ـ نَمْلُ معروف ، واحدَتُهُ : نَمْلَةٌ ، ونُمْلَةٌ ، ج : نِمالٌ . ـ أرضٌ نَمِلَةٌ : كثيرَتُها . ـ طَعامٌ مَنْمولٌ : أصابَهُ النَّمْلُ . ـ نَمْلَةُ ونِمْلَةُ ونُمْلَةُ ونَميلَةُ : النميمةُ . ـ هو نَمِلٌ ونامِلٌ ومُنْمِلٌ ومِنْمَلٌ ونِمَّالٌ : نَمَّامٌ ، وقد نَمَـلَ ونَمِلَ وأنْمَلَ . ـ فيه نَمْلَةٌ : كَذِبٌ . ـ امرأةٌ مُنَمَّلَةٌ ، ونَمْلَى : لا تَسْتَقِرُّ في مَكان ، وكذا فَرَسٌ نَمِلٌ . ـ رَجُلٌ نَمِلٌ : خَفيفُ الأصابع لا يَرى شَيْئاً إلاَّ عَمِلَهُ ، أو حاذِقٌ . ـ تَنَمَّلوا : تَحَرَّكوا ، ودَخَلَ بعضُهُم في بَعْضٍ . ـ نَمِلَتْ يَدُهُ : خدِرَتْ ، ـ نَمِلَتْ في الشَّجَرِ : صَعِدَ . ـ مُنَمَّلُ : المَرْفُوُّ ، والمَكْتوبُ ، أو المُتَقارِبُ الخَطِّ ، كالمُنْمَلِ ، ـ نَمْلَةُ : شَقٌّ في حافِرِ الدابَّةِ ، وقُروحٌ في الجَنْبِ ، كالنَّمْلِ ، وبَثْرَةٌ تَخْرُجُ في الجَسَدِ بالْتِهابٍ واحْتِراقٍ ، ويَرِمُ مَكانُها يَسيراً ، ويَدِبُّ إلى مَوْضِعٍ آخَرَ ، كالنَّمْلَةِ ، وسَبَبُها صَفْراءُ حادَّةٌ ، تَخْرُجُ من أفْواهِ العُروقِ الدِقاقِ ، ولا تَحْتَبِسُ فيما هو داخِلٌ من ظاهر الجِلْدِ ، لِشِدَّةِ لَطافَتِها وحِدَّتِها . ـ أبو نَمْلَةَ عَمَّارُ بنُ مُعاذٍ الأنْصارِيُّ : صَحابِيٌّ . ـ نُمْلَةُ : بَقِيَّةُ الماءِ في الحَوْضِ . ـ نَمَلَى : ماءٌ قُرْبَ المَدينَةِ . ـ نَمَلانُ : الإِشْرافُ على الشَّيْءِ . ـ مُنْمولُ : اللِسانُ . ـ نامِلَةُ : السابِلَةُ . ـ نَمِلُ : صَبِيُّ تُجْعَلُ في يَدِهِ نَمْلَةٌ إذا وُلِدَ ، يقولونَ : يَخْرُجُ كَيِّسا ذَكِيّاً . ـ وسَمَّوْا : نَمْلَةَ ونُمَيْلاً ونُمَيْلةَ مُصَغَّرَيْنِ . ـ نُمَيْلَةُ غَيْرُ مَنْسوبٍ ، وابنُ عَبْدِ الله بن فُقَيْمٍ : صَحابِيَّانِ ، وإِسْمَاعيلُ بنُ نُمَيْلٍ ، ومحمدُ بنُ عَبدِ الله بنِ نُمَيْلٍ الخَلاَّلانِ : مُحَدِّثانِ . ـ رَجُلٌ مُؤَنْمِلُ الأصابِعِ : غَليظُ أطْرافِها في قِصَرٍ . ـ مُنامَلَةُ : مِشْيَةُ المُقَيَّدِ . ـ أَنْمَلَةُ وأُنْمَلَةُ وإِنْمَلَةُ وأَنْمُلَةُ وأُنْمُلَةُ وإِنْمُلَةُ وأَنْمِلَةُ وأُنْمِلَةُ وإِنْمِلَةُ : التي فيها الظُّفُرَ ج : أنامِلُ وأنْمُلاتٌ .
المعجم: القاموس المحيط
نُمْرَةُ
ـ نُمْرَةُ : النُّكْتَةُ من أيِّ لَوْنٍ كان . ـ أَنْمَرُ : ما فيه نُمْرَةٌ بَيْضاءُ وأخْرَى سَوْداءُ ، وهي نَمْراءُ . ـ نَمِرُ ونِمْرُ : سَبُعٌ معروفٌ ، سُمِّيَ لِلنُّمَرِ التي فيه ، ج : أنْمُرٌ وأنْمارٌ ونُمُرٌ ونُمْرٌ ونِمارٌ ونِمارَةٌ ونُمورَةٌ . ـ نَمِرَةُ : القِطْعَةُ الصغيرَةُ من السَّحابِ ، ج : نَمرٌ ، والحِبَرَةُ ، وشَمْلَةٌ فيها خُطوطٌ بيضٌ وسُودٌ ، أو بُرْدَةٌ من صُوفٍ تَلْبَسُها الأعرابُ . ـ نَمِرُ ونَمِيْرُ : الزاكِي من الماءِ ، والنَّمِرُ من الحَسَبِ ، والكثيرُ ، ـ نَمِرُ من الماءِ : الناجِعُ ، عَذْباً كان أو غيرَ عَذْبٍ . ـ نامِرَةُ ونَمِرَةُ ونامُورَةُ : مَصِيدَةٌ تُرْبَطُ فيها شاةٌ للذِّئْبِ ، أو حديدَةٌ لها كَلالِيبُ ، تُجْعَلُ فيها لَحْمَةٌ ، يُصادُ بها الذِّئْبُ . ـ نامورُ : الدَّمُ . ـ نَمِرَ ونَمَّرَ وتَنَمَّرَ : غَضِبَ ، وساءَ خُلُقُهُ . ـ نَمَرَ في الجَبَلِ : صَعَّدَ . ـ نَمِرَةُ : موضع فاتٍ ، أو الجَبَلُ الذي عليه أنْصابُ الحَرَمِ ، على يَمينِكَ خارِجاً من المَأْزِمَيْنِ تُريدُ المَوْقِفَ ، ومَسْجِدُها معروف ، وموضع بِقُدَيْدٍ . ـ عَقيقُ نَمِرَةَ : موضع بأَرْضِ تَبالَةَ . ـ ذُو نَمِرٍ : وادٍ بِنَجْدٍ . ـ نِمَارُ : جبلٌ لِسُلَيْمٍ . ـ نُمَارُ : وادٍ لِجُشَمَ ، أو موضع بِشِقِّ اليمامةِ . ـ نُمارَةُ : موضع له يومٌ ، واسمٌ . ـ نُمَيْرَةُ بَيْدانَ : جَبلٌ ، أو هَضْبَةٌ بينَ نَجْدٍ والبَصْرَةِ ، أو هَضْبَتَانِ قُرْبَ الحَوْأبِ ، وهُما نُمَيْرَتانِ . ـ أنْمارُ بنُ نِزارٍ ، ويُقالُ له : أنْمارُ الشاةِ ، وذُكِرَ في ح م ر . ـ نُمْرَانِيَّةُ : قرية بالغُوطَةِ . ـ نَمِرُ بنُ قاسِطٍ : أبو قبيلةٍ ، والنِّسْبَةُ : نَمَرِيٌّ ، ومنه المَثَلُ : ‘‘ اسْقِ أخاكَ النَّمَرِيَّ يَصْطَبِحْ ’‘، منهم : حاتِمُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ ، والحافِظُ يوسُفُ ابنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ البَرِّ . ـ نَمِرُ ونَمْرُ ونِمْرُ ابنُ تَوْلَبٍ : شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ ، لَحِقَ النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم . ـ نُمَيْرُ بنُ عامِرٍ : أبو قبيلةٍ . ـ نَمِرَ السَّحابُ : صارَ على لَوْنِ النَّمِرِ . ـ في المَثَلِ : ‘‘ أرِنيها نَمِرَةً ، أُرِكْها مَطَـرَةً ’‘، والقِياسُ : نَمْراءُ ، يُضْرَبُ لما يُتَيَقَّنُ وقُوعُهُ ، إذا لاَحَتْ مخايِلُهُ . ـ أَنْمَرُ من الخَيْلِ والنَّعَمِ : ما على شِيَةِ النَّمِرِ . ـ أنْمَرَ : صادَفَ ماءً نَميراً . ـ تَنَمَّرَ : تَمَدَّدَ في الصَّوْتِ عندَ الوَعِيدِ ، وتَشَبَّهَ بالنَّمِرِ ، ـ تَنَمَّرَ له : تَنَكَّرَ ، وتَغَيَّرَ ، وأوعَدَهُ ، لأَنَّ النَّمِرَ لا يُلْقَى إلاَّ مُتَنَكِّراً غَضْبانَ ، ـ وسَمَّوْا : نِمْرانَ . ـ أَنْمارُ : خُطُوطٌ على قَوائِمِ الثَّوْرِ الوَحْشِيِّ . ـ نِمْرَى : قرية من نواحي مِصْرَ . ـ نُمْرُ : موضع بِبِلادِ هُذَيْلٍ
المعجم: القاموس المحيط
النَّمُّ
ـ النَّمُّ : التَّوْريشُ ، والإِغْراء ، ورَفْعُ الحديثِ إشاعَةُ له وإفساداً ، وتَزْيينُ الكلام بالكَذب ، يَنِمُّ ويَنُمُّ ، فهو نَمومٌ ونَمَّامٌ ومِنَمٌّ ، ونَمَّ ، من قَوْمٍ نَمِّينَ وأنِمَّاءَ ونُمٍّ ، وهي نَمَّةٌ ، ـ النَّميمةُ : الاسمُ ، وصَوْتُ الكِتابَةِ ، ووَسْواسُ هَمْسِ الكلام . ـ النامَّةُ : الحِسُّ ، والحركَةُ ، وحياةُ النَّفْسِ . ـ أسْكَتَ اللُّه تعالى نامَّتَه : أماتَه . ـ نَمَّ المِسْكُ : سَطَعَ . ـ النَّمَّامُ : نَبْتٌ طَيِّبٌ ، مُدِرُّ ، مُخْرِجُ الجَنينِ المَيِّتِ والدودِ ، ويَقْتُلُ القَمْلَ ، وخاصِّيَّتُهُ النَّفْعُ من لَسْعِ الزَّنابيرِ شُرْباً مِثْقالاً بِسَكَنْجَبينٍ . ـ نَمْنَمَه : زَخْرَفَهُ ، ونَقَشَهُ ، ـ نَمْنَمَ الريحُ الترابَ : خَطَّتْهُ ، وتَرَكَتْ عليه أثَراً كالكِتَابَةِ ، والأَثَرُ : نِمْنِمٌ ونِمْنِيمٌ . ـ النُّمْنُمُ ، ونِمْنِمٌ : بياضٌ يَبْدُو بِظُفْرِ الشَّباب ، واحدَتُهُ : النُّمْنُمه . ـ النِّمَّةُ : القَمْلَةُ ، أو النَّمْلَةُ . ـ النُّمِّيُّ : الخِيانَةُ ، والعَيْبُ ، وصَنْجَةُ الميزانِ ، والعَداوةُ ، والطَّبيعَةُ ، والفُلوسُ أو الدَّراهِمُ التي فيها رَصاصٌ أو نُحاسٌ ؛ الواحدة : النُّمِّيُّه , ج : نَمامِيُّ ، وجَوْهَرُ الإِنْسانِ وأصْلُهُ . ـ ما بِها نُمِّيٌّ : أحدٌ . ـ النُّمِّيَّةُ : الفاخِتَةُ .
المعجم: القاموس المحيط
نَمَطُ
ـ نَمَطُ : ظِهارَةُ فِراشٍ مَّا ، أو ضَرْبٌ من البُسُطِ ، والطريقَةُ ، والنَّوْعُ من الشيء ، وجَماعَةٌ أمْرُهُمْ واحدٌ . وثَوْبُ صُوفٍ يُطْرَحُ على الهَوْدَجِ ج : أنْماطٌ ونِماطٌ ، والنَّسَبُ : أنْماطِيُّ ونَمَطِيُّ . ـ ابنُ الأنْماطِيِّ : إسماعيلُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المُحْسِنِ الفَقِيهُ البارِعُ . ـ نُمَيْطٌ : وادٍ بالدَّهْناء . ـ تَنْمِيطُ : الدِّلاَلَةُ على الشيء .
المعجم: القاموس المحيط
منع
" المَنْعُ : أَن تَحُولَ بين الرجل وبين الشيء الذي يريده ، وهو خلافُ الإِعْطاءِ ، ويقال : هو تحجيرُ الشيء ، مَنَعَه يَمْنَعُه مَنْعاً ومَنَّعَه فامْتَنَع منه وتمنَّع . ورجل مَنُوعٌ ومانِعٌ ومَنَّاعٌ : ضَنِينٌ مُمْسِكٌ . وفي التنزيل : مَنَّاعٍ للخير ، وفيه : وإِذا مسَّه الخيْرُ مَنُوعاً . ومَنِيعٌ : لا يُخْلَصُ إِليه في قوم مُنَعاءَ ، والاسم المَنَعةُ والمَنْعةُ والمِنْعةُ . ابن الأَعرابي : رجل مَنُوعٌ يَمْنَع غيره ، ورجل مَنِعٌ يمنع نفسه ، قال : والمَنِيعُ أَيضاً الممتنِعُ ، والمَنُوع الذي منع غيره ؛ قال عمرو بن معديكرب : بَراني حُبُّ مَنْ لا أَسْتَطِيعُ ، ومَنْ هو للذي أَهْوَى مَنُوعُ والمانِعُ : من صفات الله تعالى له معنيان : أَحدهما ما روي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : اللهم لا مانِعَ لما أَعْطَيْتَ ولا مُعْطِيَ لِما مَنَعْتَ ، فكان عز وجل يُعْطِي من استحقَّ العطاءَ ويمنع من لم يستحق إِلاَّ المنع ، ويعطي من يشاء ويمنع من يشاء وهو العادل في جميع ذلك ، والمعنى الثاني من تفسير المانع أَنه تبارك وتعالى يمنع أَهل دينه أَي يَحُوطُهم وينصرهم ، وقيل : يمنع من يريد من خلقه ما يريد ويعطيه ما يريد ، ومن هذا يقال فلان في مَنَعةٍ أَي في قوم يحمونه ويمنعونه ، وهذا المعنى في صفة الله جل جلاله بالغ ، إِذ لا منعة لمن لم يمنعه الله ولا يمتنع من لم يكن الله له مانعاً . وفي الحديث : اللهم مَن مَنَعْتَ مَمْنُوعٌ أَي من حََرَمْتَه فهو مَحْرُومٌ لا يعطيه أَحد غيرك . وفي الحديث : أَنه كان ينهي عن عُقُوقِ الأُمَّهات ومَنْعٍ وهات أَي عن مَنْعِ ما عليه إِعطاؤُه وطَلبِ ما ليس له . وحكى ابن بري عن النَّجِيرَمِيّ (* قوله « النجيرمي » حكى ياقوت في مجمعه فتح الجيم وكسرها مع فتح الراء ): مَنَعةٌ جمع مانِعٍ . وفي الحديث : سيَعُوذُ بهذا البيتِ قومٌ ليست لهم مَنْعةٌ أَي قوَّة تمنع من يريدهم بسوء ، وقد تفتح النون ، وقيل : هي بالفتح جمعُ مانِعٍ مثل كافِرٍ وكُفَرةٍ . ومانَعْتُه الشيءَ مُمَانَعةً ، ومَنُعَ الشيءُ مَناعةً ، فهو مَنِيعٌ : اعتَزَّ وتعسَّر . وفلان في عِزٍّ ومَنَعةٍ ، بالتحريك وقد يُسكن ، يقال : المَنعةُ جمعٌ كما قدَّمنا أَي هو في عِزٍّ ومن يَمْنعه من عشيرتِه ، وقد تمنَّع وامرأَة مَنِيعةٌ متمنِّعةٌ : لا تؤاآتى على فاحِشةٍ ، والفعلُ كالفعل ، وقد مَنُعَتْ مَناعةً ، وكذلك حصِنٌ مَنِيعٌ ، وقد مَنُعَ ، بالضم ، مَناعةً إِذا لم يُرَمُ . وناقة مانِعٌ : مَنَعَتْ لبنها ، على النسب ؛ قال أُسامةُ الهُذَلي : كأَني أُصادِيها على غُبْرِ مانِعٍ مُقَلِّصةٍ ، قد أَهْجَرَتها فُحُولُها ومَناعِ : بمعنى امْنَعْ . قال اللحياني : وزعم الكسائي أَن بني أَسد يفتحون مَناعَها ودَراكَها وما كان من هذا الجنس ، والكسر أَعرف . وقوسٌ مَنْعةٌ : ممتنعةٌ مُتَأَبِّيةٌ شاقَّةٌ ؛ قال عمرو بن براء : ارْمِ سَلاماً وأَبا الغَرَّافِ ، وعاصماً عن مَنْعَةٍ قَذَّافِ والمُتَمنِّعَتانِ : البكْرَةُ والعَناقُ يَتَمَنَّعانِ على السَّنةِ لفَتائِهما وإِنهما يَشْبَعانِ قَبْلَ الجِلَّةِ ، وهما المُقاتِلتانِ الزمانَ على أَنفُسِهما . ورجل مَنِيعٌ : قويُّ البدن شديدُه . وحكى اللحياني : لا مَنْعَ عن ذاك ، قال : والتأْويل حقّاً أَنك إِن فعلت ذلك . ابن الأَعرابي : المَنْعِيُّ أَكَّالُ المُنُوعِ وهي السَّرطاناتُ ، واحدها مَنْعٌ . ومانِعٌ ومَنِيعٌ ومُنَيْعٌ وأَمْنَعُ : أَسماءٌ . ومَناعِ : هَضْبةٌ في جبل طيِّءٍ . والمَناعةُ : اسم بلد ؛ قال ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ : أَرَى الدَّهْر لا يَبْقَى على حَدَثانِه ، أُبُودٌ بأَطرافِ المَناعةِ جَلْعَدُ (* قوله « بأطراف المناعة » تقدم في مادة أبد إِنشاده بأطراف المثاعد .؟
قال ابن جني : المَناعةُ تحتمل أَمرين : أَحدهما أَن تكون فَعالةً من مَنَعَ ، والآخر أَن تكون مَفْعَلَةً من قولهم جائِعٌ نائِعٌ ، وأَصلها مَنْوَعةٌ فجرَت مَجْرى مَقامةٍ وأَصلُها مَقْوَةٌ . "
المعجم: لسان العرب
مكن
" المَكْنُ والمَكِنُ : بيضُ الضَّبَّةِ والجَرَادة ونحوهما ؛ قال أَبو الهِنْديّ ، واسمه عبد المؤمن بن عبد القُدُّوسِ : ومَكْنُ الضِّبابِ طَعامُ العُرَيب ، ولا تشْتَهِيه نفُوسُ العَجَمْ واحدته مَكْنةٌ ومَكِنة ، بكسر الكاف . وقد مَكِنَتِ الضَّبَّةُ وهي مَكُونٌ وأَمْكَنتْ وهي مُمْكِنٌ إذا جمعت البيض في جوفها ، والجَرادةُ مثلها . الكسائي : أَمْكَنَتِ الضَّبَّةُ جمعت بيضها في بطنها ، فهي مَكُونٌ ؛ وأَنشد ابن بري لرجل من بني عُقيل : أَراد رَفِيقي أَنْ أَصيدَهُ ضَبَّةً مَكُوناً ، ومن خير الضِّباب مَكُونُها وفي حديث أَبي سعيد : لقد كنا على عهد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يُهْدَى لأَحدنا الضَّبَّةُ المَكُونُ أَحَبُّ إليه من أَن يُهْدَى إليه دجاجةٌ سمينة ؛ المَكُونُ : التي جمعت المَكْنَ ، وهو بيضها . يقال : ضبة مَكُونٌوضَبٌّ مَكُونٌ ؛ ومنه حديث أَبي رجاءٍ : أَيُّما أَحبُّ إليك ضَبٌّمَكُون أَو كذا وكذا ؟ وقيل : الضبَّةُ المَكُونُ التي على بيضها . ويقال ضِبابٌ مِكانٌ ؛ قال الشاعر : وقال : تعَلَّمْ أَنها صَفَريَّةٌ ، مِكانٌ بما فيها الدَّبَى وجَنادِبُهْ الجوهري : المَكِنَةُ ، بكسر الكاف ، واحدة المَكِنِ والمَكِناتِ . وقوله ، صلى الله عليه وسلم : أَقِرُّوا الطير على مَكِناتها ومَكُناتها ، بالضم ، قيل : يعني بيضها على أَنه مستعار لها من الضبة ، لأَن المَكِنَ ليس للطير ، وقيل : عَنى مَوَاضع الطير . والمكنات في الأَصل : بيض الضِّباب . قال أَبو عبيد : سأَلت عِدَّةً من الأَعراب عن مَكِناتِها فقالوا : لا نعرف للطير مَكِناتٍ ، وإِنما هي وُكُنات ، إنما المَكِناتُ بيض الضِّبابِ ؛ قال أَبو عبيد : وجائز في كلام العرب أَن يستعار مَكْنُ الضِّبابِ فيجعل للطير تشبيهاً بذلك ، كما ، قالوا مَشافر الحَبَشِ ، وإنما المَشافر للإبل ؛ وكقول زهير يصف الأَسد : لدَى أَسَدٍ شاكي السِّلاح مُقَذَّفٍ ، له لِبَدٌ أَظفارُه لم تُقَلَّمِ وإنما له المَخالِبُ ؛ قال : وقيل في تفسير قوله أَقِرُّوا الطير على مَكِناتها ، يريد على أَمْكِنتها ، ومعناه الطير التي يزجر بها ، يقول : لا تَزْجُرُوا الطير ولا تلتفتوا إليها ، أَقِرُّوها على مواضعها التي جعلها الله لها أَي لا تضر ولا تنفع ، ولا تَعْدُوا ذلك إلى غيره ؛ وقال شمر : الصحيح في قوله على مَكِناتِها أَنها جمع المَكِنَة ، والمَكِنةُ التمكن . تقول العرب : إن بني فلان لذوو مَكِنةٍ من السلطان أي تَمكُّنٍ ، فيقول : أَقِرُّوا الطير على كل مَكِنةٍ ترَوْنَها عليها ودَعُوا التطير منها ، وهي مثل التَّبِعةِ مِنَ التَّتبُّعِ ، والطَّلِبةِ من التَّطلُّب . قال الجوهري : ويقال الناس على مَكِناتِهم أَي على استقامتهم . قال ابن بري عند قول الجوهري في شرح هذا الحديث : ويجوز أَن يراد به على أَمْكِنتها أَي على مواضعها التي جعلها الله تعالى لها ، قال : لا يصح أَن يقال في المَكِنة إنه المكان إلا على التَّوَسُّعِ ، لأَن المَكِنة إنما هي بمعنى التَّمكُّنِ مثل الطَّلِبَة بمعنى التَّطَلُّبِ والتَّبِعَةِ بمعنى التَّتبُّع . يقال : إنَّ فلاناً لذو مَكِنةٍ من السلطان ، فسمي موضع الطير مَكِنةً لتمَكُّنه فيه ؛ يقول : دَعُوا الطير على أَمْكِنتها ولا تَطَيَّرُوا بها ؛ قال الزمخشري : ويروى مُكُناتها جمع مُكُنٍ ، ومُكُنٍ ، ومُكُنٌ جمع مَكانٍ كصُعُداتٍ في صُعُدٍ وحُمُراتٍ في حُمُرٍ . وروى الأَزهري عن يونس ، قال :، قال لنا الشافعي في تفسير هذا الحديث ، قال كان الرجل في الجاهلية إذا أَراد الحاجة أَتى الطير َ ساقطاً أَو في وَكْرِه فنَفَّرَهُ ، فإن أَخذ ذات اليمين مضى لحاجته ، وإن أَخذ ذات الشمال رجع ، فنَهى رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، عن ذلك ؛ قال الأَزهري : والقول في معنى الحديث ما ، قاله الشافعي ، وهو الصحيح وإليه كان يذهب ابن عُيَيْنةَ . قال ابن الأَعرابي : الناس على سَكِناتِهم ونَزِلاتِهم ومَكِناتِهم ، وكلُّ ذي ريشٍ وكلُّ أَجْرَدَ يبيض ، وما سواهما يلد ، وذو الريش كل طائر ، والأَجْرَدُ مثل الحيات والأَوْزاغ وغيرهما مما لا شعر عليه من الحشرات . والمَكانةُ : التُّؤدَةُ ، وقد تَمَكَّنَ . ومَرَّ على مَكِينته أَي على تُؤدَتِه . أَبو زيد : يقال امْشِ على مَكِينتِكَ ومَكانتك وهِينَتِكَ . قال قطرب : يقال فلان يعمل على مَكِينتِه أَي على اتِّئاده . وفي التنزيل العزيز : اعْمَلُوا على مَكانَتِكم ؛ أَي على حيالِكم وناحيتكم ؛ وقيل : معناه أَي على ما أَنتم عليه مستمكنون . الفراء : لي في قلبه مَكانَةٌ ومَوْقِعة ومَحِلَّةٌ . أَبو زيد : فلان مَكين عند فلان بَيِّنُ المَكانَةِ ، يعني المنزلة . قال الجوهري : وقولهم ما أَمكنه عند الأَمير شاذ . قال ابن بري : وقد جاء مَكُنَ يَمْكُنُ ؛ قال القُلاخُ : حيث تَثَنَّى الماءُ فيه فمَكُن ؟
قال : فعلى هذا يكون ما أَمْكَنَه على القياس . ابن سيده : والمَكانةُ المَنْزلة عند الملك . والجمع مَكاناتٌ ، ولا يجمع جمع التكسير ، وقد مَكُنَ مَكانَةً فهو مَكِينٌ ، والجمع مُكَناء . وتَمَكَّنَ كَمَكُنَ . والمُتَمَكِّنُ من الأَسماء : ما قَبِلَ الرفع والنصب والجر لفظاً ، كقولك زيدٌ وزيداً وزيدٍ ، وكذلك غير المنصرف كأَحمدَ وأَسْلَمَ ، قال الجوهري : ومعنى قول النحويين في الاسم إنه متمكن أَي أَنه معرب كعمر وإبراهيم ، فإذا انصرف مع ذلك فهو المُتَمَكِّنُ الأَمْكَنُ كزيد وعمرو ، وغير المتمكن هو المبني ككَيْفَ وأَيْنَ ، قال : ومعنى قولهم في الظرف إنه مُتَمَكِّنٌ أَنه يستعمل مرة ظرفاً ومرة اسماً ، كقولك : جلست خلْفَكَ ، فتنصب ، ومجلسي خَلْفُكَ ، فترفع في موضع يصلح أَن يكون ظَرْفاً ، وغير المُتَمَكِّن هو الذي لا يستعمل في موضع يصلح أَن يكون ظَرْفاً إلا ظـرفاً ، كقولك : لقيته صباحاً وموعدك صباحاً ، فتنصب فيهما ولا يجوز الرفع إذا أَردت صباح يوم بعينه ، وليس ذلك لعلة توجب الفرق بينهما أَكثر من استعمال العرب لها كذلك ، وإنما يؤْخذ سماعاً عنهم ، وهي صباحٌ وذو صباحٍ ، ومَساء وذو مَساء ، وعَشِيّة وعِشاءٌ ، وضُحىً وضَحْوَة ، وسَحَرٌ وبُكَرٌ وبُكْرَةٌ وعَتَمَةٌ ، وذاتُ مَرَّةٍ ، وذاتُ يَوْمٍ ، وليلٌ ونهارٌ وبُعَيْداتُ بَيْنٍ ؛ هذا إذا عَنَيْتَ بهذه الأَوقات يوماً بعينه ، فأَما إذا كانت نكرة أَو أَدخلت عليها الأَلف واللام تكلمت بها رفعاً ونصباً وجرّاً ؛ قال سيبويه : أَخبرنا بذلك يونس . قال ابن بري : كل ما عُرِّفَ من الظروف من غير جهة التعريف فإنه يلزم الظرفية لأَنه ضُمِّنَ ما ليس له في أَصل وضعه ، فلهذا لم يجز : سِيَرَ عليه سَحَرٌ ، لأَنه معرفة من غير جهة التعريف ، فإن نكرته فقلت سير عليه سَحَرٌ ، جاز ، وكذلك إن عرَّفْتَه من غير جهة التعريف فقلت : سِيَر عليه السَّحَرُ ، جاز . وأَما غُدْوَةٌ وبُكْرَة فتعريفهما تعريف العَلميَّة ، فيجوز رفعهما كقولك : سيرَ عليه غُدْوَةٌ وبُكْرَةٌ ، فأَما ذو صَباحٍ وذاتُ مرَّةٍ وقبلُ وبعدُ فليست في الأَصل من أَسماء الزمان ، وإنما جعلت اسماً له على توسع وتقدير حذف . أَبو منصور : المَكانُ والمَكانةُ واحد . التهذيب : الليث : مكانٌ في أَصل تقدير الفعل مَفْعَلٌ ، لأَنه موضع لكَيْنونةِ الشيء فيه ، غير أَنه لما كثر أَجْرَوْهُ في التصريف مُجْرَى فَعال ، فقالوا : مَكْناً له وقد تَمَكَّنَ ، وليس هذا بأَعْجَب من تَمَسْكَن من المَسْكَن ، قال : والدليل على أَن المَكانَ مَفْعَل أَن العرب لا تقول في معنى هو منِّي مَكانَ كذا وكذا إلا مَفْعَلَ كذا وكذا ، بالنصب . ابن سيده : والمكانُ الموضع ، والجمع أَمْكِنة كقَذَال وأَقْذِلَةٍ ، وأَماكِنُ جمع الجمع . قال ثعلب : يَبْطُل أَن يكون مَكانٌ فَعالاً لأَن العرب تقول : كُنْ مَكانَكَ ، وقُم مكانَكَ ، واقعد مَقْعَدَك ؛ فقد دل هذا على أَنه مصدر من كان أَو موضع منه ؛ قال : وإنما جُمِعَ أَمْكِنَةً فعاملوا الميم الزائدة معاملة الأَصلية لأَن العرب تشَبِّه الحرف بالحرف ، كما ، قالوا مَنارة ومنائِر فشبهوها بفَعالةٍ وهي مَفْعَلة من النور ، وكان حكمه مَنَاوِر ، وكما قيل مَسِيل وأَمْسِلة ومُسُل ومُسْلان وإنما مَسيلٌ مَفْعِلٌ من السَّيْلِ ، فكان يَنبغي أَن لا يُتَجاوز فيه مسايل ، لكنهم جعلوا الميم الزائدة في حكم الأَصلية ، فصار معفْعِل في حكم فَعِيل ، فكُسِّر تكسيرَه . وتَمَكَّنَ بالمكان وتَمَكَّنَه : على حذف الوَسِيط ؛ وأَنشد سيبويه : لما تَمَكَّنَ دُنْياهُمْ أَطاعَهُمُ ، في أَيّ نحْوٍ يُميلوا دِينَهُ يَمِل ؟
قال : وقد يكون (* قوله « قال وقد يكون إلخ » ضمير ، قال لابن سيده لأن هذه عبارته في المحكم ). تمكن دنياهم على أَن الفعل للدنيا ، فحذف التاء لأَنه تأْنيث غير حقيقي . وقالوا : مَكانَك تُحَذِّره شيئاً من خَلْفه . الجوهري : مَكَّنَه اللهُ من الشيءِ وأَمْكَنَه منه بمعنى . وفلان لا يُمْكِنُه النُّهُوضُ أَي لا يقدر عليه . ابن سيده : وتَمَكَّنَ من الشيءِ واسْتَمْكَنَ ظَفِر ، والاسم من كل ذلك المكانَةُ . قال أَبو منصور : ويقال أَمْكَنني الأَمرُ ، يمْكِنُني ، فهو مُمْكِنٌ ، ولا يقال أَنا أُمْكِنُه بمعنى أَستطيعه ؛
ويقال : لا يُمْكِنُكَ الصعود إلى هذا الجبل ، ولا يقال أَنت تُمْكِنُ الصعود إليه . وأَبو مَكِينٍ : رجلٌ . والمَكْنانُ ، بالفتح والتسكين : نبت ينبت على هيئة ورق الهِنْدِباء بعض ورقه فوق بعض ، وهو كثيف وزهرته صفراء ومَنْبتُه القِنانُ ولا صَيُّورَ له ، وهو أَبطأُ عُشْب الربيع ، وذلك لمكان لينه ، وهو عُشْبٌ ليس من البقل ؛ وقال أَبو حنيفة : المَكْنانُ من العشب ورقته صفراء وهو لين كله ، وهو من خير العُشْبِ إذا أَكلته الماشية غَزُرَتْ عليه فكثرت أَلبانها وخَثُرتْ ، واحدته مَكْنانةٌ . قال أَبو منصور : المَكْنان من بُقُول الربيع ؛ قال ذو الرمة : وبالرَّوْضِ مَكْنانٌ كأَنَّ حَدِيقَهُ زَرَابيُّ وَشَّتْها أَكُفُّ الصَّوانِعِ وأَمْكَنَ المكانُ : أَنبت المَكْنانَ ؛ وقال ابن الأَعرابي في قول الشاعر رواه أَبو العباس عنه : ومَجَرّ مُنْتَحَرِ الطَّليّ تَناوَحَتْ فيه الظِّباء ببطن وادٍ مُْمْكِن ؟
قال : مُمْكِن يُنْبِت المَكْنانَ ، وهو نبت من أَحرار البقول ؛ قال الشاعر يصف ثوراً أَنشده ابن بري : حتى غَدا خَرِماً طَأْى فَرائصَه ، يَرْعى شَقائقَ من مَرْعىً ومَكْنان (* قوله « طأى فرائصه » هكذا في الأصل بهذا الضبط ولعله طيا فرائصه بمعنى مطوية ). وأَنشد ابن بري لأَبي وجزة يصف حماراً : تَحَسَّرَ الماءُ عنه واسْتَجَنَّ به إلْفانِ جُنَّا من المَكْنانِ والقُطَبِ جُمادَيَيْنِ حُسُوماً لا يُعايِنُه رَعْيٌ من الناس في أَهْلٍ ولا غَرَبِ وقال الراجز : وأَنت إن سَرَّحْتَها في مَكْنانْ وَجَدْتَها نِعْمَ غَبُوقُ الكَسْلانْ "