وصف و معنى و تعريف كلمة السواف:


السواف: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ فاء (ف) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و سين (س) و واو (و) و ألف (ا) و فاء (ف) .




معنى و شرح السواف في معاجم اللغة العربية:



السواف

جذر [سوف]

  1. سَفا: (فعل)
    • سَفَا سُفُوًا سَفْياً فهو سافٍ والجمع : سَوافٍ وهو مَسفِيٌّ ، وسافٍ ، وسَفِيٌّ
    • سَفَا : أَسرعَ
    • سَفَا فلانٌ : تعبَّدَ وتواضَعَ لله
    • سَفَا : رقَّ شَعْرُهُ وجَلِحَ
    • سَفَا : ضعُفَ عقْلُهُ
    • سَفَا الريحُ الترابَ ونحوَه سَفَا سَفْياً : ذَرَتْهُ أَو حمَلَتْهُ فالريحُ سافِيةٌ والجمع : سَوافٍ والترابُ مَسفِيٌّ ، وسافٍ ، وسَفِيٌّ
  2. سَوْف: (اسم)
    • سَوْف : مصدر سافَ
  3. سَوَّفَ: (فعل)
    • سوَّفَ / سوَّفَ بـ يسوِّف ، تسويفًا ، فهو مُسوِّف ، والمفعول مُسوَّف
    • سَوَّفَ فلانٌ : صَبَرَ
    • سَوَّفَ : مَطَل
    • سَوَّفَ فلانا : مَطَلَه
    • سَوَّفَ الأمرَ : قال : سوف أفعلُه
    • سَوَّفَ فلانا أمْرَه : ملَّكه إِياه ، وحكَّمه فيه يصنَع ما يشاءُ
  4. سَوف: (اسم)

    • السَّوْفُ : الصَّبْرُ والمَطْل
    • فلانٌ يقتاتُ السَّوف : يعيش بالأمانيّ
  5. سَوفَ: (حرف/اداة)
    • حرف مبنيٌّ على الفتح يخصِّص أفعال المضارعة للاستقبال البعيد ، فيردّ الفعل من الزمان الضيّق وهو الحال إلى الزمان الواسع وهو الاستقبال وهو يقتضي معنى المماطلة والتأخير ، وأكثر ما يستعمل في الوعيد ، وقد يستعمل في الوعد سوف أجتهد في المذاكرة ، ،
  6. سُوَف: (اسم)
    • سُوَف : جمع سُّوفة
  7. سافَ: (فعل)
    • سَافَ سَوْفًا ، وسَوافًا
    • سَافَتِ الماشيةُ : هلكت بِداء السُّواف
    • سَافَ عليه : صَبَرَ
    • سَافَ الشيءَ : شمَّهُ
    • سَافَت السائفةَ : دنا منها
    • سَافَ فلانًا وغَيرَه : ضربَه بالسَّيف
,
  1. سَوْفُ
    • ـ سَوْفُ : الشَّمُّ ، والصَّبْرُ ،
      ـ سُوْفُ وسُوَفُ : جَمْعا سُوفةٍ ، للأرضِ .
      ـ مَسافُ ومَسافةُ وسِيفَةُ : البُعْدُ ، لأنّ الدَّليلَ إذا كان في فَلاةٍ شَمَّ تُرابَها ليَعْلَمَ أعَلَى قَصْدٍ أم لا ، فَكَثُرَ الاسْتِعْمالُ حتى سَمَّوا البُعْدَ : مَسافةً .
      ـ سائِفةُ : الرَّمْلَةُ الدَّقيقةُ ،
      ـ سائِفةُ من اللحْمِ : بمَنْزِلَةِ الحِذْيَةِ .
      ـ أسْوافُ : موضع بالمدينةِ .
      ـ سَوافُ : القِثَّاءُ ، والمُوتانُ في الإِبِلِ ، أو هو السُّوافُ ، أو في الناسِ والمالِ ،
      ـ سُوافُ وسَوافُ : مَرَضُ الإِبِلِ .
      ـ سافَ المالُ يَسوفُ ويَسافُ : هَلَكَ ، أو وَقَعَ فيه السَّوافُ .
      ـ سافُ : كلُّ عَرَقٍ من الحائِطِ ،
      ـ سافُ من الريحِ : سَفاها ، الواحدةُ : سافَةٌ .
      ـ سافةُ وسائِفةُ وسُوفةُ : الأرضُ بين الرَّمْلِ والجَلَدِ .
      ـ سافَها : دَنا منها .
      ـ مَسافُ : الأَنْفُ ، لأنه يُسافُ به .
      ـ مَسُوفُ : الهائجُ من الجِمالِ .
      ـ وأما شَيِّفَةُ ، للطَليعةِ : فبالمعجمةِ .
      ـ سَوْفَ ، ويقالُ : سَفْ ، وسَوْ ، وسَيْ : حَرْفٌ مَعناهُ الاستئنافُ ، أو كلمةُ تَنْفيسٍ فيما لم يَكُنْ بعدُ ، وتُسْتَعْمَلُ في التَّهْديدِ والوَعيدِ والوَعْدِ ، فإِذا شِئْتَ أن تَجْعَلَها اسْماً نَوَّنْتَها .
      ـ فلانٌ يَقْتاتُ السَّوْفَ : يَعيشُ بالأَمانِيِّ .
      ـ فَيْلَسوفُ : يونانِيَّةٌ ، أي : مُحِبُّ الحِكْمَةِ ، أصْلُهُ فَيْلا : وهو المُحِبُّ ، وسُوفا : وهو الحِكْمَةُ ، والاسمُ : الفَلْسَفَةُ ، مُرَكَّبَةٌ ، كالحَوْقَلَةِ .
      ـ أسافَ : هَلَكَ مالُه ،
      ـ أسافَ الخارِزُ : أثْأَى فانْخَرَمَتِ الخُرْزَتانِ ،
      ـ أسافَ الوالِدانِ : إذا ماتَ وَلَدُهُما ، فالوَلَدُ : مُسافٌ ، وأبوهُ : مُسِيفٌ ، وأُمُّهُ : مِسْيافٌ .
      ـ '' أسافَ حتى ما يَشْتَكِي السَّوافَ '': يُضْرَبُ لمَنْ تَعَوَّدَ الحَوادِثَ .
      ـ سَوَّفْتُه تَسْويفاً : مَطَلْتُه ،
      ـ سَوَّفْتُ فلاناً أمْري : مَلَّكْتُه إياهُ ، وحَكَّمْتُه فيه .
      ـ رَكِيَّةٌ مُسَوِّفَةٌ : يقالُ سَوْفَ يُوجَدُ فيها الماءُ ، أو يُسافُ ماؤُها فَيُكْرَهُ ويُعافُ .
      ـ مُسَوِّفُ : مَن يَصْنَعُ ماشاءَ ، لا يَرُدُّه أحدٌ .
      ـ اسْتافَ : اشْتَمَّ ، والمَوْضِعُ : مُسْتافٌ .
      ـ ساوَفَهُ : سارَّهُ ،
      ـ ساوَفَ المرأةَ : ضاجَعَها .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. السَّوافُ
    • السَّوافُ : وباءٌ يقع في الإبل .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. السُّوافُ
    • السُّوافُ : مرضٌ يصيب الإبل يشارف بها الهلاكَ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. سوف
    • " سوف : كلمة معناها التنفيس والتأْخير ؛ قال سيبويه : سوف كلمة تنفيس فيما لم يكن بعد ، أَلا ترى أَنك تقول سَوَّفْتُه إذا قلت له مرة بعد مَرَّة سَوْفَ أَفْعل ؟ ولا يُفْصل بينها وبين أَفعل لأَنها بمنزلة السين في سيَفْعَل .
      ابن سيده : وأَما قوله تعالى ولسوف يُعْطيك ربُّك فترضى ، اللام داخلة فيه على الفعل لا على الحرف ، وقال ابن جني : هو حرف واشتقُّوا منه فِعْلاً فقالوا سَوَّفْتُ الرجل تسويفاً ، قال : وهذا كما ترى مأْخوذ من الحرف ؛

      أَنشد سيبويه لابن مقبل : لو ساوَفَتْنا بِسَوْف من تَجَنُّبِها سَوْفَ العَيُوفِ لراحَ الرَّكْبُ قد قَنِعُوا انتصب سوف العَيُوفِ على المصدر المحذوف الزيادة .
      وقد ، قالوا : سو يكون ، فحذفوا اللام ، وسا يكون ، فحذفوا اللام وأَبدلوا العين طَلَبَ الخِفَّةِ ، وسَفْ يكون ، فحذفوا العين كما حذفوا اللام .
      التهذيب : والسَّوْفُ الصبر .
      وإنه لَمُسَوِّفٌ أَي صَبُور ؛

      وأَنشد المفضل : هذا ، ورُبَّ مُسَوِّفينَ صَبَحْتُهُمْ من خَمْرِ بابِلَ لَذَّة للشارِبِ أَبو زيد : سَوَّفْت الرجل أَمْري تَسْويفاً أَي ملَّكته ، وكذلك سَوَّمْته .
      والتَّسْويف : التأْخير من قولك سوف أَفعل .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، لعن المُّسَوِّفَة من النساء وهي التي لا تُجِيبُ زوجَها إذا دعاها إلى فراشه وتُدافِعُه فيما يريد منها وتقول سوف أَفْعَلُ .
      وقولهم : فلان يَقْتاتُ السَّوْفَ أَي يَعِيشُ بالأَماني .
      والتَسْوِيفُ : المَطْلُ .
      وحكى أَبو زيد : سَوَّفْت الرجلَ أَمري إذا ملَّكته أَمرَك وحَكَّمته فيه يَصْنَعُ ما يشاء .
      وسافَ الشيءَ يَسُوفُه ويَسافُه سَوْفاً وساوَفَه واسْتافه ، كلُّه : شَمَّه ؛ قال الشماخ : إذا ما اسْتافَهُنَّ ضَرَبْنَ منه مكانَ الرُّمْحِ من أَنْفِ القَدُوعِ والاسْتِيافُ : الاشْتِمامُ .
      ابن الأعرابي : سافَ يَسُوفُ سَوْفاً إذا شمَّ ؛

      وأَنشد :، قالت وقد سافَ مِجَذَّ المِرْوَد ؟

      ‏ قال : المِرْوَدُ المِيلُ ، ومِجَذُّه طرَفُه ، ومعناه أَن الحسناء إذا كَحَلت عينيها مَسَحَتْ طَرَفَ الميل بشفتيها ليزداد حُمَّةً أَي سواداً .
      والمسافة : بُعْدُ المَفازةِ والطريق ، وأَصله من الشَّمِّ ، وهو أَن الدليل كان إذا ضَلَّ في فلاة أَخذ التراب فشمه فعلم أَنه على هِدْية ؛ قال رؤبة : إذا الدليلُ اسْتافَ أَخْلاقَ الطُّرُقْ ثم كثر استعمالهم لهذه الكلمة حتى سموا البعد مسافةً ، وقيل : سمي مسافة لأَن الدليل يستدل على الطريق في الفلاة البعيدة الطرفين بِسَوْفِه تُرابَها ليعلم أَعَلى قَصْدٍ هو أَم على جَوْرٍ ؛ وقال امرؤ القيس : على لاحِبٍ لا يُهْتَدى بِمَنارِه ، إذا سافَهُ العَوْدُ الدِّيافيُّ جَرْجَرا وقوله لا يُهْتَدى بِمَناره يقول : ليس به مَنار فَيُهْتَدى به ، وإذا سافَ الجملُ تُرْبَتَه جَرْجَر جَزَعاً من بُعْده وقلة مائه .
      والسَّوْفَةُ والسَّائفةُ : أَرض بين الرَّمل والجَلَد .
      قال أَبو زياد : السائفةُ : جانِبٌ من الرمل أَلينُ ما يكون منه ، والجمع سَوائفُ ؛ قال ذو الرمة : وتَبْسِم عن أَلْمَى اللِّثاتِ ، كأَنه ذَرا أُقْحُوانٍ من أَقاحي السَّوائفِ وقال جابر بن جبلة : السائفة الحبل من الرمل . غيره : السائفة الرملة الرقيقة ؛ قال ذو الرمة يصف فِراخَ النعامة : كأَنَّ أَعْناقَها كُرَّاثُ سائفةٍ ، طارَتْ لفائِفُه ، أَو هَيْشَرٌ سُلُبُ الهَيْشَرَةُ : شجرة لها ساقٌ وفي رأْسها كُعْبُرة شَهْباء ، والسُّلُبُ : الذي لا وَرَقَ عليه ، والسائفة : الشَّطُّ من السَّنام ؛ قال ابن سيده : هو من الواو لكون الأَلف عيناً .
      والسَّوافُ والسُّوافُ : الموتُ في الناسِ والمال ، سافَ سَوْفاً وأَسافَه اللّه ، وأَسافَ الرجلُ : وقَع في ماله السَّوافُ أَي الموت ؛ قال طُفَيْل : فأَبَّلَ واسْتَرْخى به الخَطْبُ بعدما أَسافَ .
      ولولا سَعْيُنا لم يُؤَبَّلِ ابن السكيت : أَسافَ الرجلُ فهو مُسِيف إذا هلَك مالُه .
      وقد سافَ المال نَفْسُه يَسُوفُ إذا هلَك .
      ويقال : رماه اللّه بالسَّواف ، كذا رواه بفتح السين .
      قال ابن السكيت : سمعت هِشاماً المَكْفُوفَ يقول لأَبي عمرو : إنَّ الأَصمعي يقول السُّواف ، بالضم ، ويقول : الأدْواء كلها جاءت بالضم نحو النُّحازِ والدُّكاعِ والزُّكامِ والقُلابِ والخُمالِ .
      وقال أَبو عمرو : لا ، هو السَّوافُ ، بالفتح ، وكذلك ، قال عُمارة بن عَقِيل بن بلال بن جرير ؛ قال ابن بري : لم يروه بالفتح غير أَبي عمرو وليس بشيء .
      وسافَ يَسُوفُ أَي هلَك ماله .
      يقال : أَسافَ حتى ما يَتَشَكى السُّوافَ إذا تعوَّد الحوادثَ ، نعوذ باللّه من ذلك ؛ ومنه قولُ حميد بن ثور : فيا لَهما من مُرسَلَيْنِ لِحاجَةٍ أَسافا من المالِ التِّلادِ وأَعْدَما وأَنشد ابن بري للمَرَّارِ شاهداً على السُّوافِ مَرَضِ المالِ : دَعا بالسُّوافِ له ظالماً ، فذا العَرْشِ خَيْرَهما أَن يسوفا أَي احفظ خَيْرهما من أَن يسوف أَي يَهْلِك ؛

      وأَنشد ابن بري لأَبي الأَسود العِجْلي : لَجَذْتَهُمُ ، حتى إذا سافَ مالُهُمْ ، أَتَيْتَهُمُ في قابِلٍ تَتَجَدَّفُ والتَّجَدُّفُ : الافتِقارُ .
      وفي حديث الدُّؤلي : وقف عليه أَعرابي فقال : أَكلَني الفَقْرُ ورَدَّني الدهرُ ضعيفاً مُسِيفاً ؛ هو الذي ذهب مالُه من السُّوافِ وهو داء يأْخذ الإبل فَيُهْلِكُها .
      قال ابن الأَثير : وقد تفتح سينه خارجاً عن قِياس نَظائِره ، وقيل : هو بالفتح الفَناءُ .
      أَبو حنيفة : السُّوافُ مَرَضُ المالِ ، وفي المحكم : مرض الإبل ، قال : والسَّوافُ ، بفتح السين ، الفَناء .
      وأَسافَ الخارِزُ يُسِيفُ إسافةً أَي أَثْأَى فانْخَرَمَتِ الخُرْزَتانِ .
      وأَسافَ الخَرَزَ : خَرمَه ؛ قال الراعي : مَزَائِدُ خَرْقاء اليَدَيْنِ مُسِيفَةٍ ، أَخَبَّ بِهِنَّ المُخْلِفانِ وأَحْفَد ؟

      ‏ قال ابن سيده : كذا وجدناه بخط عليّ بن حمزة مزائد ، مهموز .
      وإنها لَمُساوِفةُ السَّيْر أَي مُطِيقَتُه .
      والسافُ في البناء : كلُّ صَفٍّ من اللَّبِن ؛ يقال : سافٌ من البناء وسافانِ وثلاثة آسُف وهي السفوف .
      وقال الليث : السافُ ما بين سافات البناء ، أَلفه واو في الأَصل ، وقال غيره : كل سَطْر من اللَّبِن والطين في الجدارِ سافٌ ومِدْماكٌ .
      الجوهري : السافُ كلُّ عَرَقٍ من الحائط .
      والسافُ : طائر يَصِيدُ ؛ قال ابن سيده : قَضينا على مجهول هذا الباب بالواو لكونها عيناً .
      والأَسْوافُ : موضع بالمدينة بعينه .
      وفي الحديث : اصْطَدْتُ نُهَساً بالأَسْوافِ .
      ابن الأَثير : هو اسم لحَرَمِ المدينة الذي حَرَّمه سيدنا رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم .
      والنُّهَسُ : طائر يشبه الصُّرَدَ ، مذكور في موضعه .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. السَّوَافِنُ
    • السَّوَافِنُ : الرياحُ .
      مفرده : سافِنَةٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. السَّوافِعُ
    • السَّوافِعُ : لوافح السَّموم .
      الواحدة : سافِعَة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. السَّوَّاقُ
    • السَّوَّاقُ : السائقُ .
      و السَّوَّاقُ الطويلُ الساق .
      و السَّوَّاقُ بائعُ السَّويق .
      و السَّوَّاقُ صانعُه .

    المعجم: المعجم الوسيط



  4. السُّوَّاق
    • السُّوَّاق : الطويل الساقِ .
      و السُّوَّاق من النبتِ ما صَارَ على ساقٍ .
      و السُّوَّاق طلعُ النخْلِ إذا خَرَجَ وامتدَّ شِبْرًا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. السِّواغُ
    • السِّواغُ : كلُّ ما تساغ به الغُضَّةُ .
      يقال : الماءُ سِواغ الغُصَص . والجمع : أسْوِغةٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. سوع
    • " الساعة : جزء من أَجزاء الليل والنهار ، والجمع ساعاتٌ وساعٌ ؛ قال القطامي : وكُنّا كالحَرِيقِ لَدَى كِفاح ، فَيَخْبُو ساعةً ويَهُبُّ ساعَ ؟

      ‏ قال ابن بري : المشهور في صدر هذا البيت : وكنّا كالحَريقِ أَصابَ غابا وتصغيره سويعة .
      والليل والنهار معاً أَربع وعشرون ساعة ، وإِذا اعتدلا فكل واحد منهما ثنتا عشرة ساعة ، وجاءنا بعد سَوْعٍ من الليل وبعد سُواع أَي بعد هَدْءٍ منه أَو بَعْدَ ساعة .
      والساعةُ : الوقت الحاضر .
      وقوله تعالى : ويوم تقوم الساعة يُقْسِمُ المجرمون ؛ يعني بالساعة الوقت الذي تقوم فيه القيامة فلذلك تُرِكَ أَن يُعَرَّف أَيُّ ساعةٍ هي ، فإِن سميت القيامة ساعة فعَلى هذا ، والساعة : القيامة .
      وقال الزجاج : الساعة اسم للوقت الذي تَصْعَقُ فيه العِبادُ والوقتِ الذي يبعثون فيه وتقوم فيه القيامة ، سميت ساعة لأَنها تَفْجَأُ الناس في ساعة فيموت الخلق كلهم عند الصيحة الأُولى التي ذكرها الله عز وجل فقال : إِن كانت إِلا صيحة واحدة فإِذا هم خادمون .
      وفي الحديث ذكر الساعة (* قوله « ذكر الساعة » هي يوم القيامة .)، وشرحت أَنها الساعة ، وتكرر ذكرها في القرآن والحديث .
      والساعة في الأَصل تطلق بمعنيين : أَحدهما أَن تكون عبارة عن جزء من أَربعة وعشرين جزءاً هي مجموع اليوم والليلة ، والثاني أَن تكون عبارة عن جزء قليل من النهار أَو الليل .
      يقال : جلست عندك ساعة من النهار أَي وقتاً قليلاً منه ثم استعير لاسم يوم القيامة .
      قال الزجاج : معنى الساعة في كل القرآن الوقت الذي تقوم فيه القيامة ، يريد أَنها ساعة خفيفة يحدث فيها أَمر عظيم فلقلة الوقت الذي تقوم فيه سماها ساعة .
      وساعةٌ سوْعاءُ أَي شَدِيدةٌ كما يقال لَيْلةٌ لَيْلاءُ .
      وساوَعَه مُساوَعةً وسِواعاً : استأْجَره الساعةَ أَو عامله بها .
      وعامَلَه مُساوَعة أَي بالساعة او بالساعات كما يقال عامله مُياوَمةً من اليَوْمِ لا يستعمل منهما إِلا هذا .
      والسّاعُ والسّاعةُ : المَشَقَّةُ .
      والساعة : البُعْدُ ؛ وقال رجل لأَعرابية : أَين مَنْزِلُكِ ؟ فقالت : أَمَّا على كَسْلانَ وانٍ فَساعةٌ ، وأَمَّا على ذِي حاجةٍ فَيَسِيرُ حكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي ، قال : السُّواعِيُّ مأْخوذ من السُّواعِ وهو المذْيُ وهو السُّوَعاءُ ، قال : ويقال سُعْ سُعْ إِذا أَمرته أَن يَتَعَهَّد سُوَعاءَه .
      وقال أَبو عبيدة لرؤبة : ما الوَدْيُ ؟ فقال : يسمى عندنا السُّوَعاءَ .
      وحكي عن شمر : السُّوَعاءُ ممدود المذْي الذي يخرج قبل النطفة ، وقد أَسْوَعَ الرجلُ وأَنْشَرَ إِذا فعل ذلك .
      والسُّوَعاءُ ، بالمد والقصر : المَذْي ، وقيل : الوَدْيُ ، وقيل القَيْءُ .
      وفي الحديث : في السُّوَعاءِ الوُضوءُ ؛ فسره بالمذي وقال : هو بضم : السين وفتح الواو والمدّ .
      وساعَتِ الإِبلُ سَوْعاً : ذهبت في المَرْعَى وانهملت ، وأَسَعْتُها أَنا .
      وناقة مِسْياعٌ : ذاهبة في المرعى ، قلبوا الواو ياء طلباً للخفة مع قرب الكسرة حتى كأَنهم توهَّموها على السين .
      وأَسَعْتُ الإِبل أَي أَهْمَلْتُها فَساعَتْ هي تَسُوعُ سَوْعاً ، وساعً الشيءُ سَوْعاً : ضاعَ ، وهو ضائِعٌ سائِعٌ ، وأَساعَه أَضاعَه ؛ ورجل مُسِيعٌ مُضِيعٌ ورجل مِضْياعٌ مِسْياعٌ للمال ، وأَنشد ابن بري للشاعر : وَيْلُ مّ أَجْيادَ شاةً شاةَ مُمْتَنِحٍ أَبي عِيالٍ ، قَلِيلِ الوَفْرِ ، مِسْياعِ أُم أَجياد : اسم شاة وصَفَها بِغُزْرِ اللَّبَن .
      وشاةً منصوب على التمييز ، وقال ابن الأَعرابي : الساعةُ الهَلْكَى والطاعةُ المُطِيعُون والجاعةُ الجِياعُ .
      وسُواعٌ : اسم صَنَم كان لهَمْدان ، وقيل : كان لقوم نوح ، عليه السلام ، ثم صار لهُذَيْل وكان بِرُهاط يَحُجُّون إِليه ؛ قال الأَزهري : سُواعٌ اسم صنم عُبِدَ زَمَنَ نوح ، عليه السلام ، فَغَرَّقَه الله أَيام الطُّوفان ودفنه ، فاستثاره إِبليس لأَهل الجاهلية فعبدوه .
      ويَسُوعُ : اسم من أَسماء الجاهلية .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. سفع


    • " السُّفْعةُ والسَّفَعُ : السَّوادُ والشُّحُوبُ ، وقيل : نَوْع من السَّواد ليس بالكثير ، وقيل : السواد مع لون آخر ، وقيل : السواد المُشْرَبُ حُمْرة ، الذكر أَسْفَعُ والأُنثى سَفْعاءُ ؛ ومنه قيل للأَثافي سُفْعٌ ، وهي التي أُوقِدَ بينها النار فسَوَّدَت صِفاحَها التي تلي النار ؛ قال زهير : أَثافيَّ سُفْعاً في مُعَرَّسِ مِرْجَل وفي الحديث : أَنا وسَفْعاءُ الخدَّيْنِ الحانِيةُ على ولدها يومَ القيامة كَهاتَيْنِ ، وضَمَّ إِصْبَعَيْه ؛ أَراد بسَفْعاءِ الخدَّيْنِ امرأَة سوداء عاطفة على ولدها ، أَراد أَنها بذلت نفسها وتركت الزينة والترَفُّه حتى شحِبَ لونها واسودَّ إِقامة على ولدها بعد وفاة زوجها ، وفي حديث أَبي عمرو النخعي : لما قدم عليه فقال : يا رسول الله إِني رأَيت في طريقي هذا رؤْيا ، رأَيت أَتاناً تركتها في الحيّ ولدت جَدْياً أَسْفَعَ أَحْوَى ، فقال : ‏ له : هل لك من أَمة تركتها مُسِرَّةً حَمْلاً ؟، قال : نعم ، قال : فقد ولدت لك غلاماً وهو ابنك .
      قال : فما له أَسْفَعَ أَحْوى ؟، قال : ادْنُ مِنِّي ، فدنا منه ، قال : هل بك من بَرَص تكتمه ؟، قال : نعم ، والذي بعثك بالحق ما رآه مخلوق ولا علم به ، قال : هو ذاك ومنه حديث أَبي اليَسَر : أَرَى في وجهك سُفْعةً من غضَب أَي تغيراً إِلى السواد .
      ويقال : للحَمامة المُطَوَّقة سَفْعاءُ لسواد عِلاطَيْها في عُنُقها .
      وحَمامة سفعاء : سُفْعَتُها فوق الطَّوْقِ ؛ وقال حميد بن ثور : منَ الْوُرْقِ سَفْعاء العِلاطَيْنِ باكَرَتْ فُرُوعَ أَشاءٍ ، مَطْلَع الشَّمْسِ ، أَسْحَما ونَعْجة سَفْعاءُ : اسوَدّ خَدّاها وسائرها أَبيض .
      والسُّفْعةُ في الوجه : سواد في خَدَّي المرأَة الشاحِبةِ .
      وسُفَعُ الثوْرِ : نُقَط سُود في وجهه ، ثَوْرٌ أَسْفَع ومُسَفَّعٌ .
      والأَسْفَعُ : الثوْرُ الوحْشِيُّ الذي في خدّيه سواد يضرب إِلى الحُمرة قليلاً ؛ قال الشاعر يصف ثَوْراً وحشيّاً شبَّه ناقته في السرعة به : كأَنها أَسْفَعُ ذُو حِدّةٍ ، يَمْسُدُه البَقْلُ ولَيْلٌ سَدِي كأَنما يَنْظُرُ مِن بُرْقُع ، مِنْ تَحْتِ رَوْقٍ سَلِبٍ مِذْوَدِ شبَّه السُّفْعةَ في وجه الثور بِبُرْقُع أَسْودَ ، ولا تكون السُّفْعةُ إِلا سواداً مُشْرَباً وُرْقةً ، وكل صَقْرٍ أَسْفَعُ ، والصُّقُورُ كلها سُفْعٌ .
      وظَلِيمٌ أَسْفَعُ : أَرْبَدُ .
      وسَفَعَتْهُ النارُ والشمسُ والسَّمُومُ تَسْفَعُه سَفْعاً فَتَسَفَّعَ : لَفَحَتْه لَفْحاً يسيراً فغيرت لون بشَرته وسَوَّدَتْه .
      والسَّوافِعُ : لَوافِحُ السَّمُوم ؛ ومنه قول تلك البَدوِيّةِ لعمر بن عبد الوهاب الرياحي : ائْتِني في غداةٍ قَرَّةٍ وأَنا أَتَسَفَّعُ بالنار .
      والسُّفْعةُ : ما في دِمْنةِ الدار من زِبْل أَو رَمْل أَو رَمادٍ أَو قُمامٍ مُلْتبد تراه مخالفاً للون الأَرض ، وقيل : السفعة في آثار الدار ما خالف من سوادِها سائر لَوْنِ الأَرض ؛ قال ذو الرمة : أَمْ دِمْنة نَسَفَتْ عنها الصِّبا سُفَعاً ، كما يُنَشَّرُ بَعْدَ الطِّيّةِ الكُتُبُ ‏

      ويروى : ‏ من دِمْنة ، ويروى : أَو دِمْنة ؛ أَراد سواد الدّمن أَنّ الريح هَبَّتْ به فنسفته وأَلبَسَتْه بياض الرمل ؛ وهو قوله : بجانِبِ الزرْق أَغْشَتْه معارِفَها وسَفَعَ الطائِرُ ضَرِيبَتَه وسافعَها : لَطَمَها بجناحه .
      والمُسافَعةُ : المُضارَبةُ كالمُطارَدةِ ؛ ومنه قول الأَعشى : يُسافِعُ وَرْقاءَ غَوْرِيّةً ، لِيُدْرِكُها في حَمامٍ ثُكَنْ أَي يُضارِبُ ، وثُكَنٌ : جماعاتٌ .
      وسَفَعَ وجهَه بيده سَفْعاً : لَطَمَه .
      وسَفَع عُنُقَه : ضربها بكفه مبسوطة ، وهو مذكور في حرف الصاد .
      وسَفَعَه بالعَصا : ضَربه .
      وسافَعَ قِرْنه مُسافَعةً وسِفاعاً : قاتَلَه ؛ قال خالد بن عامر (* قوله « خالد بن عامر » بهامش الأصل وشرح القاموس : جنادة ابن عامر ويروى لأبي ذؤيب .
      كأَنَّ مُجَرَّباً مِنْ أُسْدِ تَرْج يُسافِعُ فارِسَيْ عَبْدٍ سِفاعا وسَفَعَ بناصِيته ورجله يَسْفَعُ سَفْعاً : جذَب وأَخَذ وقَبض .
      وفي التنزيل : لَنَسْفَعنْ بالناصية ناصية كاذبة ؛ ناصِيَتُه : مقدَّم رأْسِه ، أَي لَنَصْهَرَنَّها ولنأْخُذَنَّ بها أَي لنُقْمِئَنَّه ولَنُذِلَّنَّه ؛

      ويقال : لنأْخُذنْ بالناصية إِلى النار كما ، قال : فيؤخذ بالنواصي والأَقدام .
      ويقال : معنى لنسفعنْ لنسوّدنْ وجهه فكَفَتِ الناصيةُ لأَنها في مقدّم الوجه ؛ قال الأَزهري : فأَما من ، قال لنسفعنْ بالناصية أَي لنأْخُذنْ بها إِلى النار فحجته قول الشاعر : قَومٌ ، إِذا سَمِعُوا الصَّرِيخَ رأَيْتَهُم مِنْ بَيْنِ مُلْجِمِ مُهْرِهِ ، أَو سافِعِ أَراد وآخِذٍ بناصيته .
      وحكى ابن الأَعرابي : اسْفَعْ بيده أَي خُذْ بيده .
      ويقال : سَفَعَ بناصية الفرس ليركبه ؛ ومنه حديث عباس الجشمي : إِذا بُعِثَ المؤمن من قبره كان عند رأْسه ملَك فإِذا خرج سفَع بيده وقال : أَنا قرينُك في الدنيا ، أَي أَخذ بيده ، ومن ، قال : لنسفعنْ لنسوّدنْ وجهه فمعناه لنَسِمنْ موضع الناصية بالسواد ، اكتفى بها من سائر الوجه لأَنه مُقدَّم الوجه ؛ والحجة له قوله : وكنتُ ، إِذا نَفْسُ الغَوِيّ نَزَتْ به ، سَفَعْتُ على العِرْنِين منه بمِيسَمِ أَراد وَسَمْتُه على عِرْنِينِه ، وهو مثل قوله تعالى : سَنَسِمُه على الخُرْطوم .
      وفي الحديث : ليصيبن أَقواماً سَفْعٌ من النار أَي علامة تغير أَلوانهم .
      يقال : سَفَعْتُ الشيءَ إِذا جعلت عليه علامة ، يريد أَثراً من النار .
      والسَّفْعةُ : العين .
      ومرأَة مَسْفُوعةٌ : بها سَفعة أَي إِصابة عين ، ورواها أَبو عبيد : شَفْعةٌ ، ومرأَة مشفوعة ، والصحيح ما قلناه .
      ويقال : به سَفْعة من الشيطان أَي مَسٌّ كأَنه أَخذ بناصيته .
      وفي حديث أُم سلمة ، رضي الله عنها ، أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، دخل عليها وعندها جارية بها سَفْعةٌ ، فقال : إِنّ بها نَظْرةً فاسْتَرْقُوا لها أَي علامة من الشيطان ، وقيل : ضَربة واحدة منه يعني أَنّ الشيطان أَصابها ، وهي المرة من السَّفْعِ الأَخذِ ، المعنى أَن السَّفْعَة أَدْرَكَتْها من قِبَلِ النظرة فاطلبوا لها الرُّقْيةَ ، وقيل : السَّفْعةُ العين ، والنَّظْرة الإِصابةُ بالعين ؛ ومنه حديث ابن مسعود :، قال لرجل رآه : إِنَّ بهذا سَفعة من الشيطان ، فقال له الرجل : لم أَسمع ما قلت ، فقال : نشدتك بالله هل ترى أَحداً خيراً منك ؟، قال : لا ، قال : فلهذا قُلْتُ ما قُلْتُ ، جعل ما به من العُجْب بنفسه مَسّاً من الجنون .
      والسُّفْعةُ والشُّفْعةُ ، بالسين والشين : الجنون .
      ورجل مَسْفوع ومشفوع أَي مجنون .
      والسَّفْعُ : الثوب ، وجمعه سُفُوع ؛ قال الطرماح : كما بَلَّ مَتْنَيْ طُفْيةٍ نَضْحُ عائطٍ ، يُزَيِّنُها كِنٌّ لها وسُفُوعُ أَراد بالعائط جارية لم تَحْمِلْ .
      وسُفُوعها : ثيابها .
      واسْتَفَعَ الرجلُ : لَبِسَ ثوبه .
      واستفعت المرأَة ثيابها إِذا لبستها ، وأَكثر ما يقال ذلك في الثياب المصبوغة .
      وبنو السَّفْعاء : قبيلة .
      وسافِعٌ وسُفَيْعٌ ومُسافِعٌ : أَسماء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. سفل
    • " السُّفْلُ والسِّفْلُ والسُّفُولُ والسَّفال والسُّفالة ، بالضم .
      نقيضُ العُلْوِ والعِلْوِ والعُلُوِّ والعَلاءِ والعُلاوة .
      والسُّفْلى : نقيضُ العُلْيا .
      والسُّفْلُ : نقيض العُلْوِ في التَّسَفُّل والتَّعَلِّي .
      والسافِلةُ : نقيض العالِية في الرُّمْح والنهر وغيره .
      والسَّافِلُ : نقيض العالي .
      والسِّفْلة : نقيضُ العِلْية .
      والسَّفَالُ : نقيض العَلاء .
      قال ابن سيده : والأَسْفَل نَقِيض الأَعْلى ، يكون اسماً وظرفاً .
      ويقال : أَمرهم في سَفَال وفي عَلاء .
      والسُّفُولُ : مصدر وهو نقيض العُلُوِّ ، والسِّفْل نقيض العِلْوِ في البناء .
      وفي التنزيل العزيز : والرَّكْبُ أَسْفَلَ منكم ، قرئ بالنصب لأَنه ظرف ، ويقرأ أَسْفَلُ منكم ، بالرفع ، أَي أَشدُّ تَسَفُّلاً منكم .
      والسَّفَالة ، بالفتح : النَّذَالة ، قد سَفُلَ ، بالضم .
      وقوله عز وجل : ثم رَدَدْناه أَسْفَلَ سافِلِين ؛ قيل : معناه إِلى الهَرَم ، وقيل إِلى التَّلَف ، وقيل رَدَدْناه إِلى أَرْذل العُمُر كأَنه ، قال رددناه أَسْفَلَ مَنْ سَفَل وأَسْفَلَ سافِلٍ ، وقيل إِلى الضلال ، لأَن كل مولود يولد على الفِطْرة فمن كفر وَضَلَّ فهو المردود إِلى أَسفل السافلين ، كما ، قال عز وجل : إِن الإِنسان لفي خُسْر إِلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ؛ وجمعها أَسافِلُ ؛ قال أَبو ذؤيب : بأَطْيَبَ مِن فيها إِذا جِئْتُ طارِقاً ، وأَشْهَى إِذا نامت كِلابُ الأَسافِل أَراد أَسافل الأَودية يسكنها الرُّعَاة ، وهم آخر من ينام لِتَشاغُلِهم بالرَّبْط والحَلْب ، وقد سَفَلَ وسَفُلَ يَسْفُل فيهما سَفَالاً وسُفُولاً وتَسَفَّلَ .
      وسَفِلة الناس وسِفْلَتُهم : أَسافِلهُم وغَوْغاؤهم ، قال ابن السكيت : هم السَّفِلة لأَرذال الناس ، وهم من عِلْيَة القوم ، ومن العرب من يُخَفِّف فيقول : هم السِّفْلة .
      وفلان من سِفْلة القوم إِذا كان من أَراذِلهم ، فَيَنْقُل كسرة الفاء إِلى السين .
      الجوهري : السَّفِلة السُّقَاط من الناس ، يقال : هو من السَّفِلة ، ولا يقال هو سَفِلة لأَنها جمع ، والعامة تقول رجل سَفِلة من قوم سَفِلٍ ، قال ابن الأَثير : وليس بعربي .
      وفي حديث صلاة العيد : فقالت امرأَة من سَفِلة النِّساء ، بفتح السين وكسر الفاء ، وهي السُّقَاط ، قال ابن بري : حكى ابن خالويه أَنه يقال السِّفِلة ، بكسرهما ، وحكي عن أَبي عمر أَن المراد بها أَسْفَل السُّفْل ، قال : وكذا ، قال الوزير ، يقال لأَسفل السُّفُل سَفِلة .
      وسأَل رجل التِّرْمِذي فقال له :، قالت لي امرأَتي يا سَفِلة فقلت لها : إِن كُنْتُ سَفِلة فأَنت طالق فقال له : ما صَنْعَتُك ؟، قال : سَمَّاكٌ ، أَعَزَّك اللهُ ، قال : سَفِلةٌ ، والله ، قال : فظاهر هذه الحكاية أَنه يجوز أَن يقال للواحد سَفِلة .
      وأَسافِلُ الإِبل : صغارُها ؛

      وأَنشد أَبو عبيد : تَوَاكَلَها الأَزْمانُ ، حتى أَجَأْنَها إِلى جَلَدٍ منها قليلِ الأَسافِل أَي قليل الأَولاد .
      والسافِلَة : المَقْعَدة والدُّبُرُ .
      والسَّفِلة ، بكسر الفاء : قوائم البعير .
      ابن سيده : وسَفِلةُ البعير قوائمُه لأَنها أَسفل .
      وسافلةُ الرُّمح : نصفه الذي يلي الزُّجَّ .
      وقَعَد في سُفَالة الريح وعُلاوتها وقَعَدَ سُفَالَتَها وعُلاوَتها .
      فالعُلاوةُ من حيث تَهُبُّ ، والسُّفالة ما كان بإِزاء ذلك ، وقيل : سُفَالة كل شيء وعُلاوتُه أَسْفَلُه وأَعْلاه ، وقيل : كُنْ في عُلاوةِ الرِّيح وسُفَالة الريح ، فأَما عُلاوتُها فأَن تكون فوق الصيد ، وأَما سُفَالتها فأَن تكون تحت الصيد لا تستقبل الريح .
      والتَّسْفِيل : التصويب .
      والتَّسَفُّل : التَّصوُّب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. سوغ
    • " ساغَ الشرابُ في الحَلْقِ يَسُوُغُ سَوْغاً وسَواغاً : سَهُلَ مَدْخَلهُ في الحلقِ .
      وساغَ الطعامُ سَوْغاً : نزل في الحلقِ ، وأَساغَه هو وساغَه يَسُوغُه ويَسِيغُه سَوْغاً وسَيْغاً وأَساغَه الله إِيّاه .
      ويقال : أَساغَ فلانٌ الطعامَ والشرابَ يُسِيغُه وسَوَّغَه ما أَصابَ : هَنَّأَه ، وقيل : تَرَكَه له خالصاً .
      وسِغْتُه أَسِيغُه وسُغْتُه أَسُوغُه يَتَعَدَّى ولا يَتَعَدَّى ، والأَجْوَدُ أَسَغْتُه إِساغةً .
      يقال : أَسِغْ لي غُصَّتي أَي أَمْهِلْنِي ولا تُعْجِلْني .
      وقال تعالى : يَتَجَرَّعُه ولا يَكادُ يَسِيغُه .
      والسِّواغُ ، يكسر السين : ما أَسَغْتَ به غُصَّتَكَ .
      يقال : الماء سِواغُ الغُصَص ؛ ومنه قول الكميت : وكانَتْ سِواغاً أَنْ جَئِزْت بِغُصَّةٍ وشرابٌ سائِغُ وأَسْوَغُ : عَذْبٌ .
      وطَعامٌ أَسْوَغُ سَيِّغٌ : يَسُوغُ في الحَلْقِ ؛ وقوْلُ عبد الله بن مسلم الهُذَليِّ : قدْ ساغَ فيه لها وَجْهُ النهارِ كما ساغَ الشَّرابُ لِعَطْشانٍ ، إذا شَرِبا أَرادَ سَهُلَ فاستعمله في النهار على المثل .
      وساغ له ما فَعَلَ أَي جازَ له ذلك ، وأَنا سَوَّغْتُه له أَي جَوَّزْتُه .
      قال ابن بزرج : أَساغَ فلانٌ بفلان أَي به تَمَّ أَمرُه وبه كان قضاءُ حاجتِه ، وذلك أَنه يريد عِدَّةَ رجالٍ أَو عِدَّةَ دَراهِمَ فيبقى واحد به يَتِمُّ الأَمرُ ، فإِذا أَصابَه قيل أَساغَ به ، وإن كان أَكثر من ذلك قيل أَساغُوا بهم .
      وسَوْغُ الرجلِ : الذي يولد على أَثره ، إن لم يك أَخاه .
      وسَوْغُه : أَخوه لأَبيه وأُمه ، وذلك إذا ولد بعده على أَثره ليس بينهما ولد .
      قال الفراء : سمعت رجلين من بني تميم ، قال أَحدهما سَوْغُه ، وقال الآخر سَوْغَتُه ، معناه يتلوه .
      وقال المفضل : هو سَوْغُه وسَيْغُه ، بالواو والياء .
      ويقال : هو أَخوه سَوْغُه وهي أُخته سَوْغُه إذا لم يكن بينهما ولد ؛ الجوهري : ويقال هذا سَوْغُ هذا وَسَيْغُ هذا للذي ولد بعده ولم يولد بينهما .
      وسوغه وسَوْغَتُه : أُخته التي ولدت على أَثره .
      وأَسْواغُه : الذين وُلِدُوا في بطن واحد بعده ليس بينه وبينهم بطن سواهم ، والصاد فيه لغة .
      وأَسْوَغَ الرجلُ أَخاه إسْواغاً إذا ولد معه .
      وقد سَاغَتْ به الأَرضُ سَوْغاً مثل ساخت سواء .
      وفي حديث أَبي أَيوب : إذا شئت فارْكَبْ ثم سُغْ في الأَرض ما وجدْتَ مَساغاً أَي ادخل فيها ما وجدْت مدخلاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. سعر
    • " السِّعْرُ : الذي يَقُومُ عليه الثَّمَنُ ، وجمعه أَسْعَارٌ وقد أَسْعَرُوا وسَعَّرُوا بمعنى واحد : اتفقوا على سِعْرٍ .
      وفي الحديث : أَنه قيل للنبي ، صلى الله عليه وسلم : سَعِّرْ لنا ، فقال : إِن الله هو المُسَعِّرُ ؛ أَي أَنه هو الذي يُرْخِصُ الأَشياءَ ويُغْلِيها فلا اعتراض لأَحد عليه ، ولذلك لا يجوز التسعير .
      والتَّسْعِيرُ : تقدير السِّعْرِ .
      وسَعَرَ النار والحرب يَسْعَرُهما سَعْراً وأَسْعَرَهُما وسَعَّرَهُما : أَوقدهما وهَيَّجَهُما .
      واسْتَعَرَتْ وتَسَعَّرَتْ : استوقدت .
      ونار سَعِيرٌ : مَسْعُورَةٌ ، بغير هاء ؛ عن اللحياني .
      وقرئ : وإِذا الجحيم سُعِّرَتْ ، وسُعِرَتْ أَيضاً ، والتشديد للمبالغة .
      وقوله تعالى : وكفى بجهنم سعيراً ؛ قال الأَخفش : هو مثل دَهِينٍ وصَريعٍ لأَنك تقول سُعِرَتْ فهي مَسْعُورَةٌ ؛ ومنه قوله تعالى : فسُحْقاً لأَصحاب السعير ؛ أَي بُعْداً لأَصحاب النار .
      ويقال للرجل إِذا ضربته السَّمُوم فاسْتَعَرَ جَوْفُه : به سُعارٌ .
      وسُعارُ العَطَشِ : التهابُه .
      والسَّعِيرُ والسَّاعُورَةُ : النار ، وقيل : لهبها .
      والسُّعارُ والسُّعْرُ : حرها .
      والمِسْشَرُ والمِسْعارُ : ما سُعِرَتْ به .
      ويقال لما تحرك به النار من حديد أَو خشب : مِسْعَرٌ ومِسْعَارٌ ، ويجمعان على مَسَاعِيرَ ومساعر .
      ومِسْعَرُ الحرب : مُوقِدُها .
      يقال : رجل مِسْعَرُ حَرْبٍ إِذا كان يُؤَرِّثُها أَي تحمى به الحرب .
      وفي حديث أَبي بَصِير : وَيْلُمِّهِ مِسْعَرُ حَرْبٍ لو كان له أَصحاب ؛ يصفه بالمبالغة في الحرب والنَّجْدَةِ .
      ومنه حديث خَيْفان : وأَما هذا الحَيُّ مِن هَمْدَانَ فَأَنْجَادٌ بُسْلٌ مَسَاعِيرُ غَيْرُ عُزْلٍ .
      والسَّاعُور : كهيئة التَّنُّور يحفر في الأَرض ويختبز فيه .
      ورَمْيٌ سَعْرٌ : يُلْهِبُ المَوْتَ ، وقيل : يُلْقِي قطعة من اللحم إِذا ضربه .
      وسَعَرْناهُمْ بالنَّبْلِ : أَحرقناهم وأَمضضناهم .
      ويقال : ضَرْبٌ هَبْرٌ وطَعْنٌ نَثْرٌ ورَمْيٌ سَعْرٌ مأْخوذ من سَعَرْتُ النارَ والحربَ إِذا هَيَّجْتَهُما .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه ، يحث أَصحابه : اضْرِبُوا هَبْراً وارْموا سَعْراً أَي رَمْياً سريعاً ، شبهه باستعار النار .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : كان لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وَحْشٌ فإِذا خرج من البيت أَسْعَرَنا قَفْزاً أَي أَلْهَبَنَا وآذانا .
      والسُّعارُ : حر النار .
      وسَعَرَ اللَّيْلَ بالمَطِيِّ سَعْراً : قطعه .
      وسَعَرْتُ اليومَ في حاجتي سَعْرَةً أَي طُفْتُ .
      ابن السكيت : وسَعَرَتِ الناقةُ إِذا أَسرعت في سيرها ، فهي سَعُورٌ .
      وقال أَبو عبيدة في كتاب الخيل : فرس مِسْعَرٌ ومُساعِرٌ ، وهو الذي يُطيح قوائمه متفرقةً ولا صَبْرَ لَهُ ، وقيل : وَثَبَ مُجْتَمِعَ القوائم .
      والسَّعَرَانُ : شدة العَدْو ، والجَمَزَانُ : من الجَمْزِ ، والفَلَتانُ : النَّشِيطُ .
      وسَعَرَ القوم شَرّاً وأَسْعَرَهم وسَعَّرَهم : عَمَّهُمْ به ، على المثل ، وقال الجوهري : لا يقال أَسعرهم .
      وفي حديث السقيفة : ولا ينام الناسُ من سُعَارِه أَي من شره .
      وفي حديث عمر : أَنه أَراد أَن يدخل الشام وهو يَسْتَعِرُ طاعوناً ؛ اسْتَعارَ اسْتِعارَ النار لشدة الطاعون يريد كثرته وشدَّة تأْثيره ، وكذلك يقال في كل أَمر شديد ، وطاعوناً منصوب على التمييز ، كقوله تعالى : واشتعل الرأْس شيباً .
      واسْتَعَرَ اللصوصُ : اشْتَعَلُوا .
      والسُّعْرَةُ والسَّعَرُ : لون يضرب إِلى السواد فُوَيْقَ الأُدْمَةِ ؛ ورجل أَسْعَرُ وامرأَة سَعْرَاءُ ؛ قال العجاج : أَسْعَرَ ضَرْباً أَو طُوالاً هِجْرَعا ‏

      يقال : ‏ سَعِرَ فلانٌ يَسْعَرُ سَعَراً ، فهو أَسْعَرُ ، وسُعِرَ الرجلُ سُعَاراً ، فهو مَسْعُورٌ : ضربته السَّمُوم .
      والسُّعَارُ : شدّة الجوع .
      وسُعار الجوع : لهيبه ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي لشاعر يهجو رجلاً : تُسَمِّنُها بِأَخْثَرِ حَلْبَتَيْها ، وَمَوْلاكَ الأَحَمُّ لَهُ سُعَارُ وصفه بتغزير حلائبه وكَسْعِهِ ضُرُوعَها بالماء البارد ليرتدّ لبنها ليبقى لها طِرْقُها في حال جوع ابن عمه الأَقرب منه ؛ والأَحم : الأَدنى الأَقرب ، والحميم : القريب القرابة .
      ويقال : سُعِرَ الرجلُ ، فهو مسعور إِذا اشْتَدَّ جوعه وعطشه .
      والسعْرُ : شهوة مع جوع .
      والسُّعْرُ والسُّعُرُ : الجنون ، وبه فسر الفارسي قوله تعالى : إِن المجرمين في ضلال وسُعُرٍ ، قال : لأَنهم إِذا كانوا في النار لم يكونوا في ضلال لأَنه قد كشف لهم ، وإِنما وصف حالهم في الدنيا ؛ يذهب إِلى أَن السُّعُرَ هنا ليس جمع سعير الذي هو النار .
      وناقة مسعورة : كأَن بها جنوناً من سرعتها ، كما قيل لها هَوْجَاءُ .
      وفي التنزيل حكايةً عن قوم صالح : أَبَشَراً منَّا واحداً نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لفي ضلال وسُعُرٍ ؛ معناه إِنا إِذاً لفي ضلال وجنون ، وقال الفراء : هو العَنَاءُ والعذاب ، وقال ابن عرفة : أَي في أَمر يُسْعِرُنا أَي يُلْهِبُنَا ؛ قال الأَزهري : ويجوز أَن يكون معناه إِنا إِن اتبعناه وأَطعناه فنحن في ضلال وفي عذاب مما يلزمنا ؛ قال : وإِلى هذا مال الفراء ؛ وقول الشاعر : وسَامَى بها عُنُقٌ مِسْعَر ؟

      ‏ قال الأَصمعي : المِسْعَرُ الشديد .
      أَبو عمرو : المِسْعَرُ الطويل .
      ومَسَاعِرُ البعير : آباطله وأَرفاغه حيث يَسْتَعِرُ فيه الجَرَبُ ؛ ومنه قول ذي الرمة : قَرِيعُ هِجَانٍ دُسَّ منه المَساعِرُ والواحدُ مَسْعَرٌ .
      واسْتَعَرَ فيه الجَرَبُ : ظهر منه بمساعره .
      ومَسْعَرُ البعير : مُسْتَدَقُّ ذَنَبِه .
      والسِّعْرَارَةُ والسّعْرُورَةُ : شعاع الشمس الداخلُ من كَوَّةِ البيت ، وهو أَيضاً الصُّبْحُ ، قال الأَزهري : هو ما تردّد في الضوء الساقط في البيت من الشمس ، وهو الهباء المنبث .
      ابن الأَعرابي : السُّعَيْرَةُ تصغير السِّعْرَةِ ، وهي السعالُ الحادُّ .
      ويقال هذا سَعْرَةُ الأَمر وسَرْحَتُه وفَوْعَتُه : لأَوَّلِهِ وحِدَّتِهِ .
      أَبو يوسف : اسْتَعَرَ الناسُ في كل وجه واسْتَنْجَوا إِذا أَكلوا الرُّطب وأَصابوه ؛ والسَّعِيرُ في قول رُشَيْدِ ابن رُمَيْضٍ العَنَزِيِّ : حلفتُ بمائراتٍ حَوْلَ عَوْضٍ ، وأَنصابٍ تُرِكْنَ لَدَى السَّعِير ؟

      ‏ قال ابن الكلبي : هو اسم صنم كان لعنزة خاصة ، وقيل : عَوض صنم لبكر بن وائل والمائرات : هي دماء الذبائح حول الأَصنام .
      وسِعْرٌ وسُعَيْرٌ ومِسْعَرٌ وسَعْرَانُ : أَسماء ، ومِسْعَرُ بن كِدَامٍ المحدّث : جعله أَصحاب الحديث مَسعر ، بالفتح ، للتفاؤل ؛ والأَسْعَرُ الجُعْفِيُّ : سمي بذلك لقوله : فلا تَدْعُني الأَقْوَامُ من آلِ مالِكٍ ، إِذا أَنا أَسْعَرْ عليهم وأُثْقِب واليَسْتَعُورُ الذي في شِعْرِ عُرْوَةَ : موضع ، ويقال شَجَرٌ .
      "



    المعجم: لسان العرب

  11. سفر
    • " سَفَرَ البيتَ وغيره يَسْفِرُه سَفْراً : كنسه .
      والمِسْفَرَةُ : المِكْنَسَةُ ، وأَصله الكشف .
      والسُّفَارَةُ ، بالضم : الكُنَاسَةُ .
      وقد سَفَرَه : كَشَطَه .
      وسَفَرَت الريحُ الغَيْمَ عن وجه السماء سَفراً فانْسَفَرَ : فَرَّقَتْه فتفرق وكشطته عن وجه السماء ؛

      وأَنشد : سَفَرَ الشَّمَالُ الزِّبْرِجَ المُزَبْرَجا الجوهري : والرياح يُسافِرُ بعضها بعضاً لأَن الصَّبَا تَسْفِرُ ما أَسْدَتْهُ الدَّبُورُ والجَنُوبُ تُلْحِمُه .
      والسَّفير : ما سقط من ورق الشجر وتَحَاتَّ .
      وسَفَرَتِ الريحُ الترابَ والوَرَقَ تَسْفِرُه سَفْراً : كنسته ، وقيل : ذهبت به كُلَّ مَذْهَبٍ .
      والسَّفِيرُ : ما تَسْفِرُه الريح من الورق ، ويقال لما سقط من ورق العُشْبِ : سَفِيرٌ ، لأَن الريح تَسْفِرُه أَي تكنُسه ؛ قال ذو الرمة : وحائل من سَفِيرِ الحَوْلِ جائله ، حَوْلَ الجَرَائم ، في أَلْوَانِه شُهَبُ يعني الورق تغير لونه فحال وابيض بعدما كان أَخضر ، ويقال : انْسَفَرَ مُقَدَّمُ رأْسه من الشعر إِذا صار أَجْلَحَ .
      والانْسِفارُ : الانْحسارُ .
      يقال : انْسَفَرَ مُقَدَّمُ رأْسه من الشعَر .
      وفي حديث النخعي : أَنه سَفَرَ شعره أَي استأْصله وكشفه عن رأْسه .
      وانْسَفَرَت الإِبل إِذا ذهبت في الأَرض .
      والسَّفَرُ : خلاف الحَضَرِ ، وهو مشتق من ذلك لما فيه من الذهاب والمجيء كما تذهب الريح بالسفير من الورق وتجيء ، والجمع أَسفار .
      ورجل سافرٌ : ذو سَفَرٍ ، وليس على الفِعْل لأَنه لم يُرَ له فِعْلٌ ؛ وقومٌ سافِرَةٌ وسَفْرٌ وأَسْفَارٌ وسُفَّارٌ ، وقد يكون السَّفْرُ للواحد ؛

      قال : عُوجي عَلَيَّ فإِنَّني سَفْرُ والمُسافِرُ : كالسَّافِر .
      وفي حديث حذيفة وذكر قوم لوط فقال : وتُتُبّعَتْ أَسْفَارُهم بالحجارة ؛ يعني المُسافِرَ منهم ، يقول : رُمُوا بالحجارة حيث كانوا فَأُلْحِقُوا بأَهل المدينة .
      يقال : رجل سَفْرٌ وقوم سَفْرٌ ، ثم أَسافر جمع الجمع .
      وقال الأَصمعي : كثرت السَّافِرَةُ بموضع كذا أَي المسافرون ، قال : والسَّفْر جمع سافر ، كما يقال : شارب وشَرْبٌ ، ويقال : رجل سافِرٌ وسَفْرٌ أَيضاً .
      الجوهري : السَّفَرُ قطع المسافة ، والجمع الأَسفار .
      والمِسْفَرُ : الكثير الأَسفار القويُّ عليها ؛

      قال : لَنْ يَعْدَمَ المَطِيُّ مِنِّي مِسْفَرا ، شَيْخاً بَجَالاً ، وغلاماً حَزْوَرا والأُنثى مِسْفَرَةٌ .
      قال الأَزهري : وسمي المُسافر مُسافراً لكشفه قِناع الكِنِّ عن وجهه ، ومنازلَ الحَضَر عن مكانه ، ومنزلَ الخَفْضِ عن نفسه ، وبُرُوزِهِ إِلى الأَرض الفَضاء ، وسمي السَّفَرُ سَفَراً لأَنه يُسْفِرُ عن وجوه المسافرين وأَخلاقهم فيظهر ما كان خافياً منها .
      ويقال : سَفَرْتُ أَسْفُرُ (* قوله : « سفرت أسفر » من باب طلب كما في شرح القاموس ومن باب ضرب كما في المصباح والقاموس ).
      سُفُوراً خرجت إِلى السَّفَر فأَنا سافر وقوم سَفْرٌ ، مثل صاحب وصحب ، وسُفَّار مثل راكب وركَّاب ، وسافرت إِلى بلد كذا مُسافَرَة وسِفاراً ؛ قال حسان : لَوْلا السِّفارُ وبُعْدُ خَرْقٍ مَهْمَةً ، لَتَرَكْتُها تَحْبُو على العُرْقُوبِ وفي حديث المسح على الخفين : أَمرنا إِذا كنا سَفْراً أو مسافرين ؛ الشك من الراوي في السَّفْر والمسافرين .
      والسَّفْر : جمع سافر ، والمسافرون : جمع مسافر ، والسَّفْر والمسافرون بمعنى .
      وفي الحديث : أَنه ، قال لأَهل مكة عام الفتح : يا أَهل البلد صلوا أَربعاً فأَنا سَفْرٌ ؛ ويجمع السَّفْر على أَسْفارٍ .
      وبعير مِسْفَرٌ : قويّ على السفَر ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي للنمر بن تولب : أَجَزْتُ إِلَيْكَ سُهُوبَ الفلاةِ ، وَرَحْلي على جَمَلٍ مِسْفَرِ وناقةٌ مِسْفَرة ومِسْفار كذلك ؛ قال الأَخطل : ومَهْمَهٍ طَامِسٍ تُخْشَى غَوائلُه ، قَطَعْتُه بِكَلُوءِ العَيْنِ مِسْفارِ وسمى زهير البقرةَ مُسافِرةً فقال : كَخَنْسَاءُ سَفْعاءِ المِلاطَيْنِ حُرَّةٍ ، مُسافِرَةٍ مَزْؤُودَةٍ أُمِّ فَرْقَدِ

      ويقال للثور الوحشي : مسافر وأَماني وناشط ؛

      وقال : كأَنها ، بَعْدَما خَفَّتْ ثَمِيلَتُها ، مُسافِرٌ أَشْعَثُ الرَّوْقَيْنِ مَكْحُولُ والسَّفْرُ : الأَثر يبقى على جلد الإِنسان وغيره ، وجمعه سُفُورٌ ؛ وقال أَبو وَجْزَة : لقد ماحتْ عليكَ مُؤَبَّدَاتٌ ، يَلُوح لهنَّ أَنْدَابٌ سُفُورُ وفرس سافِرُ اللحم أَي قليله ؛ قال ابن مقبل : لا سافِرُ اللَّحْمِ مَدْخُولٌ ، ولا هَبِجٌ كَاسِي العظامِ ، لطيفُ الكَشْحِ مَهْضُومُ التهذيب : ويقال سافرَ الرجلُ إِذا مات ؛

      وأَنشد : زعمَ ابنُ جدعانَ بنِ عَمْرٍو أَنَّه يوماً مُسافِرْ والمُسَفَّرَة : كُبَّةُ الغَزْلِ .
      والسُّفرة ، بالضم : طعام يتخذ للمسافر ، وبه سميت سُفرة الجلد .
      وفي حديث زيد بن حارثة ، قال : ذبحنا شاة فجعلناها سُفْرَتَنا أَو في سُفْرتنا ؛ السُّفْرَة : طعام يتخذه المسافر وأَكثر ما يحمل في جلد مستدير فنقل اسم الطعام إِليه ، وسمي به كما سميت المزادة راوية وغير ذلك من الأَسماء المنقولة ، فالسُّفْرَة في طعام السَّفَر كاللُّهْنَةِ للطعام الذي يؤكل بُكرة .
      وفي حديث عائشة : صنعنا لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ولأَبي بكر سُفْرَةً في جراب أَي طعاماً لما هاجر هو وأَبو بكر ، رضي الله عنه . غيره : السُّفرة التي يؤكل عليها سُميت سُفْرَةً لأَنها تنبسط إِذا أَكل عليها .
      والسَّفَار : سفار البعير ، وهي حديدة توضع على أَنف البعير فيخطم بها مكانَ الحَكَمَة من أَنف الفرس .
      وقال اللحياني : السِّفار والسِّفارة التي تكون على أَنف البعير بمنزلة الحَكَمَة ، والجمع أَسْفِرَة وسُفْرٌ وسَفائر ؛ وقد سَفَرَه ، بغير أَلفٍ ، يَسْفِره سَفْراً وأَسْفَره عنه إِسْفَاراً وسَفَّره ؛ التشديد عن كراع ، الليث : السِّفار حبل يشد طرفه على خِطام البعير فَيُدَارُ عليه ويجعل بقيته زِماماً ، قال : وربما كان السِّفار من حديد ؛ قال الأَخطل : ومُوَقَّع ، أَثَرُ السِّفار بِخَطْمِهِ ، منْ سُودِ عَقَّةَ أَوْ بَنِي الجَوَّال ؟

      ‏ قال ابن بري : صوابه وموقعٍ مخفوض على إِضمار رب ؛ وبعده : بَكَرَتْ عَليَّ به التِّجَارُ ، وفَوْقَه أَحْمَالُ طَيِّبَة الرِّياح حَلالُ أَي رب جمل موقع أَي بظهره الدبَرُ .
      والدَّبَرُ : من طول ملازمة القنَب ظهرَه أُسْنِيَ عليه أَحمال الطيب وغيرها .
      وبنو عقة : من النمر بن قاسط .
      وبنو الجوَّال : من بني تغلب .
      وفي الحديث : فوضع يده على رأْس البعير ثم ، قال : هاتِ السِّفارَ فأَخذه فوضعه في رأْسه ؛ قال : السِّفار الزمام والحديدة التي يخطم بها البعير ليذل وينقاد ؛ ومنه الحديث : ابْغِني ثلاث رواحل مُسْفَرَات أَي عليهن السِّفار ، وإِن روي بكسر الفاء فمعناه القوية على السَّفر .
      يقال منه : أَسْفَر البعيرُ واسْتَسْفَرَ .
      ومنه حديث الباقر : تَصَدَّقْ بِحَلال يدك وسَفْرِها ؛ هو جمع السِّفار .
      وحديث ابن مسعود :، قال له ابن السَّعْدِيِّ : خرجتُ في السحر أَسْفِرُ فرساً لي فمررت بمسجد بني حنيفة ؛ أَراد أَنه خرج يُدَمِّنُه على السَّيْرِ ويروضه ليقوى على السَّفَر ، وقيل : هو من سفرت البعير إِذا رعيته السَّفِيرَ ، وهو أَسافل الزرع ، ويروى بالقاف والدال .
      وأَسْفَرَتِ الإِبلُ في الأَرض : ذهبت .
      وفي حديث معاذ :، قال قرأْت على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، سَفْراً سَفْراً ، فقال : هكذا فَاقْرَأْ .
      جاء في الحديث : تفسيره هَذّاً هَذّاً .
      قال الحربي : إِن صح فهو من السُّرعة والذهاب من أَسفرت الإِبل إِذا ذهبت في الأَرض ، قال : وإِلاَّ فلا أَعلم وجهه .
      والسَّفَرُ : بياض النهار ؛ قال ذو الرمة : ومَرْبُوعَةٍ رِبْعِيَّةٍ قد لَبَأْتُها ، بِكَفَّيِّ مِنْ دَوِّيَّةٍ ، سَفَراً سَفْرا يصف كَمْأَةً مَرْبُوعَةً أَصابها الربيع .
      ربعية : منسوبة إِلى الربيع .
      لبأْتها : أَطعمتهم إِياها طرية الاجتناء كاللِّبَا من اللبن ، وهو أَبكره وأَوّله .
      وسَفَراً : صباحاً .
      وسَفْراً : يعني مسافرين .
      وسَفَرَِ الصبحُ وأَسْفَرَ : أَضاء .
      وأَسْفَرَ القومُ أَصبحوا .
      وأَسفر .
      أَضاء قبل الطلوع .
      وسَفَرَ وجهُه حُسْناً وأَسْفَرَ : أَشْرَقَ .
      وفي التنزيل العزيز : وُجُوهٌ يومئذ مُسْفِرَةٌ ؛ قال الفراء : أَي مشرقة مضيئة .
      وقد أَسْفَرَ الوَجْهُ وأَسْفَرَ الصبح .
      قال : وإِذا أَلقت المرأَةُ نِقَابها قيل : سَفَرَتْ فهي سافِرٌ ، بغير هاء .
      ومَسَافِرُ الوجه : ما يظهر منه ؛ قال امرؤ القيس : وأَوْجُهُهُمْ بِيضُ المَسَافِرِ غُرَّانُ ولقيته سَفَراً وفي سَفَرٍ أَي عند اسفرار الشمس للغروب ؛ قال ابن سيده : كذلك حكي بالسين .
      ابن الأَعرابي : السَّفَرُ الفجر ؛ قال الأَخطل : إِنِّي أَبِيتُ ، وَهَمُّ المَرءِ يَبْعَثُه ، مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ حتى يُفْرِجَ السَّفَرُ يريد الصبح ؛ يقول : أَبيت أَسري إِلى انفجار الصبح .
      وسئل أَحمد بن حنبل عن الإِسْفارِ بالفجر فقال : هو أَن يُصْبِحَ الفَجْرُ لا يُشَكُّ فيه ، ونحو ذلك ، قال إِسحق وهو قول الشافعي وذويه .
      وروي عن عمر أَنه ، قال : صلاة المغرب والفجَاجُ مُسْفِرَةٌ .
      قالأَبو منصور : معناه أَي بَيِّنَةٌ مُبْصَرَةٌ لا تخفى .
      وفي الحديث : صلاة المغرب يقال لها صلاة البَصَر لأَنها تؤدّى قبل ظلمة الليل الحائلة بين الأَبصار والشخوص .
      والسَّفَرُ سَفَرانِ : سَفَرُ الصبح وسَفَرُ المَسَاء ، ويقال لبقية بياض النهار بعد مغيب الشمس : سَفَرٌ لوضوحه ؛ ومنه قول الساجع إِذا طَلَعَتِ الشِّعْرى سَفَرا ، ولم تَرَ فيها مَطَرا ؛ أَراد طلوعها عِشاء .
      وَسَفَرَتِ المرأَة وجهها إِذا كشف النِّقابَ عن وجهها تَسْفِرُ سُفُوراً ؛ ومنه سَفَرْتُ بين القوم أَسْفِرُ سَِفَارَةً أَي كشفت ما في قلب هذا وقلب هذا لأُصلح بينهم .
      وسَفَرَتِ المرأَةُ نِقابَها تَسْفِرُهُ سُفُوراً ، فهي سافِرَةٌ : جَلَتْه .
      والسَّفِيرُ : الرَّسول والمصلح بين القوم ، والجمع سُفَراءُ ؛ وقد سَفَرَ بينهم يَسْفِرُ سَفْراً وسِفارة وسَفارة : أَصلح .
      وفي حديث عليّ أَنه ، قال لعثمان : إِن الناس قد اسْتَسْفَرُوني بينك وبينهم أَي جعلوني سفيراً ، وهو الرسول المصلح بين القوم .
      يقال : سَفَرْتُ بين القوم إِذا سَعَيْتَ بينهم في الإصلاح .
      والسِّفْرُ ، بالكسر : الكتاب ، وقيل : هو الكتاب الكبير ، وقيل : هو جزء من التوراة ، والجمع أَسْفارٌ .
      والسَّفَرَةُ : الكَتَبَةُ ، واحدهم سافِرٌ ، وهو بالنَّبَطِيَّةِ سافرا .
      قال الله تعالى : بِأَيْدِي سَفرَةٍ ؛ وسَفَرْتُ الكتابَ أَسْفِرُهُ سَفْراً .
      وقوله عز وجل : كَمَثَلِ الحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً ؛ قال الزجاج فب الأَسفار : الكتب الكبار واحدها سِفْرٌ ، أَعْلَمَ اللهُ تعالى أَن اليهود مَثَلُهم في تركهم استعمالَ التوراة وما فيها كَمَثَلِ الحمارُ يُحْمَل عليه الكتب ، وهو لا يعرف ما فيها ولا يعيها .
      والسَّفَرَةُ : كَتَبَة الملائكة الذين يحصون الأَعمال ؛ قال ابن عرفة : سميت الملائكة سَفَزَةً لأَنهم يَسْفِرُونَ بين الله وبين أَنبيائه ؛ قال أَبو بكر : سموا سَفَرَةً لأَنهم ينزلون بوحي الله وبإِذنه وما يقع به الصلاح بين الناس ، فشبهوا بالسُّفَرَاءِ الذين يصلحون بين الرجلين فيصلح شأْنهما .
      وفي الحديث : مَثَلُ الماهِرِ بالقرآن مَثَلُ السَّفَرَةِ ؛ هم الملائكة جمع سافر ، والسافِرُ في الأَصل الكاتب ، سمي به لأَنه يبين الشيء ويوضحه .
      قال الزجاج : قيل للكاتب سافر ، وللكتاب سِفْرٌ لأَن معناه أَنه يبين الشيء ويوضحه .
      ويقال : أَسْفَرَ الصبح إِذا انكشف وأَضاء إِضاءة لا يشك فيه ؛ ومنه قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَسْفِرُوا بالفجر فإِنه أَعظم للأَجْرِ ؛ يقول : صلوا صلاة الفجر بعدما يتبين الفجر ويظهر ظهوراً لا ارتياب فيه ، وكل من نظر إِليه عرف أَنه الفجر الصادق .
      وفي الحديث : أَسْفِرُوا بالفجر ؛ أَي صلوا صلاة الفجر مُسْفِرين ؛ ويقال : طَوِّلُوها إِلى الإِسْفارِ ؛ قال ابن الأَثير :، قالوا يحتمل أَنهم حين أَمرهم بتغليس صلاة الفجر في أَول وقتها كانوا يصلونها عند الفجر الأَوَّل حرصاً ورغبة ، فقال : أَسْفِرُوا بها أَي أَخروها إِلى أَن يطلع الفجر الثاني وتتحققوه ، ويقوّي ذلك أَنه ، قال لبلال : نَوِّرْ بالفجْرِ قَدْرَ ما يبصر القوم مواقع نَبْلِهِم ، وقيل : الأَمر بالإِسْفارِ خاص في الليالي المُقْمِرَة لأَن أَوَّل الصبح لا يتبين فيها فأُمروا بالإِسفار احتياطاً ؛ ومنه حديث عمر : صلوا المغرب والفِجاجُ مُسْفِرَةٌ أَي بينة مضيئة لا تخفى .
      وفي حديث عَلْقَمَةَ الثَّقَفِيِّ : كان يأْتينا بلال يُفْطِرُنا ونحن مُسْفِرُون جِدّاً ؛ ومنه قولهم : سفرت المرأَة .
      وفي التنزيل العزيز : بأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرَامٍ بَرَرَةٍ ؛ قال المفسرون .
      السَّفَرَةُ يعني الملائكة الذين يكتبون أَعمال بني آدم ، واحدهم سافِرٌ مثل كاتِبٍ وكَتَبَةٍ ؛ قال أَبو إِسحق : واعتباره بقوله : كراماً كاتبين يعلمون ما تفعلون ؛ وقول أَبي صخر الهذلي : لِلَيْلَى بذاتِ البَيْنِ دارٌ عَرَفْتُها ، وأُخْرَى بذاتِ الجَيْشِ ، آياتُها سَفْر ؟

      ‏ قال السكري : دُرِسَتْ فصارت رسومها أَغفالاً .
      قال ابن جني : ينبغي أَن يكون السَّفْرُ من قولهم سَفَرْتُ البيت أَي كنسته فكأَنه من كنست الكتابة من الطِّرْس .
      وفي الحديث : أَن عمر ، رضي الله عنه ، دخل على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : لو أَمرت بهذا البيت فَسُفِرَ ؛ قال الأَصمعي : أَي كُنِسَ .
      والسَّافِرَة : أُمَّةٌ من الروم .
      وفي حديث سعيد بن المسيب : لولا أَصواتُ السَّافِرَةِ لسمعتم وَجْبَةَ الشمس ؛ قال : والسافرة أُمة من الروم (* قوله : « أمة من الروم »، قال في النهاية كأَنهم سموا بذلك لبعدهم وتوغلهم في المغرب .
      والوجبة الغروب يعني صوته فحذف المضاف ).
      كذا جاء متصلاً بالحديث ، ووجبة الشمس وقوعها إِذا غربت .
      وسَفَارِ : اسم ماء مؤنثة معرفة مبنية على الكسر .
      الجوهري : وسَفَارِ مثل قَطامِ اسم بئر ؛ قال الفرزدق : متى ما تَرِدْ يوماً سَفَارِ ، نَجِدْ بهَا أُدَيْهِمَ يَرْمِي المُسْتَحِيزَ المُعَوَّرَا وسُفَيْرَةُ : هَضْبَةٌ معروفة ؛ قال زهير : بكتنا أَرضنا لما ظعنَّا .
      .
      .
      سفيرة والغيام (* كذا بياض بالأَصل ، ولم نجد هذا البيت في ديوان زهير ).
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. سقط
    • " السَّقْطةُ : الوَقْعةُ الشديدةُ .
      سقَطَ يَسْقُطُ سُقوطاً ، فهو ساقِطٌ وسَقُوطٌ : وقع ، وكذلك الأُنثى ؛

      قال : من كلِّ بَلْهاء سَقُوطِ البُرْقُعِ بيْضاءَ ، لم تُحْفَظْ ولم تُضَيَّعِ يعني أَنها لم تُحْفَظْ من الرِّيبةِ ولم يُضَيِّعْها والداها .
      والمَسْقَطُ ، بالفتح : السُّقوط .
      وسَقط الشيءُ من يدي سُقوطاً .
      وفي الحديث : لَلّهُ عزّ وجلّ أَفْرَحُ بتَوْبةِ عَبْدِه من أَحدكم يَسْقُط على بَعِيره وقد أَضلَّه ؛ معناه يَعثُر على موضعه ويقعُ عليه كما يقعُ الطائرُ على وكره .
      وفي حديث الحرث بن حسان :، قال له النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، وسأَله عن شيء فقال : على الخَبِيرِ سقَطْتَ أَي على العارِفِ به وقعت ، وهو مثل سائرٌ للعرب .
      ومَسْقِطُ الشيء ومَسْقَطُه : موضع سقُوطه ، الأَخيرة نادرة .
      وقالوا : البصرة مَسْقَطُ رأْسي ومَسْقِطُه .
      وتساقَط على الشيء أَي أَلقى نفسَه عليه ، وأَسقَطَه هو .
      وتساقَط الشيءُ : تتابع سُقوطه .
      وساقَطه مُساقَطةً وسِقاطاً : أَسْقَطَه وتابع إِسْقاطَه ؛ قال ضابئُ بن الحَرثِ البُرْجُمِيّ يصف ثوراً والكلاب : يُساقِطُ عنه رَوْقُه ضارِياتِها ، سِقاطَ حَدِيدِ القَينِ أَخْوَلَ أَخْوَلا قوله : أَخْوَل أَخولا أَي متفرِّقاً يعني شرَرَ النار .
      والمَسْقِطُ مِثال المَجْلِس : الموضع ؛ يقال : هذا مَسْقِط رأْسي ، حيث ولد ، وهذا مسقِطُ السوْطِ ، حيث وقع ، وأَنا في مَسْقِط النجم ، حيث سقط ، وأَتانا في مَسْقِط النجم أَي حين سقَط ، وفلان يَحِنُّ إِلى مسقِطه أَي حيث ولد .
      وكلُّ مَن وقع في مَهْواة يقال : وقع وسقط ، وكذلك إِذا وقع اسمه من الدِّيوان ، يقال : وقع وسقط ، ويقال : سقَط الولد من بطن أُمّه ، ولا يقال وقع حين تَلِدُه .
      وأَسْقَطتِ المرأَةُ ولدها إِسْقاطاً ، وهي مُسْقِطٌ : أَلقَتْه لغير تَمام من السُّقوطِ ، وهو السَّقْطُ والسُّقْطُ والسَّقْط ، الذكر والأُنثى فيه سواء ، ثلاث لغات .
      وفي الحديث : لأَنْ أُقَدِّمَ سِقْطاً أَحَبُّ إِليَّ من مائة مُسْتَلئِمْ ؛ السقط ، بالفتح والضم والكسرِ ، والكسرُ أَكثر : الولد الذي يسقط من بطن أُمه قبل تَمامِه ، والمستلْئِمُ : لابس عُدَّةِ الحرب ، يعني أَن ثواب السِّقْطِ أَكثر من ثوابِ كِبار الأَولاد لأَن فعل الكبير يخصُّه أَجره وثوابُه وإِن شاركه الأَب في بعضه ، وثواب السقط مُوَفَّر على الأَب .
      وفي الحديث : يحشر ما بين السَّقْطِ إِلى الشيخ الفاني جُرْداً مُرْداً .
      وسَقْطُ الزَّند : ما وقع من النار حين يُقْدَحُ ، باللغات الثلاث أَيضاً .
      قال ابن سيده : سَقْطُ النار وسِقْطُها وسُقْطُها ما سقَط بين الزنْدين قبل اسْتحكامِ الوَرْي ، وهو مثل بذلك ، يذكر ويؤَنث .
      وأَسقَطَتِ الناقةُ وغيرها إِذا أَلقت ولدها .
      وسِقْطُ الرَّمْلِ وسُقْطُه وسَقْطُه ومَسْقِطُه بمعنى مُنقَطَعِه حيث انقطع مُعْظَمُه ورَقَّ لأَنه كله من السُّقوط ، الأَخيرة إِحدى تلك الشواذ ، والفتح فيها على القياس لغة .
      ومَسْقِطُ الرمل : حيث ينتهي إِليه طرَفُه .
      وسِقاطُ النخل : ما سقَط من بُسْرِه .
      وسَقِيطُ السَّحابِ : البَرَدُ .
      والسَّقِيطُ : الثلْجُ .
      يقال : أَصبَحتِ الأَرض مُبْيَضَّة من السَّقِيطِ .
      والسَّقِيطُ : الجَلِيدُ ، طائيةٌ ، وكلاهما من السُّقوط .
      وسَقِيطُ النَّدَى : ما سقَط منه على الأَرض ؛ قال الراجز : وليْلةٍ ، يا مَيَّ ، ذاتِ طَلِّ ، ذاتِ سَقِيطٍ ونَدىً مُخْضَلِّ ، طَعْمُ السُّرَى فيها كطَعْمِ الخَلِّ ومثله قول هُدْبة بن خَشْرَمٍ : وَوادٍ كجَوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ قطَعْتُه ، تَرى السَّقْطَ في أَعْلامِه كالكَراسِفِ والسَّقَطُ من الأَشياء : ما تُسْقِطهُ فلا تَعْتَدُّ به من الجُنْد والقوم ونحوه .
      والسُّقاطاتُ من الأَشياء : ما يُتَهاون به من رُذالةِ الطعام والثياب ونحوها .
      والسَّقَطُ : رَدِيءُ المَتاعِ .
      والسَّقَطُ : ما أُسْقِط من الشيء .
      ومن أَمْثالِهم : سَقَطَ العَشاء به على سِرْحانٍ ، يُضرب مثلاً للرجل يَبْغي البُغْيةَ فيقَعُ في أَمر يُهْلِكُه .
      ويقال لخُرْثِيِّ المَتاعِ : سَقَطٌ .
      قال ابن سيده : وسقَطُ البيت خُرْثِيُّه لأَنه ساقِطٌ عن رفيع المتاع ، والجمع أَسْقاط .
      قال الليث : جمع سَقَطِ البيتِ أَسْقاطٌ نحو الإِبرة والفأْس والقِدْر ونحوها .
      وأَسْقاطُ الناس : أَوْباشُهم ؛ عن اللحياني ، على المثل بذلك .
      وسَقَطُ الطَّعامِ : ما لا خَيْرَ فيه منه ، وقيل : هو ما يَسْقُط منه .
      والسَّقَطُ : ما تُنُوول بيعه من تابِلٍ ونحوه لأَن ذلك ساقِطُ القِيمة ، وبائعه سَقَّاط .
      والسَّقَّاطُ : الذي يبيع السَّقَطَ من المَتاعِ .
      وفي حديث ابن عمر ، رضي اللّه عنهما : كان لا يَمُرُّ بسَقَّاطٍ ولا صاحِبِ بِيعةٍ إِلا سَلَّم عليه ؛ هو الذي يَبيعُ سَقَطَ المتاعِ وهو رَدِيئُه وحَقِيره .
      والبِيعةُ من البَيْعِ كالرِّكْبةِ والجِلْسَةِ من الرُّكُوبِ والجُلوس ، والسَّقَطُ من البيع نحو السُّكَّر والتَّوابِل ونحوها ، وأَنكر بعضهم تسميته سَقَّاطاً ، وقال : لا يقال سَقَّاط ، ولكن يقال صاحب سَقَطٍ .
      والسُّقاطةُ : ما سَقَط من الشيء .
      وساقَطه الحديثَ سِقاطاً : سَقَط منك إِليه ومنه إِليك .
      وسِقاطُ الحديثِ : أَن يتحدَّثَ الواحدُ ويُنْصِتَ له الآخَرُ ، فإِذا سكت تحدَّثَ الساكِتُ ؛ قال الفرزدق : إِذا هُنَّ ساقَطْنَ الحَديثَ ، كأَنَّه جَنى النَّحْلِ أَو أَبْكارُ كَرْمٍ تُقَطَّف وسَقَطَ إِليَّ قوم : نزلوا عليَّ .
      وفي حديث النجاشِيّ وأَبي سَمّالٍ : فأَما أَبو سَمَّالٍ فسَقَطَ إِلى جيرانٍ له أَي أَتاهم فأَعاذُوه وسَترُوه .
      وسَقَطَ الحَرّ يَسْقُطُ سُقُوطاً : يكنى به عن النزول ؛ قال النابغة الجعدي : إِذا الوَحْشُ ضَمَّ الوَحْش في ظُلُلاتِها سَواقِطُ من حَرٍّ ، وقد كان أَظْهَرا وسَقَطَ عنك الحَرُّ : أَقْلَعَ ؛ عن ابن الأَعرابي ، كأَنه ضد .
      والسَّقَطُ والسِّقاطُ : الخَطَأُ في القول والحِساب والكِتاب .
      وأَسْقَطَ وسَقَطَ في كلامه وبكلامه سُقوطاً : أَخْطأَ .
      وتكلَّم فما أَسْقَطَ كلمة ، وما أَسْقَط حرفاً وما أَسْقَط في كلمة وما سَقَط بها أَي ما أَخْطأَ فيها .
      ابن السكيت : يقال تَكلَّم بكلام فما سَقَطَ بحرف وما أَسْقَطَ حَرْفاً ، قال : وهو كما تقول دَخَلْتُ به وأَدْخَلْتُه وخرَجْتُ به وأَخْرَجْتُه وعَلوْت به وأَعْلَيْتُه وسُؤتُ به ظَنّاً وأَسأْتُ به الظنَّ ، يُثْبتون الأَلف إِذا جاء بالأَلف واللام .
      وفي حديث الإفك : فأَسْقَطُوا لها به يعني الجارِيةَ أَي سَبُّوها وقالوا لها من سَقَط الكلامِ ، وهو رديئه ، بسبب حديث الإِفْك .
      وتَسَقَّطَه واستَسْقَطَه : طلَب سَقَطَه وعالَجه على أَن يَسْقُطَ فيُخْطِئ أَو يكذب أَو يَبُوحَ بما عنده ؛ قال جرير : ولقد تسَقَّطَني الوُشاةُ فصادَفُوا حَجِئاً بِسِرِّكِ ، يا أُمَيْمَ ، ضَنِينا (* قوله « حجئاً » أَي خليقاً ، وفي الأَساس والصحاح وديوان جرير : حصراً ، وهو الكتوم للسر .) والسَّقْطةُ : العَثْرةُ والزَّلَّةُ ، وكذلك السِّقاطُ ؛ قال سويد بن أَبي كاهل : كيفَ يَرْجُون سِقاطِي ، بَعْدَما جَلَّلَ الرأْسَ مَشِيبٌ وصَلَعْ ؟

      ‏ قال ابن بري : ومثله ليزيد بن الجَهْم الهِلالي : رجَوْتِ سِقاطِي واعْتِلالي ونَبْوَتي ، وراءَكِ عَنِّي طالِقاً ، وارْحَلي غَدا وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : كُتب إِليه أَبيات في صحيفة منها : يُعَقِّلُهُنَّ جَعْدةُ من سُلَيْمٍ مُعِيداً ، يَبْتَغي سَقَطَ العَذارى أَي عثَراتِها وزَلاَّتِها .
      والعَذارى : جمع عَذْراء .
      ويقال : فلان قليل العِثار ، ومثله قليل السِّقاطِ ، وإِذا لم يَلْحق الإِنسانُ مَلْحَقَ الكِرام يقال : ساقِطٌ ، وأَنشد بيت سويد بن أَبي كاهل .
      وأَسقط فلان من الحساب إِذا أَلقى .
      وقد سقَط من يدي وسُقِطَ في يَدِ الرجل : زَلَّ وأَخْطأَ ، وقيل : نَدِمَ .
      قال الزجّاجُ : يقال للرجل النادم على ما فعل الحَسِر على ما فرَطَ منه : قد سُقِط في يده وأُسْقِط .
      وقال أَبو عمرو : لا يقال أُسقط ، بالأَلف ، على ما لم يسمّ فاعله .
      وفي التنزيل العزيز : ولَمّا سُقِط في أَيديهم ؛ قال الفارسي : ضرَبوا بأَكُفِّهم على أَكفهم من النَّدَم ، فإِن صح ذلك فهو إِذاً من السقوط ، وقد قرئ : سقَط في أَيديهم ، كأَنه أَضمر الندم أَي سقَط الندمُ في أَيديهم كما تقول لمن يحصل على شيء وإِن كان مما لا يكون في اليد : قد حَصل في يده من هذا مكروهٌ ، فشبّه ما يحصُل في القلب وفي النفْس بما يحصل في اليد ويُرى بالعين .
      الفراء في قوله تعالى ولما سُقط في أَيْديهم : يقال سُقط في يده وأُسقط من الندامة ، وسُقط أَكثر وأَجود .
      وخُبِّر فلان خَبراً فسُقط في يده وأُسقط .
      قال الزجاج : يقال للرجل النادم على ما فعل الحسِرِ على ما فرَط منه : قد سُقط في يده وأُسقط .
      قال أَبو منصور : وإِنما حَسَّنَ قولهم سُقط في يده ، بضم السين ، غير مسمًّى فاعله الصفةُ التي هي في يده ؛ قال : ومثله قول امرئ القيس : فدَعْ عنكَ نَهْباً صيحَ في حَجَراتِه ، ولكنْ حَدِيثاً ، ما حَدِيثُ الرَّواحِلِ ؟ أَي صاح المُنْتَهِبُ في حَجَراتِه ، وكذلك المراد سقَط الندمُ في يده ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : ويوْمٍ تَساقَطُ لَذَّاتُه ، كنَجْم الثُّرَيّا وأَمْطارِها أَي تأْتي لذاته شيئاً بهد شيء ، أَراد أَنه كثير اللذات : وخَرْقٍ تحَدَّث غِيطانُه ، حَديثَ العَذارَى بأَسْرارِها أَرادَ أَن بها أَصوات الجنّ .
      وأَما قوله تعالى : وهُزِّي إِليكِ بجِذْعِ النخلةِ يَسّاقَطْ ، وقرئ : تَساقَطْ وتَسّاقَطْ ، فمن قرأَه بالياء فهو الجِذْعُ ، ومن قرأَه بالتاء فهي النخلةُ ، وانتصابُ قوله رُطَباً جَنِيّاً على التمييز المحوَّل ، أَرادَ يَسّاقطْ رُطَبُ الجِذْع ، فلما حوّل الفعل إِلى الجذع خرج الرطبُ مفسِّراً ؛ قال الأَزهري : هذا قول الفرّاء ، قال : ولو قرأَ قارئ تُسْقِطْ عليك رُطباً يذهب إِلى النخلة ، أَو قرأَ يسقط عليك يذهب إِلى الجذع ، كان صواباً .
      والسَّقَطُ : الفَضيحةُ .
      والساقِطةُ والسَّقِيطُ : الناقِصُ العقلِ ؛ الأَخيرة عن الزجاجيّ ، والأُنثى سَقِيطةٌ .
      والسَّاقِطُ والساقِطةُ : اللَّئيمُ في حسَبِه ونفْسِه ، وقوم سَقْطَى وسُقّاطٌ ، وفي التهذيب : وجمعه السَّواقِطُ ؛ وأَنشد : نحنُ الصَّمِيمُ وهُمُ السَّواقِطُ ويقال للمرأَة الدنيئةِ الحَمْقَى : سَقِيطةٌ ، ويقال للرجل الدَّنِيء : ساقِطٌ ماقِطٌ لاقِطٌ .
      والسَّقِيطُ : الرجل الأَحمق .
      وفي حديث أَهل النار : ما لي لا يَدْخُلُنِي إِلاَّ ضُعفاء الناسِ وسَقَطُهم أَي أَراذِلُهم وأَدْوانُهُم .
      والساقِط : المتأَخِّرُ عن الرجال .
      وهذا الفعل مَسْقَطةٌ للإِنسان من أَعْيُنِ الناس : وهو أَن يأْتي بما لا ينبغي .
      والسِّقاطُ في الفَرسِ : اسْتِرْخاء العَدْوِ .
      والسِّقاطُ في الفرس : أَن لا يَزالَ مَنْكُوباً ، وكذلك إِذا جاء مُسْتَرْخِيَ المَشْي والعَدْوِ .
      ويقال للفرس : إِنه ليساقِط الشيء (* قوله « ليساقط الشيء » كذا بالأصل ، والذي في الاساس : وانه لفرس ساقط الشدّ إِذا جاء منه شيء بعد شيء .) أَي يجيء منه شيء بعد شيء ؛ وأَنشد قوله : بِذي مَيْعة ، كأَنَّ أَدْنَى سِقاطِه وتَقْرِيبِه الأَعْلَى ذَآلِيلُ ثَعْلَبِ وساقَطَ الفرسُ العَدْوَ سِقاطاً إِذا جاء مسترخياً .
      ويقال للفرس إِذا سبق الخيل : قد ساقَطَها ؛ ومنه قوله : ساقَطَها بنَفَسٍ مُرِيحِ ، عَطْفَ المُعَلَّى صُكَّ بالمَنِيحِ ، وهَذَّ تَقْرِيباً مع التَّجْلِيحِ المَنِيحُ : الذي لا نَصِيبَ له .
      ويقال : جَلَّحَ إِذا انكشَف له الشأْنُ وغَلب ؛ وقال يصف الثور : كأَنَّه سِبْطٌ من الأَسْباطِ ، بين حَوامِي هَيْدَبٍ سُقَّاطِ السِّبْطُ : الفِرْقةُ من الأَسْباط .
      بين حوامِي هَيْدَبٍ وهَدَبٍ أَيضاً أَي نَواحِي شجر ملتفّ الهَدَب .
      وسُقّاطٌ : جمع الساقِط ، وهو المُتَدَلِّي .
      والسَّواقِطُ : الذين يَرِدُون اليمَامةَ لامْتِيارِ التمر ، والسِّقاطُ : ما يحملونه من التمر .
      وسيف سَقّاطٌ وَراء الضَّريبةِ ، وذلك إِذا قَطَعَها ثم وصَل إِلى ما بعدها ؛ قال ابن الأَعرابي : هو الذي يَقُدُّ حتى يَصِل إِلى الأَرض بعد أَن يقطع ؛ قال المتنخل الهذلي : كلَوْنِ المِلْحِ ضَرْبَتُه هَبِيرٌ ، يُتِرُّ العَظْمَ سَقّاطٌ سُراطِي وقد تقدَّم في سرط ، وصوابهُ يُتِرُّ العظمَ .
      والسُّراطِيُّ : القاطعُ .
      والسَّقّاطُ : السيفُ يسقُط من وراء الضَّرِيبة يقطعها حتى يجوز إِلى الأَرض .
      وسِقْطُ السَّحابِ : حيث يُرى طرَفُه كأَنه ساقِطٌ على الأَرض في ناحية الأُفُق .
      وسِقْطا الخِباء : ناحِيَتاه .
      وسِقْطا الطائرِ وسِقاطاه ومَسْقَطاه : جَناحاه ، وقيل : سِقْطا جَناحَيْه ما يَجُرُّ منهما على الأَرض .
      يقال : رَفَع الطائرُ سِقْطَيْه يعني جناحيه .
      والسِّقْطانِ من الظليم : جَناحاه ؛ وأَما قول الرَّاعي : حتى إِذا ما أَضاء الصُّبْحُ ، وانْبَعَثَتْ عنه نَعامةُ ذي سِقْطَيْن مُعْتَكِر فإِنه عنى بالنعامة سَواد الليل ، وسِقْطاه : أَوّلُه وآخِرُه ، وهو على الاستعارة ؛ يقول : إِنَّ الليلَ ذا السِّقْطين مضَى وصدَق الصُّبْح ؛ وقال الأَزهري : أَراد نَعامةَ ليْلٍ ذي سِقطين ، وسِقاطا الليل : ناحِيتا ظَلامِه ؛ وقال العجاج يصف فرساً : جافِي الأَيادِيمِ بلا اخْتِلاطِ ، وبالدِّهاسِ رَيَّث السِّقاطِ قوله : ريّث السقاط أَي بطيء أَي يَعْدو (* قوله « أي يعدو إلخ » كذا بالأصل .) في الدِّهاسِ عَدْواً شديداً لا فُتورَ فيه .
      ويقال : الرجل فيه سِقاطٌ إِذا فَتَر في أَمره ووَنَى .
      قال أَبو تراب : سمعت أَبا المِقْدامِ السُّلَمِيّ يقول : تسَقَّطْتُ الخَبَر وتَبقَّطْتُه إِذا أَخذته قليلاً قليلاً شيئاً بعد شيء .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي اللّه عنه : بهذه الأَظْرُبِ السَّواقِطِ أَي صِغار الجبالِ المُنْخفضةِ اللاَّطئةِ بالأَرض .
      وفي حديث سعد ، رضي اللّه عنه : كان يُساقِطُ في ذلك عن رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَي يَرْوِيهِ عنه في خِلالِ كلامِه كأَنه يَمْزُجُ حَدِيثَه بالحديث عن رسولِ اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، وهو من أَسْقَطَ الشيءَ إِذا أَلْقاه ورَمَى به .
      وفي حديث أَبي هريرة : أَنه شرب من السَّقِيطِ ؛ قال ابن الأَثير : هكذا ذكره بعض المتأَخرين في حرف السين ، وفسره بالفَخّارِ ، والمشهور فيه لُغةً وروايةً الشينُ المعجمة ، وسيجيء ، فأَمّا السَّقِيطُ ، بالسين المهملة ، فهو الثَّلْجُ والجَلِيدُ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى السواف في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**سَوْفَ** - "سَوْفَ يَأْتِي في الْمَساءِ" : حَرْفُ تَسْويفٍ واسْتِقْبالٍ يَنْقُلُ الفِعْلَ الْمُضارِعَ مِنْ زَمَنِ الحالِ إلى زَمَنِ الاسْتِقْبالِ، وَهُوَ أَطْوَلُ زَماناً مِنَ السِّينِ.
معجم الغني
**سَوَّفَ** - [س و ف]. (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف).** سَوَّفْتُ**،** أُسَوِّفُ**،** سَوِّفْ**، مص. تَسْويفٌ. 1. "سَوَّفَ الرَّجُلُ" : صبَرَ أَوْ مَطَلَ. 2. "سَوَّفَ صاحِبَهُ" : مَطَلَهُ. 3. "سَوَّفَ الأَمْرَ" : قالَ سَوْفَ أَفْعَلُهُ. "يُسَوِّفُهُ كُلَّما طَلَبَ مِنْهُ دُيونَهُ"، "سَوَّفَ بِهِ". 4. "سَوَّفَ صاحِبَهُ أَمْرَهُ" : مَلَّكَهُ إِيَّاهُ وَحكَّمَهُ فيهِ يَصْنَعُ ما يَشاءُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
ساوفَ يساوف، مُساوَفةً، فهو مُساوِف، والمفعول مُساوَف • ساوف فلانًا: ماطَلَه، وماحَكَه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I سَوْف [كلمة وظيفيَّة]: حرف مبنيٌّ على الفتح يخصِّص أفعال المضارعة للاستقبال البعيد، فيردّ الفعل من الزمان الضيّق وهو الحال إلى الزمان الواسع وهو الاستقبال. وهو يقتضي معنى المماطلة والتأخير، وأكثر ما يستعمل في الوعيد، وقد يستعمل في الوعد "سوف أجتهد في المذاكرة- {قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي}- {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا}". II سوَّفَ/ سوَّفَ بـ يسوِّف، تسويفًا، فهو مُسوِّف، والمفعول مُسوَّف • سوَّف فلانًا: ساوَفه، ماطَلَه "التَّسويف يسرق الوقتَ". • سوَّف الأمرَ/ سوَّف بالأمر: قال: سوف أفعله ولم يفعلْه| سوّفه الأمرَ: حكّمه فيه يصنع ما يشاء.
مختار الصحاح
س و ف : المَسَافةُ البعد وأصلها من السوف وهو الشم كان الدليل إذا حصل في فلاة أخذ التراب فشمه ليعلم أعلى قصد هو أم على جور ثم كثُر استعمالهم لهذه الكلمة حتى سموا البعد مسافة و السَّافُ كل عرق من الحائط قال سيبويه سَوْفَ كلمة تنفيس فيما لم يكن بعد ألا ترى أنك تقول سَوَّفْتُهُ إذا قلت له مرة بعد مرة سوف أفعل ولا يُفصل بينها وبين الفعل لأنها بمنزلة السين في سيفعل وقولهم فلان يقتات السَّوْفَ أي يعيش بالأماني و التَّسْوِيفُ المطل
الصحاح في اللغة
سُفْتُ الشيءَ أَسوفُهُ سَوْفاً، إذا شمِمْتَه. والاستيافُ: الاشتمامُ. والمَسافَةُ: البُعْدُ، وأصلها من الشمّ. وكان الدليل إذا كان في فلاةٍ أخذ الترابَ فشمَّه ليعلم أعَلى قصدٍ هو أم على جَوْرٍ. قال رؤبة: إذا الدليلُ اسْتافَ أخلاقَ الطُرُقْ ثم كثُر استعمالهم لهذه الكلمة حتى سمَّوا البعد مسافةً. والسافُ: كلُّ عَرَقٍ من الحائط. والسافَةُ: أرضٌ بين الرمل والجَلَدِ. والسائفةُ: الرملة الرقيقة. والسَوافُ: مرضُ المال وهلاكه. يقال: وقع في المال سَوافٌ، أي موتٌ. قال ابن السكيت: سمعت هشاماً المكفوفَ يقول لأبي عمرو: إن الأصمعيَّ يقول السُوافُ بالضم، يقول: الأدواءُ كلُّها تجيء بالضم، نحو النُخازِ والدُكاع والقُلابِ والخُمالِ. قال سيبويه: سَوْفَ كلمةُ تنفيس فيما لم يكن بعدُ. ألاَ ترى أنَّك تقول سَوَّفْتُهُ إذا قلت له مرّة بعد مرّة: سوف أفعل. ولا يفصل بينها وبين الفعل، لأنها بمنزلة السين في سَيَفْعَلُ. وقولهم: فلانٌ يقتاتُ السَوْفَ، أي يعيش بالأماني. والتَسْويفُ: المَطْلُ. وسافَ يسوفُ، أي هَلَك. وأَسافَ الرجلُ، أي هلكَ مالُه. يقال: أَسَافَ حتّى ما يشتكي السَوافَ. هذا إذا تعوَّد الحوادث. ومنه قول الشاعر: فيا لهما من مُرْسَلَيْنِ بحـاجةٍ   أَسافا من المالِ التِلادِ وأَعْدَما وحكى أبو زيد: سَوَّفْتُ الرجلَ أمري، إذا ملّكته أمرك وحكّمته فيه يصنع ما شاء.
تاج العروس

السَّوْفُ : الشَّمُّ يُقَال سَافَهُ يَسُوفُه : إِذا شَمَّهُ ويَسَافُهُ لُغَةٌ فيه

قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : السَّوْفُ : الصَّبْرُ

وبِالضَّمِّ والسُّوَفُ كَصُرَدٍ : جَمْعَا سُوفَةٍ بِالضَّمِّ : اسْمٌ لِلأَرْضِ كما يَأْتي

والْمَسَافُ والْمَسَافَةُ والسِّيفَةُ بالْكَسْرِ الأُولَى والثَّانِيَةً نَقَلَهُمَا ابنُ عَبَّادٍ واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الثَّانِيَةِ : الْبُعْدِ وهو مَجَازٌ يُقَال : كم مَسَافَةُ هذه الأَرْضِ ؟ وبَيْنَنَا مَسَافَةُ عِشْرِين يَوْماً وكذلك : كم سِيفَةُ هذه الأَرْضِ ومَسَافُهَا ؟ وإنَّمَا سُمِّيَ بذلك لأَنَّ الدَّلِيلَ إِذا كانَ في فَلاَةٍ شَمَّ تُرَابَهَا لِيَعْلَمَ أَعَلَى قَصْدٍ هو أَمْ لا وذلك إذا ضَلَّ فإِذا وَجَدَ الأَبْعَادَ عَلِمَ أَنَّه علَى طَرِيقٍ وقال امْرُؤُ القَيْسِ :

علَى لاَحِبٍ لا يُهْتَدَي بِمَنَارِهِ ... إِذَا سَافَهُ الْعَوْدُ الدِّيَافِىُّ جَرْجَرَا أي : ليس به مَنَارٌ فيُهْتَدَي به وإذَا سَافَ الجَمَلُ تُرْتَبَهُ جَرْجَرَ جَزَعاً مِنْ بُعْدِهِ وقِلَّةِ مَائِهِ فَكَثُرَ الاسْتِعْمَالُ حتى سَمَّوُا الْبُعْدَ مَسَافَةً قَالَه الجَوْهَرِيُّ

وفي الأسَاسِ : المَسَافَةُ : المَضْرَبُ البَعِيدُ وأصْلُهَا : مَوضِعُ سَوْفِ الأِدلاَّءِ يتَعَرَّفُون حَالَهَا مِن بُعْدٍ وقُرْبٍ وجَوْزٍ وقَصْدٍ ويُقَال : بَيْنَهُم مَسَاوِفُ ومَرَاحِلُ

والسَّائِفَةُ : الرَّمْلَةُ الدَّقِيقَةُ وقد تقدم ذِكْرُها أيضاً في " س أَ ف " وأوْرَدَهُ الجَوْهَرِيُّ هنا وأنْشَدَ لِذِي الرُّمَّةِ يَصِفُ فِرَاخَ النَّعَامِ :

كَأَنَّ أَعْنَاقَهَا كُرَّاثُ سَائِفَةٍ ... طَارَتْ لَفَاِئِفُهُ أَو هَيْشَرٌ سُلُبُ وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ له أيضاً :

وهَلْ يَرْجِعُ التَّسْلِيمَ رَبْعٌ كأَنَّهُ ... بِسَائِفَةٍ قَفْرٍ ظُهُورُ الأَرْاقِمِ قال ابنُ الأَنْبَارِيِّ : السَّائِفَةُ مِن اللَّحْمِ بِمَنْزِلَةِ الْحِذَيْةِ

والأَسْوَافُ كأَنَّهُ جَمْعُ سَوْفٍ بمعنَى الشَّمِّ أَو الصَّبْرِ قال ياقُوتُ : ويجوز أن يُجْعَل جَمْعَ سَوْفَ - الحرفُ الذي يدخُل علَى الأَفْعَالِ المُضَارِعةِ - اسْماً ثم جَمَعَه وكُلُّ ذلك سَائِغٌ : ع بعيْنِهِ بِالْمَدِينَةِ علَى سَاكِنها أفْضَلُ السَّلامِ بنَاحِيَةِ البَقِيعِ وهو مَوْضِعُ صَدَقةِ زَيْدِ ابنِ ثابتٍ الأَنْصَارِيِّ وهو مِن حَرَمِ المدينةِ وقد تقدَّم ذِكْرُه في " ن ه س "

السَّوَافُ كَسَحَابٍ : الْقِثّاءُ رَوَاهُ أَبو حَنِيفَةَ عن الطُّوسِيِّ هكذا هو بالقَافِ والثَّاءِ المُثَلَّثةِ في بعضِ الأُصُولِ وهو الصحيحُ وفي بَعْضِها : الفَنَاءُ بالفاءِ المَفْتُوحةِ والنُّونِ لِمُنَاسَبةِ ما بَعْدَهُ هو قَوْلُه : والمْوُتانُ في الإِبِلِ يًقَال : وَقَعَ في الْمَالِ سَوَافٌ أَي : موتٌ كما في الصِّحاحِ أو هو بِالضَّمِّ كما رَوَاهُ الأَصْمَعِيَّ أو في النَّاسِ والْمَالِ وبِالضَّمِّ : مَرَضُ الإِبِلِ ويُفْتَحُ قال ابنُ الأَثِيرِ : وهو خَارِجٌ عن قِيَاسِ نَظَائِرِهِ وفي الصِّحاحِ : قال ابنُ السِّكِّيتِ : سَمِعْتُ هِشَاماً المَكْفُوفَ يقول : إِنَّ الأَصْمَعِيَّ يقول : السُّوافُ بالضَّمِّ ويقول : الأَدْواءُ كُلُّهَا تَجيءُ بِالضَّمِّ نحو النُّحَازِ والدُّكَاعِ والقُلابِ والخُمالِ فقال أَبو عمروٍ : لا هو السَّوافُ بالفَتْحِ وكذلك قال عُمَارَةُ بنُ عَقِيلِ بن بِلاَلِ بنِ جَرِيرٍ قال ابنُ بَرِّيّ : لم يَرْوِهِ بالفَتْحِ غيرُ أبي عمروٍ وليس بشَيْءٍ

يُقَال : سَافَ الْمَالُ يَسُوفُ ويَسَافُ سَوْفاً : هَلَكَ واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ علَى يَسُوفُ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لأَبِي الأَسْوَدِ العِجْلِيِّ :

لَجَذْتَهُمُ حَتَّى إذَا سَافَ مَالُهُمْ ... أَتَيْتَهُمُ في قَابِلٍ تَتَجَدَّفُ سَافَ المالُ : وَقَعَ فيه السَّوَافُ أَي المُوتَانُ

والسَّافُ : كُلُّ عَرَقٍ مِن الْحَائِطِ كما في العُبَابِ والصِّحاحِ في اللِّسَانِ : السَّافُ في البِنَاءِ : كُلُّ صَفٍّ من اللَّبِنِ ؛ يُقَال : سَافٌ مِنَ البِنَاءِ وسَافَانِ وثَلاثَةُ آسُفٍ وقال اللَّيْثُ : السَّافُ : ما بين سَافَاتِ الْبِنَاءِ أَلِفُهُ وَاوٌ في الأَصْلِ وقال غيرُه : كُلُّ سَطْرٍ مِن اللَّبِنِ والطِّينِ في الجِدَارِ سَافٌ ومِدْمَاكٌ

قال ابنُ عَبَّادٍ : السَّافُ مِن الرِّيحِ : سَفَاهَا الْوَاحِدَة سَافَةٌ هكذا هو نَصُّ المَحِيطِ وفيه مُخالَفَةٌ لِقَاعِدَتِهِ

والسَّافَةُ والسَّائِفَةُ والسُّوفَةُ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ علَى أُولاَهُنَّ : الأَرْضِ بَيْنَ الرَّمْلِ والْجَلَدِ

وقال أبو زيادٍ : السَّائفةُ : جَانِبٌ مِن الرَّمْل أَلْيَنُ ما يكونُ منه والجَمْعُ : سَوَائِفُ قال ذُو الرُّمَّةِ :

" وتَبْسِمُ عَنْ أَلْمَى اللِّثَاثِ كَأَنَّهُذُرَى أُقْحُوَانٍ مِنْ أَقَاحِى السَّوَائِفِ وقال جابرُ بنُ جَبَلَةَ : السَّائِفَةُ : الحَبْلُ مِن الرَّمْلِ

وسَافَهَا : دَنَا مِنْهَا وفي العُبَابِ بَعْدَ قَوْلِهِ : وكذلك السُّوفَةُ : كأَنَّهَا سَافَتْهما أَي : دَنَتْ منهما وهكذا هو نَصُّ المُحِيطِ

والْمَسَافُ : الأَنْفُ لأَنَّهُ يُسَافُ به كذا في المُحِيطِ أي : يُشَمُّ

قال : والْمَسُوفُ : الْهَائِجُ من الْجِمَالِ يعني المَشْمُومَ وإذا جَرِبَ البَعِيرُ وطُلِيَ بالقَطِرَانِ شَمَّتْهُ الإِبِلُ ويُرْوَي بالشِّينِ المًعَجْمَةِ كما سيأْتِي

قال الصَّاغَانِيُّ : وأَمَّا الشَّيِّفَةُ ككَيِّسَةٍ لِلطَّلِيعَةِ كذا في نُسَخِ العُبَابِِ وفي التَّكْمِلَةِ : الطَّبِيعَة هكذا وصُحِّحَ عليه فَبِالْمُعْجَمَةِ كما سيأْتي وفيه رَدٌّ علَى صاحبِ المُحِيطِ حيثُ أَوْرَدَهُ المُهْمَلَةِ

وسَوْفَ أَفْعَلُ ويُقَالُ : سَفْ أَفْعَلْ وسَوْ أَفْعَلُ لُغَتَانِ في : سَوْفَ أَفْعَلُ وقال ابنُ جِنِّيّ : حَذَفُوا تَارةً الواوَ وأُخْرَى الفاءَ فيه لُغَةٌ أخْرَى وهي : سَى أَفْعَلُ هكذا هو في النُّسَخِ وفي اللّسَانِ : سَايكونُ فحذَفُوا اللاَّمَ وأَبْدَلُوا العَيْنَ طَلَباً لِلْخِفَّةِ : حَرْفٌ مَعْنَاهُ الاسْتِئْنَافُ أو كَلِمَةُ تَنْفِيسٍ فِيمَا لَمْ يَكُنْ بَعْدُ كما نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عن سِيبَوَيْه قال : أَلا تَرَى أَنَّك سَوَّفْتَهُ إِذا قلتَ له مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ : سوف أَفعلُ ولا يُفْصَلُ بينَهَا وبينَ أَفْعَلُ لأَنَّهَا بمَنْزِلَةِ السِّينِ في سَيَفْعَلُ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : سوف : كلمةٌ تُسْتَعْمَلُ في التَّهْدِيدِ والْوَعِيدِ والْوَعْدِ فإِذا شِئْتَ أَنْ تَجْعَلَهَا اسْماً نَوَّنْتَهَا وأَنْشَدَ :

" إِنَّ سَوْفاً وإنَّ لَيْتاً عَنَاءُ ويُرْوَي :

" إِنَّ لَوَّا وإِنَّ لَيْتاً عَنَاءُ فنَوَّنَ إذْ جَعَلَهُمَا اسْمَيْن قال الصَّاغَانِيُّ : الشَّعْرُ لأَبِي زُبَيْدٍ الطَّائِيِّ وسِيَاقُهُ :

لَيْتَ شِعْرِي وأَيَْ مِنّيَ لَيْتٌ ... إنَّ لَيْتاً وإِنَّ لَواًّ عَنَاءُ وليس في روَايَةٍ من الرِّوَاياتِ ( إن سوفاً )

ثم قال ابن دُرَيْدٍ : وذكَر أَصْحَابُ الخَلِيلِ عنه أَنَّه قال لأبي الدُّقَيْشِ : هل لَكَ في الرُّطَبِ ؟ قال : أَسْرَعُ هَلٍّ وأَوْحَاه فجَعَلَهُ اسْماً ونَوَّنَهُ قال : والبَصْرِيُّونَ يَدْفَعُون هذا

مِن المَجَازِ : يُقَال : فُلاَنٌ يَقْتَاتُ السَّوْفَ أَي : يَعِيشُ بِالأَمَانِيِّ وكذلك قَوْلُهُم : وما قُوتُه إلا السَّوْفُ كما في الأَساسِ

والفَيْلَسُوفُ : كلمةٌ يُونَانِيَّةٌ أَيْ : مُحِبُّ الْحِكْمَةِ أَصْلُهُ فَيْلاَ سُوفَا فَيْلاَ : هو الْمُحِبُّ وسُوفَا : وهو الْحِكْمَةِ والاسْمُ منه الْفَلْسَفَةُ مُرَكَّبَةً كَالْحَوْقَلَةِ . والحَمْدَلَةِ والسَّبْحَلَةِ كما في العُبَابِ

وأَسَافَ الرَّجُلُ إِسَافَةً : هَلَكَ مَالُهُ فهو مُسِيفٌ كما في الصِّحاحِ وهو قَوْلُ ابنِ السِّكِّيتِ

وقال غيرُه : أَسافَ الرَّجُلُ : وَقَعَ في مَالِهِ السَّوَافُ قال طُفَيْلٌ :

فَأَبَّلَ واسْتَرْخَى بهِ الْخَطْبُ بَعْدَمَا ... أَسَافَ ولَوْ لاَ سَعْيُنَا لم يؤَبَّلِوفي حديثِ الدُّؤَلِيِّ : " وقَفَ علىَّ أعْرَابِيُّ فقال : " أَكَلَنيِ الفَقْرُ ورَدَّنِي الدَّهْرُ ضَعِيفاً مُسيفاً "

قال أبو عُبَيْدٍ : أَساف الْخَارِزُ إسافَةٍ : أَثْأَي فَانْحَرَمَتِ الْخُرْزَتَانِ

وأَسافَ الخَرْزَ : خَرَمَهُ قال الرَّاعِي :

كأَنَّ العُيُونَ المُرْسِلاَتِ عَشِيَّةً ... شَآبِيبَ دَمْعٍ لم يَجِدْ مُتَرَدَّدَا

مَزَائِدُ خَرْقَاءِ الْيَدَيْنِ مُسِيفَةٍ ... أَخَبَّ بِهِنَّ الْمُخْلِفَانِ وأَحْفَدَا قال ابنُ عَبَّادٍ : أَسَافَ الْوَالِدَانِ إذا مَاتَ وَلَدُهُمَا فَالوَلَدُ مُسَافٌ وأَبُوهُ مُسِيفٌ وأَمُّهُ مِسْيَافٌ في المَثَلِ : ( أَسَافَ حتى مَا يَشْتَكِي السَّوَافَ " قال الجَوْهَرِيُّ : يُضْرَبُ لِمَنْ تَعَوَّدَ الْحَوَادِثَ نَعُوذُ باللهِ منْ ذلك وأَنْشَدَ لِحُمَيْدِ بن ثَوْرٍ :

فَيَالَهُمَا مِنْ مُرْسَلَينِ لِحَاجَةٍ ... أَسَافَا مِنَ الْمَالِ التِّلاَدَ وأَعْدَمَا وفي الأَسَاسِ : لِمَنْ مَرَنَ علَى الشَّدَائِدِ ويُقَال : ( أَصْبَرُ علَى السَّوافِ مِن ثَالِثَةِ الأَثَافِ "

وسَوَّفْتُهُ تَسْويفاً : مَطَلْتُهُ وذلك إذا قلتَ : سوف أَفْعَلُ قال ابنُ جِنِّي : وهذا كما ترى مُأْخُوذٌ مِن الحَرْفِ وفي شَرْح نهجِ البَلاغَةِ لابْنِ أَبي الحَدِيد أَنَّ أَكْثَرَ ما يُسْتَعْمَلُ التَّسْوِيفُ للوَعْدِ الذي لا إنْجَازَ له نَقَلَهُ شيخنا

حكَى أَبو زَيْدٍ : سَوَّفْتُ فُلاَناً أَمْرِى : أَي مَلَّكْتُُ إِيَّاهُ وحَكَّمْتُهُ فيه يَصْنَعُ ما يشاءٌ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وكذلك : سَوَّمْتُهُ

وقال ابنُ عَبّادٍ : رَكِيَّةٌ مُسَوِّفَةٌ كَمُحَدِّثَةٌ : أي يُقَالُ : سَوْفَ يُوجَدُ فيها الْمَاءُ أَو يُسَافُ مَاؤُهَا فَيُكْرَهُ ويُعَافٌ والوَجْهَانِ ذَكَرَهما الزَّمَخْشَرِيُّ أَيضاً هكذا

وكمُحَدِّثٍ : مَن يصْنَعُ ما يَشَاءُ لا يَرُدُّهُ أَحَدٌ

واسْتَافَ : اشْتَمَّ والمَوْضِعُ مُسْتَافٌ

وسَاوَفَهُ : سَارَّهُ والمرأَةُ : ضَاجَعَهَا ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : سُئِفَ الرَّجُلُ فهو مَسْئُوفٌ : أي فَزِعَ نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ هنا وسَيَأْتِي للمُصَنِّفِ في الشِّين المُعْجَمَةِ وهما لُغَتَانِ

وسَاوَفَهُ مُسَاوَفَةً : مَاطَلَهُ أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ لابنِ مُقْبِلٍ :

" لَوْ سَاوَفَتْنَا بِسَوْفٍ مِنْ تَحِيَّتِهاسَوفَ الْعَيُوفِ لَرَاحَ الرَّكْبُ قد قَنِعُوا انْتَصَبَ سَوْفَ العَيُوفِ علَى المَصْدَرِ المَحْذوفِ الزِّيَادة

ويقال : إنّه لَمُسَوِّفٌ : أَي صَبُورٌ وأَنْشَدَ المُفَضَّلُ :

هذا ورُبَّ مُسَوِّفِينَ صَبَحْتُهُمْ ... مِنْ َخْمِر بَابِلَ لَذةً لِلشَّارِبِ والتَّسْوِيفُ : التَّاْخِيرُ وفي الحديثِ : أنَّه لَعَنَ المُسَوِّفَةَ من النِّسَاءِ وهي التي لا تُجِيبُ زَوْجَها إذا دَعاهَا إِلى فِرَاشِهِ وتُدَافِعُه فيما يُرِيدُ منها وتقولُ : سَوْفَ أَفْعَلُ

وسَاوَفَهُ : شَمَّهُ

والسَّائِفَةُ : الشَّطُّ مِن السَّنامِ نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه

وأَسافَهُ اللهُ : أَهْلَكَهُ

وإِنَّهَا لَمْساوِفَةُ السَّيْرِ : أي مُطِيقَتُهُ

والسَّافُ : طائرٌ يَصِيدُ نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه

ومن مَجازِ المَجَازِ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ :

وأبْعَدِهِمْ مَسَافَةَ غَوْرِ عَقْلٍ ... إِذا مَا الأَمْرُ ذُو الشُّبُهَاتِ عَالاَ . كما في الأَسَاسِ

لسان العرب
سوف كلمة معناها التنفيس والتأْخير قال سيبويه سوف كلمة تنفيس فيما لم يكن بعد أَلا ترى أَنك تقول سَوَّفْتُه إذا قلت له مرة بعد مَرَّة سَوْفَ أَفْعل ؟ ولا يُفْصل بينها وبين أَفعل لأَنها بمنزلة السين في سيَفْعَل ابن سيده وأَما قوله تعالى ولسوف يُعْطيك ربُّك فترضى اللام داخلة فيه على الفعل لا على الحرف وقال ابن جني هو حرف واشتقُّوا منه فِعْلاً فقالوا سَوَّفْتُ الرجل تسويفاً قال وهذا كما ترى مأْخوذ من الحرف أَنشد سيبويه لابن مقبل لو ساوَفَتْنا بِسَوْف من تَجَنُّبِها سَوْفَ العَيُوفِ لراحَ الرَّكْبُ قد قَنِعُوا انتصب سوف العَيُوفِ على المصدر المحذوف الزيادة وقد قالوا سو يكون فحذفوا اللام وسا يكون فحذفوا اللام وأَبدلوا العين طَلَبَ الخِفَّةِ وسَفْ يكون فحذفوا العين كما حذفوا اللام التهذيب والسَّوْفُ الصبر وإنه لَمُسَوِّفٌ أَي صَبُور وأَنشد المفضل هذا ورُبَّ مُسَوِّفينَ صَبَحْتُهُمْ من خَمْرِ بابِلَ لَذَّة للشارِبِ أَبو زيد سَوَّفْت الرجل أَمْري تَسْويفاً أَي ملَّكته وكذلك سَوَّمْته والتَّسْويف التأْخير من قولك سوف أَفعل وفي الحديث أَن النبي صلى اللّه عليه وسلم لعن المُّسَوِّفَة من النساء وهي التي لا تُجِيبُ زوجَها إذا دعاها إلى فراشه وتُدافِعُه فيما يريد منها وتقول سوف أَفْعَلُ وقولهم فلان يَقْتاتُ السَّوْفَ أَي يَعِيشُ بالأَماني والتَسْوِيفُ المَطْلُ وحكى أَبو زيد سَوَّفْت الرجلَ أَمري إذا ملَّكته أَمرَك وحَكَّمته فيه يَصْنَعُ ما يشاء وسافَ الشيءَ يَسُوفُه ويَسافُه سَوْفاً وساوَفَه واسْتافه كلُّه شَمَّه قال الشماخ إذا ما اسْتافَهُنَّ ضَرَبْنَ منه مكانَ الرُّمْحِ من أَنْفِ القَدُوعِ والاسْتِيافُ الاشْتِمامُ ابن الأعرابي سافَ يَسُوفُ سَوْفاً إذا شمَّ وأَنشد قالت وقد سافَ مِجَذَّ المِرْوَدِ قال المِرْوَدُ المِيلُ ومِجَذُّه طرَفُه ومعناه أَن الحسناء إذا كَحَلت عينيها مَسَحَتْ طَرَفَ الميل بشفتيها ليزداد حُمَّةً أَي سواداً والمسافة بُعْدُ المَفازةِ والطريق وأَصله من الشَّمِّ وهو أَن الدليل كان إذا ضَلَّ في فلاة أَخذ التراب فشمه فعلم أَنه على هِدْية قال رؤبة إذا الدليلُ اسْتافَ أَخْلاقَ الطُّرُقْ ثم كثر استعمالهم لهذه الكلمة حتى سموا البعد مسافةً وقيل سمي مسافة لأَن الدليل يستدل على الطريق في الفلاة البعيدة الطرفين بِسَوْفِه تُرابَها ليعلم أَعَلى قَصْدٍ هو أَم على جَوْرٍ وقال امرؤ القيس على لاحِبٍ لا يُهْتَدى بِمَنارِه إذا سافَهُ العَوْدُ الدِّيافيُّ جَرْجَرا وقوله لا يُهْتَدى بِمَناره يقول ليس به مَنار فَيُهْتَدى به وإذا سافَ الجملُ تُرْبَتَه جَرْجَر جَزَعاً من بُعْده وقلة مائه والسَّوْفَةُ والسَّائفةُ أَرض بين الرَّمل والجَلَد قال أَبو زياد السائفةُ جانِبٌ من الرمل أَلينُ ما يكون منه والجمع سَوائفُ قال ذو الرمة وتَبْسِم عن أَلْمَى اللِّثاتِ كأَنه ذَرا أُقْحُوانٍ من أَقاحي السَّوائفِ وقال جابر بن جبلة السائفة الحبل من الرمل غيره السائفة الرملة الرقيقة قال ذو الرمة يصف فِراخَ النعامة كأَنَّ أَعْناقَها كُرَّاثُ سائفةٍ طارَتْ لفائِفُه أَو هَيْشَرٌ سُلُبُ الهَيْشَرَةُ شجرة لها ساقٌ وفي رأْسها كُعْبُرة شَهْباء والسُّلُبُ الذي لا وَرَقَ عليه والسائفة الشَّطُّ من السَّنام قال ابن سيده هو من الواو لكون الأَلف عيناً والسَّوافُ والسُّوافُ الموتُ في الناسِ والمال سافَ سَوْفاً وأَسافَه اللّه وأَسافَ الرجلُ وقَع في ماله السَّوافُ أَي الموت قال طُفَيْل فأَبَّلَ واسْتَرْخى به الخَطْبُ بعدما أَسافَ ولولا سَعْيُنا لم يُؤَبَّلِ ابن السكيت أَسافَ الرجلُ فهو مُسِيف إذا هلَك مالُه وقد سافَ المال نَفْسُه يَسُوفُ إذا هلَك ويقال رماه اللّه بالسَّواف كذا رواه بفتح السين قال ابن السكيت سمعت هِشاماً المَكْفُوفَ يقول لأَبي عمرو إنَّ الأَصمعي يقول السُّواف بالضم ويقول الأدْواء كلها جاءت بالضم نحو النُّحازِ والدُّكاعِ والزُّكامِ والقُلابِ والخُمالِ وقال أَبو عمرو لا هو السَّوافُ بالفتح وكذلك قال عُمارة بن عَقِيل بن بلال بن جرير قال ابن بري لم يروه بالفتح غير أَبي عمرو وليس بشيء وسافَ يَسُوفُ أَي هلَك ماله يقال أَسافَ حتى ما يَتَشَكى السُّوافَ إذا تعوَّد الحوادثَ نعوذ باللّه من ذلك ومنه قولُ حميد بن ثور فيا لَهما من مُرسَلَيْنِ لِحاجَةٍ أَسافا من المالِ التِّلادِ وأَعْدَما وأَنشد ابن بري للمَرَّارِ شاهداً على السُّوافِ مَرَضِ المالِ دَعا بالسُّوافِ له ظالماً فذا العَرْشِ خَيْرَهما أَن يسوفا أَي احفظ خَيْرهما من أَن يسوف أَي يَهْلِك وأَنشد ابن بري لأَبي الأَسود العِجْلي لَجَذْتَهُمُ حتى إذا سافَ مالُهُمْ أَتَيْتَهُمُ في قابِلٍ تَتَجَدَّفُ والتَّجَدُّفُ الافتِقارُ وفي حديث الدُّؤلي وقف عليه أَعرابي فقال أَكلَني الفَقْرُ ورَدَّني الدهرُ ضعيفاً مُسِيفاً هو الذي ذهب مالُه من السُّوافِ وهو داء يأْخذ الإبل فَيُهْلِكُها قال ابن الأَثير وقد تفتح سينه خارجاً عن قِياس نَظائِره وقيل هو بالفتح الفَناءُ أَبو حنيفة السُّوافُ مَرَضُ المالِ وفي المحكم مرض الإبل قال والسَّوافُ بفتح السين الفَناء وأَسافَ الخارِزُ يُسِيفُ إسافةً أَي أَثْأَى فانْخَرَمَتِ الخُرْزَتانِ وأَسافَ الخَرَزَ خَرمَه قال الراعي مَزَائِدُ خَرْقاء اليَدَيْنِ مُسِيفَةٍ أَخَبَّ بِهِنَّ المُخْلِفانِ وأَحْفَدا قال ابن سيده كذا وجدناه بخط عليّ بن حمزة مزائد مهموز وإنها لَمُساوِفةُ السَّيْر أَي مُطِيقَتُه والسافُ في البناء كلُّ صَفٍّ من اللَّبِن يقال سافٌ من البناء وسافانِ وثلاثة آسُف وهي السفوف وقال الليث السافُ ما بين سافات البناء أَلفه واو في الأَصل وقال غيره كل سَطْر من اللَّبِن والطين في الجدارِ سافٌ ومِدْماكٌ الجوهري السافُ كلُّ عَرَقٍ من الحائط والسافُ طائر يَصِيدُ قال ابن سيده قَضينا على مجهول هذا الباب بالواو لكونها عيناً والأَسْوافُ موضع بالمدينة بعينه وفي الحديث اصْطَدْتُ نُهَساً بالأَسْوافِ ابن الأَثير هو اسم لحَرَمِ المدينة الذي حَرَّمه سيدنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم والنُّهَسُ طائر يشبه الصُّرَدَ مذكور في موضعه
الرائد
* سوف تسويفا. 1-ه: مطله. 2-الأمر: قال «سوف أفعله». 3-ه أمره: ملكه إياه وحكمه فيه. 4-صبر.
الرائد
* سوف. حرف تسويف للاستقبال مبني على الفتح يدخل على الفعل المضارع. وهو أطول زمانا من «السين».


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: