وصف و معنى و تعريف كلمة الاضمحلال:


الاضمحلال: كلمة تتكون من تسع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ لام (ل) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف (ا) و ضاد (ض) و ميم (م) و حاء (ح) و لام (ل) و ألف (ا) و لام (ل) .




معنى و شرح الاضمحلال في معاجم اللغة العربية:



الاضمحلال

جذر [محل]

  1. اِضمحلال: (اسم)
    • مصدر اِضْمَحَلَّ
    • اِضْمِحلالُ القُدْرَةِ : ضَعْفُها ، تَلاشِيها ، تَضاؤُلُها
    • اضمحلال الاستضاءة : نقصان الضوء المنبعث من مادّة فسفوريّة مع الزمن
    • الاضمحلال : ( الأحياء ) انحطاط الكائنات الحيَّة ، وعجزها عن أداء وظائفها ، يقابله التَّطوُّر
,
  1. الاضمحلال
    • ( حي ) انحطاط الكائنات الحيَّة ، وعجزها عن أداء وظائفها ، يقابله التَّطوُّر .

    المعجم: عربي عامة

,
  1. ضمد
    • " ضَمَدْتُ الجرح وغيره أَضْمِدُه ضَمْداً ، بالإِسكان : شَدَدْتُه بالضِّمادِ والضَّمادَة ، وهي العِصابَةُ ، وعَصَّبْتُه وكذلك الرأْس إِذا مَسَحْت عليه بِدُهْن أَو ماء ثم لففت عليه خِرْقَة ، واسم ما يلزق بهما الضماد ؛ وقد تَضَمَّد .
      الليث : ضَمَّدْت رأْسه بالضِّماد ، وهي خرقة تُلَفُّ على الرأْس عند الاذدّهانِ والغَسْل ونحو ذلك ، وقد يوضع الضِّمادُ على الرأْس للصُّداع يُضَمَّد به ، والمِضَدُّ لغة يمانية .
      وضَمَّدَ فلان رأْسَه تَضْمِيداً أَي شَدَّه بعصابة أَو ثوب ما خلا العمامة ، وقد ضُمِّدَ به فَتَضَمَّد .
      وفي حديث طلحة : أَنه ضَمَّدَ عَيْنَيْه بالصَّبِرِ وهو مُحْرم أَي جعله عليهما وداواهما به .
      وأَ صل الضَّمْد الشَّدُّ مِنْ ضَمَدَ رأْسَه وجُرْحَه إِذا شدّه بالضِّماد ، وهي خرقة يُشَدّ بها العُضْو المَؤُوفُ ، ثم قيل لِوَضْع الدواءِ على الجُرح وغيره ، وإِنْ لم يُشدّ .
      ويقال : ضَمَّدْت الجرح إِذا جعلت عليه الدواء .
      قال : وضَمَّدْتُه بالزَّعْفَران والصَّبِرِ أَي لَطَخْتُه .
      وضَمَّدت رأْسه إِذا لفَفْته بخرقة .
      وقال ابن هانئ : هذا ضِماد ، وهو الدواء الذي يُضَمَّدُ به الجرحُ ، وجمعه ضَمائِدُ .
      ويقال : ضَمِدَ الدّمُ عليه أَي يبس وَقَرَتَ ؛ وقول النابغة أَنشده ابن الأَعرابي : وما هُريقَ على غَرِيِّكَ الضَّمَدُ فقد فسره فقال : الضَّمَدُ الذي ضُمِّدَ بالدم ؛ وقال الهروي : يقال ضَمدَ الدمُ على حلق الشاة إِذا ذُبحت فسالَ الدمُ ويَبِس على جِلْدها .
      ويقال : رأَيت على الدابة ضَمَداً من الدَّم ، وهو الذي قَرَتَ عليه وجَفَّ ، ولا يقال الضَّمَدُ إِلا على الدابة لأَنه يجيء منه فَيَجْمُد عليه .
      قال : والغَرِيُّ في بيت النابغة مُشَبَّه بالدابة .
      أَبو مالك : اضْمُِدْ عليك ثيابَك أَي شُدَّها .
      وأَجِدْ ضَمْدَ هذا العِدْلِ .
      وضَمَدْتُ رأْسَه بالعصا : ضربته وعَمَّمْتُه بالسيف .
      والضَّمْدُ : الظُّلْم .
      والضَّمَدُ ، بالتحريك : الحِقْدُ اللازِقُ بالقلب ، وقيل : هو الحِقْدُ ما كان .
      وقد ضَمِدَ عليه ، بالكسر ، ضَمَداً أَي أَحِنَ عليه ؛ قال النابغة : ومَنْ عَصاكَ فَعاقِبْهُ مُعاقَبَةً تَنْهى الظَّلومَ ، ولا تَقْعُدْ على الضَّمَد وأَنشده الجوهري : ولا تَقْعُدْ على ضَمَد ، بغير تعريف .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه ، وقيل له : أَنت أَمَرْتَ بقتلِ عثمان ، رضي الله عنه ، فَضَمِدَ أَي اغتاظ .
      يقال : ضَمِدَ يَضْمَدُ ضَمَداً ، بالتحريك ، إِذا اشتدّ غَيْظُه وغضبه .
      وفَرَق قوم بين الضَّمَد والغَيْظِ فقالوا : الضَّمَد أَن يغتاظ على مَنْ يَقْدِر عليه ، والغيظُ أَن يَغتاط على مَنْ يَقْدِرُ عليه ومن لا يقدِرُ .
      يقال : ضَمِدَ عليه إِذا غَضِبَ عليه ؛ وقيل : الضَّمَدُ شدّة الغيظ .
      وأَنا على ضِمادَةٍ من الأَمْر أَي أَشْرَفْتُ عليه .
      والضَّمْدُ : المُداجاةُ .
      والضَّمْدُ : رَطْبُ الشجر ويابسُه قَديمُه وحَديثُه ؛ وقيل : الضَّمْدُ رطب النبت ويابسه إِذا اختلطا .
      يقال : الإِبل تأْكل من ضَمْدِ الوادي أَي من رَطْبِه ويابسهِ إِذا اخْتَلَطا .
      وفي صفة مكة ، شرفها الله تعالى : من خُوضٍ وضَمْدٍ ؛ الضَّمدُ ، بالسكون ، رَطْبُ الشجر ويابسُه .
      وقال رجل لآخر : فِيمَ تَرَكْتَ أَرْضَكَ ؟، قال : تَرَكْتُهمْ في أَرض قد شَبِعَتْ غَنَمُها من سَوادِ نَبْتها ، وشبِعت إِبلُها من ضَمْدها ولَقِحَ نَعَمُها ؛ قوله ضَمْدها ، قال : ليس فيها عُود إِلاَّ وقد ثَقَبَه النبْت أَي أَوْرَق .
      وأَضْمَدَ العَرْفَجُ : تَجَوَّفَتْه الخُوصَةُ ولم تَبْدُرْ منه أَي كانت في جوفه ولم تظهر .
      والضَّمْدُ : خِيارُ الغَنمِ ورُذَلْها .
      وأُعطيكَ مِنْ ضَمْدِ هذه الغنم أي من صَغيرَتِها وكبيرتِها وصالِحَتها وطالِحَتَها ودَقِيقها وجَلِيلها .
      والضَّمْدُ : أَنْ يُخالَّ الرجلُ المرأَة ومعها زوج ؛ وقد ضَمَدَتْه تَضْمِدُه وتَضْمُده .
      والضَّمْد أَيضاً : أَن يُخالَّها خَلِيلانِ ، والفِعْل كالفِعل ؛ قال أَبو ذؤيب : تُريدينَ كَيْما تَضْمُديني وخالداً ، وهل يُجْمَعُ السَّيْفانِ ويْحَكِ في غِمْدِ ؟ والضِّمادُ كالضَّمْد .
      قال : والضَّمْد أَن تُخالَّ المرأَةُ ذاتُ الزوج رجلاً غير زوجها أَو رجلين ؛ عن أَبي عمرو ؛ قال مدرك : لا يُخْلِصُ ، الدَّهْرَ ، خَلِيلٌ عَشْرَا ذاتَ الضِّماد أَو يَزُورَ القَبْرا ، إِني رَأَيْتُ الضَّمْدَ شيئاً نُكْر ؟

      ‏ قال : لا يَدومُ رجل على امرأَته ولا أَمرأَةٌ على زوجها إِلا قَدْرَ عَشْرَ ليال للعُذْر في الناس في هذا العام ، فوصف ما رأَى لأَنه رأَى الناس كذلك في ذلك العام ؛

      وأَنشد : أَرَدْتِ لِكَيْما تَضْمُديني وصاحِبي ، أَلا لا ، أَحِبَّي صاحِبي ودَعِيني الفراء : الضِّمادُ أَن تُصادِقَ المرأَةُ اثنين أَو ثلاثة في القحط لتأْكل عند هذا وهذا لتشبع .
      قال أَبو يوسف : سمعت منتجعاً الكلابّي وأَبا مَهْدِيّ يقولان : الضَّمَدُ الغابر الباقي من الحق ؛ تقول : لنا عند بني فلان ضَمَد أَي غابِرٌ من حقٍّ من مَعْقُلَةٍ أَو دَيْن .
      والمِضْمَدَةُ : خَشَبَة تجعل على أَعْناقِ الثَّوْرَيْنِ في طَرَفِها ثَقبانِ ، في كل واحدة منها ثُقْبَة بينهما فرض في ظهرها ثم يجعل في الثقبين خيط يُخْرج طرفاه من باطن المِضْمَدَة ، ويُوثَقُ في طَرفِ كلِّ خَيْطٍ عُودٌ يُجْعَلُ عُنُقُ الثَّوْرِ بَيْنَ العُودَيْنِ .
      والضَّامِدُ : اللازم ؛ عن أَبي حنيفة .
      وعَبْدٌ ضَمَدَة : ضَخْمٌ غلِيظٌ ؛ عن الهَجَريِّ .
      وفي الحديث : أَن رجلاً سأَل رَسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، عن البَداوَة ، فقال : اتَّقِ اللهَ ولا يَضُرُّك أَن تَكُونَ بجانِب ضَمَدٍ ؛ هو بفتح الضاد والميم : موضع باليمن .
      "



    المعجم: لسان العرب

  2. ضمم
    • " الضَّمُّ : ضَمُّكَ الشيءَ إلى الشيء ، وقيل : قَبْضُ الشيء إلى الشيء ، وضَمَّه إليه يَضُمُّه ضَمّاً فانضمَّ وتَضامَّ .
      تقول : ضَمَمْتُ هذا إلى هذا ، فأَنا ضامُّ وهو مَضْموم .
      الجوهري : ضمَمْتُ الشيءَ إلى الشيء فانْضَمَّ إليه وضامَّهُ .
      وفي حديث عمر : يا هُنَيُّ ضُمَّ جَناحَك عن الناس أَي أَلِنْ جانِبَك لهم وارْفُقْ بهم .
      وفي حديث زُبَيْبٍ العَنْبَرِيّ : أَعْدِني على رجُلٍ من جُنْدِك ضَمَّ مني ما حَرَّمَ اللهُ ورسولهُ أي أَخذَ من مالي وضَمَّه إلى مالِه .
      وضامَّ الشيءُ الشيءَ : انْضَمَّ معه .
      وتَضامَّ القومُ إذا انضَمَّ بعضُهم إلى بعض .
      وفي حديث الرؤية : لا تَضامُّون في رؤيته ، يعني رؤية الله عز وجل ، أَي يَنْضَمُّ بعضُكم إلى بعضٍ ، فيقول واحدٌ لآخر أَرِنِيه كما تَفعلون عند النظر إلى الهلال ، ويروى : لا تُضامُّونَ ، على صيغة ما لم يسم فاعله .
      قال ابن سيده : ولم أرَ ضامّ متعدياً إلاّ فيه ، ويروى : تُضامُونَ ، من الضَّيْم ، وهو مذكور في موضعه ؛ قال ابن الأَثير : يروى هذا الحديث بالتشديد والتخفيف ، فالتشديد معناه لا يَنْضَمُّ بعضكم إلى بعض وتَزْدحمون وقتَ النظر إليه ، قال : ويجوز ضم التاء وفتحها على تُفاعَلون وتَفاعَلون ، ومعنى التخفيف لا يَنالكم ضَيمٌ في رؤْيته فيراه بعضُكم دون بعض .
      والضَّيْمُ : الظُّلْم ؛ فأما قول أبي ذؤيب : فألْفَى القومَ قد شَرِبُوا ، فَضَمُّوا ، أمامَ القَوْمِ مَنْطِقُهُمْ نَسِيفُ أَراد أنهم اجتمعوا وضَمُّوا إليهم دوابهَّم ورِحالَهُم ، فحذف المفعول وحَذْفُه كثير .
      واضْطَمَمْتُ الشيءَ : ضَمَمْتُه إلى نفسي ، واضْطَمَّ فلانٌ شيئاً إلى نفسه ، وقال الأَزهري في آخر الضاد والطاء والميم : وأما الاضْطِمام فهو افْتِعالٌ من الضّمِّ .
      وفي الحديث : كان نبي الله ، صلى الله عليه وسلم ، إذا اضْطَمَّ عليه الناس أَعْنَقَ أي ازْدحموا ، وهو افْتَعَلَ من الضم ، فقلبت التاء طاء ولأجل لفظة الضاد .
      وفي حديث أبي هريرة : فدنا الناس واضْطَمَّ بعضهم إلى بعض .
      واضْطَمَّتْ عليه الضُّلُوعُ أي اشْتَملت .
      والضُّمامُ : كلُّ ما ضُمَّ به شيءٌ إلى شيء وأَصْبَحَ مُنْضَمّاً أَي ضامِراً كأَنه ضُمَّ بعضُه إلى بعض .
      وضامَمْتُ الرجلَ : أقمت معه في أَمر واحد مُنْضَمّاً إليه .
      والإضْمامَةُ : جماعةٌ من الناس ليس أَصلهم واحداً ولكنهم لَفيفٌ ، والجمع الأَضامِيمُ ؛

      وأَنشد : حَيٌّ أَضامِيمُ وأَكْوارُ نَعَمْ

      ويقال للفرس : سَبَّاقُ الأَضامِيمِ أَي الجماعات ؛ قال ابن بري : ومنه قول ذي الرمة : والحُقْبُ تَرْفَضُّ مِنْهنَّ الأَضامِيمُ وفي كتابه لوائل بن حُجْرٍ : ومن زنى من ثَيِّبٍ فضَرِّجُوه بالأَضاميم ؛ يريد الرَّجْمَ ، والأَضامِيمُ : الحجارةُ ، واحدتها إضْمامةٌ .
      قال : وقد يُشَبَّه بها الجماعاتُ المختلفةُ من الناس .
      وفي حديث يحيى بن خالد : لنا أَضاميمُ من ههنا وههنا أَي جماعاتٌ ليس أَصلهم واحداً كأَنَّ بعضَهم ضُمَّ إلى بعض .
      والإضْمامة من الكُتب : ما ضمَّ بعضُه إلى بعض .
      الجوهري : الإضْمامَةُ من الكُتُب الإضْبارة ، والجمع الأَضامِيمُ .
      يقال : جاء فلان بإضمامَةٍ من كُتُبٍ .
      وفي حديث أَبي اليَسَرِ : ضِمامةٌ من صُحُفٍ أَي حُزْمَةٌ ، وهي لغة في الإضمامة .
      والضِّمُّ والضِّمامُ : الداهية الشديدة .
      قال أَبو منصور : العرب تقول للداهية صَمِّي صَمامِ ، بالصاد ، قال : وأَحسب الليثَ رآه في بعض الصُّحُفِ فصحَّفه وغيَّر بناءه ، والضَّمْضَمُ مثله .
      وقال أَبو حنيفة : إذا سَلَكَ الوادي بين أكمتين طويلتين سمي ذلك الموضعُ الموضِعَ المَضْمومَ .
      والضُّماضِمُ : من أَسماء الأَسد .
      وأَسَدٌ ضُماضِمٌ : يضُمُّ كلَّ شيء ، وضَمْضَمَتُه : صَوْتُه ، وضَمْضَمٌ : من أَسمائه .
      وضَمْضَمٌ : اسم رجل .
      ورجل ضُمَضِمٌ وضُماضِمٌ : جريءٌ ماضٍ .
      وضَمْضَمَ الرجلُ إذا شَجَّعَ قَلْبَه .
      والضُّماضِمُ : الأَكُولُ النَّهِمُ المُسْتأْثِرُ ، وقيل : الكثير الأَكل الذي لا يشبع .
      وضَمَّ على المال وضَمْضَمَ : أَخَذَه كُلَّه .
      الأُمَوِيُّ : يقال للرجل البخيل الضِّرزُّ ، بتشديد الزاي ، والضُّماضِمُ والعَضَمَّرُ كُلُّه من صفة البخيل ، قال : وهو الصُّوَتِنُ على فُعَلِنٍ أَيضاً .
      ابن الأعرابي : الضَّمْضَمُ الجَسيمُ الشُّجاعُ ، بالضاد ، والصَّمْصَمُ البخيل النهاية في البُخْل ، بالصاد .
      وروي عن الحسن أنه ، قال : خَباثِ كلَّ عِيدانِكِ قد مَضِضْنا فوَجَدْنا عاقبته مُرّاً ؛ يخاطب الدنيا .
      والضُّمَضِمُ : الغَضْبانُ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. ضلل
    • " الضَّلالُ والضَّلالةُ : ضدُّ الهُدَى والرَّشاد ، ضَلَلْتَ تَضِلُّ هذه اللغة الفصيحة ، وضَلِلْتَ تَضَلُّ ضَلالاً وضَلالةً ؛ وقال كراع : وبنو تميم يقولون ضَلِلْتُ أَضَلُّ وضَلِلْتُ أَضِلُّ ؛ وقال اللحياني : أَهل الحجاز يقولون ضَلِلْتُ أَضَلُّ ، وأَهل نجد يقولون ضَلَلْت أَضِلُّ ، قال وقد قرئ بهما جميعاً قوله عز وجل : قُلْ إِن ضَلَلْتُ فإِنما أَضِلُّ على نفسي ؛ وأَهل العالية يقولون ضَلِلْتُ ، بالكسر ، أَضَلُّ ، وهو ضالٌّ تالٌّ ، وهي الضَّلالة والتَّلالة ؛ وقال الجوهري : لغة نجد هي الفصيحة .
      قال ابن سيده : وكان يحيى بن وَثَّاب يقرأ كلَّ شيء في القرآن ضَلِلْت وضَلِلْنا ، بكسر اللام ، ورَجُلٌ ضالٌّ .
      قال : وأَما قراءة من قرأَ ولا الضّأَلِّينَ ، بهمز الأَلف ، فإِنه كَرِه التقاء الساكنين الأَلف واللام فحرَّك الأَلف لالتقائهما فانقلبت همزة ، لأَن الأَلف حرف ضعيف واسع المَخْرَج لا يَتَحمَّل الحركة ، فإِذا اضْطُرُّوا إِلى تحريكه قلبوه إِلى أَقرب الحروف إِليه وهو الهمزة ؛ قال : وعلى ذلك ما حكاه أَبو زيد من قولهم شأَبَّة ومَأَدَّة ؛ وأَنشدوا : يا عَجَبا لقد رأَيْتُ عَجَبا : حِمَار قَبّانٍ يَسُوق أَرْنَبا ، خاطِمَها زَأَمَّها أَن تَذْهَبا يريد زَامَّها .
      وحكى أَبو العباس عن أَبي عثمان عن أَبي زيد ، قال : سمعت عمرو بن عبيد يقرأُ : فيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عن ذَنْبهِ إِنْسٌ ولا جأَنٌّ ، بهمز جانٍّ ، فظَنَنْتُه قد لَحَن حتى سمعت العرب تقول شأَبَّة ومأَدَّة ؛ قال أَبو العباس : فقلت لأَبي عثمان أَتَقِيس ذلك ؟، قال : لا ولا أَقبله .
      وضَلُولٌ : كضَالٍّ ؛

      قال : لقد زَعَمَتْ أُمامَةُ أَن مالي بَنِيَّ ، وأَنَّني رَجُلٌ ضَلُولُ وأَضَلَّه : جعله ضَالاًّ .
      وقوله تعالى : إِنْ تَحْرِصْ على هُداهم فإِنَّ الله لا يَهْدي مَنْ يُضِلُّ ، وقرئت : لا يُهْدى من يُضِلُّ ؛ قال الزَّجّاج : هو كما ، قال تعالى : من يُضْلِلِ اللهُ فلا هادِيَ له .
      قال أَبو منصور : والإِضْلالُ في كلام العرب ضِدُّ الهداية والإِرْشاد .
      يقال : أَضْلَلْت فلاناً إِذا وَجَّهْتَه للضَّلال عن الطريق ؛ وإِياه أَراد لبيد : مَنْ هَدَاهُ سُبُلَ الخيرِ اهْتَدَى ناعِمَ البالِ ، ومن شاءَ أَضَل ؟

      ‏ قال لبيد : هذا في جاهِلِيَّته فوافق قوله التنزيل العزيز : يُضِلُّ من يشاء ويَهْدِي من يشاء ؛ قال أَبو منصور : والأَصل في كلام العرب وجه آخر ‏

      يقال : ‏ أَضْلَلْت الشيءَ إِذا غَيَّبْتَه ، وأَضْلَلْت المَيِّتَ دَفَنْته .
      وفي الحديث : سيكُون عليكم أُمَّةٌ إِنْ عَصَيْتُموهم ضَلَلْتم ، يريد بمعصيتهم الخروجَ عليهم وشَقَّ عَصَا المسلمين ؛ وقد يقع أَضَلَّهم في غير هذا الموضع على الحَمْل على الضَّلال والدُّخول فيه .
      وقوله في التنزيل العزيز : رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كثيراً من الناس ؛ أَي ضَلُّوا بسببها لأَن ال أَصنام لا تفعل شيئاً ولا تَعْقِل ، وهذا كما تقول : قد أَفْتَنَتْني هذه الدارُ أَي افْتَتَنتُ بسببها وأَحْبَبتُها ؛ وقول أَبي ذؤيب : رآها الفُؤَادُ فاسْتُضِلَّ ضَلالُه ، نِيَافاً من البِيضِ الكِرامِ العَطَابِ ؟

      ‏ قال السُّكَّري : طُلِبَ منه أَن يَضِلَّ فَضَلَّ كما يقال جُنَّ جُنونُه ، ونِيافاً أَي طويلة ، وهو مصدر نافَ نِيَافاً وإِن لم يُسْتعمل ، والمستعمل أَناف ؛ وقال ابن جني : نِيافاً مفعول ثان لرآها لأَن الرؤية ههنا رؤية القلب لقوله رآها الفُؤَاد .
      ويقال : ضَلَّ ضَلاله ، كما يقال جُنَّ جُنونُه ؛ قال أُمية : لوْلا وَثَاقُ اللهِ ضَلَّ ضَلالُنا ، ولَسَرَّنا أَنَّا نُتَلُّ فَنُوأَدُ وقال أَوس بن حَجَر : إِذا ناقةٌ شُدَّتْ برَحْل ونُمْرُقٍ ، إِلى حَكَمٍ بَعْدي ، فضَلَّ ضَلالُها وضَلَلْت المَسْجدَ والدارَ إِذا لم تعرف موضعهما ، وضَلَلْت الدارَ والمَسْجدَ والطريقَ وكلَّ شيء مقيم ثابت لا تَهْتَدي له ، وضَلَّ هو عَنِّي ضَلالاً وضَلالةً ؛ قال ابن بري :، قال أَبو عمرو بن العلاء إِذا لم تعرف المكانَ قلت ضَلَلْتُه ، وإِذا سَقَط من يَدِك شيءٌ قلت أَضْلَلْته ؛

      قال : يعني أَن المكان لا يَضِلُّ وإِنما أَنت تَضِلُّ عنه ، وإِذا سَقَطَت الدراهمُ عنك فقد ضَلَّت عنك ، تقول للشيء الزائل عن موضعه : قد أَضْلَلْته ، وللشيء الثابت في موضعه إِلا أَنك لم تَهْتَدِ إِليه : ضَلَلْته ؛ قال الفرزدق : ولقد ضَلَلْت أَباك يَدْعُو دارِماً ، كضَلالِ مُلْتَمِسٍ طَريقَ وَبارِ وفي الحديث : ضالَّة المؤمن ؛ قال ابن الأَثير : وهي الضائعة من كل ما يُقْتَنَى من الحيوان وغيره .
      الجوهري : الضّالَّة ما ضَلَّ من البهائم للذكر والأُنثى ، يقال : ضَلَّ الشيءُ إِذا ضاع ، وضَلَّ عن الطريق إِذا جار ، قال : وهي في الأَصل فاعِلةٌ ثم اتُّسِعَ فيها فصارت من الصفات الغالبة ، وتقع على الذكر والأُنثى والاثنين والجمع ، وتُجْمَع على ضَوالَّ ؛ قال : والمراد بها في هذا الحديث الضَّالَّةُ من الإِبل والبقر مما يَحْمِي نفسَه ويقدر على الإِبْعاد في طلب المَرْعَى والماء بخلاف الغنم ؛ والضّالَّة من الإِبل : التي بمَضْيَعَةٍ لا يُعْرَفُ لها رَبٌّ ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء .
      وسُئل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن ضَوالِّ الإِبل فقال : ضالَّةُ المؤمن حَرَقُ النار ، وخَرَجَ جوابُ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، على سؤَال السائل لأَنه سأَله عن ضَوالِّ الإِبل فنهاه عن أَخذها وحَذَّره النارَ إِنْ تَعَرَّضَ لها ، ثم ، قال ، عليه السلام : ما لَكَ ولَها ، مَعها حِذاؤُها وسِقاؤها تَرِدُ الماءَ وتأْكل الشَّجَرَ ؛ أَراد أَنها بعيدة المَذهَب في الأَرض طويلة الظَّمَإِ ، تَرِدُ الماءَ وتَرْعى دون راعٍ يحفظها فلا تَعَرَّضْ لها ودَعْها حتى يأْتيها رَبُّها ، قال : وقد تطلق الضَّالَّة على المعاني ، ومنه الكلمة الحكيمةُ : ضالَّةُ المؤمن ، وفي رواية : ضالَّةُ كل حكيم أَي لا يزال يَتَطَلَّبها كما يتطلب الرجُلُ ضالَّته .
      وضَلَّ الشيءُ : خَفِيَ وغاب .
      وفي الحديث : ذَرُّوني في الرِّيح لَعَلِّي أَضِلُّ الله ، يريد أَضِلُّ عنه أَي أَفُوتُه ويَخْفَى عليه مكاني ، وقيل : لَعَلِّي أَغيب عن عذابه .
      يقال : ضَلَلْت الشيءَ وضَلِلْته إِذا جعلتَه في مكان ولم تَدْرِ أَين هو ، وأَضْلَلْته إِذا ضَيَّعْته .
      وضَلَّ الناسي إِذا غاب عنه حفظُ الشيء .
      ويقال : أَضْلَلْت الشيء إِذا وَجَدتَه ضالاًّ كما تقول أَحْمَدْته وأَبْخَلْته إِذا وجدتَه محموداً وبَخيلاً .
      ومنه الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَتى قومَه فأَضَلَّهم أَي وجدهم ضُلاَّلاً غير مُهْتدِين إِلى الحَقِّ ، ومعنى الحديث من قوله تعالى : أََإِذا ضَلَلْنا في الأَرض أَي خَفِينا وغِبْنا .
      وقال ابن قتيبة في معنى الحديث : أَي أَفُوتُه ، وكذلك في قوله لا يَضِلُّ ربي لا يَفُوتُه .
      والمُضِلُّ : السَّراب ؛ قال الشاعر : أَعْدَدْتُ للحِدْثانِ كلَّ فَقِيدةٍ أُنُفٍ ، كلائحة المُضِلِّ ، جَرُور وأَضَلَّه اللهُ فَضَلَّ ، تقول : إِنَّك لتَهْدِي الضالَّ ولا تَهْدِي المُتَضالَّ .
      ويقال : ضَلَّني فلانٌ فلم أَقْدِر عليه أَي ذَهَب عَني ؛ وأَنشد : والسّائلُ المُبْتَغِي كَرائمها يَعْلَم أَني تَضِلُّني عِلَلي (* قوله « المبتغي » هكذا في الأصل والتهذيب ، وفي شرح القاموس : المعتري وكذا في التكملة مصلحاً عن المبتغي مرموزا له بعلامة الصحة ).
      أَي تذهب عني .
      ويقال : أَضْلَلْت الدابّةَ والدراهمَ وكلَّ شيء ليس بثابت قائم مما يزول ولا يَثْبُت .
      وقوله في التنزيل العزيز : لا يَضِلُّ رَبي ولا يَنْسى ؛ أَي لا يَضِلُّه ربي ولا ينساه ، وقيل : معناه لا يَغِيب عن شيء ولا يَغِيب عنه شيء .
      ويقال : أَضْلَلْت الشيءَ إِذا ضاع منك مثل الدابّة والناقة وما أَشبهها إِذا انفَلَت منك ، وإِذا أَخْطَأْتَ موضعَ الشيء الثابت مثل الدار والمكان قلت ضَلِلْته وضَلَلْته ، ولا تقل أَضْلَلْته .
      قال محمد بن سَلام : سمعت حَمَّاد بن سَلَمة يقرأُ في كتاب : لا يُضِلُّ ربي ولا يَنْسى ، فسأَلت عنها يونس فقال : يَضِلُّ جَيِّدةٌ ، يقال : ضَلَّ فلان بَعيرَه أَي أَضَلَّه ؛ قال أَبو منصور : خالفهم يونس في هذا .
      وفي الحديث : لولا أَن الله لا يُحِبُّ ضَلالةَ العَمل ما رَزَأْناكم عِقالاً ؛ قال ابن الأَثير : أَي بُطْلانَ العمل وضَياعَه مأْخوذ من الضَّلال الضياع ؛ ومنه قوله تعالى : ضَلَّ سَعْيُهم في الحياة الدنيا .
      وأَضَلَّه أَي أَضاعه وأَهلكه .
      وفي التنزيل العزيز : إِنَّ المجرمين في ضَلالٍ وسُعُرٍ ؛ أَي في هلاك .
      والضَّلال : النِّسْيان .
      وفي التنزيل العزيز : مِمَّنْ تَرْضَوْن من الشُّهَداء أَن تَضِلَّ إِحداهما فتُذَكِّر إِحداهما الأُخرى ؛ أَي تَغِيب عن حِفْظها أَو يَغيب حِفْظها عنها ، وقرئ : إِنْ تَضِلَّ ، بالكسر ، فمن كَسَر إِنْ ، قال كلام على لفظ الجزاء ومعناه ؛ قال الزجاج : المعنى في إِنْ تَضِلَّ إِنْ تَنْسَ إِحداهما تُذَكِّرْها الأُخرى الذاكرة ، قال : وتُذْكِر وتُذَكِّر رَفْعٌ مع كسر إِنْ (* قوله « وتذكر وتذكر رفع مع كسر ان » كذا في الأصل ومثله في التهذيب ، وعبارة الكشاف والخطيب : وقرأ حمزة وحده ان تضل احداهما بكسر ان على الشرط فتذكر بالرفع والتشديد ، فلعل التخفيف مع كسر ان قراءة اخرى ) لا غير ، ومن قرأَ أَن تَضِلَّ إِحداهما فتُذَكِّر ، وهي قراءة أَكثر الناس ، قال : وذكر الخليل وسيبويه أَن المعنى اسْتَشْهِدوا امرأَتين لأَن تُذَكِّرَ إِحداهما الأُخرى ومِنْ أَجل أَن تُذَكِّرَها ؛ قال سيبويه : فإِن ، قال إِنسان : فَلِمَ جاز أَن تَضِلَّ وإِنما أُعِدَّ هذا للإِذكار ؟ فالجواب عنه أَنَّ الإِذكار لما كان سببه الإِضلال جاز أَن يُذْكَر أَن تَضِلَّ لأَن الإِضلال هو السبب الذي به وَجَب الإِذكارُ ، قال : ومثله أَعْدَدْتُ هذا أَن يَميل الحائطُ فأَدْعَمَه ، وإِنما أَعْدَدْته للدَّعم لا للميل ، ولكن الميل ذُكِر لأَنه سبب الدَّعْم كما ذُكِرَ الإِضلال لأَنه سبب الإِذكار ، فهذا هو البَيِّن إِن شاء الله .
      ومنه قوله تعالى :، قال فَعَلْتُها إِذاً وأَنا من الضّالِّين ؛ وضَلَلْت الشيءَ : أُنْسِيتُه .
      وقوله تعالى : وما كَيْدُ الكافرين إِلا في ضَلالٍ ؛ أَي يَذْهب كيدُهم باطلاً ويَحِيق بهم ما يريده الله تعالى .
      وأَضَلَّ البعيرَ والفرسَ : ذهَبا عنه .
      أَبو عمرو : أَضْلَلْت بعيري إِذا كان معقولاً فلم تَهْتَدِ لمكانه ، وأَضْلَلْته إِضْلالاً إِذا كان مُطْلَقاً فذهب ولا تدري أَين أَخَذَ .
      وكلُّ ما جاء من الضَّلال من قِبَلِك قلت ضَلَلْته ، وما جاء من المفعول به قلت أَضْلَلْته .
      قال أَبو عمرو : وأَصل الضَّلالِ الغَيْبوبة ، يقال ضَلَّ الماءُ في اللبن إِذا غاب ، وضَلَّ الكافرُ إِذا غاب عن الحُجَّة ، وضَلَّ الناسي إِذا غابَ عنه حِفْظه ، وأَضْلَلْت بَعيري وغيرَه إِذا ذهَب منك ، وقوله تعالى : أَضَلَّ أَعمالهم ؛ قال أَبو إِسحق : معناه لم يُجازِهم على ما عَمِلوا من خير ؛ وهذا كما تقول للذي عمِل عَمَلاً لم يَعُدْ عليه نفعُه : قد ضَلَّ سَعْيُك .
      ابن سيده : وإِذا كان الحيوان مقيماً قلت قد ضَلَلْته كما يقال في غير الحيوان من الأَشياء الثابتة التي لا تَبْرَح ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : ضَلَّ أَباه فادَّعى الضَّلالا وضَلَّ الشيءُ يَضِلُّ ضَلالاً : ضاع .
      وتَضْلِيل الرجل : أَن تَنْسُبَه إِلى الضَّلال .
      والتضليل : تصيير الإِنسان إِلى الضَّلال ؛ قال الراعي : وما أَتَيْتُ نُجَيدةَ بْنَ عُوَيْمِرٍ أَبْغي الهُدى ، فيَزِيدني تَضْليل ؟

      ‏ قال ابن سيده : هكذا ، قاله الراعي بالوَقْص ، وهو حذف التاء من مُتَفاعِلُن ، فكَرِهت الرُّواةُ ذلك ورَوَته : ولمَا أَتيتُ ، على الكمال .
      والتَّضْلالُ : كالتَّضْلِيل .
      وضَلَّ فلان عن القَصْد إِذا جار .
      ووقع في وادي تُضُلِّلَ وتُضَلِّلَ أَي الباطل .
      قال الجوهري : وقَع في وادي تُضُلِّلَ مثل تُخُيِّبَ وتُهُلِّك ، كله لا ينصرف .
      ويقال للباطل : ضُلٌّ بتَضْلال ؛ قال عمرو بن شاس الأَسدي : تَذَكَّرْت ليلى ، لاتَ حينَ ادِّكارِها ، وقد حُنِيَ الأَضْلاعُ ، ضُلٌّ بتَضْلا ؟

      ‏ قال ابن بري : حكاه أَبو علي عن أَبي زيد ضُلاًّ بالنصب ؛ قال ومثله للعَجَّاج : يَنْشُدُ أَجْمالاً ، وما مِنْ أَجمال يُبْغَيْنَ إِلاَّ ضُلَّة بتَضْلال والضَّلْضَلةُ : الضَّلالُ .
      وأَرضٌ مَضِلَّةٌ ومَضَلَّةٌ : يُضَلّ فيها ولا يُهْتَدى فيها للطريق .
      وفلان يَلومُني ضَلَّةً إِذا لم يُوَفَّق للرشاد في عَذْله .
      وفتنة مَضَلَّة : تُضِلُّ الناسَ ، وكذلك طريق مَضَلٌّ .
      الأَصمعي : المَضَلُّ والمَضِلُّ الأَرض المَتِيهةُ .
      غيره : أَرض مَضَلٌّ تَضِلُّ الناس فيها ، والمَجْهَلُ كذلك .
      يقال : أَخَذْت أَرضاً مَضِلَّةً ومَضَلَّة ، وأَخذْت أَرضاً مَجْهَلاً مَضَلاًّ ؛ وأَنشد : أَلا طَرَقَتْ صَحْبي عُميرَةُ إِنها ، لَنا بالمَرَوْراةِ المَضَلِّ ، طَروق وقال بعضهم : أَرضٌ مَضِلَّةٌ ومَزِلَّة ، وهو اسم ، ولو كان نعتاً كان بغير الهاء .
      ويقال : فَلاةٌ مَضَلَّةٌ وخَرْقٌ مَضَلَّةٌ ، الذَّكر والأُنثى والجمع سواء ، كما ، قالوا الولد مَبْخَلةٌ ؛ وقيل : أَرضٌ مَضَلَّةٌ ومَضِلَّة وأَرَضون مَضَلاَّت ومَضِلاَّتٌ .
      أَبو زيد : أَرض مَتِيهةٌ ومَضِلَّةٌ ومَزِلَّة مِن الزَّلَق .
      ابن السكيت : قولهم أَضَلَّ الله ضَلالَك أَي ضَلَّ عنك فذَهب فلا تَضِلُّ .
      قال : وقولهم مَلَّ مَلالُك أَي ذهَب عنك حتى لا تَمَلَّ .
      ورجل ضِلِّيل : كثير الضَّلال .
      ومُضَلَّلٌ : لا يُوَفَّق لخير أَي ضالٌّ جدّاً ، وقيل : صاحب غَواياتٍ وبَطالاتٍ وهو الكثير التتبُّع للضَّلال .
      والضِّلِّيلُ : الذي لا يُقْلِع عن الضَّلالة ، وكان امرؤ القيس يُسَمَّى الملِكَ الضِّلِّيل والمُضلَّل .
      وفي حديث عليٍّ وقد سُئل عن أَشعر الشعراء فقال : إِنْ كان ولا بُدَّ فالملِك الضِّلِّيل ، يعني امْرَأَ القيس ، كان يُلَقَّب به .
      والضِّلِّيل ، بوزن القِنْدِيل : المُبالِغ في الضَّلال والكثيرُ التَّتبُّع له .
      والأُضْلُولةُ : الضَّلال ؛ قال كعب بن زهير : كانت مَواعِيدُ عُرْقُوبٍ لها مَثَلاً ، وما مَواعِيدُها إِلا الأَضالِيلُ وفلان صاحب أَضَالِيلَ ، واحدتها أُضْلُولةٌ ؛ قال الكميت : وسُؤَالُ الظِّباءِ عَنْ ذِي غَدِ الأَمْرِ أَضَالِيلُ من فُنُون الضَّلال الفراء : الضُّلَّة ، بالضم ، الحَذَاقة بالدَّلالة في السَّفَر .
      والضَّلَّة : الغَيْبوبةُ في خير أَو شَرٍّ .
      والضِّلَّة : الضَّلالُ .
      وقال ابن الأَعرابي : أَضَلَّني أَمْرُ كذا وكذا أَي لم أَقْدِرْ عليه ، وأَنشد : إِنِّي ، إِذا خُلَّةٌ تَضَيَّفَني يُريدُ مالي ، أَضَلَّني عَلِلي أَي فارَقَتْني فلم أَقْدِرْ عليها .
      ويقال للدَّلِيل الحاذق الضُّلاضِل والضُّلَضِلة (* قوله « ويقال للدليل الى قوله الضلضلة » هكذا في الأصل ، وعبارة القاموس وشرحه : وعلبطة عن ابن الاعرابي والصواب وعلبط كما هو نص الباب اهـ .
      لكن في التهذيب والتكملة مثل ما في القاموس ).
      قاله ابن الأَعرابي : وضَلَّ الشيءُ يَضِلُّ ضَلالاً أَي ضاع وهَلَك ، والاسم الضُّلُّ ، بالضم ؛ ومنه قولهم : فلان ضُلُّ بن ضُلٍّ أَي مُنْهَمِكٌ في الضَّلال ، وقيل : هو الذي لا يُعْرَف ولا يُعْرَف أَبوه ، وقيل : هو الذي لا خير فيه ، وقيل : إِذا لم يُدْرَ مَنْ هو ومِمَّنْ هو ، وهو الضَّلالُ بْنُ الأَلال والضَّلال بن فَهْلَل وابْنُ ثَهْلَل ؛ كُلُّه بهذا المعنى .
      يقال : فلان ضُِلُّ أَضْلالٍ وصِلُّ أَصْلالٍ (* قوله « ضل أضلال وصل أصلال » عبارة القاموس : ضل أضلال بالضم والكسر ، واذا قيل بالصاد فليس فيه الا الكسر ) بالضاد والصاد إِذا كان داهية .
      وفي المثل : يا ضُلَّ ما تَجْرِي به العَصَا أَي يا فَقْدَه ويا تَلَفَه يقوله قَصِير ابن سعد لجَذِيمةَ الأَبْرَش حين صار معه إِلى الزَّبَّاء ، فلما صار في عَمَلِها نَدِمَ ، فقال له قَصِيرٌ : ارْكَبْ فرسي هذا وانْجُ عليه فإِنه لا يُشَقُّ غُبَارُه .
      وفعل ذلك ضِلَّةً أَي في ضَلال .
      وهُو لِضِلَّةٍ أَي لغير رشْدةٍ ؛ عن أَبي زيد .
      وذَهَب ضِلَّةً أَي لم يُدْرَ أَين ذَهَب .
      وذَهَبَ دَمُه ضِلَّةً : لم يُثْأَرْ به .
      وفلانٌ تِبْعُ ضِلَّةٍ ، مضاف ، أَي لا خَير فيه ولا خير عنده ؛ عن ثعلب ، وكذلك رواه ابن الكوفي ؛ وقال ابن الأَعرابي : إِنما هو تِبْعٌ ضِلَّةٌ ، على الوصف ، وفَسَّره بما فَسَّره به ثعلب ؛ وقال مُرَّة : هو تِبْعُ ضِلَّة أَي داهيةٌ لا خير فيه ، وقيل : تِبْعُ صِلَّةٍ ، بالصاد .
      وضَلَّ الرَّجُلُ : مات وصار تراباً فَضَلَّ فلم يَتَبَيَّنْ شيء من خَلْقه .
      وفي التنزيل العزيز : أَإِذا ضَلَلْنَا في الأَرض ؛ معناه أَإِذا مِتْنا وصِرْنا تراباً وعِظَاماً فَضَلَلْنا في الأَرض فلم يتبين شيء من خَلقنا .
      وأَضْلَلْته : دَفَنْته ؛ قال المُخَبَّل : أَضَلَّتْ بَنُو قَيْسِ بنِ سَعْدٍ عَمِيدَها ، وفارِسَها في الدَّهْر قَيْسَ بنَ عاصم وأُضِلَّ المَيِّتُ إِذا دُفِنَ ، وروي بيت النابغة الذُّبْياني يَرْثي النُّعمان بن الحرث بن أَبي شِمْر الغَسَّانيّ : فإِنْ تَحْيَ لا أَمْلِكْ حَياتي ، وإِن تَمُتْ فما في حَياةٍ بَعْدَ مَوْتِك طائلُ فآبَ مُضِلُّوهُ بعَيْنٍ جَلِيَّةٍ ، وغُودِرَ بالجَوْلانِ حَزْمٌ ونائلُ يريد بِمُضِلِّيه دافِنيه حين مات ، وقوله بعَيْنٍ جَلِيَّةٍ أَي بخبرٍ صادقٍ أَنه مات ، والجَوْلانُ : موضع بالشام ، أَي دُفِن بدَفْن النُّعمان الحَزْمُ والعطاءُ .
      وأَضَلَّتْ به أُمُّه : دَفَنتْه ، نادر ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : فَتًى ، ما أَضَلَّتْ به أُمُّه من القَوْم ، لَيْلَة لا مُدَّعَم قوله لا مُدَّعَم أَي لا مَلْجَأَ ولا دِعَامَة .
      والضَّلَلُ : الماء الذي يَجرِي تحت الصَّخرة لا تصيبه الشمس ، يقال : ماءٌ ضَلَلٌ ، وقيل : هو الماء الذي يجري بين الشجر .
      وضَلاضِلُ الماء : بقاياه ، والصادُ لُغةٌ ، واحدتها ضُلْضُلَةٌ وصُلْصُلة .
      وأَرضٌ ضُلَضِلة وضَلَضِلةٌ وضُلَضِلٌ وضَلَضِلٌ وضُلاضِلٌ : غليظة ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، وهي أَيضاً الحجارة التي يُقِلُّها الرجلُ ، وقال سيبويه : الضَّلَضِلُ مقصور عن الضَّلاضِل .
      التهذيب : الضُّلَضِلَةُ كُلُّ حجر قَدْر ما يُقِلُّه الرَّجُلُ أَو فوق ذلك أَملس يكون في بطون الأَودية ؛ قال : وليس في باب التضعيف كلمة تشبهها .
      الجوهري : الضُّلَضِلة ، بضم الضاد وفتح اللام وكسر الضاد الثانية ، حَجَرٌ قَدْر ما يُقِلُّه الرجل ، قال : وليس في الكلام المضاعف غيره ؛ وأَنشد الأَصمعي لصَخْر الغَيِّ : أَلَسْت أَيَّامَ حَضَرْنا الأَعْزَلَه ، وبَعْدُ إِذْ نَحْنُ على الضُّلَضِله ؟ وقال الفراء : مَكانٌ ضَلَضِلٌ وجَنَدِلٌ ، وهو الشديد ذو الحجارة ؛

      قال : أَرادوا ضَلَضِيل وجَنَدِيل على بناء حَمَصِيص وصَمَكِيك فحذفوا الياء .
      الجوهري : الضَّلَضِلُ والضَّلَضِلة الأَرض الغليظةُ ؛ عن الأَصمعي ، قال : كأَنه قَصْر الضَّلاضِل .
      ومُضَلَّل ، بفتح اللام : اسم رجل من بني أَسد ؛ وقال الأَسود بن يعْفُر : وقَبْليَ مات الخالِدَان كِلاهُما : عَمِيدُ بَني جَحْوانَ وابْنُ المُضَلَّل ؟

      ‏ قال ابن بري : صواب إِنشاده فَقَبْلي ، بالفاء ، لأَن قبله : فإِنْ يَكُ يَوْمِي قد دَنَا ، وإِخالُه كَوَارِدَةٍ يَوْماً إِلى ظِمْءِ مَنْهَل والخالِدَانِ : هُمَا خالِدُ بْنُ نَضْلة وخالِدُ بن المُضَلَّل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. ضنن
    • " الضِّنَّة والضِّنُّ والمَضَنَّة والمَضِنَّة ، كل ذلك .
      من الإِمساك والبُخْل ، ورجل ضَنينٌ .
      قال الله عز وجل : وما هو على الغيب بضَنينٍ ؛ قال الفراء : قرأَ زيد بن ثابت وعاصم وأَهل الحجاز بضَنِينٍ ، وهو حَسَن ، يقول : يأْتيه غَيْبٌ وهو مَنْفوس فيه فلا يبخل به عليكم ولا يَضِنُّ به عنكم ، ولو كان مكان على عن صَلَح أَو الباء كما تقول : ما هو بضنين بالغيب ، وقال الزجاج : ما هو على الغيب ببخيل أَي هو ، صلى الله عليه وسلم ، يُؤَدِّي عن الله ويُعَلِّم كتابَ الله أَي ما هو ببخيل كَتُومٍ لما أُوحي إليه ، وقرئَ : بظَنينٍ ، وتفسيره في مكانه .
      ابن سيده : ضَنِنْتُ بالشيء أَضَنُّ ، وهي اللغة العالية ، وضَنَنْتُ أَضِنُّ ضَنّاً وضِنّاً وضِنَّةً ومَضَنَّة ومَضِنَّة وضَنانة بَخِلْت به ، وهو ضَنين به .
      قال ثعلب :، قال الفراء سمعت ضَنَنْتُ ولم أَسمع أَضِنُّ ، وقد حكاه يعقوب ، ومعلوم أَن من روى حجة على من لم يرو ؛ وقول قَعْنَب بن أُمِّ صاحب : مَهْلاً أَعاذِلَ ، قد جَرَّبْتِ من خُلُقي أَني أَجُودُ لأَقوامٍ ، وإِن ضَنِنُوا .
      فأَظهر التضعيف ضرورة .
      وعِلْقُ مَضِنَّةٍ ومَضَنَّة ، بكسر الضاد وفتحها ، أَي هو شيء نفيس مَضْنون به ويُتَنافَس فيه .
      والضّنُّ : الشيء النفيس المَضْنُون به ؛ عن الزجاجي .
      ورجل ضَنِينٌ : بخيل ؛ وقول البعيث : أَلا أَصْبَحَتْ أَسماءُ جاذِمةَ الحَبْلِ ، وضَنَّتْ علينا ، والضَّنِينُ من البُخْلِ .
      أَراد : الضَّنينُ مخلوقٌ من البخل ، كقولهم مجبول من الكرم ، ومَطينٌ من الخير ، وهي مخلوقة من البخل ، وكل ذلك على المجاز لأَن المرأَة جوهر والبخل عَرَض ، والجوهرُ لا يكون من العَرض ، إنما أَراد تمكين البخل فيها حتى كأَنها مخلوقة منه ، ومثله ما حكاه سيبويه من قولهم : ما زيد إلاَّ أَكْلٌ وشُرْبٌ ، ولا يكون أَكلاً وشرباً لاختلاف الجهتين ، وهذا أَوفق من أَن يحمل على القلب وأَن يراد به والبخلُ من الضَّنِين لأَن فيه من الإِعْظام والمبالغة ما ليس في القلب ؛ ومثله قوله : وهُنَّ من الإِخْلافِ والوَلَعانِ وهو كثير .
      ويقال : فلان ضِنِّتي من بين إخواني وضِنِّي أَي أَختص به وأَضِنُّ بمودَّته .
      وفي الحديث : إن لله ضنائنَ (* قوله « وفي الحديث إن لله ضنائن إلخ »، قال الصاغاني : هذا من الأحاديث التي لا طرق لها ).
      من خَلْقِه ، وفي رواية : ضِنّاً من خلقه يحييهم في عافية ويميتهم في عافية أَي خصائص ، واحدهم ضَنِينَة ، فعيلة بمعنى مفعولة ، من الضِّنِّ وهو ما تختصه وتَضَنُّ به أَي تبخل لمكانه منك ومَوْقِعِه عندك ؛ وفي الصحاح : فلان ضِنِّي من بين إخواني ، وهو شِبْه الاختصاص .
      وفي حديث الأَنصار : لم نَقُلْ إلاّ ضِنّاً برسول الله أَي بُخْلاً وشُحّاً أَن يُشارِكنا فيه غيرُنا .
      وفي حديث ساعة الجمعة : فقلت أَخْبِرني بها ولا تَضْنَنْ عليَّ أَي لا تَبْخَل .
      ويقال اضْطَنَّ يَضْطَنُّ أَي بَخِلَ يبْخَلُ ، وهو افْتِعال من الضَّنِّ ، وكان في الأَصل اضْتَنَّ ، فقلبت التاء طاء .
      وضَنِنْتُ بالمنزل ضِنّاً وضَنَانَةً : لم أَبْرَحْه ، والاضْطِنانُ افْتِعال من ذلك .
      وأَخَذْتُ الأَمْر بضَنانَتِه أَي بطَراوَتِه لم يتغير ، وهَجَمْتُ على القوم وهم بضَنانَتِهم لم يتفرَّقوا .
      ورجل ضَنَنٌ : شجاع ؛

      قال : إِني إذا ضَنَنٌ يَمْشي إلى ضَنَنٍ ، أَيْقَنْتُ أَنَّ الفَتى مُودٍ به الموتُ .
      والمَضْنُون : الغالية ، وفي المحكم : المَضْنُونُ دُهْنُ البانِ :، قال الراجز : قد أَكْنَبَتْ يَداكَ بَعْدَ لِينِ ، وبَعْدَ دُهْنِ البانِ والمَضْنُونِ ، وهَمَّتا بالصَّبْرِ والمُرُونِ .
      والمَضْنون والمَضْنونة : الغالِيةُ ؛ عن الزجاج .
      الأَصمعي : المَضْنُونةُ ضرب من الغِسْلَةِ والطِّيب ؛ قال الراعي : تَضُمُّ على مَضْمُونَةٍ فارِسيَّةٍ ضَفَائِرَ لا ضاحي القُرُونِ ، ولا جَعْدِ وتُضْحي ، وما ضَمَّتْ فُضُولَ ثِيابِها إلى كَتِفَيْها بائْتِزَارٍ ، ولا عَقْدِ كأَنَّ الخُزامى خالَطَتْ ، في ثيابها ، جَنِيّاً من الرَّيْحانِ ، أَو قُضُبِ الرَّنْدِ .
      والمَضْنونة : اسم لزمزم ، وابن خالويه يقول في بئر زمزم المَضنُون ، بغير هاء .
      وفي حديث زمزم : قيل له احْفِرِ المَضْنُونة أَي التي يُضَنُّ بها لنَفاستها وعِزَّتِها ، وقيل للخَلُوقِ والطِّيبِ المَضْنُونة لأَنه يُضَنُّ بهما .
      وضِنَّهُ : اسم أَبي قبيلة ، وفي العرب قبيلتان : إِحداهما تنسب إلى ضِنَّة بن عبد الله بن نُمَيْرٍ ، والثانية ضِنَّة ابن عبد الله بن كبير (* قوله « ضنة بن عبد الله بن كبير إلخ » كذا بالأصل والمحكم والقاموس ، والذي في التكملة : ضنة بن عبد بن كبير إلخ وصوّبه شارح القاموس ولم يبين وجهه ).
      بن عُذْرَة ، والله أَعلم .
      "



    المعجم: لسان العرب

  5. ضفر
    • " الضَّفْرُ : نَسْجُ الشعر وغيرِه عَرِيضاً ، والتضْفِيرُ مثلُه .
      والضَّفيرةُ : العَقِيصَة ؛ وقد ضَفَر الشعر ونحوَه ويَضْفِرُه ضَفْراً : نسجَ بعضَه على بعض .
      والضَّفْرُ : الفَتْل .
      وانْضَفَرَ الحَبْلانِ إِذا الْتَويا معاً .
      وفي الحديث : إِذا زَنَتِ الأَمةُ فبِعْها ولو بضفَيرٍ ؛ أَي بحَبْل مفتول من شعر ، فَعِيل بمعنى مفعول .
      والضَّفْر : ما شَدَدْت به البعيرَ من الشعر المضْفُور ، والجمعُ ضُفُورٌ .
      والضَّفَارُ : كالضَّفْرِ والجمع ضُفُر ؛ قال ذو الرمة : أَوْرَدْته قَلِقاتِ الضُّفْر قد جَعَلت تَشْكو الأَخِشَّةَ في أَعناقها صَعَرا

      ويقال للذُّؤابة : ضَفِيرةٌ .
      وكلُّ خُصْلة من خُصَل شعر المرأَة تُضْفَر على حِدَة : ضَفِيرةٌ ، وجمعُها ضِفائِرُ ؛ قال ابن سيده : والضَّفر كل خُصْلة من الشعر على حِدَتِها ؛ قال بعض الأَغْفال : ودَهَنَتْ وَسَرَّحَتْ ضُفَيْرى والضَّفِيرةُ : كالضَّفْر .
      وضَفَرَت المرأَة شعرها تَضْفِره ضَفْراً : جَمعته .
      وفي حديث عليٍّ : أَنَّ طَلْحة بن عُبَيدالله نازَعَه في ضَفِيرةٍ كان عليٌّ ضَفَرَها في وادٍ كانت إِحدى عُِدْوَتَى الوادي له ، والأُخرى لِطَلْحةَ ، فقال طلحةُ : حَمَل عليّ السُّيولَ وأَضَرّ بي ؛ قال ابن الأَعرابي : الضَّفِيرةُ مثل المُسَنَّاة المستطيلة في الأَرض فيها خشبٌ وحجارة ، وضَفْرها عَملُها من الضَّفْر ، وهو النَّسْج ، ومنه ضَفْرُ الشَّعَر وإِدْخالُ بعضِه في بعض ؛ ومنه الحديث الآخر : فقام على ضَفِيرة السُّدَّة ، والحديث الآخر : وأَشارَ بيده وراءَ الضَّفِيرة ؛ قال منصور : أُخذَت الضَّفِيرةُ من الضَّفْر وإِدْخالِ بعضِه في بعض مُعْترِضاً ؛ ومنه قيل للبِطَانِ المُعَرَّض : ضَفْرٌ وضَفِيرة .
      وكِنانةٌ ضفِيرةٌ أَي ممتلئة .
      وفي حديث أُم سلمة أَنها ، قالت للنبي ، صلى الله عليه وسلم : إِني امرأَةٌ أَشُدّ ضَفْرَ رَأْسِي أَفأَنْقُضُه للغُسْل ؟ أَي تَعْمل شعرها ضَفائرَ ، وهي الذَّوائِب المَضْفُورة ، فقال : إِنما يَكفيك ثَلاثُ حَثَياتٍ من الماء .
      وقال الأَصمعي : هي الضفائرُ والجَمائرُ ، وهي غدائِرُ المرأَة ، واحدتها ضَفِيرة وجَمِيرةٌ ، ولها ضَفِيرتان وضَفْرانِ أَيضاً أَي عَقِيصتَان ؛ عن يعقوب .
      أَبو زيد : الضَّفِيرتان للرجال دون النساء ، والغدائرُ للنساء ، وهي المَضْفُورة وفي حديث عمر : مَنْ عَقَصَ أَو ضَفَرَ فعليه الحَلْقُ ، يعني في الحجّ .
      وفي حديث النخعي : الضافِر والمُلَبِّدُ والمُجَمِّرُ عليهم الحَلْقُ .
      وفي حديث الحسن بن علي : أَنه غَرَز ضَفْرَه في قفاه أَي طرَفَ ضفيرته في أَصلها .
      ابن بُزُرج : يقال تَضَافَرَ القومُ على فلان وتَظافَرُوا عليه وتظاهَروا بمعنى واحد كلُّه إِذا تعَاونوا وتَجَمَّعُوا عليه ، وتأَلّبُوا وتصابَرُوا مثلُه .
      ابن سيده : تَضَافَرَ القومُ على الأَمر تَظاهَرُوا وتَعاوَنوا عليه .
      الليث : الضَّفْرُ حِقْفٌ من الرَّمْل عَريض طويل ، ومنهم من يُثَقِّل ؛

      وأَنشد : ‏ عَوانِكٌ مِنْ ضَفَرٍ مَأْطُورِ الجوهري : يقال للحِقْف من الرمل ضَفِيرةٌ ، وكذلك المُسَنّاة ، والضَّفْر من الرمل : ما عظُم وتجمّع ، وقيل : هو ما تَعَقّد بعضُه على بعض ، والجمع ضُفُورٌ .
      والضَّفِرةُ ، بكسر الفاء : كالضَّفْرِ ، والجمع ضَفِرٌ .
      والضَّفِرةُ : أَرضٌ سَهلة مستطيلة مُنْبِتة تقُودُ يوماً أَو يومين .
      وضَفِيرُ البحر : شَطُّه .
      وفي حديث جابر : ما جَزَرَ عنه الماءُ في ضَفِيرِ البحْر فَكُلْهُ ، أَي شَطِّه وجانبه ، وهو الضَّفِيرةُ أَيضاً .
      والضَّفْرُ : البِناءُ بحجارة بغير كِلْسٍ ولا طِينٍ ؛ وضَفَرَ الحجارةَ حولَ بيِته ضَفْراً .
      والضَّفْرُ : السَّعْيُ .
      وضَفَرَ في عَدْوهِ يَضْفِر ضَفْراً أَي عدَا ، وقيل : أَسرع .
      الأَصمعي : أَفَرَ وضَفَر ، بالراء جميعاً ، إِذا وَثَبَ في عَدْوهِ .
      وفي الحديث : ما على الأَرض من نَفْسٍ تَموت له عند الله خيرٌ تُحِبّ أَن تَرْجِعَ إِليكم ولا تُضافِرَ الدُّنيا إِلاَّ القَتِيل في سبيل الله ، فإِنه يُحِبُّ أَن يرجعَ فيُقْتَلَ مرَّة أُخْرَى ؛ المُضافَرَةُ : المُماوَدة والمُلابسةُ ، أَي لا يُحبُّ مُعاوََدةَ الدنيا وملاَبستها إِلاَّ الشَّهِيدُ ؛ قال الزمخشري : هو عندي مُفاعلة من الضَّفْر وهو الطَّفْر والوُثوب في العَدْوِ ، أَي لا يَطْمَحُ إِلى الدنيا ولا يَنْزُو إِلى العَوْد إِليها إِلاَّ هو ، وذكره الهروي بالراء وقال : المُضافرة ، بالضاد والراء ، التأَلُّبُ ؛ وذكره الزمخشري ولم يقيده لكنه جعَل اشتقاقَه من الضَّفْز وهو الظَّفْرُ والقَفْزُ ، وذلك بالزاي ؛ قال ابن الأَثير : ولعله يقال بالراء والزاي ، فإِنَّ الجوهري ، قال : الضَّفْرُ السَّعْيُ ، وقد ضَفَر يضِفْر ضَفْراً ، والأَشْبَهُ بما ذهب إِليه الزمخشري أَنه بالزاي .
      وفي حديث عليٍّ : مُضافَرة القومِ أَي مُعاونَتهم ، وهذا بالراء لا شك فيه .
      والضَّفْرُ : حزامُ الرَّحْل ، وضَفَرَ الدابَّةَ يَضْفِرُها ضَفْراً : أَلْقَى اللجامَ في فيها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. ضمر
    • " الضُّمْرُ والضُّمُر ، مثلُ العُّسْر والعُسُر : الهُزالُ ولَحاقُ البطنِ ، وقال المرّار الحَنْظليّ : قد بَلَوْناه على عِلاَّتِه ، وعلى التَّيْسُورِ منه والضُّمُرْ ذُو مِراحٍ ، فإِذا وقَّرْتَه ، فذَلُولٌ حَسنٌ الخُلْق يَسَرْ التَّيْسورُ : السِّمَنُ وذو مِراح أَي ذو نَشاطٍ .
      وذَلولٌ : ليس بصَعْب .
      ويَسَر : سَهْلٌ ؛ وقد ضَمَرَ الفرسُ وضَمُرَ ؛ قال ابن سيده : ضَمَرَ ، بالفتح ، يَضْمُر ضُموراً وضَمُر ، بالضم ، واضْطَمَر ؛ قال أَبو ذؤيب : بَعِيد الغَزَاة ، فما إِن يَزا لُ مُضْطَمِراً طُرّتاه طَلِيحا وفي الحديث : إِذا أَبْصَرَ أَحدُكم امرأَةً فَلْيأْت أَهْلَه فإِن ذلك يُضْمِرُ ما في نفسه ؛ أَي يُضْعِفه ويُقَلّلُه ، من الضُّمور ، وهو الهُزال والضعف .
      وجمل ضامِرٌ وناقة ضامِرٌ ، بغير هاء أَيضاً ، ذَهبوا إِلى النَّسَب ، وضامِرةٌ .
      والضَّمْرُ من الرجال : الضامرُ البَطْنِ ، وفي التهذيب : المُهَضَّمُ البطن اللطيفُ الجِسْم ، والأُنثى ضَمْرَةٌ .
      وفرس ضَمْرٌ : دقيق الحِجاجَينِ ؛ عن كراع .
      قال ابن سيده : وهو عندي على التشبيه بما تقدم .
      وقَضِيب ضامرٌ ومُنْضَمِرٌ وقد انْضَمَرَ إِذا ذهب ماؤُه .
      والضَّمِيرُ : العِنبُ الذابلُ .
      وضَمَّرْتُ الخيلَ : عَلْفتها القُوتَ بعد السِّمَنِ .
      والمِضْمارُ : الموضع الذي تُضَمَّرُ فيه الخيلُ ، وتَضْميرُها : أَن تُعْلَف قُوتاً بعد سِمَنها .
      قال أَبو منصور : ويكون المِضْمارُ وقتاً للأَيام التي تُضَمِّر فيها الخيلُ للسِّباقِ أَو للرَّكضِ إِلى العَدُوِّ ، وتَضْميرُها أَن تُشَدّ عليها سُروجُها وتُجَلَّل بالأَجِلَّة حتَّى تَعْرق تحتها ، فيذهب رَهَلُها ويشتدّ لحمها ويُحْمل عليها غِلمانٌ خِفافٌ يُجْرُونها ولا يَعْنُفونَ بها ، فإِذا فُعل ذلك بها أُمِنَ عليها البُهْرُ الشديد عند حُضْرها ولم يقطعها الشَّدُّ ؛ قال : فذلك التَّضْميرُ الذي شاهدتُ العرب تَفْعله ، يُسمّون ذلك مِضْماراً وتَضْمِيراً .
      الجوهري : وقد أَضْمَرْتُه أَنا وضَمَّرْتُه تَضْمِيراً فاضْطَمَرَ هو ، قال : وتَضْمِيرُ الفرس أَيضاً أَن تَعْلِفَه حتى يَسْمَن ثم تردّه إِلى القُوت ، وذلك في أَربعين يوماً ، وهذه المدّة تسمى المِضْمَارَ ، وفي الحديث : من صامَ يوماً في سبيل الله باعَدَه اللهُ من النار سَبْعين خَريفاً للمُضَمِّرِ المُجِيدِ ؛ المُضَمِّرُ : الذي يُضَمِّرُ خيلَه لغَزْوٍ أَو سِباقٍ .
      وتَضْمِيرُ الخيلِ : هو أَن يُظاهِرَ عليها بالعَلفِ حتى تَسْمَنَ ثم لا تُعْلف إِلاَّ قُوتاً .
      والمُجيدُ : صاحبُ الجِيادِ ؛ والمعنى أَن الله يُباعِدُه من النار مسافةَ سبعين سنة تَقْطعُها الخيل المُضَمَّرةُ الجِيادُ رَكْضاً .
      ومِضْمارُ الفرس : غايتُه في السِّباق .
      وفي حديث حذيفة : أَنه خطب فقال : اليَومَ المِضْمارُ وغداً السِّباقُ ، والسابقُ من سَبَقَ إِلى الجنّة ؛ قال شمر : أَراد أَن اليوم العملُ في الدنيا للاسْتِباق إِلى الجنة كالفرس يُضَمَّرُ قبل أَن يُسابَقَ عليه ؛ ويروي هذا الكلام لعليّ ، كرم الله وجهه .
      ولُؤُلؤٌ مُضْطَمِرٌ : مُنْضَمّ ؛

      وأَنشد الأَزهري بيت الراعي : تَلأْلأَتِ الثُّرَيَّا ، فاسْتنارَتْ ، تَلأْلُؤَ لُؤْلُؤٍ فيه اضْطِمارُ واللؤلؤ المُضْطَمِرُ : الذي في وسطه بعضُ الانضمام .
      وتَضَمّرَ وجهُه : انضمت جِلْدتُه من الهزال .
      والضَّمِيرُ : السِّرُّ وداخِلُ الخاطرِ ، والجمع الضمَّائرُ .
      الليث : الضمير الشيء الذي تُضْمِره في قلبك ، تقول : أَضْمَرْت صَرْفَ الحرف إِذا كان متحركاً فأَسْكَنْته ، وأَضْمَرْتُ في نفسي شيئاً ، والاسم الضَّمِيرُ ، والجمع الضمائر .
      والمُضْمَرُ : الموضعُ والمَفْعولُ ؛ وقال الأَحْوص بن محمد الأَنصاري : سيَبْقَى لها ، في مُضْمَرِ القَلْب والحَشا ، سَرِيرَةُ وُدٍ ، يوم تُبْلى السَّرائِرُ وكلُّ خَلِيطٍ لا مَحالَةَ أَنه ، إِلى فُرقةٍ ، يوماً من الدَّهْرِ ، صائرُ ومَنُْ يَحْذَرِ الأَمرَ الذي هو واقعٌ ، يُصِبْهُ ، وإِن لم يَهْوَه ما يُحاذِرُ وأَضْمَرْتُ الشيء : أَخْفَيته .
      وهَوًى مُضْمَرٌ وضَمْرٌ كأَنه اعْتُقد مَصدراً على حذف الزيادة : مَخْفِيٌّ ؛ قال طُريحٌ : به دَخِيلُ هَوًى ضَمْرٍ ، إِذا ذُكِرَتْ سَلْمَى له جاشَ في الأَحشاءِ والتَهبا وأَضْمَرَتْه الأَرضُ : غَيَّبَتْه إِما بموت وإِما بسَفَرٍ ؛ قال الأَعشى : أُرانا ، إِذا أَضْمَرَتْك البِلا دُ ، نُجْفى ، وتُقْطَعُ مِنا الرَّحِم أَراد إِذا غَيَّبَتْكَ البلادُ .
      والإِضْمارُ : سُكونُ التاء من مُتَفاعِلن في الكامل حتى يصير مُتْفاعلن ، وهذا بناءٌ غير مَعْقولٍ فنُقِل إِلى بناءٍ مَقُولٍ ، مَعْقولٍ ، وهو مُسْتَفْعِلن ، كقول عنترة : إِني امْرُؤٌ من خيرِ عبْسٍ مَنْصِباً شَطْرِي ، وأَحْمِي سائري بالمُنْصُلِ فكلُّ جزء من هذا البيت مُسْتَفْعلن وأَصْلُه في الدائرة مُتَفاعلن ، وكذلك تسكينُ العين من فَعِلاتُنْ فيه أَيضاً فَيْبقى فَعْلاتن فيُنْقَل في التقطيع إِلى مفعولن ؛ وبيته قول الأَخطل : ولقد أَبِيتُ من الفَتاة بمَنْزِلِ ، فأَبِيتُ لا حَرِجٌ ولا مَحْرُوم وإِنما قيل له مُضْمَرٌ لأَن حركته كالمُضْمَر ، إِن شئت جئت بها ، وإِن شئت سَكَّنْته ، كما أَن أَكثر المُضْمَر في العربية إِن شئت جئت به ، وإِن شئت لم تأْتِ به .
      والضِّمارُ من المال : الذي لا يُرْجَى رُجوعُه والضَّمَارُُ من العِدَات : ما كان عن تسْوِيف .
      الجوهري : الضِّمَارُ ما لا يُرْجى من الدَّين والوَعْد وكلِّ ما لا تَكون منه على ثِقةٍ ؛ قال الراعي : وأَنْضاء أُنِخْنَ إِلى سَعِيدٍ طُرُوقاً ، ثم عَجَّلْن ابْتِكارا حَمِدْنَ مَزارَه ، فأَصَبْنَ منه عَطاءً لم يكن عِدَةً ضِمارا والضِّمَارُ من الدَّينِ : ما كان بلا أَجَل معلوم .
      الفراء : ذَهَبُوا بمالي ضِماراً مثل قِمَاراً ، قال : وهو النَّسِيئةُ أَيضاً .
      والضِّمارُ : خِلافُ العِيَانِ ؛ قال الشاعر يذمّ رجلاً : وعَيْنُه كالكَالِئ الضِّمَارِ يقول : الحاضرُ من عَطِيّتِه كالغائب الذي لا يُرْتجى ؛ ومنه قول عمر بن عبد العزيز ، رحمه الله ، في كتابه إِلى ميمون بن مِهْرانَ في أَموال المظالم التي كانت في بيت المال أَن يَرُدّها ولا يَأْخذَ زكاتَها : فإِنه كان مالاً ضِماراً لا يُرجى ؛ وفي التهذيب والنهاية : أَن يَرُدَّها على أَرْبابها ويأْخُذَ منها زكاةَ عامِها فإِنه كان مالاً ضِماراً ؛ قال أَبو عبيد : المالُ الضِّمارُ هو الغائب الذي لا يُرْجَى فإِذا رُجِيَ فليس بِضمارٍ من أَضْمَرْت الشيء إِذا غَيَّبْتَه ، فِعَالٌ بمعنى فاعِلٍ أَو مُفْعَلٍ ، قال : ومثلُه من الصفات ناقةٌ كِنازٌ ، وإِنما أَخذَ منه زكاة عامٍ واحد لأَن أَربابَه ما كانوا يَرْجون رَدَّه عليهم ، فلم يُوجِبْ عليهم زكاةَ السِّنِينَ الماضية وهو في بيت المال .
      الأَصمعي : الضَّمِيرةُ والضَّفِيرة الغَدِيرةُ من ذوائب الرأْس ، وجمعها ضَمائرُ .
      والتَّضْمِيرُ ؛ حُسْنُ ضَفْرِ الضَّميرة وحُسْنُ دَهْنِها .
      وضُمَيرٌ ، مُصَغّرٌ : جَبَلٌ بالشام .
      وضَمْرٌ : رمْلة بعَيْنِها ؛

      أَنشد ابن دريد : من حَبْلِ ضَمْرٍ حينَ هابا ودَجا والضُّمْرانُ والضَّمْرانُ : من دِقِّ الشجر ، وقيل : هو من الحَمْض ؛ قال أَبو منصور : ليس الضُّمْران من دِقِّ الشجر له هَدَبٌ كَهَدبِ الأَرْطى ؛ ومنه قول عُمر بن لَجَإٍ : بِحَسْبِ مُجْتَلِّ الإِماءِ الخُرَّمِ ، من هَدَبِ الضَّمْرانِ لم يُحَزَّمِ وقال أَبو حنيفة : الضَّمْرانُ مثل الرِّمْثِ إِلاَّ أَنه أَصغر وله خَشَب قليل يُحْتَطَبُ ؛ قال الشاعر : نحنُ مَنَعْنا مَنْبِتَ الحَلِيِّ ، ومَنْبِتَ الضَّمْرانِ والنَّصِيِّ والضِّيْمُرانُ والضَّوْمَرانُ (* قوله « فهاب ضمران إلخ » عجزه : « طعن المعارك عند المجحر النجد » طعن فاعل يوزعه .
      والمحجر ، بميم مضمومة فجيم ساكنة فحاء مهملة مفتوحة وتقديم الحاء غلط كما نبه عليه شارح القاموس .
      والنجد ، بضم الجيم وكسرها كما نبه عليخه أيضاً ).
      قال : ورواه أَبو عبيد ضُمْرانُ ، وهو اسم كلب في الروايتين معاً .
      وقال الجوهري : وضُمْرانُ ، بالضم ، الذي في شعر النابغة اسمن كلبة .
      وبنو ضَمْرَةَ : من كنانة رَهْطُ عمرو بن أُمَيَّةَ الضَّمْرِيَّ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. ضلع
    • " الضِّلَعُ والضِّلْعُ لغتان : مَحْنِيّة الجنب ، مؤنثة ، والجمع أَضْلُعٌ وأَضالِعُ وأَضْلاعٌ وضُلوعٌ ؛ قال الشاعر : وأَقْبَلَ ماءُ العَيْنِ من كُلِّ زَفْرةٍ ، إِذا وَرَدَتْ لم تَسْتَطِعْها الأَضالِعُ وتَضَلَّعَ الرجلُ : امْتَلأَ ما بين أَضْلاعِه شِبَعاً وريّاً ؛ قال ابن عَنّابٍ الطائي : دَفَعْتُ إِليه رِسْلَ كَوْماءَ جَلْدةٍ ، وأَغْضَيْتُ عنه الطَّرْفَ حتَّى تَضَلَّعا ودابّةٌ مُضْلِعٌ : لا تَقْوَى أَضْلاعُها على الحَمْلِ .
      وحِمْلٌ مُضْلِعٌ : مُثْقِلٌ للأَضْلاعِ .
      والإِضْلاعُ : الإِمالةُ .
      يقال : حِمْلٌ مُضْلِعٌ أَي مُثقِلٌ ؛ قال الأَعشى : عِنْدَه البِرُّ والتُّقَى وأَسَى الشَّقْـ قِ وحَمْلٌ لِمُضْلِعِ الأَثقال وداهِيةٌ مُضْلِعةٌ : تُثْقِلُ الأَضْلاع وتَكْسرها .
      والأَضْلَعُ : الشَّدِيدُ القَوِيُّ الأَضْلاعِ .
      واضْطَلَعَ بالحِمْل والأَمْرِ : احْتَمَلَتْه أَضلاعُه ؛ والضَّلَعُ أَيضاً في قول سُوَيْد : جَعَلَ الرَّحْمنُ ، والحَمْدُ له ، سَعَةَ الأَخْلاقِ فينا ، والضَّلَعْ القُوَّةُ واحتمالُ الثَّقِيلِ ؛ قاله الأَصمعي .
      والضَّلاعةُ : القوَّةُ وشِدَّة الأَضْلاعِ ، تقول منه : ضَلُعَ الرجل ، بالضم ، فهو ضليعٌ .
      وفرس ضلِيعٌ تامّ الخَلْق مُجْفَرُ الأَضْلاع غَلِيظُ الأَلْواحِ كثير العصب .
      والضَّلِيع : الطَّوِيلُ الأَضْلاعِ الواسِعُ الجنبين العظيم الصدر .
      وفي حديث مَقْتَل أَبي جهل : فَتَمَنَّيْتُ أَن أَكون بين أَضْلَعَ منهما أَي بين رجلين أَقوى من الرجلين اللذين كنت بينهما وأَشدّ ، وقيل : الضَّلِيعُ الطوِيلُ الأَضْلاعِ الضَّخْم من أَيِّ الحيوان كان حتى من الجنّ .
      وفي الحديث : أَنَّ عمر ، رضي الله عنه ، صارَعَ جِنِّيّاً فَصَرَعَه عمرُ ثم ، قال له : ما لِذِراعَيْكَ كأَنهما ذِراعا كلب ؟ يَسْتَضْعِفُه بذلك ، فقال له الجِنِّيّ : أَما إِني منهم لَضَلِيعٌ أَي إِني منهم لعَظيم الخَلْقِ .
      والضَّلِيعُ : العظيم الخلق الشديد .
      يقال : ضَلِيعٌ بَيِّنُ الضَّلاعةِ ، والأَضْلَعُ يوصف به الشديد الغليظ .
      ورجل ضَلِيعُ الفمِ : واسِعُه عظِيمُ أَسْنانِه على التشبيه بالضِّلْع .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : ضَلِيعُ الفَمِ أَي عَظِيمُه ، وقيل : واسِعُه ؛ حكاه الهرويُّ في الغريبين ، والعرب تَحْمَدُ عِظَمَ الفَم وسَعَته وتَذُمُّ صِغَره ؛ ومنه قولهم في صفة مَنْطِقِه ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان يفتتح الكلام ويختتمه بأَشْداقِه ، وذلك لِرَحْبِ شِدْقَيْهِ .
      قال الأَصمعي : قلت لأَعرابي : ما الجَمالُ ؟ فقال : غُؤُورُ العينين وإِشرافُ الحاجِبَينِ ورَحْبُ الشِّدْقينِ .
      وقال شمر في قوله ضَلِيعُ الفم : أَراد عِظَمَ الأَسنان وتَراصُفَها .
      ويقال : رجل ضَليع الثنايا غليظها .
      ورجل أَضْلَعُ : سِنُّه شبيهة بالضَّلع ، وكذلك امرأَة ضَلْعاءُ ، وقوم ضُلْعٌ .
      وضُلُوعُ كلِّ إِنسان : أَربع وعشرون ضِلعاً ، وللصدر منها اثنتا عشرة ضلعاً تلتقي أَطرافها في الصدر وتتصل أَطراف بعضها ببعض ، وتسمى الجَوانِحَ ، وخَلْفها من الظهر الكَتِفانِ ، والكَتفانِ بجِذاء الصدر ، واثنتا عشرة ضلعاً أَْفَلَ منها في الجنبين ، البطن بينهما لا تلتقي أَطْرافُها ، على طَرَف كل ضِلْع منها شُرْسُوف ، وبين الصدر والجنبين غُضْرُوفٌ يقال له الرَّهابةُ ، ويقال له لِسانُ الصدر ، وكل ضِلْع من أَضْلاعِ الجنبين أَقْصَرُ من التي تليها إِلى أَن تنتهي إِلى آخرتها ، وهي التي في أَسفل الجنب يقال لها الضِّلَعُ الخَلْفُ .
      وفي حديث غَسْلِ دَمِ الحَيْضِ : حُتِّيه بضِلَع ، بكسر الضاد وفتح اللام ، أَي بعود ، والأَصل فيه الضِّلْع ضلع الجَنْبِ ، وقيل للعود الذي فيه انْحِناء وعِرَضٌ : ضِلَع تشبيهاً بالضِّلْع الذي هو واحد الأَضْلاعِ ، وهذه ضلع وثلاث أَضْلُع ، قال ابن بري : شاهد الضِّلَعِ ، بالفتح ، قول حاجب بن ذُبْيان : بَني الضِّلَعِ العَوْجاءِ ، أَنْتَ تُقِيمُها ، أَلا إِنّ تَقْوِيمَ الضُّلُوع انْكِسارُها وشاهد الضِّلْع ، بالتسكين ، قول ابن مفرِّغ : ورَمَقْتُها فَوَجَدْتُها كالضِّلْعِ ، لَيْسَ لَها اسْتِقامهْ

      ويقال : شَرِبَ فلان حتى تَضَلَّعَ أَي انْتَفَخَتْ أَضْلاعُه من كثرة الشرب ، ومثله : شرب حتى أَوَّنَ أَي صار له أَوْنانِ في جنبيه من كثرة الشرب .
      وفي حديث زمزم : فأَخَذ بِعَراقِيها فشرب حتى تَضَلَّع أَي أَكثر من الشرب حتى تمدَّد جنبه وأَضلاعه .
      وفي حديث ابن عباس : أَنه كان يَتَضَلَّعُ من زمزم .
      والضِّلَعُ : خَطٌّ يُخَطُّ في الأَرض ثم يُخَطُّ آخر ثم يبذر ما بينهما .
      وثياب مُضَلَّعةٌ : مُخَطَّطة على شكل الضِّلع ؛ قال اللحياني : هو المُوَشَّى ، وقيل : المُضَلَّعُ من الثياب المُسَيَّر ، وقيل : هو المُخْتَلِفُ النَّسْجِ الرقيق ، وقال ابن شميل : المضلَّع الثوب الذي قد نُسِجَ بعضه وترك بعضه ، وقيل : بُرد مُضَلَّع إِذا كانت خطوطه عَريضة كالأَضْلاع .
      وتَضْلِيعُ الثوب : جعلُ وشْيِه على هيئة الأَضلاع .
      وفي الحديث : أَنه أُهْدِيَ له ، صلى الله عليه وسلم ، ثَوْبٌ سِيَراءُ مُضَلَّعةٌ بقَزٍّ ؛ المضلع الذي فيه سيُور وخُطوط من الإِبْرَيْسَمِ أَو غيره شِبْهُ الأَضْلاع .
      وفي حديث علي : وقيل له ما القَسِّيّةُ ؟، قال : ثياب مُضَلَّةٌ فيها حرير أَي فيها خطوط عريضة كالأَضْلاعْ .
      ابن الأَعرابي : الضَّوْلَعُ المائِلُ بالهَوَى .
      والضِّلَعُ من الجبل : شيءٌ مُسْتَدِقٌّ مُنْقادٌ ، وقيل : هو الجُبَيْلُ الصغير الذي ليس بالطويل ، وقيل : هو الجبيل المنفرد ، وقيل : هو جبل ذلِيلٌ مُسْتَدِقٌّ طويل ، يقال : انزل بتلك الضِّلع .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لما نظر إِلى المشركين يوم بدر ، قال : كأَني بكم يا أَعداءَ اللهِ مُقَتَّلِين بهذه الضِّلَعِ الحمْراءِ ؛ قال الأَصمعي : الضِّلَع جبيل مستطيل في الأَرض ليس بمرتفع في السماء .
      وفي حديث آخر : إِنَّ ضَلْعَ قُرَيْشٍ عند هذه الضِّلَع الحمْراءِ أَي مَيْلَهم .
      والضِّلَعُ .
      الحَرَّةُ الرَّجِيلةُ .
      والضَّلَعُ : الجَزيرةُ في البحر ، والجمع أَضلاع ، وقيل : هو جزيرة بعينها .
      والضَّلْعُ : المَيْلُ .
      وضَلَعَ عن الشيء ، بالفتح ، يَضْلَعُ ضَلْعاً ، بالتسكين : مالَ وجَنَفَ على المثل .
      وضَلَعَ عليه ضَلْعاً : حافَ .
      والضالِعُ : الجائِرُ .
      والضالِعُ : المائِلُ ؛ ومنه قيل : ضَلْعُك مع فلان أَي مَيْلُكَ معه وهَواك .
      ويقال : هُمْ عليَّ ضِلَعٌ جائرةٌ ، وتسكين اللام فيهما جائز .
      وفي حديث ابن الزبير : فرَأى ضَلْعَ معاويةَ مع مَرْوانَ أَي مَيْلَه .
      وفي المثل : لا تَنْقُشِ الشوْكَةَ بالشوْكةِ فإِنَّ ضَلْعَها معها أَي مَيْلَها ؛ وهو حديث أَيضاً يضرب للرجل يخاصم آخرَ فيقول : أَجْعَلُ بيتي وبيتك فلاناً لرجل يَهْوَى هَواه .
      ويقال : خاصَمْتُ فلاناً فكان ضَلْعُك عليَّ أَي مَيْلُكَ .
      أَبو زيد : يقال هم عليَّ أَلْبٌ واحد ، وصَدْعٌ واحد ، وضَلْعٌ واحد ، يعني اجتماعَهم عليه بالعَداوة .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، قال : اللهم إِني أَعوذ بك من الهَمِّ والحَزَن والعَجْز والكَسَل والبُخْلِ والجُبْنِ وضَلَعِ الدَّيْنِ وغَلَبةِ الرجال ؛ قال ابن الأَثير : أَي ثِقَلِ الدَّيْنِ ، قال : والضَّلَعُ الاعْوِجاجُ ، أَي يُثْقِلُه حتى يميل صاحبُه عن الاستواءِ والاعتدالِ لثقله .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : وارْدُدْ إِلى الله ورسوله ما يُضْلِعُكَ من الخُطوبِ أَي يُثْقِلُك .
      والضَّلَعُ ، بالتحريك : الاعْوِجاجُ خِلْقةً يكون في المشي من المَيْلِ ؛ قال محمد بن عبد الله الأَزديّ : وقد يَحْمِلُ السَّيْفَ المُجَرَّبَ رَبُّه على ضَلَعٍ في مَتْنِه ، وهْوَ قاطِعُ فإِن لم يكن خلقة فهو الضَّلْعُ ، بسكون اللام ، تقول منه : ضَلعَ ، بالكسر ، يَضْلَعُ ضَلَعاً ، وهو ضَلِعٌ .
      ورُمْحٌ ضَلِعٌ : مُعَوَّجٌ لم يُقَوَّمْ ؛ وأَنشد ابن شميل : بكلِّ شَعْشاعٍ كجِذْعِ المُزْدَرِعْ ، فَلِيقُه أَجْرَدُ كالرُّمْحِ الضَّلِعْ يصف إِبلاً تَناوَلُ الماءَ من الحوض بكلِّ عُنُقٍ كجِذْعِ الزُّرْنُوق ، والفَلِيقُ : المطمئِنُّ في عنق البعير الذي فيه الحُلْقُوم .
      وضَلِعَ السيفُ والرمْحُ وغيرهما ضَلَعاً ، فهو ضَلِيعٌ : اعْوَجَّ .
      ولأُقِيمَنَّ ضَلَعَكَ وصَلَعَك أَي عِوَجَك .
      وقَوْسٌ ضَلِيعٌ ومَضْلُوعة : في عُودها عَطَفٌ وتقيومٌ وقد شاكَلَ سائرُها كَبِدَها ؛ حكاه أَبو حنيفة ؛

      وأَنشد للمتنخل الهذلي : واسْلُ عن الحِبِّ بمضْلُوعةٍ ، نَوَّقَها الباري ولم يَعْجَلِ وضَلِيعٌ (* قوله « وضليع القوس » كذا بالأصل ، ولعله والضليعة .): القَوْسُ .
      ويقال : فلان مَضْطَلِعٌ بهذا الأَمر أَي قويٌّ عليه ، وهو مُفْتَعِلٌ من الضَّلاعةِ .
      قال : ولا يقال مُطَّلِعٌ ، بالإِدغام .
      وقال أَبو نصر أَحمد بن حاتم : يقال هو مُضْطلِعٌ بهذا الأَمر ومُطَّلِعٌ له ، فالاضْطلاعُ من الضَّلاعةِ وهي القوَّة ، والاطِّلاعُ من الفُلُوِّ من قولهم اطَّلَعْتُ الثَّنِيَةَ أَي عَلَوْتُها أَي هو عالٍ لذلك الأَمرِ مالِكٌ له .
      قال الليث : يقال إنِّي بهذا الأَمر مُضْطَلِعٌ ومُطَّلِعٌ ، الضاد تدغم في التاء فتصير طاء مشددة ، كما تقول اظنَّنَّي أَي اتّهَمَني ، واظَّلَمَ إِذا احتَمَلَ الظُّلْمَ .
      واضْطَلَعَ الحِمْلَ أَي احْتَمَلَه أَضلاعُه .
      وقال ابن السكية : يقال هو مُضْطَلِعٌ بحَمْلِه أَي قويٌّ على حَمْلِه ، وهو مُفْتَعِلٌ من الضَّلاعة ، قال : ولا يقال هو مُطَّلِع بحَمْله ؛ وروى أَب الهيثم قول أَبي زبيد : أَخُو المَواطِنِ عَيّافُ الخَنى أُنُفٌ للنَّئباتِ ، ولو أُضْلِعْنَ مُطَّلِعٌُ (* قوله « انف » كذا ضبط بالأصل .) أُضْلِعْنَ : أُثْقِلْنَ وأُعْظِمْنَ ؛ مُطَّلِعٌ : وهو القويُّ على الأَمرِ المُحْتَمِلُ ؛ أَراد مُضْطَلِعٌ فأَدْغَم ، هكذا رواه بخطه ، قال : ويروى مُضْطَلِعٌ .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام ، في صفة النبي ، صلى الله عليه وسلم : كما حُمِّلَ فاضْطَلَع بأَمركَ لطاعتك ؛ اضْطَلَعَ افتَعَلَ من الضَّلاعةِ وهي القوةُ .
      يقال : اضطَلَعَ بحمله أَي قَوِيَ عليه ونَهَضَ به .
      وفي الحديث : الحِمْلُ المُضْلِعُ والشَّرُّ الذي لا ينقطع إِظهارُ البدع ؛ المُضْلِعُ : المُثْقِلُ كأَنه يَتَّكِئُ على الأَضْلاعِ ، ولو روي بالظاء من الظَّلَعِ والغَمْزِ لكان وجهاً .
      "

    المعجم: لسان العرب





معنى الاضمحلال في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**مَحَّلَ** - [م ح ل]. (ف: ربا. متعد).** مَحَّلْتُ**،** أُمَحِّلُ**،** مَحِّلْ**، مص. تَمْحِيلٌ. "مَحَّلَ صَاحِبَهُ" : قَوَّاهُ.
معجم الغني
**مَحَلٌّ** - ج:** مَحَالُّ**. [ح ل ل]. 1. "فِي مَحَلِّ إِقَامَتِهِ" : فِي مَكَانِ إِقَامَتِهِ. 2. "الْمَحَلُّ التِّجَارِيُّ" : الْحَانُوتُ، الدُّكَّانُ.

3. "اِشْتَغَلَ فِي مَحَلِّهِ" : فِي مَكَانِهِ الْمُنَاسِبِ. "رَأْيٌ فِي مَحَلِّهِ" "كَلاَمٌ فِي مَحَلِّهِ". 4. "آرَاءٌ فِي غَيْرِ مَحَلِّهَا" : غَيْرُ مُنَاسِبَةٍ، غَيْرُ مُوَافِقَةٍ. 5. "لاَ مَحَلَّ لَهُ" : لاَ مَوْضِعَ لَهُ. 6. [جُمْلَةٌ لا مَحَلَّ لَها مِنَ الإِعْرابِ]. "اِنْقَشَعَ السّحابُ، وظَهَرَتِ الشَّمْسُ" : جُمْلَةُ ظَهَرَتِ الشَّمْسُ مَعْطوفَةٌ على جُمْلَةٍ "اِنْقَشَعَ السّحابُ" لا مَحَلَّ لها مِنَ الإِعْرابِ لأَنَّها جُمْلَةٌ اِبْتِدائِيَّةٌ، والجُمَلُ التي لها مَحَلٌّ مِنَ الإِعْرابِ، هي التي تَحَلُّ مَحَلَّ مُفْرَدٍ، أي ما لَيْس جُمْلَةً ولا شِبْهَ جُمْلَةٍ. 7. "قَضِيَّةٌ فِي مَحَلِّ نِزَاعٍ" : فِي مَوْضِعِ نِزَاعٍ.
معجم الغني
**مَحُلَ** - [م ح ل]. (ف: ثلا. لازم).** يَمْحُلُ**، مص. مَحَالَةٌ. "مَحُلَ البَلَدُ" : أَجْدَبَ، أَيِ انْقَطَعَ عَنْهُ الْمَطَرُ فَيَبِسَتْ أَرْضُهُ.


معجم الغني
**مَحَلَ** - [م ح ل]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** مَحَلْتُ**،** أمْحَلُ**،** اِمْحَلْ**، مص. مَحْلٌ. 1. "مَحَلَ البَلَدُ" : أَجْدَبَ، أَيِ انْقَطَعَ عَنْهُ الْمَطَرُ فَيَبِسَتْ أَرْضُهُ. 2. "مَحَلَ بِالأَمْرِ" : رَامَهُ بِالْحِيلَةِ.
معجم الغني
**مَحُلَ** - [م ح ل]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** مَحُلَ**،** يَمْحُلُ**، مص. مَحْلٌ، مِحَالٌ. 1. "مَحُلَ بِهِ إِلَى الْحَاكِمِ": وَشِيَ بِهِ. 2. "مَحُلَ بِصَاحِبِهِ" : اِخْتَلَقَ عَلَيْهِ الكَذِبَ.


معجم اللغة العربية المعاصرة
تماحلَ يتماحل، تماحُلاً، فهو مُتماحِل • تماحل القومُ: تنازعوا، جادل بعضُهم بعضًا "لا تتماحلوا في سفاسف الأمور".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تمحَّلَ لـ يتمحَّل، تمحُّلاً، فهو مُتمحِّل، والمفعول مُتمحَّل له • تمحَّل الشَّخصُ لبلوغ هدفه: احتال، التمس حيلة، سلك طرقًا ملتوية للوصول إلى الأمرِ "تمحَّل عُذْرًا- يحصل على المال بالتّمحُّل"| تمحَّلْ لي خيرًا: اطلبْه لي.
معجم اللغة العربية المعاصرة
محل يمحل ، محلا ، فهو ماحل• محل المكان : أجدب ولم ينبت بلد ماحل - أرض ماحلة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
محل يمحل ، محالة ، فهو ماحل• محل المكان : محل ، محل ؛ أجدب ولم ينبت .
معجم اللغة العربية المعاصرة
محل / محل بـ يمحل ، محلا ، فهو ماحل ، والمفعول ممحول به• محل المكان : محل ، محل ؛ أجدب ولم ينبت أرض ماحلة . • محل به إلى الشرطة : كاد له وأبلغ عنه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أمحلَ يُمحل، إمحالاً، فهو مُمْحِل، والمفعول مُمحَل (للمتعدِّي) • أمحل المكانُ: أصابه المحلُ وانحبس عنه المطرُ "أمحلتِ البلادُ لشحِّ المطرِ- أمحل العامُ/ الزمانُ". • أمحل اللهُ الأرضَ: جعلها مُجْدبة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تماحل يتماحل ، تماحلا ، فهو متماحل• تماحل القوم : تنازعوا ، جادل بعضهم بعضا لا تتماحلوا في سفاسف الأمور .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تمحل لـ يتمحل ، تمحلا ، فهو متمحل ، والمفعول متمحل له• تمحل الشخص لبلوغ هدفه : احتال ، التمس حيلة ، سلك طرقا ملتوية للوصول إلى الأمر تمحل عذرا - يحصل على المال بالتمحل ° تمحل لي خيرا : اطلبه لي .
معجم اللغة العربية المعاصرة
ماحل يماحل ، محالا ومماحلة ، فهو مماحل ، والمفعول مماحل• ماحل الشخص : 1 - جادله ماحل الطالب أستاذه . 2 - ماكره ، عاداه وكايده { وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال } : شديد الكيد والبطش سبحانه . 3 - عاقبه ، نكل به { وهو شديد المحال } : شديد العقوبة والنكال .
معجم اللغة العربية المعاصرة
محالة [ مفرد ] : مصدر محل .
معجم اللغة العربية المعاصرة
محل [ مفرد ] : ج أمحال ( لغير المصدر ) ومحول ( لغير - [ 2073 ] - المصدر ) : 1 - مصدر محل ومحل / محل بـ . 2 - انقطاع المطر ويبس الأرض من النبات ، قحط ، جدب ، جفاف تميز فصل الشتاء في هذه السنة بمحل شديد - زمان / عام / أرض محل ° رجل محل الأخلاق : فاجر .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أمحل يمحل ، إمحالا ، فهو ممحل ، والمفعول ممحل ( للمتعدي ) • أمحل المكان : أصابه المحل وانحبس عنه المطر أمحلت البلاد لشح المطر - أمحل العام / الزمان . • أمحل الله الأرض : جعلها مجدبة .
مختار الصحاح
م ح ل : المَحْلُ الجدب وهو انقطاع المطر ويبس الأرض من الكلإ يقال بلد مَاحِلٌ وزمان مَاحِلٌ وأرض مَحْلٌ وأرض مُحُولٌ كما قالوا أرض جدبة وأرض جدوب يريدون بالواحد الجمع وقد أمْحَلَتْ و أَمْحَلَ البلد فهو مَاحِلٌ ولم يقولوا مُمْحِلٌ وربما قالوه في الشعر و أَمْحَلَ القوم أجدبوا و المَحْلُ المكر والكيد يقال مَحَلَ به إذا سعى به إلى السلطان فهو مَاحِلٌ و مَحُولٌ وبابه قطع وفي الدعاء ولا تجعله ماحِلاً مُصَدَّقا قلت كأن الضمير في تجعله للقرآن فإنه جاء في الحديث عن بن مسعود رضي الله عنه { إن هذا القرآن شافع مشفَّع وماحِلٌ مصدَّق } جعله يمحل بصاحبه إذا لم يتبع ما فيه أي يسعى به إلى الله تعالى وقيل معناه وخصم مجادل مصدق و المُماحَلَةُ المماكرة والمكايدة و تَمَحَّلَ احتال فهو مُتَمَحِّلٌ ورجل مُتَمَاحِلٌ أي طويل وفي الحديث { أُمور مُتماحِلة } أي فتن يطول أمرها
الصحاح في اللغة
المَحْلُ: الجَدبُ، وهو انقطاع المطر ويُبْسُ الأرض من الكلإ. يقال: بلدٌ ماحِلٌ، وزمانٌ ماحلٌ، وأرضٌ مَحْلٌ وأرضٌ مُحُولٌ. يريدون بالواحد الجمع. وقد أَمْحَلَتْ. قال ابن السكيت: أَمْحَلَ البلدُ فهو ماحِلٌ، ولم يقولوا مُمحِلٌ. وربَّما جاء ذلك في الشعر. قال حسَّان بن ثابت: إمَّا تَرَيْ رأسي تَغَيَّرَ لـونُـه   شَمَطاً فأصبَحَ كالثغامِ المُمْحِلِ وأَمْحَلَ القومُ: أجدبوا. والمَحْلُ: المكرُ والكيد. يقال: مَحَلَ به، إذا سعى به إلى السلطان، فهو ماحلٌ ومَحولٌ. وفي الدعاء: "ولا تجعله ماحلاً مُصَدَّقاً". والمُماحَلَةُ: المماكرة والمكايدة. وتَمَحَّلَ، أي احتال، فهو مُتَمَحِّلٌ. ورجلٌ متماحلٌ، إذا كان طويلاً. وسَبْسَبٌ مُتماحل، أي بعيدُ ما بين الطرَفين. وفي الحديث: "أمورٌ مُتماحلةٌ" أي فِتَنٌ يطولُ أمرُها. وقال أبي ذؤيب: وأَشْعَثَ بَوْشِيٍّ شَفَيْنا أُحاحَهُ   غَداتَئِذٍ ذي جَرْدَةٍ مُتماحِلِ فهو من صفة أَشْعَثَ. والمَحالُ والمَحالَةُ: البَكَرَةُ العظيمةُ التي تستقي بها الإبلُ. والمَحالَةُ أيضاً: الفَقَارَةُ. والمُمَحَّلُ، بفتح الحاء مشدّداً: اللبنُ الذي ذهبت عنه حلاوةُ الحَلَب وتغيَّر طعمه قليلاً.
تاج العروس

المَحْلُ : المَكرُ والكَيْد ومنه المِحال بالكَسْر على ما يأتي . المَحْل : الغُبار عن كُراع . المَحْل : الشِّدَّةُ والجوعُ الشديد وإن لم يكُن جَدْبٌ . المَحْل : الجَدْبُ وهو انقِطاعُ المطرِ ويُبْسُ الأرضِ من الكلأ والجمعُ مُحولٌ . يقال : زمانٌ ماحِلٌ قال الشاعر :

والقائِلُ القَولَ الذي مِثلُهُ ... يُمْرِعُ منه الزمنُ الماحِلُ ومكانٌ ماحِلٌ وبلدٌ ماحِلٌ . وأرضٌ مَحْلٌ وَقَحْطٌ : لم يُصبْها المطرُ في حِينِه . أرضٌ مَحْلَةٌ ومَحُولٌ كصَبُورٍ هكذا هو في المُحْكَم وفي الصِّحاح بضمِّ الميم قال : كما يقال : بلَدٌ سَبْسَبُ وبلدٌ سَباسِبُ وأرضٌ جَدْبَةٌ وأرضٌ جَدُوبٌ ؛ يريدونَ بالواحدِ الجَمعَ قال ابنُ سِيدَه : وأُرى أبا حنيفةَ حكى أرضٌ مُحُولٌ بضمِّ الميم وأَرَضونَ مَحْلَةٌ وَمَحْلٌ ومُحولٌ . أرضٌ مُمْحِلَةٌ ومُمْحِلٌ الأخيرةُ على النَّسَب . قال الأَزْهَرِيّ : عن ابنِ شُمَيْلٍ : أرضٌ مِمْحالٌ قال الأخْطَل :

وَبَيْداءَ مِمْحالٍ كأنَّ نَعامَها ... بأَرْجائِها القُصوى أباعِرُ هُمَّلُ قال ابنُ سِيدَه : وقد حُكِيَ : مَحَلَت الأرضُ ككَرُمَتْ وَمَنَعتْ . قال ابن السِّكِّيت : أَمْحَلَ البلدُ فهو ماحِلٌ ولم يقولوا مُمْحِلٌ قال : وربّما جاءَ في الشِّعرِ وهو قليلٌ قال حسّانُ رَضِيَ الله تَعالى عنه :

إمّا ترى رَأْسِي تغَيَّرَ لَوْنُهُ ... شَمَطَاً فَأَصْبحَ كالثَّغامِ المُمْحِلِ أَمْحَلَ القومُ : أَجْدَبوا واحتبسَ عنهم المطرُ حتى مضى زمانُ الوَسْمِيِّ فكانت الأرضُ مَحُولاً ويقال : قد أَمْحَلْنا منذُ ثلاثِ سِنين . والمُتَماحِل : الطويلُ المُضْطَرِبِ الخَلْقِ من الإبلِ يقال : ناقةٌ مُتماحِلَة وبعيرٌ مُتماحِلٌ : طويلٌ بعيدُ ما بينَ الطَّرفَيْنِ مُسانِدُ الخَلْقِ مُرتفِعُه ومِنّا أي من الرِّجال قال أبو ذُؤَيْبٍ :

وَأَشْعَثَ بُوشِيٍّ شَفَيْنا أُحاحَه ... غَداتَئِذٍ ذي جَرْدَةٍ مُتَماحِلِ قال الجَوْهَرِيّ : هو من صفةِ أَشْعَثَ . قلتُ : والبُوشِيُّ : الكثيرُ العِيال والأُحاح : ما يجِدُه في صَدْرِه من غَيْظٍ والجَرْدَة : بُرْدَةٌ خَلَقٌ والمُتَماحِل : الطويل . المُتَماحِل : المُتباعدَةُ الأطرافِ من الدُّور يقال : سَبْسَبٌ مُتَماحِلٌ ومَفازَةٌ مُتماحِلَةٌ وأنشدَ ابنُ بَرِّي :

بَعيدٌ من الحادي إذا ما تَدَفَّعَتْ ... بناتُ الصُّوَى في السَّبْسَبِ المُتَماحِلِ وقد تَماحَلَتْ بهم الدارُ : أي تباعدَتْ أنشدَ ابْن الأَعْرابِيّ :

وأُعْرِضُ إنِّي عن هَواكُنَّ مُعْرِضٌ ... تَماحَلَ غِيطانٌ بكُنَّ وبِيدُ

دَعا عليهِنَّ حين سَلا عنهُنَّ بكِبَرٍ أو شُغلٍ أو تباعُدٍ . وَتَمَحَّلَ له : احتالَ هكذا هو في الصِّحاح . قال الأَزْهَرِيّ : وأمّا قولُ الناس : تمَحَّلْتُ مالاً لغَريمي فإنّ بعضَ الناسِ ظنَّ أنّه بمعنى احْتَلْتُ وقدَّرَ أنّه من المَحالَةِ بفتحِ الميم وهي مَفْعَلةٌ من الحِيلَة ثمّ وُجِّهَت الميمُ فيها وِجهةَ الميمِ الأصليّةِ فقيل : تمَحَّلْتُ كما قالوا : مكانٌ وأصلُه من الكَوْن ثمّ قالوا : تمَكَّنْتُ من فلانٍ ومَكَّنْتُ فلاناً من كذا قال : وليسَ التَّمْحُّلُ عندي ما ذهبَ إليه في شيءٍ ولكنّه من المَحْل وهو السعيُ كأنّه يسعى في طلَبِه ويتصَرَّفُ فيه والمَحْل : السِّعايَةُ من ناصحٍ وغيرِ ناصحٍ . تمَحَّلَ له حَقَّه : تكَلَّفَه له والذي في المُحْكَم : وَمَحَلَ لفلانٍ حقَّه : تكلَّفَه له . المُمَحَّل كمُعَظَّمٍ : المُطَوَّلُ وبه فُسِّرَ قَوْلُ جَنْدَلٍ الطُّهَوِيّ :

" عُوجٌ تَسانَدْنَ إلى مُمَحَّلِ

" فَعْمٍ وأَسْنانِ قَراً مُهَلَّلِ ومن اللبَن : الآخِذُ طَعْمَ الحموضةِ أو ما حُقِنَ فلم يُتركْ يَأْخُذُ الطَّعْمَ وشُرِبَ وقال الأَصْمَعِيّ : إذا حُقِنَ اللبَنُ في السِّقاءِ فَذَهَبتْ عنه حَلاوَةُ الحَلَبِ لم يتغيَّرْ طَعْمُه فهو سامِطٌ فإنْ أَخَذَ شيئاً من الريحِ فهو خامِطٌ فإنْ أَخَذَ شيئاً من طَعْمٍ فهو المُمَحَّل وأنشدَ الجَوْهَرِيّ للراجز :

" ما ذُقتُ ثُفْلاً منذُ عامٍ أوّلِ

" إلاّ من القارِصِ والمُمَحَّلِ قال ابنُ بَرِّي : الرَّجَزُ لأبي النَّجمِ يصفُ راعِياً جَلْدَاً وصوابُه : ما ذاقَ ثُفْلاً وقبله :

" صُلبُ العَصا جافٍ عن التَّغَزُّلِ

" يَحْلِفُ باللهِ سِوى التَّحَلُّلِ والثُّفْل : طعامُ أهلِ القُرى من التمرِ والزَّبيبِ ونحوِهما . والمِحال ككِتابٍ : الكَيْدُ والقُوّة وبه فُسِّرَ قولُ عبدِ المُطَّلِبِ بن هاشِمٍ :

لا يَغْلِبَنَّ صَليبُهُمء ... ومِحالُهُمْ غَدْوَاً مِحالَكْ أي : كَيْدَكَ وقُوّتَكَ . ورومُ الأمرِ بالحِيَلِ وقد مَحَلَ به يَمْحَلُ مَحْلاً . أيضاً : التدبير . أيضاً : المَكرُ بالحقِّ وبه فَسَّرَ الشَّعْبيُّ : " شديدُ المِحال " وقال الأعشى :

فَرْعُ نَبْعٍ يَهْتَزُّ في غُصُنِ المَجْ ... دِ غَزيرُ الندى شديدُ المِحالِ أي شديدُ المَكر وقال ذو الرُّمّة :

ولَبَّسَ بينَ أَقْوَامٍ فكُلٌّ ... أعَدَّ له الشَّغازِبَ والمِحالاأيضاً : القُدرة وبه فُسِّرَ أيضاً : " شديدُ المِحال " . قال ابنُ عَرَفَةَ : المِحال : الجِدال ماحَلَ : أي جادَل . قيل : المِحال : العذاب وأيضاً : العِقاب وبهما فُسِّرَ أيضاً : " شديدُ المِحال " . المِحالُ من الناس : العَداوَة . قيل : هو مصدرُ ماحَلَه بمعنى المُعاداة كالمُماحَلَة . أيضاً : القُوّة وبه فُسِّرَ أيضاً : " شديدُ المِحال " نقله الأَزْهَرِيّ . أيضاً : الشِّدّة كالمَحْل كالمِهادِ والمَهْدِ والفِراشِ والفَرْش . أيضاً : الهَلاك قال ثعلبٌ أصلُه أنْ يُسعى بالرجلِ ثمّ يَنْتَقلُ إلى الهلَكَة . أيضاً : الإهلاك وبه فُسِّرَ أيضاً : " شديدُ المِحال " . وروى الأَزْهَرِيّ بسَنَدِه عن قَتادَةَ قال : " شديدُ المِحال " : أي شديدُ الحِيلَة . وروى عن ابنِ جُرَيْجٍ : أي شديدُ الحَوْل قال : وقال أبو عُبَيْدٍ : أُراهُ أرادَ المَحالِ بفتحِ الميم كأنّه قَرَأَه كذلك ولذلك فسَّرَه بالحَوْل . وقال القُتَيْبيّ : أصلُ المِحالِ الحِيلَةِ وبه فسَّرَ الآية ورَدَّ ذلك الأَزْهَرِيّ وغلَّطَه قال : وأحسَبه توهَّمَ أنّ ميمَ المِحالِ ميمُ مِفْعَل وأنّها زائدةٌ وليسَ الأمرُ كما توهَّمَه ؛ لأنّ مِفْعَلاً إذا كانَ من بناتِ الثلاثةِ فإنّه يجيءُ بإظهارِ الواوِ والياء مثل المِرْوَدِ والمِزْوَدِ والمِجْوَلِ والمِحْوَرِ والمِزْيَلِ والمِعْيَرِ وما شاكَلَها قال : وإذا رَأَيْتَ الحرفَ على مثالِ فِعالٍ أوّلُه ميمٌ مَكْسُورةٌ فهي أصليّةٌ مثلُ ميمِ مِهادٍ ومِلاكٍ ومِراسٍ وما أَشْبَهها . وقال الفَرّاءُ في كتابِ المصادر : المِحال : المُماحَلَة يقال في فَعَلْتُ مَحَلْتُ أَمْحَلُ مَحْلاً قال : وأمّا المَحالَةُ فهي مَفْعَلةٌ من الحِيلَة . قال الأَزْهَرِيّ : وقرأَ الأعرجُ : " وهو شديدُ المَحالِ " بفتحِ الميم قال : وتفسيرُه عن ابنِ عبّاسٍ يدُلُّ على الفتحِ لأنّه قال : المعنى وهو شديدُ الحَوْل . وَمَحَلَ به - مُثَلَّثَةَ الحاءِ - مَحْلاً ومِحالاً : كادَه بسِعايَةٍ ولم يُعيِّنْ ابْن الأَعْرابِيّ إلى السُّلطان : سعة به وكادَه أمْ إلى غيرِه وأنشدَ :

مَصادُ بنَ كَعْبٍ والخُطوبُ كثيرةٌ ... أَلَمْ ترَ أنّ اللهَ يَمْحَلُ بالألْفِ وقال عَدِيّ :

محَلوا مَحْلَهُمْ بصَرْعَتِنا الْعا ... مَ فقد أَوْقَعوا الرَّحى بالثِّفالِ أي مكَروا وَسَعَوا وقال الأَزْهَرِيّ : المَحْلُ هو السعْيُ من ناصِحٍ وغيرِ ناصحٍ . وقال ابنُ الأَنْباريّ : سَمِعْتُ أحمدَ بن يَحْيَى يقول : المِحال مأخوذٌ من قولِ العرب : مَحَلَ فلانٌ بفلانٍ : أي سعى به إلى السلطان وعرَّضَه لأمرٍ يُهلِكُه فهو ماحِلٌ ومَحُولٌ والماحِل : الساعي يقال : مَحَلْتُ بفلانٍ أَمْحَل : إذا سَعَيْتَ به إلى ذي سُلطانٍ حتى تُوقِعَه في وَرْطَةٍ وَوَشَيْتَ به . وماحَلَه مُماحَلةً ومِحالاً : قاواه حتى يتبيَّنَ أيُّهما أشَدُّ فَمَحَله مَحْلاً : إذا غَلَبَه . والمَحالَة : البَكْرَةُ العظيمةُ التي يَسْتَقي بها الإبلُ كالمَحالِ بغيرِ هاءٍ وكثيراً ما تَسْتَعملُها السَّفّارَةُ على البِئارِ العميقة وهي مَفْعَلةٌ لا فَعالَةٌ بدَليلِ جَمْعِها على مَحاوِلَ سُمِّيَتْ لأنّها تدورُ فتنْقُلُ من حالةٍ إلى حالةٍ قال ابنُ بَرِّي : فحقُّه أن يُذكَرَ في حول وأنشدَ الجَوْهَرِيّ لحُمَيْدٍ الأرْقَط :

" يَرِدْنَ والليلُ مُرِمٌّ طائِرُهْ

" مُرْخىً رُواقاهُ هُجودٌ سامِرُهْ

" وِرْدَ المَحالِ قَلِقَتْ مَحاوِرُهْ المَحالَةُ أيضاً : الفِقْرَةُ من فِقَرِ البعير هي أيضاً مَفْعَلةٌ لا فَعالَة قيل : إنّها مَنْقُولةٌ من المَحالَةِ التي هي البَكْرَة . ج : مَحالٌ بحذفِ الهاء جج : مُحْلٌ بالضَّمّ وأنشدَ ابْن الأَعْرابِيّ :

" كأنَّ حَيْثُ تَلْتَقي منه المُحُلْ

" مِن قُطُرَيْهِ وَعِلانِ ووَعِلْ يعني قُرونَ وَعِلَيْنِ ووَعِلٍ شبَّهَ ضُلوعَه في اشتباكِها بقرونِ الأوْعال . المَحالَةُ أيضاً : الخشبَةُ التي يَسْتَقِرُّ كذا في النسخِ والصواب : يَسْتَقي عليها الطَّيّانونَ سُمِّيتْ بفَقارَةِ البعيرِ فَعالَة وقيل : مَفْعَلةٌ ؛ لتَحوُّلِها في دَوَرَانِها . منَ المَجاز : المَحال : ضَربٌ من الحَلْيِ يُصاغُ مُفَقَّراً أي مُحَزَّزاً على تَفْقِيرِ وسَطِ الجَرادِ قال :مَحالٌ كَأَجْوازِ الجَرادِ ولُؤْلُؤٌ ... منَ القَلَقِيِّ والكَبيسِ المُلَوَّبِ ورجلٌ مَحْلٌ : لا يُنتفَعُ به شُبِّهَ بالجَدْبِ من الأرَضينَ التي لا كلأَ بها . والمَمْحَلَة كَمَرْحلَةٍ : شَكْوَةُ اللبَنِ عن شَمِرٍ زادَ غيرُه : يُمحَلُ فيها اللبَنُ . المَحِلُ ككَتِفٍ : مَن طُرِدَ حتى أَعْيَا قال العَجّاج :

" تَمْشِي كَمَشْيِ المَحِلِ المبهورِ في النوادر : رَأَيْتُه مُتَماحِلاً وماحِلاً وناحِلاً : أي مُتغَيِّرَ البدَن . قال اللِّحْيانِيّ عن الكِسائيِّ : يقال : مَحِّلْني يا فلانُ : أي قَوِّنِي . وفي كلامِ عليٍّ رَضِيَ الله تَعالى عنه : إنّ من ورائِكُم أُموراً مُتَماحِلَةً رُدُحاً وبَلاءً مُكْلِحاً مُبْلِحاً أي فِتَناً طويلةَ المُدّة وقيل : يَطولُ شَرْحُها وأيّامُها ويَعظُمُ خطَرُها ويشتَدُّ كلَبُها وقيل : يطولُ أَمْرُها وليسَ بحديثٍ كما توَهَّمَه الجَوْهَرِيّ قال شيخُنا : قد تقَرَّرَ أن ما يقولُه الصّحابيُّ - ولا سِيَّما ممّا لا مَجالَ للرأيِ فيه - من قَبيلِ الحديثِ المَرْفوع وكلامُ الصحابةِ رَضِيَ الله تَعالى عنهم داخلٌ في الحديثِ كما عُلِمَ في علومِ الاصْطِلاح فما قاله الجَوْهَرِيّ صحيحٌ ولا أمورٌ بالرَّفْعِ كما غَيَّرَه الجَوْهَرِيّ فإنّ الروايةَ بالنَّصبِ كما في النهايةِ والأساسِ والعُباب والمُحْكَم . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : المَحْلُ : الجوعُ الشديد والبُعد . وجمعُ المَحْلِ - نَقيضِ الخِصبِ - مُحولٌ وأَمْحَالٌ قال :

لا يَبْرَمونَ إذا ما الأُفْقُ جَلَّلَهُ ... صِرُّ الشتاءِ منَ الأمْحالِ كالأَديمِ وأرضٌ مَحُولَةٌ : لا مَرْعَى بها ولا كَلأ كما في التهذيب . وأَمْحَلَ المطرُ : احْتَبسَ . وأَمْحَلَ اللهُ الأرضَ . وفِتنَةٌ مُتَماحِلَةٌ : مُتَطاوِلَةٌ لا تَنْقَضي وهو مَجاز . وَتَمَحَّلَ الدَّراهمَ : انْتَقدَها . والمَحُول كصَبُورٍ : الساعي . وهو يُماحِلُ عن الإسلام : أي يُماكِرُ ويُدافِعُ ويُجادِل . والمِحال بالكَسْر : الغضبُ وبه فُسِّرَ : " شديدُ المِحال " . وروى الأَزْهَرِيّ عن سُفيانَ الثَّوريِّ في تفسيرِ قَوْله تَعالى : " شديدُ المِحالِ " أي شديدُ الانتِقام . ويقال : إنّه لَدَحِلٌ مَحِلٌ ككَتِفٍ فيهما : أي مُحتالٌ ذو كَيْدٍ عن الأَصْمَعِيّ . وَتَمَحَّلْ لي خَيْرَاً : أي اطْلُبْه . . ومُماحَلَةُ الإنسان : مُناكَرَتُه إيّاهُ يُنكِرُ الذي قاله . وَمَحَلَ فلانٌ بصاحبِه : إذا بَهَتَه وقال : إنّه قالَ شيئاً لم يقُلْه . والماحِل : الخَصْمُ المُجادِل . وذاتُ الأماحِل : موضعٌ قُربَ مكّةَ قال بعضُ الحَضْرِيِّينَ :

جابَ التَّنائِفَ من وادي سِكاكَ إلى ... ذاتِ الأماحِلِ مِن بَطْحَاءِ أَجْيَادِ نقله ياقوت

لسان العرب
المَحْلُ الشدّة والمَحْلُ الجوع الشديد وإِن لم يكن جَدْب والمَحْل نقيض الخِصْب جمعه مُحول وأَمْحال الأَزهري المُحولُ والقُحوطُ احتباس المطر وأَرض مَحْلٌ وقَحْطٌ لم يصبها المطر في حينه الجوهري المَحْل الجدبُ وهو انقطاع المطر ويُبْسُ الأَرض من الكَلإِ غيره قال وربما جمع المَحْل أَمْحالاً وأَنشد لا يَبْرَمُون إِذا ما الأُفْقُ جلَّله صِرُّ الشتاء من الأَمْحال كالأَدَمِ ابن السكيت أَمْحَلَ البلدُ هو ماحِل ولم يقولوا مُمْحِل قال وربما جاء في الشعر قال حسان بن ثابت إِمَّا تَرَيْ رأْسي تَغَيَّر لَوْنُه شَمَطاً فأَصْبَحَ كالثَّغامِ المُمْحِلِ فَلَقَدْ يَراني المُوعِدي وكأَنَّني في قَصْرِ دُومَةَ أَو سواء الهَيْكَلِ ابن سيدَه أرض مَحْلة ومَحْلٌ ومَحُول وفي التهذيب ومَحُولة أَيضاً بالهاء لا مَرْعَى بها ولا كَلأَ قال ابن سيده وأَرى أَبا حنيفة قد حكى أَرض مُحُولٌ بضم الميم وأَرَضُون مَحْل ومَحْلة ومُحُولٌ وأَرض مُمْحِلة ومُمْحِل الأَخيرة على النسب الأَزهري وأَرض مِمْحال قال الأَخطل وبَيْداء مِمْحالٍ كأَنّ نَعامَها بأَرْحائها القُصْوَى أَباعِرُ هُمَّلُ وفي الحديث أَمَا مَرَرتَ بِوادي أَهلِك مَحْلاً أَي جَدْباً والمَحْل في الأَصْل انقطاع المطر وأَمْحَلَت الأَرْضُ والقومُ وأَمْحَل البلدُ فهو ماحِل على غير قياس ورجل مَحْل لا يُنْتفع به وأَمْحَل المطرُ أَي احتبس وأَمْحَلْنا نحن وإِذا احتبس القَطْر حتى يمضِيَ زمانُ الوَسْمِيِّ كانت الأَرض مَحُولاً حتى يصيبها المطرُ ويقال قد أَمْحَلْنا منذ ثلاث سنين قال ابن سيده وقد حكي مَحُلَت الأَرض ومَحَلَت وأَمْحَل القومُ أَجْدبوا وأَمْحَلَ الزمانُ وزمان ماحِلٌ قال الشاعر والقائل القَوْل الذي مِثْلُه يُمْرِعُ منه الزَّمَنُ الماحِلُ الجوهري بلد ماحِلٌ وزمان ماحِلٌ وأَرض مَحْل وأَرض مُحُول كما قالوا بلد سَبْسَب وبلد سَباسِب وأَرض جَدْبَة وأَرض جُدوب يريدون بالواحد الجمع وقد أَمْحَلَت والمَحْل الغُبار عن كراع والمُتماحِل من الرجال الطويلُ المضطرب الخلْق قال أَبو ذؤيب وأَشْعَثَ بَوْشِيٍّ شَفَيْنا أُحاحَه غَدَاتَئِذٍ ذِي جَرْدَةٍ مُتماحِل قال الجوهري هو من صفة أَشْعَث والبَوْشِيُّ الكثير البَوْشِ والعِيال وأُحاحُه ما يجده في صَدْره من غَمَر وغَيْظٍ أَي شفَينا ما يجده من غَمَر العِيال ومنه قول الآخر يَطْوِي الحَيازيمَ على أُحاحِ والجَرْدةُ بُرْدة خلَق والمُتماحِلُ الطويل وفي حديث علي إِنّ من وَرائكم أُموراً مُتماحِلة أَي فِتَناً طويلة المدة تطولُ أَيامها ويعظم خَطَرُها ويَشتدّ كَلَبُها وقيل يطول أَمرها وسَبْسَب مُتماحل أَي بعيد ما بين الطرَفين وفَلاة مُتماحلة بعيدة الأَطراف وأَنشد ابن بري لأَبي وجزة كأَنّ حريقاً ثاقِباً في إِباءةٍ هَدِيرُهُما بالسَّبْسَب المُتماحل وقال آخر بَعِيدٌ من الحادي إِذا ما تَدَفَّعَتْ بناتُ الصُّوَى في السَّبْسَب المُتماحِل وقال مزرّد هَواها السَّبْسَبُ المُتماحِلُ وناقة مُتماحِلة طويلة مُضطَربة الخلْق أَيضاً وبعير مُتماحِل طويل بعيد ما بين الطرفين مُسانِدُ الخلْق مُرْتَفِعهُ والمَحْلُ البُعد ومكان مُتَماحِل مُتباعد أَنشد ثعلب من المُسْبَطِرَّاتِ الجِيادِ طِمِرَّةٌ لَجُوجٌ هَواها السَّبْسَبُ المُتماحِلُ أَي هَواها أَن تجد مُتَّسعاً بعيد ما بين الطرَفين تغدو به وتَماحَلَتْ بهم الدارُ تباعدت أَنشد ابن الأَعرابي وأُعْرِض إِنِّي عن هواكنّ مُعْرِض تَماحَل غِيطانٌ بكُنَّ وبِيدُ دعا عليهنّ حين سلا عنهن بكبر أَو شغل أَو تباعد ومَحَلَ لفلان حقه تكلَّفه له والمُمَحَّل من اللبن الذي قد أَخذ طعماً من الحموضة وقيل هو الذي حُقِن ثم لم يترك يأْخذ الطعم حتى شرب وأَنشد ما ذُقْتُ ثُفْلاً مُنْذُ عامٍ أَوّلِ إِلاَّ من القارِصِ والمُمَحَّلِ قال ابن بري الرجز لأَبي النجم يصف راعياً جَلْداً وصوابه ما ذاقَ ثُفْلاً وقبله صُلْب العَصا جافٍ عن التَّغَزُّلِ يحلِف بالله سِوى التَّحَلُّلِ والثُّفْل طعام أَهل القُرى من التمر والزبيب ونحوهما الأَصمعي إِذا حُقِن اللبن في السِّقاء وذهبت عنه حَلاوة الحَلَب ولم يتغير طعمُه فهو سامِطٌ فإِن أَخذ شيئاً من الريح فهو خامِطٌ فإِن أَخذ شيئاً من طعم فهو المُمَحَّل ويقال مع فلان مَمْحَلة أَي شَكْوة يُمَحِّل فيها اللبن وهو المُمَحَّل ويديرها ( * هكذا بياض في الأصل ) الجوهري والمُمَحَّل بفتح الحاء مشددة اللبن الذي ذهبت منه حلاوة الحَلَب وتغيَّر طعمُه قليلاً وتَمَحَّل الدراهمَ انْتَقَدَها والمِحالُ الكَيْد ورَوْمُ الأَمرِ بالحِيَل ومَحَِل به يَمْحَل ( * قوله « ومحل به يمحل إلخ » عبارة القاموس ومحل به مثلثة الحاء محلاً ومحالاً كاده بسعاية إلى السلطان ) مَحْلاً كاده بسِعاية إِلى السلطان قال ابن الأَنباري سمعت أَحمد بن يحيى يقول المِحال مأْخوذ من قول العرب مَحَل فلان بفلان أَي سَعَى به إِلى السلطان وعَرَّضه لأَمر يُهْلِكه فهو ماحِل ومَحُول والماحِلُ الساعي يقال مَحَلْت بفلان أَمْحَل إِذا سعيت به إِلى ذي سلطان حتى تُوقِعه في وَرْطة ووَشَيْتَ به الأَزهري وأَما قول الناس تمَحَّلْت مالاً بغريمي فإِن بعض الناس ظن أَنه بمعنى احْتَلْتُ وقدَّر أَنه من المحالة بفتح الميم وهي مَفْعلة من الحيلة ثم وُجِّهت الميم فيها وِجْهة الميم الأَصلية فقيل تمَحَّلْت كما قالوا مَكان وأَصله من الكَوْن ثم قالوا تمكَّنت من فلان ومَكَّنْت فلاناً من كذا وكذا قال وليس التمَحّل عندي ما ذهب إِليه في شيء ولكنه من المَحْل وهو السعي كأَنه يسعى في طلبه ويتصرف فيه والمَحْل السِّعايةُ من ناصح وغير ناصح والمَحْل المَكْر والكيد والمِحال المكر بالحقِّ وفلان يُماحِلُ عن الإِسلام أَي يُماكِر ويُدافِع والمِحالُ الغضب والمِحالُ التدبير والمُماحَلة المُماكَرة والمُكايَدة ومنه قوله تعالى شدِيد المِحال وقال عبد المطلب بن هاشم لا يَغْلِبَنَّ صَلِيبُهُم ومِحالُهم عَدْواً مِحالَك أَي كيدَك وقوّتك وقال الأَعشى فَرْع نَبْعٍ يَهْتزُّ في غُصُنِ المَجْ دِ غزِير النَّدَى شديد المِحال ( * قوله « في غصن المجد » هكذا ضبط في الأصل بضمتين ) أَي شديد المكر وقال ذو الرمة ولبّسَ بين أَقوامٍ فكُلٌّ أَعَدَّ له الشَّغازِبَ والمِحالا وفي حديث الشفاعة إِن إِبراهيم يقول لسْتُ هُناكُم أَنا الذي كَذَبْتُ ثلاثَ كَذَباتٍ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم واللهِ ما فيها كَذْبة إِلا وهو يُماحِلُ بها عن الإِسلام أَي يُدافِع ويُجادِل من المِحال بالكسر وهو الكيد وقيل المكر وقيل القوة والشدَّة وميمه أَصلية ورجل مَحِل أَي ذو كَيْد وتمَحَّلَ أَي احتال فهو مُتَمَحِّلٌ يقال تَمَحَّلْ لي خيراً أَي اطلُبْه الأَزهري والمِحالُ مُماحَلة الإِنسان وهي مُناكَرتُه إِياه يُنْكر الذي قاله ومَحَلَ فلانٌ بصاحبه ومَحِل به إِذا بَهَتَه وقال إِنه قال شيئاً لم يَقُلْه وماحَلَه مُماحَلةً ومِحالاً قاواه حتى يتبين أَيَّهما أَشدّ والمَحْل في اللغة الشدة وقوله تعالى وهو شديد المِحالِ قيل معناه شديد القدرة والعذاب وقيل شديد القوّة والعذاب قال ثعلب أَصل أَن يسعى بالرجل ثم ينتقل إِلى الهَلَكة وفي الحديث عن ابن مسعود إِن هذا القرآن شافِعٌ مُشَفَّع وماحِلٌ مُصدَّق قال أَبو عبيد جعله يَمْحَل بصاحبه إِذا لم يتَّبع ما فيه أَو إِذا هو ضيَّعه قال ابن الأَثير أَي خَصْم مُجادل مُصدَّق وقيل ساعٍ مُصدَّق من قولهم مَحَل بفلان إِذا سعى به إِلى السلطان يعني أَن من اتَّبعه وعَمِل بما فيه فإِنه شافع له مقبول الشفاعة ومُصدَّق عليه فيما يَرْفع من مَساوِيه إِذا تَرك العملَ به وفي حديث الدعاء لا يُنْقَض عهدُهم عن شِيَةِ ماحِلٍ أَي عن وَشْي واشٍ وسِعاية ساعٍ ويروى سنَّة ماحل بالنون والسين المهملة وقال ابن الأَعرابي مَحَل به كادَه ولم يُعَيِّن أَعِنْد السلطان كاده أَم عند غيره وأَنشد مَصادُ بنَ كعب والخطوبُ كثيرة أَلم تَرَ أَن الله يَمْحَل بالأَلْف ؟ وفي الدعاء ولا تجْعَلْه ماحِلاً مُصدَّقاً والمِحالُ من الله العِقابُ وبه فسر بعضهم قوله تعالى وهو شديد المِحال وهو من الناس العَداوةُ وماحَله مُماحَلة ومِحالاً عاداه وروى الأَزهري عن سفيان الثوري في قوله تعالى وهو شديدُ المِحال قال شديد الانتِقام وروي عن قتادة شديد الحِيلة وروي عن ابن جُريج أَي شديد الحَوْل قال وقال أَبو عبيد أَراه أَراد المَحال بفتح الميم كأَنه قرأَه كذلك ولذلك فسره الحَوْلَ قال والمِحال الكيد والمكر قال عدي مَحَلُوا مَحْلَهم بصَرْعَتِنا العا م فقد أَوْقَعُوا الرَّحى بالثُّفال قال مكَروا وسَعَوْا والمِحال بكسر الميم المُماكَرة وقال القتيبي شديد المِحال أَي شديد الكيد والمكر قال وأَصلُ المِحال الحِيلةُ وأَنشد قول ذي الرمة أَعدَّ له الشغازِبَ والمِحالا قال ابن عرفة المِحالُ الجِدالُ ماحَلَ أَي جادَلَ قال أَبو منصور قول التقتيبي في قوله عز وجل وهو شديد المِحال أَي الحيلةِ غَلطٌ فاحش وكأَنه توهم أَن ميم المِحال ميم مِفْعَل وأَنها زائدة وليس كما توهَّمه لأَن مِفْعَلاً إِذا كان من بنات الثلاثة فإِنه يجيء بإِظهار الواو والياء مثل المِزْوَد والمِحْوَل والمِحْوَر والمِعْيَر والمِزْيَل والمِجْوَل وما شاكلها قال وإِذا رأَيت الحرف على مثال فِعال أَوّله ميم مكسورة فهي أَصلية مثل ميم مِهاد ومِلاك ومِراس ومِحال وما أَشبهها وقال الفراء في كتاب المصادر المِحال المماحلة يقال في فَعَلْت مَحَلْت أَمْحَل مَحْلاً قال وأَما المَحالة فهي مَفْعَلة من الحِيلة قال أَبو منصور وهذا كله صحيح كما قاله قال الأَزهري وقرأَ الأَعرج وهو شديد المَحال بفتح الميم قال وتفسيره عن ابن عباس يدل على الفتح لأَنه قال المعنى وهو شديد الحَوْل وقال اللحياني عن الكسائي قال مَحِّلْني يا فلان أَي قَوِّني قال أَبو منصور وقوله شديد المَحال أَي شديد القوّة والمَحالة الفَقارة ابن سيده والمَحالة الفِقْرة من فَقار البعير وجمعه مَحال وجمع المَحال مُحُل أَنشد ابن الأَعرابي كأَنّ حيث تَلْتَقِي منه المُحُلْ من قُطُرَيْهِ وَعِلانِ وَوَعِلْ يعني قُرونَ وَعِلَين ووَعِلٍ شبَّه ضلوعه في اشتباكها بقُرون الأَوْعال الأَزهري وأَما قول جندل الطَّهَويّ عُوجٌ تَسانَدْنَ إِلى مُمْحَلِ فإِنه أَراد موضع مَحال الظهر جعل الميم لما لزمت المَحالة وهي الفَقارة من فَقار الظهر كالأَصلية والمَحِلُ الذي قد طُرِد حتى أَعيا قال العجاج نَمْشِي كَمَشْيِ المَحِلِ المَبْهور وفي النوادر رأَيت فلاناً مُتماحِلاً وماحِلاً وناحِلاً إِذا تغير بدَنه والمَحالُ ضرْب من الحَلي يصاغ مُفَقَّراً أَي مُحْزَّزاً على تفقير وسط الجراد قال مَحال كأَجْوازِ الجَرادِ ولؤلؤ من القَلَقِيِّ والكَبِيسِ المُلَوَّب والمَحالةُ التي يستقي عليها الطيَّانون سميت بفَقارة البعير فَعالة أَو هي مَفْعَلة لتَحوُّلها في دَوَرانها والمحالة والمحال أَيضاً البكَرة العظيمة التي تستقي بها الإِبل قال حميد الأَرقط يَرِدْن والليلُ مُرِمٌّ طائرُه مُرْخىً رِواقاه هُجودٌ سامِرُه وِرْدَ المَحال قَلِقَتْ مَحاوِرُهْ والمَحالةُ البكَرة هي مَفْعَلة لا فَعالة بدليل جمعها على مَحاوِل وإِنما سميت مَحالة لأَنها تدور فتنقل من حالة إِلى حالة وكذلك المَحالة لفِقْرة الظهر هي أَيضاً مَفْعَلة لا فَعالة منقولة من المَحالة التي هي البكَرة قال ابن بري فحق هذا أَن يذكر في حول غيره المَحالة البكَرة العظيمة التي تكون للسَّانية وفي الحديث حَرَّمْت شجر المدينة إِلاَّ مَسَدَ مَحالة هي البكَرة العظيمة التي يُسْتَقى عليها وكثيراً ما تستعملها السَّفَّارة على البِئار العميقة وقولهم لا مَحالةَ بوضع موضع لا بُدَّ ولا حيلة مَفْعلة أَيضاً من الحَوْل والقوَّة وفي حديث قس أَيْقَنْتُ أَني لا مَحا لةَ حيث صار القومُ صائِرْ أَي لا حيلة ويجوز أَن يكون من الحَوْل القوة أَو الحركة وهي مَفْعَلة منهما وأَكثر ما تستعمل لا مَحالة بمعنى اليقين والحقيقةِ أَو بمعنى لا بدّ والميم زائدة وقوله في حديث الشعبي إِنْ حَوَّلْناها عنك بِمِحْوَلٍ المحول بالكسر آلةُ التحويلِ ويروى بالفتح وهو موضع التحويل والميم زائدة
الرائد
* محل يمحل: محلا ومحولا. المكان أو البلد: انقطع عنه المطر فيبست أرضه، أجدب.
الرائد
* محل يمحل: محلا ومحالا. *ر.*©محل محلا ومحالا©.
الرائد
* محل يمحل: محالة. المكان أو البلد: انقطع عنه المطر فيبست أرضه، أجدب.
الرائد
* محل يمحل: محلا ومحالا. 1-به إلى الحاكم: وشى به. 2-بصاحبه: اختلق عليه الكذب وقال إنه قال شيئا لم يقله.
الرائد
* محل يمحل: محلا ومحولا. المكان أو البلد: انقطع عنه المطر فيبست أرضه، أجدب.
الرائد
* محل يمحل: محلا ومحالا. *ر.*©محل محلا ومحالا©.
الرائد
* محل تمحيلا. ه: قواه.
الرائد
* محل. (حلل) ج محال. 1-مكان الحلول. 2-آخرة. 3-دكان التاجر.
الرائد
* محل. من طورد حتى أعيا.
الرائد
* محل. (حلل) «محل الدين»: أجله.
الرائد
* محل. ج محول وأمحال. 1-مص. محل ومحل ومحل. 2-إنقطاع المطر ويبس الأرض. 3-بعد. 4-جوع شديد. 5-شدة، مصيبة. 6-خديعة وكيد. 7-غبار. 8-«رجل محل»: لا ينتفع به. 9-«أرض محل»: جدبة، يابسة.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: