشْجارِ ، والمُجْتَمِعُ الكثيرُ منه في مَنْبِتِه : شَجْرَاءُ .
      الشَّجَر والشَّجَر من النبات : ما قام على ساق ؛ وقيل : الشَّجَر كل ما سما بنفسه ، دَقَّ أَو جلَّ ، قاوَمَ الشِّتاءَ أَو عَجَزَ عنه ، والواحدة من كل ذلك شَجَرَة وشِجَرَة ، وقالوا شِيَرَةٌ فأَبدلوا ، فإِمَّا أَن يكون على لغة من ، قال شِجَرَة ، وإِمَّا أَن تكون الكسرة لمجاورتها الياء ؛

      قال : تَحْسَبُه بين الأَكامِ شِيَرَهْ وقالوا في تصغيرها : شِيَيْرَة وشُيَيْرَة .
      قال وقال مرة : قلبت الجيم ياء في شِيَيْرَة كما قلبوا الياء جيماً في قولهم أَنا تَمِيمِجٌّ أَي تميميّ ، وكما روي عن ابن مسعود : على كل غَنِجٍّ ، يريد غَنِيٍّ ؛ هكذا حكاه أَبو حنيفة ، بتحريك الجيم ، والذي حكاه سيبويه أَن ناساً من بني سعد يبدلون الجيم مكان الياء في الوقف خاصة ، وذلك لأَن الياء خفيفة فأَبدلوا من موضعها أَبْين الحروف ، وذلك قولهم تَمِيمِجْ في تَمِيميْ ، فإِذا وصلوا لم يبدلوا ؛ فأَما ما أَنشده سيبويه من قولهم : خالي عُوَيْفٌ وأَبو عَلِجِّ ، المُطْعِمانِ اللحمَ بالعَشِجِّ ، وفي الغَداةِ فِلَقَ البَرْنِجِّ فإِنه اضطر إِلى القافية فأَبدل الجيم من الياء في الوصل كما يبدلها منها في الوقف .
      قال ابن جني : أَما قولهم في شَجَرَة شِيَرَة فينبغي أَن تكون الياء فيها أَصلاً ولا تكون مبدلة من الجيم لأَمرين : أَحدهما ثبات الياء في تصغيرها في قولهم شُيَيْرَةُ ولو كانت بدلاً من الجيم لكانوا خُلَقَاء إِذا حَقَّروا الاسم أَن يردّوها إِلى الجيم ليدلوا على الأَصل ، والآخر أَن شين شَجَرة مفتوحة وشين شِيرَةَ مكسورة ، والبدل لا تغير فيه الحركات إِنما يوقع حرف موضع حرف .
      ولا يقال للنخلة شجرة ؛ قال ابن سيده : هذا قول أَبي حنيفة في كتابه الموسوم بالنبات .
      وأَرض شَجِرَة وشَجِيرة وشَجْرَاء : كثيرة الشَّجَرِ .
      والشَّجْراءُ : الشَّجَرُ ، وقيل : اسم لجماعة الشَّجَر ، وواحد الشَّجْراء شَجَرَة ، ولم يأْت من الجمع على هذا المثال إِلاَّ أَحرف يسيرة : شَجَرَة وشَجراء ، وقَصَبَة وقَصْباء ، وطَرَفة وطَرْفاء ، وحَلَفَة وحَلْفاء ؛ وكان الأَصمعي يقول في واحد الحلفاء حَلِفة ، بكسر اللام ، مُخالفة لأَخَواتها .
      وقال سيبويه : الشَّجْراء واحد وجمع ، وكذلك القَصْباء والطَّرْفاء والحَلْفاء .
      وفي حديث ابن الأَكوع : حتى كنت (* قوله : « حتى كنت » الذي في النهاية فإِذا كنت ).
      في الشَّجْراء أَي بين الأَشجار المُتَكاثِفَة ، قال ابن الأَثير : هو الشَّجَرة كالقَصْباء للقَصَبة ، فهو اسم مفرد يراد به الجمع ، وقيل : هو جمع ، والأَول أَوجه .
      والمَشْجَرُ : مَنْبِت الشَجر .
      والمَشْجَرَة : أَرض تُنبِت الشجر الكثير .
      والمَشْجَر : موضع الأَشجار وأَرض مَشْجَرَة : كثيرة الشجر ؛ عن أَبي حنيفة .
      وهذا المكان الأَشْجَرُ من هذا أَي أَكثر شَجَرَاً ؛ قال : ولا أَعرف له فِعْلاً .
      وهذه الأَرض أَشجر من هذه أَي أَكثر شَجَراً .
      ووادٍ أَشْجَرُ وشَجِيرٌ ومُشْجرٌ : كثير الشجر .
      الجوهري : وادٍ شَجِيرٌ ولا يقال وادٍ أَشْجَرُ .
      وفي الحديث : ونأَى بي الشَّجَرُ ؛ أَي بَعُدَ بيَ المرعَى في الشَّجَر .
      وأَرض عَشِبَة : كثيرة العُشْب ، وبَقِيلة وعاشِبَة وبَقِلة وثَمِيرة إِذا كان ثَمَرَتها (* قوله : « إِذا كان ثمرتها » كذا بالأَصل ولعل فيها تحريفاً أَو سقطاً ، والأَصل إِذا كثرت ثمرتها أَو كانت ثمرتها كثيرة أَو نحو ذلك ).
      وأَرض مُبْقِلَة ومُعْشِبَة .
      التهذيب : الشجر أَصناف ، فأَما جِلُّ الشجر فَعِظامُه لتي تبقى على الشِّتاء ، وأَما دُقُّ الشجر فصنفان : أَحدهما يبقى على الشِّتاء ، وتَنْبْتُ في الربيع ، ومنه ما يَنْبُت من الحَبَّة كما تَنْبُتُ البقُول ، وفرق ما بين دِقِّ الشجر والبقل أَن الشجر له أَرُومة تبقى على الشتاء ولا يبقى للبقْل شيء ، وأَهل الحجاز يقولون هذه الشجر ، بغير هاء ، وهم يقولون هي البُرُّ وهي الشَّعير .
      وهي التمر ، ويقولون في الذهب لأَن القطعة منه ذهَبَة ؛ وبِلُغَتهم نزل قوله تعالى : والذين يَكِنزُون الذهب والفِضَّة ولا يُنْفقونَها ؛ فأَنَّثَ .
      ابن السكيت : شاجَرَ المالُ إِذا رَعَى العُشْبَ والبَقْلَ فلم يُبْق منها شيئاً فصار إِلى الشجر يرعاه ؛ قال الراجز يصف إِبلاً : تَعْرِفُ في أَوْجُهِها البشائِرِ آسانَ كلِّ آفقٍ مُشاجِرِ وكل ما سُمِك ورُفِعَ ، فقد شُجِرِ .
      وشَجَرَ الشجَرة والنبات شَجْراً : رَفَع ما تَدَلَّى من أَغصانها .
      التهذيب ، قال : وإِذا نزلتْ أَغصانُ شَجَرٍ أَو ثوب فرفعته وأَجفيتَه قلت شَجَرْته ، فهو مَشْجُور ؛ قال العجاج : رَفَّعَ من جِلالِه المَشْجُور والمُشَجَّرُ من التَّصَاوير : ما كان على صفة الشجر .
      وديباج مُشَجَّرٌ : نَقْشُه على هيئة الشجر .
      والشجرة التي بويع تحتها سيدُنا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، قيل كانت سَمُرَة .
      وفي الحديث : الصَّخْرةُ والشجَرة من الجنة ، قيل : أَراد بالشجرة الكَرْمَة ، وقيل : يحتمل أَن يكون أَراد بالشجرة شَجَرَة بَيْعَة الرِّضوان لأَن أَصحابها اسْتَوجَبوا الجنة .
      واشْتَجَرَ القومُ : تخالفوا : ورماح شواجِرُ ومُشْتَجِرة ومُتَشاجِرَة : مُخْتلفةٌ مُتَداخلة .
      وشَجَر بينهم الأَمْرُ يَشْجُرُ شَجْراً (* قوله : « وشجر بينهم الأَمر شجراً » في القاموس وشجر بينهم الأَمر شجوراً ).
      تنازعوا فيه .
      وشَجَر بين القوم إِذا اختلف الأَمر بينهم .
      واشْتَجَرَ القوم وتَشاجَرُوا أَي تنازعوا .
      والمُشاجَرة : المنازعة .
      وفي التنزيل العزيز : فلا ورَبِّك لا يُؤمنون حتى يُحَكِّمُوك فيما شَجَر بينهم ؛ قال الزجاج : أَي فيما وقع من الاختلاف في الخصومات حتى اشْتَجَرُوا وتشاجَرُوا أَي تشابَكُوا مختلفين .
      وفي الحديث : إِياكم وما شَجَرَ بين أَصحابي ؛ أَي ما وقع بينهم من الاختلاف .
      وفي حديث أَبي عمرو النخعي : وذكَرَ فتنة يَشْتَجِرون فيها اشْتِجارَ أَطْباق الرَّأْس ؛ أَراد أَنهم يشتبكون في الفتنة والحرب اشْتباك أَطْباق الرَّأْس ، وهي عظامه التي يدخل بعضُها في بعض ؛ وقيل : أَراد يختلفون كما تَشْتَجِرُ الأَصابع إِذا دخل بعضها في بعض .
      وكلُّ ما تداخل ، فقد تشاجَرِ واشْتَجَرَ .
      ويقال : التَقَى فئتان فتشاجَرُوا برماحهم أَي تشابكوا .
      واشْتَجَرُوا بِرِماحِهِم وتشاجَرُوا بالرِّماح : تطاعنوا .
      وشجَرَ : طَعن بالرُّمح .
      وشَجَره بالرمح : طعنه .
      وفي حديث الشُّرَاة : فَشَجَرْناهم بالرماح : أَي طعنَّاهم بها حتى اشتبكتْ فيهم ، وكذلك كل شيء يأْلَفُ بعضُه بعضاً ، فقد اشْتَبك واشْتَجَر .
      وسمي الشجَرُ شَجَرَاً لدخول بعض أَغصانه في بعض ؛ ومن هذا قيل لِمَراكبِ النِّساء : مَشاجِرُ ، لِتشابُك عِيدان الهَوْدَج بعضِها في بعض .
      وشَجَرَهُ شَجْراً : رَبَطَه .
      وشَجَرَه عن الأَمر يَشْجُرهُ شَجْراً : صرفه .
      والشَّجْرُ : الصَّرْف .
      يقال : ما شَجَرَك عنه ؟ أَي ما صَرَفك ؛ وقد شَجَرَتْني عنه الشَّواجر .
      أَبو عبيد : كلُّ شيء اجتمع ثم فَرَّق بينه شيء فانفرق يقال له : شُجِرَ ؛ وقول أَبي وَجْزَة : طَافَ الخَيالُ بنا وَهْناً ، فأَرَّقَنَا ، من آلِ سُعْدَى ، فباتَ النومُ مُشْتَجِرَا معنى اشْتِجار النوم تَجافيه عنه ، وكأَنه من الشَّجِير وهو الغَرِيبُ ؛ ومنه شَجَرَ الشيءَ عن الشيء إِذا نَحَّاه ؛ وقال العجاج : شَجَرَ الهُدَّابَ عنه فَجفَا أَي جافاه عنه فَتَجَافى ، وإِذا تَجافى قيل : اشْتَجَر وانْشَجَر .
      والشَّجْرُ : مَفْرَحُ الفَم ، وقيل : مُؤَخَّرُه ، وقيل : هو الصَّامِغ ، وقيل : هو ما انفتح من مُنْطَبِقِ الفَم ، وقيل : هو مُلْتَقَى اللِّهْزِمَتَيْن ، وقيل : هو ما بين اللَّحْيَيْن .
      وشَجْرُ الفرس : ما بين أَعالي لَحْيَيْه من مُعْظَمها ، والجمع أَشْجَار وشُجُور .
      واشْتَجَر الرجل : وضع يده تحت شَجْرِهِ على حَنَكه ؛ قال أَبو ذؤيب : نامَ الخَلِيُّ وبِتُّ الليلَ مُشْتَجِراً ، كأَن عَيْنَيَّ فيها الصَّابُ مَذْبُوحُ مذبوح : مَشْقُوق .
      أَبو عمرو : الشَّجْرُ ما بين اللَّحْيَيْنِ . غيره : بات فلان مُشْتَجِراً إِذا اعتمد بشَجْرِهِ على كفه .
      وفي حديث العباس ، قال : كنت آخذاً بِحَكَمَةِ بغلة رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، يوم حُنَين وقد شَجَرْتُها بها أَي ضَربْتُها بلجامها أَكُفُّها حتى فتحتْ فاها ؛ وفي رواية : والعباس يَشْجُرها أَو يَشْتَجِرُها بلجامها ؛ قال ابن الأَثير : الشَّجْر مَفْتَح الفم ، وقيل : هو الذَّقَن .
      وفي حديث سعد (* قوله : « وفي حديث سعد » الذي في النهاية حديث أَم سعد ).
      أَنَّ أُمَّه ، قالت له : لا أَطْعَمُ طَعاماً ولا أَشرب شراباً أَو تكفُرَ بمجد ، قال : فكانوا إذا أَرادوا أَن يطعموها أَو يَسْقُوهَا شَجَرُوا فاها أَي أَدْخَلوا في شَجْرِه عُوداً ففتحوه .
      وكل شيء عَمَدته بِعماد ، فقد شَجَرْتَه .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها ، في إِحدى الروايات : قُبض رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، بين شَجْرِي ونَحْرِي ؛ قيل : هو التشبيك ، أَي أَنها ضَمَّته إِلى نحرها مُشبِّكَة أَصابعها .
      وفي حديث بعض التابعين : تَفَقَّدْ في طهارَتِكَ كذا وكذا والشِّاكِلَ والشَّجْرَ أَي مُجْتَمَعَ اللَّحْيَيْن تحت العَنْفَقَة .
      والشِّجارُ : عود يُجعل في فم الجَدْي لئلا يَرْضَع أُمَّه .
      والشَّجْرُ من الرَّحْل : ما بين الكَرَّيْنِ ، وهو الذي يَلْتَهِم ظهر البعير .
      والمِشْجَرُ ، بكسر الميم : المِشْجَب ، وفي المحكم : المَشْجَر أَعواد تربط كالمِشْجَب بوضع عليها المتاع .
      وشَجَرْت الشيء : طرحتُه على المِشْجَر ، وهو المِشْجَب .
      والمِشْجَر والمَشْجَر والشِّجار والشَّجار : عود الهودج ، واحدتها مَِشْجَرة وشِجَارة ، وقيل : هو مَرْكَب أَصغر من الهودج مكشوفُ الرأْس .
      التهذيب : والمِشْجَر مركب من مراكب النساء ؛ ومنه قول لبيد : وأَرْتَدَ فارسُ الهَيْجا ، إِذا ما تَقَعَّرَتِ المَشاجِرُ بالقيام الليث : الشِّجار خشب الهودج ، فإِذا غُشِّيَ غِشَاءَه صار هَوْدَجاً .
      الجوهري : والمَشَاجر عيدان الهودج ، وقال أَبو عمرو : مراكب دون الهوادج مكشوفةُ الرأْس ، قال : لها الشُّجُرُ أَيضاً ، الواحد شِجار (* قوله : « الواحد شجار » بفتح أَوله وكسره وكذلك المشجر كما في القاموس ).
      وفي حديث حُنَين : ودُرَيْدُ بن الصِّمَّة يومئذٍ في شِجار له ؛ هو مركب مكشوف دون الهودج ، ويقال له مَِشْجَر أَيضاً .
      والشِّجارُ : خشب البئر ؛ قال الراجز : لَتَرْوَيَنْ أَو لَتَبِيدَنَّ الشُّجُرْ والشِّجارُ : سِمَةٌ من سمات الإِبل .
      والشِّجارُ : الخشبة التي يُضَبَّب بها السرير من تحت ، يقال لها بالفارسية المَتَرْس .
      التهذيب : والشِّجار الخشبة التي توضع خَلْف الباب ، يقال لها بالفارسية المَتَرْس ، وبخط الأَزهري مَتَّرس ، بفتح الميم وتشديد التاء ؛ وأَنشد الأَصمعي : لولا طُفَيْلٌ ضاعتِ الغَرائرُ ، وفاءَ ، والمُعْتَقُ شيء بائرُ ، غُلَيِّمٌ رَطْلٌ وشَيْخٌ دامِرُ ، كأَنما عِظامُنا المَشَاجِرُ والشِّجارُ : الهَوْدَجُ الصغير الذي يكفي واحداً حَسْب .
      والشَّجيرُ : الغريبُ من الناس والإِبل .
      ابن سيده : والشَّجِيرُ الغريبُ والصاحبُ ، والجمع شُجَراء .
      والشَّجِيرُ : قِدْح يكون مع القِدَاح غريباً من غير شَجَرَتِها ؛
      ، قال المتنخل : وإِذا الرِّياحُ تَكَمَّشَتْ بِجَوانِبِ البَيْتِ القَصِيرِ ، أَلْفَيْتَني هَشَّ اليَدَينِ بِمَرْي قِدْحي ، أَو شَجِيرِي والقِدْحُ الشَّجِيرُ : هو المستعار الذي يُتَيَمَّنُ بِفَوْزِهِ والشَّرِيجُ : قِدْحُهُ الذي هو له .
      يقال : هو شَرِيجُ هذا وشِرْجُهُ أَي مثله .
      والشَّجِيرُ : الردِيءُ ؛ عن كراع .
      والانْشِجارُ والاشْتِجارُ : التقدّم والنَّجاء ؛ قال عُوَيْفٌ الهُذَليُّ : عَمْداً تَعَدَّيْنَاكَ ، وانْشَجَرَتْ بِنَا طِوالُ الهَوادِيُ مُطْبَعَاتٌ مِنَ الوِقْرِ ويروى : واشْتَجَرَتْ .
      والاشتجارُ أَن تَتَّكِئَ على مَرْفِقِكَ ولا تَضَعَ جَنْبَكَ على الفراش .
      والتَّشْجيرُ في النخلِ : أَن تُوضَعَ العُذُوقُ على الجريد ، وذلك إِذا كثر حمل النخلة وعَظُمَتِ الكَبائِسُ فَخِيفَ على الجُمَّارَةِ أَو على العُرْجُونِ .
      والشَّجِيرُ : السَّيفُ .
      وشَجَرَ بيته أَي عَمَدَه بِعَمُودٍ .
      ويقال : فلان من شَجَرَةٍ مباركة أَي من أَصل مبارك .
      ابن الأَعرابي : الشَّجْرَةُ النُّقْطَةُ الصغيرة في ذَقَنِ الغُلامِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. شيع
    • " الشَّيْعُ : مِقدارٌ من العَدَد كقولهم : أَقمت عنده شهراً أَو شَيْعَ شَهْرٍ .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : بَعْدَ بَدْرٍ بِشهر أَو شَيْعِه أَي أَو نحو من شهرٍ .
      يقال : أَقمت به شهراً أَو شَيْعَ شهر أَي مِقْدارَه أَو قريباً منه .
      ويقال : كان معه مائةُ رجل أَو شَيْعُ ذلك ، كذلك .
      وآتِيكَ غَداً أَو شَيْعَه أَي بعده ، وقيل اليوم الذي يتبعه ؛ قال عمر بن أَبي ربيعة :، قال الخَلِيطُ : غَداً تَصَدُّعُنا أَو شَيْعَه ، أَفلا تُشَيِّعُنا ؟ وتقول : لم أَره منذ شهر وشَيْعِه أَي ونحوه .
      والشَّيْعُ : ولد الأَسدِ إِذا أَدْرَكَ أَنْ يَفْرِسَ .
      والشِّيعةُ : القوم الذين يَجْتَمِعون على الأَمر .
      وكلُّ قوم اجتَمَعوا على أَمْر ، فهم شِيعةٌ .
      وكلُّ قوم أَمرُهم واحد يَتْبَعُ بعضُهم رأْي بعض ، فهم شِيَعٌ .
      قال الأَزهري : ومعنى الشيعة الذين يتبع بعضهم بعضاً وليس كلهم متفقين ، قال الله عز وجل : الذين فرَّقوا دِينَهم وكانوا شِيَعاً ؛ كلُّ فِرْقةٍ تكفِّر الفرقة المخالفة لها ، يعني به اليهود والنصارى لأَنّ النصارى بعضُهُم بكفراً بعضاً ، وكذلك اليهود ، والنصارى تكفِّرُ اليهود واليهودُ تكفرهم وكانوا أُمروا بشيء واحد .
      وفي حديث جابر لما نزلت : أَو يُلْبِسَكُمْ شِيَعاً ويُذيقَ بعضَكم بأْس بعض ، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : هاتان أَهْوَنُ وأَيْسَرُ ؛ الشِّيَعُ الفِرَقُ ، أَي يَجْعَلَكُم فرقاً مختلفين .
      وأَما قوله تعالى : وإِنَّ من شيعته لإِبراهيم ، فإِن ابن الأَعرابي ، قال : الهاءُ لمحمد ، صلى الله عليه وسلم ، أَي إِبراهيم خَبَرَ نَخْبَره ، فاتَّبَعَه ودَعا له ، وكذلك ، قال الفراء : يقول هو على مِناجه ودِينه وإِن كَان ابراهيم سابقاً له ، وقيل : معناه أَي من شِيعة نوح ومن أَهل مِلَّتِه ، قال الأَزهري : وهذا القول أَقرب لأَنه معطوف على قصة نوح ، وهو قول الزجاج .
      والشِّيعةُ : أَتباع الرجل وأَنْصارُه ، وجمعها شِيَعٌ ، وأَشْياعٌ جمع الجمع .
      ويقال : شايَعَه كما يقال والاهُ من الوَلْيِ ؛ وحكي في تفسير قول الأَعشى : يُشَوِّعُ عُوناً ويَجْتابُها يُشَوِّعُ : يَجْمَعُ ، ومنه شيعة الرجل ، فإِن صح هذا التفسير فعين الشِّيعة واو ، وهو مذكور في بابه .
      وفي الحديث : القَدَرِيَّةُ شِيعةُ الدَّجَّالِ أَي أَولِياؤُه وأَنْصارُه ، وأَصلُ الشِّيعة الفِرقة من الناس ، ويقع على الواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث بلفظ واحد ومعنى واحد ، وقد غلَب هذا الاسم على من يَتَوالى عَلِيًّا وأَهلَ بيته ، رضوان الله عليهم أَجمعين ، حتى صار لهم اسماً خاصّاً فإِذا قيل : فلان من الشِّيعة عُرِف أَنه منهم .
      وفي مذهب الشيعة كذا أَي عندهم .
      وأَصل ذلك من المُشايَعةِ ، وهي المُتابَعة والمُطاوَعة ؛ قال الأَزهري : والشِّيعةُ قوم يَهْوَوْنَ هَوى عِتْرةِ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ويُوالونهم .
      والأَشْياعُ أَيضاً : الأَمثالُ .
      وفي التنزيل : كما فُعِلَ بأَشْياعِهم من قبل ؛ أَي بأَمْثالهم من الأُمم الماضية ومن كان مذهبُه مذهبهم ؛ قال ذو الرمة : أَسْتَحْدَثَ الرَّكْبُ عن أَشْياعِهِم خَبَراً ، أَمْ راجَعَ القَلْبَ من أَطْرابِه طَرَبُ ؟ يعني عن أَصحابهم .
      يقال : هذا شَيْعُ هذا أَي مِثْله .
      والشِّيعةُ : الفِرْقةُ ، وبه فسر الزجاج قوله تعالى : ولقد أَرسلنا من قبلك في شِيَعِ الأَوّلينَ .
      والشِّيعةُ : قوم يَرَوْنَ رأْيَ غيرهم .
      وتَشايَعَ القومُ : صاروا شِيَعاً .
      وشيَّعَ الرجلُ إِذا ادَّعى دَعْوى الشِّيعةِ .
      وشايَعَه شِياعاً وشَيَّعَه : تابَعه .
      والمُشَيَّعُ : الشُّجاعُ ؛ ومنهم من خَصَّ فقال : من الرجال .
      وفي حديث خالد : أَنه كان رجُلاً مُشَيَّعاً ؛ المُشَيَّع : الشُّجاع لأَنَّ قَلْبَه لا يَخْذُلُه فكأَنَّه يُشَيِّعُه أَو كأَنَّه يُشَيَّعُ بغيره .
      وشَيَّعَتْه نفْسُه على ذلك وشايَعَتْه ، كلاهما : تَبِعَتْه وشجَّعَتْه ؛ قال عنترة : ذُلُلٌ رِكابي حَيْثُ كُنْتُ مُشايِعي لُبِّي ، وأَحْفِزُهُ بِرأْيٍ مُبْرَمٍ (* قوله « شداً كذا بالأصل .) والشَّيُوعُ والشِّياعُ : ما أُوقِدَتْ به النار ، وقيل : هو دِقُّ الحطب تُشَيَّعُ به النار كما يقال شِبابٌ للنار وجِلاءٌ للعين .
      وشَيَّعَ الرجلَ بالنار : أَحْرَقَه ، وقيل : كلُّ ما أُحْرِقَ فقد شُيِّعَ .
      يقال : شَيَّعْتُ النار إِذا أَلْقَيْتَ عليها حطباً تُذْكيها به ، ومنه حديث الأَحنف : وإِن حَسَكى (* قوله « حسكى كذا بالأصل ، وفي نسخة من النهاية مضبوطة بسكون السين وبهاء تأْنيث ولعله سمي بواحدة الحسك محركة .) كان رجلاً مُشَيَّعاً ؛ قال ابن الأَثير : أَراد به ههنا العَجولَ من قولك شَيَّعْتُ النارَ إِذا أَلقيت عليها حَطباً تُشْعِلُها به .
      والشِّياعُ : صوت قَصَبةٍ ينفخ فيها الراعي ؛

      قال : حَنِين النِّيبِ تَطْرَبُ للشِّياعِ وشَيَّعَ الراعي في الشِّياعِ : رَدَّدَ صَوْتَه فيها .
      والشاعةُ : الإِهابةُ بالإِبل .
      وأَشاعَ بالإِبل وشايَع بها وشايَعَها مُشايَعةً وأَهابَ بمعنى واحد : صاح بها ودَعاها إِذا استأْخَرَ بعضُها ؛ قال لبيد : تَبكِّي على إِثْرِ الشَّبابِ الذي مَضَى ، أَلا إِنَّ إِخإوانَ الشّبابِ الرَّعارِعُ (* قوله « فيمضون إلخ في شرح القاموس قبله : وما المال والأَهلون إلا وديعة * ولا بد يوماً أن ترد الودائع ) وقيل : شايَعْتُ بها إِذا دَعَوْتَ لها لتَجْتَمِعَ وتَنْساقَ ؛ قال جرير يخاطب الراعي : فأَلْقِ اسْتَكَ الهَلْباءَ فَوْقَ قَعودِها ، وشايِعْ بها ، واضْمُمْ إِليك التَّوالِيا يقول : صوّت بها ليلحَق أُخْراها أُولاها ؛ قال الطرمّاح : إِذا لم تَجِدْ بالسَّهْلِ رِعْياً ، تَطَوَّقَتْ شمارِيخَ لم يَنْعِقْ بِهِنَّ مُشَيِّعُ وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ مَرْيم ابنة عِمْرانَ سأَلت ربها أَنْ يُطْعِمَها لحماً لا دم فيه فأَطْعَمها الجراد ، فقالت : اللهم أَعِشْه بغير رَضاع وتابِعْ بينه بغير شِياعٍ ؛ الشِّياعُ ، بالكسر : الدعاء بالإِبل لتَنْساق وتجتمع ؛ المعنى يُتابِعُ بينه في الطيران حتى يَتَتابع من غير أَنْ يُشايَع كما يُشايِعُ الراعي بإِبله لتجتمع ولا تتفرق عليه ؛ قال ابن بري : بغير شِياعٍ أَي بغير صوت ، وقيل لصوت الزَّمّارة شِياعٌ لأَن الراعي يجمع إِبله بها ؛ ومنه حديث عليّ : أُمِرْنا بكسر الكُوبةِ والكِنّارةِ والشِّياعِ ؛ قال ابن الأَعرابي : الشِّياعُ زَمّارةُ الراعي ، ومنه قول مريم : اللهم سُقْه بلا شِياعٍ أَي بلا زَمّارة راع .
      وشاعَ الشيْبُ شَيْعاً وشِياعاً وشَيَعاناً وشُيُوعاً وشَيْعُوعةً ومَشِيعاً : ظهَرَ وتفرَّقَ ، وشاعَ فيه الشيبُ ، والمصدر ما تقدّم ، وتَشَيَّعه ، كلاهما : استطار .
      وشاعَ الخبَرُ في الناس يَشِيعُ شَيْعاً وشيَعاناً ومَشاعاً وشَيْعُوعةً ، فهو شائِعٌ : انتشر وافترَقَ وذاعَ وظهَر .
      وأََشاعَه هو وأَشاعَ ذِكرَ الشيءِ : أَطارَه وأَظهره .
      وقولهم : هذا خبَر شائع وقد شاعَ في الناس ، معناه قد اتَّصَلَ بكل أَحد فاستوى علم الناس به ولم يكن علمه عند بعضهم دون بعض .
      والشاعةُ : الأَخْبار المُنتشرةُ .
      وفي الحديث : أَيُّما رجلٍ أَشاع على رجل عَوْرة ليَشِينَه بها أَي أَظهر عليه ما يُعِيبُه .
      وأَشَعْتُ المال بين القوم والقِدْرَ في الحَيّ إِذا فرقته فيهم ؛

      وأَنشد أَبو عبيد : فقُلْتُ : أَشِيعَا مَشِّرا القِدْرَ حَوْلَنا ، وأَيُّ زمانٍ قِدْرُنا لم تُمَشَّرِ ؟ وأَشَعْتُ السِّرّ وشِعْتُ به إِذا أَذعْتَ به .
      ويقال : نَصِيبُ فلان شائِعٌ في جميع هذه الدار ومُشاعٌ فيها أَي ليس بمَقْسُوم ولا مَعْزول ؛ قال الأَزهري : إِذا كان في جميع الدار فاتصل كل جزء منه بكل جزء منها ، قال : وأَصل هذا من الناقة إِذا قَطَّعت بولها ، قيل : أَوزَغَتْ به إِيزاغاً ، وإِذا أَرسلته إِرسالاً متصلاً قيل : أَشاعت .
      وسهم شائِعٌ أَي غير مقسوم ، وشاعٌ أَيضاً كما يقال سائِرُ اليوم وسارُه ؛ قال ابن بري : شاهده قول ربيعة بن مَقْروم : له وهَجٌ من التَّقْرِيبِ شاعُ أَي شائعٌ ؛ ومثله : خَفَضُوا أَسِنَّتَهُمْ فكلٌّ ناعُ أَي نائِعٌ .
      وما في هذه الدار سهم شائِعٌ وشاعٍ مقلوب عنه أَي مُشْتَهِرٌ مُنْتَشِرٌ .
      ورجل مِشْياعٌ أَي مِذْياعٌ لا يكتم سِرّاً .
      وفي الدعاء : حَيّاكم اللهُ وشاعَكم السلامُ وأَشاعَكم السلامَ أَي عَمَّكم وجعله صاحِباً لكم وتابِعاً ، وقال ثعلب : شاعَكم السلامُ صَحِبَكُم وشَيَّعَكم ؛

      وأَنشد : أَلا يا نَخْلةً مِن ذاتِ عِرْقٍ بَرُودِ الظِّلِّ ، شاعَكُمُ السلامُ أَي تَبِعكم السلامُ وشَيَّعَكم .
      قال : ومعنى أَشاعكم السلامَ أَصحبكم إِيَّاه ، وليس ذلك بقويّ .
      وشاعَكم السلامُ كما تقول عليكم السلامُ ، وهذا إِنما بقوله الرجل لأَصحابه إِذا أَراد أَن يفارقهم كما ، قال قيس بن زهير لما اصطلح القوم : يا بني عبس شاعكم السلامُ فلا نظرْتُ في وجهِ ذُبْيانية قَتَلْتُ أَباها وأَخاها ، وسار إِلى ناحية عُمان وهناك اليوم عقِبُه وولده ؛ قال يونس : شاعَكم السلامُ يَشاعُكم شَيْعاً أَي مَلأَكم .
      وقد أَشاعكم اللهُ بالسلام يُشِيعُكم إِشاعةً .
      ونصِيبُه في الشيء شائِعٌ وشاعٍ على القلب والحذف ومُشاعٌ ، كل ذلك : غير معزول .
      أَبو سعيد : هما مُتشايِعانِ ومُشتاعانِ في دار أَو أَرض إِذا كانا شريكين فيها ، وهم شُيَعاءُ فيها ، وكل واحد منهم شَيِّعٌ لصاحبه .
      وهذه الدار شَيِّعةٌ بينهم أَي مُشاعةٌ .
      وكلُّ شيء يكون به تَمامُ الشيء أَو زيادتُه ، فهو شِياعٌ له .
      وشاعَ الصَّدْعُ في الزُّجاجة : استطارَ وافترق ؛ عن ثعلب .
      وجاءت الخيلُ شَوائِعَ وشَواعِيَ على القلب أَي مُتَفَرِّقة .
      قال الأَجْدَعُ بن مالك بن مسروق بن الأَجدع : وكأَنَّ صَرْعاها قِداحُ مُقامِرٍ ضُرِبَتْ على شَرَنٍ ، فَهُنّ شَواعِي ويروى : كِعابُ مُقامِرٍ .
      وشاعتِ القطرةُ من اللبن في الماء وتَشَيَّعَتْ : تَفَرَّقَت .
      تقول : تقطر قطرة من لبن في الماء (* قوله « تقول تقطر قطرة من لبن في الماء كذا بالأصل ولعله سقط بعده من قلم الناسخ من مسودة المؤلف فتشيع أو تتشيع فيه أي تتفرق .).
      وشَيّع فيه أَي تفرَّق فيه .
      وأَشاعَ ببوله إِشاعةً : حذف به وفَرَّقه .
      وأَشاعت الناقة ببولها واشتاعَتْ وأَوْزَغَتْ وأَزْغَلَتْ ، كل هذا : أَرْسَلَتْه متفَرِّقاً ورَمَتْه رَمْياً وقَطَّعَتْه ولا يكون ذلك إِلا إِذا ضَرَبَها الفحل .
      قال الأَصمعي : يقال لما انتشر من أَبوال الإِبل إِذا ضرَبَها الفحل فأَشاعَتْ ببولها : شاعٌ ؛ وأَنشد : يُقَطِّعْنَ لإِبْساسِ شاعاً كأَنّه جَدايا ، على الأَنْساءِ منها بَصائِ ؟

      ‏ قال : والجمل أَيضاً يُقَطِّعُ ببوله إِذا هاج ، وبوله شاعٌ ؛

      وأَنشد : ولقد رَمَى بالشّاعِ عِنْدَ مُناخِه ، ورَغا وهَدَّرَ أَيَّما تَهْدِيرِ وأَشاعَتْ أَيضاً : خَدَجَتْ ، ولا تكون الإِشاعةُ إِلا في الإِبل .
      وفي التهذيب في ترجمة شعع : شاعَ الشيءُ يَشِيعُ وشَعَّ يَشِعُّ شَعّاً وشَعاعاً كلاهما إِذا تفرَّقَ .
      وشاعةُ الرجلِ : امرأَتُه ؛ ومنه حديث سيف بن ذي يَزَن ، قال لعبد المطلب : هل لك من شاعةٍ ؟ أَي زوجة لأَنها تُشايِعُه أَي تُتابِعُه .
      والمُشايِعُ : اللاحِقُ ؛ وينشد بيت لبيد أَيضاً : فيَمْضُون أَرْسالاً ونَلْحَقُ بَعْدَهُم ، كما ضَمَّ أُخْرَى التالِياتِ المُشايِعُ (* روي هذا البيت في سابقاً في هذه المادة وفيه : نخلف بعدهم ؛ وهو هكذا في قصيدة لبيد .) هذا قول أَبي عبيد ، وعندي أَنه من قولك شايَعَ بالإِبل دعاها .
      والمِشْيَعة : قُفَةٌ تضَعُ فيها المرأة قطنها .
      والمِشْيَعةُ : شجرة لها نَوْر أَصغرُ من الياسمين أَحمر طيب تُعْبَقُ به الثياب ؛ عن أَبي حنيفة كذلك وجدناه تُعْبَق ، بضم التاء وتخفيف الباء ، في نسخة موثوق بها ، وفي بعض النسخ تُعَبَّقُ ، بتشديد الباء .
      وشَيْعُ اللهِ : اسم كتَيْمِ الله .
      وفي الحديث : الشِّياعُ حرامٌ ؛ قال ابن الأَثير : كذا رواه بعضهم وفسره بالمُفاخَرةِ بكثرة الجماع ، وقال أَبو عمرو : إِنه تصحيف ، وهو بالسين المهملة والباء الموحدة ، وقد تقدم ، قال : وإِن كان محفوظاً فلعله من تسمية الزوجة شاعةً .
      وبَناتُ مُشيّع : قُرًى معروفة ؛ قال الأَعشى : من خَمْرِ بابِلَ أُعْرِقَتْ بمِزاجِها ، أَو خَمْرِ عانةَ أَو بنات مُشَيّعا "

    المعجم: لسان العرب



معنى إشجاء في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
إشجاء [مفرد]: مصدر أشجى.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: