وصف و معنى و تعريف كلمة الإشعاعي:


الإشعاعي: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (إ) و شين (ش) و عين (ع) و ألف (ا) و عين (ع) و ياء (ي) .




معنى و شرح الإشعاعي في معاجم اللغة العربية:



الإشعاعي

جذر [شعاع]

  1. إِشعاع: (اسم)
    • مصدر أَشَعَّ
    • الإشْعاعُ : انبعاثُ الطاقة وامتدادُها في الفضاءِ ، أو في وسط مادي ، على هيئة موجات أيًّا كان نوعُها
    • ( الأشِعَّةُ السينيَّةُ ) : أشعةٌ كهرومغناطيسية تتولَّد عادة عند تصادم الإلكْتُرُونات السريعة بهدفٍ تُصَوَّبُ نحوه ، وتتميّز بقدرتها على النفاذ خلال الأجسام اللينة ، ويطلق عليها كذلك ( أشعة إكس ) أو ( أشعة رونتجن ) نسبة إلى مكتشفها
    • الأشِعَّةُ الكوْنيَّةُ : أشعةٌ تصل إلى الأرضِ من مصادر مختلفة من الفضاء الخارجي ، وتتكون من جُسميات عالية الطاقة وموجاتٍ كهرومغنطيسية ، ولها قدرة عالية على النفاذ
    • يَقومُ بِإِشْعاعٍ ثَقافِيٍّ : بِتَنْويرٍ ثَقافِيّ
    • الإِشْعاعُ الذَّرِّيُّ : غُبارٌ فَتَّاكٌ يَطيرُ وَيَسيرُ في الفَضاءِ على إِثْرِ تَفْجيرِ الذَّرَّةِ أَوِ انْفِلاتِهِ مِنَ الْمَراكِزِ الذَّرِّيَّةِ ، وَهُوَ يَحْمِلُ الْمَوْتَ لِلِبَشَرِ ، وَيُهْلِكُ النَّباتَ وَالزَّرْعَ وَالحَيَوانَ
    • الإشعاع تحت الأحمر : ( الطبيعة والفيزياء ) ذلك الجزء الذي يوجد في نهاية الطَّيف والذي لا يُرى بالعين المجرّدة
    • إشعاع ضوئيّ كهربائيّ : ( الطبيعة والفيزياء ) خاصّيَّة بعض الأجسام بأن تصبح مشعّة بفعل تيّار أو خَرْج أو مجال كهربائيّ
    • مقياس الإشعاع : ( الطبيعة والفيزياء ) أداةٌ تستخدم للكشف عن الإشعاع الحراريّ وقياسه
    • إشعاع ثقافيّ : ( الثقافة والفنون ) شهرة متألِّقة أو تأثير حسن يبعث على الإعجاب والتَّقدير
  2. إِشعاعيّ: (اسم)
    • اسم منسوب إلى إشعاع
    • نشاط إشعاعيّ : ( فز ، كم ) انبعاث مستمرّ لجسيمات نشيطة مثل أشعّة ألفا وأشعّة بيتا ، أو لأشعّة جاما من عناصر أو نظائر مُعيّنة نتيجة الانحلال الإشعاعيّ
    • طاقة إشعاعيّة : ( الطبيعة والفيزياء ) موجات كهرومغنطيسيّة تشمل صورًا من الطاقة كالضوء والأشعّة السينيّة والأمواج الراديويّة
  3. إِشعاع: (اسم)
    • إشعاع : مصدر أَشَعَّ
,


  1. شَكْلُ
    • ـ شَكْلُ : الشَّبَهُ ، والمِثْلُ ، وما يُوافِقُكَ ويَصْلُحُ لَكَ ، تَقولُ : هذا من هَوايَ ومن شَكْلِي ، ونباتٌ مُتَلَوِّنٌ أصْفَرُ وأحمرُ ، والجمعُ بين الخَبْنِ والكَفِّ .
      ـ واحدُ الأشْكالِ : للْأُمُورِ المُخْتَلِفَةِ المُشْكِلَةِ ، وصُورَةُ الشيءِ المَحْسوسَةُ والمُتَوَهَّمَةُ ، ج : أشْكالٌ وشُكولٌ ،
      ـ شاكِلَةُ : الشَّكْلُ ، والناحِيَةُ ، والنِّيَّةُ ، والطريقةُ ، والمَذْهَبُ ، والبياضُ ما بين الأذُنِ والصُّدْغِ ،
      ـ شاكِلَةُ من الفرس : الجِلْدُ بين عُرْضِ الخاصِرَةِ والثَّفِنَةِ .
      ـ تَشَكَّلَ : تَصَوَّرَ .
      ـ شَكَّلَهُ تَشْكيلاً : صَوَّرَهُ ،
      ـ شَكَّلَتِ المرأةُ شَعَرَها : ضَفَرَتْ خُصْلَتَيْنِ من مُقَدَّمِ رأسِها عن يمينٍ وشمالٍ .
      ـ أشْكَلَ الأمرُ : الْتَبَس ، كشَكَلَ وشَكَّلَ ،
      ـ أشْكَلَ النَّخْلُ : طابَ رُطَبُه .
      ـ أُمورٌ أشْكالٌ : مُلْتَبِسَةٌ .
      ـ أشْكَلَةُ : اللَّبْسُ ، والحاجةُ ، كالشَّكْلاءِ .
      ـ أشْكَلُ : ما فيه حُمْرَةٌ وبياضٌ مُخْتَلِطٌ ، أو ما فيه بياضٌ يَضْرِبُ إلى الحُمْرَةِ والكُدْرَةِ ، والسِّدْرُ الجَبَلِيُّ ، الواحِدَةُ : أشْكَلَةٌ ،
      ـ أشْكَلُ من الإِبِلِ : ما يَخْلِطُ سَوادَهُ حُمْرَةٌ ، واسمُ اللَّوْنِ : الشُّكْلَةُ ، ومنه : الشُّكْلَةُ في العَيْنِ ، وهي : كالشُّهْلَةِ ، وقد أشْكَلَتْ .
      ـ '' وكان صلى الله عليه وسلم أشْكَلَ العَيْنِ '': طَويلَ شَقِّ العَيْنِ .
      ـ شَكَلَ العِنَبُ : أيْنَعَ بعْضُهُ ، أو اسْوَدَّ وأخَذَ في النُّضْجِ ، كتَشَكَّلَ وشَكَّلَ ،
      ـ شَكَلَ الأمْرُ : الْتَبَسَ ،
      ـ شَكَلَ الكِتابَ : أعْجَمَهُ ، كأَشْكَلَهُ ، كأَنَّهُ أزَالَ عنه الإِشْكالَ ،
      ـ شَكَلَ الدابَّةَ : شَدَّ قَوائِمهَا بِحَبْلٍ ، كشَكَّلَها . واسمُ الحَبْلِ : الشِّكالُ ، ج : شُكُلٌ .
      ـ شِكالُ في الرَّحْلِ : خَيْطٌ يوضَعُ بين التَّصْديرِ والحَقَبِ ، ووِثاقٌ بين الحَقَبِ والبِطانِ ، وبين اليَدِ والرِّجْلِ ،
      ـ شِكالُ في الخَيْلِ : أن تَكونَ ثَلاثُ قَوائِمَ مُحَجَّلَةً ، والواحِدَةُ مُطْلَقَةً ، وَعَكْسُهُ أيضاً .
      ـ مَشْكولُ من العَروضِ : ما حُذِفَ ثانِيه وسابِعُه .
      ـ شَكْلاءُ من النِّعاجِ : البَيْضاءُ الشاكِلَةِ ، والحاجَةُ ، كالأشْكَلَةِ .
      ـ شَواكِلُ : الطُّرُقُ المُتَشَعِّبَةُ عن الطَّريقِ الأَعْظَمِ .
      ـ شِكْلُ والشَّكْلُ : غُنْجُ المرأةِ ودَلُّها وغَزَلُها ، شَكِلَتْ ، فهي شَكِلَةٌ .
      ـ شَكْلَةُ : امرأةٌ .
      ـ شُكْلٌ : جَمْعُ العَيْنِ الشَّكْلاءِ ، وجَمْعُ الأشْكَلِ من المِياهِ ومِنَ الكِباشِ وغيرها .
      ـ شَكَلٌ : أبو بَطْنٍ ،
      ـ شَكَلُ بنُ حُمَيْدٍ العَبْسِيُّ : صحابِيٌّ ، وابْنُهُ شُتَيْرُ بنُ شَكَلٍ : محدِّثٌ .
      ـ شَوْكَلُ : الرَّجَّالَةُ ، أو المَيْمَنَةُ ، أو المَيْسَرَةُ ، والناحِيَةُ ، والعَوْسَجَةُ .
      ـ شَكِيلُ : الزَّبَدُ المُخْتَلِطُ بالدَّمِ يَظْهَرُ على شَكيمِ اللِّجامِ .
      ـ أشْكالُ : حَلْيٌ من لُؤْلؤٍ أو فِضَّةٍ يُشْبِه بعضُه بعضاً ، يُقَرَّطُ به النِساءُ ، الواحِدُ : شَكْلٌ .
      ـ مُشاكَلَةُ : المُوافَقَةُ ، كالتَّشاكُلِ .
      ـ فيه أشْكَلَةٌ من أبيه ، وشُكْلَةٌ ، وشاكِلٌ : شَبَهٌ .
      ـ هذا أشْكَلُ به : أشْبَه .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. الإِشفَى
    • الإِشفَى : مِخْرَزُ الإِسْكَاف . والجمع : أَشافٍ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. الإِشْنان
    • الإِشْنان : الأُشْنان .

    المعجم: المعجم الوسيط



  4. الإشعاع تحت الأحمر
    • ( فز ) ذلك الجزء الذي يوجد في نهاية الطَّيف والذي لا يُرى بالعين المجرّدة .

    المعجم: عربي عامة

  5. الإشْعاعُ
    • الإشْعاعُ : انبعاثُ الطاقة وامتدادُها في الفضاءِ ، أو في وسط مادي ، على هيئة موجات أيًّا كان نوعُها .
      ( الأشِعَّةُ السينيَّةُ ) : أشعةٌ كهرومغناطيسية تتولَّد عادة عند تصادم الإلكْتُرُونات السريعة بهدفٍ تُصَوَّبُ نحوه ، وتتميّز بقدرتها على النفاذ خلال الأجسام اللينة ، ويطلق عليها كذلك ( أشعة إكس ) أو ( أشعة رونتجن ) نسبة إلى مكتشفها .
      و ( الأشِعَّةُ الكوْنيَّةُ ) : أشعةٌ تصل إلى الأرضِ من مصادر مختلفة من الفضاء الخارجي ، وتتكون من جُسميات عالية الطاقة وموجاتٍ كهرومغنطيسية ، ولها قدرة عالية على النفاذ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الإشْكَالُ
    • الإشْكَالُ : الأمْرُ يوجب التباسًا في الفهم .
      وإشكال التنفيذ ( في قانون المرافعات ) : منازعة تتعلق بإجراءات تنفيذ الحكم .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. الإشْراق
    • الإشْراق : انبعاث نور من العالم غير المحسوس إلى الذهن ، تتم به المعرفة .


    المعجم: المعجم الوسيط

  8. بالعشيّ و الإشراق
    • من الزّوال للغروب ، ووقت الضّحى
      سورة : ص ، آية رقم : 18

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  9. حسب الإشعار
    • يعني أن الجهة المسحوب عليها الكمبيالة قد تمّ إبلاغها بأن الكمبيالة سحبت عليها . ، وتعني بالانجليزية : as per advice

    المعجم: مالية

  10. يوم الإشعار
    • تاريخ صدور الإشعار بنية التسليم ، وتعني بالانجليزية : notice day



    المعجم: مالية

  11. الإشمام
    • ( جد ) الوقف بالسُّكون مع الرَّمز إلى الحركة بالشَّفتين .

    المعجم: عربي عامة

  12. الإشْمَامُ
    • الإشْمَامُ الإشْمَامُ ( عند جمهور النّحاة والقراء ) : صَبْغُ الصوت اللغوي بمسحةٍ من صَوت آخر ، مثل نُطْقِ كثير من قَيس وبني أسد لأمثال : :- قيل وبيع :- بإمالة نحو واو المد ، ومثل إشمام الصاد صوتَ الزاي في قراءَة الكسائي بصفةٍ خاصة .
      والإشمام أيضًا ( لدى القراء وحدهم ) : الإشارة بالشفتين إلى الضمة المحذوفة من آخر الكلمة الموقوف عليها بالسكون من غير تصويت بهذه الضمَّة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. الإشمام
    • صوت الحرف مصبوغ بصوت حرف آخر

    المعجم: معجم الاصوات



  14. شعب
    • " الشَّعْبُ : الجَمعُ ، والتَّفْريقُ ، والإِصلاحُ ، والإِفْسادُ : ضدٌّ .
      وفي حديث ابن عمر : وشَعْبٌ صَغِـيرٌ من شَعْبٍ كبيرٍ أَي صَلاحٌ قلِـيلٌ من فَسادٍ كَثِـيرٍ .
      شَعَبَه يَشْعَبُه شَعْباً ، فانْشَعَبَ ، وشَعَّبَه فَتَشَعَّب ؛

      وأَنشد أَبو عبيد لعليّ بنِ غَديرٍ الغَنَويِّ في الشَّعْبِ بمعنى التَّفْريق : وإِذا رأَيتَ المرْءَ يَشْعَبُ أَمْرَهُ ، * شَعْبَ العَصا ، ويَلِـجُّ في العِصْيان ؟

      ‏ قال : معناه يُفَرِّقُ أَمْرَه .
      قال الأَصْمَعِـيُّ : شَعَبَ الرَّجُلُ أَمْرَهُ إِذا شَتَّتَه وفَرَّقَه .
      وقال ابن السِّكِّيت في الشَّعْبِ : إِنه يكونُ بمَعْنَيَيْنِ ، يكونُ إِصْلاحاً ، ويكونُ تَفْريقاً .
      وشَعْبُ الصَّدْعِ في الإِناءِ : إِنما هو إِصلاحُه ومُلاءَمَتُه ، ونحوُ ذلك .
      والشَّعْبُ : الصَّدْعُ الذي يَشْعَبُهُ الشَّعّابُ ، وإِصْلاحُه أَيضاً الشَّعْبُ .
      وفي الحديث : اتَّخَذَ مكانَ الشَّعْبِ سِلْسلةً ؛ أَي مكانَ الصَّدْعِ والشَّقِّ الذي فيه .
      والشَّعّابُ : الـمُلَئِّمُ ، وحِرْفَتُه الشِّعابةُ .
      والـمِشْعَبُ : الـمِثْقَبُ الـمَشْعُوبُ به .
      والشَّعِـيبُ : الـمَزادةُ الـمَشْعُوبةُ ؛ وقيل : هي التي من أَديمَين ؛ وقيل : من أَدِمَينِ يُقابَلان ، ليس فيهما فِئامٌ في زَواياهُما ؛ والفِئامُ في الـمَزايدِ : أَن يُؤْخَذَ الأَدِيمُ فيُثْنى ، ثم يُزادُ في جَوانِـبِها ما يُوَسِّعُها ؛ قال الراعي يَصِفُ إِبِلاً تَرعَى في العَزيبِ : إِذا لمْ تَرُحْ ، أَدَّى إِليها مُعَجِّلٌ ، * شَعِـيبَ أَدِيمٍ ، ذا فِراغَينِ مُتْرَعا يعني ذا أَدِيمَين قُوبِلَ بينهما ؛ وقيل : التي تُفْأَمُ بجِلْدٍ ثالِثٍ بين الجِلْدَين لتَتَّسِعَ ؛ وقيل : هي التي من قِطْعَتَينِ ، شُعِبَتْ إِحداهُما إِلى الأُخرى أَي ضُمَّتْ ؛ وقيل : هي الـمَخْرُوزَةُ من وَجْهينِ ؛ وكلُّ ذلك من الجمعِ .
      والشَّعِـيبُ أَيضاً : السِّقاءُ البالي ، لأَنه يُشْعَب ، وجَمْعُ كلِّ ذلك شُعُبٌ .
      والشَّعِـيبُ ، والـمَزادةُ ، والراويَةُ ، والسَّطيحةُ : شيءٌ واحدٌ ، سمي بذلك ، لأَنه ضُمَّ بعضُه إِلى بعضٍ .
      ويقال : أَشْعَبُه فما يَنْشَعِبُ أَي فما يَلْتَئِمُ .
      ويُسَمَّى الرحلُ شَعِـيباً ؛ ومنه قولُ الـمَرّار يَصِفُ ناقةً : إِذا هي خَرَّتْ ، خَرَّ ، مِن عن يمينِها ، * شَعِـيبٌ ، به إِجْمامُها ولُغُوبُها .
      (* قوله « من عن يمينها » هكذا في الأصل والجوهري والذي في التهذيب من عن شمالها .) يعني الرحْل ، لأَنه مَشْعوب بعضُه إِلى بعضٍ أَي مضمومٌ .
      وتقول : التَـأَمَ شَعْبُهم إِذا اجتمعوا بعد التفَرُّقِ ؛ وتَفَرَّقَ شَعْبُهم إِذا تَفَرَّقُوا بعد الاجتماعِ ؛ قال الأَزهري : وهذا من عجائب كلامِهم ؛ قال الطرماح : شَتَّ شَعْبُ الحيِّ بعد التِئامِ ، * وشَجاكَ ، اليَوْمَ ، رَبْعُ الـمُقامِ أَي شَتَّ الجميعُ .
      وفي الحديث : ما هذه الفُتْيا التي شَعَبْتَ بها الناسَ ؟ أَي فرَّقْتَهم .
      والمُخاطَبُ بهذا القول ابنُ عباسٍ ، في تحليلِ الـمُتْعةِ ، والمُخاطِبُ له بذلك رَجُلٌ من بَلْهُجَيْم .
      والشَّعْبُ : الصدعُ والتَّفَرُّقُ في الشيءِ ، والجمْع شُعوبٌ .
      والشُّعْبةُ : الرُّؤْبةُ ، وهي قِطْعةٌ يُشْعَب بها الإِناءُ .
      يقال : قَصْعةٌ مُشَعَّبة أَي شُعِبَتْ في مواضِـعَ منها ، شُدِّدَ للكثرة .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها ، وَوَصَفَتْ أَباها ، رضي اللّه عنه : يَرْأَبُ شَعْبَها أَي يَجْمَعُ مُتَفَرِّقَ أَمْرِ الأُمّةِ وكلِمَتَها ؛ وقد يكونُ الشَّعْبُ بمعنى الإِصلاحِ ، في غير هذا ، وهو من الأَضْدادِ .
      والشَّعْبُ : شَعْبُ الرَّأْسِ ، وهو شأْنُه الذي يَضُمُّ قَبائِلَه ، وفي الرَّأْسِ أَربَعُ قَبائل ؛

      وأَنشد : فإِنْ أَوْدَى مُعَوِيَةُ بنُ صَخْرٍ ، * فبَشِّرْ شَعْبَ رَأْسِكَ بانْصِداعِ وتقول : هما شَعْبانِ أَي مِثْلانِ .
      وتَشَعَّبَتْ أَغصانُ الشجرة ، وانْشَعَبَتْ : انْتَشَرَت وتَفَرَّقَتْ .
      والشُّعْبة من الشجر : ما تَفَرَّقَ من أَغصانها ؛ قال لبيد : تَسْلُبُ الكانِسَ ، لم يُؤْرَ بها ، * شُعْبةَ الساقِ ، إِذا الظّلُّ عَقَل شُعْبةُ الساقِ : غُصْنٌ من أَغصانها .
      وشُعَبُ الغُصْنِ : أَطرافُه الـمُتَفَرِّقَة ، وكلُّه راجعٌ إِلى معنى الافتراقِ ؛ وقيل : ما بين كلِّ غُصْنَيْن شُعْبةٌ ؛ والشُّعْبةُ ، بالضم : واحدة الشُّعَبِ ، وهي الأَغصانُ .
      ويقال : هذه عَصاً في رأْسِها شُعْبَتانِ ؛ قال الأَزهري : وسَماعي من العرب : عَصاً في رَأْسِها شُعْبانِ ، بغير تاء .
      والشُّعَبُ : الأَصابع ، والزرعُ يكونُ على ورَقة ، ثم يُشَعِّبُ .
      وشَعَّبَ الزرعُ ، وتَشَعَّبَ : صار ذا شُعَبٍ أَي فِرَقٍ .
      والتَّشَعُّبُ : التفرُّق .
      والانْشِعابُ مِثلُه .
      وانْشَعَبَ الطريقُ : تَفَرَّقَ ؛ وكذلك أَغصانُ الشجرة .
      وانْشَعَبَ النَّهْرُ وتَشَعَّبَ : تَفرَّقَتْ منه أَنهارٌ .
      وانْشَعَبَ به القولُ : أَخَذَ به من مَعْـنًى إِلى مَعْـنًى مُفارِقٍ للأَولِ ؛ وقول ساعدة : هَجَرَتْ غَضُوبُ ، وحُبَّ مَنْ يَتَجَنَّبُ ، * وعَدَتْ عَوادٍ ، دُونَ وَلْيِـكَ ، تَشْعَبُ قيل : تَشْعَبُ تَصْرِفُ وتَمْنَع ؛ وقيل : لا تجيءُ على القصدِ .
      وشُعَبُ الجبالِ : رؤُوسُها ؛ وقيل : ما تفرَّقَ من رؤُوسِها .
      الشُّعْبةُ : دون الشِّعْبِ ، وقيل : أُخَيَّة الشِّعْب ، وكلتاهما يَصُبُّ من الجبل .
      والشِّعْبُ : ما انْفَرَجَ بين جَبَلَينِ .
      والشِّعْبُ : مَسِـيلُ الماء في بطنٍ من الأَرضِ ، له حَرْفانِ مُشْرِفانِ ، وعَرْضُه بَطْحةُ رجُلٍ ، إِذا انْبَطَح ، وقد يكون بين سَنَدَيْ جَبَلَين .
      والشُّعْبةُ : صَدْعٌ في الجبلِ ، يأْوي إِليه الطَّيرُ ، وهو منه .
      والشُّعْبةُ : الـمَسِيلُ في ارتفاعِ قَرارَةِ الرَّمْلِ .
      والشُّعْبة : الـمَسِـيلُ الصغيرُ ؛ يقال : شُعْبةٌ حافِلٌ أَي مُمتلِئة سَيْلاً .
      والشُّعْبةُ : ما صَغُرَ عن التَّلْعة ؛ وقيل : ما عَظُمَ من سَواقي الأَوْدِيةِ ؛ وقيل : الشُّعْبة ما انْشَعَبَ من التَّلْعة والوادي ، أَي عَدَل عنه ، وأَخَذ في طريقٍ غيرِ طريقِه ، فتِلك الشُّعْبة ، والجمع شُعَبٌ وشِعابٌ .
      والشُّعْبةُ : الفِرْقة والطائفة من الشيءِ .
      وفي يده شُعْبةُ خيرٍ ، مَثَلٌ بذلك .
      ويقال : اشْعَبْ لي شُعْبةً من المالِ أَي أَعْطِني قِطعة من مالِكَ .
      وفي يدي شُعْبةٌ من مالٍ .
      وفي الحديث : الحياءُ شُعْبةٌ من الإِيمانِ أَي طائفةٌ منه وقِطعة ؛ وإِنما جَعَلَه بعضَ الإِيمان ، لأَنَّ الـمُسْتَحِـي يَنْقَطِـعُ لِحيائِه عن المعاصي ، وإِن لم تكن له تَقِـيَّةٌ ، فصار كالإِيمانِ الذي يَقْطَعُ بينَها وبينَه .
      وفي حديث ابن مسعود : الشَّبابُ شُعْبة من الجُنونِ ، إِنما جَعَله شُعْبةً منه ، لأَنَّ الجُنونَ يُزِيلُ العَقْلَ ، وكذلك الشَّبابُ قد يُسْرِعُ إِلى قِلَّةِ العَقْلِ ، لِـما فيه من كثرةِ الـمَيْلِ إِلى الشَّـهَوات ، والإِقْدامِ على الـمَضارّ .
      وقوله تعالى : إِلى ظِلٍّ ذي ثَلاثِ شُعَبٍ ؛ قال ثعلب : يقال إِنَّ النارَ يومَ القيامة ، تَتَفَرَّقُ إِلى ثلاثِ فِرَقٍ ، فكُـلَّما ذهبُوا أَن يخرُجوا إِلى موضعٍ ، رَدَّتْـهُم .
      ومعنى الظِّلِّ ههنا أَن النارَ أَظَلَّتْه ، لأَنـَّه ليس هناك ظِلٌّ .
      وشُعَبُ الفَرَسِ وأَقْطارُه : ما أَشرَفَ منه ، كالعُنُقِ والـمَنْسِج ؛ وقيل : نواحِـيه كلها ؛ وقال دُكَينُ ابنُ رجاء : أَشَمّ خِنْذِيذٌ ، مُنِـيفٌ شُعَبُهْ ، * يَقْتَحِمُ الفارِسَ ، لولا قَيْقَبُه الخِنْذِيذُ : الجَيِّدُ من الخَيْلِ ، وقد يكون الخصِـيَّ أَيضاً .
      وأَرادَ بقَيْقَبِه : سَرْجَه .
      والشَّعْبُ : القَبيلةُ العظيمةُ ؛ وقيل : الـحَيُّ العظيمُ يتَشَعَّبُ من القبيلةِ ؛ وقيل : هو القبيلةُ نفسُها ، والجمع شُعوبٌ .
      والشَّعْبُ : أَبو القبائِلِ الذي يَنْتَسِـبُون إِليه أَي يَجْمَعُهُم ويَضُمُّهُم .
      وفي التنزيل : وجعَلناكم شُعُوباً وقبائِلَ لتعارَفُوا .
      قال ابن عباس ، رَضي اللّه عنه ، في ذلك : الشُّعُوبُ الجُمّاعُ ، والقبائلُ البُطُونُ ، بُطونُ العرب ، والشَّعْبُ ما تَشَعَّبَ من قَبائِل العرب والعجم .
      وكلُّ جِـيلٍ شَعْبٌ ؛ قال ذو الرمة : لا أَحْسِبُ الدَّهْرَ يُبْلي جِدَّةً ، أَبداً ، * ولا تَقَسَّمُ شَعْباً واحداً ، شُعَبُ والجَمْعُ كالجَمْعِ .
      ونَسَب الأَزهري الاستشهادَ بهذا البيت إِلى الليث ، فقال : وشُعَبُ الدَّهْر حالاتُه ، وأَنشد البيت ، وفسّره فقال : أَي ظَنَنْت أَن لا يَنْقَسِمَ الأَمرُ الواحد إِلى أُمورٍ كثيرةٍ ؛ ثم ، قال : لم يُجَوِّد الليثُ في تفسير البيت ، ومعناه : أَنه وصفَ أَحياءً كانوا مُجتَمِعينَ في الربيعِ ، فلما قَصَدُوا الـمَحاضِرَ ، تَقَسَّمَتْهُم المياه ؛ وشُعَب القومِ نِـيّاتُهم ، في هذا البيت ، وكانت لكلِّ فِرْقَةٍ منهم نِـيَّة غيرُ نِـيّة الآخَرينَ ، فقال : ما كنتُ أَظُنُّ أَنَّ نِـيَّاتٍ مختَلِفةً تُفَرِّقُ نِـيَّةً مُجْتمعةً .
      وذلك أَنهم كانوا في مُنْتَواهُمْ ومُنْتَجَعِهم مجتمعين على نِـيَّةٍ واحِدةٍ ، فلما هاجَ العُشْبُ ، ونَشَّتِ الغُدرانُ ، توزَّعَتْهُم الـمَحاضِرُ ، وأَعْدادُ الـمِـياهِ ؛ فهذا معنى قوله : ولا تَقَسَّمُ شَعْباً واحداً شُعَبُ وقد غَلَبَتِ الشُّعوبُ ، بلفظِ الجَمْعِ ، على جِـيلِ العَجَمِ ، حتى قيل لـمُحْتَقرِ أَمرِ العرب : شُعُوبيٌّ ، أَضافوا إِلى الجمعِ لغَلَبَتِه على الجِـيلِ الواحِد ، كقولِهم أَنْصاريٌّ .
      والشُّعوبُ : فِرقَةٌ لا تُفَضِّلُ العَرَبَ على العَجَم .
      والشُّعوبيُّ : الذي يُصَغِّرُ شأْنَ العَرَب ، ولا يَرَى لهم فضلاً على غيرِهم .
      وأَما الذي في حديث مَسْروق : أَنَّ رَجلاً من الشُّعوبِ أَسلم ، فكانت تؤخذُ منه الجِزية ، فأَمرَ عُمَرُ أَن لا تؤخذَ منه ، قال ابن الأَثير : الشعوبُ ههنا العجم ، ووجهُه أَن الشَّعْبَ ما تَشَعَّبَ من قَبائِل العرب ، أَو العجم ، فخُصَّ بأَحَدِهِما ، ويجوزُ أَن يكونَ جمعَ الشُّعوبيِّ ، وهو الذي يصَغِّرُ شأْنَ العرب ، كقولِهم اليهودُ والمجوسُ ، في جمع اليهوديِّ والمجوسيِّ .
      والشُّعَبُ : القبائِل .
      وحكى ابن الكلبي ، عن أَبيه : الشَّعْبُ أَكبرُ من القبيلةِ ، ثم الفَصيلةُ ، ثم العِمارةُ ، ثم البطنُ ، ثم الفَخِذُ .
      قال الشيخ ابن بري : الصحيح في هذا ما رَتَّبَه الزُّبَيرُ ابنُ بكَّارٍ : وهو الشَّعْبُ ، ثم القبيلةُ ، ثم العِمارةُ ، ثم البطنُ ، ثم الفَخِذُ ، ثم الفصيلة ؛ قال أَبو أُسامة : هذه الطَّبَقات على ترتِـيب خَلْق الإِنسانِ ، فالشَّعبُ أَعظمُها ، مُشْتَقٌّ من شَعْبِ الرَّأْسِ ، ثم القبيلةُ من قبيلةِ الرّأْسِ لاجْتماعِها ، ثم العِمارةُ وهي الصَّدرُ ، ثم البَطنُ ، ثم الفخِذُ ، ثم الفصيلة ، وهي الساقُ .
      والشعْبُ ، بالكسرِ : ما انْفَرَجَ بينَ جبلين ؛ وقيل : هو الطَّريقُ في الجَبَلِ ، والجمعُ الشِّعابُ .
      وفي الـمَثَل : شَغَلَتْ شِعابي جَدْوايَ أَي شَغَلَتْ كَثرةُ المؤُونة عَطائي عن الناسِ ؛ وقيل : الشِّعْبُ مَسِـيلُ الماءِ ، في بَطْنٍ منَ الأَرضِ ، لهُ جُرْفانِ مُشْرِفانِ ، وعَرْضُهُ بطْحَةُ رَجُلٍ .
      والشُّعْبة : الفُرْقة ؛ تقول : شَعَبَتْهم المنية أَي فرَّقَتْهم ، ومنه سميت المنية شَعُوبَ ، وهي معرفة لا تنصرف ، ولا تدخلها الأَلف واللام .
      وقيل : شَعُوبُ والشَّعُوبُ ، كِلْتاهُما الـمَنِـيَّة ، لأَنها تُفَرِّقُ ؛ أَمـّا قولهم فيها شَعُوبُ ، بغير لامٍ ، والشَّعوبُ باللام ، فقد يمكن أَن يكونَ في الأَصل صفةً ، لأَنه ، من أَمْثِلَةِ الصِّفاتِ ، بمنزلة قَتُولٍ وضَروبٍ ، وإِذا كان كذلك ، فاللامُ فيه بمنزلتِها في العَبّاسِ والـحَسَنِ والـحَرِثِ ؛ ويؤَكِّدُ هذا عندَكَ أَنهم ، قالوا في اشْتِقاقِها ، إِنها سُمِّيَتْ شَعُوبَ ، لأَنها تَشْعَبُ أَي تُفَرِّقُ ، وهذا المعنى يؤَكِّدُ الوَصْفِـيَّةَ فيها ، وهذا أَقْوى من أَن تُجْعَلَ اللام زائدةً .
      ومَن ، قال شَعُوبُ ، بِلا لامٍ ، خَلَصَتْ عندَه اسْماً صريحاً ، وأَعْراها في اللفظ مِن مَذْهَبِ الصفةِ ، فلذلك لم يُلْزمْها اللام ، كما فَعَلَ ذلك من ، قال عباسٌ وحَرِثٌ ، إِلاَّ أَنَّ روائِحَ الصفةِ فيه على كلِّ حالٍ ، وإِنْ لم تكن فيه لامٌ ، أَلا ترَى أَنَّ أَبا زيدٍ حَكَى أَنهم يُسَمُّونَ الخُبزَ جابِرَ بن حبَّة ؟ وإِنما سَمَّوهُ بذلك ، لأَنه يَجْبُر الجائِعَ ؛ فقد تَرَى معنى الصِّفَةِ فيه ، وإِن لم تَدْخُلْهُ اللامُ .
      ومِن ذلك قولهم : واسِطٌ ؛ قال سيبويه : سَمَّوهُ واسِطاً ، لأَنه وَسَطَ بينَ العِراقِ والبَصْرَة ، فمعنى الصفةِ فيه ، وإِن لم يكن في لفظِه لامٌ .
      وشاعَبَ فلانٌ الحياةَ ، وشاعَبَتْ نَفْسُ فلانٍ أَي زَايَلَتِ الـحَياةَ وذَهَبَت ؛ قال النابغة الجعدي : ويَبْتَزُّ فيه المرءُ بَزَّ ابْنِ عَمِّهِ ، * رَهِـيناً بِكَفَّيْ غَيْرِه ، فَيُشاعِبُ يشَاعِبُ : يفَارِق أَي يُفارِقُه ابنُ عَمِّه ؛ فَبزُّ ابنِ عَمِّه : سِلاحُه .
      يَبْتَزُّه : يأْخُذُه .
      وأَشْعَبَ الرجلُ إِذا ماتَ ، أَو فارَقَ فِراقاً لا يَرْجِـعُ .
      وقد شَعَبَتْه شَعُوبُ أَي الـمَنِـيَّة ، تَشْعَبُه ، فَشَعَب ، وانْشَعَب ، وأَشْعَبَ أَي ماتَ ؛ قال النابغة الجعدي : أَقَامَتْ بِهِ ما كانَ ، في الدَّارِ ، أَهْلُها ، * وكانُوا أُناساً ، مِنْ شَعُوبَ ، فأَشْعَبُوا تَحَمَّلَ منْ أَمْسَى بِهَا ، فَتَفَرَّقُوا * فَريقَيْن ، مِنْهُمْ مُصْعِدٌ ومُصَوِّب ؟

      ‏ قال ابن بري : صَوابُ إِنْشادِه ، على ما رُوِيَ في شعره : وكانوا شُعُوباً من أُناسٍ أَي مـمَّنْ تَلْحَقُه شَعُوبُ .
      ويروى : من شُعُوب ، أَي كانوا من الناس الذين يَهْلِكُون فَهَلَكُوا .
      ويقال للمَيِّتِ : قد انْشَعَبَ ؛ قال سَهْم الغنوي : حتى تُصادِفَ مالاً ، أَو يقال فَـتًى * لاقَى التي تشْعَبُ الفِتْيانَ ، فانْشَعَبَا

      ويقال : أَقَصَّتْه شَعُوب إِقْصاصاً إِذا أَشْرَفَ على الـمَنِـيَّة ، ثم نَجَا .
      وفي حديث طلحة : فما زِلْتُ واضِعاً رِجْلِـي على خَدِّه حتى أَزَرْتُه شَعُوبَ ؛ شَعُوبُ : من أَسماءِ الـمَنِـيَّةِ ، غيرَ مَصْروفٍ ، وسُمِّيَتْ شعُوبَ ، لأَنـَّها تُفَرِّقُ .
      وأَزَرْتُه : من الزيارةِ .
      ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): شعب : الشَّعْبُ : الجَمعُ ، والتَّفْريقُ ، والإِصلاحُ ، والإِفْسادُ : ضدٌّ

      .
      .
      .
      .

      .
      .
      . وشَعَبَ إِليهم في عدد كذا : نَزَع ، وفارَقَ صَحْبَهُ .
      والمَشْعَبُ : الطَّريقُ .
      ومَشْعَبُ الـحَقِّ : طَريقُه الـمُفَرِّقُ بينَه وبين الباطلِ ؛ قال الكميت : وما لِـيَ ، إِلاَّ آلَ أَحْمَد ، شِـيعةٌ ، * وما لِـيَ ، إِلاَّ مَشْعَبَ الحقِّ ، مَشْعَبُ والشُّعْبةُ : ما بين القَرْنَيْنِ ، لتَفْريقِها بينهما ؛ والشَّعَبُ : تَباعُدُ ما بينهما ؛ وقد شَعِبَ شَعَباً ، وهو أَشْعَبُ .
      وظَبْـيٌ أَشْعَبُ : بَيِّنُ الشَّعَب ، إِذا تَفَرَّقَ قَرْناه ، فتَبايَنَا بينُونةً شديدةً ، وكان ما بين قَرْنَيْه بعيداً جدّاً ، والجمع شُعْبٌ ؛
      ، قال أَبو دُوادٍ : وقُصْرَى شَنِجِ الأَنْساءِ ، * نَـبَّاجٍ من الشُّعْبِ وتَيْسٌ أَشْعَبُ إِذا انْكَسَرَ قَرْنُه ، وعَنْزٌ شَعْبَاءُ .
      والشَّعَبُ أَيضاً : بُعْدُ ما بين الـمَنْكِـبَيْنِ ، والفِعلُ كالفِعلِ .
      والشاعِـبانِ : الـمَنْكِبانِ ، لتَباعُدِهِما ، يَمانِـيَةٌ .
      وفي الحديث : إِذا قَعَدَ الرَّجُلُ من المرأَةِ ما بين شُعَبِها الأَرْبعِ ، وَجَبَ عليه الغُسْلُ .
      شُعَبُها الأَرْبعُ : يَداها ورِجْلاها ؛ وقيل : رِجْلاها وشُفْرا فَرْجِها ؛ كَنى بذلك عن تَغْيِـيبِه الـحَشَفَة في فَرْجِها .
      وماءٌ شَعْبٌ : بعيدٌ ، والجمع شُعُوبٌ ؛ قال : كما شَمَّرَتْ كَدْراءُ ، تَسْقِـي فِراخَها * بعَرْدَةَ ، رِفْهاً ، والمياهُ شُعُوبُ وانْشَعَبَ عنِّي فُلانٌ : تباعَدَ .
      وشاعَبَ صاحبَه : باعَدَه ؛ قال : وسِرْتُ ، وفي نَجْرانَ قَلْبـي مُخَلَّفٌ ، * وجِسْمي ، ببَغْدادِ العِراقِ ، مُشاعِبُ وشَعَبَه يَشْعَبُه شَعْباً إِذا صَرَفَه .
      وشَعَبَ اللجامُ الفَرَسَ إِذا كَفَّه ؛

      وأَنشد : شاحِـيَ فيه واللِّجامُ يَشْعَبُهْ وشَعْبُ الدار : بُعْدُها ؛ قال قيسُ بنُ ذُرَيْحٍ : وأَعْجَلُ بالإِشْفاقِ ، حتى يَشِفَّـنِـي ، * مَخافة شَعْبِ الدار ، والشَّمْلُ جامِـعُ وشَعْبانُ : اسمٌ للشَّهْرِ ، سُمِّيَ بذلك لتَشَعُّبِهم فيه أَي تَفَرُّقِهِم في طَلَبِ الـمِـياهِ ، وقيل في الغاراتِ .
      وقال ثعلب :، قال بعضهم إِنما سُمِّيَ شَعبانُ شَعبانَ لأَنه شَعَبَ ، أَي ظَهَرَ بين شَهْرَيْ رمضانَ ورَجَبٍ ، والجمع شَعْباناتٌ ، وشَعابِـينُ ، كرمضانَ ورَمَاضِـينَ .
      وشَعبانُ : بَطْنٌ من هَمْدانَ ، تَشَعَّب منَ اليَمَنِ ؛ إِليهم يُنْسَبُ عامِرٌ الشَّعْبِـيُّ ، رحمه اللّه ، على طَرْحِ الزائدِ .
      وقيل : شَعْبٌ جبلٌ باليَمَنِ ، وهو ذُو شَعْبَيْنِ ، نَزَلَه حَسَّانُ بنُ عَمْرو الـحِمْيَرِيُّ وَولَدُه ، فنُسِـبوا إِليه ؛ فمن كان منهم بالكوفة ، يقال لهم الشَّعْبِـيُّونَ ، منهم عامرُ بنُ شَراحِـيلَ الشَّعْبِـيُّ ، وعِدادُه في هَمْدانَ ؛ ومن كان منهم بالشامِ ، يقالُ لهم الشَّعْبانِـيُّون ؛ ومن كان منهم باليَمَن ، يقالُ لهم آلُ ذِي شَعْبَيْنِ ، ومَن كان منهم بمصْرَ والمَغْرِبِ ، يقال لهم الأُشْعُوبُ .
      وشَعَب البعيرُ يَشْعَبُ شَعْباً : اهْتَضَمَ الشجرَ من أَعْلاهُ .
      قال ثعلبٌ ، قال النَّضْر : سمعتُ أَعرابياً حِجازيّاً باعَ بعيراً له ، يقولُ : أَبِـيعُكَ ، هو يَشْبَعُ عَرْضاً وشَعْباً ؛ العَرْضُ : أَن يَتَناوَلَ الشَّجَرَ من أَعْراضِه .
      وما شَعَبَك عني ؟ أَي ما شَغَلَكَ ؟ والشِّعْبُ : سِمَةٌ لبَنِـي مِنْقَرٍ ، كهَيْئةِ الـمِحْجَنِ وصُورَتِه ، بكسر الشين وفتحها .
      وقال ابن شميل : الشِّعابُ سِمَةٌ في الفَخِذ ، في طُولِها خَطَّانِ ، يُلاقى بين طَرَفَيْهِما الأَعْلَيَيْنِ ، والأَسْفَلانِ مُتَفَرِّقانِ ؛

      وأَنشد : نار علَيْها سِمَةُ الغَواضِرْ : * الـحَلْقَتانِ والشِّعابُ الفاجِرْ وقال أَبو عليّ في التذكِرةِ : الشَّعْبُ وسْمٌ مُجْتَمِـعٌ أَسفلُه ، مُتَفَرِّقٌ أَعلاه .
      وجَمَلٌ مَشْعُوبٌ ، وإِبلٌ مُشَعَّبةٌ : مَوْسُومٌ بها .
      والشَّعْبُ : موضعٌ .
      وشُعَبَـى ، بضم الشين وفتح العين ، مقصورٌ : اسمُ موضعٍ في جبل طَيِّـئٍ ؛ قال جرير يهجو العباس بن يزيد الكِنْدِي : أَعَبْداً حَلَّ ، في شُعَبَـى ، غَريباً ؟ * أَلُؤْماً ، لا أَبا لَكَ ، واغْتِرابا ؟

      ‏ قال الكسائي : العرب تقولُ أَبي لكَ وشَعْبـي لكَ ، معناه فَدَيْتُك ؛ وأَنشد :، قالَتْ : رأَيتُ رَجُلاً شَعْبـي لَكْ ، * مُرَجَّلاً ، حَسِبْتُه تَرْجِـيلَك ؟

      ‏ قال : معناه رأَيتُ رجُلاً فدَيْتُك ، شَبَّهتُهُ إِيَّاك .
      وشعبانُ : موضعٌ بالشامِ .
      والأَشْعَب : قَرْيةٌ باليَمامَةِ ؛ قال النابغة الجَعْدي : فَلَيْتَ رسُولاً ، له حاجةٌ * إِلى الفَلَجِ العَوْدِ ، فالأَشْعَبِ وشَعَبَ الأَمِـيرُ رسولاً إِلى موضعِ كذا أَي أَرسَلَه .
      وشَعُوبُ : قَبِـيلة ؛ قال أَبو خِراشٍ : مَنَعْنا ، مِنْ عَدِيِّ ، بَني حُنَيْفٍ ، * صِحابَ مُضَرِّسٍ ، وابْنَيْ شَعُوبَا فأَثْنُوا ، يا بَنِـي شِجْعٍ ، عَلَيْنا ، * وحَقُّ ابْنَيْ شَعُوبٍ أَن يُثِـيب ؟

      ‏ قال ابن سيده : كذا وجدنا شَعُوبٍ مَصْروفاً في البيت الأَخِـير ، ولو لمْ يُصْرَفْ لاحْتَمل الزّحافَ .
      وأَشْعَبُ : اسمُ رجُلٍ كان طَمَّاعاً ؛ وفي الـمَثَل : أَطْمَعُ من أَشْعَبَ .
      وشُعَيْبٌ : اسمٌ .
      وغَزالُ شعبانَ : ضَرْبٌ من الجَنادِب ، أَو الجَخادِب .
      وشَعَبْعَبُ : موضع .
      قال الصِّمَّةُ بنُ عبدِاللّهِ القُشَيْرِي ، قال ابن بري : كثيرٌ ممن يَغْلَطُ في الصِّمَّة فيقولُ القَسْري ، وهو القُشَيْرِي لا غَيْرُ ، لأَنه الصِّمَّةُ بنُ عبدِاللّه بنِ طُفَيْلِ بن قُرَّةَ بنِ هُبَيْرةَ بن عامِر بن سَلَمَةِ الخَير بن قُشَيْرِ بن كَعبٍ : يا لَيْتَ شِعْرِيَ ، والأَقْدارُ غالِـبةٌ ، * والعَيْنُ تَذْرِفُ ، أَحْياناً ، من الـحَزَنِ هَلْ أَجْعَلَنَّ يَدِي ، للخَدِّ ، مِرْفَقَةً * على شَعَبْعَبَ ، بينَ الـحَوْضِ والعَطَنِ ؟ وشُعْبةُ : موضعٌ .
      وفي حديث المغازي : خرج رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، يريدُ قُريْشاً ، وسَلَكَ شُعْبة ، بضم الشين وسكون العين ، موضعٌ قُرْب يَلْيَل ، ويقال له شُعْبةُ ابنِ عبدِاللّه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. شمم
    • " الشَّمُّ : حِسُّ الأَنف ، شَمِمْتُه أَشَمُّه وشَمَمْتُه أَشُمُّه شَمّاً وشَمِيماً وتَشَمَّمْتُه واشْتَمَمْتُه وشَمَّمْتُه ؛ قال قَيْس بن ذَرِيح يصف أَينُقاً وسَقْباً : يُشَمِّمْنَهُ لو يَسْتَطِعْنَ ارْتَشَفْنَهُ ، إِذا سُفْنَه يَزْدَدْنَ نَكباً على نَكْبِ وقال أَبو حنيفة : تَشَمّمََ الشيءَ واشْتَمَّه أَدناه من أَنفه ليَجْتَذِبَ رائِحَتَه .
      وأَشَمَّه إِيّاه : جعله يَشُمُّه .
      وتَشَمَّمْتُ الشيءَ : شَمِمْتُه في مَهْلَةٍ ، والمُشامَّة مُفاعَلة منه ، والتَّشامُّ التَّفاعُل .
      وأَشْمَمْتُ فلاناً الطيب فَشَمَّهُ واشْتَمَّهُ بمعنى ، ومنه التَّشَمُّمُ كما تَشَمَّمُ البَهيمةُ إِذا الْتَمَسَت رِعْياً .
      والشَّمُّ : مصدر شَمِمْتُ .
      وأَشْمِمني يَدَك أُقَبِّلْها ، وهو أَحسن من قولك ناوِلْني يَدَك ؛ وقول عَلْقمة بن عَبْدَةَ : يَحْمِلْنَ أُتْرُجَّةً نَضْحُ العبيرِ بها ، كأَنَّ تَطْيابَها في الأَنْفِ مَشْمُومُ قيل : يعني المِسْكَ ، وقيل : أَراد أَن رائحتها باقية في الأَنف ، كما ‏

      يقال : ‏ أَكلت طعاماً هو في فمي إِلى الآن .
      وقولهم : يا ابْنَ شامَّةِ الوَذْرَةِ ؛ كلمةٌ معناها القَذْفُ .
      والمَشْمُومُ : المِسْكُ ، وأَنشد بيت علقمة أَيضاً .
      والشَّمَّاماتُ : ما يُتَشَمَّمُ من الأَرْواح الطَّيّبةِ ، اسمٌ كالجَبَّانَةِ .
      ابن الأَعرابي : شَمَّ إِذا اخْتَبَر ، وشَمَّ إِذا تَكَبَّر .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه ، حين أَراد أَن يَبْرُزَ لعمرو بن وُدّ ؟

      ‏ قال : أَخْرُج إِليه فأُشامُّه قبل اللِّقاء أَي أَخْتَبِرُه وأَنْظُرُ ما عنده .
      يقال : شامَمْتُ فلاناً إِذا قارَبْتَه وتَعَرَّفْتَ ما عنده بالاخْتبار والكشف ، وهي مُفاعَلة من الشَّمّ كأَنك تَشُمُّ ما عنده ويَشُمُّ ما عِنْدَك لتَعْمَلا بمقتَضى ذلك ؛ ومنه قولهم : شامَمْناهُمْ ثم ناوَشناهُمْ .
      والإِشْمامُ : رَوْمُ الحَرْفِ الساكن بحركة خفية لا يُعتدّ بها ولا تَكْسِرُ وزْناً ؛ ألا ترى أَن سيبويه حين أَنشد : مَتَى أَنامُ لا يُؤَرّقْنِي الكَرِي مجزومَ القاف ، قال بعد ذلك : وسمعت بعض العرب يُشِمُّها الرفْع كأَنه ، قال متى أَنامُ غَيْرَ مُؤَرَّقٍ ؟ التهذيب : والإِشمام أَن يُشَمَّ الحرفُ الساكنُ حَرْفاً كقولك في الضمة هذا العمل وتسكت ، فتَجِدُ في فيك إِشماماً للاَّم لم يبلغ أَن يكون واواً ، ولا تحريكاً يُعتدّ به ، ولكن شَمَّةٌ من ضمَّة خفيفة ، ويجوز ذلك في الكسر والفتح أَيضاً .
      الجوهري : وإِشْمامُ الحَرْف أَن تُشِمَّه الضمةَ أَو الكسرةَ ، وهو أَقل من رَوْمِ الحركة لأَنه لا يُسمع وإِنما يتبين بحركة الشفة ، قال : ولا يُعتدّ بها حركة لضعفها ؛ والحرف الذي فيه الإِشمام ساكن أَو كالساكن مثل قول الشاعر : متى أَنامُ لا يُؤَرِّقْني الكَرِي ليلاً ، ولا أَسْمَعُ أَجْراسَ المَطِ ؟

      ‏ قال سيبويه : العرب تُشِمُّ القاف شيئاً من الضمة ، ولو اعتددت بحركة الإِشمام لانكسر البيت ، وصار تقطيع : رِقُني الكَري ، متفاعلن ، ولا يكون ذلك إِلاَّ في الكامل ، وهذا البيت من الرجز .
      وأَشَمَّ الحَجَّامُ الخِتانَ ، والخافضةُ البَظْرَ : أَخذا منهما قليلاً .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال لأُم عطية : إِذا خَفَضْتِ فأَشمِّي ولا تَنْهَكي فإِنه أَضْوأُ للوجه وأَحْظى لها عند الزوج ؛ قوله : ولا تَنْهَكي أَي لا تأْخذي من البَظْرِ كثيراً ، شبه القطع اليسير بإِشمام الرائحة ، والنَّهْكَ بالمبالغة فيه ، أَي اقطعي بعضَ النَّواةِ ولا تستأْصليها ،.
      وشامَمْتُ العَدُوَّ إِذا دَنَوْتَ منهم حتى يَرَوْكَ وتَراهم .
      والشَّمَمُ : الدُّنُوُّ ، اسم منه ، يقال : شامَمْناهُمْ وناوَشْناهُم ؛ قال الشاعر : ولم يَأْتِ للأَمْرِ الذي حال دُونَهُ رِجالٌ هُمُ أَعداؤُكَ ، الدَّهْرَ ، من شَمَمْ وفي حديث علي : فأُشامُّهُ أَي أَنْظُر ما عنده ، وقد تقدم .
      والمُشامَّةُ : الدُّنُوُّ من العدوِّ حتى يَتَراءى الفريقان .
      ويقال : شامِمْ فلاناً أَي انْظُرْ ما عنده .
      وشامَمْتُ الرجل إذا قاربته ودنوت منه .
      والشَّمَمُ : القُرْبُ ؛

      وأَنشد أَبو عمرو لعبد الله بن سَمْعانَ التَّغْلَبي : ولم يأْت للأمر الذي حال دونه رجالٌ همُ أعداؤُك ، الدهرَ ، من شَمَمْ وشَمِمْتُ الأمرَ وشامَمْتُه : وَلِيتُ عَمَله بيدي .
      والشَّمَمُ في الأنف : ارتفاعُ القَصَبة وحُسْنُها واستواء أعلاها وانتصابُ الأَرْنبَةِ ، وقيل : وُرُود الأرنبَةِ في حسن استواء القصبة وارتفاعها أشدَّ من ارتفاع الذَّلَفِ ، وقيل : الشَّمَمُ أن يَطُولَ الأَنف ويَدِقَّ وتَسِيلَ رَوْثَتُه ، رجلٌ أَشَمُّ ، وإذا وَصَفَ الشاعرُ فقال أَشَمُّ فإنما يعني سَيِّداً ذا أَنفة .
      والشَّمَمُ : طولُ الأنف ووُرُودٌ من الأَرْنَبةِ .
      الجوهري : الشَّمَمُ ارتفاعٌ في قصبة الأنف مع استواء أعلاه وإشراف الأرنبة قليلاً ، فإن كان فيها احْديدابٌ فهو القَنا ، ورجل أَشَمُّ الأنف .
      وجبل أَشَمُّ أي طويل الرأْس بَيِّنُ الشَّمَمِ فيهما .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : يَحْسِبُه من لم يتأَمَّلْه أَشَمَّ ؛ ومنه قول كعب بن زهير : شُمُّ العَرانِينِ أبْطالٌ لَبُوسُهُم جمع أَشَمَّ ، والعَرانِينُ : الأُنُوف ، وهو كناية عن الرفعة والعلو وشرف الأنفس ؛ ومنه قولهم للمتكبر العالي : شَمَخَ بأَنفه .
      وشُمُّ الأنوف : مما يمدح به ، ورجل أَشَمُّ وامرأَة شَمَّاء .
      أبو عمرو : أَشَمَّ الرجلُ يُشِمُّ إشْماماً ، وهو أن يَمُرَّ رافعاً رأْسَه ، وحكي عن بعضهم : عَرَضْتُ عليه كذا وكذا فإذا هو مُشِمٌّ لا يريده .
      ويقال : بَيْنا هُمْ في وَجْهِ إذْ أَشَمُّوا أي عَدَلُوا .
      قال يعقوب : وسمعت الكِلابيَّ يقول أَشَمُّوا إذا جاروا عن وُجُوههم يميناً وشمالاً ، ومَنْكِبٌ أَشَمُّ : مُرْتَفعُ المُشاشَةِ .
      رجل أَشَمُّ وقد شَمَّ شَمَماً فيهما .
      وشَمَّاءُ : اسم أَكَمَةٍ ؛ وعليه فسر ابنُ كَيْسانَ قول الحرِث بن حِلِّزةَ : بَعْدَ عَهْدٍ لنا ببُرِْقةِ شَمَّا ءَ ، فأَدْنى دِيارِها الخَلْصاءُ وجبل أَشَمُّ : طويلُ الرأْسِ .
      والشَّمامُ : جبل له رأْسانِ يُسَمَّيانِ ابْنَيْ شَمامٍ .
      وبُرْقَةُ شَمَّاءَ : جبل معروف ، وشَمَامٌ : اسم جبل ؛ قال جرير : عايَنْتُ مُشْعِلَةَ الرِّعالِ ، كأَنَّها طَيْرٌ يُغاوِلُ في شَمامَ وُكُورا ويروى بكسر الميم ؛ قال ابن بري : الصحيح أن البيت للأخطل ، قال : وشَمَامٌ جبل بالعالية ؛ قال ابن بري : وقد أعربه جرير حيث يقول (* قوله « وقد أعربه جرير حيث يقول » أي هاجياً الفرزدق ، وقبله كما في ياقوت : تبدل يا فرزدق مثل قومي * لقومك إن قدرت على البدال ): فإنْ أَصْبَحْتَ تَطْلُبُ ذاك ، فانْقُلْ شَماماً والمِقَرَّ إلى وُعالِ وُعالٌ بالسَّوْدِ سَوْدِ باهلَةَ ، والمِقَرُّ بظهر البَصْرةِ ، قال : ولشَمامٍ هذا الجبل رأْسان يسمَّيان ابْنَيْ شَمامٍ ؛ قال لبيد : فهل نُبِّئْتَ عن أَخَوَيْنِ داما على الأَحْداثِ ، إلاَّ ابْنَيْ شَمامِ ؟

      ‏ قال ابن بري : وروى ابن حمزة هذا البيت : وكلُّ أخٍ مُفارِقُهُ أخُوه ، لَعَمْرُ أَبيكَ ، إلاَّ ابْنَيْ شَمامِ أبو زيد : يقال لما يَبْقى على الكِباسةِ من الرُّطَبِ الشَّماشِمُ .
      وقَتَبٌ شَمِيمٌ أي مرتفع ؛ وقال خالد ابن الصَّقْعَبِ النَّهْدِي ُّ ، ويقال هو لهُبَيْرة بن عمرو النهدي : مُلاعِبةُ العِنانِ بغُصْنِ بانٍ إلى كَتِفَيْنِ ، كالقَتَبِ الشَّمِيمِ "

    المعجم: لسان العرب

  16. شرق
    • " شَرَقَت الشمسُ تَشْرُق شُروقاً وشَرْقاً : طلعت ، واسم الموضع المَشْرِق ، وكان القياس المَشْرَق ولكنه أحد ما ندر من هذا القبيل .
      وفي حديث ابن عباس : نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس .
      يقال : شَرَقَت الشمسُ إذا طلعت ، وأشْرَقَت إذا أضاءت ، فإن أراد الطلوع فقد جاء في الحديث الآخر حتى تطلع الشمس ، وإن أراد الإضاءة فقد ورد في حديث آخر : حتى ترتفع الشمس ، والإضاءة مع الإرتفاع .
      وقوله تعالى : يا ليت بيني وبَينَك بُعْدَ المَشْرِقَيْنِ فبئس القَرِين ؛ إنما أَراد بُعْدَ المشرق والمغرب ، فلما جُعِلا اثنين غَلَّب لفظَ المشرق لأنه دالّ على الوجود والمغرب دال على العدم ، والوجودُ لا محالة أشرفُ ، كما يقال القمران للشمس والقمر ؛

      قال : لنا قَمراها والنجومُ الطَّوالعُ أَراد الشمس والقمر فغَلّب القمر لشرف التذكير ، وكما ، قالوا سُنَّة العُمَرين يريدون أَبا بكر وعمر ، رضوان الله عليهما ، فآثروا الخِفَّة .
      وأما قوله تعالى : رَبّ المشرقين وربّ المَغْربَيْن ورب المشارق المغارب ، فقد ذكر في فصل الغين من حرف الباء في ترجمة غرب .
      والشَّرْق : المَشْرِق ، والجمع أَشراق ؛ قال كُثَيِّر عزّة : إذا ضَرَبُوا يوماً بها الآل ، زيَّنُوا مَساندَ أَشْراقٍ بها ومَغاربا والتَّشْرِيقُ : الأخذ في ناحية المشرق .
      يقال : شَتّانَ بَيْن مُشَرِّقٍ ومُغرِّبٍ .
      وشَرِّقوا : ذهبوا إلى الشَّرْق أَو أتوا الشرق .
      وكل ما طلَع من المشرق فقد شَرَّق ، ويستعمل في الشمس والقمر والنجوم .
      وفي الحديث : لا تَسْتَقْبلوا القِبْلة ولا تَسْتَدْبروها ، ولكن شَرِّقوا أَو غَرِّبوا ؛ هذا أَمر لأَهل المدينة ومن كانت قِبْلته على ذلك السَّمْتِ ممن هو في جهة الشمال والجنوب ، فأما من كانت قبلته في جهة المَشْرِق ‏ أو ‏ المغرب فلا يجوز له أَن يُشَرِّق ولا يُغَرِّب إنما يَجْتَنِب ويَشْتَمِل .
      وفي الحديث : أناخَتْ بكم الشُّرْق الجُونُ ، يعني الفِتَن التي تجيء من قِبَل جهة المشرق جمع شارِق ، ويروى بالفاء ، وهو مذكور في موضعه .
      والشَّرْقيّ : الموضع الذي تُشْرِق فيه الشمس من الأَرض .
      وأَشْرَقَت الشمسُ إشْراقاً : أضاءت وانبسطت على الأَرض ، وقيل : شَرَقَت وأَشْرَقت طلعت ، وحكى سيبويه شَرَقت وأَشْرَقَت أَضاءت .
      وشَرِقَت ، بالكسر : دَنَتْ للغروب .
      وآتِيك كلَّ شارقٍ أي كلَّ يوم طلعت فيه الشمس ، وقيل : الشارِقُ قَرْن الشمس .
      يقال : لا آتِيك ما ذَرَّ شارِقٌ .
      التهذيب : والشمس تسمى شارقاً .
      يقال : إني لآتِيه كلَّما ذرَّ شارِقٌ أي كلما طلع الشَّرْقُ ، وهو الشمس .
      وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي ، قال : الشَّرْق الضوء والشَّرْق الشمس .
      وروى عمرو عن أَبيه أَنه ، قال : الشَّرْق الشمس ، بفتح الشين ، والشِّرْق الضوء الذي يدخل من شقّ الباب ، ويقال له المِشْرِيق .
      وأَشْرَقَ وجههُ ولونُه : أَسفَر وأضاء وتلألأ حُسْناً .
      والمَشْرقة : موضع القعود للشمس ، وفيه أربع لغات : مَشْرُقة ومَشْرَقة ، بضم الراء وفتحها ، وشَرْقة ، بفتح الشين وتسكين الراء ، ومِشْراق .
      وتَشَرَّقْت أي جلست فيه .
      ابن سيده : والمَشْرَقة والمَشْرُقة والمَشْرِقة الموضع الذي تَشْرُق عليه الشمس ، وخصَّ بعضهم به الشتاء ؛

      قال : تُرِيدين الفِراقَ ، وأنْتِ منِّي بِعيشٍ مِثْل مَشْرَقة الشَّمالِ

      ويقال : اقعُد في الشَّرْق أَي في الشَّمْسِ ، وفي الشَّرْقة والمَشْرَقة والمَشْرُقة .
      والمِشْرِيقُ : المَشْرِقُ ، عن السيرافي .
      ومِشْرِيقُ الباب : مدْخَلُ الشمس فيه .
      وفي الحديث : أَنَّ طائراً يقال له القَرْقَفَنَّة يقع على مِشْرِيق باب مَنْ لا يَغار على أهله فلو رأَى الرجال يدخلون عليها ما غَيَّر ؛ قيل في المِشْرِيق : إنه الشق الذي يقع فيه ضِحُّ الشمس عند شروقها ؛ وفي الرواية الأُخرى في حديث وهب : إذا كان الرجل لا ينكرُ عَمَل السوء على أهله ، جاءَ طائر يقال له الفَرْقَفَنَّة فيقع على مِشْرِيق بابه فيمكث أربعين يوماً ، فإن أنكر طار ، وإن لم يُنْكر مسح بجناحيه على عينيه فصار قُنْذُعاً دَيُّوثاً .
      وفي حديث ابن عباس : في السماء بابٌ للتوبة يقال له المِشْرِيق وقد رُدَّ فلم يبق إلاّ شَرْقُه أَي الضوءُ الذي يدخل من شقِّ الباب .
      ومكان شَرِقٌ ومُشْرِق ، وشَرِقَ شَرَقاً وأَشْرَق : أَشْرَقَت عليه الشمس فأضاء .
      ويقال : أَشْرَقَت الأَرض إشراقاً إذا أنارت بإشْراق الشمس وضِحِّها عليها .
      وفي التنزيل : وأَشْرَقَت الأَرضُ بنور رَبِّها .
      والشَّرْقة : الشمس ، وقيل : الشَّرَق والشَّرْق ، بالفتح .
      والشَّرِقة والشارِقُ والشَّرِيق : الشمس ، وقيل : الشمس حين تَشرُق .
      يقال : طلعت الشَّرَق والشَّرُق ، وفي الصحاح : طلع الشَّرْق ولا يقال غرَبت الشَّرْق ولا الشَّرَق .
      ابن السكيت : الشَّرَق الشمس ، والشَّرْق ، بسكون الراء ، المكان الذي تَشْرُق فيه الشمس .
      يقال : آتيك كل يوم طَلْعَةَ شَرَقِه .
      وفي الحديث : كأَنَّهما ظُلَّتان سَوْداونِ بينهما شَرَقٌ ؛ الشَّرَقُ : الضوءُ وهو الشمس ، والشَّرْق والشَّرْقة والشَّرَقة موضع الشمس في الشتاء ، فأما في الصيف فلا شَرقة لها ، والمَشْرِقُ موقعها في الشتاء على الأَرض بعد طلوعها ، وشَرْقَتُها دَفاؤُها إلى زوالها .
      ويقال : ما بين المَشْرِقَيْنِ أَي ما بين المَشْرِق والمغرب .
      وأَشْرَق الرجلُ أَي دخل في شروقِ الشمس .
      وفي التنزيل : فأَخَذَتْهم الصَّيْحةُ مُشْرِقِينَ ؛ أَي مُصْبِحين .
      وأَشْرَقَ القومُ : دخلوا في وقت الشروق كما تقول أَفْجَرُوا وأَصْبَحُوا وأَظْهَرُوا ، فأما شَرَّقُوا وغَرَّبوا فسارُوا نحوَ المَشْرِق والمغرب .
      وفي التنزيل : فأَتْبَعُوهم مُشْرقينَ ، أي لَحِقوهم وقت دخولهم في شروق الشمس وهو طلوعها .
      يقال : شَرَقَت الشمسُ إذا طلعت ، وأَشْرَقَت أَضاءت على وجه الأَرض وصَفَتْ ، وشَرِقْت إذا غابت .
      والمَشْرِقان : مَشْرِقا الصيف والشتاء .
      ابن الأَنباري في قولهم في النداء على الباقِلاَّ شَرْقُ الغداة طَرِي ؟

      ‏ قال أَبو بكر : معناه قَطْعُ الغداة أَي ما قُطِع بالغداة والْتُقِط ؛ قال الأَزهري : وهذا في الباقلاَّ الرَّطْب يُجْنَى من شجره .
      يقال : شَرقَتُ الثمرةَ إذا قطعتها .
      وقال الفراءُ وغيره من أَهل العربية في تفسير قوله تعالى : من شَجَرةِ مُبارَكة زَيْتونةٍ لا شَرْقِيَّة ولا غَرْبِيَّة ؛ يقول هذه الشجرة ليست مما تطْلع عليها الشمسُ في وقت شُروقِها فقط أَو في وقت غروبها فقط ، ولكنها شَرْقِيَّة غرْبِيَّة تُصِيبها الشمس بالغداة والعشيَّة ، فهو أَنْضَر لها وأَجود لزيتونها وزيتِها ، وهو قول أكثر أَهل التفسير ؛ وقال الحسن : لا شَرْقِيَّة ولا غَرْبِيَّة إنها ليست من شجر أَهل الدنيا أَي هي من شجر أَهل الجنة ، قال الأَزهري : والقول الأَول أَولى ؛ قال وروى المنذري عن أَبي الهيثم في قول الحرث بن حِلِّزة : إنه شارِق الشَّقِيقة ، إذ جا ءَت مَعَدٌّ ، لكل حَيٍّ لوا ؟

      ‏ قال : الشَّقِيقة مكان معلوم ، وقوله شارق الشَّقِيقة أَي من جانبها الشَّرْقي الذي يلي المَشْرِق فقال شارق ، والشمس تَشْرُق فيه ، هذا مفعول فجعله فاعلاً .
      وتقول لِما يلي المَشْرِق من الأَكَمَةِ والجبل : هذا شارِقُ الجبل وشَرْقِيُّه وهذا غاربُ الجبل وغَربِيُّه ؛ وقال العجاج : والفُتُن الشارق والغَرْبيّ أَراد الفُتُنَ التي تلي المَشْرِق وهو الشَّرْقيُّ ؛ قال الأزهري : وإنما جاز أَن يفعله شارقاً لأَنه جعله ذا شَرْقٍ كما يقال سِرُّ كاتمٌ ذو كِتْمان وماء دافِقٌ ذو دَفْقٍ .
      وشَرَّقْتُ اللحم : شَبْرَقْته طولاً وشَرَرْته في الشمس ليجِفَّ لأن لحوم الأَضاحي كانت تُشَرَّق فيها بمنى ؛ قال أَبو ذؤيب : فغدا يُشَرِّقُ مَتْنَه ، فَبَدا له أُولى سَوابِقها قَرِيباً تُوزَعُ يعني الثور يُشَرِّقُ مَتْنَه أَي يُظْهِرُه للشمس ليجِف ما عليه من ندى الليل فبدا له سوابقُ الكِلابِ .
      تُوزَع : تُكَفّ .
      وتَشْريق اللحم : تَقْطِيعُه وتقدِيدُه وبَسْطُه ، ومنه سميت أيام التشريق .
      وأيام التشريق : ثلاثة أَيام بعد يوم النحر لأَن لحم الأَضاحي يُشَرَّق فيها للشمس أَي يُشَرَّر ، وقيل : سميت بذلك لأَنهم كانوا يقولون في الجاهلية : أَشْرِقْ ثَبِير كيما نُغِير ؛ الإِغارةُ : الدفع ، أَي ندفع للنَّفْر ؛ حكاه يعقوب ، وقال ابن الأَعرابي : سميت بذلك لأن الهَدْيَ والضحايا لا تُنْحَر حتى تَشْرُق الشمسُ أَي تطلع ، وقال أَبو عبيد : فيه قولان : يقال سميت بذلك لأَنهم كانوا يُشَرِّقون فيها لُحوم الأَضاحي ، وقيل : بل سميت بذلك لأَنها كلَّها أَيام تشريق لصلاة يومِ النحر ، يقول فصارت هذه الأيام تبعاً ليوم النحر ، قال : وهذا أَعجب القولين إليَّ ، قال : وكان أَبو حنيفة يذهب بالتَّشْرِيقِ إلى التكبير ولم يذهب إليه غيره ، وقيل : أَشْرِق ادْخُلْ في الشروق ، وثَبِيرٌ جبل بمكة ، وقيل في معنى قوله أَشْرِق ثبِير : كَيْما نُغِير : يريد ادْخل أيها الجبل في الشروق وهوضوء الشمس ، كما تقول أَجْنَب دخل في الجنوب وأَشْمَلَ دخل في الشِّمال ، كيما نُغِير أَي كيما ندفع للنحر ، وكانوا لا يُفِيضون حتى تطلع الشمس فخالفهم رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ويقال كيما ندفع في السير من قولك أَغارَ إغارةَ الثَّعْلبِ أَي أَسْرع ودفع في عَدْوِه .
      وفي الحديث : مَنْ ذَبَح قبل التشريق فلْيُعِدْ ، أَي قبل أَن يصلِّيَ صلاة العيد ويقال لموضعها المُشَرَّق .
      وفي حديث مَسْروق : انْطَلِقْ بنا إلى مُشَرِّقِكم يعني المُصَلَّى .
      وسأل أَعرابي رجلاً فقال : أَين مَنْزِل المُشَرَّق ؟ يعني الذي يُصَلَّى فيه العيد ، ويقال لمسجد الخَيْف المُشَرَّق وكذلك لسوق الطائف .
      والمُشَرَّق : العيد ، سمي بذلك لأن الصلاة فيه بعد الشَّرْقةِ أَي الشمس ، وقيل : المُشَرَّق مُصَلَّى العيد بمكة ، وقيل : مُصَلَّى العيد ولم يقيد بمكة ولا غيرها ، وقيل : مصلى العيدين ، وقيل : المُشَرَّق المصلّى مطلقاً ؛ قال كراع : هو من تشريق اللحم ؛ وروى شعبة أن سِماك بن حَرْب ، قال له يوم عيد : اذهب بنا إلى المُشَرَّق يعني المصلى ؛ وفي ذلك يقول الأَخطل : وبالهَدايا إذا احْمَرَّتْ مَدارِعُها ، في يوم ذَبْحٍ وتَشْرِيقٍ وتَنْخار والتَّشْرِيق : صلاة العيد وإنما أُخذ من شروق الشمس لأَن ذلك وقتُها .
      وفي الحديث : لا ذَبْحَ إلا بَعْد التَّشْرِيق أَي بعد الصلاة ، وقال شعبة : التَّشْرِيق الصلاة في الفطر والأَضحى بالجَبّانِ .
      وفي حديث عليّ ، رضي الله عنه : لا جُمْعة ولا تَشْرِيقَ إلا في مِصْرٍ جامع ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : قُلْتُ لِسَعْدٍ وهو بالأَزارِق : عَلَيْكَ بالمَحْضِ وبالمَشارق فسره فقال : معناه عليك بالشمس في الشتاء فانْعَمْ بها ولَذَّ ؛ قال ابن سيده : وعندي أن المَشارِق هنا جمع لحمٍ مُشَرَّق ، وهو هذا المَشْرُور عند الشمس ، يُقَوِّي ذلك قولُه بالمحض لأَنهما مطعومان ؛ يقول : كُلِ اللحم واشْرَب اللبن المحض .
      والتَّشْريق : الجمالُ وإشْراقُ الوجه ؛ قاله ابن الأَعرابي في بيت المرار : ويَزِينُهنَّ مع الجمالِ مَلاحةٌ ، والدَّلُّ والتَّشْرِيقُ والفَخْرُ (* قوله « والفخر » كذ بالأصل ، وفي شرح القاموس : والعذم ، بالذال ، وفسره عن الصاغاني بالعض من اللسان بالكلام ).
      والشُّرُق : الغِلْمان الرُّوقة .
      وأُذُنٌ شَرْقاءُ : قطِعت من أَطرافها ولم يَبِنْ منها شيء .
      ومِعْزة شَرْقاء : انْشَقَّتْ أُذُناها طُولاً ولم تَبِنْ ، وقيل : الشَّرْقاءُ الشاة يُشَقُّ باطنُ أُذُنِها من جانب الأُذن شَقّاً بائناً ويترك وسط أُذُنِها صحيحاً ، وقال أَبو علي في التذكرة : الشَّرْقاءُ التي شُقَّت أُذناها شَقَّين نافذين فصارت ثلاث قطع متفرقة .
      وشَرَقَتْ الشاة أَشْرُقُها شَرْقاً أَي شَقَقْت أُذُنَها .
      وشَرِقت الشاةُ ، بالكسر ، فهي شاة شَرْقاء بيّنَة الشَّرَقِ .
      وفي حديث عليّ ، رضي الله عنه : أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نهى أن يُضَحَّى بِشَرْقاء أَو خَرْقاء أَو جَدْعاء .
      الأَصمعي : الشَّرْقاء في الغنم المشقوقة الأُذن باثنين كأنه زنَمة ، واسم السِّمَةِ الشَّرَقة ، بالتحريك ، شَرَقَ أُذُنَها يَشْرِقُها شَرْقاً إذا شَقَّها ؛ والخَرْقاء : أَن يكون في الأُذن ثقب مستدير .
      وشاة شَرْقاء : مقطوعة الأُذن .
      والشَّرِيقُ من النساء : المُفْضاة .
      والشَّرِقُ من اللحم : الأَحمر الذي لا دَسَم له .
      والشَّرَقُ : الشجا والغُصّة .
      والشَّرَقُ بالماء والرِّيق ونحوهما : كالغَصَص بالطعام ؛ وشَرِقَ شَرَقاً ، فهو شَرِقٌ ؛ قال عدي بن زيد : لو بِغَيْرِ الماء حَلْقِي شَرِقٌ ، كنتُ كالغَصّانِ بالماء اعْتِصاري الليث : يقال شَرِقَ فلانٌ برِيقِه وكذلك غَصَّ بريقه ، ويقال : أَخذَتْه شَرْقة فكاد يموت .
      ابن الأَعرابي : الشُّرُق الغَرْقَى .
      قال الأَزهري : والغَرَقُ أَن يدخل الماءُ في الأَنف حتى تمتلئ منافذُه .
      والشَّرَقُ : دخولُ الماء الحَلْقَ حتى يَغَصَّ به ، وقد غَرِقَ وشَرِقَ .
      وفي الحديث : فلما بلغ ذِكْرَ موسى أَخذتْه شَرْقةٌ فركَع أي أَخذته سُعْلة منعته عن القراءة .
      قال ابن الأَثير : وفي الحديث أَنه قرأَ سورة المؤمن في الصلاة فلما أتى على ذكرِ عيسى ، عليه السلام ، وأُمِّه أَخذته شَرْقةٌ فركع ؛ الشَّرْقة : المرة الواحدة من الشّرَقِ ، أَي شَرِقَ بدمعِه فعَيِيَ بالقراءة ، وقيل : أَراد أَنه شَرِقَ بريقه فترك القراءة وركع ؛ ومنه الحديث : الحَرَقُ والشِّرَقُ شهادةٌ ؛ هو الذي يَشْرَقُ بالماء فيموت .
      وفي حديث أُبَيّ : لقد اصطلح أَهل هذه البلدة على أَن يَعْصِّبُوه فشَرِقَ بذلك أَي غَصَّ به ، وهو مجاز فيما ناله من أَمْرِ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وحَلّ به حتى كأَنه شيء لم يقدر علي إِساغتِه وابتلاعِه فغَصَّ به .
      وشَرِقَ الموضعُ بأَهله : امتلأَ فضاق ، وشَرِقَ الجسدُ بالطيب كذلك ؛ قال المخبَّل : والزَّعْفَرانُ على تَرائِبها شَرِقاً به اللَّبَّاتُ والنَّحْرُ وشَرِقَ الشيءُ شَرَقاً ، فهو شَرِقٌ : اختلط ؛ قال المسَّيب بن عَلَسٍ : شَرِقاً بماءِ الذَّوْبِ أَسْلَمه للمُبْتَغِيه مَعاقل الدَّبْرِ والتَّشْريق : الصَّبغ بالزعفران غير المُشْبَع ولا يكون بالعُصْفُر .
      والتَّشْويق : المُشْبَع بالزعفران .
      وشَرِقَ الشيءُ شَرَقاً ، فهو شَرِقٌ : اشتدت حمرته بدم أَو بحسن لون أَحمر ؛ قال الأَعشى : وتَشْرَقُ بالقولِ الذي قد أَذَعْته ، كما شَرِقَت صَدْرُ القَناةِ من الدَّمِ ومنه حديث عكرمة : رأَيت ابْنَينِ لسالمٍ عليهما ثياب مُشْرَقة أَي محمّرة .
      يقال شَرِقَ الشيءُ إذا اشتدت حمرته ، وأَشْرَقْته بالصِّبْغ إذا بالَغْت في حمرته ؛ وفي حديث الشعبي : سُئِل عن رجل لَطَمَ عينَ آخَرَ فشَرِقَت بالدم ولمّا يَذْهَبْ ضَوْءُها فقال : لها أَمْرُها ، حتى إذا ما تَبَوَّأَتْ بأَخْفافِها مَأْوًى ، تَبَوَّأ مَضْجَعا الضمير في لها للإبل يُهْمِلها الراعي حتى إذا جاءت إلى الموضع الذي أَعجبها فأقامت فيه مالَ الراعي إلى مَضْجَعِه ؛ ضربه مثلاً للعين أَي لا يُحْكَم فيها بشيء حتى تأتيَ على آخر أمْرِها وما تؤول إليه ، فمعنى شَرِقَت بالدم أَي ظهر فيها ولم يَجْرِ منها .
      وصَرِيع شَرِقٌ بدمه : مُخْتَضِب .
      وشَرِقَ لونُه شَرَقاً : احْمَرَّ من الخَجَلِ .
      والشَّرْقِيّ : صِبْغ أَحمر .
      وشَرِقَتْ عينُه واشْرَوْرَقَت : احْمَرَّت ، وشَرِقَ الدمُ فيها : ظهر .
      الأَصمعي : شَرِقَ الدم بجسده يَشْرَقُ شَرَقاً إذا ظهر ولم يَسِلْ ، وقيل إذا ما نَشِبَ ، وكذلك شَرِقت عينُه إذابَقِي فيها دمٌ ؛ قال : وإذا اختلطت كُدورةٌ بالشمس ثم قلت شَرِقَت جاز ذلك كما يَشْرَق الشيء بالشيء يَنْشَبُ فيه ويختلط .
      يقال : شَرِقَ الرجلُ يَشْرَقُ شَرَقاً إذا ما دخل الماءُ حَلْقَه فشَرِقَ أي نَشِبَ ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه ، قال في الناقة المُنْكَسرة : ولا هي بفَقِيٍّ فتشْرَق أَي تمتلئ دماً من مرض يَعْرِضُ لها في جوفها ؛ ومنه حديث ابن عمر : أَنه كان يُخْرِج يديه في السجود وهما مُتَفَلِّقَتان قد شَرِق بينهما الدم .
      وشَرِقَ النخل وأَشْرَق وأَزْهَقَ (* قوله « وأزهق » هكذا في الأصل ولعله وأزهى .) لوَّنَ بحمرة .
      قال أَبو حنيفة : هو ظهور أَلوان البُسْر .
      ونَبْتٌ شَِرِقٌ أَي رَيَّان ؛ قال الأَعشى : يُضاحِك الشمسَ منها كوكَبٌ شَرِقٌ ، مُؤَزَّرٌ بعَمِيم النَّبْتِ مُكْتَهِلُ وأَما ما جاء في الحديث من قوله : لعلكم تُدْرِكون قوماً يُؤَخِّرون الصلاة إلى شَرِقِ المَوْتَى فصَلّوا الصلاةَ للوقت الذي تَعْرِفون ثم صَلّوا معهم ؛ فقال بعضهم : هو أن يَشْرَقَ الإنسانُ بريقِه عند الموت ، وقال : أَراد أَنهم يصلون الجمعة ولم يبق من النهار إلا بقدر ما بَقِي من نَفْس هذا الذي قد شَرِق بريقه عند الموت ، أَراد فَوْتَ وقْتِها ولم يقيّد الصلاة في الصحاح بجمعة ولا بغيرها ، وسئل عن هذا الحديث فقال : أَلم ترَ الشمسَ إذا ارتفعت عن الحيطان وصارت بين القبور كأنها لُجّة ؟ فذلك شَرَقُ الموتى ؛
      ، قال أَبو عبيد : يعني أَن طلوعها وشُروقَها إنما هو تلك الساعة للموتى دون الأَحياء .
      أَبو زيد : تُكْرَه الصلاة بشَرَقِ الموتى حين تصفرُّ الشمس ، وفعلت ذلك بشَرَقِ الموتى : في ذلك الوقت .
      وفي الحديث : أَنه ذكر الدنيا فقال : إنما بقي منها كشَرَقِ الموتى ؛ له معنيان : أَحدهما أَنه أَراد به آخِرَ النهار لأن الشمس في ذلك الوقت إنما تَلْبَث قليلاً ثم تغيب فشبَّه ما بقي من الدنيا ببقاء الشمس تلك الساعة ، والآخَرُ من قولهم شَرِقَ الميت بريقه إذا غَصَّ به ، فشَّبه قِلَّةَ ما بقي من الدنيا بما بقي من حياة الشَّرِق بريقه إلى أَن تخرج نفسه .
      وسئل الحسن بن محمد بن الحنفية عنه فقال : أَلم تَرَ إلى الشمس إذا ارتفعت عن الحيطان فصارت بين القبور كأنها لُجّة ؟ فذلك شَرَقُ الموتى .
      يقال : شَرِقَت الشمس شَرَقاً إذا ضعف ضوءُها ، قال : ووَجّه قولَه حين ذكر الدنيا فقال إنما بقي منها كشَرَقِ الموتى إلى معنيين : أَحدهما أَن الشمس في ذلك الوقت إنما تَلْبَثُ ساعة ثم تغيب فشبَّه قِلَّة ما بقي من الدنيا ببقاء الشمس تلك الساعة من اليوم ، والوجه الآخر في شَرَقِ الموتى شَرَقُ الميت برِيقِه عند خروج نفسه .
      وفي بعض الروايات : واجعلوا صلاتَكم معهم سُبْحَة أَي نافلة .
      وقال أبو عبيد : المُشَرَّق جبل بسوق الطائف ، وقال غيره : المُشَرَّق سُوقُ الطائف ؛ وقول أبي ذؤيب : حتى كأَنِّي للحوادِثِ مَرْوَةٌ ، بصَفا المُشَرَّق ، كلَّ يومٍ تُقْرَعُ يُفَسَّر بكلا ذَيْنِك ، ورواه ابن الأعرابي : بصفا المُشَقَّر ؛ قال : وهو صفا المُشَقَّر الذي ذكره امرؤ القيس فقال : دُوَيْنَ الصَّفا اللاَّئي يَلِينَ المُشَقَّرا والشارِقُ : الكِلْسُ ، عن كراع .
      والشَّرْقُ : طائر ، وجمعه شُروق ، وهو من سِباع الطير ؛ قال الراجز : قد أَغْتَدِي والصُّبْحُ ذو بَرِيقِ ، بمُلْحَمٍ أَحْمَرَ سَوْذَنِيقِ ، أَجْدَلَ أو شَرْقٍ من الشُّروق ؟

      ‏ قال شمر : أَنشدني أَعرابي في مجلس ابن الأَعرابي وكتبها ابن الأعرابي : انْتَفِخي ، يا أَرْنَبَ القِيعان ، وأَبْشِرِي بالضَّرْبِ والهَوانِ ، أو ضربة من شرق شاهيان ، أو توجي جائع غرثان (* قوله « أو ضربة من شرق إلى آخر البيت » هكذا في الأصل ).
      قال : الشَّرْق بين الحِدَأَة والشاهين ولونه أَسود .
      والشارِق : صنم كان في الجاهلية ، وعبد الشارِق : اسم وهو منه .
      والشَّرِيقُ : اسم صنم أيضاً .
      والشَّرْقِيُّ : اسم رجل راوِية أَخبار .
      ومِشْرِيق : موضع .
      وشَرِيق : اسم رجل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. شعر


    • " شَعَرَ به وشَعُرَ يَشْعُر شِعْراً وشَعْراً وشِعْرَةً ومَشْعُورَةً وشُعُوراً وشُعُورَةً وشِعْرَى ومَشْعُوراءَ ومَشْعُوراً ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، كله : عَلِمَ .
      وحكى اللحياني عن الكسائي : ما شَعَرْتُ بِمَشْعُورِه حتى جاءه فلان ، وحكي عن الكسائي أَيضاً : أَشْعُرُ فلاناً ما عَمِلَهُ ، وأَشْعُرُ لفلانٍ ما عمله ، وما شَعَرْتُ فلاناً ما عمله ، قال : وهو كلام العرب .
      ولَيْتَ شِعْرِي أَي ليت علمي أَو ليتني علمت ، وليتَ شِعري من ذلك أَي ليتني شَعَرْتُ ، قال سيبويه :، قالوا ليت شِعْرَتي فحذفوا التاء مع الإِضافة للكثرة ، كما ، قالوا : ذَهَبَ بِعُذَرَتِها وهو أَبو عُذْرِها فحذفوا التاء مع الأَب خاصة .
      وحكى اللحياني عن الكسائي : ليتَ شِعْرِي لفلان ما صَنَعَ ، وليت شِعْرِي عن فلان ما صنع ، وليتَ شِعْرِي فلاناً ما صنع ؛ وأَنشد : يا ليتَ شِعْرِي عن حِمَارِي ما صَنَعْ ، وعنْ أَبي زَيْدٍ وكَمْ كانَ اضْطَجَعْ وأَنشد : يا ليتَ شِعْرِي عَنْكُمُ حَنِيفَا ، وقد جَدَعْنا مِنْكُمُ الأُنُوفا وأَنشد : ليتَ شِعْرِي مُسافِرَ بنَ أبي عَمْرٍو ، ولَيْتٌ يَقُولُها المَحْزُونُ وفي الحديث : ليتَ شِعْرِي ما صَنَعَ فلانٌ أَي ليت علمي حاضر أَو محيط بما صنع ، فحذف الخبر ، وهو كثير في كلامهم .
      وأَشْعَرَهُ الأَمْرَ وأَشْعَرَه به : أَعلمه إِياه .
      وفي التنزيل : وما يُشْعِرُكمْ أَنها إِذا جاءت لا يؤمنون ؛ أَي وما يدريكم .
      وأَشْعَرْتُه فَشَعَرَ أَي أَدْرَيْتُه فَدَرَى .
      وشَعَرَ به : عَقَلَه .
      وحكى اللحياني : أَشْعَرْتُ بفلان اطَّلَعْتُ عليه ، وأَشْعَرْتُ به : أَطْلَعْتُ عليه ، وشَعَرَ لكذا إِذا فَطِنَ له ، وشَعِرَ إِذا ملك (* قوله : « وشعر إِذا ملك إِلخ » بابه فرح بخلاف ما قبله فبابه نصر وكرم كما في القاموس ).
      عبيداً .
      وتقول للرجل : اسْتَشْعِرْ خشية الله أَي اجعله شِعارَ قلبك .
      واسْتَشْعَرَ فلانٌ الخوف إِذا أَضمره .
      وأَشْعَرَه فلانٌ شَرّاً : غَشِيَهُ به .
      ويقال : أَشْعَرَه الحُبُّ مرضاً .
      والشِّعْرُ : منظوم القول ، غلب عليه لشرفه بالوزن والقافية ، وإِن كان كل عِلْمٍ شِعْراً من حيث غلب الفقه على علم الشرع ، والعُودُ على المَندَلِ ، والنجم على الثُّرَيَّا ، ومثل ذلك كثير ، وربما سموا البيت الواحد شِعْراً ؛ حكاه الأَخفش ؛ قال ابن سيده : وهذا ليس بقويّ إِلاَّ أَن يكون على تسمية الجزء باسم الكل ، كقولك الماء للجزء من الماء ، والهواء للطائفة من الهواء ، والأَرض للقطعة من الأَرض .
      وقال الأَزهري : الشِّعْرُ القَرِيضُ المحدود بعلامات لا يجاوزها ، والجمع أَشعارٌ ، وقائلُه شاعِرٌ لأَنه يَشْعُرُ ما لا يَشْعُرُ غيره أَي يعلم .
      وشَعَرَ الرجلُ يَشْعُرُ شِعْراً وشَعْراً وشَعُرَ ، وقيل : شَعَرَ ، قال الشعر ، وشَعُرَ أَجاد الشِّعْرَ ؛ ورجل شاعر ، والجمع شُعَراءُ .
      قال سيبويه : شبهوا فاعِلاً بِفَعِيلٍ كما شبهوه بفَعُولٍ ، كما ، قالوا : صَبُور وصُبُرٌ ، واستغنوا بفاعل عن فَعِيلٍ ، وهو في أَنفسهم وعلى بال من تصوّرهم لما كان واقعاً موقعه ، وكُسِّرَ تكسيره ليكون أَمارة ودليلاً على إِرادته وأَنه مغن عنه وبدل منه .
      ويقال : شَعَرْتُ لفلان أَي قلت له شِعْراً ؛

      وأَنشد : شَعَرْتُ لكم لَمَّا تَبَيَّنْتُ فَضْلَكُمْ على غَيْرِكُمْ ، ما سائِرُ النَّاسِ يَشْعُرُ

      ويقال : شَعَرَ فلان وشَعُرَ يَشْعُر شَعْراً وشِعْراً ، وهو الاسم ، وسمي شاعِراً لفِطْنَتِه .
      وما كان شاعراً ، ولقد شَعُر ، بالضم ، وهو يَشْعُر .
      والمُتَشاعِرُ : الذي يتعاطى قولَ الشِّعْر .
      وشاعَرَه فَشَعَرَهُ يَشْعَرُه ، بالفتح ، أَي كان أَشْعر منه وغلبه .
      وشِعْرٌ شاعِرٌ : جيد ؛ قال سيبويه : أَرادوا به المبالغة والإِشادَة ، وقيل : هو بمعنى مشعور به ، والصحيح قول سيبويه ، وقد ، قالوا : كلمة شاعرة أَي قصيدة ، والأَكثر في هذا الضرب من المبالغة أَن يكون لفظ الثاني من لفظ الأَول ، كَوَيْلٌ وائلٌ ولَيْلٌ لائلٌ .
      وأَما قولهم : شاعِرُ هذا الشعر فليس على حدذ قولك ضاربُ زيدٍ تريد المنقولةَ من ضَرَبَ ، ولا على حدها وأَنت تريد ضاربٌ زيداً المنقولةَ من قولك يضرب أَو سيضرب ، لأَمن ذلك منقول من فعل متعدّ ، فأَما شاعرُ هذا الشعرِ فليس قولنا هذا الشعر في موضع نصب البتة لأَن فعل الفاعل غير متعدّ إِلاَّ بحرف الجر ، وإِنما قولك شاعر هذا الشعر بمنزلة قولك صاحب هذا الشرع لأَن صاحباً غير متعدّ عند سيبويه ، وإِنما هو عنده بمنزلة غلام وإِن كان مشتقّاً من الفعل ، أَلا تراه جعله في اسم الفاعل بمنزلة دَرّ في المصادر من قولهم لله دَرُّكَ ؟ وقال الأَخفش : الشاعِرُ مثلُ لابِنٍ وتامِرٍ أَي صاحب شِعْر ، وقال : هذا البيتُ أَشْعَرُ من هذا أَي أَحسن منه ، وليس هذا على حد قولهم شِعْرٌ شاعِرٌ لأَن صيغة التعجب إِنما تكون من الفعل ، وليس في شاعر من قولهم شعر شاعر معنى الفعل ، إِنما هو على النسبة والإِجادة كما قلنا ، اللهم إِلاَّ أَن يكون الأَخفش قد علم أَن هناك فعلاً فحمل قوله أَشْعَرُ منه عليه ، وقد يجوز أَن يكون الأَخفش توهم الفعل هنا كأَنه سمع شَعُرَ البيتُ أَي جاد في نوع الشِّعْر فحمل أَشْعَرُ منه عليه .
      وفي الحديث :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : إِن من الشِّعْر لَحِكمَةً فإِذا أَلْبَسَ عليكم شَيْءٌ من القرآن فالْتَمِسُوهُ في الشعر فإِنه عَرَبِيٌّ .
      والشَّعْرُ والشَّعَرُ مذكرانِ : نِبْتَةُ الجسم مما ليس بصوف ولا وَبَرٍ للإِنسان وغيره ، وجمعه أَشْعار وشُعُور ، والشَّعْرَةُ الواحدة من الشَّعْرِ ، وقد يكنى بالشَّعْرَة عن الجمع كما يكنى بالشَّيبة عن الجنس ؛ يقال رأَى (* قوله : « يقال رأى إلخ » هذا كلام مستأنف وليس متعلقاً بما قبله ومعناه أَنه يكنى بالشعرة عن الشيب : انظر الصحاح والاساس ).
      فلان الشَّعْرَة إِذا رأَى الشيب في رأْسه .
      ورجل أَشْعَرُ وشَعِرٌ وشَعْرانيّ : كثير شعر الرأْس والجسد طويلُه ، وقوم شُعْرٌ .
      ورجل أَظْفَرُ : طويل الأَظفار ، وأَعْنَقُ : طويل العُنق .
      وسأَلت أَبا زيد عن تصغير الشُّعُور فقال : أُشَيْعار ، رجع إِلى أَشْعارٍ ، وهكذا جاء في الحديث : على أَشْعارِهم وأَبْشارِهم .
      ويقال للرجل الشديد : فلان أَشْعَرُ الرَّقَبَةِ ، شبه بالأَسد وإِن لم يكن ثمّ شَعَرٌ ؛ وكان زياد ابن أَبيه يقال له أَشْعَرُ بَرْكاً أَي أَنه كثير شعر الصدر ؛ وفي الصحاح : كان يقال لعبيد الله بن زياد أَشْعَرُ بَرْكاً .
      وفي حديث عمر : إِن أَخا الحاجِّ الأَشعث الأَشْعَر أَي الذي لم يحلق شعره ولم يُرَجّلْهُ .
      وفي الحديث أَيضاً : فدخل رجل أَشْعَرُ : أَي كثير الشعر طويله .
      وشَعِرَ التيس وغيره من ذي الشعر شَعَراً : كَثُرَ شَعَرُه ؛ وتيس شَعِرٌ وأَشْعَرُ وعنز شَعْراءُ ، وقد شَعِرَ يَشْعَرُ شَعَراً ، وذلك كلما كثر شعره .
      والشِّعْراءُ والشِّعْرَةُ ، بالكسر : الشَّعَرُ النابت على عانة الرجل ورَكَبِ المرأَة وعلى ما وراءها ؛ وفي الصحاح : والشِّعْرَةُ ، بالكسر ، شَعَرُ الرَّكَبِ للنساء خاصة .
      والشِّعْرَةُ : منبت الشِّعرِ تحت السُّرَّة ، وقيل : الشِّعْرَةُ العانة نفسها .
      وفي حديث المبعث : أَتاني آتٍ فَشَقَّ من هذه إِلى هذه ، أَي من ثُغْرَةِ نَحْرِه إِلى شِعْرَتِه ؛ قال : الشِّعْرَةُ ، بالكسر ، العانة ؛ وأَما قول الشاعر : فأَلْقَى ثَوْبَهُ ، حَوْلاً كَرِيتاً ، على شِعْراءَ تُنْقِضُ بالبِهامِ فإِنه أَراد بالشعراء خُصْيَةً كثيرة الشعر النابت عليها ؛ وقوله تُنْقِضُ بالبِهَامِ عَنى أُدْرَةً فيها إِذا فَشَّتْ خرج لها صوت كتصويت النَّقْضِ بالبَهْم إِذا دعاها .
      وأَشْعَرَ الجنينُ في بطن أُمه وشَعَّرَ واسْتَشْعَرَ : نَبَتَ عليه الشعر ؛ قال الفارسي : لم يستعمل إِلا مزيداً ؛

      وأَنشد ابن السكيت في ذلك : كلُّ جَنِينٍ مُشْعِرٌ في الغِرْسِ وكذلك تَشَعَّرَ .
      وفي الحديث : زكاةُ الجنين زكاةُ أُمّه إِذا أَشْعَرَ ، وهذا كقولهم أَنبت الغلامُ إِذا نبتتْ عانته .
      وأَشْعَرَتِ الناقةُ : أَلقت جنينها وعليه شَعَرٌ ؛ حكاه قُطْرُبٌ ؛ وقال ابن هانئ في قوله : وكُلُّ طويلٍ ، كأَنَّ السَّلِيطَ في حَيْثُ وارَى الأَدِيمُ الشِّعارَا أَراد : كأَن السليط ، وهو الزيت ، في شهر هذا الفرس لصفائه .
      والشِّعارُ : جمع شَعَرٍ ، كما يقال جَبَل وجبال ؛ أَراد أَن يخبر بصفاء شعر الفرس وهو كأَنه مدهون بالسليط .
      والمُوَارِي في الحقيقة : الشِّعارُ .
      والمُوارَى : هو الأَديم لأَن الشعر يواريه فقلب ، وفيه قول آخر : يجوز أَن يكون هذا البيت من المستقيم غير المقلوب فيكون معناه : كأَن السليط في حيث وارى الأَديم الشعر لأَن الشعر ينبت من اللحم ، وهو تحت الأَديم ، لأَن الأَديم الجلد ؛ يقول : فكأَن الزيت في الموضع الذي يواريه الأَديم وينبت منه الشعر ، وإِذا كان الزيت في منبته نبت صافياً فصار شعره كأَنه مدهون لأَن منابته في الدهن كما يكون الغصن ناضراً ريان إِذا كان الماء في أُصوله .
      وداهية شَعْراءُ وداهية وَبْراءُ ؛ ويقال للرجل إِذا تكلم بما ينكر عليه : جئتَ بها شَعْراءَ ذاتَ وبَرٍ .
      وأَشْعَرَ الخُفَّ والقَلَنْسُوَةَ وما أَشبههما وشَعَّرَه وشَعَرَهُ خفيفة ؛ عن اللحياني ، كل ذلك : بَطَّنَهُ بشعر ؛ وخُفٌّ مُشْعَرٌ ومُشَعَّرٌ ومَشْعُورٌ .
      وأَشْعَرَ فلان جُبَّتَه إِذا بطنها بالشَّعر ، وكذلك إِذا أَشْعَرَ مِيثَرَةَ سَرْجِه .
      والشَّعِرَةُ من الغنم : التي ينبت بين ظِلْفَيْها الشعر فَيَدْمَيانِ ، وقيل : هي التي تجد أُكالاً في رَكَبِها .
      وداهيةٌ شَعْراء ، كَزَبَّاءَ : يذهبون بها إِلى خُبْثِها .
      والشَّعْرَاءُ : الفَرْوَة ، سميت بذلك لكون الشعر عليها ؛ حكي ذلك عن ثعلب .
      والشَّعارُ : الشجر الملتف ؛ قال يصف حماراً وحشيّاً : وقَرَّب جانبَ الغَرْبيّ يَأْدُو مَدَبَّ السَّيْلِ ، واجْتَنَبَ الشَّعارَا يقول : اجتنب الشجر مخافة أَن يرمى فيها ولزم مَدْرَجَ السيل ؛ وقيل : الشَّعار ما كان من شجر في لين ووَطاءٍ من الأَرض يحله الناس نحو الدَّهْناءِ وما أَشبهها ، يستدفئُون به في الشتاء ويستظلون به في القيظ .
      يقال : أَرض ذات شَعارٍ أَي ذات شجر .
      قال الأَزهري : قيده شمر بخطه شِعار ، بكسر الشين ، قال : وكذا روي عن الأَصمعي مثل شِعار المرأَة ؛ وأَما ابن السكيت فرواه شَعار ، بفتح الشين ، في الشجر .
      وقال الرِّياشِيُّ : الشعار كله مكسور إِلا شَعار الشجر .
      والشَّعارُ : مكان ذو شجر .
      والشَّعارُ : كثرة الشجر ؛ وقال الأَزهري : فيه لغتان شِعار وشَعار في كثرة الشجر .
      ورَوْضَة شَعْراء : كثيرة الشجر .
      ورملة شَعْراء : تنبت النَّصِيَّ .
      والمَشْعَرُ أَيضاً : الشَّعارُ ، وقيل : هو مثل المَشْجَرِ .
      والمَشاعر : كُل موضع فيه حُمُرٌ وأَشْجار ؛ قال ذو الرمة يصف ثور وحش : يَلُوحُ إِذا أَفْضَى ، ويَخْفَى بَرِيقُه ، إِذا ما أَجَنَّتْهُ غُيوبُ المَشاعِر يعني ما يُغَيِّبُه من الشجر .
      قال أَبو حنيفة : وإِن جعلت المَشْعَر الموضع الذي به كثرة الشجر لم يمتنع كالمَبْقَلِ والمَحَشِّ .
      والشَّعْراء : الشجر الكثير .
      والشَّعْراءُ : الأَرض ذات الشجر ، وقيل : هي الكثيرة الشجر .
      قال أَبو حنيفة : الشَّعْراء الروضة يغم رأْسها الشجر وجمعها شُعُرٌ ، يحافظون على الصفة إِذ لو حافظوا على الاسم لقالوا شَعْراواتٌ وشِعارٌ .
      والشَّعْراء أَيضاً : الأَجَمَةُ .
      والشَّعَرُ : النبات والشجر ، على التشبيه بالشَّعَر .
      وشَعْرانُ : اسم جبل بالموصل ، سمي بذلك لكثرة شجره ؛ قال الطرماح : شُمُّ الأَعالي شائِكٌ حَوْلَها شَعْرانُ ، مُبْيَضٌّ ذُرَى هامِها أَراد : شم أَعاليها فحذف الهاء وأَدخل الأَلف واللام ، كما ، قال زهير : حُجْنُ المَخالِبِ لا يَغْتَالُه السَّبُعُ أَي حُجْنٌ مخالبُه .
      وفي حديث عَمْرِو بن مُرَّةَ : حتى أَضاء لي أَشْعَرُ جُهَيْنَةَ ؛ هو اسم جبل لهم .
      وشَعْرٌ : جبل لبني سليم ؛ قال البُرَيْقُ : فَحَطَّ الشَّعْرَ من أَكْنافِ شَعْرٍ ، ولم يَتْرُكْ بذي سَلْعٍ حِمارا وقيل : هو شِعِرٌ .
      والأَشْعَرُ : جبل بالحجاز .
      والشِّعارُ : ما ولي شَعَرَ جسد الإِنسان دون ما سواه من الثياب ، والجمع أَشْعِرَةٌ وشُعُرٌ .
      وفي المثل : هم الشَّعارُ دون الدِّثارِ ؛ يصفهم بالمودّة والقرب .
      وفي حديث الأَنصار : أَنتم الشَّعارُ والناس الدِّثارُ أَي أَنتم الخاصَّة والبِطانَةُ كما سماهم عَيْبَتَه وكَرِشَهُ .
      والدثار : الثوب الذي فوق الشعار .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : إِنه كان لا ينام في شُعُرِنا ؛ هي جمع الشِّعار مثل كتاب وكُتُب ، وإِنما خصتها بالذكر لأَنها أَقرب إِلى ما تنالها النجاسة من الدثار حيث تباشر الجسد ؛ ومنه الحديث الآخر : إِنه كان لا يصلي في شُعُرِنا ولا في لُحُفِنا ؛ إِنما امتنع من الصلاة فيها مخافة أَن يكون أَصابها شيء من دم الحيض ، وطهارةُ الثوب شرطٌ في صحة الصلاة بخلاف النوم فيها .
      وأَما قول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لَغَسَلَةِ ابنته حين طرح إِليهن حَقْوَهُ ، قال : أَشْعِرْنَها إِياه ؛ فإِن أَبا عبيدة ، قال : معناه اجْعَلْنَه شِعارها الذي يلي جسدها لأَنه يلي شعرها ، وجمع الشِّعارِ شُعُرٌ والدِّثارِ دُثُرٌ .
      والشِّعارُ : ما استشعرتْ به من الثياب تحتها .
      والحِقْوَة : الإِزار .
      والحِقْوَةُ أَيضاً : مَعْقِدُ الإِزار من الإِنسان .
      وأَشْعَرْتُه : أَلبسته الشّعارَ .
      واسْتَشْعَرَ الثوبَ : لبسه ؛ قال طفيل : وكُمْتاً مُدَمَّاةً ، كأَنَّ مُتُونَها جَرَى فَوْقَها ، واسْتَشْعَرَتْ لون مُذْهَبِ وقال بعض الفصحاء : أَشْعَرْتُ نفسي تَقَبُّلَ أَمْرَه وتَقَبُّلَ طاعَتِه ؛ استعمله في العَرَضِ .
      والمَشاعِرُ : الحواسُّ ؛ قال بَلْعاء بن قيس : والرأْسُ مُرْتَفِعٌ فيهِ مَشاعِرُهُ ، يَهْدِي السَّبِيلَ لَهُ سَمْعٌ وعَيْنانِ والشِّعارُ : جُلُّ الفرس .
      وأَشْعَرَ الهَمُّ قلبي : لزِقَ به كلزوق الشِّعارِ من الثياب بالجسد ؛ وأَشْعَرَ الرجلُ هَمّاً : كذلك .
      وكل ما أَلزقه بشيء ، فقد أَشْعَرَه به .
      وأَشْعَرَه سِناناً : خالطه به ، وهو منه ؛ أَنشد ابن الأَعرابي لأَبي عازب الكلابي : فأَشْعَرْتُه تحتَ الظلامِ ، وبَيْنَنا من الخَطَرِ المَنْضُودِ في العينِ ناقِع يريد أَشعرت الذئب بالسهم ؛ وسمى الأَخطل ما وقيت به الخمر شِعاراً فقال : فكفَّ الريحَ والأَنْداءَ عنها ، مِنَ الزَّرَجُونِ ، دونهما شِعارُ

      ويقال : شاعَرْتُ فلانة إِذا ضاجعتها في ثوب واحد وشِعارٍ واحد ، فكنت لها شعاراً وكانت لك شعاراً .
      ويقول الرجل لامرأَته : شاعِرِينِي .
      وشاعَرَتْه : ناوَمَتْهُ في شِعارٍ واحد .
      والشِّعارُ : العلامة في الحرب وغيرها .
      وشِعارُ العساكر : أَن يَسِموا لها علامة ينصبونها ليعرف الرجل بها رُفْقَتَه .
      وفي الحديث : إِن شِعارَ أَصحاب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كان في الغَزْوِ : يا مَنْصُورُ أَمِتْ أَمِتْ وهو تفاؤل بالنصر بعد الأَمر بالإِماتة .
      واسْتَشْعَرَ القومُ إِذا تداعَوْا بالشِّعار في الحرب ؛ وقال النابغة : مُسْتَشْعِرِينَ قَد آلْفَوْا ، في دِيارهِمُ ، دُعاءَ سُوعٍ ودُعْمِيٍّ وأَيُّوبِ يقول : غزاهم هؤلاء فتداعوا بينهم في بيوتهم بشعارهم .
      وشِعارُ القوم : علامتهم في السفر .
      وأَشْعَرَ القومُ في سفرهم : جعلوا لأَنفسهم شِعاراً .
      وأَشْعَرَ القومُ : نادَوْا بشعارهم ؛ كلاهما عن اللحياني .
      والإِشْعارُ : الإِعلام .
      والشّعارُ : العلامة .
      قالالأَزهري : ولا أَدري مَشاعِرَ الحجّ إِلاَّ من هذا لأَنها علامات له .
      وأَشْعَرَ البَدَنَةَ : أَعلمها ، وهو أَن يشق جلدها أَو يطعنها في أَسْنِمَتِها في أَحد الجانبين بِمِبْضَعٍ أَو نحوه ، وقيل : طعن في سَنامها الأَيمن حتى يظهر الدم ويعرف أَنها هَدْيٌ ، وهو الذي كان أَو حنيفة يكرهه وزعم أَنه مُثْلَةٌ ، وسنَّة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَحق بالاتباع .
      وفي حديث مقتل عمر ، رضي الله عنه : أَن رجلاً رمى الجمرة فأَصاب صَلَعَتَهُ بحجر فسال الدم ، فقال رجل : أُشْعِرَ أَميرُ المؤمنين ، ونادى رجلٌ آخر : يا خليفة ، وهو اسم رجل ، فقال رجل من بني لِهْبٍ : ليقتلن أَمير المؤمنين ، فرجع فقتل في تلك السنة .
      ولهب : قبيلة من اليمن فيهم عِيافَةٌ وزَجْرٌ ، وتشاءم هذا اللِّهْبِيُّ بقول الرجل أُشْعر أَمير المؤمنين فقال : ليقتلن ، وكان مراد الرجل أَنه أُعلم بسيلان الدم عليه من الشجة كما يشعر الهدي إِذا سيق للنحر ، وذهب به اللهبي إِلى القتل لأَن العرب كانت تقول للملوك إِذا قُتلوا : أُشْعِرُوا ، وتقول لِسُوقَةِ الناسِ : قُتِلُوا ، وكانوا يقولون في الجاهلية : دية المُشْعَرَةِ أَلف بعير ؛ يريدون دية الملوك ؛ فلما ، قال الرجل : أُشْعِرَ أَمير المؤمنين جعله اللهبي قتلاً فيما توجه له من علم العيافة ، وإِن كان مراد الرجل أَنه دُمِّيَ كما يُدَمَّى الهَدْيُ إِذا أُشْعِرَ ، وحَقَّتْ طِيَرَتُهُ لأَن عمر ، رضي الله عنه ، لما صَدَرَ من الحج قُتل .
      وفي حديث مكحول : لا سَلَبَ إِلا لمن أَشْعَرَ عِلْجاً أَو قتله ، فأَما من لم يُشعر فلا سلب له ، أَي طعنه حتى يدخل السِّنانُ جوفه ؛ والإِشْعارُ : الإِدماء بطعن أَو رَمْيٍ أَو وَجْءٍ بحديدة ؛ وأَنشد لكثيِّر : عَلَيْها ولَمَّا يَبْلُغا كُلَّ جُهدِها ، وقد أَشْعَرَاها في أَظَلَّ ومَدْمَعِ أَشعراها : أَدمياها وطعناها ؛ وقال الآخر : يَقُولُ لِلْمُهْرِ ، والنُّشَّابُ يُشْعِرُهُ : لا تَجْزَعَنَّ ، فَشَرُّ الشِّيمَةِ الجَزَعُ وفي حديث مقتل عثمان ، رضي الله عنه : أَن التُّجِيبِيَّ دخل عليه فأَشْعَرَهُ مِشْقَصاً أَي دَمَّاهُ به ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة : نُقَتِّلُهُمْ جِيلاً فَجِيلاً ، تَراهُمُ شَعائرَ قُرْبانٍ ، بها يُتَقَرَّبُ وفي حديث الزبير : أَنه قاتل غلاماً فأَشعره .
      وفي حديث مَعْبَدٍ الجُهَنِيِّ : لما رماه الحسن بالبدعة ، قالت له أُمه : إِنك قد أَشْعَرْتَ ابني في الناس أَي جعلته علامة فيهم وشَهَّرْتَهُ بقولك ، فصار له كالطعنة في البدنة لأَنه كان عابه بالقَدَرِ .
      والشَّعِيرة : البدنة المُهْداةُ ، سميت بذلك لأَنه يؤثر فيها بالعلامات ، والجمع شعائر .
      وشِعارُ الحج : مناسكه وعلاماته وآثاره وأَعماله ، جمع شَعيرَة ، وكل ما جعل عَلَماً لطاعة الله عز وجل كالوقوف والطواف والسعي والرمي والذبح وغير ذلك ؛ ومنه الحديث : أَن جبريل أَتى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : مر أُمتك أَن يرفعوا أَصواتهم بالتلبية فإِنها من شعائر الحج .
      والشَّعِيرَةُ والشِّعارَةُ (* قوله : « والشعارة » كذا بالأصل مضبوطاً بكسر الشين وبه صرح في المصباح ، وضبط في القاموس بفتحها ).
      والمَشْعَرُ : كالشِّعارِ .
      وقال اللحياني : شعائر الحج مناسكه ، واحدتها شعيرة .
      وقوله تعالى : فاذكروا الله عند المَشْعَرِ الحرام ؛ هو مُزْدَلِفَةُ ، وهي جمعٌ تسمى بهما جميعاً .
      والمَشْعَرُ : المَعْلَمُ والمُتَعَبَّدُ من مُتَعَبَّداتِهِ .
      والمَشاعِرُ : المعالم التي ندب الله إِليها وأَمر بالقيام عليها ؛ ومنه سمي المَشْعَرُ الحرام لأَنه مَعْلَمٌ للعبادة وموضع ؛ قال : ويقولون هو المَشْعَرُ الحرام والمِشْعَرُ ، ولا يكادون يقولونه بغير الأَلف واللام .
      وفي التنزيل : يا أَيها الذين آمنوا لا تُحِلُّوا شَعائرَ الله ؛ قال الفرّاء : كانت العرب عامة لا يرون الصفا والمروة من الشعائر ولا يطوفون بينهما فأَنزل الله تعالى : لا تحلوا شعائر الله ؛ أَي لا تستحلوا ترك ذلك ؛ وقيل : شعائر الله مناسك الحج .
      وقال الزجاج في شعائر الله : يعني بها جميع متعبدات الله التي أَشْعرها الله أَي جعلها أَعلاماً لنا ، وهي كل ما كان من موقف أَو مسعى أَو ذبح ، وإِنما قيل شعائر لكل علم مما تعبد به لأَن قولهم شَعَرْتُ به علمته ، فلهذا سميت الأَعلام التي هي متعبدات الله تعالى شعائر .
      والمشاعر : مواضع المناسك .
      والشِّعارُ : الرَّعْدُ ؛ قال : وقِطار غادِيَةٍ بِغَيْرِ شِعارِ الغادية : السحابة التي تجيء غُدْوَةً ، أَي مطر بغير رعد .
      والأَشْعَرُ : ما استدار بالحافر من منتهى الجلد حيث تنبت الشُّعَيْرات حَوالَي الحافر .
      وأَشاعرُ الفرس : ما بين حافره إِلى منتهى شعر أَرساغه ، والجمع أَشاعِرُ لأَنه اسم .
      وأَشْعَرُ خُفِّ البعير : حيث ينقطع الشَّعَرُ ، وأَشْعَرُ الحافرِ مِثْلُه .
      وأَشْعَرُ الحَياءِ : حيث ينقطع الشعر .
      وأَشاعِرُ الناقة : جوانب حيائها .
      والأَشْعَرانِ : الإِسْكَتانِ ، وقيل : هما ما يلي الشُّفْرَيْنِ .
      يقال لِناحِيَتَيْ فرج المرأَة : الإِسْكَتانِ ، ولطرفيهما : الشُّفْرانِ ، وللذي بينهما : الأَشْعَرانِ .
      والأَشْعَرُ : شيء يخرج بين ظِلْفَي الشاةِ كأَنه ثُؤْلُولُ الحافر تكوى منه ؛ هذه عن اللحياني .
      والأَشْعَرُ : اللحم تحت الظفر .
      والشَّعِيرُ : جنس من الحبوب معروف ، واحدته شَعِيرَةٌ ، وبائعه شَعِيرِيٌّ .
      قال سيبويه : وليس مما بني على فاعِل ولا فَعَّال كما يغلب في هذا النحو .
      وأَما قول بعضهم شِعِير وبِعِير ورِغيف وما أَشبه ذلك لتقريب الصوت من الصوت فلا يكون هذا إِلا مع حروف الحلق .
      والشَّعِيرَةُ : هَنَةٌ تصاغ من فضة أَو حديد على شكل الشَّعيرة تُدْخَلُ في السِّيلانِ فتكون مِساكاً لِنِصابِ السكين والنصل ، وقد أَشْعَرَ السكين : جعل لها شَعِيرة .
      والشَّعِيرَةُ : حَلْيٌ يتخذ من فضة مثل الشعير على هيئة الشعيرة .
      وفي حديث أُم سلمة ، رضي الله عنها : أَنها جعلت شَارِيرَ الذهب في رقبتها ؛ هو ضرب من الحُلِيِّ أَمثال الشعير .
      والشَّعْراء : ذُبابَةٌ يقال هي التي لها إِبرة ، وقيل : الشَّعْراء ذباب يلسع الحمار فيدور ، وقيل : الشَّعْراءُ والشُّعَيْرَاءُ ذباب أَزرق يصيب الدوابَّ .
      قال أَبو حنيفة : الشَّعْراءُ نوعان : للكلب شعراء معروفة ، وللإِبل شعراء ؛ فأَما شعراء الكلب فإِنها إِلى الزُّرْقَةِ والحُمْرَةِ ولا تمس شيئاً غير الكلب ، وأَما شَعْراءُ الإِبل فتضرب إِلى الصُّفْرة ، وهي أَضخم من شعراء الكلب ، ولها أَجنحة ، وهي زَغْباءُ تحت الأَجنحة ؛ قال : وربما كثرت في النعم حتى لا يقدر أَهل الإِبل على أَن يجتلبوا بالنهار ولا أَن يركبوا منها شيئاً معها فيتركون ذلك إِلى الليل ، وهي تلسع الإِبل في مَراقِّ الضلوع وما حولها وما تحت الذنب والبطن والإِبطين ، وليس يتقونها بشيء إِذا كان ذلك إِلا بالقَطِرانِ ، وهي تطير على الإِبل حتى تسمع لصوتها دَوِيّاً ، قال الشماخ : تَذُبُّ صِنْفاً مِنَ الشَّعْراءِ ، مَنْزِلُهُ مِنْها لَبانٌ وأَقْرَابٌ زَهالِيلُ والجمع من كل ذلك شَعارٍ .
      وفي الحديث : أَنه لما أَراد قتل أُبَيّ بن خَلَفٍ تطاير الناسُ عنه تَطايُرَ الشُّعْرِ عن البعير ثم طعنه في حلقه ؛ الشُّعْر ، بضم الشين وسكن العين : جمع شَعْراءَ ، وهي ذِبَّانٌ أَحمر ، وقيل أَزرق ، يقع على الإِبل ويؤذيها أَذى شديداً ، وقيل : هو ذباب كثير الشعر .
      وفي الحديث : أَن كعب بن مالك ناوله الحَرْبَةَ فلما أَخذها انتفض بها انتفاضةً تطايرنا عنه تطاير الشَّعارِيرِ ؛ هي بمعنى الشُّعْرِ ، وقياس واحدها شُعْرورٌ ، وقيل : هي ما يجتمع على دَبَرَةِ البعير من الذبان فإِذا هيجتْ تطايرتْ عنها .
      والشَّعْراءُ : الخَوْخُ أَو ضرب من الخوخ ، وجمعه كواحده .
      قال أَبو حنيفة : الشَّعْراء شجرة من الحَمْضِ ليس لها ورق ولها هَدَبٌ تَحْرِصُ عليها الإِبل حِرْصاً شديداً تخرج عيداناً شِداداً .
      والشَّعْراءُ : فاكهة ، جمعه وواحده سواء .
      والشَّعْرانُ : ضَرْبٌ من الرِّمْثِ أَخْضَر ، وقيل : ضرب من الحَمْضِ أَخضر أَغبر .
      والشُّعْرُورَةُ : القِثَّاءَة الصغيرة ، وقيل : هو نبت .
      والشَّعارِيرُ : صغار القثاء ، واحدها شُعْرُور .
      وفي الحديث : أَنه أُهْدِيَ لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، شعاريرُ ؛ هي صغار القثاء .
      وذهبوا شَعالِيلَ وشَعارِيرَ بِقُذَّانَ وقِذَّانَ أَي متفرّقين ، واحدهم شُعْرُور ، وكذلك ذهبوا شَعارِيرَ بِقِرْدَحْمَةَ .
      قال اللحياني : أَصبحتْ شَعارِيرَ بِقِرْدَحْمَةَ وقَرْدَحْمَةَ وقِنْدَحْرَةَ وقَنْدَحْرَةَ وقَِدْحَرَّةَ وقَِذْحَرَّةَ ؛ معنى كل ذلك بحيث لا يقدر عليها ، يعني اللحياني أَصبحت القبيلة .
      قال الفراء : الشَّماطِيطُ والعَبادِيدُ والشَّعارِيرُ والأَبابِيلُ ، كل هذا لا يفرد له واحد .
      والشَّعارِيرُ : لُعْبة للصبيان ، لا يفرد ؛ يقال : لَعِبنَا الشَّعاريرَ وهذا لَعِبُ الشَّعاريرِ .
      وقوله تعالى : وأنه هو رَبُّ الشِّعْرَى ؛ الشعرى : كوكب نَيِّرٌ يقال له المِرْزَمُ يَطْلعُ بعد الجَوْزاءِ ، وطلوعه في شدّة الحرّ ؛ تقول العرب : إِذا طلعت الشعرى جعل صاحب النحل يرى .
      وهما الشِّعْرَيانِ : العَبُورُ التي في الجوزاء ، والغُمَيْصاءُ التي في الذِّراع ؛ تزعم العرب أَنهما أُختا سُهَيْلٍ ، وطلوع الشعرى على إِثْرِ طلوع الهَقْعَةِ .
      وعبد الشِّعْرَى العَبُور طائفةٌ من العرب في الجاهلية ؛ ويقال : إِنها عَبَرَت السماء عَرْضاً ولم يَعْبُرْها عَرْضاً غيرها ، فأَنزل الله تعالى : وأَنه هو رب الشعرى ؛ أَي رب الشعرى التي تعبدونها ، وسميت الأُخرى الغُمَيْصاءَ لأَن العرب ، قالت في أَحاديثها : إِنها بكت على إِثر العبور حتى غَمِصَتْ .
      والذي ورد في حديث سعد : شَهِدْتُ بَدْراً وما لي غير شَعْرَةٍ واحدة ثم أَكثر الله لي من اللِّحَى بعدُ ؛ قيل : أَراد ما لي إِلا بِنْتٌ واحدة ثم أَكثر الله لي من الوَلَدِ بعدُ .
      وأَشْعَرُ : قبيلة من العرب ، منهم أَبو موسى الأَشْعَرِيُّ ، ويجمعون الأَشعري ، بتخفيف ياء النسبة ، كما يقال قوم يَمانُونَ .
      قال الجوهري : والأَشْعَرُ أَبو قبيلة من اليمن ، وهو أَشْعَرُ بن سَبَأ ابن يَشْجُبَ بن يَعْرُبَ بن قَحْطانَ .
      وتقول العرب : جاء بك الأَشْعَرُونَ ، بحذف ياءي النسب .
      وبنو الشُّعَيْراءِ : قبيلة معروفة .
      والشُّوَيْعِرُ : لقب محمد بن حُمْرانَ بن أَبي حُمْرَانَ الجُعْفِيّ ، وهو أَحد من سمي في الجاهلية بمحمد ، والمُسَمَّوْنَ بمحمد في الجاهلية سبعة مذكورون في موضعهم ، لقبه بذلك امرؤ القيس ، وكان قد طلب منه أَن يبيعه فرساً فأَبى فقال فيه : أَبْلِغا عَنِّيَ الشُّوَيْعِرَ أَنِّي عَمْدَ عَيْنٍ قَلَّدْتُهُنَّ حَرِيمَا حريم : هو جد الشُّوَيْعِرِ فإِن أَبا حُمْرانَ جَدَّه هو الحرث بن معاوية بن الحرب بن مالك بن عوف بن سعد بن عوف بن حريم بن جُعْفِيٍّ ؛ وقال الشويعر مخاطباً لامرئ القيس : أَتَتْنِي أُمُورٌ فَكَذِّبْتُها ، وقد نُمِيَتْ لِيَ عاماً فَعاما بأَنَّ امْرأَ القَيْسِ أَمْسَى كَثيباً ، على آلِهِ ، ما يَذُوقُ الطَّعامَا لَعَمْرُ أَبيكَ الَّذِي لا يُهانُ لقد كانَ عِرْضُكَ مِنِّي حَراما وقالوا : هَجَوْتَ ، ولم أَهْجُهُ ، وهَلْ يجِدَنْ فيكَ هاجٍ مَرَامَا ؟ والشويعر الحنفيّ : هو هانئ بن تَوْبَةَ الشَّيْبانِيُّ ؛ أَنشد أَبو العباس ثعلب له : وإِنَّ الذي يُمْسِي ، ودُنْياه هَمُّهُ ، لَمُسْتَمْسِكٌ مِنْها بِحَبْلِ غُرُورِ فسمي الشويعر بهذا البيت .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الإشعاعي في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**شَعَاعٌ** - [ش ع ع]. (مص. شَعَّ). 1. "ذَهَبُوا شَعَاعاً" : أَيْ مُتَفَرِّقِينَ. 2. "طَارَتْ نَفْسُهُ شَعَاعاً" : طَارَتْ خَوْفاً وَفَزَعاً، خَفَّتْ هِمَّتُهُ. أَقُولُ لَهَا وَقَدْ طَارَتْ شَعَاعـاً | | مِنَ الأَبْطَالِ وَيْحَكِ لَنْ تُرَاعِـي ---|---|--- (قطري بن الفجاءة). 3. "دَمٌ شَعَاعٌ" : مُنْتَشِرٌ، مُتَفَرِّقٌ. 4. "تَطَايَرَتِ العَصَا شَعَاعاً" : تَكَسَّرَتْ وَتَطَايَرَتْ شَظَايَا.
معجم الغني
**شُعَاعٌ** - ج:** أَشِعَّةٌ**. [ش ع ع]. 1. "شُعَاعُ الشَّمْسِ" : ضَوْؤُهَا وَيَكُونُ عِبَارَةً عَنْ خُيُوطٍ رَهِيفَةٍ مُمْتَدَّةٍ وَمُشِعَّةٍ. 2. "شُعَاعُ الدَّائِرَةِ" : قِطْعَةٌ مُسْتَقِيمَةٌ تَصِلُ بَيْنَ الْمَرْكَزِ وَنُقْطَةٍ مِنَ الدَّائِرَةِ وَهُوَ نِصْفُ القُطْرِ. 3. "أَجْرَى فَحْصاً بِالأَشِعَّةِ" : وَمَضَاتٌ شُعَاعِيَّةٌ ذَاتُ نَفَاذٍ وَتَأْثِيرٍ قَوِيٍّ تُسْتَخْدَمُ فِي الطِّبِّ وَغَيْرِهِ. 4. "شُعَاعٌ أَخْضَرُ" : هُوَ لَمَعَانٌ أَخْضَرُ اللَّوْنِ، يُرَى فِي البَحْرِ عِنْدَ مَغِيبِ الشَّمْسِ فِي الأُفُقِ. 5. "الشُّعَاعُ الْمُنْعَكِسُ" : هُوَ الَّذِي يَرْجِعُ إِلَى الْجِهَةِ الَّتِي أَتَى مِنْهَا بَعْدَ سُقُوطِهِ عَلَى سَطْحٍ، وَتُسَاوِي زَاوِيَةُ الانْعِكَاسِ فِيهِ زَاوِيَةَ السُّقُوطِ. 6. "الشُّعَاعُ السَّاقِطُ" : هُوَ شُعَاعُ النُّورِ الَّذِي يَسْقُطُ عَلَى سَطْحٍ. 7. "الأَشِعَّةُ مَا بَيْنَ البَنَفْسَجِيَّةِ" : هِيَ أَشِعَّةٌ غَيْرُ مَرْئِيَّةٍ مَوْقِعُهَا فِي الصَّيْفِ بَعْدَ الأَشِعَّةِ البَنَفْسَجِيَّةِ وَمَوْجَتُهَا أَقْصَرُ مِنْ مَوْجَةِ الأَشِعَّةِ البَنَفْسَجِيَّةِ. 8. "أَشِعَّةُ مَا تَحْتَ الأَحْمَرِ" : هِيَ إِشْعَاعَاتٌ حَرَارِيَّةٌ مُظْلِمَةٌ أَقَلُّ قَابِلِيَّةً لِلانْكِسَارِ مِنَ الأَشِعَّةِ الْحَمْرَاءِ وَهِيَ أَطْوَلُ مِنْهَا مَوْجَةً مَعَ كَوْنِهَا مِنْ طَبِيعَةِ النُّورِ. 9. "الأَشِعَّةُ الكَوْنِيَّةُ" : أَشِعَّةٌ تَصِلُ إِلَى الأَرْضِ مِنَ الفَضَاءِ الْخَارِجِيِّ شَدِيدَةُ النَّفَاذِ. 10. "الأَشِعَّةُ السِّينِيَّةُ" : أَشِعَّةٌ كَهْرَبِيَّةٌ، تَتَوَلَّدُ عَادَةً عِنْدَ تَصَادُمِ الإِلِكْتُرُونَاتِ السَّرِيعَةِ لِهَدَفٍ تُصَوَّبُ نَحْوَهُ.
الرائد
* شعاع. 1-مص. شع يشع. 2-من الأشياء: المتفرق المتناثر «دم شعاع». 3-من الآراء: المتفرق. 4-ظل غير كثيف. 5-من اللبن: ما أكثر ماؤه. 6-من السنبل: شوكه اليابس ما دام عليه. 7-«ذهبت نفسه شعاعا»: أي تفرقت آراؤها.
الرائد
* شعاع ج أشعة وشعع. 1-ضوء الشمس أو غيرها يرى كأنه حبال. 2-من السنبل: شوكه اليابس ما دام عليه. 3-«أشعة ما قبل الأحمر أو ما تحت الأحمر»: أشعة في الضوء الأبيض غير مرئية كثيرة الحرارة. 4-«أشعة X ما بعد البنفسجي أو ما فوق البنفسجي»: أشعة في الضوء الأبيض غير مرئية. 5-«أشعة أو أشعة رنتجن»: أشعة كالضوء تخترق الأجسام وتستعمل في تصوير داخل الجسم البشري.ن
الرائد
* شعاع. 1-آلة لإرسال الأشعة. 2-من السنبل: شوكه اليابس ما دام عليه.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: