الهَاوِي : مَن يعشَقُ نوعًا من الرياضة أَو العمل يزاوله على غير احتراف
هاوي: (اسم)
هاوي : فاعل من هوَى
,
هاوية
هاوية :- 1 - مؤنَّث هاوٍ : :- فتاة هاوية للتزحلق على الماء / الجليد . 2 - ( البيئة والجيولوجيا ) أخدود ؛ شرخ عميق في القشرة الأرضيّة . 3 - اسم من أسماء جهنّم أو أسفل جزء فيها :- { وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ . فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ }: النّار له كالأمّ يأوي إليها . 4 - هوّة ، أو حُفْرة غامضة بعيدة القرار :- وقع الحجرُ في الهاوية ، - تدفع إسرائيل بالمنطقة بأكملها إلى الهاوية :- • على حافَّة الهاوية : على وشك السّقوط فيها ، في وضع خطير أو قريب من الهلاك . 5 - أمّ فقدت ولدها .
الهَاوِيَةُ : مؤنث الهَاوي . و الهَاوِيَةُ الجوُّ . و الهَاوِيَةُ جهنَّمُ . وهاويةُ [ ممنوعةً من الصرف ، بغير الأَلف واللام ]: جهنم .
المعجم: المعجم الوسيط
فأمّه هاوية
فمأواه جهنّم يَهْوي فيها سورة : القارعة ، آية رقم : 9
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
هوا
" الهَواء ، ممدود : الجَوُّ ما بين السماء والأَرض ، والجمع الأَهْوِيةُ ، وأَهلُ الأَهْواء واحدها هَوًى ، وكلُّ فارغٍ هَواء . والهَواء : الجَبانُ لأَنه لا قلب له ، فكأَنه فارغٌ ، الواحد والجمع في ذلك سواء . وقلب هواء : فارغٌ ، وكذلك الجمع . وفي التنزيل العزيز : وأَفْئِدَتُهم هَواء ؛ يقال فيه : إِنه لا عُقولَ لهم . أَبو الهيثم : وأَفْئِدَتُهم هَواء ، قال كأَنهم لا يَعْقِلون من هَوْلِ يوم القيامة ، وقال الزجاج : وأَفْئِدَتُهم هَواء أَي مُنْحَرِفة (* قوله « منحرفة » في التهذيب : منخرقة .) لا تَعِي شيئاً من الخَوْفِ ، وقيل : نُزِعَتْ أَفْئدَتُهم من أَجْوافِهم ؛ قال حسان : أَلا أَبْلِغْ أَبا سُفيانَ عَنِّي ، فَأَنْتَ مُجَوَّفٌ نَخِبٌ هَواه والهَواء والخَواء واحد . والهَواء : كل فُرْجةٍ بين شيئين كما بَيْنَ أَسْفَلِ البيت إِلى أَعْلاه وأَسْفَلِ البئرِ إِلى أَعْلاها . ويقال : هَوَى صَدْرُه يَهْوِي هَواء إِذا خلا ؛ قال جرير : ومُجاشِعٌ قَصَبٌ هَوَتْ أَجْوافُه ، لَوْ يُنْفَخُونَ مِنَ الخُؤُورةِ طارُوا أَي هم بمنزلة قَصَبٍ جَوْفُه هَواء أَي خالٍ لا فُؤادَ لهم كالهَواء الذي بين السماء والأَرض ؛ وقال زهير : كأَنّ الرَّحل مِنها فَوْق صَعْلٍ ، من الظِّلْمانِ ، جُؤْجُؤه هَواه وقال الجوهري : كل خالٍ هَواء ؛ قال ابن بري :، قال كعب الأَمثال : ولا تَكُ مِنْ أَخْدانِ كُلِّ يَراعةٍ هَواء كسَقْبِ البان ، جُوفٍ مَكاسِرُه ؟
قال : ومثله قوله عز وجل : وأَفْئِدَتُهم هَواء ؛ وفي حديث عاتكة : فَهُنَّ هَواءٌ والحُلُومُ عَوازِبُ أَي بَعِيدةٌ خاليةُ العقول من قوله تعالى : وأَفْئِدَتُهم هَواء . والمَهْواةُ والهُوَّةُ والأُهْوِيَّةُ والهاوِيةُ : كالهَواء . الأَزهري : المَهْواةُ مَوْضِع في الهَواء مُشْرِفٌ ما دُونَه من جبل وغيره : ويقال : هَوَى يَهْوِي هَوَياناً ، ورأَيتهم يَتَهاوَوْنَ في المَهْواةِ إِذا سقط بعضُهم في إِثْر بعض . الجوهري : والمَهْوَى والمَهْواةُ ما بين الجبلين ونحو ذلك . وتَهاوَى القَوْمُ من المَهواةِ إِذا سقَط بَعضُهم في إِثر بعض . وهَوتِ الطَّعْنَةُ تَهْوِي : فتَحَت فاها بالدم ؛ قال أَبو النجم : فاخْتاضَ أُخْرَى فَهَوَتْ رُجُوحا لِلشِّقِّ ، يَهْوِي جُرْحُها مَفْتُوحا وقال ذو الرمة : طَوَيْناهُما ، حتى إِذا ما أُنِيخَتا مُناخاً ، هَوَى بَيْنَ الكُلَى والكَراكِرِ أَي خَلا وانفتح من الضُّمْر . وهَوَى وأَهْوَى وانْهَوَى : سَقَط ؛ قال يَزيدُ بن الحَكَم الثقفي : وكَمْ مَنْزِلٍ لَوْلايَ طِحْتَ ، كما هَوَى ، بأَجْرامِه مِن قُلَّةِ النِّيقِ ، مُنْهَوِي وهَوت العُقابُ تَهْوِي هُوِيًّا إِذا انْقَضَّت على صيد أَو غيره ما لم تُرِغْه ، فإِذا أَراغَتْه قِيل : أَهْوَتْ له إِهْواء ؛ قال زهير : أَهْوَى لها أَسْفَعُ الخَدَّيْنِ مُطَّرِقٌ رِيش القَوادِمِ ، لَمْ يُنْصَبْ له الشَّبَك والإِهْواء : التَّناوُل باليد والضَّرْبُ ، والإِراغةُ : أَن يَذْهَبَ الصَّيدُ هكذا وهكذا والعُقاب تَتْبَعُه . ابن سيده : والإِهْواء والاهْتِواء الضَّرب باليد والتناوُلُ . وهَوَت يدي للشيء وأَهْوَتْ : امْتَدَّت وارْتَفَعَت . وقال ابن الأَعرابي : هَوَى إِليه مِن بُعْدٍ ، وأَهْوَى إِليه من قُرْبٍ ، وأَهْوَيْت له بالسيف وغيره ، وأَهْوَيْت بالشيء إِذا أَوْمَأْت به ، وأَهْوَى إِليه بيده ليأْخذه . وفي الحديث : فأَهْوَى بيده إِليه أَي مَدَّها نَحْوَه وأَمالها إِليه . يقال : أَهْوَى يَده وبيده إِلى الشيء ليأْخذه . قال ابن بري : الأَصمعي ينكر أَن يأْتي أَهْوَى بمعنى هَوَى ، وقد أَجازه غيره ، وأَنشد لزهير : أَهْوَى لَها أَسْفَعُ الخَدَّيْنِ مُطَّرِقٌ وكان الأَصمعي يرويه : هَوَى لها ؛ وقال زهير أَيضاً : أَهْوَى لَها فانْتَحَتْ كالطَّيْرِ حانيةً ، ثم اسْتَمَرَّ عليها ، وهو مُخْتَضِع ؟
قال ابن أَحمر : أَهْوَى لَها مِشْقَصاً حَشْراً فَشَبْرَقَها ، وكُنْتُ أَدْعُو قَذاها الإِثْمِدَ القَرِدا وأَهْوَى إِليه بسَهْم واهْتَوَى إِليه به . والهاوِي من الحُروف واحد : وهو الأَلف ، سمي بذلك لشدّة امتداده وسَعة مَخرجه . وهَوَتِ الرِّيح هَوِيًّا : هَبَّتْ ؛
قال : كأَنَّ دَلْوِي في هَوِيِّ رِيحِ وهَوَى ، بالفتح ، يَهْوِي هَوِيًّا وهُوِيًّا وهَوَياناً وانْهَوَى : سَقَط مِن فوقُ إِلى أَسفل ، وأَهْواهُ هُو . يقال : أَهْوَيْتُه إِذا أَلقَيْتَه من فوق . وقوله عز وجل : والمُؤْتَفِكةَ أَهْوَى ؛ يعني مَدائنَ قومِ لُوط أَي أَسْقَطَها فَهَوَت أَي سَقَطَت . وهَوَى السهم هُوِيًّا : سَقَط من عُلْو إِلى سُفْل . وهَوَى هَوِيًّا وهَى (* قوله « وهوى هوياً وهى إلخ » كذا في الأَصل ، وعبارة المحكم : وهوى هوياً ، وهاوى سار سيراً شديداً ، وأَنشد بيت ذي الرمة .)، وكذلك الهُوِيّ في السير إِذا مضى . ابن الأَعرابي : الهُوِيُّ السَّرِيعُ إِلى فَوْقُ ، وقال أَبو زيد مثله ، وأَنشد : والدَّلْوُ في إِصْعادِهَا عَجْلَى الهُوِيُّ وقال ابن بري : ذكر الرياشي عن أَبي زيد أَنَّ الهَوِيّ بفتح الهاء إِلى أَسفل ، وبضمها إِلى فوق ؛
وأَنشد لمعقر بن حمار البارقي : هَوَى زَهْدَمٌ تحْتَ الغُبارِ لِحاجِبٍ ، كما انْقَضَّ بازٍ أَقْتَمُ الرِّيشِ كاسِرُ وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : كأَنَّما يَهْوِي مِن صَبَبٍ أَي يَنْحَطُّ ، وذلك مِشية القَوِيّ من الرجال . يقال : هَوَى يَهْوِي هَوِيًّا ، بالفتح ، إِذا هبط ، وهَوَى يَهْوِي هُوِيًّا ، بالضم ، إِذا صَعِدَ ، وقيل بالعكس ، وهَوَى يَهْوِي هُوِيًّا إِذا أَسرع في السير . وفي حديث البراق : ثم انْطَلَق يَهْوِي أَي يُسْرِعُ . والمُهاواةُ : المُلاجَّةُ . والمُهاواةُ : شدَّة السير . وهاوَى : سارَ سَيْراً شديداً ؛ قال ذو الرمة : فلم تَسْتَطِعْ مَيٌّ مُهاواتَنا السُّرَى ، ولا لَيْلَ عِيسٍ في البُرِينَ خَواضِعِ وفي التهذيب : ولا لَيْلَ عِيسٍ في البُرينَ سَوامِ وأَنشد ابن بري لأَبي صخرة : إِيّاكَ في أَمْرِك والمُهاواهْ ، وكَثْرَة التَّسْويفِ والمُماناهْ الليث : العامة تقول الهَوِيُّ في مصدر هَوَى يَهْوي في المَهْواةِ هُوِيًّا . قال : فأَما الهَويُّ المَلِيُّ فالحينُ الطويل من الزمان ، تقول : جلست عنده هَوِيّاً . والهَويُّ : الساعة المُمتدَّة من الليل . ومضى هَويٌّ من الليل ، على فَعِيلٍ أَي هَزيعٌ منه . وفي الحديث : كنتُ أَسْمَعُه الهَوِيَّ من الليل ؛ الهَوِيُّ ، بالفتح : الحين الطويل من الزمان ، وقيل : هو مختص بالليل . ابن سيده : مضى هَوِيٌّ من الليل وهُوِيٌّ وتَهْواء أَي ساعة منه . ويقال : هَوَتِ الناقةُ والأَتانُ وغيرهما تَهْوي هُوِيّاً ، فهي هاوِيةٌ إِذا عَدَتْ عَدْواً شديداً أَرْفَعَ العَدْو ، كأَنه في هَواء بئر تَهْوي فيها ، وأَنشد : فشَدَّ بها الأَماعِزَ ، وهْيَ تَهْوي هُويَّ الدَّلْوِ أَسْلمها الرِّشاءُ والهَوى ، مقصور : هَوَى النَّفْس ، وإِذا أَضفته إِليك قلت هَوايَ . قال ابن بري : وجاء هَوَى النفْس ممدوداً في الشعر ؛
قال : وهانَ على أَسْماءَ إِنْ شَطَّتِ النَّوى نَحِنُّ إِليها ، والهَواء يَتُوقُ ابن سيده : الهَوى العِشْق ، يكون في مداخل الخير والشر . والهَوِيُّ : المَهْوِيُّ ؛ قال أَبو ذؤيب : فَهُنَّ عُكُوفٌ كنَوْحِ الكَرِيمِ ، قدْ شَفَّ أَكْبادَهُنَّ الهَويُّ أَي فَقْدُ المَهْويِّ . وهَوى النفسِ : إِرادتها ، والجمع الأَهْواء . التهذيب :، قال اللغويون الهَوَى محبةُ الإِنسان الشيء وغَلَبَتُه على قلبه ؛ قال الله عز وجل : ونَهى النفْسَ عن الهَوى ؛ معناه نَهاها عن شَهَواتِها وما تدعو إِليه من معاصي الله عز وجل . الليث : الهَو مقصور هَوى الضَّمير ، تقول : هَوِيَ ، بالكسر ، يَهْوى هَوًى أَي أَحبَّ . ورجل هَوٍ : ذو هَوًى مُخامِرُه . وامرأَة هَوِيةٌ : لا تزال تَهْوى على تقدير فَعِلة ، فإِذا بُنيَ منه فَعْلة بجزم العين تقول هَيَّة مثل طَيَّة . وفي حديث بَيْعِ الخِيار : يأْخُذُ كلُ واحد من البيع ما هَوِيَ أَي ما أَحب ، ومتى تُكُلِّمَ بالهَوى مطلقاً لم يكن إِلا مذموماً حتى يُنْعَتَ بما يُخرجُ معناه كقولهم هَوًى حَسَنٌ وهَوًى موافق للصواب ؛ وقول أَبي ذؤيب : سَبَقوا هَوَيَّ وأَعْنَقُوا لِهَواهُم فتُخُرِّمُوا ، ولكُلِّ جَنْبٍ مَصْرَع ؟
قال ابن حبيب :، قال هَوَيَّ لغة هذيل ، وكذلك تقول قَفَيَّ وعَصَيَّ ، قال الأَصمعي : أَي ماتوا قبلي ولم يَلْبثُوا لِهَواي وكنت أُحِبُّ أَن أَموت قبلهم ، وأَعْنَقُوا لِهَواهم : جعلهم كأَنهم هَوُوا الذَّهابَ إِلى المَنِيَّةِ لسُرْعتهم إِليها ، وهم لم يَهْوَوْها في الحقيقة ، وأَثبت سيبويه الهَوَى لله عز وجل فقال : فإِذا فعَلَ ذلك فقد تَقَرَّب إِلى الله بهَواه . وهذا الشيءُ أَهْوى إليَّ من كذا أَي أَحَبُّ إِليَّ ؛ قال أَبو صخر الهذلي : ولَلَيْلةٌ مِنها تَعُودُ لَنا ، في غَيْرِ ما رَفْثٍ ولا إِثْمِ ، أَهْوى إِلى نَفْسِي ، ولَوْ نَزَحَتْ مِمَّا مَلَكْتُ ، ومِنْ بَني سَهْمِ وقوله عز وجل : فاجْعَلْ أَفْئِدةً من الناس تَهْوَى إِليهم وارْزُقْهم من التَّمرات ، فيمن قرأَ به إِنما عدَّاه بإِلى لأَن فيه معنى تميل ، والقراءَة المعروفة تَهْوي إِليهم أَي تَرْتَفِع ، والجمع أَهْواء ؛ وقد هَوِيَه هَوًى ، فهو هَوٍ ؛ وقال الفراء : معنى الآية يقول اجعل أَفئدة من الناس تُريدُهم ، كما تقول : رأَيت فلاناً يَهْوي نَحْوَك ، معناه يُريدك ، قال : وقرأَ بعض الناس تَهْوى إِليهم ، بمعنى تَهْواهم ، كما ، قال رَدِفَ لكم ورَدِفَكم ؛ الأَخفش : تَهْوى إِليهم زعموا أَنه في التفسير تَهْواهم ؛ الفراء : تَهْوي إِليهم أَي تُسْرعُ . والهَوى أَيضاً : المَهْويُّ ؛ قال أَبو ذُؤيب : زَجَرْتُ لها طَيْرَ السَّنِيحِ ، فإِنْ تَكُنْ هَواكَ الذي تَهْوى ، يُصِبْكَ اجْتِنابُها واسْتَهْوَتْه الشياطينُ : ذهبت بهَواه وعَقْله . وفي التنزيل العزيز : كالذي اسْتَهْوَتْه الشياطينُ ؛ وقيل : اسْتَهْوَتْه استَهامَتْه وحَيَّرَتْه ، وقيل : زيَّنت الشياطينُ له هَواه حَيْرانَ في حال حيرته . ويقال للمُسْتَهام الذي استَهامَتْه الجنُّ : اسْتَهْوَته الشياطين . القتيبي : استَهْوته الشَّياطينُ هَوَتْ به وأَذْهَبتْه ، جعله من هَوَى يَهْوي ، وجعله الزجاج من هَوِيَ يَهْوَى أَي زيَّنت له الشياطينُ هَواه . وهَوى الرَّجل : ماتَ ؛ قال النابغة : وقال الشَّامِتُونَ : هَوى زِيادٌ ، لِكُلِّ مَنِيَّةٍ سَببٌ مَتِين ؟
قال : وتقول أَهْوى فأَخذ ؛ معناه أَهْوى إِليه يَدَه ، وتقول : أَهْوى إِليه بيَدِه . وهاوِيةُ والهاوِيةُ : اسم من أَسماء جهنم ، وهي معرفة بغير أَلف ولام . وقوله عز وجل : فأُمُّه هاوِيةٌ ؛ أَي مَسْكنه جهنمُ ومُسْتَقَرُّه النار ، وقيل : إِنَّ الذي له بدل ما يسكن إِليه نارٌ حامية . الفراء في قوله ، فأُمُّه هاوِية :، قال بعضهم هذا دعاءٌ عليه كما تقول هَوَتْ أُمه على قول العرب ؛ وأَنشد قول كعب بن سعد الغنوي يرثي أَخاه : هَوَتْ امُّه ما يَبْعَثُ الصُّبْحُ غادِياً ، وماذا يُؤَدِّي الليلُ حين يَؤُوبُ (* قوله « هوت أمه »، قال الصاغاني رادًّا على الجوهري ، الرواية : هوت عرسه ، والمعروف : حين يثوب اهـ . لكن الذي في صحاح الجوهري هو الذي في تهذيب الازهري .) ومعنى هَوت أُمه أَي هلَكَت أُمُّه . وتقول : هَوَت أُمُّه فهي هاويةٌ أَي ثاكِلةٌ . وقال بعضهم : أُمّه هاويةٌ صارَتْ هاويةٌ مأْواه ، كما تُؤْوي المرأَةُ ابنها ، فجعلها إذْ لا مأْوى له غَيْرَها أُمًّا له ، وقيل : معنى قوله فأُمُّه هاويةٌ أُمُّ رأْسه تَهْوي في النار ؛ قال ابن بري : لو كانت هاوية اسماً علماً للنار لم ينصرف في الآية . والهاوِيةُ : كلُّ مَهْواة لا يُدْرَك قَعْرُها ؛ وقال عمرو بن مِلْقَط الطائي : يا عَمْرُو لو نالتْك أَرْماحُنا ، كنتَ كمَنْ تَهْوي به الهاوِيَهْ وقالوا : إِذا أَجْدَبَ الناسُ أَتى (* قوله « إذا أجدب الناس أتى إلخ » كذا في الأصل والمحكم .) الهاوي والعاوي ، فالهاوي الجَرادُ ، والعاوي الذئبُ . وقال ابن الأَعرابي : إنما هو الغاوي ، بالغين المعجمة ، والهاوي ، فالغاوي الجَرادُ ، والهاوي الذِّئبُ لأَن الذِّئابَ تأْتي إلى الخِصْب . ابن الأَعرابي : إذا أَخْصَب الزَّمانُ جاء الغاوي والهاوي ؛ قال : الغاوي الجَراد وهو الغَوْغاء ، والهاوي الذئاب لأَن الذئاب تَهْوي إلى الخصب . قال : وقال إذا جاءت السنة جاء معها أَعوانُها ، يعني الجَراد والذئاب والأَمراض . ويقال : سمعتُ لأُذُني هَوِياًّ أَي دَوِيًّا ، وقد هَوَت أُذُنه تَهْوي . الكسائي : هاوَأْتُ الرَّجل وهاوَيْتُه ، في باب ما يهمز وما لا يهمز ، ودارَأْتُه ودارَيْتُه . والهَواهي : الباطلُ واللَّغْوُ من القول ، وقد ذكر أَيضاً في موضعه ؛ قال ابن أَحمر : أَفي كلِّ يَوْمٍ يَدْعُوانِ أَطبّةً إليَّ ، وما يُجْدُونَ إلا الهَواهِيا ؟
قال ابن بري : صوابه الهَواهِيُّ الأباطيلُ ، لأَن الهَواهِيَّ جمع هَوْهاءة من قوله هَوْهاءة اللُّبّ أَخْرَقُ ، وإنما خففه ابن أَحمر ضرورة ؛ وقياسُه هَواهِيُّ كما ، قال الأَعشى : أَلا مَنْ مُبْلِغُ الفِتْيا نِ أَنَّا في هَواهيِّ وإِمْساءِ وإِصباح ، وأَمْرٍ غَيْرِ مَقْضِيّ ؟
قال : وقد يقال رجل هَواهِيةٌ إلا أَنه ليس من هذا الباب . والهَوْهاءة ، بالمد : الأَحْمَقُ . وفي النوادر : فلان هُوَّة أي أَحْمَقُ لا يُمْسِكُ شيئاً في صدره . وهَوٌّ من الأَرض : جانِبٌ منها . والهُوّة : كلُّ وَهْدَةٍ عَمِيقةٍ ؛ وأَنشد : كأَنه في هُوَّةٍ تَقَحْذَم ؟
قال : وجمع الهُوَّةِ هُوًى . ابن سيده : الهُوَّةُ ما انهَبَطَ من الأَرضَ ، وقيل : الوَهْدةُ الغامضةُ من الأرض ، وحكى ثعلب : اللهم أَعِذْنا من هُوَّةِ الكُفْر ودَواعي النفاق ، قال : ضربه مثلاً للكُفْر ، والأُهْوِيّة على أُفْعُولة مثلها . أَبو بكر : يقال وَقَعَ في هُوَّة أَي في بئر مُغَطَّاةٍ ؛
وأَنشد : إنكَ لو أُعْطِيتَ إَرْجاء هُوّةٍ مُغَمَّسَةٍ ، لا يُسْتَبانُ تُرابُها ، بِثَوْبِكَ في الظَّلْماء ، ثم دَعَوْتَني لجِئْتُ إِليها سادِماً ، لا أَهابُها النضر : الهَوَّةُ ، بفتح الهاء ، الكَوّةُ ؛ حكاها عن أَبي الهذيل ، قال : والهُوّةُ والمَهْواةُ بين جبلين . ابن الفرج : سمعت خليفة يقول للبيت كِواءٌ كثيرة وهِواء كثيرة ، الواحدة كَوَّةٌ وهَوَّةٌ ، وأَما النضر فإِنه زعم أَن جمع الهَوَّة بمعنى الكَوَّة هَوًى مثل قريةٍ وقُرًى ؛ الأَزهري في قول الشماخ : ولمّا رأَيتُ الأَمْرَ عَرْشَ هُوَيَّةً ، تسَلَّيْتُ حاجاتِ الفُؤَادِ بشَمَّر ؟
قال : هُوَيَّةٌ تصغير هُوّة ، وقيل : الهَوِيَّةُ بئر (* قوله « وقيل الهوية بئر » أي على وزن فعيلة كما صرح به في التكملة ، وضبط الهاء في البيت بالفتح والواو بالكسر . وقوله « طواطي » كذا بالأصل .) بَعِيدةُ المَهْواةِ ، وعَرْشُها سقفها المُغَمَّى عليها بالتراب فيَعْتَرُّ به واطِئُه فيَقَع فيها ويَهْلِك ، وأَراد لما رأَيتُ الأَمرَ مُشْرِفاً بي على هَلَكةِ طواطي سَقْفِ هَوَّةٍ مُغَمَّاةٍ تركته ومضيت وتسَلَّيْت عن حاجتي من ذلك الأَمر ، وشَمَّرُ : اسم ناقة أَي ركبتها ومضيت . ابن شميل : الهُوَّةُ ذاهبةٌ في الأَرض بعيدة القعر مثل الدَّحْلِ غير أَن له أَلجافاً ، والجماعةُ الهُوُّ ، ورأْسُها مثلُ رأْس الدَّحْل . الأَصمعي : هُوَّةٌ وهُوًى . والهُوَّة : البئر ؛ قال أَبو عمرو ، وقيل : الهُوَّة الحُفْرة البعيدة القعر ، وهي المَهْواةُ . ابن الأَعرابي : الرواية عَرْشَ هُوِيَّة ، أَراد أُهْوِيَّةٍ ، فلما سقطت الهمزة رُدَّت الضمة إلى الهاء ، المعنى لما رأَيت الأَمر مشرفاً على الفوت مضيت ولم أُقم . وفي الحديث : إذا عَرَّسْتم فاجْتَنِبُوا هُوِيَّ الأَرضِ (* قوله « هوي الارض » كذا ضبط في الأصل وبعض نسخ النهاية ، وهو بضم فكسر وشد الياء ، وفي بعض نسخها بفتحتين .)؛ هكذا جاء في رواية ، وهي جمع هُوَّة ، وهي الحُفْرة والمطمئن من الأَرض ،
ويقال لها المَهْواةُ أَيضاً . وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها ، ووصفت أَباه ؟
قالت : وامْتاحَ من المَهْواة ، أَرادت البئر العَمِيقَة أَي أَنه تحَمَّل ما لم يَتحَمَّل غيره . الأَزهري : أَهْوى اسم ماء لبني حِمَّان ، واسمه السُّبَيْلةُ ، أَتاهم الرَّاعي فمنعوه الوِرْدَ فقال : إِنَّ على أَهْوى لأَلأَمَ حاضِرٍ حَسَباً ، وأَقْبَحَ مَجْلسٍ أَلوانا قَبَحَ الإِلهُ ولا أُحاشي غَيْرَهُمْ ، أَهْلَ السُّبَيْلةِ من بَني حِمَّانا وأَهْوى ، وسُوقةُ أَهْوى ، ودارة أَهْوى : موضع أَو مَواضِعُ ، والهاء حرف هجاء ، وهي مذكورة في موضعها من باب الأَلف اللينة . "