وصف و معنى و تعريف كلمة المستميتة:


المستميتة: كلمة تتكون من تسع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ميم (م) و سين (س) و تاء (ت) و ميم (م) و ياء (ي) و تاء (ت) و تاء المربوطة (ة) .




معنى و شرح المستميتة في معاجم اللغة العربية:



المستميتة

جذر [ميت]

  1. مُستمِيت: (اسم)
    • مُستمِيت : فاعل من اِستَماتَ
,
  1. سَلَبَهُ
    • ـ سَلَبَهُ سَلْباً وسَلَباً : اخْتَلَسَهُ ، كاسْتَلَبَهُ . رجُلٌ وامرأةٌ سَلَبوتٌ وسَلاَّبَةٌ .
      ـ سَلِيبُ : المُسْتَلَبُ العَقْلِ ، الجمع : سَلْبَى .
      ـ ناقَةٌ وامْرَأةٌ سَالِبٌ وسَلوبٌ وسَليبٌ ومُسَلِّبٌ وسُلُبٌ : ماتَ وَلَدُها ، أو ألْقَتْهُ لِغَيْرِ تَمامٍ ، الجمع : سُلُبٌ وسَلائِبُ . وقد أَسْلَبَتْ ، فهي مُسْلِبٌ .
      ـ شَجَرَةٌ سَليبٌ : سُلِبَتْ ورَقَها وأغْصانَها .
      ـ فَرَسٌ سَلْبُ القَوائِمِ : خَفيفُها .
      ـ سَلْبُ : السَّيْرُ الخَفيفُ السَّريعُ ،
      ـ سِلْبُ : أطْوَلُ أداةِ الفَدَّانِ ، أو خَشَبَةٌ تُجْمَعُ إلى أَصْلِ اللُّؤَمَةِ ، طَرَفُها في ثَقْبِ اللَّؤَمَةِ .
      ـ سَلِبٍ : الطَّويلُ ، والخَفيفُ ،
      ـ سَلَبُ : ما يُسْلَبُ ، الجمع : أسْلابٌ ، وشَجَرٌ طَويلٌ ، ونَباتٌ ،
      ـ سَلَبُ منَ الذَّبيحَةِ : إهابُها وأكْرُعُها وبَطْنُها ،
      ـ سَلَبُ من القَصَبَةِ : قِشْرُها ، وليفُ المُقْلِ ، ولِحاءُ شَجَرٍ باليَمَنِ يُعْمَلُ منهُ الحِبالُ .
      ـ سُوقُ السَّلاَّبينَ : بالمَدينةِ الشَّرِيفةِ ، معروف .
      ـ أسْلَبَ الشَّجَرُ : ذَهَبَ حَمْلُها ، وسَقَطَ ورَقُها .
      ـ أُسْلُوبُ : الطَّريقُ ، وعُنُقُ الأَسَدِ ، والشُّمُوخُ في الأَنْفِ .
      ـ انْسَلَبَ : أسْرَعَ في السَّيْرِ جِدّاً .
      ـ تَسَلَّبَتْ : أحَدَّتْ على زَوْجِها .
      ـ سُلْبَةُ : الجُرْدَةُ ، تَقولُ : ما أحْسَنَ سُلْبَتَها .
      ـ مُسَلَّب : موضع قُرْبَ زَبيدَ .
      ـ سَلِبَ : لَبِسَ السِّلابَ ، وهي الثِّيابُ السُّودُ ، الجمع : سُلُبٌ .
      ـ مُسْتَلِبُ : سَيْفُ عَمْرو بنِ كُلْثومٍ ، وآخَرُ لأبي دَهْبَلٍ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. مَرَّ
    • ـ مَرَّ مَرّاً ومُروراً : جازَ ، وذَهَبَ ، كاسْتَمَرَّ .
      ـ مَرَّهُ ومَرَّ به : جازَ عليه .
      ـ امْتَرَّ به وامْتَرَّ عليه : كَمَرَّ .
      ـ قَوْلُ الله تعالى : { حَمَلَتْ حَمْلاً خَفيفاً فَمَرَّتْ به }: اسْتَمَرَّتْ به .
      ـ أمَرَّهُ على الجِسْرِ : سَلَكَهُ فيه .
      ـ أمَرَّهُ به : جَعَلَهُ يَمُرُّ به .
      ـ مَارَّهُ : مَرَّ مَعَهُ .
      ـ اسْتَمَرَّ : مَضَى على طَريقَةٍ واحدَةٍ ،
      ـ اسْتَمَرَّ بالشيءِ : قَوِيَ على حَمْلِهِ .
      ـ مَرَّةُ : الفَعْلَةُ الواحِدَةُ ، ج : مَرٌّ ومِرارٌ ومِررٌ ومُرُورٌ .
      ـ لَقِيَهُ ذاتَ مَرَّةٍ : لا يُسْتَعْمَل إِلاَّ ظَرْفاً ،
      ـ ذاتَ المِرارِ : مِراراً كثيرَةً .
      ـ جِئْتُهُ مَرًّا أو مَرَّيْنِ : مَرَّةً أو مَرَّتَيْنِ .
      ـ مُرُّ : ضِدُّ الحُلْوِ ، مَرَّ يَمَرُّ ، مَرارَةً وأمَرَّ ، ودَواءٌ معروفٌ ، نافِعٌ للسُّعالِ ، ولَسْعِ العقارِبِ ، ولدِيدانِ الأَمْعاءِ ، ج : أمْرارٌ ،
      ـ مَرُّ : الحَبْلُ ، والمِسْحاةُ ، أو مَقْبِضُها .
      ـ مُرَّةُ : شَجَرَةٌ ، أو بَقْلَةٌ ، ج : مُرٌّ وأمْرارٌ .
      ـ مُرِّيُّ : إِدامٌ كالكَامَخِ .
      ـ ما يُمِرُّ وما يُحْلِي : ما يَضُرُّ وما يَنْفُعُ .
      ـ لَقِي منه الأَمَرَّيْنِ والأَمَرِّيْنِ والمُرَّتَيْن : الشَّرَّ ، والأَمْرَ العظيمَ .
      ـ مُرارُ : شَجَرٌ مُرٌّ من أفْضَلِ العُشْبِ وأضْخَمِهِ ، إذا أكَلَتْها الإِبِلُ ، قَلَصَتْ مَشافِرُها ، فَبَدَتْ أسْنَانُها ، ولذلك قيلَ لجَدِّ امْرِئِ القَيْسِ : آكِلُ المُرارِ ، لكَشْرٍ كان به .
      ـ ذو المُرارِ : أرْضٌ .
      ـ ثَنِيَّةُ المُرارِ : مَهْبِطُ الحُدَيْبِيَةِ .
      ـ مَرارَةُ : هَنَةٌ لازِقَةٌ بالكَبِدِ ، لِكُلِّ ذي رُوحٍ إِلاَّ النَّعامَ والإِبِلَ .
      ـ مُرَيْراءُ : حَبٌّ أسْوَدُ يَكونُ في الطَّعامِ ، يُرْمَى به .
      ـ أمَرَّ الطَّعامُ : صارَ فيه .
      ـ مِرَّةُ : مِزاجٌ من أمْزِجَةِ البَدَنِ ، ومُررْتُ به ، مَجْهولاً ، أُمَرُّ مَرًّا ومِرَّةً : غَلَبَتْ عليَّ المِرَّةُ ، وقُوَّةُ الخَلْقِ وشِدَّتُهُ ، ج : مِرَرٌ وأمْرَارٌ ، والعَقْلُ ، والأَصالَةُ ، والإِحْكامُ ، والقُوَّةُ ، وطاقَةُ الحَبْلِ ، كالمَريرَةِ .
      ـ يُمارُّهُ : يَتَلَوَّى عليه ويُدِيرُهُ ليَصْرَعَهُ .
      ـ { ذو مِرَّةٍ }: جِبريلُ عليه السلامُ .
      ـ مَرِيرَةُ : الحَبْلُ الشديدُ الفَتْلِ ، أو الطويلُ الدَّقيقُ ، وعِزَّةُ النَّفْسِ ، والعَزيمَةُ ، كالمَرِيرِ .
      ـ مَريرُ : أرْضٌ لا شَيءَ فيها ، ج : مَرائرُ ، وما لَطُفَ من الحِبالِ .
      ـ قِرْبَةٌ مَمْرورَةٌ : مملُوءَةٌ .
      ـ أَمَرُّ : المَصارينُ يَجْتَمِعُ فيها الفَرْثُ ، كالأعَمِّ للجماعَةِ .
      ـ مَرَّانُ شَنُوءَةَ : موضع باليمن .
      ـ بَطْنُ مَرٍّ ، ويُقالُ له : مَرُّ الظَّهْرانِ : ع على مَرْحَلَةٍ من مكةَ .
      ـ تَمَرْمَرَ الرَّمْلُ : مارَ .
      ـ مَرْمَرُ : الرُّخامُ ، وضَرْبٌ من تَقْطيعِ ثِيابِ النِّساءِ .
      ـ أَمَرَّانِ : الفَقْرُ والهَرَمُ ، أو الصَّبْرُ والثُّفَّاءُ .
      ـ مُرَّيانِ : الأَلاءُ والشِّيحُ ،
      ـ وبالضم : تَميمُ بنُ مُرِّ بنَ أُدِّ بنِ طابِخَةَ .
      ـ مُرُّ بنُ عَمْرٍو : من طَيِّئٍ .
      ـ مُرَّةُ بنُ كَعْب : أبو قبيلةٍ من قُرَيْشٍ ، وأبو قبيلةٍ من قَيْسِ عَيْلانَ .
      ـ أبو مُرَّةَ : كُنْيَةُ إِبليسَ ، لَعَنَهُ اللّهُ تعالى .
      ـ مُرَّانُ : شَجَرٌ باسِقٌ ، ورِماحُ القَنَا .
      ـ عَقَبَةُ المُرَّانِ : مُشْرِفَةٌ على غُوطَةِ دِمَشْقَ .
      ـ مَرْمَرُ ومَرْمارُ : الرُّمانُ الكثيرُ الماءِ ، لا شَحْمَ له ، والناعِمُ المُرْتَجُّ ، كالمُرامِرِ .
      ـ مَرْمَرَةُ : المَطَرُ الكثيرُ .
      ـ مَرْمَرَ : غَضِبَ ،
      ـ مَرْمَرَ الماءَ : جَعَلَهُ يَمُرُّ على وجْهِ الأرضِ .
      ـ مارُورَةُ ومُرَيْراءُ ومُرْمُورَةُ ومَرْمارَةُ : الجاريَةُ الناعِمَةُ الرَّجْراجَةُ .
      ـ مَرٌّ المُؤَذِّنُ : محدِّثٌ .
      ـ ذاتٌ الأَمْرار : موضع .
      ـ مَرَّ بعيرَه : شَدَّ عليه الحَبْلَ .
      ـ مَرَّارُ : المَرَّارُ الكَلْبِيُّ ، وابنُ سَعيدٍ الفَقْعَسِيُّ ، وابنُ مُنْقِذٍ التَّمِيمِيُّ ، وابنُ سَلامَةَ العِجْلِيُّ ، وابنُ بَشيرٍ الشَّيْبانِيُّ ، وابنُ مُعاذٍ الحَرَشِيُّ : شُعَراءُ .
      ـ مُرامِرُ بنُ مُرَّةَ : أوَّلُ من وَضَعَ الخَطَّ العَرَبِيَّ .
      ـ مُرامِرُ : الباطِلُ .
      ـ مُمَرُّ : الذي يَتَغَفَّلُ البَكْرَةَ الصَّعْبَةَ ، فَيَتَمَكَّنُ من ذَنَبِها ، ثم يُوتِدُ قَدَمَيْهِ في الأرضِ لئَلاَّ تَجُرَّهُ ، إذا أرادَتِ الإِفْلاتَ منه .
      ـ أمَرَّها بذَنَبِها : صَرَفَها شِقًّا بِشِقٍّ ، حتى يُذَلِّلَها بذلك .
      ـ مَرَّرَهُ : جَعَلَهُ مُرًّا ، ودَحاهُ على وجْهِ الأرضِ .
      ـ تَمَرْمَرَ : اهْتَزَّ وتَرَجْرَجَ .
      ـ { سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ }: مُحْكَمٌ قَوِيٌّ ، أو ذاهِبٌ باطِلٌ .
      ـ { في يومِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ }: قَوِيٍّ في نُحوسَتِهِ ، أو دائِم الشَّرِّ ، أو مُرٍّ ، أو نافِذٍ ، أو ماضٍ فيما أُمِرَ به وسُخِّرَ له ، أو هو يومُ الأَرْبِعاءِ الذي لا يَدُورُ في الشَّهْرِ .
      ـ اسْتَمَرَّتْ مَرِيرَتُهُ عليه : اسْتَحْكَمَ عليه ، وقَوِيَتْ شَكِيمَتُهُ .
      ـ هو بعيدُ المُسْتَمَرِّ : قَوِيٌّ في الخُصومَةِ ، لا يَسْأَمُ المِراسَ .
      ـ مارَّ الشيءُ مِراراً : انْجَرَّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. المَسْتَلُ
    • المَسْتَلُ : الطريق الضيِّق . والجمع : مساتل .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. المُسْتَمْطَرُ
    • المُسْتَمْطَرُ : المَوضِعُ الظاهر البارز المُنكشف .
      يقال : نزل فلان بالمُسْتَمطَر .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. الْمُسْتَنْطِقُ
    • الْمُسْتَنْطِقُ : من يستجوب المتهمَ في الشُّرطة أَو في القضاء .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. تقديم المستندات
    • تقديم مستندات الشحن إلى المدين أو المسحوب عليه وقت قبول الكمبيالة ( تجارة ) ، وتعني بالانجليزية :

    المعجم: مالية

  7. مُسْتَخْرَج المستندات الدالّة على الملكية
    • مستخرج يعدّه عادة وكيل نقل الملكية ويتابع فيه تطوّر ملكية العقار وصولاً إلى مالكه الحالي والحقيقي ، ويتضمّن تسلسلاً تاريخيًّا لم طرأ على العقار من تصرّفات كالبيع والرهن والهبة والتأجير ، وما عليه من أعباء . هذه الوثيقة تختلف عن حُجَّة أو صكّ الملكية . ، وتعني بالانجليزية : abstract of title

    المعجم: مالية

  8. الإصدار المستمر لأوراق مالية أطول أجلاً
    • برنامج بدأ البنك الدولي في تنفيذه في عام 1986 ، وتعني بالانجليزية : continuously offered longer term securities

    المعجم: مالية



  9. ستل
    • " السِّتْلُ من قولك : تَساتَل علينا الناسُ أَي خَرَجُوا من موضع واحداً بعد آخر تِباعاً مُتَسايلين .
      وتَساتَل القومُ : جاء بعضُهم في أَثر بعض ، وجاء القوم سَتْلاً .
      ابن سيده : سَتَلَ القومُ سَتْلاً وانْسَتَلوا خرجوا متتابعين واحداً بعد واحد ، وقيل : جاء بعضهم في أَثر بعض .
      وفي حديث أَبي قتادة ، قال : كنا مع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في سفر ، فبَيْنا نحن ليلَةً مُتَساتِلِين عن الطريق نَعَس رسُولُ الله ، صلى الله عليه وسلم .
      والمَسَاتِلُ : الطُّرُق الضَّيِّقة لأَن الناس يَتَساتَلون فيها .
      والمَسْتَل : الطَّريق الضَّيِّق ؛ وكُلُّ ما جَرَى قَطَراناً فقد تَساتَل نحو الدمع واللؤلؤ إِذا انقطع سِلْكُه .
      والسَّتَل : طائر شبيه بالعُقاب أَو هو هي ، وقيل : هو طائر عظيم مثل النَّسْر يَضْرِب إِلى السواد ، يَحْمِل عَظْم الفَخِذ من البعير وعظمَ الساق أَو كل عَظْم ذي مُخٍّ حتى إِذا كان في كَبِد السماء أَرسله على صَخْر أَو صَفاً حتى يَتَكَسَّر ، ثم ينزل عليه فيأْكل مُخَّه ، والجمع سِتْلانٌ وسُتْلانٌ .
      والسُّتَالةُ : الرُّذالة من كل شيء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. سند
    • " السَّنَدُ : ما ارتَفَعَ من الأَرض في قُبُل الجبل أَو الوادي ، والجمع أَسْنادٌ ، لا يُكَسَّر على غير ذلك .
      وكلُّ شيءٍ أَسندتَ إِليه شيئاً ، فهو مُسْنَد .
      وقد سنَدَ إِلى الشيءِ يَسْنُدُ سُنوداً واستَنَدَ وتسانَد وأَسْنَد وأَسنَدَ غيرَه .
      ويقال : سانَدته إِلى الشيء فهو يتَسانَدُ إِليه أَي أَسنَدتُه إِليه ؛ قال أَبو زيد : سانَدُوه ، حتى إِذا لم يَرَوْه شُدَّ أَجلادُه على التسنيد وما يُسْنَدُ إِليه يُسَمَّى مِسْنَداً ، وجمعه المَسانِدُ .
      الجوهري : السَّنَدُ ما قابلك من الجبل وعلا عن السفح .
      والسَّنَدُ : سنود القوم في الجبل .
      وفي حديث أُحُد : رأَيت النساءَ يُسْنِدْن في الجبل أَي يُصَعِّدْن ، ويروى بالشين المعجمة وسنذكره .
      وفي حديث عبد الله بن أَنيس : ثم أَسنَدوا إِليه في مَشْرُبة أَي صَعِدوا .
      وخُشُبٌ مُسَنَّدة : شُدِّد للكثرة .
      وتَسانَدْتُ إِليه : استَنَدْتُ .
      وساندْت الرجلَ مسانَدَةً إذا عاضَدْتَهُ وكاتَفْتَه .
      وسَنَدَ في الجبل يَسْنُدُ سُنوداً وأَسنَد : رَقِيَ .
      وفي خبر أَبي عامر : حتى يُسْنِدَ عن يمين النُّمَيرِة بعد صلاة العصر .
      والمُسْنَد والسَّنِيد : الدَّعِيُّ .
      ويقال للدعِيِّ : سَنِيدٌ ؛ قال لبيد : كريمٌ لا أَجدُّ ولا سَنِيدُ وسَنَد في الخمسين مثلَ سُنود الجبل أَي رَقيَ ، وفلانٌ سَنَدٌ أَي معتَمَدٌ .
      وأَسنَد في العَدْو : اشتدّ وجَمَّد .
      وأَسنَد الحديثَ : رفعه .
      الأَزهري : والمُسْنَد من الحديث ما اتصل إِسنادُه حتى يُسْنَد إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، والمُرْسَل والمُنْقَطِع ما لم يتصل .
      والإِسنادِ في الحديث : رَفْعُه إِلى قائله .
      والمُسْنَدُ : الدهر .
      ابن الأَعرابي : يقال لا آتيه يَدَ الدهر ويَدَ المُسْنَد أَي لا آتِيهِ أَبداً .
      وناقة سِنادٌ : طويلة القوائم مُسْنَدَةُ السَّنام ، وقيل : ضامرة ؛ أَبو عبيدة : الهَبِيطُ الضامرة ؛ وقال غيره : السِّنادُ مثله ، وأَنكره شمر .
      وناقة مُسانَدةُ القَرى : صُلْبَتُه مُلاحِكَتُه ؛

      أَنشد ثعلب : مُذَكَّرَةُ الثُّنْيا مُسانِدَةُ القَرَى ، جُمالِيَّة تَخْتَبُّ ثم تُنيبُ ويروى مُذَكِّرة ثنيا .
      أَبو عمرو : ناقة سناد شديدة الخَلْق ؛ وقال ابن برزج : السناد من صفة الإِبل أَن يُشْرِفَ حارِكُها .
      وقال الأَصمعي في المُشْرِفة الصدر والمُقَدَّم وهي المُسانِدَة ، وقال شمر أَي يُساند بعض خلقها بعضاً ؛ الجوهري : السِّناد الناقة الشديدة الخلق ؛ قال ذو الرمة : جُمالِيَّةٌ حَرْفٌ سِنادٌ ، يُشِلُّها وظِيفٌ أَزَجُّ الخَطوِ ، ظَمآنُ سَهْوَقُ جُمالِيَّة : ناقة عظيمة الخَلْق مُشَبَّهَة بالجمل لعُظْم خلقها .
      والحَرْفُ : الناقة الضامرة الصُّلعبة مشبهة بالحَرْف من الجبل .
      وأَزَجُّ الخَطْوِ : واسِعُه .
      وظَمآنُ : ليس بِرَهِلٍ ، ويروى رَيَّانُ مكان ظمآنُ ، وهو الكثير المخ ، والوَظِيفُ : عظم الساق ، والسَّهْوَقُ : الطويل .
      والإِسنادُ : إِسناد الراحلة في سيرها وهو سير بين الذّمِيلِ والهَمْلَجَة .
      ويقال : سَنَدْنا في الجَبل وأَسنَدْنا جَبَلَها فيها (* قوله « جبلها فيها » كذا بالأصل المعوّل عليه ولعله محرف عن خيلنا فيه أو غير ذلك ).
      وفي حديث عبد الله بن أَنيس : ثم أَسَندُوا إِليه في مَشْرُبَة أَي صَعِدوا إِليه .
      يقال : أَسنَدَ في الجبل إِذا ما صَعَّدَه .
      والسنَدُ : أَن يَلْبَسَ قميصاً طويلاً تحت قميص أَقَصَر منه .
      ابن الأَعرابي : السَّنَدُ ضُروبٌ من البرود .
      وفي الحديث : أَنه رأَى على عائشة ، رضي الله عنها ، أَربعة أَثواب سَنَدٍ ، وهو واحد وجمع ؛ قال الليث : السَّندُ ضرب من الثياب قميص ثم فوقه قميص أَقصر منه ، وكذلك قُمُص قصار من خِرَق مُغَيَّب بعضها تحت بعض ، وكلُّ ما ظهر من ذلك يسمى : سِمْطاً ؛ قال العجاج يصف ثوراً وحشيّاً : كَتَّانُها أَو سنَدٌ أَسماطُ وقال ابن بُزُرخ : السنَدُ الأَسنادُ (* قوله « السند الأسناد » كذا بالأصل ولعله جمعه الاسناد أي بناء على أن السند مفرد ، وحينئذ فقوله : جبة أسناد أي من أسناد .) من الثياب وهي من البرود ، وأَنشد : جُبَّةُ أَسنادٍ نَقِيٌّ لونُها ، لم يَضْرِبِ الخيَّاطُ فيها بالإِبَر ؟

      ‏ قال : وهي الحمراء من جِبابِ البرود .
      ابن الأَعرابي : سَنَّدَ الرجلُ إِذا لَبِس السَّنَد وهو ضرب من البرود .
      وخرجوا مُتسانِدينَ إِذا خرجوا على راياتٍ شَتَّى .
      وفي حديث أَبي هريرة : خرج ثُمامة بن أُثال وفلان مُتسانِدَين أَي مُتعاوِنَين ، كأَنَّ كل واحد منهما يُسْنِدُ على الآخر ويستعين به .
      والمُسْنَدُ : خط لحمير مخالف لخطنا هذا ، كانوا يكتبونه أَيام ملكهم فيما بينهم ، قال أَبو حاتم : هو في أَيديهم إِلى اليوم باليمن .
      وفي حديث عبد الملك : أَن حَجَراً وُجد عليه كتاب بالمسند ؛ قال : هي كتابة قديمة ، وقيل : هو خط حمير ؛ قال أَبو العباس : المُسْنَدُ كلام أَولاد شيث .
      والسِّنْد : جيل من الناس تُتاخم بلادُهم بلادَ أَهل الهند ، والنسبة إِليهم سِنْديّ .
      أَبو عبيدة : من عيوب الشعر السِّنادُ وهو اختلاف الأَرْدادِ ، كقول عَبِيد بن الأَبرص : فَقَدْ أَلِجُ الخِباءَ على جَوارٍ ، كأَنَّ عُيونَهُنَّ عُيونُ عِينِ ثم ، قال : فإِنْ يكُ فاتَني أَسَفاً شَبابي وأَضْحَى الرأْسُ مِني كاللُّجَينِ وهذا العجز الأَخير غيره الجوهري فقال : وأَصبح رأْسُه مِثلَ اللُّجَينِ والصواب في إِنشادهما تقديم البيت الثاني على الأَول .
      وروي عن ابن سلام أَنه ، قال : السَّنادُ في القوافي مثل شَيْبٍ وشِيبٍ ؛ وساندَ فلان في شعره .
      ومن هذا يقال : خرج القوم مُتسانِدين أَي على رايات شَتى إِذا خرج كل بني أَب على راية ، ولم يجتمعوا على راية واحدة ، ولم يكونوا تحت راية أَمير واحد .
      قال ابن بُزرُخ : يقال أَسنَد في الشعر إِسناداً بمعنى سانَدَ مثل إِسناد الخبر ، ويقال سانَدَ الشاعر ؛ قال ذو الرمة : وشِعْرٍ ، قد أَرِقْتُ له ، غَريبٍ أُجانِبُه المَسانِدَ والمُحالا ابن سيده : سانَدَ شعره سِناداً وسانَدَ فيه كلاهما : خالف بين الحركات التي تلي الأَرْدافَ في الروي ، كقوله : شَرِبنا مِن دِماءِ بَني تَميمٍ بأَطرافِ القَنا ، حتى رَوِينا وقوله فيها : أَلم ترأَنَّ تَغْلِبَ بَيْتُ عِزٍّ ، جبالُ مَعاقِلٍ ما يُرْتَقَيِنا ؟ فكسر ما قبل الياء في رَوِينا وفتح ما قبلها في يُرْتَقَيْنا ، فصارت قَيْنا مع وينا وهو عيب .
      قال ابن جني : بالجملة إِنَّ اختلاف الكسرة والفتحة قبل الرِّدْفِ عيب ، إِلاَّ أَنَّ الذي استهوى في استجازتهم إِياه أَن الفتحة عندهم قد أُجريَتْ مُجْرى الكسرة وعاقَبتها في كثير من الكلام ، وكذلك الياء المفتوح ما قبلها قد أُجريت مجرى الياء المكسور ما قبلها ، أَما تَعاقُبُ الحركتين ففي مواضع : منها أَنهم عَدَلوا لفظ المجرور فيما لا ينصرف إِلى لفظ المنصوب ، فقالوا مررت بعُمَر كما ، قالوا ضربت عُمر ، فكأَن فتحة راء عُمَر عاقبت ما كان يجب فيها من الكسرة لو صرف الاسم فقيل مررت بعُمرٍ ، وأَما مشابهة الياء المكسور ما قبلها للياء المفتوح ما قبلها فلأَنه ؟

      ‏ قالوا هذا جيب بَّكر فأَغموا مع الفتحة ، كما ، قالوا هذا سعيد دَّاود ، وقالوا شيبان وقيس عيلان فأَمالوا كما أَمالوا سِيحان وتِيحان ، وقال الأَحفش بعد أَن خصص كيفية السناد : أَما ما سمعت من العرب في السناد فإِنهم يجعلونه كل فساد في آخر الشعر ولا يحدّون في ذلك شيئاً وهو عندهم عيب ، قال : ولا أَعلم إِلاَّ أَني قد سمعت بعضهم يجعل الإِقواءَ سناداً ؛ وقد ، قال الشاعر : فيه سِنادٌ وإِقْواءٌ وتحْريدُ فجعل السناد غير الإِقْواء وجعله عيباً .
      قال ابن جني : وجه ما ، قاله أَبو الحسن أَنه إِذا كان الأَصل السِّناد إِنما هو لأَن البيت المخالف لبقية الأَبيات كالمسند إِليها لم يمتنع أَن يشيع ذلك في كل فساد في آخر البيت فيسمى به ، كما أَن القائم لما كان إِنما سمي بهذا الاسم لمكان قيامه لم يمتنع أَن يسمى كل من حدث عنه القيام قائماً ؛ قال : ووجه من خص بعض عيوب القافية بالسناد أَنه جار مجرى الاشتقاق ، والاشتقاق على ما قدمناه غير مقيس ، إِنما يستعمل بحيث وضع إِلاَّ أَن يكون اسم فاعل أَو مفعول على ما ثبت في ضارب ومضروب ؛ قال وقوله : فيه سناد وإِقواءٌ وتحريد الظاهر منه ما ، قاله الأَخفش من أَن السناد غير الإِقواء لعطفه إِياه عليه ، وليس ممتنعاً في القياس أَن يكون السناد يعني به هذا الشاعرُ الإِقواءَ نفْسَه ، إِلاَّ أَنه عطف الإِقواءَ على السناد لاختلاف لفظيهما كقول الحطيئة : وهِنْد أَتى مِن دونِها النَّأْيُ والبُعْد ؟

      ‏ قال : ومثله كثير .
      قال : وقول سيبويه هذا باب المُسْنَد والمُسْنَد إِليه ؛ المسند هو الجزء الأَول من الجملة ، والمسند إِليه الجزء الثاني منها ، والهاء من إِليه تعود على اللام في المسند الأَول ، واللام في قوله والمسند إِليه وهو الجزءُ الثاني يعود عليها ضمير مرفوع في نفس المسند ، لأَنه أُقيم مُقام الفاعل ، فإِن أَكدت ذلك الضمير قلت : هذا باب المُسْنَدِ والمُسْنَدِ هُو إِليه .
      قال الخليل : الكلام سَنَدٌ ومُسْنَدٌ ، فالسَّنَدُ كقولك (* قوله « فالسند كقولك إلخ » كذا بالأصل المعوّل عليه ولعل الأحسن سقوط فالسند أَو زيادة والمسند ).
      عبدالله رجل صالح ، فعبدالله سَنَدٌ ، ورجل صالح مُسْنَدٌ إِليه ؛ التهذيب في ترجمة قسم ، قال الرياشي : أَنشدني الأَصمعي في النون مع الميم : تَطْعُنُها بخَنْجرٍ مِن لَحْم ، تحتَ الذُّنابى ، في مكانٍ سُخْ ؟

      ‏ قال : ويسمى هذا السناد .
      قال الفراءُ : سمى الدال والجيم الإِجادة ؛ رواه عن الخليل .
      الكسائي : رجل سِنْدَأْوَةٌ وقِنْدَأْوةٌ وهو الخفيفُ ؛ وقال الفراءُ : هي من النُّوق الجريئَة .
      أَبو سعيد : السِّنْدَأْوَةُ خِرْقَة تكون وقايَةً تحت العمامة من الدُّهْن .
      والأَسْنادُ : شجر .
      والسَّندانُ : الصَّلاءَةُ .
      والسِّنْدُ : جِيل معروف ، والجمع سُنودٌ وأَسْنادٌ .
      وسِنْدٌ : بلادٌ ، تقول سِنْديٌّ للواحد وسِندٌ للجماعة ، مثل زِنجيٍّ وزِنْجٍ .
      والمُسَنَّدَةُ والمِسْنَديَّةُ : ضَرْب من الثياب .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : أَنه رأَى عليها أَربعة أَثواب سَنَد ؛ قيل : هو نوع من البرود اليمانِية وفيه لغتان : سَنَدٌ وسَنْد ، والجمع أَسناد .
      وسٍَِنْدادٌ : موضع .
      والسَّنَدُ : بلد معروف في البادية ؛ ومنه قوله : يا دارَ مَيَّةَ بالعَلْياءِ فالسَّنَدِ والعَلياءُ : اسم بلد آخر .
      وسِنداد : اسم نهر ؛ ومنه قول الأَسْوَدِ بنِ يَعْفُر : والقَصْرِ ذِي الشُّرُفاتِ مِن سِنداد "

    المعجم: لسان العرب

  11. مطر
    • " المَطَرُ : الماء المنكسب من السَّحابِ .
      والمَطرُ : ماءُ السحابِ ، والجمع أَمْطارٌ .
      وَمَطَرٌ : اسم رجل ، سمي به من حيث سمي غَيْثاً ؛

      قال : لامَتْكَ بِنْتُ مطَرٍ ، ما أَنت وابْنَةَ مَطرْ والمَطَرُ : فِعْل المَطَرِ ، وأَكثر ما يجيء في الشعر وهو فيه أَحسن ، والمَطْرَةُ : الواحِدَة .
      ومَطَرَتْهُم السماء تَمْطُرُهُمْ مَطْراً وأَمْطَرَتْهم : أَصابَتْهُم بالمطَرِ ، وهو أَقبحهما ؛ ومطَرتِ السماءُ وأَمْطَرها اللهُ وقد مُطِرْنا .
      وناس يقولون : مَطَرتِ السماء وأَمْطرتْ بمعنى .
      وأَمْطرهم اللهُ مَطَراً أَو عذاباً .
      ابن سيده : أَمطَرهم الله في العذاب خاصَّة كقوله تعالى : وأَمْطَرْنا عليهم مطَراً فساء مطَرُ المُنْذَرِين ، وقوله عز وجل : وأَمْطَرْنا عليهم حِجارَة من سِجِّيل ؛ جعل الحجارة كالمَطر لنزولها من السماء .
      ويَوْمٌ مُمْطِرٌ وماطِرٌ ومطِرٌ : ذُو مطَر ؛ الأَخيرة على النسب .
      ويوم مَطِيرٌ : ماطِر .
      ومكان مَمْطُورٌ ومطِير : أَصابه مطَر .
      ووادٍ مَطِير : مَمْطورٌ .
      ووادٍ مطِرٌ ، بغير ياءٍ ، إِذا كان مَمْطُوراً ؛ ومنه قوله : فَوادٍ خَطاءٌ ووادٍ مطِرْ وأَرض مَطِير ومطِيرَة كذلك ؛ وقوله : يُصَعِّد في الأَحْناءِ ذُو عَجْرَفيَّةٍ ، أَحَمُّ حَبَرْكَى مُزْحِفٌ مُتماطِر ؟

      ‏ قال أَبو حنيفة : المتماطر الذي يَمْطُر ساعةً ويَكُفُّ أُخْرى .
      ابن شميل : من دعاء صبيان العرب إِذا رأَوا حالاً للمطَر : مُطَّيْرَى .
      والمِمْطَرُ والمِمْطَرَةُ : ثوب من صوف يلبس في المطر يُتَوَقَّى به من المطر ؛ عن اللحياني .
      واسْتَمْطَرَ الرجلُ ثَوبَهُ : لبِسَه في المَطَر .
      واسْتَمْطَرَ الرجلُ أَي استكَنّ من المطَر .
      قالوا : وإِنما سمي المِمْطَر لأَنه يَسْتَظِلُّ به الرجل ؛

      وأَنشد : أَكُلَّ يومٍ خَلَقِي كالمِمْطَر ، اليَوْمَ أَضْحَى وغَداً أظَلَّل (* في قوله : كالممطرِ ، وقوفٌ على حرف غير ساكن ، وهذا من عيوب الشعر .) واسْتَمْطَر للسياطِ : صبَرَ عليها .
      والاسْتِمطار : الاسْتِسْقاءُ ؛ ومنه قول الفرزدق : اسْتَمْطِرُوا مِنْ قُرَيْشٍ كُلَّ مُنْخَدِعِ أَي سلوه أَن يعطي كالمطر مثلاً .
      ومكانٌ مُسْتَمْطِرٌ : محتاج إِلى المطر وإِن لم يُمْطَر ؛ قال خفاف بن ندبة : لم يَكْسُ مِنْ ورَقٍ مُسْتَمْطِرٌ عُودَا

      ويقال : نزل فلان بالمسْتَمْطَر أَي في برازٍ من الأَرض مُنْكَشف ؛ قال الشاعر : ويَحِلُّ أَحْياءٌ وراءَ بُيوتِنا ، حذَر الصَّباح ، ونَحْنُ بالمُسْتَمْطَرِ

      ويقال : أَراد بالمُسْتَمْطَرِ مَهْوى العادات ومُخْترَقَها .
      ويقال : لا تَسْتَمْطِر الخيل أَي لا تَعْرِضْ لها .
      الفراء : إِنّ تلك الفعلة من فلان مَطِرة أَي عادة ، بكسر الطاء .
      وقال ابن الأَعرابي : ما زال على مَطْرَةٍ واحدةٍ ومطِرَةٍ واحدة ومطَرٍ واحد إِذا كان على رأْيٍ واحد لا يفارقه .
      وتلك منه مُطْرَة أَي عادة ورجل مُسْتَمْطِرٌ : طالب للخير ، وقال الليث : طالب خير من إِنسان .
      ومطَرَني بخير : أَصابني .
      وما أَنا من حاجتي عندك بِمُسْتَمْطِرٍ أَي لا أَطمَع منك فيها ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ورجل مُسْتَمْطَرٌ إِذا كان مُخَيِّلاً للخير ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : وصاحبٍ ، قُلْتُ له ، صالحٍ : إِنكَ لِلخَير لَمُسْتَمْطَرُ فسره فقال : معناه إِنك صالٍ (* قوله : صالٍ ، هكذا في الأصل ، وربما كانت من صلي بالأمر إذا قاسى شدته به .)، قال أَبو الحسن : وتلخيص ذلك إِنك للخير مستمطَر أَي مَطْمَعٌ .
      ومَزَرَ قِرْبَتَه ومَطَرَها إِذا مَلأَها .
      وحكي عن مبتكر الكلابي : كلمت فلاناً فأَمْطَرَ واسْتَمْطَر إِذا أَطرق .
      وقال ‏ ‏ .
      غيره : ‏ أَمْطَر الرجلُ عَرِقَ جَبِينُه ، واسْتَمْطَرَ سكت .
      يقال : ما لك مُسْتَمْطِراً أَي ساكتاً .
      ابن الأَعرابي : المَطَرَةُ القِرْبة ، مسموع من العرب .
      ومَطَرَتِ الطيرُ وتَمَطَّرَتْ : أَسْرَعَتْ في هُوِيِّها .
      وتَمَطَّرَتِ الخيلُ : ذهبت مسرعة .
      وجاءت مُتَمَطِّرة أَي جاءت مسرعة يسبق بعضها بعضاً ؛

      قال : من المُتَمَطِّرَاتِ بِجانِبَيْها ، إِذا ما بَلَّ مَحْزِمَها الحَمِبم ؟

      ‏ قال ثعلب : أَراد أَنها (* كذا بياض بالأصل ) ‏ .
      ‏ من نشاطها إِذا عَرِقَتِ الخيل ؛ وقال رؤبة : والطَّيْرُ تَهْوِي في السماءِ مُطَّرا وفي شعر حسان : تَظَلُّ جِيادُنا مُتَمَطِّراتٍ ، يُلَطِّمُهُنَّ بالخُمُرِ النساءُ ‏

      يقال : ‏ تَمَطَّرَ به فَرَسُه إِذا جرى وأَسرعَ .
      والمُتَمَطِّرُ : فرس لبني سَدُوسٍ ، صفة غالبة .
      ومَطَرَ في الأَرض مُطُوراً : ذهب ، وتَمَطَّرَ بهذا المعنى ؛ قال الشاعر : كأَنَّهُنّ ، وقد صدَرْنَ مِنْ عَرَقٍ ، سِيدٌ تَمَطَّرَ جُنْحَ الليلِ مَبْلُولُ تَمَطَّرَ : أَسرع في عَدْوه ، وقيل : تَمَطَّرَ بَرَزَ للمطر وبَردِه .
      ومَرّ الفرسُ يَمْطُرُ مَطْراً ومُطوراً أَي أَسرع ، والتَّمَطُّر مثله ؛ قال لبيد يرثي قيسَ بن جَزْءٍ في قتلى هَوازِنَ : أَتَتْه المَنايا فَوْقَ جَرْداءَ شِطْبَةٍ ، تَدُفُّ دَفِيفَ الطائِرِ المُتَمَطِّر وراكبه مُتَمَطِّر أَيضاً .
      وذهب ثوبي وبعيري فلا أَدري من مَطَر بهما أَي أَخذهما .
      ومَطَرَةُ الحَوضِ : وسَطُه .
      والمُطْرُ : سُنْبُولُ الذُّرَةِ .
      ورجل مَمْطورٌ إِذا كان كثيرَ السواكِ طَيّب النكْهة .
      وامرأَة مَطِرة : كثيرةُ السواك عَطِرة طيبة الجِرْم ، وإِن لم تُطَيَّب .
      والعرب تقول : خير النساء الخَفِرَةُ العَطِرَةُ المَطِرة ، وشرهن المَذِرَةُ الوَذِرَةُ القَذِرةُ ؛ تعني بالوذِرة الغليظة الشفتين أَو التي ريحها ريح الوَذَرِ وهو اللحم ؛ قال ابن الأَثير : والعَطِرة المَطِرة هي التي تنظف بالماء ، أُخِذَ من لفظ المطر كأَنها مُطِرت فهي مَطِرة أَي صارت مَمْطورة مغسوله .
      ومُطارٌ ومَطارٌ ، بضم الميم وفتحها : موضع ؛

      قال : حَتى إِذا كان على مُطارِ ، يُسْراه واليُمْنى على الثَّرْثارِ ، قالت له رِيحُ الصَّبا : قَرْقار ؟

      ‏ قال عليّ بن حمزة : الرواية مُطار ، بضم الميم ، قال : وقد يجوز أَن يكون مُطار مُفْعلاً ومَطار مَفْعلاً ، وهو أَسبق .
      التهذيب : ومَطارِ موضعٌ بين الدهناء والصَّمانِ .
      والماطِرُون : موضع آخر ؛ ومنه قوله : ولهَا بالماطِرُونَ ، إِذا أَكَلَ النملُ الذي جَمَعا وأَبو مطَر : من كُناهم ؛

      قال : إِذا الرِّكابُ عَرَفَتْ أَبا مَطَرْ ، مَشَتْ رُوَيْداً وأَسَفَّتْ في الشجرْ يقول : إِن هذا حادٍ ضعِيفُ السَّوْقِ للإِبل ، فإِذا أَحَسَّت به تَرَفَّقَتْ في المشي وأَخَذَتْ في الرعي ، وعدّى أَسَفَّت بفي لأَنه في معنى دخلت ؛

      وقال : أَتَطْلُبُ مَنْ أُسُودُ بِئْشَةَ دُونَه ، أَبو مَطَرٍ وعامِرٌ وأَبو سَعْدِ ؟"

    المعجم: لسان العرب



  12. نطق
    • " نَطَقَ الناطِقُ يَنْطِقُ نُطْقاً : تكلم .
      والمَنطِق : الكلام .
      والمِنْطِيق : البليغ ؛ أَنشد ثعلب : والنَّوْمُ ينتزِعُ العَصا من ربِّها ، ويَلوكُ ، ثِنْيَ لسانه ، المِنْطِيق وقد أَنْطَقَه الله واسْتَنْطقه أَي كلَّمه وناطَقَه .
      وكتاب ناطِقٌ بيِّن ، على المثل : كأَنه يَنْطِق ؛ قال لبيد : أو مُذْهَبٌ جُدَدٌ على أَلواحه ، أَلنَّاطِقُ المَبْرُوزُ والمَخْتومُ وكلام كل شيء : مَنْطِقُه ؛ ومنه قوله تعالى : عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطير ؛ قال ابن سيده : وقد يستعمل المَنطِق في غير الإنسان كقوله تعالى : عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطير ؛

      وأَنشد سيبويه : لم يَمْنع الشُّرْبَ منها ، غَيْرَ أَن نطقت حمامة في غُصُونٍ ذاتِ أَوْقالِ لما أضاف غيراً إلى أن بناها معها وموضعها الرفع .
      وحكى يعقوب : أَن أَعرابيّاً ضَرطَ فتَشَوَّر فأَشار بإبهامه نحو استه ، وقال : إنها خَلْف نَطَقَت خَلْفاً ، يعني بالنطق الضرط .
      وتَناطَق الرجلان : تَقاوَلا ؛ وناطَقَ كلُّ واحد منهما صاحبه : قاوَلَه ؛

      وقوله أَنشده ابن الأعرابي : كأَن صَوْتَ حَلْيَها المُناطِقِ تَهزُّج الرِّياح بالعَشارِقِ أراد تحرك حليها كأنه يناطق بعضه بعضاً بصوته .
      وقولهم : ما له صامِت ولا ناطِقٌ ؛ فالناطِقُ الحيوان والصامِتُ ما سواه ، وقيل : الصامِتُ الذهب والفضة والجوهر ، والناطِقُ الحيوان من الرقيق وغيره ، سمي ناطِقاً لصوته .
      وصوتُ كلِّ شيء : مَنْطِقه ونطقه .
      والمِنْطَقُ والمِنْطقةُ والنِّطاقُ : كل ما شد به وسطه . غيره : والمِنْطَقة معروفة اسم لها خاصة ، تقول منه : نطَّقْتُ الرجل تَنْطِيقاً فتَنَطَّق أي شدَّها في وسطه ، ومنه قولهم : جبل أَشَمُّ مُنَطَّقٌ لأن السحاب لا يبلغ أَعلاه وجاء فلان منُتْطِقاً فرسه إذا جَنَبَهُ ولم يركبه ، قال خداش بن زهير : وأَبرَحُ ما أَدامَ الله قَوْمي ، على الأَعداء ، مُنْتَطِقاً مُجِيدا يقول : لا أَزال أَجْنُب فرسي جواداً ، ويقال : إنه أَراد قولاً يُسْتجاد في الثناء على قومي ، وأَراد لا أَبرح ، فحذف لا ، وفي شعره رَهْطي بدل قومي ، وهو الصحيح لقوله مُنْتَطِقاً بالإفراد ، وقد انْتَطق بالنِّطاق والمِنْطَقة وتَنعطَّق وتَمَنْطَقَ ؛ الأَخيرة عن اللحياني .
      والنِّطاق : شبه إزارٍ فيه تِكَّةٌ كانت المرأَة تَنتَطِق به .
      وفي حديث أُم إسمعيل : أَوَّلُ ما اتخذ النساءُ المِنْطَقَ من قِبَلِ أُم إسمعيل اتخذت مِنْطَقاً ؛ هو النِّطاق وجمعه مناطق ، وهو أَن تلبس المرأة ثوبها ، ثم تشد وسطها بشيء وترفع وسط ثوبها وترسله على الأسفل عند مُعاناةِ الأَشغال ، لئلا تَعْثُر في ذَيْلها ، وفي المحكم : النَّطاق شقَّة أو ثوب تلبسه المرأَة ثم تشد وسطها بحبل ، ثم ترسل الأعلى على الأسفل إلى الركبة ، فالأَسفل يَنْجَرّ على الأَرض ، وليس لها حُجْزَة ولا نَيْفَق ولا ساقانِ ، والجمع نُطُق .
      وقد انْتَطَقت وتَنَطَّقت إذا شدت نِطاقها على وسطها ؛

      وأَنشد ابن الأعرابي : تَغْتال عُرْضَ النُّقْبَةِ المُذالَهْ ، ولم تَنَطَّقْها على غِلالَهْ ، وانْتَطق الرجل أَي لبس المِنْطَق وهو كل ما شددت به وسطك .
      وقالت عائشة في نساء الأَنصار : فعَمَدْن إلى حُجَزِ أو حُجوز مناطِقهنّ فَشَقَقْنَها وسَوَّيْنَ منها خُمُراً واخْتَمَرْنَ بها حين أَنزل الله تعالى : ولْيَضْرِبْنَ بخُمُرهنّ على جيوبهن ؛ المَناطِق واحدها مِنْطق ، وهو النِّطاق .
      يقال : مِنْطَق ونِطاق بمعنى واحد ، كما يقال مِئْزر وإزار ومِلحف ولِحاف ومِسْردَ وسِراد ، وكان يقال لأسماء بنت أبي بكر ، رضي الله عنهما ، ذات النطاقَيْنِ لأنها كانت تُطارِق نِطاقاً على نِطاق ، وقيل : إنه كان لها نِطاقان تلبس أحدهما وتحمل في الآخر الزاد إلى سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وأبي بكر ، رضي الله عنه ، وهما في الغار ؛ قال : وهذا أصح القولين ، وقيل : إنها شقَّت نِطاقها نصفين فاستعملت أَحدهما وجعلت الآخر شداداً لزادهما .
      وروي عن عائشة ، رضي الله عنها : أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لما خرج مع أبي بكر مهاجرَيْنِ صنعنا لهما سُفْرة في جِراب فقطعت أَسماء بنت أبي بكر ، رضي الله عنهما ، من نِطاقها وأَوْكَت به الجراب ، فلذلك كانت تسمى ذات النطاقين ، واستعاره علي ، عليه السلام ، في غير ذلك فقال : من يَطُلْ أَيْرُ أَبيه يَنْتَطِقْ به أَي من كثر بنو أَبيه يتقوى بهم ؛ قال ابن بري : ومنه قول الشاعر : فلو شاء رَبِّي كان أَيْرُ أَبِيكمُ طويلاً ، كأَيْرِ الحَرثِ بنَ سَدُوسِ وقال شمر في قول جرير : والتَّغْلَبيون ، بئس الفَحْلُ فَحْلُهُمُ قِدْماً وأُمُّهُمُ زَلاَّءُ مِنْطِيقُ تحت المَناطق أَشباه مصلَّبة ، مثل الدُّوِيِّ بها الأَقلامُ واللِّيق ؟

      ‏ قال شمر : مِنْطيق تأْتزر بحَشِيَّة تعظِّم بها عجيزتها ، وقال بعضهم : النِّطاق والإزار الذي يثنى ؛ والمِنْطَقُ : ما جعل فيه من خيط أَو غيره ؛

      وأَنشد : ‏ تَنْبُو المَناطقُ عن جُنُوبهِمُ ، وأَسِنَّةُ الخَطِّيِّ ما تَنْبُو وصف قوماً بعظم البطون والجُنوب والرخاوة .
      ويقال : تَنَطَّقَ بالمِنْطقة وانْتَطق بها ؛ ومنه بيت خِداش بن زهير : على الأعداء مُنْتطقاً مُجِيدا وقد ذكر آنفاً .
      والمُنَطَّقةُ من المعز : البيضاءُ موضِع النِّطاق .
      ونَطَّق الماءُ الأَكَمَةَ والشجرة : نَصَفَها ، واسم ذلك الماء النِّطاق على التشبيه بالنِّطاق المقدم ذكره ، واستعارة عليّ ، عليه السلام ، للإسلام ، وذلك أَنه قيل له : لَمَ لا تَخْضِبُ فإن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قد خَضَب ؟ فقال : كان ذلك والإسلامُ قُلٌّ ، فأَما الآن فقد اتسع نِطاقُ الإسلام فامْرَأً وما اختار .
      التهذيب : إذا بلغ الماء النِّصْف من الشجرة والأكَمَة يقال قد نَطَّقَها ؛ وفي حديث العباس يمدح النبي ، صلى الله عليه وسلم : حتى احْتَوى بَيْتُكَ المُهَيْمِنُ من خِنْدِفَ عَلْياءَ ، تحتها النُّطُقُ النُّطُق : جمعِ نطاقٍ وهي أَعراضٌ من جِبال بعضها فوق بعض أَي نواحٍ وأَوساط منها شبهت بالنُّطُق التي يشد بها أوساط الناس ، ضربه مثلاً له في ارتفاعه وتوسطه في عشيرته ، وجعلهم تحته بمنزلة أوساط الجبال ، وأَراد ببيته شرفه ، والمُهَيْمِنُ نعته أَي حتى احتوى شرفك الشاهد على فضلك أعلى مكان من نسبِ خِنْدِفَ .
      وذات النِّطاقِ أَيضاً : اسم أَكَمةٍ لهم .
      ابن سيده : ونُطُق الماء طرائقه ، أَراه على التشبيه بذلك ؛ قال زهير : يُحِيلُ في جَدْوَل تَحْبُو ضفادعُهُ ، حَبْوَ الجَواري تَرى في مائة نُطُقا والنَّاطِقةُ : الخاصرة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. سنن
    • " السِّنُّ : واحدة الأَسنان .
      ابن سيده : السِّنُّ الضِّرْسُ ، أُنْثَى .
      ومن الأَبَدِيّاتِ : لا آتِيكَ سِنَّ الحِسْلِ أَي أَبداً ، وفي المحكم : أَي ما بقيت سِنُّه ، يعني ولد الضَّبِّ ، وسِنُّه لا تسقط أَبداً ؛ وقول أَبي جَرْوَلٍ الجُشَمِيّ ، واسمه هِنْدٌ ، رَثَى رجلاً قتل من أَهل العالية فحكم أَولياؤُه في ديته فأَخذوها كلها إِبلاً ثُنْياناً ، فقال في وصف إِبل أُخذت في الدية : فجاءتْ كسِنِّ الظَّبْيِ ، لم أَرَ مِثْلَها سَنَاءَ قَتِيلٍ أَو حَلُوبَةَ جائِعِ مُضاعَفَةً شُمَّ الحَوَارِكِ والذُّرَى ، عِظامَ مَقِيلِ الرأْسِ جُرْدَ المَذارِعِ كسِنِّ الظَّبْيِ أَي هي ثُنْيانٌ لأَن الثَّنِيَّ هو الذي يُلقي ثَنِيَّتَه ، والظَّبْيُ لا تَنْبُتُ له ثَنِيَّة قط فهو ثَنِيٌّ أَبداً .
      وحكى اللحياني عن المفضل : لا آتيك سِنِي حِسْلٍ .
      قال : وزعموا أَن الضب يعيش ثلثمائة سنة ، وهو أَطول دابة في الأَرض عمراً ، والجمع أَسْنانٌ وأَسِنَّةٌ ؛ الأَخيرة نادرة ، مثل قِنٍّ وأَقْنانٍ وأَقِنَّة .
      وفي الحديث : إذا سافرتم في خِصْبٍ فأَعْطُوا الرُّكُبَ أَسِنَّتَها ، وإذا سافرتم في الجدب فاسْتَنْجُوا .
      وحكى الأَزهري في التهذيب عن أَبي عبيد أَنه ، قال : لا أَعرف الأَسِنَّة إلاَّ جَمْع سِنان للرمح ، فإِن كان الحديث محفوظاً فكأَنها جمع الأَسْنان ، يقال لما تأْكله الإِبل وترعاه من العُشْب سِنٌّ ، وجمع أَسْنان أَسِنَّة ، يقال سِنّ وأَسْنان من المَرْعَى ، ثم أَسِنَّة جمع الجمع .
      وقال أَبو سعيد : الأَسِنَّة جمع السِّنان لا جمع الأَسنان ، قال : والعرب تقول الحَمْضُ يَسُنُّ الإِبلَ على الخُلَّةِ أَي يقوِّيها كما يقوِّي السِّنُّ حدَّ السكين ، فالحَمْضُ سِنانٌ لها على رعي الخُلَّة ، وذلك أَنها تَصْدُق الأَكلَ بعد الحَمْضِ ، وكذلك الرِّكابُ إذا سُنَّت في المَرْتَع عند إِراحة السَّفْرِ ونُزُولهم ، وذلك إِذا أَصابت سِنّاً من الرِّعْيِ يكون ذلك سِناناً على السير ، ويُجْمَع السِّنَانُ أَسِنَّةً ، قال : وهو وجه العربية ، قال : ومعنى يَسُنُّها أَي يقوِّيها على الخُلَّة .
      والسِّنانُ : الاسم من يَسُنُّ وهو القُوَّة .
      قال أَبو منصور : ذهب أَبو سعيد مذهباً حسناً فيما فسر ، قال : والذي ، قاله أَبو عبيد عندي صحيح بيِّن (* قوله « صحيح بين » الذي بنسخة التهذيب التي بأيدينا : أصح وأبين ).
      وروي عن الفراء : السِّنُّ الأكل الشديد .
      قال أَبو منصور : وسمعت غير واحد من العرب يقول أَصابت الإِبلُ اليومَ سِنّاً من الرَّعِْي إذا مَشَقَتْ منه مَشْقاً صالحاً ، ويجمع السِّنّ بهذا المعنى أَسْناناً ، ثم يجمع الأَسْنانُ أَسِنَّةً كما يقال كِنٌّ وأَكنانٌ ، ثم أَكِنَّة جمع الجمع ، فهذا صحيح من جهة العربية ، ويقويه حديث جابر بن عبدالله : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إذا سِرْتم في الخِصْب فأَمْكِنوا الرِّكابَ أَسْنانَها ؛ قال أَبو منصور : وهذا اللفظ يدل على صحة ما ، قال أَبو عبيد في الأَسِنَّة إنها جمع الأَسْنان ، والأَسْنان جمع السِّنِّ ، وهو الأَكل والرَّعْي ، وحكى اللحياني في جمعه أُسُنّاً ، وهو نادر أَيضاً .
      وقال الزمخشري : معنى قوله أَعطوا الرُّكُبَ أَسِنَّتَها أَعطوها ما تمتنع به من النحر لأَن صاحبها إذا أَحسن رَعْيَها سَمِنت وحَسُنت في عينه فيبخل بها من أَن تُنْحَر ، فشبه ذلك بالأَسِنَّة في وقوع الامتناع بها ، هذا على أَن المراد بالأَسنَّة جمع سِنَانٍ ، وإن أُريد بها جمع سِنٍّ فالمعنى أَمْكنوها من الرَّعي ؛ ومنه الحديث : أَعْطُوا السِّنَّ حظَّها من السّنِّ أَي أَعطوا ذوات السِّنِّ حظها من السِّنِّ وهو الرِّعْيُ .
      وفي حديث جابر : فأَمْكِنُوا الرِّكابَ أَسْناناً أَي تَرْعَى أَسْناناً .
      ويقال : هذه سِنٌّ ، وهي مؤنثة ، وتصغيرها سُنَيْنة ، وتجمع أُسُنّاً وأَسْناناً .
      وقال القَنَاني : يقال له بُنَيٌّ سَنِينَةُ ابْنِك .
      ابن السكيت : يقال هو أَشبه شيء به سُنَّة وأُمَّةً ، فالسُّنَّة الصُّورة والوجه ، والأُمَّةُ القامة .
      والحديدة التي تحرث بها الأَرض يقال لها : السِّنَّة والسِّكَّة ، وجمعها السِّنَنُ والسِّكَكُ .
      ويقال للفُؤُوس أَيضاً : السِّنَنُ .
      وسِنُّ القلم : موضع البَرْيِ منه .
      يقال : أَطِلْ سِنَّ قلمك وسَمِّنْها وحَرِّفْ قَطَّتَك وأَيْمِنْها .
      وسَنَنْتُ الرجل سَنّاً : عَضَضْتُه بأَسناني ، كما تقول ضَرَسْتُه .
      وسَنَنْتُ الرجلَ أَسُنُّه سَنّاً : كسرت أَسنانه .
      وسِنُّ المِنْجَل : شُعْبَة تحزيزه .
      والسِّنُّ من الثُّوم : حبة من رأْسه ، على التشبيه .
      يقال : سِنَّةٌ من ثُوم أَي حبَّة من رأْس الثوم ، وسِنَّة من ثومٍ فِصَّةٌ منه ، وقد يعبر بالسِّنّ عن العُمُر ، قال : والسِّنُّ من العمر أُنْثى ، تكون في الناس وغيرهم ؛ قال الأَعور الشَّنِّيُّ يصف بعيراً : قَرَّبْتُ مثلَ العَلَم المُبَنَّى ، لا فانِيَ السِّنِّ وقد أَسَنّا أَراد : وقد أَسنَّ بعضَ الإِسنان غير أَن سِنَّه لم تَفْنَ بعدُ ، وذلك أَشدّ ما يكون البعير ، أَعني إذا اجتمع وتمّ ؛ ولهذا ، قال أَبو جهل بن هشام : ما تِنْكِرُ الحَرْبُ العَوانُ مِنِّي ؟ بازِلُ عامَيْنِ حَديثُ سِنِّي (* قوله « بازل عامين إلخ » كذا برفع بازل في جميع الأصول كالتهذيب والتكملة والنهاية وبإضافة حديث سني إلا في نسخة من النهاية ضبط حديث بالتنوين مع الرفع وفي أخرى كالجماعة ).
      إِنما عَنى شدَّته واحْتناكه ، وإنما ، قال سِنّي لأَنه أَراد أَنه مُحْتَنِك ، ولم يذهب في السِّنّ ، وجمعها أَسْنان لا غير ؛ وفي النهاية لابن الأَثير ، قال : في حديث علي ، عليه السلام : بازل عامين حديثُ سِنِّي .
      قال : أَي إِني شاب حَدَثٌ في العُمر كبير قوي في العقل والعلم .
      وفي حديث عثمان : وجاوزتُ أَسْنانَ أَهل بيتي أَي أَعمارهم .
      يقال : فلان سِنُّ فلان إذا كان مثله في السِّنِّ .
      وفي حديث ابن ذِي يَزَنَ : لأُوطِئَنَّ أَسْنانَ العرب كَعْبَه ؛ يريد ذوي أَسنانهم وهم الأَكابر والأَشراف .
      وأَسَنَّ الرجلُ : كَبِرَ ، وفي المحكم : كَبِرَتْ سِنُّه يُسِنُّ إِسْناناً ، فهو مُسِنٌّ .
      وهذا أَسَنُّ من هذا أَي أَكبر سِنّاً منه ، عربية صحيحة .
      قال ثعلب : حدّثني موسى بن عيسى بن أَبي جَهْمَة الليثي وأَدركته أَسَنَّ أَهل البلد .
      وبعير مُسِنّ ، والجمع مَسانُّ ثقيلة .
      ويقال : أَسَنَّ إذا نبتت سِنُّه التي يصير بها مُسِنَّاً من الدواب .
      وفي حديث معاذ ، قال : بعثني رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إلى اليمن فأَمرني أَن آخذ من كل ثلاثين من البقر تَبِيعاً ، ومن كل أَربعين مُسِنَّةً ، والبقرَةُ والشاةُ يقع عليهما اسم المُسِنّ إذا أَثْنَتا ، فإِذا سقطت ثَنِيَّتُهما بعد طلوعها فقد أَسَنَّتْ ، وليس معنى إِسْنانها كِبَرَها كالرجل ، ولكن معناه طُلوع ثَنِيَّتها ، وتُثْني البقرةُ في السنة الثالثة ، وكذلك المِعْزَى تُثْني في الثالثة ، ثم تكون رَباعِيَة في الرابعة ثم سِدْساً في الخامسة ثم سَالِغاً في السادسة ، وكذلك البقر في جميع ذلك .
      وروى مالك عن نافع عن ابن عمر أَنه ، قال : يُتَّقَى من الضحايا التي لم تُسْنَنْ ، بفتح النون الأُولى ، وفسره التي لم تَنْبُتْ أَسنانها كأَنها لم تُعْطَ أَسْناناً ، كقولك : لم يُلْبَنْ أَي لم يُعْطَ لَبَناً ، ولم يُسْمَنْ أَي لم يُعْطَ سَمْناً ، وكذلك يقال : سُنَّتِ البَدَنة إذا نبتت أَسنانها ، وسَنَّها الله ؛ وقول الأَعشى : بحِقَّتِها رُبِطَتْ في اللَّجِينِ ، حتى السَّدِيسُ لها قد أَسَنّ .
      أَي نَبت وصار سِنّاً ؛ قال : هذا كله قول القتيبي ، قال : وقد وَهِمَ في الرواية والتفسير لأَنه روى الحديث لم تُسْنَنْ ، بفتح النون الأُولى ، وإنما حفظه عن مُحَدِّث لم يَضْبِطْه ، وأَهل الثَّبْتِ والضَّبْطِ رووه لم تُسْنِنْ ، بكسر النون ، قال : وهو الصواب في العربية ، والمعنى لم تُسِنُّ ، فأَظهر التضعيف لسكون النون الأَخيرة ، كما يقال لم يُجْلِلْ ، وإِنما أَراد ابن عمر أَنه لا يُضَحَّى بأُضحية لم تُثْنِ أَي لم تصر ثَنِيَّة ، وإذا أَثْنَتْ فقد أَسَنَّتْ ، وعلى هذا قول الفقهاء .
      وأَدنى الأَسْنان : الإِثْناءُ ، وهو أَن تنبت ثَنِيَّتاها ، وأَقصاها في الإِبل : البُزُول ، وفي البقر والغنم السُّلُوغ ، قال : والدليل على صحة ما ذكرنا ما روي عن جَبَلة ابن سُحَيْم ، قال : سأَل رجل ابن عمر فقال : أَأُضَحِّي بالجَدَعِ ؟ فقال : ضَحّ بالثَّنِيِّ فصاعداً ، فهذا يفسر لك أَن معنى قوله يُتَّقَى من الضحايا التي لم تُسْنِنْ ، أَراد به الإِثْناءَ .
      قال : وأَما خطأ القُتَيْبيّ من الجهة الأُخرى فقوله سُنِّنَتِ البدنة إذا نبتت أَسْنانُها وسَنَّها الله غيرُ صحيح ، ولا يقوله ذو المعرفة بكلام العرب ، وقوله : لم يُلْبَنْ ولم يُسْمَنْ أَي لم يُعْطَ لَبَناً وسَْناً خطأٌ أَيضاً ، إنما معناهما لم يُطْعَمْ سمناً ولم يُسْقَ لبناً .
      والمَسَانُّ من الإِبل : خلافُ الأَفْتاءِ .
      وأَسَنَّ سَدِيسُ الناقة أَي نبت ، وذلك في السنة الثانية ؛

      وأَنشد بيت الأَعشى : بِحِقَّتِها رُبِطَت في اللَّجِينِ ، حتى السَّدِيسُ لها قد أَسَنّ يقول : قيمَ عليها منذ كانتِ حِقَّةً إلى أَن أَسْدَسَتْ في إِطعامها وإِكرامها ؛ وقال القُلاخُ : بِحِقِّه رُبِّطَ في خَبْطِ اللُّجُنْ يُقْفَى به ، حتى السَّدِيسُ قد أَسَنّ وأَسَنَّها اللهُ أَي أَنْبَتها .
      وفي حديث عمر ، رضي الله تعالى عنه : أَنه خطب فذكر الربا فقال : إن فيه أَبواباً لا تَخْفى على أَحدٍ منها السَّلَمُ في السِّنِّ ، يعني الرقيقَ والدوابَّ وغيرهما من الحيوان ، أَراد ذوات السِّنّ .
      وسِنُّ الجارحة ، مؤَنثة ثم استعيرت للعُمُر استدلالاً بها على طوله وقصره ، وبقيت على التأْنيث .
      وسِنُّ الرجل وسَنينُه وسَنينَتُه : لِدَتُه ، يقال : هو سِنُّه وتِنُّه وحِتْنُه إذا كان قِرْنَه في السِّنّ .
      وسَنَّ الشيءَ يَسُنُّه سَنّاً ، فهو مَسْنون وسَنين وسَنَّته : أَحَدَّه وصَقَله .
      ابن الأَعرابي : السَّنّ مصدر سَنَّ الحديدَ سَنّاً .
      وسَنَّ للقوم سُنَّةً وسَنَناً .
      وسَنَّ عليه الدِّرْعَ يَسُنُّها سَنّاً إذا صَبَّها .
      وسَنَّ الإِبلَ يسُنُّها سَنّاً إذا أَحْسَن رِعْيَتها حتى كأَنه صقلها .
      والسَّنَنُ : اسْتِنان الإِبل والخيل .
      ويقال : تَنَحَّ عن سَننِ الخيل .
      وسَنَّنَ المَنْطِقَ : حَسَّنه فكأَنه صقَله وزينه ؛ قال العجاج : دَعْ ذا ، وبَهّجْ حَسَباً مُبَهَّجا فَخْماً ، وسَنِّنْ مَنْطِقاً مُزَوَّجاً والمِسَنُّ والسِّنانُ : الحجَر الذي يُسَنُّ به أَو يُسنُّ عليه ، وفي الصحاح : حجَر يُحدَّد به ؛ قال امرؤُ القيس : يُباري شَباةَ الرُّمْحِ خَدٌّ مُذَلَّقٌ ، كَصَفْحِ السِّنانِ الصُّلَّبيِّ النَّحِيضِ
      ، قال : ومثله للراعي : وبيضٍ كسَتْهنَّ الأَسِنَّةُ هَفْوَةً ، يُداوى بها الصادُ الذي في النّواظِرِ .
      وأَراد بالصادِ الصَّيَدَ ، وأَصله في الإِبل داء يُصيبها في رؤوسها وأَعينها ؛ ومثله للبيد : يَطْرُدُ الزُّجَّ ، يُباري ظِلَّهُ بأَسِيلٍ ، كالسِّنانِ المُنْتَحَلْ والزُّجُّ : جمع أَزَجَّ ، وأَراد النعامَ ، والأَزَجُّ : البعيد الخَطو ، يقال : ظليم أَزجُّ ونعامة زَجَّاء .
      والسِّنانُ : سِنانُ الرمح ، وجمعه أَسِنَّة .
      ابن سيده : سِنانُ الرمح حديدته لصَقالتها ومَلاستها .
      وسَنَّنَه : رَكَّبَ فيه السِّنان .
      وأَسَنْت المرحَ : جعلت له سِناناً ، وهو رُمح مُسَنٌّ .
      وسَنَنْتُ السِّنانَ أَسُنُّه سَنّاً ، فهو مَسنون إذا أَحدَدْته على المِسنِّ ، بغير أَلف .
      وسَنَنتُ فلاناً بالرمح إذا طعنته به .
      وسَنَّه يَسُنُّه سَنّاً : طعنه بالسِّنان .
      وسَنَّنَ إليه الرمح تسْنيناً : وَجَّهه إليه .
      وسَننْت السكين : أَحددته .
      وسَنَّ أَضراسَه سَنّاً : سَوَّكها كأَنه صَقَلها .
      واسْتَنَّ : استاك .
      والسَّنُونُ : ما استَكْتَ به .
      والسَّنين : ما يَسقُط من الحجر إذا حككته .
      والسَّنُونُ : ما تَسْتنُّ به من دواء مؤَلف لتقوية الأَسنان وتَطريتها .
      وفي حديث السواك : أَنه كان يَستنُّ بعودٍ من أَراك ؛ الإستِنان : استعمالُ السواك ، وهو افتِعال من الإسْنان ، أَي يُمِرُّه عليها .
      ومنه حديث الجمعة : وأَن يَدَّهِن ويَسْتنَّ .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها ، في وفاة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : فأَخذتُ الجَريدة فسَننْتُه بها أَي سَوَّكته بها .
      ابن السكيت : سَنَّ الرجلُ إبله إذا أَحسن رِعْيتها والقيامَ عليها حتى كأَنه صقلها ؛ قال النابغة : نُبِّئْتُ حِصْناً وحَيّاً من بني أَسَدٍ قاموا فقالوا : حِمانا غيرُ مقْروبِ ضَلَّتْ حُلومُهُمُ عنهم ، وغَرَّهُمُ سَنُّ المُعَيديِّ في رَعْيٍ وتَعْزيبِ (* قوله « وتعزيب » التعزيب بالعين المهملة والزاي المعجمة أن يبيت الرجل بماشيته كما في الصحاح وغيره في المرعى لا يريحها إلى أهلها ).
      يقول : يا معشر مَعَدٍّ لا يغُرَّنكم عزُّكم وأَنَّ أَصغر رجل منكم يرعى إِبله كيف شاء ، فإِن الحرث ابن حِصْن الغَسّاني قد عَتب عليكم وعلى حِصْن بن حُذيفة فلا تأْمنوا سَطوَته .
      وقال المؤرّج : سَنُّوا المالَ إذا أَرسلوه في الرِّعْي .
      ابن سيده : سَنَّ الإِبلَ يَسُنُّها سَنّاً إذا رعاها فأَسْمنها .
      والسُّنّة : الوجه لصَقالتِه ومَلاسته ، وقيل : هو حُرُّ الوجه ، وقيل : دائرته .
      وقيل : الصُّورة ، وقيل : الجبهة والجبينان ، وكله من الصَّقالة والأَسالة .
      ووجه مَسْنون : مَخروطٌ أَسيلٌ كأَنه قد سُنَّ عنه اللحم ، وفي الصحاح : رجل مَسْنون : المصقول ، من سَننْتُه بالمِسَنِّ سَنّاً إذا أَمررته على المِسنِّ .
      ورجل مسنون الوجه : حَسَنُه سهْله ؛ عن اللحياني .
      وسُنَّة الوجه : دوائره .
      وسُنَّةُ الوجه : صُورته ؛ قال ذو الرمة : تُريك سُنَّةَ وَجْهٍ غيرَ مُقْرِفةٍ مَلساءَ ، ليس بها خالٌ ولا نَدَبُ ومثله للأَعشى : كَريماً شَمائِلُه من بني مُعاويةَ الأَكْرَمِينَ السُّنَنْ وأَنشد ثعلب : بَيْضاءُ في المِرْآةِ ، سُنَّتُها في البيت تحتَ مَواضعِ اللّمْسِ وفي الحديث : أَنه حَضَّ على الصدقة فقام رجل قبيح السُّنَّة ؛ السُّنَّةُ : الصورة وما أَقبل عليك من الوجه ، وقيل : سُنّة الخدّ صفحته .
      والمَسْنونُ : المُصوَّر .
      وقد سَنَنْتُه أَسُنُّه سَنّاً إذا صوّرته .
      والمَسْنون : المُمَلَّس .
      وحكي أَن يَزيد بن معاوية ، قال لأَبيه : أَلا ترى إلى عبد الرحمن بن حسان يُشَبّبُ بابنتك ؟ فقال معاوية : ما ، قال ؟ فقال :، قال : هي زَهْراءُ ، مثلُ لُؤلؤةِ الغَوْ ـوَاص ، مِيزَتْ من جوهرٍ مكنونِ فقال معاوية : صدق ؛ فقال يزيد : إنه يقول : وإذا ما نَسَبْتَها لم تَجِدْها في سَناءٍ ، من المَكارم ، دُونِ
      ، قال : وصدق ؛ قال : فأَين قوله : ثم خاصَرْتُها إلى القُبَّةِ الخَضْراءِ ، تَمْشي في مَرْمَرٍ مَسنونِ
      ، قال معاوية : كذب ؛ قال ابن بري : وتُرْوَى هذه الأَبيات لأَبي دهبل ، وهي في شعره يقولها في رَمْلةَ بنت معاوية ؛ وأَول القصيد : طالَ لَيْلي ، وبِتُّ كالمَحْزونِ ، ومَلِلْتُ الثَّواءَ بالماطِرُونِ منها : عن يَساري ، إذا دخَلتُ من البا ب ، وإن كنتُ خارجاً عن يَميني فلذاكَ اغْترَبْتُ في الشَّأْم ، حتى ظَنَّ أَهلي مُرَجَّماتِ الظُّنونِ منها : تَجْعَلُ المِسْكَ واليَلَنْجُوج والنَّدْ دَ صلاةً لها على الكانُونِ منها : قُبَّةٌ منْ مَراجِلٍ ضَرَّبَتْها ، عندَ حدِّ الشِّتاءِ في قَيْطُونِ القَيْطُون : المُخْدَع ، وهو بيت في بيت .
      ثم فارَقْتُها على خَيْرِ ما كا نَ قَرينٌ مُفارِقاً لقَرِينِ فبَكَتْ ، خَشْيَةَ التَّفَرُّق للبَينِ ، بُكاءَ الحَزينِ إِثرَ الحَزِينِ فاسْأَلي عن تَذَكُّري واطِّبا ئيَ ، لا تَأْبَيْ إنْ هُمُ عَذَلُوني اطِّبائي : دُعائي ، ويروى : واكْتِئابي .
      وسُنَّةُ الله : أَحكامه وأَمره ونهيه ؛ هذه عن اللحياني .
      وسَنَّها الله للناس : بَيَّنها .
      وسَنَّ الله سُنَّة أَي بَيَّن طريقاً قويماً .
      قال الله تعالى : سُنَّةَ الله في الذين خَلَوْا من قبلُ ؛ نَصَبَ سنة الله على إرادة الفعل أَي سَنَّ الله ذلك في الذين نافقوا الأَنبياءَ وأَرْجَفُوا بهم أَن يُقْتَلُوا أَين ثُقِفُوا أَي وُجِدُوا .
      والسُّنَّة : السيرة ، حسنة كانت أَو قبيحة ؛ قال خالد بن عُتْبة الهذلي : فلا تَجْزَعَنْ من سِيرةٍ أَنتَ سِرْتَها ، فأَوَّلُ راضٍ سُنَّةً من يَسِيرُها وفي التنزيل العزيز : وما مَنَعَ الناسَ أَن يُؤمنوا إذا جاءهم الهُدى ويستغفروا رَبَّهم إلاَّ أَن تأْتيهم سُنَّةُ الأَوَّلين ؛ قال الزجاج : سُنَّةُ الأَوَّلين أَنهم عاينوا العذاب فطلب المشركون أَن ، قالوا : اللهم إن كان هذا هو الحَقَّ من عندك فأَمْطِرْ علينا حجارةً من السماء .
      وسَنَنْتُها سَنّاً واسْتَنَنْتُها : سِرْتُها ، وسَنَنْتُ لكم سُنَّةً فاتبعوها .
      وفي الحديث : من سَنَّ سُنَّةً حَسَنةً فله أَجْرُها وأَجْرُ من عَمِلَ بها ، ومن سَنَّ سُنَّةً سيّئَةً يريد من عملها ليُقْتَدَى به فيها ، وكل من ابتدأَ أَمراً عمل به قوم بعده قيل : هو الذي سَنَّه ؛ قال نُصَيْبٌ : كأَني سَنَنتُ الحُبَّ ، أَوَّلَ عاشِقٍ من الناسِ ، إِذ أَحْبَبْتُ من بَيْنِهم وَحْدِي (* قوله « إذ أحببت إلخ » كذا في الأصل ، وفي بعض الأمهات : أو بدل إذ ).
      وقد تكرر في الحديث ذكر السُّنَّة وما تصرف منها ، والأَصل فيه الطريقة والسِّيرَة ، وإذا أُطْلِقَت في الشرع فإِنما يراد بها ما أَمَرَ به النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، ونَهى عنه ونَدَب إليه قولاً وفعلاً مما لم يَنْطق به الكتابُ العزيز ، ولهذا يقال في أَدلة الشرع : الكتابُ والسُّنَّةُ أَي القرآن والحديث .
      وفي الحديث : إِنما أُنَسَّى لأِسُنَّ أَي إنما أُدْفَعُ إلى النِّسْيانُ لأَسُوقَ الناسَ بالهداية إلى الطريق المستقيم ، وأُبَيِّنَ لهم ما يحتاجون أَن يفعلوا إذا عَرَضَ لهم النسيانُ ،
      ، قال : ويجوز أَن يكون من سَنَنْتُ الإِبلَ إذا أَحْسنت رِعْيتَها والقيام عليها .
      وفي الحديث : أَنه نزل المُحَصَّبَ ولم يَسُنَّهُ أَي لم يجعله سُنَّة يعمل بها ، قال : وقد يَفْعل الشيء لسبب خاص فلا يعمّ غيره ، وقد يَفْعل لمعنى فيزول ذلك المعنى ويبقى الفعل على حاله مُتَّبَعاً كقَصْرِ الصلاة في السفر للخوف ، ثم استمرّ القصر مع عدم الخوف ؛ ومنه حديث ابن عباس : رَمَلَ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وليس بسُنَّة أَي أَنه لم يَسُنَّ فِعْلَه لكافة الأُمّة ولكن لسبب خاص ، وهو أَن يُرِيَ المشركين قوّة أَصحابه ، وهذا مذهب ابن عباس ، وغيره يرى أَن الرَّمَلَ في طواف القدوم سنَّة .
      وفي حديث مُحَلِّمِ ابن جَثَّامة : اسْنُنِ اليومَ وغَيِّرْ غداً أَي اعْمَلْ بسُنَّتك التي سَنَنْتها في القِصاصِ ، ثم بعد ذلك إذا شئت أَن تغير فغير أَي تغير ما سَننْتَ ، وقيل : تُغَيِّر من أَخذ الغِيَر وهي الدية .
      وفي الحديث : إن أَكبر الكبائر أَن تُقاتل أَهل صَفْقَتِك وتُبَدِّلَ سُنَّتَك ؛ أَراد بتبديل السُّنة أَن يرجع أَعرابيّاً بعد هجرته .
      وفي حديث المجوس : سُنُّوا بهم سُنَّة أَهل الكتاب أَي خذوهم على طريقتهم وأَجْرُوهم في قبول الجزية مُجْراهم .
      وفي الحديث : لا يُنْقَضُ عَهْدُهم عن سُنَّةِ ماحِلٍ أَي لا ينقض بسَعْيِ ساع بالنميمة والإِفساد ، كما يقال لا أُفْسِدُ ما بيني وبينك بمذاهب الأَشرار وطُرُقهم في الفساد .
      والسُّنَّة : الطريقة ، والسَّنن أَيضاً .
      وفي الحديث : أَلا رجلٌ يَرُدُّ عَنَّا من سَنَنِ هؤلاء .
      التهذيب : السُّنَّةُ الطريقة المحمودة المستقيمة ، ولذلك قيل : فلان من أَهل السُّنَّة ؛ معناه من أَهل الطريقة المستقيمة المحمودة ، وهي مأْخوذة من السَّنَنِ وهو الطريق .
      ويقال للخَطّ الأَسود على مَتْنِ الحمار : سُنَّة .
      والسُّنَّة : الطبيعة ؛ وبه فسر بعضهم قول الأَعشى : كَرِيمٌ شَمَائِلُه من بَنِي مُعاويةَ الأَكْرَمينَ السُّنَنْ .
      وامْضِ على سَنَنِك أَي وَجْهك وقَصْدك .
      وللطريق سَنَنٌ أَيضاً ، وسَنَنُ الطريق وسُنَنُه وسِنَنُه وسُنُنُه : نَهْجُه .
      يقال : خَدَعَك سَنَنُ الطريق وسُنَّتُه .
      والسُّنَّة أَيضاً : سُنَّة الوجه .
      وقال اللحياني : تَرَك فلانٌ لك سَنَنَ الطريق وسُنَنَه وسِنَنَه أَي جِهَتَه ؛ قال ابن سيده : ولا أَعرف سِنَناً عن غير اللحياني .
      شمر : السُّنَّة في الأَصل سُنَّة الطريق ، وهو طريق سَنَّه أَوائل الناس فصارَ مَسْلَكاً لمن بعدهم .
      وسَنَّ فلانٌ طريقاً من الخير يَسُنُّه إِذا ابتدأَ أَمراً من البِرِّ لم يعرفه قومُه فاسْتَسَنُّوا به وسَلَكُوه ، وهو سَنِين .
      ويقال : سَنَّ الطريقَ سَنّاً وسَنَناً ، فالسَّنُّ المصدر ، والسَّنَنُ الاسم بمعنى المَسْنون .
      ويقال : تَنَحَّ عن سَنَنِ الطريق وسُنَنه وسِنَنِه ، ثلاث لغات .
      قال أَبو عبيد : سَنَنُ الطريق وسُنُنُه مَحَجَّتُه .
      وتَنَحَّ عن سَنَنِ الجبل أَي عن وجهه .
      الجوهري : السَّنَنُ الطريقة .
      يقال : استقام فلان على سَنَنٍ واحد .
      ويقال : امْضِ على سَنَنِك وسُنَنِك أَي على وجهك .
      والمُسَنْسَِنُ : الطريق المسلوك ، وفي التهذيب : طريق يُسْلَكُ .
      وتَسَنَّنَ الرجلُ في عَدْوِه واسْتَنَّ : مضى على وجهه ؛ وقول جرير : ظَلِلْنا بمُسْتَنِّ الحَرُورِ ، كأَننا لَدى فَرَسٍ مُسْتَقْبِلِ الريحِ صائِم عنى بمُسْتَنِّها موضعَ جَرْي السَّرابِ ، وقيل : موضع اشتداد حرها كأَنها تَسْتَنُّ فيه عَدْواً ، وقد يجوز أَن يكون (* قوله « وقد يجوز أن يكون إلخ » نص عبارة المحكم : وقد يجوز أن يعني مجرى الريح ).
      مَخْرَجَ الريح ؛ قال ابن سيده : وهو عندي أَحسن إلاَّ أَن الأَول قول المتقدِّمين ، والاسم منه السَّنَنُ .
      أَبو زيد : اسْتَنَّت الدابةُ على وجه الأَرض .
      واسْتَنَّ دَمُ الطعنة إذا جاءت دُفْعةٌ منها ؛ قال أَبو كبير الهذلي : مُسْتَنَّة سَنَنَ الفُلُوِّ مُرِشَّة ، تَنْفي الترابَ بقاحِزٍ مُعْرَوْرِفِ وَطَعَنه طَعْنةً فجاء منها سَنَنٌ يَدْفَعُ كلَّ شيءٍ إذا خرج الدمُ بحَمْوَتِه ؛ وقول الأََعشى : وقد نَطْعُنُ الفَرْجَ ، يومَ اللِّقا ءِ ، بالرُّمْحِ نحْبِسُ أُولى السَّنَنْ
      ، قال شمر : يريدُ أُولى القومِ الذين يُسرعون إلى القتال ، والسَّنَنُ القصد .
      ابن شميل : سَنَنُ الرجل قَصْدُهُ وهِمَّتهُ .
      واسْتَنَّ السَّرابُ : اضطرب .
      وسَنَّ الإِبلَ سَنّاً : ساقها سَوْقاً سريعاً ، وقيل : السَّنُّ السير الشديد .
      والسَّنَنُ : الذي يُلِحُّ في عَدْوِه وإِقْباله وإِدْباره .
      وجاء سَنَنٌ من الخيل أَي شَوْطٌ .
      وجاءت الرياحُ سَنائِنَ إذا جاءت على وجه واحد وطريقة واحدة لا تختلف .
      ويقال : جاء من الخيل والإِبل سَنَنٌ ما يُرَدُّ وجْهُه .
      ويقال : اسْنُنْ قُرونَ فرسك أَي بُدَّهُ حتى يَسِيلَ عَرَقهُ فيَضْمُرَ ، وقد سُنَّ له قَرْنٌ وقُرون وهي الدُّفَعُ من العَرَق ؛ وقال زهير ابن أَبي سُلْمى : نُعَوِّدُها الطِّرادَ فكلَّ يوْمٍ تُسَنُّ ، على سَنابِكِها ، القُرونُ .
      والسَّنينة : الريح ؛ قال مالك بن خالد (* قوله « قال مالك بن خالد إلخ » سقط الشعر من الأصل بعد قوله الرياح كما هو في التهذيب : أبين الديان غير بيض كأنها * فصول رجاع زفزفتها السنائن ).
      الخُنَعِيُّ في السَّنَائن الرِّياحِ : واحدتها سَنِينةٌ ، والرِّجَاعُ جمع الرَّجْعِ ، وهو ماءُ السماء في الغَدير .
      وفي النوادر : ريح نَسْناسة وسَنْسانَةٌ باردة ، وقد نَسْنَسَتْ وسَنْسَنَتْ إذا هَبَّتْ هُبُوباً بارداً .
      ويقول : نَسْناسٌ من دُخان وسَنْسانٌ ، يريد دخان نار .
      وبَنى القومبيوتهم على سَنَنٍ واحد أَي على مثال واحد .
      وسَنَّ الطينَ : طَيَّنَ به فَخَّاراً أَو اتخذه منه .
      والمَسْنون : المُصَوَّرُ .
      والمَسْنون : المُنْتِن .
      وقوله تعالى : من حَمَأٍ مَسْنُونٍ ؛ قال أَبو عمرو : أَي متغير منتن ؛ وقال أَبو الهيثم : سُنَّ الماءُ فهو مَسْنُون أَي تغير ؛ وقال الزجاج : مَسْنون مَصْبوب على سُنَّةِ الطريق ؛ قال الأَخفش : وإنما يتغير إذا أَقام بغير ماء جار ، قال : ويدلك على صحة قوله أَن مسنون اسم مفعول جارٍ على سُنَّ وليس بمعروف ، وقال بعضهم : مسنون طَوَّلَهُ ، جعله طويلاً مستوياً .
      يقال : رجل مَسنون الوجه أَي حسن الوجه طويله ؛ وقال ابن عباس : هو الرَّطْبُ ، ويقال المُنْتِنُ .
      وقال أَبو عبيدة : المَسنونُ المَصبوب .
      ويقال : المسنون المَصْبوب على صورة ، وقال : الوجه المَسنون سمِّي مَسنوناً لأَنه كالمخروط .
      الفراء : سمي المِسَنُّ مِسَنّاً لأَن الحديد يُسَنُّ عليه أَي يُحَكُّ عليه .
      ويقال للذي يسيل عند الحك : سَنِينٌ ، قال : ولا يكون ذلك السائل إلا مُنْتِناً ، وقال في قوله : من حمَأٍ مَسنون ؛ يقال المحكوك ، ويقال : هو المتغير كأَنه أُخذ من سَنَنْتُ الحجر على الحجَر ، والذي يخرج بينهما يقال له السَّنِينُ ، والله أََعلم بما أَراد .
      وقوله في حديث بَرْوَعَ بنتِ واشِقٍ : وكان زوجها سُنَّ في بئر أَي تغير وأَنْتنَ ، من قوله تعالى : من حمَأٍ مسنون ؛ أَي متغير ، وقيل : أَراد بسُنَّ أَسِنَ بوزن سَمِعَ ، وهو أَن يَدُورَ رأْسه من ريح كريهة شمها ويغشى عليه .
      وسَنَّتِ العينُ الدمعَ تَسُنُّه سَنّاً : صبته ، واسْتَنَّتْ هي : انصب دمعها .
      وسَنَّ عليه الماءَ : صَبَّه ، وقيل : أَرسله إرسالاً ليناً ، وسَنَّ عليه الدرعَ يَسُنُّها سَنّاً كذلك إذا صبها عليه ، ولا يقال شَنَّ .
      ويقال : شَنَّ عليهم الغارةَ إذا فرّقها .
      وقد شَنَّ الماءَ على شرابه أَي فرَّقه عليه .
      وسَنَّ الماءَ على وجهه أَي صبَّه عليه صبّاً سَهْلاً .
      الجوهري : سَنَنْتُ الماءَ على وجهي أَي أَرسلته إِرسالاً من غير تفريق ، فإِذا فرّقته بالصب قلت بالشين المعجمة .
      وفي حديث بول الأَعرابي في المسجد : فدعا بدلوٍ من ماء فسَنَّه عليه أَي صبه .
      والسَّنُّ .
      الصبُّ في سُهولة ، ويروى بالشين المعجمة ، وسيأْتي ذكره ؛ ومنه حديث الخمر : سُنَّها في البَطْحاء .
      وفي حديث ابن عمر : كان يَسُنُّ الماءَ على وجهه ولا يَشُنُّه أَي كان يصبه ولا يفرّقه عليه .
      وسَنَنْتُ الترابَ : صببته على وجه الأَرض صبّاً سهلاً حتى صار كالمُسَنّاة .
      وفي حديث عمرو بن العاص عند موته : فسُنُّوا عليَّ الترابَ سَنّاً أَي ضعوه وضعاً سهلاً .
      وسُنَّت الأَرض فهي مَسنونة وسَنِينٌ إذا أُكل نباتها ؛ قال الطِّرِمّاحُ : بمُنْخَرَقٍ تَحِنُّ الريحُ فيه ، حَنِينَ الجُِلْبِ في البلدِ السَّنِينِ .
      يعني المَحْلَ .
      وأَسْنان المنْجَل : أُشَرُهُ .
      والسَّنُونُ والسَّنِينة : رِمالٌ مرتفعة تستطيل على وجه الأَرض ، وقيل : هي كهيئة الحِبال من الرمل .
      التهذيب : والسَّنائن رمال مرتفعة تستطيل على وجه الأَرض ، واحدتها سَنِينة ؛ قال الطرماح : وأَرْطاةِ حِقْفٍ بين كِسْرَيْ سَنائن وروى المؤرِّج : السِّنانُ الذِّبّانُ ؛

      وأَنشد : أَيَأْكُلُ تَأْزِيزاً ويَحْسُو خَزِيرَةً ، وما بَيْنَ عَيْنَيهِ وَنِيمُ سِنانِ ؟
      ، قال : تأْزِيزاً ما رَمَتْه القدْر إذا فارت .
      وسَانَّ البعيرُ الناقةَ يُسانُّها مُسانَّةً وسِناناً : عارضها للتَّنَوُّخ ، وذلك أَن يَطْرُدَها حتى تبرك ، وفي الصحاح : إذا طَرَدَها حتى يُنَوِّخَها ليَسْفِدَها ؛ قال ابن مقبل يصف ناقته : وتُصْبِحُ عن غِبِّ السُّرَى ، وكأَنها فَنِيقٌ ثَناها عن سِنانٍ فأَرْقَلا يقول : سانَّ ناقتَه ثم انتهى إلى العَدْوِ الشديد فأَرْقَلَ ، وهو أَن يرتفع عن الذَّمِيلِ ، ويروى هذا البيت أَيضاً لضابئِ بن الحرث البُرْجُمِيِّ ؛ وقال الأَسدِيُّ يصف فحلاً : للبَكَراتِ العِيطِ منها ضاهِدا ، طَوْعَ السِّنانِ ذارِعاً وعاضِدَا .
      ذارعاً : يقال ذَرَعَ له إذا وَضَعَ يده تحت عنقِه ثم خَنَقه ، والعاضِدُ : الذي يأْخذ بالعَضُدِ طَوْعَ السِّنانِ ؛ يقول : يُطاوعه السِّنانُ كيف شاء .
      ويقال : سَنَّ الفَحْلُ الناقة يَسُنُّها إذا كبَّها على وجهها ؛ قال : فاندَفَعَتْ تأْفِرُ واسْتَقْفاها ، فسَنَّها للوَجْهِ أَو دَرْباها أَي دفعها .
      قال ابن بري : المُسانَّةُ أَن يَبْتَسِرَ الفحلُ الناقةَ قَهْراً ؛ قال مالك بن الرَّيْبِ : وأَنت إِذا ما كنتَ فاعِلَ هذه سِنَاناً ، فما يُلْقَى لِحَيْنك مَصْرَعُ أَي فاعلَ هذه قهراً وابْتِساراً ؛ وقال آخر : كالفَحْل أَرْقَلَ بعد طُولِ سِنَانِ ويقال : سَانَّ الفحلُ الناقَةَ يُسانُّها إذا كَدَمَها .
      وتَسانَّتِ الفُحُولِ إذا تَكادَمت .
      وسَنَنْتُ الناقةَ : سَيَّرتُها سيراً شديداً .
      ووقع فلان في سِنِّ رأْسِهِ أَي في عَدَدِ شعره من الخير والشر ، وقيل : فيما شاء واحْتَكَم ؛ قال أَبو زيد : وقد يُفَسَّرُ سنُّ رأْسه عَدَدُ شعره من الخير .
      وقال أَبو الهيثم : وقع فلان في سِنِّ رأْسِه وفي سِيِّ رأْسه وسَواءِ رأْسِه بمعنى واحد ، وروى أَبو عبيد هذا الحرف في الأَمثال : في سِنِّ رأْسه ، ورواه في المؤلَّف : في سِيِّ رأْسه ؛ قال الأَزهري : والصواب بالياء أَي فيما سَاوَى رَأْسَه من الخِصْبِ .
      والسِّنُّ : الثور الوحشي ؛ قال الراجز : حَنَّتْ حَنِيناً ، كثُؤَاجِ السّنِّ ، في قَصَبٍ أَجْوَفَ مُرْثَعِنِّ الليث : السَّنَّةُ اسم الدُّبَّة أَو الفَهْدَةِ .
      قال أَبو عبيد : ومن أَمثالهم في الصادِقِ في حديثه وخبره : صَدَقَني سِنَّ بَكْرِه ؛ ويقوله الإِنسانُ على نفسه وإن كان ضارّاً له ؛ قال الأَصمعي : أَصله أَن رجلاً ساوَمَ رجلاً ببَكْرٍ أَراد شراءَه فسأَل البائعَ عن سِنِّه فأَخبره بالحق ، فقال المشتري : صَدَقَني سِنَّ بكره ، فذهب مثلاً ، وهذا المثل يروى عن علي بن أَبي طالب ، كرم الله وجهه ، أَنه تكلم به في الكوفة .
      ومن أَمثالهم : اسْتَنَّتِ الفِصالُ حتى القَرْعَى ؛ يضرب مثلاً للرجل يُدْخِلُ نفسه في قوم ليس منهم ، والقَرْعى من الفِصَال : التي أَصابها قَرَعٌ ، وهو بَثْرٌ ، فإِذا اسْتَنَّتِ الفصال الصِّحَاحُ مَرَحاً نَزَتِ القَرْعَى نَزْوَها تَشَبَّهُ بها وقد أَضعفها القَرَعُ عن النَّزَوانِ .
      واسْتَنَّ الفَرَسُ : قَمَصَ .
      واسْتَنَّ الفرسُ في المِضْمارِ إذا جرى فين نَشاطه على سَنَنه في جهة واحدة .
      والاسْتنانُ : النَّشَاطُ ؛ ومنه المثل المذكور : اسْتَنَّتِ الفِصَالُ حتى القَرْعى ، وقيل : اسْتَنَّتِ الفِصال أَي سَمِنَتْ وصَارَتْ جُلُودها كالمَسَانِّ ، قال : والأَول أَصح .
      وفي حديث الخيل : اسْتَنَّت شَرَفاً أَو شَرَفَيْنِ ؛ اسْتَنَّ الفَرَسُ يَسْتَنُّ اسْتِناناً أَي عدا لَمَرحه ونَشاطه شَوْطاً أَو شوطين ولا راكِبَ عليه ؛ ومنه الحديث : إنّ فرس المُجاهِد ليَسْتَنُّ في طِوَله .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : رأَيت أَباه يَسْتَنُّ بسَيْفِه كما يَسْتَنُّ الجملُ أَي يَمْرَحُ ويَخْطُرُ به .
      والسِّنُّ والسِّنْسِنُ والسِّنْسِنَةُ : حَرْفُ فَقْرةِ الظهر ، وقيل : السَّنَاسِنُ رؤوس أَطراف عظام الصدر ، وهي مُشَاش الزَّوْرِ ، وقيل : هي أَطراف الضلوع التي في الصدر .
      ابن الأَعرابي : السَّنَاسِنُ والشَّنَاشِنُ العِظامُ ؛ وقال الجَرَنْفَشُ : كيف تَرَى الغزْوة أَبْقَتْ مِنِّي سَناسِناً ، كحَلَقِ المِجَنِّ أَبو عمرو وغيره : السَّنَاسِنُ رؤوس المَحالِ وحُروفُ فقَارِ الظهر ، واحدها سِنْسِنٌ ؛ قال رؤبة : يَنْقَعْنَ بالعَذْبِ مُشاشَ السِّنْسِنِ
      ، قال الأَزهري : ولحمُ سَناسِنِ البعير من أَطيب اللُّحْمَانِ لأَنها تكون بين شَطَّي السَّنَام ، ولحمُها يكون أَشْمَطَ طَيّباً ، وقيل : هي من الفرس جَوانِحُه الشاخِصَةُ شبه الضلوع ثم تنقطع دون الضلوع .
      وسُنْسُنُ : اسم أَعجمي يسمي به السَّوَادِيُّونَ .
      والسُّنَّةُ : ضرب من تمر المدينة معروفة .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى المستميتة في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**مَيْتٌ**،** مَيِّتٌ**، ةٌ - ج: ـون، ـات،** أَمْوَاتٌ**،** مَوْتَى**. [م و ت].

1. "وَجَدَهُ مَيِّتاً" : أَيْ فَارَقَ الْحَيَاةَ. لَيْسَ مَنْ مَاتَ فَاسْتَرَاحَ بِمَيْتٍ | | إِنَّمَـا الْمَيْتُ مَيِّتُ الأَحْيَـاءِ ---|---|--- (البحتري) "اِمْرَأَةٌ مَيِّتَةٌ" "اِمْرَأَةٌ مَيِّتٌ". 2. "لُغَةٌ مَيِّتَةٌ" : لُغَةٌ انْقَرَضَتْ، أَيْ لَمْ تَعُدْ مُسْتَعْمَلَةً.
لسان العرب
داري بِميتاءِ داره أَي بِحذائِها ويقال لم أَدْرِ ما مِيداءُ الطريق ومِيتاؤُه أَي لم أَدْرِ ما قَدْرُ جانبيه وبُعْدِه وأَنشد إِذا اضْطَمَّ مِيتاءُ الطريقِ عليهما مَضَتْ

قُدُماً مَوْجُ الجبالِ زَهُوقُ ويروى مِيداءُ الطريق والزَّهُوقُ المُتَقَدِّمَةُ من النُّوقِ وفي حديث أَبي ثَعْلبة الخُشَنِيّ أَنه اسْتَفْتَى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في اللُّقَطة قال ما وَجَدْتَ في طَريقٍ مِيتاءٍ فَعَرِّفْه سَنَةً قال شمر مِيتاءُ الطريق ومِيداؤُه ومَحَجَّتُه واحدٌ وهو ظاهره المسلوكُ وقال النبي صلى الله عليه وسلم لابنه إِبراهيم وهو يَجود بنَفْسه لولا أَنه طَريقٌ مِيتاءٌ لَحَزِنَّا عليك أَكثر مما حَزِنَّا أَراد أَنه طريق مسلوك وهو مِفْعال من الإِتْيان فإِن قلتَ طريقٌ مَأْتِيٌّ فهو مفعول من أَتَيْتُه
الرائد
* ميت. ج ميتون وأموات وموتى، م ميتة وميت ج ميتات. 1-الذي فارق الحياة. 2-محتضر لم يمت بعد.
الرائد
* ميت. 1-مص. مات يميت. 2-الذي فارق الحياة، ج أموات وموتى وميتون، م ميتة ج ميتات.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: