وصف و معنى و تعريف كلمة الشعبذة:


الشعبذة: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و شين (ش) و عين (ع) و باء (ب) و ذال (ذ) و تاء المربوطة (ة) .




معنى و شرح الشعبذة في معاجم اللغة العربية:



الشعبذة

جذر [شعبذ]

  1. شَعبَذ َ: (فعل)
    • شعبذَ يشعبذ ، شَعبذةً ، فهو مُشعبِذ
    • شَعْبَذ شَعبذةً: مهر في الاحتيال وأرى الشيءَ على غير حقيقته، معتمدًا على خداع الحواس
    • شَعْبَذَ: زيَّنَ الباطل لإيهام أنه حقٌّ
  2. شعبذَ: (فعل)
    • شَعبذ الرَّجلُ
    • شعوذ؛ أي: مَهَر في الاحتيال، وأرى الشّيءَ على غير حقيقته معتمدًا على خِداع الحواسّ
    • زيَّن الباطلَ لإيهام الآخَرين بأنّه حقّ سياسيّ مُشعبِذ
  3. شَعبذة: (اسم)
    • شَعبذة : مصدر شَعبَذ َ
  4. مُشعبِذ: (اسم)
    • مُشعبِذ : فاعل من شَعبَذ َ


  5. مُشَعبِذ: (اسم)
    • وَلَدٌ مُشَعْبِذٌ : مُشَعْوِذٌ، مُحْتالٌ
  6. شَعْبَذ شَعبذةً:
    • مهر في الاحتيال وأرى الشيءَ على غير حقيقته، معتمدًا على خداع الحواس.
  7. شعبذ الرّجل:
    • شعوذ؛ أي.
  8. شعوذ ؛ أي :
    • مَهَر في الاحتيال، وأرى الشّيءَ على غير حقيقته معتمدًا على خِداع الحواسّ.
,
  1. شعبذَ
    • شعبذَ يشعبذ ، شَعبذةً ، فهو مُشعبِذ :-
      شَعبذ الرَّجلُ
      1 - شعوذ؛ أي: مَهَر في الاحتيال، وأرى الشّيءَ على غير حقيقته معتمدًا على خِداع الحواسّ.
      2 - زيَّن الباطلَ لإيهام الآخَرين بأنّه حقّ :-سياسيّ مُشعبِذ.



    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  2. مُشَعْبِذُ
    • ـ مُشَعْبِذُ: المُشَعْوِذُ. وقد شَعْبَذَ يُشَعْبِذُ.

    المعجم: القاموس المحيط

  3. شَعْبَذ َ
    • شَعْبَذ َ شَعبذةً: مهر في الاحتيال وأرى الشيءَ على غير حقيقته، معتمدًا على خداع الحواس.
      و شَعْبَذ َ زيَّنَ الباطل لإيهام أنه حقٌّ .
      فهو مُشعبِذ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. شعبذة
    • شعبذ شعبذة غهو مشعبذ، والأصل شعوذة، وهي إراءة غير الواقع واقعا بسبب الحركة السريعة، وهي غير السحر، يعبر عنها في عرفنا (بالألعاب الخفية).

    المعجم: مصطلحات فقهية



  5. شعبذ
    • شعبذ - شعبذة
      1-إستعمل الشعوذة والاحتيال

    المعجم: الرائد

  6. مُشَعْبِذٌ
    • ون، ات. [ش ع ب ذ]. :-وَلَدٌ مُشَعْبِذٌ :- : مُشَعْوِذٌ، مُحْتالٌ.

    المعجم: الغني

  7. شعبذ الرّجل
    • شعوذ؛ أي

    المعجم: عربي عامة

,
  1. شَعْبُ

    • ـ شَعْبُ : الجَمْعُ ، والتَّفْريقُ ، والإِصْلاحُ ، والإِفْسادُ ، والصَّدْعُ ، والتَّفَرُّقُ ، والقَبيلَةُ العَظِيمَةُ ، والجَبَلُ ، ومَوْصِلُ قَبائِلِ الرَّأسِ ، والبُعْدُ ، والبَعيدُ ، وبَطْنٌ مِنْ هَمْدانَ ،
      ـ شِعْبُ : الطَّريقُ في الجَبَلِ ، ومَسيلُ الماءِ في بَطْنِ أرضٍ ، أو ما انْفَرَجَ بَيْنَ الجَبَلَيْنِ ، وسِمَةٌ للإِبِلِ ، وهو مَشْعوبٌ ، وموضع ،
      ـ شَعَبُ : بُعْدُ ما بَيْنَ المَنْكِبَيْنِ وما بَيْنَ القَرْنَيْنِ . شَعِبَ .
      ـ شَاعِبانِ : المَنْكِبانِ .
      ـ شُعَبُ : الأَصابعُ .
      ـ شَعيبُ : المَزادَةُ ، أو مِنْ أَدِيمَيْنِ ، أو المَخْرُوزَةُ مِنْ وَجْهَيْنِ ، والسِّقاءُ البالي ، الجمع : شُعُبٌ .
      ـ شُعْبَةُ : ما بَيْنَ القَرْنَيْنِ والغُصْنَينِ ، والطَّائِفَةُ مِنَ الشَّيْءِ ، وطَرَفُ الغُصْنِ ، والمَسِيلُ في الرَّمْلِ ، وما صَغُرَ مِنَ التَّلْعَةِ ، وما عَظُمَ مِنْ سَواقي الأَوْدِيَةِ ، وصَدْعٌ في الجَبَلِ يَأْوِي إليه المَطَرُ ، الجمع : شُعَبٌ وشِعابٌ .
      ـ شُعَبُ الفَرَسِ : نواحِيهِ كُلُّها ، أو ما أَشْرَفَ منها .
      ـ شَعُوبُ : قَبيلَةٌ ، والمَنِيَّةُ ، كالشَّعوبِ ، وموضع باليَمَنِ .
      ـ شَعَبَ : ظَهَرَ ،
      ـ شَعَبَ البَعِيرُ : اهْتَضَمَ الشَّجَرَ مِنْ أعلاهُ ،
      ـ شَعَبَ فُلاناً : شَغَلَهُ ،
      ـ شَعَبَ رسولاً إليهِ : أرسلَهُ ،
      ـ شَعَبَ اللِّجامُ الفَرَسَ : كَفَّهُ عن جِهَةِ قَصْدِهِ وصَرَفَهُ ،
      ـ شَعَبَ إلَيْهِمْ : نَزَعَ ، وفارَقَ صَحْبَهُ .
      ـ شَعْبانُ : قَبِيلَةٌ ، وموضع بالشَّامِ ، وشَهْرٌ معروف ، الجمع : شَعْباناتٌ وشَعابينُ ،
      ـ من تَشَعَّبَ : تَفَرَّقَ ، كانْشَعَبَ ، وصارَ ذا شُعَبٍ .
      ـ أشْعَبَ : ماتَ ، كانْشَعَبَ ، وفارَقَ فِراقاً لا يَرْجعُ ، كشَعَّبَ .
      ـ مَشْعَبُ : الطَريقُ .
      ـ مِشْعَبُ : المِثْقَبُ .
      ـ شاعَبَهُ : باعَدَهُ ،
      ـ شاعَبَ نَفْسُهُ : ماتَ ، كانْشَعبَ .
      ـ انْشَعَبَ : تَباعَدَ ، وانْصَلَحَ ، وتَفَرَّقَ ، كتَشَعَّبَ . في الكُلِّ .
      ـ شَعُوبِيُّ : قرية باليَمَنِ ،
      ـ شُعُوبِيُّ : مُحْتَقِرُ أمْرِ العَرب ، وهُم الشُّعوبِيَّةُ .
      ـ شِعْبانُ : ماءٌ لِبَنِي بَكْرِ بنِ كلابٍ .
      ـ شُعْبٍ : وادٍ بَيْنَ الحَرَمَيْنِ .
      ـ ذاتُ الشَّعْبَيْنِ : قرية باليَمامةِ .
      ـ شُعْبَةُ : موضع قُرْبَ يَلْيَل .
      ـ شُعْبَتَان : أكَمَةٌ .
      ـ " لا تَكُنْ أشْعَبَ فَتَتْعَبَ ": هو طَمَّاعٌ معروف .
      ـ " بَيْنَ شُعَبِها الأَرْبَعِ ": هي يَداها ورِجْلاها ، أو رِجْلاها وشَفْرَا فَرْجِها ، كَنَى بذلكَ عن تَغْييبِ الحَشَفَةِ في فَرْجِها .
      ـ شُعَيْبَةُ : وادٍ .
      ـ غَزَالُ شَعْبانَ : دُوَيْبَّةٌ .
      ـ شُعَيْبٌ : مِنَ الأَنْبِياءِ ، وموضع .
      ـ مُحمدُ بنُ أحمدَ بنِ شُعَيْبٍ ، وجعفرُ بنُ مُحمدِ بنِ إبراهيمَ بنِ شُعَيْبٍ ، وصاعِدُ بنُ أبي الفَضْلِ ، وعبدُ الأَوَّلِ الشُّعَيْبِيُّونَ : مُحَدِّثونَ .
      ـ شَعَبْعَبٌ : موضع .
      ـ شُعَبَى : موضع .
      ـ أَشْعَبُ : قرية باليَمامَةِ .
      ـ مَشْعَبُ الحَقِّ : طَرِيقُهُ الفارِقُ بينهُ وبينَ الباطِلِ .
      ـ شُعْبَتانِ : أكَمَةٌ لها قَرْنانِ ناتِئَانِ .
      ـ شَعْبِيُّ : مِنْ شَعْبِ هَمْدان ،
      ـ شُعْبِيُّ : مُعاوِيَةُ بنُ حَفْصٍ الشُّعْبيُّ ، نِسْبَةٌ إلى جَدِّهِ ،
      ـ شِعْبِيُّ : عبدُ اللَّهِ بنُ المُظَفَّرِ الشِّعبيُّ : مُحَدِّثونَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. الشعب الأيسر ‏
    • الشعب هو الانفراج بين جبلين ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  3. الشعبية
    • الشعبية
      1 - تمتع بمحبة الشعب واحترامه : « أديب ذو شعبية »

    المعجم: الرائد

  4. الشَّعَانِينُ
    • الشَّعَانِينُ : عيد مسيحيُّ يقع يومَ الأحد السابق لعيد الفِصح ، يحتفل فيه بذكرى دخول السيد المسيح بيتَ المقدِس .


    المعجم: المعجم الوسيط

  5. الشَّقِيقُ
    • الشَّقِيقُ : الأخُ من الأب والأمّ .
      و الشَّقِيقُ النّظِيرُ والمثيل .
      وفي الحديث : حديث شريف النساء شَقَائق الرِّجال //. والجمع : أَشِقَّاء .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الشُّعْبَةُ
    • الشُّعْبَةُ : الفِرْقةُ من الشيء .
      وفي التنزيل العزيز : المرسلات آية 30 إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلاَثِ شُعَبٍ ) ) .
      و الشُّعْبَةُ قِطْعَةٌ يُصْلَحُ بها الإناءُ .
      و الشُّعْبَةُ الغصن من الشجرة . والجمع : شُعَبٌ ، و شِعابٌ .
      والشُّعَبُ : الأصابعُ .
      و الشُّعْبَةُ أطْراف في الأداة كالأصَابع .
      يقال : شُعَب السَّفُّود ، وشُعب شوكة الطعام .
      وشُعَبُ الدَّهْرِ : حالاتُهُ .
      ومسأَلة كثيرَة الشُّعَبِ : كثيرة التفريع .
      و الشُّعْبَةُ أحد فرعي القصبة الهوائية . والجمع : شُعَب .
      وشُعَب الصدر : مجاري النفَسِ الكبيرة في الرئتين .
      والنَّزْلَةُ الشُّعَبيَّة : التهاب في أغشية هذه المجاري .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. الأَيْسَرُ
    • الأَيْسَرُ : أَفعل تفضيل من يَسُرَ ( بتثليث السين ) .
      يقال : هو أَيسرُ منه .
      و الأَيْسَرُ خِلافُ الأَيمن .
      يقال : هو في الجانب الأَيسر .
      و الأَيْسَرُ الذي يَعمل بيده اليُسرى .
      يقال : هو أَعْسَرُ أَيْسَرُ . والجمع : يُسْرٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط



  8. الشَّعْبُ
    • الشَّعْبُ : الجماعة الكبيرة ترجع لأبٍ واحد ، وهو أوسع من القبيلة .
      و الشَّعْبُ الجماعة من الناس ، تخضع لنظام اجتماعيٍّ واحد .
      و الشَّعْبُ الجماعة تتكلم لسانًا واحدًا . والجمع : شُعُوبٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. الشِّعْبُ
    • الشِّعْبُ : انفراجٌ بين الجبلين . والجمع : شِعابٌ .
      و الشِّعْبُ الطريقُ .
      و الشِّعْبُ مجرّى للماء تحت الأرض .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. شعب
    • " الشَّعْبُ : الجَمعُ ، والتَّفْريقُ ، والإِصلاحُ ، والإِفْسادُ : ضدٌّ .
      وفي حديث ابن عمر : وشَعْبٌ صَغِـيرٌ من شَعْبٍ كبيرٍ أَي صَلاحٌ قلِـيلٌ من فَسادٍ كَثِـيرٍ .
      شَعَبَه يَشْعَبُه شَعْباً ، فانْشَعَبَ ، وشَعَّبَه فَتَشَعَّب ؛

      وأَنشد أَبو عبيد لعليّ بنِ غَديرٍ الغَنَويِّ في الشَّعْبِ بمعنى التَّفْريق : وإِذا رأَيتَ المرْءَ يَشْعَبُ أَمْرَهُ ، * شَعْبَ العَصا ، ويَلِـجُّ في العِصْيان ؟

      ‏ قال : معناه يُفَرِّقُ أَمْرَه .
      قال الأَصْمَعِـيُّ : شَعَبَ الرَّجُلُ أَمْرَهُ إِذا شَتَّتَه وفَرَّقَه .
      وقال ابن السِّكِّيت في الشَّعْبِ : إِنه يكونُ بمَعْنَيَيْنِ ، يكونُ إِصْلاحاً ، ويكونُ تَفْريقاً .
      وشَعْبُ الصَّدْعِ في الإِناءِ : إِنما هو إِصلاحُه ومُلاءَمَتُه ، ونحوُ ذلك .
      والشَّعْبُ : الصَّدْعُ الذي يَشْعَبُهُ الشَّعّابُ ، وإِصْلاحُه أَيضاً الشَّعْبُ .
      وفي الحديث : اتَّخَذَ مكانَ الشَّعْبِ سِلْسلةً ؛ أَي مكانَ الصَّدْعِ والشَّقِّ الذي فيه .
      والشَّعّابُ : الـمُلَئِّمُ ، وحِرْفَتُه الشِّعابةُ .
      والـمِشْعَبُ : الـمِثْقَبُ الـمَشْعُوبُ به .
      والشَّعِـيبُ : الـمَزادةُ الـمَشْعُوبةُ ؛ وقيل : هي التي من أَديمَين ؛ وقيل : من أَدِمَينِ يُقابَلان ، ليس فيهما فِئامٌ في زَواياهُما ؛ والفِئامُ في الـمَزايدِ : أَن يُؤْخَذَ الأَدِيمُ فيُثْنى ، ثم يُزادُ في جَوانِـبِها ما يُوَسِّعُها ؛ قال الراعي يَصِفُ إِبِلاً تَرعَى في العَزيبِ : إِذا لمْ تَرُحْ ، أَدَّى إِليها مُعَجِّلٌ ، * شَعِـيبَ أَدِيمٍ ، ذا فِراغَينِ مُتْرَعا يعني ذا أَدِيمَين قُوبِلَ بينهما ؛ وقيل : التي تُفْأَمُ بجِلْدٍ ثالِثٍ بين الجِلْدَين لتَتَّسِعَ ؛ وقيل : هي التي من قِطْعَتَينِ ، شُعِبَتْ إِحداهُما إِلى الأُخرى أَي ضُمَّتْ ؛ وقيل : هي الـمَخْرُوزَةُ من وَجْهينِ ؛ وكلُّ ذلك من الجمعِ .
      والشَّعِـيبُ أَيضاً : السِّقاءُ البالي ، لأَنه يُشْعَب ، وجَمْعُ كلِّ ذلك شُعُبٌ .
      والشَّعِـيبُ ، والـمَزادةُ ، والراويَةُ ، والسَّطيحةُ : شيءٌ واحدٌ ، سمي بذلك ، لأَنه ضُمَّ بعضُه إِلى بعضٍ .
      ويقال : أَشْعَبُه فما يَنْشَعِبُ أَي فما يَلْتَئِمُ .
      ويُسَمَّى الرحلُ شَعِـيباً ؛ ومنه قولُ الـمَرّار يَصِفُ ناقةً : إِذا هي خَرَّتْ ، خَرَّ ، مِن عن يمينِها ، * شَعِـيبٌ ، به إِجْمامُها ولُغُوبُها .
      (* قوله « من عن يمينها » هكذا في الأصل والجوهري والذي في التهذيب من عن شمالها .) يعني الرحْل ، لأَنه مَشْعوب بعضُه إِلى بعضٍ أَي مضمومٌ .
      وتقول : التَـأَمَ شَعْبُهم إِذا اجتمعوا بعد التفَرُّقِ ؛ وتَفَرَّقَ شَعْبُهم إِذا تَفَرَّقُوا بعد الاجتماعِ ؛ قال الأَزهري : وهذا من عجائب كلامِهم ؛ قال الطرماح : شَتَّ شَعْبُ الحيِّ بعد التِئامِ ، * وشَجاكَ ، اليَوْمَ ، رَبْعُ الـمُقامِ أَي شَتَّ الجميعُ .
      وفي الحديث : ما هذه الفُتْيا التي شَعَبْتَ بها الناسَ ؟ أَي فرَّقْتَهم .
      والمُخاطَبُ بهذا القول ابنُ عباسٍ ، في تحليلِ الـمُتْعةِ ، والمُخاطِبُ له بذلك رَجُلٌ من بَلْهُجَيْم .
      والشَّعْبُ : الصدعُ والتَّفَرُّقُ في الشيءِ ، والجمْع شُعوبٌ .
      والشُّعْبةُ : الرُّؤْبةُ ، وهي قِطْعةٌ يُشْعَب بها الإِناءُ .
      يقال : قَصْعةٌ مُشَعَّبة أَي شُعِبَتْ في مواضِـعَ منها ، شُدِّدَ للكثرة .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها ، وَوَصَفَتْ أَباها ، رضي اللّه عنه : يَرْأَبُ شَعْبَها أَي يَجْمَعُ مُتَفَرِّقَ أَمْرِ الأُمّةِ وكلِمَتَها ؛ وقد يكونُ الشَّعْبُ بمعنى الإِصلاحِ ، في غير هذا ، وهو من الأَضْدادِ .
      والشَّعْبُ : شَعْبُ الرَّأْسِ ، وهو شأْنُه الذي يَضُمُّ قَبائِلَه ، وفي الرَّأْسِ أَربَعُ قَبائل ؛

      وأَنشد : فإِنْ أَوْدَى مُعَوِيَةُ بنُ صَخْرٍ ، * فبَشِّرْ شَعْبَ رَأْسِكَ بانْصِداعِ وتقول : هما شَعْبانِ أَي مِثْلانِ .
      وتَشَعَّبَتْ أَغصانُ الشجرة ، وانْشَعَبَتْ : انْتَشَرَت وتَفَرَّقَتْ .
      والشُّعْبة من الشجر : ما تَفَرَّقَ من أَغصانها ؛ قال لبيد : تَسْلُبُ الكانِسَ ، لم يُؤْرَ بها ، * شُعْبةَ الساقِ ، إِذا الظّلُّ عَقَل شُعْبةُ الساقِ : غُصْنٌ من أَغصانها .
      وشُعَبُ الغُصْنِ : أَطرافُه الـمُتَفَرِّقَة ، وكلُّه راجعٌ إِلى معنى الافتراقِ ؛ وقيل : ما بين كلِّ غُصْنَيْن شُعْبةٌ ؛ والشُّعْبةُ ، بالضم : واحدة الشُّعَبِ ، وهي الأَغصانُ .
      ويقال : هذه عَصاً في رأْسِها شُعْبَتانِ ؛ قال الأَزهري : وسَماعي من العرب : عَصاً في رَأْسِها شُعْبانِ ، بغير تاء .
      والشُّعَبُ : الأَصابع ، والزرعُ يكونُ على ورَقة ، ثم يُشَعِّبُ .
      وشَعَّبَ الزرعُ ، وتَشَعَّبَ : صار ذا شُعَبٍ أَي فِرَقٍ .
      والتَّشَعُّبُ : التفرُّق .
      والانْشِعابُ مِثلُه .
      وانْشَعَبَ الطريقُ : تَفَرَّقَ ؛ وكذلك أَغصانُ الشجرة .
      وانْشَعَبَ النَّهْرُ وتَشَعَّبَ : تَفرَّقَتْ منه أَنهارٌ .
      وانْشَعَبَ به القولُ : أَخَذَ به من مَعْـنًى إِلى مَعْـنًى مُفارِقٍ للأَولِ ؛ وقول ساعدة : هَجَرَتْ غَضُوبُ ، وحُبَّ مَنْ يَتَجَنَّبُ ، * وعَدَتْ عَوادٍ ، دُونَ وَلْيِـكَ ، تَشْعَبُ قيل : تَشْعَبُ تَصْرِفُ وتَمْنَع ؛ وقيل : لا تجيءُ على القصدِ .
      وشُعَبُ الجبالِ : رؤُوسُها ؛ وقيل : ما تفرَّقَ من رؤُوسِها .
      الشُّعْبةُ : دون الشِّعْبِ ، وقيل : أُخَيَّة الشِّعْب ، وكلتاهما يَصُبُّ من الجبل .
      والشِّعْبُ : ما انْفَرَجَ بين جَبَلَينِ .
      والشِّعْبُ : مَسِـيلُ الماء في بطنٍ من الأَرضِ ، له حَرْفانِ مُشْرِفانِ ، وعَرْضُه بَطْحةُ رجُلٍ ، إِذا انْبَطَح ، وقد يكون بين سَنَدَيْ جَبَلَين .
      والشُّعْبةُ : صَدْعٌ في الجبلِ ، يأْوي إِليه الطَّيرُ ، وهو منه .
      والشُّعْبةُ : الـمَسِيلُ في ارتفاعِ قَرارَةِ الرَّمْلِ .
      والشُّعْبة : الـمَسِـيلُ الصغيرُ ؛ يقال : شُعْبةٌ حافِلٌ أَي مُمتلِئة سَيْلاً .
      والشُّعْبةُ : ما صَغُرَ عن التَّلْعة ؛ وقيل : ما عَظُمَ من سَواقي الأَوْدِيةِ ؛ وقيل : الشُّعْبة ما انْشَعَبَ من التَّلْعة والوادي ، أَي عَدَل عنه ، وأَخَذ في طريقٍ غيرِ طريقِه ، فتِلك الشُّعْبة ، والجمع شُعَبٌ وشِعابٌ .
      والشُّعْبةُ : الفِرْقة والطائفة من الشيءِ .
      وفي يده شُعْبةُ خيرٍ ، مَثَلٌ بذلك .
      ويقال : اشْعَبْ لي شُعْبةً من المالِ أَي أَعْطِني قِطعة من مالِكَ .
      وفي يدي شُعْبةٌ من مالٍ .
      وفي الحديث : الحياءُ شُعْبةٌ من الإِيمانِ أَي طائفةٌ منه وقِطعة ؛ وإِنما جَعَلَه بعضَ الإِيمان ، لأَنَّ الـمُسْتَحِـي يَنْقَطِـعُ لِحيائِه عن المعاصي ، وإِن لم تكن له تَقِـيَّةٌ ، فصار كالإِيمانِ الذي يَقْطَعُ بينَها وبينَه .
      وفي حديث ابن مسعود : الشَّبابُ شُعْبة من الجُنونِ ، إِنما جَعَله شُعْبةً منه ، لأَنَّ الجُنونَ يُزِيلُ العَقْلَ ، وكذلك الشَّبابُ قد يُسْرِعُ إِلى قِلَّةِ العَقْلِ ، لِـما فيه من كثرةِ الـمَيْلِ إِلى الشَّـهَوات ، والإِقْدامِ على الـمَضارّ .
      وقوله تعالى : إِلى ظِلٍّ ذي ثَلاثِ شُعَبٍ ؛ قال ثعلب : يقال إِنَّ النارَ يومَ القيامة ، تَتَفَرَّقُ إِلى ثلاثِ فِرَقٍ ، فكُـلَّما ذهبُوا أَن يخرُجوا إِلى موضعٍ ، رَدَّتْـهُم .
      ومعنى الظِّلِّ ههنا أَن النارَ أَظَلَّتْه ، لأَنـَّه ليس هناك ظِلٌّ .
      وشُعَبُ الفَرَسِ وأَقْطارُه : ما أَشرَفَ منه ، كالعُنُقِ والـمَنْسِج ؛ وقيل : نواحِـيه كلها ؛ وقال دُكَينُ ابنُ رجاء : أَشَمّ خِنْذِيذٌ ، مُنِـيفٌ شُعَبُهْ ، * يَقْتَحِمُ الفارِسَ ، لولا قَيْقَبُه الخِنْذِيذُ : الجَيِّدُ من الخَيْلِ ، وقد يكون الخصِـيَّ أَيضاً .
      وأَرادَ بقَيْقَبِه : سَرْجَه .
      والشَّعْبُ : القَبيلةُ العظيمةُ ؛ وقيل : الـحَيُّ العظيمُ يتَشَعَّبُ من القبيلةِ ؛ وقيل : هو القبيلةُ نفسُها ، والجمع شُعوبٌ .
      والشَّعْبُ : أَبو القبائِلِ الذي يَنْتَسِـبُون إِليه أَي يَجْمَعُهُم ويَضُمُّهُم .
      وفي التنزيل : وجعَلناكم شُعُوباً وقبائِلَ لتعارَفُوا .
      قال ابن عباس ، رَضي اللّه عنه ، في ذلك : الشُّعُوبُ الجُمّاعُ ، والقبائلُ البُطُونُ ، بُطونُ العرب ، والشَّعْبُ ما تَشَعَّبَ من قَبائِل العرب والعجم .
      وكلُّ جِـيلٍ شَعْبٌ ؛ قال ذو الرمة : لا أَحْسِبُ الدَّهْرَ يُبْلي جِدَّةً ، أَبداً ، * ولا تَقَسَّمُ شَعْباً واحداً ، شُعَبُ والجَمْعُ كالجَمْعِ .
      ونَسَب الأَزهري الاستشهادَ بهذا البيت إِلى الليث ، فقال : وشُعَبُ الدَّهْر حالاتُه ، وأَنشد البيت ، وفسّره فقال : أَي ظَنَنْت أَن لا يَنْقَسِمَ الأَمرُ الواحد إِلى أُمورٍ كثيرةٍ ؛ ثم ، قال : لم يُجَوِّد الليثُ في تفسير البيت ، ومعناه : أَنه وصفَ أَحياءً كانوا مُجتَمِعينَ في الربيعِ ، فلما قَصَدُوا الـمَحاضِرَ ، تَقَسَّمَتْهُم المياه ؛ وشُعَب القومِ نِـيّاتُهم ، في هذا البيت ، وكانت لكلِّ فِرْقَةٍ منهم نِـيَّة غيرُ نِـيّة الآخَرينَ ، فقال : ما كنتُ أَظُنُّ أَنَّ نِـيَّاتٍ مختَلِفةً تُفَرِّقُ نِـيَّةً مُجْتمعةً .
      وذلك أَنهم كانوا في مُنْتَواهُمْ ومُنْتَجَعِهم مجتمعين على نِـيَّةٍ واحِدةٍ ، فلما هاجَ العُشْبُ ، ونَشَّتِ الغُدرانُ ، توزَّعَتْهُم الـمَحاضِرُ ، وأَعْدادُ الـمِـياهِ ؛ فهذا معنى قوله : ولا تَقَسَّمُ شَعْباً واحداً شُعَبُ وقد غَلَبَتِ الشُّعوبُ ، بلفظِ الجَمْعِ ، على جِـيلِ العَجَمِ ، حتى قيل لـمُحْتَقرِ أَمرِ العرب : شُعُوبيٌّ ، أَضافوا إِلى الجمعِ لغَلَبَتِه على الجِـيلِ الواحِد ، كقولِهم أَنْصاريٌّ .
      والشُّعوبُ : فِرقَةٌ لا تُفَضِّلُ العَرَبَ على العَجَم .
      والشُّعوبيُّ : الذي يُصَغِّرُ شأْنَ العَرَب ، ولا يَرَى لهم فضلاً على غيرِهم .
      وأَما الذي في حديث مَسْروق : أَنَّ رَجلاً من الشُّعوبِ أَسلم ، فكانت تؤخذُ منه الجِزية ، فأَمرَ عُمَرُ أَن لا تؤخذَ منه ، قال ابن الأَثير : الشعوبُ ههنا العجم ، ووجهُه أَن الشَّعْبَ ما تَشَعَّبَ من قَبائِل العرب ، أَو العجم ، فخُصَّ بأَحَدِهِما ، ويجوزُ أَن يكونَ جمعَ الشُّعوبيِّ ، وهو الذي يصَغِّرُ شأْنَ العرب ، كقولِهم اليهودُ والمجوسُ ، في جمع اليهوديِّ والمجوسيِّ .
      والشُّعَبُ : القبائِل .
      وحكى ابن الكلبي ، عن أَبيه : الشَّعْبُ أَكبرُ من القبيلةِ ، ثم الفَصيلةُ ، ثم العِمارةُ ، ثم البطنُ ، ثم الفَخِذُ .
      قال الشيخ ابن بري : الصحيح في هذا ما رَتَّبَه الزُّبَيرُ ابنُ بكَّارٍ : وهو الشَّعْبُ ، ثم القبيلةُ ، ثم العِمارةُ ، ثم البطنُ ، ثم الفَخِذُ ، ثم الفصيلة ؛ قال أَبو أُسامة : هذه الطَّبَقات على ترتِـيب خَلْق الإِنسانِ ، فالشَّعبُ أَعظمُها ، مُشْتَقٌّ من شَعْبِ الرَّأْسِ ، ثم القبيلةُ من قبيلةِ الرّأْسِ لاجْتماعِها ، ثم العِمارةُ وهي الصَّدرُ ، ثم البَطنُ ، ثم الفخِذُ ، ثم الفصيلة ، وهي الساقُ .
      والشعْبُ ، بالكسرِ : ما انْفَرَجَ بينَ جبلين ؛ وقيل : هو الطَّريقُ في الجَبَلِ ، والجمعُ الشِّعابُ .
      وفي الـمَثَل : شَغَلَتْ شِعابي جَدْوايَ أَي شَغَلَتْ كَثرةُ المؤُونة عَطائي عن الناسِ ؛ وقيل : الشِّعْبُ مَسِـيلُ الماءِ ، في بَطْنٍ منَ الأَرضِ ، لهُ جُرْفانِ مُشْرِفانِ ، وعَرْضُهُ بطْحَةُ رَجُلٍ .
      والشُّعْبة : الفُرْقة ؛ تقول : شَعَبَتْهم المنية أَي فرَّقَتْهم ، ومنه سميت المنية شَعُوبَ ، وهي معرفة لا تنصرف ، ولا تدخلها الأَلف واللام .
      وقيل : شَعُوبُ والشَّعُوبُ ، كِلْتاهُما الـمَنِـيَّة ، لأَنها تُفَرِّقُ ؛ أَمـّا قولهم فيها شَعُوبُ ، بغير لامٍ ، والشَّعوبُ باللام ، فقد يمكن أَن يكونَ في الأَصل صفةً ، لأَنه ، من أَمْثِلَةِ الصِّفاتِ ، بمنزلة قَتُولٍ وضَروبٍ ، وإِذا كان كذلك ، فاللامُ فيه بمنزلتِها في العَبّاسِ والـحَسَنِ والـحَرِثِ ؛ ويؤَكِّدُ هذا عندَكَ أَنهم ، قالوا في اشْتِقاقِها ، إِنها سُمِّيَتْ شَعُوبَ ، لأَنها تَشْعَبُ أَي تُفَرِّقُ ، وهذا المعنى يؤَكِّدُ الوَصْفِـيَّةَ فيها ، وهذا أَقْوى من أَن تُجْعَلَ اللام زائدةً .
      ومَن ، قال شَعُوبُ ، بِلا لامٍ ، خَلَصَتْ عندَه اسْماً صريحاً ، وأَعْراها في اللفظ مِن مَذْهَبِ الصفةِ ، فلذلك لم يُلْزمْها اللام ، كما فَعَلَ ذلك من ، قال عباسٌ وحَرِثٌ ، إِلاَّ أَنَّ روائِحَ الصفةِ فيه على كلِّ حالٍ ، وإِنْ لم تكن فيه لامٌ ، أَلا ترَى أَنَّ أَبا زيدٍ حَكَى أَنهم يُسَمُّونَ الخُبزَ جابِرَ بن حبَّة ؟ وإِنما سَمَّوهُ بذلك ، لأَنه يَجْبُر الجائِعَ ؛ فقد تَرَى معنى الصِّفَةِ فيه ، وإِن لم تَدْخُلْهُ اللامُ .
      ومِن ذلك قولهم : واسِطٌ ؛ قال سيبويه : سَمَّوهُ واسِطاً ، لأَنه وَسَطَ بينَ العِراقِ والبَصْرَة ، فمعنى الصفةِ فيه ، وإِن لم يكن في لفظِه لامٌ .
      وشاعَبَ فلانٌ الحياةَ ، وشاعَبَتْ نَفْسُ فلانٍ أَي زَايَلَتِ الـحَياةَ وذَهَبَت ؛ قال النابغة الجعدي : ويَبْتَزُّ فيه المرءُ بَزَّ ابْنِ عَمِّهِ ، * رَهِـيناً بِكَفَّيْ غَيْرِه ، فَيُشاعِبُ يشَاعِبُ : يفَارِق أَي يُفارِقُه ابنُ عَمِّه ؛ فَبزُّ ابنِ عَمِّه : سِلاحُه .
      يَبْتَزُّه : يأْخُذُه .
      وأَشْعَبَ الرجلُ إِذا ماتَ ، أَو فارَقَ فِراقاً لا يَرْجِـعُ .
      وقد شَعَبَتْه شَعُوبُ أَي الـمَنِـيَّة ، تَشْعَبُه ، فَشَعَب ، وانْشَعَب ، وأَشْعَبَ أَي ماتَ ؛ قال النابغة الجعدي : أَقَامَتْ بِهِ ما كانَ ، في الدَّارِ ، أَهْلُها ، * وكانُوا أُناساً ، مِنْ شَعُوبَ ، فأَشْعَبُوا تَحَمَّلَ منْ أَمْسَى بِهَا ، فَتَفَرَّقُوا * فَريقَيْن ، مِنْهُمْ مُصْعِدٌ ومُصَوِّب ؟

      ‏ قال ابن بري : صَوابُ إِنْشادِه ، على ما رُوِيَ في شعره : وكانوا شُعُوباً من أُناسٍ أَي مـمَّنْ تَلْحَقُه شَعُوبُ .
      ويروى : من شُعُوب ، أَي كانوا من الناس الذين يَهْلِكُون فَهَلَكُوا .
      ويقال للمَيِّتِ : قد انْشَعَبَ ؛ قال سَهْم الغنوي : حتى تُصادِفَ مالاً ، أَو يقال فَـتًى * لاقَى التي تشْعَبُ الفِتْيانَ ، فانْشَعَبَا

      ويقال : أَقَصَّتْه شَعُوب إِقْصاصاً إِذا أَشْرَفَ على الـمَنِـيَّة ، ثم نَجَا .
      وفي حديث طلحة : فما زِلْتُ واضِعاً رِجْلِـي على خَدِّه حتى أَزَرْتُه شَعُوبَ ؛ شَعُوبُ : من أَسماءِ الـمَنِـيَّةِ ، غيرَ مَصْروفٍ ، وسُمِّيَتْ شعُوبَ ، لأَنـَّها تُفَرِّقُ .
      وأَزَرْتُه : من الزيارةِ .
      ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): شعب : الشَّعْبُ : الجَمعُ ، والتَّفْريقُ ، والإِصلاحُ ، والإِفْسادُ : ضدٌّ

      .
      .
      .
      .

      .
      .
      . وشَعَبَ إِليهم في عدد كذا : نَزَع ، وفارَقَ صَحْبَهُ .
      والمَشْعَبُ : الطَّريقُ .
      ومَشْعَبُ الـحَقِّ : طَريقُه الـمُفَرِّقُ بينَه وبين الباطلِ ؛ قال الكميت : وما لِـيَ ، إِلاَّ آلَ أَحْمَد ، شِـيعةٌ ، * وما لِـيَ ، إِلاَّ مَشْعَبَ الحقِّ ، مَشْعَبُ والشُّعْبةُ : ما بين القَرْنَيْنِ ، لتَفْريقِها بينهما ؛ والشَّعَبُ : تَباعُدُ ما بينهما ؛ وقد شَعِبَ شَعَباً ، وهو أَشْعَبُ .
      وظَبْـيٌ أَشْعَبُ : بَيِّنُ الشَّعَب ، إِذا تَفَرَّقَ قَرْناه ، فتَبايَنَا بينُونةً شديدةً ، وكان ما بين قَرْنَيْه بعيداً جدّاً ، والجمع شُعْبٌ ؛
      ، قال أَبو دُوادٍ : وقُصْرَى شَنِجِ الأَنْساءِ ، * نَـبَّاجٍ من الشُّعْبِ وتَيْسٌ أَشْعَبُ إِذا انْكَسَرَ قَرْنُه ، وعَنْزٌ شَعْبَاءُ .
      والشَّعَبُ أَيضاً : بُعْدُ ما بين الـمَنْكِـبَيْنِ ، والفِعلُ كالفِعلِ .
      والشاعِـبانِ : الـمَنْكِبانِ ، لتَباعُدِهِما ، يَمانِـيَةٌ .
      وفي الحديث : إِذا قَعَدَ الرَّجُلُ من المرأَةِ ما بين شُعَبِها الأَرْبعِ ، وَجَبَ عليه الغُسْلُ .
      شُعَبُها الأَرْبعُ : يَداها ورِجْلاها ؛ وقيل : رِجْلاها وشُفْرا فَرْجِها ؛ كَنى بذلك عن تَغْيِـيبِه الـحَشَفَة في فَرْجِها .
      وماءٌ شَعْبٌ : بعيدٌ ، والجمع شُعُوبٌ ؛ قال : كما شَمَّرَتْ كَدْراءُ ، تَسْقِـي فِراخَها * بعَرْدَةَ ، رِفْهاً ، والمياهُ شُعُوبُ وانْشَعَبَ عنِّي فُلانٌ : تباعَدَ .
      وشاعَبَ صاحبَه : باعَدَه ؛ قال : وسِرْتُ ، وفي نَجْرانَ قَلْبـي مُخَلَّفٌ ، * وجِسْمي ، ببَغْدادِ العِراقِ ، مُشاعِبُ وشَعَبَه يَشْعَبُه شَعْباً إِذا صَرَفَه .
      وشَعَبَ اللجامُ الفَرَسَ إِذا كَفَّه ؛

      وأَنشد : شاحِـيَ فيه واللِّجامُ يَشْعَبُهْ وشَعْبُ الدار : بُعْدُها ؛ قال قيسُ بنُ ذُرَيْحٍ : وأَعْجَلُ بالإِشْفاقِ ، حتى يَشِفَّـنِـي ، * مَخافة شَعْبِ الدار ، والشَّمْلُ جامِـعُ وشَعْبانُ : اسمٌ للشَّهْرِ ، سُمِّيَ بذلك لتَشَعُّبِهم فيه أَي تَفَرُّقِهِم في طَلَبِ الـمِـياهِ ، وقيل في الغاراتِ .
      وقال ثعلب :، قال بعضهم إِنما سُمِّيَ شَعبانُ شَعبانَ لأَنه شَعَبَ ، أَي ظَهَرَ بين شَهْرَيْ رمضانَ ورَجَبٍ ، والجمع شَعْباناتٌ ، وشَعابِـينُ ، كرمضانَ ورَمَاضِـينَ .
      وشَعبانُ : بَطْنٌ من هَمْدانَ ، تَشَعَّب منَ اليَمَنِ ؛ إِليهم يُنْسَبُ عامِرٌ الشَّعْبِـيُّ ، رحمه اللّه ، على طَرْحِ الزائدِ .
      وقيل : شَعْبٌ جبلٌ باليَمَنِ ، وهو ذُو شَعْبَيْنِ ، نَزَلَه حَسَّانُ بنُ عَمْرو الـحِمْيَرِيُّ وَولَدُه ، فنُسِـبوا إِليه ؛ فمن كان منهم بالكوفة ، يقال لهم الشَّعْبِـيُّونَ ، منهم عامرُ بنُ شَراحِـيلَ الشَّعْبِـيُّ ، وعِدادُه في هَمْدانَ ؛ ومن كان منهم بالشامِ ، يقالُ لهم الشَّعْبانِـيُّون ؛ ومن كان منهم باليَمَن ، يقالُ لهم آلُ ذِي شَعْبَيْنِ ، ومَن كان منهم بمصْرَ والمَغْرِبِ ، يقال لهم الأُشْعُوبُ .
      وشَعَب البعيرُ يَشْعَبُ شَعْباً : اهْتَضَمَ الشجرَ من أَعْلاهُ .
      قال ثعلبٌ ، قال النَّضْر : سمعتُ أَعرابياً حِجازيّاً باعَ بعيراً له ، يقولُ : أَبِـيعُكَ ، هو يَشْبَعُ عَرْضاً وشَعْباً ؛ العَرْضُ : أَن يَتَناوَلَ الشَّجَرَ من أَعْراضِه .
      وما شَعَبَك عني ؟ أَي ما شَغَلَكَ ؟ والشِّعْبُ : سِمَةٌ لبَنِـي مِنْقَرٍ ، كهَيْئةِ الـمِحْجَنِ وصُورَتِه ، بكسر الشين وفتحها .
      وقال ابن شميل : الشِّعابُ سِمَةٌ في الفَخِذ ، في طُولِها خَطَّانِ ، يُلاقى بين طَرَفَيْهِما الأَعْلَيَيْنِ ، والأَسْفَلانِ مُتَفَرِّقانِ ؛

      وأَنشد : نار علَيْها سِمَةُ الغَواضِرْ : * الـحَلْقَتانِ والشِّعابُ الفاجِرْ وقال أَبو عليّ في التذكِرةِ : الشَّعْبُ وسْمٌ مُجْتَمِـعٌ أَسفلُه ، مُتَفَرِّقٌ أَعلاه .
      وجَمَلٌ مَشْعُوبٌ ، وإِبلٌ مُشَعَّبةٌ : مَوْسُومٌ بها .
      والشَّعْبُ : موضعٌ .
      وشُعَبَـى ، بضم الشين وفتح العين ، مقصورٌ : اسمُ موضعٍ في جبل طَيِّـئٍ ؛ قال جرير يهجو العباس بن يزيد الكِنْدِي : أَعَبْداً حَلَّ ، في شُعَبَـى ، غَريباً ؟ * أَلُؤْماً ، لا أَبا لَكَ ، واغْتِرابا ؟

      ‏ قال الكسائي : العرب تقولُ أَبي لكَ وشَعْبـي لكَ ، معناه فَدَيْتُك ؛ وأَنشد :، قالَتْ : رأَيتُ رَجُلاً شَعْبـي لَكْ ، * مُرَجَّلاً ، حَسِبْتُه تَرْجِـيلَك ؟

      ‏ قال : معناه رأَيتُ رجُلاً فدَيْتُك ، شَبَّهتُهُ إِيَّاك .
      وشعبانُ : موضعٌ بالشامِ .
      والأَشْعَب : قَرْيةٌ باليَمامَةِ ؛ قال النابغة الجَعْدي : فَلَيْتَ رسُولاً ، له حاجةٌ * إِلى الفَلَجِ العَوْدِ ، فالأَشْعَبِ وشَعَبَ الأَمِـيرُ رسولاً إِلى موضعِ كذا أَي أَرسَلَه .
      وشَعُوبُ : قَبِـيلة ؛ قال أَبو خِراشٍ : مَنَعْنا ، مِنْ عَدِيِّ ، بَني حُنَيْفٍ ، * صِحابَ مُضَرِّسٍ ، وابْنَيْ شَعُوبَا فأَثْنُوا ، يا بَنِـي شِجْعٍ ، عَلَيْنا ، * وحَقُّ ابْنَيْ شَعُوبٍ أَن يُثِـيب ؟

      ‏ قال ابن سيده : كذا وجدنا شَعُوبٍ مَصْروفاً في البيت الأَخِـير ، ولو لمْ يُصْرَفْ لاحْتَمل الزّحافَ .
      وأَشْعَبُ : اسمُ رجُلٍ كان طَمَّاعاً ؛ وفي الـمَثَل : أَطْمَعُ من أَشْعَبَ .
      وشُعَيْبٌ : اسمٌ .
      وغَزالُ شعبانَ : ضَرْبٌ من الجَنادِب ، أَو الجَخادِب .
      وشَعَبْعَبُ : موضع .
      قال الصِّمَّةُ بنُ عبدِاللّهِ القُشَيْرِي ، قال ابن بري : كثيرٌ ممن يَغْلَطُ في الصِّمَّة فيقولُ القَسْري ، وهو القُشَيْرِي لا غَيْرُ ، لأَنه الصِّمَّةُ بنُ عبدِاللّه بنِ طُفَيْلِ بن قُرَّةَ بنِ هُبَيْرةَ بن عامِر بن سَلَمَةِ الخَير بن قُشَيْرِ بن كَعبٍ : يا لَيْتَ شِعْرِيَ ، والأَقْدارُ غالِـبةٌ ، * والعَيْنُ تَذْرِفُ ، أَحْياناً ، من الـحَزَنِ هَلْ أَجْعَلَنَّ يَدِي ، للخَدِّ ، مِرْفَقَةً * على شَعَبْعَبَ ، بينَ الـحَوْضِ والعَطَنِ ؟ وشُعْبةُ : موضعٌ .
      وفي حديث المغازي : خرج رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، يريدُ قُريْشاً ، وسَلَكَ شُعْبة ، بضم الشين وسكون العين ، موضعٌ قُرْب يَلْيَل ، ويقال له شُعْبةُ ابنِ عبدِاللّه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. شعن
    • " اشْعَنَّ الشعر : انْتَفَشَ ‏ .
      ‏ واشْعانَّ اشْعِيناناً : تَفَرَّق ، وكذلك مَشْعُونٌ ؛

      قال : ولا شَوَعٌ بخَدَّيْها ، ولا مُشْعَنَّة قَهْدا ‏ .
      ‏ والعرب تقول : رأَيت فلاناً مُشْعانَّ الرأْس إذا رأَيته شَعِثاً مُنْتَفِشَ الرأْس مُغْبَرّاً أَشْعَث ‏ .
      ‏ وفي الحديث : فجاء رجل مُشْعانٌّ بغنم يسوقها ؛ هو المُنْتَفِش الشعر الثائر الرأْس ‏ .
      ‏ يقال : شَعَر مُشْعانّ ورجل مُشْعانٌّ ومُشْعانُّ الرأْس ، والميم زائدة ‏ .
      ‏ وأَشْعَنَ الرجلُ إذا ناصَى عدوَّه فاشْعانَّ شعرُه ‏ .
      ‏ والشَّعَنُ : ما تناثر من ورق العُشْب بعد هَيْجِه ويُبْسِه ، وروى عبد الله بن بُرَيْدَة : أَن رجلاً جاء شَعِثاً مُشْعانَّ الرأْس فقال له : ما لي أَراك شَعِياً ؟ فقال : إن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نهى عن الإِرْفاهِ ؛ قال الراوي : قلت لابن بريدة ما الإِرْفاهُ ؟ فقال : التَّرَجُّل كل يوم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. شعل
    • " الشَّعَلُ والشُّعْلَة : البياضُ في ذَنَب الفَرَس أَو ناصيتِه في ناحية منها ، وخَصَّ بعضهُم به عَرْضها .
      يقال : غُرَّةٌ شَعْلاءُ تأْخذ إِحدى العينين حتى تدخل فيها ، وقد يكون في القَذَال ، وهو في الذَّنَب أَكثر ، شَعِلَ شَعَلاً وشُعْلَةً ؛ الأَخيرة شاذة ، وكذلك اشْعالَّ اشْعِيلالاً إِذا ‏ صار ذا شَعَلٍ ؛

      قال : وبَعدَ انتِهاضِ الشَّيْب في كلِّ جانبٍ ، على لِمَّتِي ، حتى اشْعَأَلَّ بَهِيمُها أَراد اشْعَالَّ فحرَّك الأَلف لالتقاء الساكنين ، فانقلبت همزة لأَن ال أَلف حرف ضعيف واسع المَخْرَج لا يَتَحَمَّل الحركة ، فإِذا اضطُرُّوا إِلى تحريكه حَرَّكوه بأَقرب الحروف إِليه ، ويقال إِذا كان البياض في طَرَف ذَنَب الفرس فهو أَشْعَلُ ، وإِن كان في وَسَط الذَّنَب فهو أَصْبَغ ، وإِن كان في صَدْره فهو أَدْعَم ، فإِذا بلغ التحجيلُ إِلى ركبتيه فهو مُجَبَّب ، فإِن كان في يديه فهو مُقَفَّزٌ ، وقال الأَصمعي : إِذا خالط البياضُ الذَّنَب في أَيّ لون كان فذلك الشُّعْلة .
      والفَرَس أَشْعَلُ بَيِّنُ الشَّعَل ، والأُنثى شَعْلاء .
      وشَعَل النارَ في الحَطَب يَشْعَلُها وشَعَّلَها وأَشْعَلها فاشْتَعَلَت وتَشَعَّلَتْ : أَلْهَبَها فالتَهَبَت .
      وقال اللحياني : اشْتَعَلَت النارُ تَأَجَّجَتْ في الحطب .
      وقال مُرَّةُ : نارٌ مُشْعَلَة مُلْتَهِبة مُتَّقدة .
      والشُّعْلَةُ : ما اشْتَعَلَتْ فيه من الحطب أَو أَشْعَلَه فيها ؛ قال الأَزهري : الشُّعْلَة شِبْه الجِذْوة وهي قطعة خَشَب تُشْعَل فيها النارُ ، وكذلك القَبَس والشِّهَاب .
      والشُّعْلَة : واحدة الشُّعَل .
      والشُّعْلة والشُّعْلُول : اللَّهَبُ ؛ والمَشْعَلَةُ : الموضع الذي تُشْعَل فيه النارُ .
      والشَّعِيلة : النار المُشْعَلة في الذُّبَال ، وقيل : الفَتِيلة المُرَوَّاة بالدُّهْن شُعِل فيها نار يُسْتَصْبَحُ بها ، ولا يقال لها كذلك إِلا إِذا اشْتَعَلَت بالنار ، وجمعها شُعُلٌ مثل صَحِيفةٍ وصُحُفٍ .
      والمَشْعَلة : واحدة المَشَاعِل ؛ قال لبيد : أَصاحِ ، تَرَى بُرَيْقاً هَبَّ وَهْناً ، كَمِصباحِ الشَّعِيلة في الذُّبَال وفي حديث عمر بن عبد العزيز : كان يَسْمُر مع جُلَسائه فكاد السِّراجُ يَخْمَد فقام وأَصْلَحَ الشَّعِيلة وقال : قُمْتُ وأَنا عُمَر وقَعَدْتُ وأَنا عُمَر ؛ الشَّعِيلة : الفَتِيلة المُشْعَلَة .
      والمَشْعَل : القِنْديل .
      وشُعلَةُ : اسم فرس قَيس بن سِبَاع على التشبيه بإِشعال النار لسُرْعتها .
      واشْتَعَل غَضَباً : هاج ، على المثل ، وأَشْعَلْته أَنا .
      واشْتَعَل الشيبُ في الرأْس : اتَّقَد ، على المثل ، وأَصله من اشْتِعال النار .
      وفي التنزيل العزيز : واشْتَعَل الرأْسُ شَيْباً ؛ ونصب شَيْباً على التفسير ، وإِن شئت جعلته مصدراً ، وكذلك ، قال حُذَّاقُ النحويين .
      واشْتَعَلَ الرأْسُ شَيْباً أَي كَثُر شيبُ رأْسه ، ودخل في قوله الرأْس شَعَرُ الرأْسِ واللِّحية لأَنه كُلَّه من الرأْس .
      وأَشْعَلَتِ العينُ : كثُر دمعُها .
      وأَشْعَلَ إِبلَه بالقَطِران : كَثَّرَ عليها منه وعَمَّها بالهِنَاء ولم يَطْلِ النُّقَب من الجَرَب دون غيرها من بَدَن البَعير الأَجْرَب .
      وكَتِيبةٌ مُشْعَلةٌ : مَبْثُوثة انْتَشَرَت .
      وأَشْعَلَ الخَيْلَ في الغارة : بَثَّها ؛ قال : والخَيْلُ مُشْعَلةٌ في ساطِعٍ ضَرِمٍ ، كأَنَّهُنَّ جَرادٌ أَو يَعَاسِيبُ وأَشْعَلَتِ الغارةُ : تَفَرَّقَت .
      والغارة المُشْعِلَة : المنتشِرة المتفرِّقة .
      ويقال : كَتِيبة مُشْعِلة ، بكسر العين ، إِذا انْتَشَرَتْ ؛ قال جرير يخاطب رجلاً ، قال ابن بري : والصحيح أَنه للأَخطل : عايَنتَ مُشْعِلَةَ الرِّعالِ ، كأَنَّها طَيْرٌ تُغَاوِلُ في شَمَامِ وُكُورا وشَمَامِ : جَبَلٌ بالعالية .
      وجَرَادٌ مُشْعِلٌ : كثير متفرِّق إِذا انتَشَرَ وجَرَى في كل وجه .
      يقال : جاء جَيْشٌ كالجَراد المُشْعِل ، وهو الذي يَخْرُج في كل وجه ، وأَما قولهم جاء فلان كالحَرِيقِ المُشْعَل ، فمفتوحة العين ، لأَنه من أَشْعَل النارَ في الحَطَب أَي أَضْرَمَها ؛

      وأَنشد ابن بري لجرير : واسْأَلْ ، إِذا خَرِجَ الخِدَامُ ، وأُحْمِشَتْ حَرْبٌ تَضَرَّمُ كالحَرِيقِ المُشْعَلِ وأَشْعَلَ الإِبِلَ : فَرَّقَها ؛ عن اللحياني .
      وأَشْعَلْت جَمْعَه إِذا فَرَّقته ؛ قال أَبو وَجْزَة : فَعاد زمانٌ بَعْدَ ذاك مُفَرِّقٌ ، وأُشعِل وَلْيٌ من نَوًى كلَّ مُشْعَل والشُّعْلول : الفِرْقة من الناس وغيرِهم .
      وذَهَبُوا شَعَالِيلَ بقِرْدَحْمَةٍ ، وما في قِرْدَحْمَة من اللغات مذكور في موضعه .
      وذَهَب القومُ شَعَالِيلَ مثل شَعَارِيرَ إِذا تفرَّقوا ؛ قال أَبو وَجْزَة : حتى إِذا ما دَنَتْ منه سَوابِقُها ، ولِلُّغَامِ بِعِطْفَيْه شَعَالِيلُ وشعَلَ في الشيء يَشْعَلُ شَعْلاً : أَمْعَنَ .
      وغلامٌ شَعْلٌ أَي خَفِيف مُتَوَقِّد ، ومَعْلٌ مثلُه ؛

      وقال : يُلِحْنَ مِن سَوْقِ غلامٍ شَعْلِ ، قام فنادَى برَواحٍ مَعْلِ وكان تأَبَّط شَرًّا يقال له شَعْلٌ ؛ ومنه قوله : سَرَى ثابتٌ مَسْرًى ذَمِيماً ، ولم أَكن سَلَلْتُ عليه ، شَلَّ مني الأَصابِعُ ويَأْمُرني شَعْلٌ لأَقْتُل مُقْبِلاً ، فَقُلْتُ لشَعْلٍ : بِئْسَما أَنت شافِعُ والمِشْعَل : شيء من جُلُود له أَربع قوَائم يُنْتَبذُ فيه ؛ قال ذو الرُّمَّة : أَضَعنَ مَوَاقِتَ الصَّلوَاتِ عَمْداً ، وحالَفْنَ المَشاعِلَ والجِرَار ؟

      ‏ قال ابن بري : ومثه قول الراجز : يا حَشَراتِ القاعِ من جُلاجِل ، قد كَشَّ ما هاجَ من المَشَاعِل (* قوله « قد كش ما هاج » تقدم في ترجمة كشش : قد نش ما كش ).
      الحَشَرات : القَنَافِذ والضَّباب ، كَشَّ ونَشَّ واحدٌ أَي عَلَيْكُنَّ بالهَرَب من هذه المواضع لا تُؤْكَلْنَ ؛ المِشْعَل ، بكسر الميم : شيء يَتَّخِذه أَهل البادية من أَدَمٍ يُخْرَزُ بعضه إِلى بعضٍ كالنِّطعْ ثم يُشَدُّ إِلى أَربع قوائم من خشب فيصير كالحوض يُنْبَذُ فيه لأَنه ليس لهم حِبَابٌ .
      وفي الحديث : أَنه شَقَّ المَشَاعِلَ يوم خَيْبَر ؛ قال : هي زِقَاق كانوا يَنْتَبِذُون فيها ، واحدها مِشْعَلٌ ومِشْعالٌ .
      ورَجُلٌ شاعِلٌ أَي ذُو إِشْعال مثل تامِرٍ ولابِنٍ ، وليس له فعل ، قال عمرو بن الإِطْنابة ، والإِطْنَابَةُ أُمُّه وهي امرأَة من بني كِنانة بن القَيْس بن جَسْرِ بن قُضَاعة ، واسم أَبيه زَيْدُ مَنَاة : إِني مِنَ القومِ الذين إِذا ابْتَدَوْا ، بَدَؤُوا بحَقِّ اللهِ ثُمَّ السائل المانِعِين من الخَنَى جاراتِهم ، والحاشِدين على طَعامِ النَّازِل ليْسُوا بأَنْكاسٍ ، ولا مِيلٍ ، إِذا ما الحرب شُبَّتْ أَشعَلُوا بالشّاعِل وأَشْعَلَتِ القِرْبةُ والمَزَادةُ إِذا سالَ ماؤُها متفرِّقاً .
      وأَشعَلَتِ الطَّعْنةُ أَي خَرَج دَمُها مُتَفَرِّقاً .
      وأَشعَلَ السَّقْيَ : أَكثَر الماءَ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وشَعْلٌ : اسم رجل .
      وبنو شُعَل : حَيٌّ من تَمِيم .
      وشَعْلان : موضع .
      والشَّعَلَّعُ : الطويلُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. يسر
    • " اليَسْرُ (* قوله « اليسر » بفتح فسكون وبفتحتين كما في القاموس ): اللِّينُ والانقياد يكون ذلك للإِنسان والفرس ، وقد يَسَرَ ييْسِرُ .
      وياسَرَه : لايَنَهُ ؛

      أَنشد ثعلب : قوم إِذا شُومِسُوا جَدَّ الشِّماسُ بهم ذاتَ العِنادِ ، وإِن ياسَرْتَهُمْ يَسَرُوا وياسَرَه أَي ساهَلَه .
      وفي الحديث : إِن هذا الدّين يُسْرٌ ؛ اليُسْرُ ضِدُّ العسر ، أَراد أَنه سَهْلٌ سَمْح قليل التشديد .
      وفي الحديث : يَسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا .
      وفي الحديث الآخر : من أَطاع الإِمام وياسَرَ الشَّريكَ أَي ساهله .
      وفي الحديث : كيف تركتَ البلاد ؟ فقال : تَيَسَّرَتْ أَي أَخصبت ، وهو من اليُسْرِ .
      وفي الحديث : لن يغلب عُسْرٌ يُسْرَيْنِ ، وقد ذكر في فصل العين .
      وفي الحديث : تَياسَرُوا في الصَّداق أَي تساهلوا فيه ولا تُغالُوا .
      وفي الحديث : اعْمَلُوا وسَدِّدوا وقاربوا فكلٌّ مُيَسَّرٌ لما خُلِقَ له أَي مُهَيَّأٌ مصروفٌ مُسَهَّلٌ .
      ومنه الحديث وقد يُسِّرَ له طَهُورٌ أَي هُيِّئَ ووُضِع .
      ومنه الحديث : قد تَيَسَّرا للقتال أَي تَهَيَّآ له واسْتَعَدّا .
      الليث : يقال إِنه ليَسْرٌ خفيف ويَسَرٌ إِذا كان لَيِّنَ الانقياد ، يوصف به الإِنسان والفرس ؛

      وأَنشد : إِني ، على تَحَفُّظِي ونَزْرِي ، أَعْسَرُ ، وإِن مارَسْتَنِي بعُسْرِ ، ويَسْرٌ لمن أَراد يُسْرِي

      ويقال : إِن قوائم هذا الفرس ليَسَرَات خِفافٌ ؛ يَسَرٌ إِذا كُنَّ طَوْعَه ، والواحدة يَسْرَةٌ ويَسَرَةٌ .
      واليَسَرُ : السهل ؛ وفي قصيد كعب : تَخْدِي على يَسَراتٍ وهي لاهِيةٌ اليَسَراتُ : قوائم الناقة .
      الجوهري : اليَسَرات القوائم الخفاف .
      ودابةٌ حَسَنَةُ التَّيْسُورِ أَي حسنة نقل القوائم .
      ويَسَّرَ الفَرَسَ : صَنَعه .
      وفرس حسنُ التَّيْسورِ أَي حَسَنُ السِّمَنِ ، اسم كالتَّعْضُوضِ .
      أَبو الدُّقَيْش : يَسَرَ فلانٌ فرسَه ، فهو مَيْسُورٌ ، مصنوعٌ سَمِين ؛ قال المَرَّارُ يصف فرساً : قد بلَوْناه على عِلاَّتِه ، وعلى التَّيْسُورِ منه والضُّمُرْ والطَّعْنُ اليَسْرُ : حِذاءَ وجهِك .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه : اطْعَنُوا اليَسْرَ ؛ هو بفتح الياء وسكون السين الطعن حذاءَ الوجه .
      وولدت المرأَة ولداً يَسَراً أَي في سهولة ، كقولك سَرَحاً ، وقد أَيْسَرَتْ ؛ قال ابن سيده : وزعم اللحياني أَن العرب تقول في الدعاء وأَذْكَرَتْ أَتَتْ بذكر ، ويَسَرَتِ الناقةُ : خرج ولدها سَرَحاً ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : فلو أَنها كانت لِقَاحِي كثيرةً ، لقد نَهِلَتْ من ماءِ حُدٍّ وعَلَّتِ ولكنها كانت ثلاثاً مَياسِراً ، وحائلَ حُولٍ أَنْهَرَتْ فأَحَلَّتِ ويَسَّرَ الرجلُ سَهُلَتْ وِلادَةُ إِبله وغنمه ولم يَعْطَبْ منها شيء ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : بِتْنا إِليه يَتَعاوَى نَقَدُه ، مُيَسِّرَ الشاءِ كثيراً عَدَدُه والعرب تقول : قد يَسَرَتِ الغَنَمُ إِذا ولدت وتهيأَت للولادة .
      ويَسَّرَتِ الغنم : كثرت وكثر لبنها ونسلها ، وهو من السهولة ؛ قال أَبو أُسَيْدَةَ الدُّبَيْرِيُّ : إِنَّ لنا شَيْخَيْنِ لا يَنْفَعانِنَا غَنِيَّيْن ، لا يُجْدِي علينا غِناهُما هما سَيِّدَانا يَزْعُمانِ ، وإِنما يَسُودَانِنا أَنْ يَسَّرْتْ غَنَماهما أَي ليس فيهما من السيادة إِلا كونهما قد يَسَّرَتْ غنماهما ، والسُّودَدَ يوجب البذلَ والعطاء والحِراسَة والحماية وحسن التدبير والحلم ، وليس غندهما من ذلك شيء .
      قال الجوهري : ومنه قولهم رجل مُيَسِّرٌ ، بكسر السين ، وهو خلاف المُجَنِّب .
      ابن سيده : ويَسَّرَتِ الإِبلُ كثر لبنها كما يقال ذلك في الغنم .
      واليُسْرُ واليَسارُ والمِيسَرَةُ والمَيْسُرَةُ ، كله : السُّهولة والغِنى ؛ قال سيبويه : ليست المَيْسُرَةُ على الفعل ولكنها كالمَسْرُبة والمَشْرُبَة في أَنهما ليستا على الفعل .
      وفي التنزيل العزيز : فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ ؛ قال ابن جني : قراءة مجاهد : فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسُرهِ ، قال : هو من باب مَعْوُنٍ ومَكْرُمٍ ، وقيل : هو على حذف الهاء .
      والمَيْسَرَةُ والمَيْسُرَةُ : السَّعَة والغنى .
      قال الجوهري : وقرأَ بعضهم فنظرة إِلى مَيْسُرِهِ ، بالإِضافة ؛ قال الأَخفش : وهو غير جائز لأَنه ليس في الكلام مَفْعُلٌ ، بغير الهاء ، وأَما مَكْرُمٌ ومَعْوُن فهما جمع مَكْرُمَةٍ ومَعُونَةٍ .
      وأَيْسَرَ الرجلُ إِيساراً ويُسْراً ؛ عن كراع واللحياني : صار ذا يَسارٍ ، قال : والصحيح أَن اليُسْرَ الاسم والإِيْسار المصدر .
      ورجلٌ مُوسِرٌ ، والجمع مَياسِيرُ ؛ عن سيبويه ؛ قال أَبو الحسن : وإِنما ذكرنا مثل هذا الجمع لأَن حكم مثل هذا أَن يجمع بالواو والنون في المذكر وبالأَلف والتاء في المؤنث .
      واليُسْر : ضدّ العُسْرِ ، وكذلك اليُسُرُ مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ .
      التهذيب : واليَسَرُ والياسِرُ من الغنى والسَّعَة ، ولا يقال يَسارٌ .
      الجوهري : اليَسار واليَسارة الغِنى . غيره : وقد أَيْسَر الرجل أَي استغنى يُوسِرُ ، صارت الياء واواً لسكونها وضمة ما قبلها ؛

      وقال : ليس تَخْفَى يَسارَتي قَدْرَ يومٍ ، ولقد يُخْفي شِيمَتي إِعْسارِي

      ويقال : أَنْظِرْني حتى يَسارِ ، وهو مبني على الكسر لأَنه معدول عن المصدر ، وهو المَيْسَرَةُ ، قال الشاعر : فقلتُ امْكُثي حتى يَسارِ لَعَلَّنا نَحُجُّ معاً ، قالتْ : أَعاماً وقابِلَه ؟ وتَيَسَّر لفلان الخروجُ واسْتَيْسَرَ له بمعنى أَي تهيأَ .
      ابن سيده : وتَيَسَّر الشيء واسْتَيْسَر تَسَهَّل .
      ويقال : أَخذ ما تَيَسَّر وما اسْتَيْسَر ، وهو ضدّ ما تَعَسَّر والْتَوَى .
      وفي حديث الزكاة : ويَجْعَلُ معها شاتين إِن اسْتَيْسَرتا له أَو عشرين درهماً ؛ استيسر استفعل من اليُسْرِ ، أَي ما تيسر وسَهُلَ ، وهذا التخيير بين الشاتَيْنِ والدراهم أَصل في نفسه وليس ببدل فجرى مجرى تعديل القيمة لاختلاف ذلك في الأَزمنة والأَمكنة ، وإِنما هو تعويض شرعي كالغُرَّةِ في الجنين والصَّاع في المُصَرَّاةِ ، والسِّرُّ فيه أَن الصدقة كانت تؤخذ في البراري وعلى المياه حيث لا يوجد سُوقٌ ولا يُرى مُقَوِّمٌ يرجع إِليه ، فَحَسُنَ في الشرع أَن يُقَدَّر شيء يقطع النزاع والتشاجر .
      أَبو زيد : تَيَسَّر النهار تَيَسُّراً إِذا بَرَدَ .
      ويقال : أَيْسِرْ أَخاك أَي نَفِّسْ عليه في الطلب ولا تُعْسِرْهُ أَي لا تُشَدِّدْ عليه ولا تُضَيِّقْ .
      وقوله تعالى : فما اسْتَيْسَرَ من الهَدْي ؛ قيل : ما تَيَسَّر من الإِبل والبقر والشاء ، وقيل : من بعير أَو بقرة أَو شاة .
      ويَسَّرَه هو : سَهَّله ، وحكى سيبويه : يَسَّرَه ووَسَّعَ عليه وسَهَّلَ .
      والتيسير يكون في الخير والشر ؛ وفي التنزيل العزيز : فَسَنُيَسِّرُه لليُسْرَى ، فهذا في الخير ، وفيه : فسنيسره للعُسْرَى ، فهذا في الشر ؛

      وأَنشد سيبويه : أَقام وأَقْوَى ذاتَ يومٍ ، وخَيْبَةٌ لأَوَّلِ من يَلْقَى وشَرٌّ مُيَسَّرُ والميسورُ : ضدّ المعسور .
      وقد يَسَّرَه الله لليُسرى أَي وفَّقَه لها .
      الفرّاء في قوله عز وجل : فسيسره لليسرى ، يقول : سَنُهَيِّئُه للعَوْد إِلى العمل الصالح ؛ قال : وقال فسنيسره للعسرى ، قال : إِن ، قال قائل كيف كان نيسره للعسرى وهل في العُسْرى تيسير ؟، قال : هذا كقوله تعالى : وبَشِّرِ الذين كفروا بعذاب أَليم ، فالبشارَةُ في الأَصل الفَرَحُ فإِذا جمعت في كلامين أَحدهما خير والآخر شر جاز التيسير فيهما .
      والميسورُ : ما يُسِّرَ .
      قال ابن سيده : هذا قول أَهل اللغة ، وأَما سيبويه فقال : هو من المصادر التي جاءت على لفظ مفعول ونظيره المعسور ؛ قال أَبو الحسن : هذا هو الصحيح لأَنه لا فعل له إِلا مَزِيداً ، لم يقولوا يَسَرْتُه في هذا المعنى ، والمصادر التي على مثال مفعول ليست على الفعل الملفوظ به ، لأَن فَعَلَ وفَعِلَ وفَعُلَ إِنما مصادرها المطردة بالزيادة مَفْعَل كالمضرب ، وما زاد على هذا فعلى لفظ المُفَعَّل كالمُسَرَّحِ من قوله : أَلم تَعْلَمْ مُسَرَّحِيَ القَوافي وإِنما يجيء المفعول في المصدر على توهم الفعل الثلاثي وإِن لم يلفظ به كالمجلود من تَجَلَّد ، ولذلك يخيل سيبويه المفعول في المصدر إِذا وجده فعلاً ثلاثيّاً على غير لفظة ، أَلا تراه ، قال في المعقول : كأَنه حبس له عقله ؟ ونظيره المعسورُ وله نظائر .
      واليَسَرَةُ : ما بين أَسارير الوجه والراحة .
      التهذيب : واليَسَرَة تكون في اليمنى واليسرى وهو خط يكون في الراحة يقطع الخطوط التي في الراحة كأَنها الصليب .
      الليث : اليَسَرَة فُرْجَةُ ما بين الأَسِرَّةِ من أَسرارِ الراحة يُتَيَمَّنُ بها ، وهي من علامات السخاء .
      الجوهري : اليسرة ، بالتحريك ، أَسرار الكف إِذا كانت غير ملتزقة ، وهي تستحب ، قال شمر : ويقال في فلان يَسَرٌ ؛

      وأَنشد : فَتَمَتَّى النَّزْعَ في يَسَرِ ؟

      ‏ قال : هكذا روي عن الأَصمعي ، قال : وفسره حِيَال وجهه .
      واليَسْرُ من الفَتْلِ : خلاف الشَّزْر .
      الأَصمعي : الشَّزْرُ ما طَعَنْتَ عن يمينك وشمالك ، واليَسْرُ ما كان حِذاء وجهك ؛ وقيل : الشَّزْرُ الفَتْلُ إِلى فوق واليَسْرُ إِلى أَسفل ، وهو أَن تَمُدَّ يمينكَ نحوَ جَسَدِكَ ؛ وروي ابن الأَعرابي : فتمتى النزع في يُسَرِه جمع يُسْرَى ، ورواه أَبو عبيد : في يُسُرِه ، جمع يَسارٍ .
      واليَسارُ : اليَدُ اليُسْرى .
      والمَيْسَرَةُ : نقيضُ الميمنةِ .
      واليَسار واليِسار : نقيضُ اليمين ؛ الفتح عند ابن السكيت أَفصح وعند ابن دريد الكسر ، وليس في كلامهم اسم في أَوّله ياء مكسورة إِلا في اليَسار يِسار ، وإِنما رفض ذلك استثقالاً للكسرة في الياء ، والجمع يُسْرٌ ؛ عن اللحياني ، ويُسُرٌ ؛ عن أَبي حنيفة .
      الجوهري : واليسار خلاف اليمين ، ولا تقل (* قوله « ولا تقل إلخ » وهمه المجد في ذلك ويؤيده قول المؤلف ، وعند ابن دريد الكسر ) اليِسار بالكسر .
      واليُسْرَى خلاف اليُمْنَى ، والياسِرُ كاليامِن ، والمَيْسَرَة كالمَيْمَنة ، والياسرُ نَقِيضُ اليامن ، واليَسْرَة خلافُ اليَمْنَة .
      وياسَرَ بالقوم : أَخَذَ بهم يَسْرَةً ، ويَسَر يَيْسِرُ : أَخذ بهم ذات اليَسار ؛ عن سيبويه .
      الجوهري : تقول ياسِرْ بأَصحابك أَي خُذْ بهم يَساراً ، وتياسَرْ يا رجلُ لغة في ياسِرْ ، وبعضهم ينكره .
      أَبو حنيفة : يَسَرَني فلانٌ يَيْسِرُني يَسْراً جاء على يَسارِي .
      ورجلٌ أَعْسَرُ يَسَرٌ : يعمل بيديه جميعاً ، والأُنثى عَسْراءُ يَسْراءُ ، والأَيْسَرُ نقيض الأَيْمَنِ .
      وفي الحديث : كان عمر ، رضي الله عنه ، أَعْسَرَ أَيْسَرَ ؛ قال أَبو عبيد : هكذا روي في لحديث ، وأَما كلام العرب فالصواب أَنه أَعْسَرُ يَسَرٌ ، وهو الذي يعمل بيديه جميعاً ، وهو الأَضْبَطُ .
      قال ابن السكيت : كان عمر ، رضي الله عنه ، أَعْسَرَ يَسَراً ، ولا تقل أَعْسَرَ أَيْسَرَ .
      وقعد فلانٌ يَسْرَةً أَي شَأْمَةً .
      ويقال : ذهب فلان يَسْرَةً من هذا .
      وقال الأَصمعي : اليَسَرُ الذي يساره في القوة مثل يمينه ، قال : وإِذا كان أَعْسَرَ وليس بِيَسَرٍ كانت يمينه أَضعف من يساره .
      وقال أَبو زيد : رجل أَعْسَرُ يَسَرٌ وأَعْسَرُ أَيْسَرُ ، قال : أَحسبه مأْخوذاً من اليَسَرَةِ في اليد ، قال : وليس لهذا أَصل ؛ الليث : رجل أَعْسَرُ يَسَرٌ وامرأَة عَسْراءُ يَسَرَةٌ .
      والمَيْسِرُ : اللَّعِبُ بالقِداح ، يَسَرَ يَيْسَرُ يَسْراً .
      واليَسَرُ : المُيَسَّرُ المُعَدُّ ، وقيل : كل مُعَدٍّ يَسَرٌ .
      واليَسَرُ : المجتمعون على المَيْسِرِ ، والجمع أَيْسار ؛ قال طرفة : وهمُ أَيْسارُ لُقْمانَ ، إِذا أَغْلَتِ الشَّتْوَةُ أَبْداءَ الجُزُرْ واليَسَرُ : الضَّرِيبُ .
      والياسِرُ : الذي يَلي قِسْمَةَ الجَزُورِ ، والجمع أَيْسارٌ ، وقد تَياسَرُوا .
      قال أَبو عبيد : وقد سمعتهم يضعون الياسِرَ موضع اليَسَرِ واليَسَرَ موضعَ الياسِرِ .
      التهذيب : وفي التنزيل العزيز : يسأَلونك عن الخمر والمَيْسِرِ ؛ قال مجاهد : كل شيء فيه قمارٌ فهو من الميسر حتى لعبُ الصبيان بالجَوْزِ .
      وروي عن علي ، كرم الله وجهه ، أَنه ، قال : الشِّطْرَنْج مَيْسِرُ العَجَمِ ؛ شبه اللعب به بالميسر ، وهو القداح ونحو ذلك .
      قال عطاء في الميسر : إِنه القِمارُ بالقِداح في كل شيء .
      ابن الأَعرابي : الياسِرُ له قِدْحٌ وهو اليَسَرُ واليَسُورُ ؛

      وأَنشد : بما قَطَّعْنَ من قُرْبى قَرِيبٍ ، وما أَتْلَفْنَ من يَسَرٍ يَسُورِ وقد يَسَرَ يَيْسِرُ إِذا جاء بِقِدْحِه للقِمار .
      وقال ابن شميل : الياسِرُ الجَزَّار .
      وقد يَسَرُوا أَي نَحَرُوا .
      ويَسَرْتُ الناقة : جَزَّأْتُ لحمها .
      ويَسَرَ القومُ الجَزُورَ أَي اجْتَزَرُوها واقتسموا أَعضاءها ؛ قال سُحَيْمُ بن وُثَيْلٍ اليربوعي : أَقولُ لهم بالشَّعْبِ إِذ يَيْسِرونَني : أَلم تَعْلَمُوا أَنِّي ابْنُ فارِسِ زَهْدَم ؟ كان وقع عليه سِباءٌ فضَربَ عليه بالسهام ، وقوله يَيْسِرونَني هو من المَيْسر أَي يُجَزِّئُونني ويقتسمونني .
      وقال أَبو عُمَر الجَرْمِيُّ : يقال أَيضاً اتَّسَرُوها يَتَّسرُونها اتِّساراً ، على افْتَعَلُوا ، قال : وناس يقولون يأْتَسِرُونها ائْتِساراً ، بالهمز ، وهم مُؤْتَسِرون ، كما ، قالوا في اتَّعَدَ .
      والأَيْسارُ : واحدهم يَسَرٌ ، وهم الذين يَتقامَرُون .
      والياسِرونَ : الذين يَلُونَ قِسْمَةَ الجَزُور ؛ وقال في قول الأَعشى : والجاعِلُو القُوتِ على الياسِرِ يعني الجازرَ .
      والمَيْسِرُ : الجَزُورُ نفسه ، سمي مَيْسِراً لأَنه يُجَزَّأُ أَجْزاء فكأَنه موضع التجزئة .
      وكل شيء جَزَّأْته ، فقد يَسَرْتَه .
      والياسِرُ : الجازرُ لأَنه يُجَزِّئ لحم الجَزُور ، وهذا الأَصل في الياسر ، ثم يقال للضاربين بالقداح والمُتَقامِرِينَ على الجَزُور : ياسِرُون ، لأَنهم جازرون إِذا كانوا سبباً لذلك .
      الجوهري : الياسِرُ اللاَّعِبُ بالقداحِ ، وقد يَسَر يَيْسِرُ ، فهو ياسِرٌ ويَسَرٌ ، والجمع أَيْسارٌ ؛ قال الشاعر : فأَعِنْهُمُ و يْسِرْ ما يَسَرُوا به ، وإِذا هُمُ نَزَلوا بضَنْكٍ فانزِل ؟

      ‏ قال : هذه رواية أَبي سعيد ولن تحذف الياء فيه ولا في يَيْعِرُ ويَيْنِعُ كما حذفت في يَعِد وأَخواته ، لتَقَوِّي إِحدى الياءَين بالأُخرى ، ولهذ ؟

      ‏ قالوا في لغة بني أَسد : يِيْجَلُ ، وهم لا يقولون يِعْلَم لاستثقالهم الكسرة على الياء ، فإِن ، قال : فكيف لم يحذفوها مع التاء والأَلف والنونفقيل له : هذه الثلاثة مبدلة من الياء ، والياء هي الأَصل ، يدل على ذلك أَن فَعَلْتُ وفَعَلْتَ وفَعَلَتا مبنيات على فَعَلَ .
      واليَسَر والياسِرُ بمعنى ؛
      ، قال أَبو ذؤيب : وكأَنهنَّ رِبابَةٌ ، وكأَنه يَسَرٌ يَفِيض على القِداحِ ويَصْدَع ؟

      ‏ قال ابن بري عند قول الجوهري ولم تحذف الياء في بَيْعِر ويَيْنع كما حذفت في يعد لتقوّي إِحدى الياءَين بالأُخرى ، قال : قد وهم في ذلك لأَن الياء ليس فيها تقوية للياء ، أَلا ترى أَن بعض العرب يقول في يَيْئِسُ يَئِسُ مثل يَعِدُ ؟ فيحذفون الياء كما يحذفون الواو لثقل الياءين ولا يفعلون ذلك مع الهمزة والتاء والنون لأَنه لم يجتمع فيه ياءان ، وإِنما حذفت الواو من يَعِدُ لوقوعها بين ياء وكسرة فهي غريبة منهما ، فأَما الياء فليست غريبة من الياء ولا من الكسرة ، ثم اعترض على نفسه فقال : فكيف لم يحذفوها مع التاء والأَلف والنونفقيل له : هذه الثلاثة مبدلة من الياء ، والياء هي الأَصل ؛ قال الشيخ : إِنما اعترض بهذا لأَنه زعم أَنما صحت الياء في يَيْعِرُ لتقوّيها بالياء التي قبلها فاعترض على نفسه وقال : إِن الياء ثبتت وإِن لم يكن قبلها ياء في مثل تَيْعِرُ ونَيْعِرُ وأَيْعِرُ ، فأَجاب بأَن هذه الثلاثة بدل من الياء ، والياء هي الأَصل ، قال : وهذا شيء لم يذهب إِليه أَحد غيره ، أَلا ترى أَنه لا يصح أَن يقال همزة المتكلم في نحو أَعِدُ بدل من ياء الغيبة في يَعِدُف وكذلك لا يقال في تاء الخطاب أَنت تَعِدُ إِنها بدل من ياء الغيبة في يَعِدُ ، وكذلك التاء في قولهم هي تَعِدُ ليست بدلاً من الياء التي هي للمذكر الغائب في يَعِدُ ، وكذلك نون المتكلم ومن معه في قولهم نحن نَعِدُ ليس بدلاً من الياء التي للواحد الغائب ، ولو أَن ؟

      ‏ قال : إِن الأَلف والتاء والنون محمولة على الياء في بنات الياء في يَيْعِر كما كانت محمولة على الياء حين حذفت الواو من يَعِدُ لكان أَشبه من هذا القول الظاهر الفساد .
      أَبو عمرو : اليَسَرَةُ وسْمٌ في الفخذين ، وجمعها أَيْسارٌ ؛ ومنه قول ابن مُقْبِلٍ : فَظِعْتَ إِذا لم يَسْتَطِعْ قَسْوَةَ السُّرى ، ولا السَّيْرَ راعي الثَّلَّةِ المُتَصَبِّحُ على ذاتِ أَيْسارٍ ، كأَنَّ ضُلُوعَها وأَحْناءَها العُلْيا السَّقِيفُ المُشَبَّحُ يعني الوَسْمَ في الفخذين ، ويقال : أَراد قوائم لَيِّنَةً ، وقال ابن بري في شرح البيت : الثلة الضأْن والمشبح المعرّض ؛ يقال : شَبَّحْتُه إِذا عَرَّضْتَه ، وقيل : يَسَراتُ البعير قوائمه ؛ وقال ابن فَسْوَةَ : لها يَسَراتٌ للنَّجاءِ ، كأَنها مَواقِعُ قَيْنٍ ذي عَلاةٍ ومِبْرَد ؟

      ‏ قال : شبه قوائمها بمطارق الحدَّاد ؛ وجعل لبيد الجزور مَيْسِراً فقال : واعْفُفْ عن الجاراتِ ، وامْنَحْهُنَّ مَيْسِرَكَ السَّمِينا الجوهري : المَيْسِرُ قِمارُ العرب بالأَزلام .
      وفي الحديث : إِن المسلم ما لم يَغْشَ دَناءَةً يَخْشَعُ لها إِذا ذُكِرَتْ ويَفْري به لِئامُ الناس كالياسِرِ الفالِجِ ؛ الياسِرُ من المَيْسِر وهو القِمارُ .
      واليُسْرُ في حديث الشعبي : لا بأْس أَن يُعَلَّقَ اليُسْرُ على الدابة ، قال : اليُسْرُ ، بالضم ، عُودٌ يُطْلِق البولَ .
      قال الأَزهري : هو عُودُ أُسْرٍ لا يُسْرٍ ، والأُسْرُ احتباس البول .
      واليَسِيرُ : القليل .
      ويء يسير أَي هَيِّنٌ .
      ويُسُرٌ : دَحْلٌ لبني يربوع ؛
      ، قال طرفة : أَرَّقَ العينَ خَيالٌ لم يَقِرْ طاف ، والركْبُ بِصَحْراءِ يُسُرْ وذكر الجوهري اليُسُرَ وقال : إِنه بالدهناء ، وأَنشد بيت طرفة .
      يقول : أَسهر عيني خيال طاف في النوم ولم يَقِرْ ، هو من الوَقارِ ، يقال : وَقَرَ في مجلسه ، أَي خَيالُها لا يزال يطوف ويَسْري ولا يَتَّدعُ .
      ويَسارٌ وأَيْسَرُ وياسِرٌ : أَسماء .
      وياسِرُ مُنْعَمٍ : مَلِكٌ من ملوك حمير .
      ومَياسِرُ ويَسارٌ : اسم موضع ؛ قال السُّلَيْكُ : دِماء ثلاثةٍ أَرْدَتْ قَناتي ، وخادِف طَعْنَةٍ بقَفا يَسارِ أَراد بخاذِفِ طعنةٍ أَنه ضارِطٌ من أَجل الطعنة ؛ وقال كثير : إِلى ظُعُنٍ بالنَّعْفِ نَعْفِ مياسِرٍ ، حَدَتْها تَوالِيها ومارَتْ صُدورُها وأَما قول لبيد أَنشده ابن الأَعرابي : دَرى باليَسارى جِنَّةً عبْقَرِيَّةً مُسَطَّعَةَ الأَعْناقِ بُلْقَ القَوادِ ؟

      ‏ قال ابن سيده : فإِنه لم يفسر اليسارى ، قال : وأُراه موضعاً .
      والمَيْسَرُ : نَبْتٌ رِيفيّ يُغْرَسُ غرساً وفيه قَصَفٌ ؛ الجوهري وقول الفرزدق يخاطب جريراً : وإِني لأَخْشَى ، إِن خَطَبْتَ إِليهمُ ، عليك الذي لاقى يَسارُ الكَواعِبِ هو اسم عبد كان يتعرّض لبنات مولاه فَجَبَبْنَ مذاكيره .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. شقق
    • " الشَّقُّ : مصدر قولك شَقَقْت العُود شَقّاً والشَّقُّ : الصَّدْع البائن ، وقيل : غير البائن ، وقيل : هو الصدع عامة .
      وفي التهذيب : الشَّقُّ الصدع في عود أَو حائط أو زُجاجة ؛ شَقَّه يَشُقُّه شَقّاً فانْشَقَّ وشقَّقَه فتَشَقَّقَ ؛

      قال : ألا يا خُبْزَ يا ابْنةَ يَثْرُدانٍ ، أَبَى الحُلْقومُ بَعْدَكِ لا يَنامُ وبَرْقاً للعَصِيدة لاحَ وَهْناً ، كما شَقَّقْت في القِدْرِ السَّناما (* قوله « ألا يا خبز إلخ » في هذين البيتين عيب الاصراف .
      وقوله : وبرقاً تقدم في مادة ث ر د وبرق ).
      والشَّقُّ : الموضع المشقوق كأَنه سمي بالمصدر ، وجمعه شُقوق .
      وقال اللحياني : الشَّقُّ المصدر ، والشَّقُّ الاسم ؛ قال ابن سيده : لا أَعرفها عن غيره .
      والشِّقُّ : اسم لما نظرت إليه ، والجمع الشُّقوق .
      ويقال : بيد فلان ورجله شُقوق ، ولا يقال شُقاق ، إنما الشُّقاق داء يكون بالدواب وهو يُشَِقِّق يأْخذ في الحافر أو الرُّسغ يكون فيهما منه صُدوع وربما ارتفع إلى أوْظِفَتِها .
      وشُقَّ الحافرُ والرسغ : أَصابَهُ شُقاقٌ .
      وكل شَقٍّ في جلد عن داء شُقاق ، جاؤوا به على عامّة أَبنية الأدواء .
      وفي حديث قرة بن خالد : أصابنا شُقاق ونحن مُحْرمون فسأَلنا أَبا ذرٍّ فقال : عليكم بالشَّحْمِ ؛ هو تَشَقُّقُ الجلد وهو من الأدواء كالسُّعال والزُّكام والسُّلاق .
      والشَّقُّ : واحد الشُّقوق وهو في الأصل مصدر .
      الأزهري : والشُّقاق تَشَقُّق الجلد من بَرْدٍ أَو غيره في اليدين والوجه .
      وقال الأصمعي : الشُّقاق في اليد والرجل من بدن الإنس والحيوان .
      وشَقَقْت الشيء فانْشَقَّ .
      وشَقَّ النبتُ يَشُقُّ شُقوقاً : وذلك في أَول ما تَنْفَطِر عنه الأرض .
      وشقَّ نابُ الصبي يَشُقُّ شقوقاً : في أَوّل ما يظهر .
      وشقَّ نابُ البعير يَشُقُّ شقوقاً : طلع ، وهو لغة في شَقا إذا فطر نابُه .
      وشَقَّ بصر الميِّت شقوقا : شخَص ونظر إلى شيء لا يرتدُّ إليه طرْفُه وهو الذي حضره الموت ، ولا يقال شَقَّ بَصَرَه .
      وفي الحديث : أَلم تَرَوْا إلى الميِّت إذا شَقَّ بَصَرُه أي انفتح ، وضَمُّ الشين فيه غيرُ مختار .
      والشَّقُّ : الصبح .
      وشَقَّ الصبحُ يَشُقُّ شَقّاً إذا طلع .
      وفي الحديث : فلما شَقَّ الفَجْران أمَرنا بإقامة الصلاة ؛ يقال : شَقَّ الفجرُ وانْشَقَّ إذا طلع كأنه شَقَّ موضعَ طلوعِه وخرج منه .
      وانْشقَّ البرقُ وتَشَقَّقَ : انْعَقَّ ، وشَقِيقة البَرْق : عَقِيقته .
      ورأَيت شقِيقةَ البَرْق وعَقِيقته : وهو ما استطار منه في الأُفق وانتشر .
      وفي الحديث : أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، سئل عن سحائب مَرَّت وعن بَرْقِها فقال : أَخَفْواً أم وَمِيضاً أَم يَشُقُّ شَقّاً ؟ فقالوا : بل يَشُقُّ شَقّاً ، فقال : جاءكم الحَيا ؛ قال أَبو عبيد : معنى شَقَّ البرقُ يَشُقُّ شَقّاً هو البرق الذي تراه يَلْمَعُ مستطيلاً إلى وسط السماء وليس له اعتراض ، ويَشقّ معطوف على الفعل الذي انتصب عنه المصدران تقديره أَيَخْفِي أم يُومض أَم يشق .
      وشَقائِقُ النعمان : نَبْتٌ ، واحدتها شَقيقةٌ ، سميت بذلك لحمرتها على التشبيه بشَقِيقةِ البَرْق ، وقيل : واحدهُ وجمعهُ سواء وإنما أُضيف إلى النعمان لأنه حَمَى أرضاً فكثر فيها ذلك . غيره : ونَوْرٌ أحمر يسمى شَقائِق النُّعمان ، قال : وإنما سمي بذلك وأُضيف إلى النعمان لأن النعمان بنَ المنذر نزل على شَقائِقِ رمل قد أَنْبَتَتِ الشَّقِرَ الأَحمرَ ، فاستحسنها وأَمر أَن تُحْمَى ، فقيل للشَّقِر شَقائِق النعمان بمَنْبِتِها لا أَنها اسم للشَّقِر ، وقيل : النُّعْمان اسم الدم وشَقائِقُه قِطَعهُ فشُبِّهت حمرتها بحمرة الدم ، وسميت هذه الزهرةُ شَقائِقَ النُّعْمان وغلَب اسمُ الشقائق عليها .
      وفي حديث أبي رافع : إن في الجنّة شَجرةً تَحْمِل كُسْوة أَهلِها أَشدَّ حمرةً من الشَّقائِق ؛ هو هذا الزهر الأحمر المعروف ، ويقال له الشَّقِرُ وأصله من الشَّقِيقة وهي الفُرْجة بين الرمال .
      قال الأَزهري : والشَّقائِقُ سَحائبُ تَبَعَّجتْ بالأمطار الغَدِقة ؛ قال الهذلي : فقلت لها : ما نُعْمُ إلا كَرَوضةٍ دَمِيثِ الرُّبى ، جادَت عليها الشَّقائِقُ والشَّقِيقةُ : المَطرةُ المُتَّسعة لأن الغيم انْشَقَّ عنها ؛ قال عبد الله بن الدُّمَيْنة : ولَمْح بعَيْنَيْها ، كأَنَّ ومِيضَه وَمِيضُ الحَيا تُهْدَىِ لِنَجْدٍ شَقائِقُهْ وقالوا : المالُ بيننا شَقَّ وشِقَّ الأبْلمَةِ والأُبْلُمةِ أي الخُوصِة أي نحن متساوون فيه ، وذلك أَن الخُوصةَ إذا أُخذت فشُقَّت طولاً انْشَقّت بنصفين ، وهذا شَقِيقُ هذا إذا انْشَقَّ بنصفين ، فكل واحد منهما شَقِيقُ الآخر أَي أَخوه ، ومنه قيل فلانٌ شَقِيقُ فلانٍ أَي أَخوه ؛ قال أَبو زبيد الطائي وقد صغره : يا ابنَ أُمّي ، ويا شُقَيِّقَ نَفْسِي ، أَنتَ خَلَّيْتَني لأمْرٍ شَدِيد والشَّقُّ والمَشَقُّ : ما بين الشُّفْرَين من حَيا المرأَة .
      والشَّواقُّ من الطَّلْع : ما طال فصار مقدارَ الشِّبْر لأنها تَشُقُّ الكِمامَ ، واحدتُها شاقَّةٌ .
      وحكى ثعلب عن بعض بني سُواءةَ : أَشَقَّ النخلُ طلعت شَواقُّه .
      والشِّقَّةُ : الشَّظِيّةُ أَو القِطعةُ المَشْقوقةُ من لوح أو خشب أَو غيره .
      ويقال للإنسان عند الغضب : احْتَدَّ فطارت منه شِقَّةٌ في الأَرض وشِقَّةٌ في السماء .
      وفي حديث قيس بن سعد : ما كان لِيُخْنِيَ بابِنه في شِقّة من تمر أَي قطعةٍ تُشَقُّ منه ؛ هكذا ذكره الزمخشري وأَبو موسى بعده في الشين ثم ، قال : ومنه أَنه غضب فطارت منه شِقَّةٌ أَي قطعة ، ورواه بعض المتأَخرين بالسين المهملة ، وهو مذكور في موضعه .
      ومنه حديث عائشة رضي الله عنها : فطارت شِقَّةٌ منها في السماء وشِقَّة في الأرض ؛ هو مبالغة في الغضب والغيظ .
      يقال : قد انْشَقَّ فلان من الغضب كأنه امتلأ باطنُه ؛ به حتى انْشَقَّ ، ومنه قوله عز وجل : تكادُ تَميّزُ من الغيظِ .
      وشَقَّقْتُ الحطبَ وغيره فتَشَقَّقَ .
      والشِّقُّ والشِّقَّة ، بالكسر : نصف الشيء إذا شُقَّ ، الأخيرة عن أبي حنيفة .
      يقال : أَخذت شِقَّ الشاة وشِقّةَ الشاةِ ، والعرب تقول : خُذْ هذا الشِّقَّ لِشِقّةِ الشاةِ .
      ويقال : المال بيني وبينك شِقَّ الشَّعْرة وشَقَّ الشعرة ، وهما متقاربان ، فإذا ، قالوا شَقَقْتُ عليك شَقّاً نصبوا .
      قال : ولم نسمع غيره .
      والشِّق : الناحية من الجبل .
      والشِّقُّ : الناحية والجانب من الشَّقِّ أَيضاً .
      وحكى ابن الأَعرابي : لا والذي جعل الجبال والرجال حفلة واحدة ثم خرقها فجعل الرجال لهذه والجبال لهذا .
      وفي حديث أُم زرع : وجدني في أَهل غُنَيْمةٍ بِشِقِّ ؛ قال أَبو عبيد : هو اسم موضع بعينه وهذا يروى بالفتح والكسر ، فالكسر من المَشَقّةِ ؛ ويقال : هم بِشِقٍّ من العيش إذا كانوا في جهد ؛ ومنه قوله تعالى : لم تكونوا بالِغِيه إلا بِشِقِّ الأَنْفُسِ ، وأَصله من الشِّقِّ نِصْف الشيء كأَنه قد ذهب بنصف أَنْفُسِكم حتى بَلَغْتُموه ، وأما الفتح فمن الشَّقِّ الفَصْلِ في الشيئ كأَنها أَرادت أنهم في موضع حَرِجٍ ضَيّقٍ كالشَّقِّ في الجبل ، ومن الأول : اتقوا النارَ ولو بِشِقِّ تَمْرةٍ أي نصفِ تمرة ؛ يريد أَن لا تَسْتَقلّوا من الصدقة شيئاً .
      والمُشاقَّةُ والشّقاق : غلبة العداوةِ والخلاف ، شاقَّهُ مُشاقَّةَ وشِقاقاً : خالَفَه .
      وقال الزجاج في قوله تعالى : إن الظالمين لفي شِقاقٍ بَعِيد ؛ الشِّقاقُ : العدواةُ بين فريقين والخلافُ بين اثنين ، سمي ذلك شِقاقاً لأن كل فريق من فِرْقَتَي العدواة قصد شِقَّاً أَي ناحية غير شِقِّ صاحبه .
      وشَقَّ امْرَه يَشُقُّه شَقّاً فانْشَقَّ : انْفَرَقَ وتبدّد اختلافاً .
      وشَقَّ فلانٌ العصا أي فارق الجماعة ، وشَقَّ عصا الطاعة فانْشَقَّت وهو منه .
      وأما قولهم : شَقَّ الخوارجُ عصا المسلمين ، فمعناه أَنهم فرَّقوا جَمْعَهم وكلمتَهم ، وهو من الشَّقِّ الذي هو الصَّدْع .
      وقال الليث : الخارجيُّ يَشُقُّ عصا المسلمين ويِشاقُّهم خلافاً .
      قال أَبو منصور : جعل شَقَّهم العصا والمُشاقَّةَ واحداً ، وهما مختلفان على ما مر من تفسيرهما آنفاً .
      قال الليث : انشَقَّت عصاهما بعد الْتئامِها إذا تَفَرَّق يقال وانْشَقَّت العصا بالبَيْنِ وتَشَقَّقت ؛ قال قيس بن ذريح : وناحَ غُرابُ البَيْنِ وانْشَقَّت العصا بِبَيْنٍ ، كما شَقَّ الأَدِيمَ الصَّوانِعُ وانْشَقَّت العصا أَي تفرّق الأَمرُ .
      وشَقَّ عليَّ الأمرُ يَشقُّ شَقّاً ومَشقّة أَي ثَقُل عليّ ، والاسم الشِّقُّ ، بالكسر .
      قال الأَزهري : ومنه قوله ، صلى الله عليه وسلم : لولا أَن أَشُقَّ علي أُمّتي لأَمَرْتُهم بالسِّواك عند كلِّ صلاة ؛ المعنى لولا أَن أُثَقِّلَ على أُمتي من المَشَقّة وهي الشدة .
      والشِّقُّ : الشقيقُ الأَخُ .
      ابن سيده : شِقُّ الرجلِ وشَقِيقُه أخوه ، وجمع الشَّقِيقِ أَشِقَّاءُ .
      يقال : هو أَخي وشِقِّ نَفْسِي ، وفيه : النساءُ شَقائِقُ الرجال أَي نظائرُهم وأمثالهم في الأَخْلاقِ والطِّباع كأنهن شُقِقْنَ منهم ولأن حَوّاء خلقتْ من آدم .
      وشَقِيقُ الرجل : أَخوه لأُمّه وأَبيه .
      وفي الحديث : أَنتم إخوانُنا وأَشِقَّاؤنا .
      والشَّقِيقةُ : داء يأْخذ في نصف الرأْس والوجه ، وفي التهذيب : صُداع يأْخذ في نصف الرأْس والوجه ؛ وفي الحديث : احْتَجَم وهو مُحْرِمٌ من شَقِيقةٍ ؛ هو نوع من صُداعٍ يَعْرِض في مُقَدَّمِ الرأْس وإلى أَحد جانبيه .
      والشِّقُّ والمَشَقَّةُ : الجهد والعناء ، ومنه قوله عز وجل : إلا بِشِقّ الأَنْفُس ؛ وأكثر القراء على كسر الشين معناه إلا بجهد الأَنفس ، وكأنه اسم وكأَن الشَّقَّ فعل ، وقرأ أَبو جعفر وجماعة : إلا بشَقّ الأَنفُس ، بالفتح ؛ قال ابن جني : وهما بمعنى ؛

      وأَنشد لعمرو بن مِلْقَطٍ وزعم أَنه في نوادر أَبي زيد : والخَيْل قد تَجْشَمُ أَرْبابُها الشقْـ قَ ، وقد تَعْتَسِفُ الرَّاوِيه ؟

      ‏ قال : ويجوز أَن يذهب في قوله إلى أَن الجهد يَنْقُص من قوة الرجل ونفسه حتى يجعله قد ذهب بالنصف من قوته ، فيكون الكسر على أَنه كالنصف .
      والشِّقُّ : المَشَقَّة ؛ قال ابن بري ؛ شاهد الكسر قول النمر بن تولب : وذي إبِلٍ يَسْعَى ويحْسِبُها له ، أَخي نَصَبٍ مِنْ شِقِّها ودُؤُوبِ وقول العجاج : أَصْبَحَ مَسْحولٌ يُوازِي شِقّا مَسْحولٌ : يعني بَعِيره ، ويُوازي : يُقاسي .
      ابن سيده : وحكى أَبو زيد فيه الشَّقّ ، بالفتح ، شَقَّ عليه يَشُقُّ شَقّاً .
      والشُّقَّةُ ، بالضم : معروفة من الثياب السبِيبةُ المستطيلة ، والجمع شِقاقٌ وشُقَقٌ .
      وفي حديث عثمان : أَنه أَرسل إلى امرأَة بشُقَيْقةٍ ؛ الشُّقّة : جنس من الثياب وتصغيرُها شُقَيْقةٌ ، وقيل : هي نصب ثوب .
      والشُّقَّة والشِّقّةُ : السفر البعيد ، يقال : شُقَّةٌ شاقَّةٌ وربما ، قالوه بالكسر .
      الأَزهري : والشُّقَّةُ بُعْدُ مَسيرٍ إلى الأَرض البعيدة .
      قال الله تعالى : ولكن بَعُدَت عليهم الشُّقَّةُ .
      وفي حديث وفد عبد القيس : إنَّا نَأْتِيكَ من شُقَّةٍ بعيدة أَي مسافة بعيدة .
      والشُّقَّةُ أَيضاً : السفرُ الطويل .
      وفي حديث زُهَير : على فَرسٍ شَقَّاءَ مَقَّاءَ أَي طويلة .
      والأشْقُّ : الطويلُ من الرجال والخيل ، والاسم الشَّققُ والأُنثى شَقَّاء ؛ قال جابر أَخو بني معاوية بن بكر التغلبي : ويومَ الكُلابِ اسْتَنْزَلَتْ أَسَلاتُنا شُرَحْبِيلَ ، إذْ آلى أَلِيَّة مُقْسِمِ لَيَنْتَزِعَنْ أَرماحَنا ، فأَزالَة أَبو خَنَشٍ عن ظَهْرِ شَقّاءَ صِلْدِمِ ويروى : عن سَرْج ؛ يقول : حلف عدوّنا لينتزعَنْ أَرماحَنا من أَيدينا فقتلناه .
      أَبو عبيد : تَشَقَّقَ الفرسُ تَشَقُّقاً إذا ضمَرَ ؛

      وأَنشد : وبالجِلالِ بَعْدَ ذاكَ يُعْلَيْن ، حتى تَشَقَّقْنَ ولَمَّا يَشْقَيْن واشْتِقاقُ الشيء : بُنْيانُه من المُرتَجَل .
      واشِْتِقاقُ الكلام : الأَخذُ فيه يميناً وشمالاً .
      واشْتِقاقُ الحرف من الحرف : أَخْذُه منه .
      ويقال : شَقَّقَ الكلامَ إذا أَخرجه أَحْسَنَ مَخْرَج .
      وفي حديث البيعة : تَشْقِيقُ الكلام عليكم شديدٌ أي التطلُّبُ فيه لِيُخْرِجَه أَحسنَ مخرج .
      واشْتَقَّ الخصمان وتَشاقَّا : تلاحّا وأَخذا في الخصومة يميناً وشمالاً مع ترك القصد وهو الاشتِقاق .
      والشَّقَقةُ : الأعْداءُ .
      واشْتَقَّ الفرسُ في عَدْوِه : ذهب يميناً وشمالاً .
      وفرس أَشَقُّ وقد اشْتَقَّ في عَدْوِه : كأَنه يميل في أَحد شِقَّيْه ؛

      وأَنشد : وتَبارَيْت كما يمْشِي الأَشَقّ الأَزهري : فرس أَشَقُّ له معنيان ، فالأصمعي يقول الأَشَقُّ الطويل ، قال : وسمعت عقبة بن رؤبة يصف فرساً فقال أَشَقُّ أَمَقُّ خِبَقٌّ فجعله كله طولاً .
      وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي : الأَشَقُّ من الخيل الواسعُ ما بين الرجلين .
      والشَّقَّاءُ المَقَّاءُ من الخيل : الواسعة الأَرْفاغِ ، قال : وسمعت أَعرابيّاً يسُبُّ أَمَةً فقال لها : يا شَقَّاء مقَّاءُ ، فسأَلتْهُ عن تفسيرهما فأَشار إلى سَعة مَشَقِّ جَهازها .
      والشّقِيقةُ : قطعة غليظة بين كل حَبْلَي رَمْلٍ وهي مَكْرُمةٌ للنبات ؛ قال الأزهري : هكذا فسره لي أَعْرابيٌّ ، قال : وسمعته يقول في صفة الدَّهْناء وشقائِقها : وهي سبعة أَحْبُلٍ بين كل حبلين شَقِيقةٌ وعَرْضُ كل حبلٍ مِيلٌ ، وكذلك عرضُ كلِّ شيء شَقِيقةٌ ، وأما قدرها في الطول فما بين يَبْرين إلى يَنْسوعةِ القُفّ ، فهو قدر خمسين ميلاً .
      والشَّقِيقةُ : الفرجة بين الحبلين من حبال الرمل تنبت العشب ؛ قال أَبو حنيفة : الشَّقِيقة لين من غِلَظ الأرض يطول ما طال الحبل ، وقيل : الشَّقِيقةُ فُرْجة في الرمال تنبت العشب ، والجمع الشَّقائِقُ ؛ قال شَمْعَلة بن الأَخضر : ويومَ شَقِيقة الحسَنَيْنِ لاقَتْ يَنُو شَيْبانَ آجالاً قِصارا وقال ذو الرمة : جِماد وشَرْقيّات رَمْلِ الشَّقائِق والحَسَنانِ : نَقَوانِ من رمل بني سعد ؛ قال أَبو حنيفة : وقال لي أَعرابي هو ما بين الأَمِيلَينِ يعني بالأَمِيل الحبلَ .
      وفي حديث ابن عمرو : في الأرض الخامسة حيَّاتٌ كالخَطائِط بين الشَّقائِق ؛ هي قِطَعٌ غلاظ بين حبال الرمل ، واحدتُها شَقِيقةٌ ، وقيل : هي الرمال نفسها .
      والشَّقِيقةُ والشَّقُوقةُ : طائرٌ .
      والأَشَقُّ : اسم بلد ؛ قال الأَخطل : في مُظْلِمٍ غَدِقِ الرَّبابِ ، كأَنَّما يَسْقِي الأَشَقَّ وعالِجاً بِدَوالي والشِّقْشِقةُ : لَهاةُ البعير ولا تكون إلا للعربيّ من الإبل ، وقيل : هو شيء كالرِّئة يخرجها البعير من فيه إذا هاج ، والجمع الشَّقاشِقُ ، ومنه سُمّي الخطباء شَقاشِقَ ، شَبَّهوا المِكْثار بالبعير الكثير الهَدْرِ .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه : أن كثيراً من الخُطَبِ من شقاشِق الشيطان ، فجعل للشيطان شَقاشِقَ ونسبَ الخطبَ إليه لِما يدخل فيها من الكذب ؛ قال أَبو منصور : شبّه الذي يَتَفَيْهَقُ في كلامه ويَسْرُده سَرْداً لا يبالي م ؟

      ‏ قال من صِدْقٍ أو كذب بالشيطان وإسْخاطه ربّه ، والعرب تقول للخطيب الجَهِرِ الصوت الماهر بالكلام : هو أَهْرَتُ الشِّقْشِقة وهَرِيتُ الشّدْق ؛ ومنه قول ابن مقبل يذكر قوماً بالخَطابة : هُرْتُ الشَّقاشِقِ ظَلاَّمُون للجُزُر ؟

      ‏ قال الأزهري : وسمعت غير واحد من العرب يقول للشِّقْشِقة شِمْشِقةٌ ، وحكاه شمر عنهم أَيضاً .
      وشَقْشَقَ الفحلُ شَقْشَقةً : هدَر ، والعصفورُ يُشَقْشِقُ في صوته ، وإذ ؟

      ‏ قالوا للخطيب ذو شِقْشَِقةٍ قإنما يشبّه بالفحل ؛ قال ابن بري : ومنه قول الأعشى : واقْنَ فإني فَطِنٌ عالمٌ ، أَفْطَعُ مِنْ شِقْشِقةِ الهادرِ وقال النضر : الشِّقْشِقةُ جلدة في حلق الجمل العربي ينفخ فيها الريح فتنتفخ فيهدر فيها .
      قال ابن الأَثير : الشِّقْشِقةُ الجلدةُ الحمراء التي يخرجها الجمل من جوفه ينفخ فيها فتظهر من شِدْقِه ، ولا تكون إلا للجمل العربي ، قال : كذا ، قال الهروي ، وفيه نظر ؛ شبه الفصيحَ المِنْطِيقَ بالفحل الهادر ولِسانَه بشِقْشِقَتهِ ونسَبها إلى الشيطان لِمَا يدخل فيه من الكذب والباطل وكونِه لا يُبالي بما ، قال ، وأَخرجه الهروي عن علي ، وهو في كتاب أَبي عبيدة وغيره عن عمر ، ورضي الله عنهم أجَمعين .
      وفي حديث علي ، رضوان الله عليه ، في خطبة له : تِلْك شِقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ثم قَرَّتْ ؛ ويروى له في شعر : لِساناً كشِقْشِقةِ الأَرْحَبيْيِ ، أَو كالحُسامِ اليَماني الذَّكَرْ وفي حديث قُسٍّ : فإذا أَنا بالفَنِيق يُشَقْشِقُ النُّوقَ ؛ قيل : إنه بمعنى يُشَقِّقُ ، ولو كان مأْخوذاً من الشِّقْشقة لجاز كأَنه يَهْدِر وهو بينها .
      وفلان شِقْشِقة قومه أَي شريفُهم وفَصِيحُهم ؛ قال ذو الرمة : كأَن أَباهم نَهْشَلٌ ، أو كأَنَّه بشِقْشِقةٍ من رَهْطِ قَبْسِ بنِ عاصمِ وأَهلُ العراق يقولون للمُطَرْمِذ الصَّلِفِ : شَقَّاق ، وليس من كلام العرب ولا يعرفونه .
      وشِقٌّ : اسم كاهن من كُهَّان العرب .
      وشَقِيقٌ أَيضاً : اسم .
      والشَّقِيقةُ : اسم جدة النعمان بن المنذر ؛ قال ابن الكلبي : وهي بنت أبي ربيعة بن ذُهْل بن شيبان ؛ قال النابغة الذبياني يهجو النعمان : حَدِّثوني ، بني الشَّقِيقةِ ، ما يمنع فَقْعاً بِقَرْقَرٍ أن يَزولا ؟"

    المعجم: لسان العرب



معنى الشعبذة في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
شعبذة: مهر في الاحتيال وأَرى الشيءَ على غير حقيقته، معتمداً على خداع الحواس. وـ زيَّن الباطل لإيهام أنه حقٌّ. فهو مُشَعْبِذ.
تاج العروس

المُشَعْبِذُ بكسر الباءِ وفتحها أَهمله الجَوْهَرِيُّ وقال الليث : هو المُشَعْوِذُ بفتح الواو وكسرها وقد شَعْبَذَ يُشَعْبِذُ قال الثعالبي في " الجني المحبوب الملتقط من ثمار القلوب " : لا أَصل لقولهم مشعْبذ وإنما هو بالواو ويكنى أبا العَجَب قال أَبو تمام

" مَا الدَّهْرُ في فِعْلهِ إلاَّ أَبُو العَجَبِ قاله شيخنا وقد أَثبته الزمخشريُّ وغيره وتقول العامة : الشَّعْبَثَة

الرائد
* شعبذ شعبذة. إستعمل الشعوذة والاحتيال.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: