وصف و معنى و تعريف كلمة يتأذن:


يتأذن: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ياء (ي) و تاء (ت) و ألف همزة (أ) و ذال (ذ) و نون (ن) .




معنى و شرح يتأذن في معاجم اللغة العربية:



يتأذن

جذر [تأذ]

  1. أَذَن: (اسم)
    • أَذَن : جمع أّذَنَةُ
  2. أَذَنَ: (فعل)
    • أَذَنَ أَذْناً
    • أَذَنَ الْحَبُّ والثُّمام : خرجت أَذَنَتُهُ
    • أذَن خصمَه أثناء المصارعة : أصاب أُذُنه
  3. أَذِن: (فعل)
    • أذِنَ يَأذَن ، أَذَنًا ، فهو آذَنُ ، وهي أَذْناء والجمع : أُذْن
    • أَذِن أَذِن أَذَناً : كان عظيم الأذنين طويلهما ،
    • أَذِن له وإليه : استمع
    • أَذِن إِليه : استراح
    • أَذِن لرائِحة الطعام : اشتهاهُ
    • أَذِنَ بِالخَبَرِ فَأشَاعَهُ : عَلِمَ بِهِ
    • أَذِنَ لَهُ الحَارِسُ بِالدُّخُولِ : أَبَاحَ لَهُ ، أَجَازَ ، سَمَحَ لَهُ
    • أَذِنَ لَهُ على الْمُدِيرِ : أَخَذَ له مِنْهُ الإِذْنَ
    • حَدَّثْتُهُ فَأَذِنَ لي أَحْسَنَ الأذَنِ : اِسْتَمَعَ لِي مَا أَذِنَ اللَّهُ لي أَحْسَنَ الأذَنِ مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ كَأذَنِهِ لِنَبِيٍّ يَتَغَنَّى بِالقُرْآنِ ( حديث )
    • بإذنك / عن إذنك : أستأذنُك
  4. أَذِن: (اسم)

    • صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من أذِنَ إلى / أذِنَ لـ
  5. أَذْن: (اسم)
    • أَذْن : مصدر أَذَنَ
  6. أَذَّن: (فعل)
    • أذَّنَ / أذَّنَ بـ / أذَّنَ لـ يؤذِّن ، تَأذينًا ، فهو مُؤَذِّن ، والمفعول مُؤَذَّن - للمتعدِّي
    • أَذَّن فلانٌ تأْذيناً ، وأَذاناً : أَكثر الإِعلام بالشيءِ
    • يُؤَذِّنُ الْمُؤَذِّنُ بِالصَّلاَةِ خَمْسَ مَرَّاتٍ : يُنَادِي بِهَا وَيَدْعُو لَهَا كُلَّمَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ قامَ الْمُؤْمِنُ لِلصَّلاَةِ
    • أَذَّن بالحجِّ : أَعلم
    • أذَّن الشَّيءَ : جعل له أُذُنًا أذَّن الإبريقَ ليتمكَّن من حمله بسهولة
    • أَذّنَ صَاحِبَهُ : عَرَكَ أُذُنَهُ أو نَقَرَهَا
    • أذَّن الدِّيكُ : صاح وصوَّت
    • أذَّن في مالطا : عمل عملاً دون فائدة
  7. أُذْن: (اسم)
    • الأُذْن الأُذُن : عضو السمع في الإنسان والحيوان
    • وتُطلق على عُروة الكوز والإِبريق والْجَرَّة والجمع : آذان
    • الأُذْن : مستمعٌ قابلٌ لما يُقال له ، ويستوي فيه المذكّر والمؤنّث والمفرد والمثنّى والجمع
    • الأُذْن : بطانة الرَّجل
    • أذن خير : لا يسمع إلاّ الخير
    • هو أُذن قومه : إِذا كان ينصحهم
    • لبِستُ أُذُنِي له : أَعرضت عنه أَو تغافلت
    • ووجدتُه لابساً أُذُنيه : متغافلا
    • وجاءَ ناشرًا أُذُنيه : طامعاً
    • أُذُن الحمار : عُشْب ينمو في جَنوب أُورُبة ، كثير الشوك ، أَزهاره صَفراء ناصلة ، وجذوره تحوي مادة حمراء
    • آذان الأَرنب : عُشب من الفصيلة الحمحمية تشبه أَوراقه آذان الأَرانب ، ذات الأُذْن شُعَيْرات خشنة صلبة شائكة ، وزهره قِمَعِيُّ الشكل أَزرق فيه بياض ، وثماره خشنة تَعْلَق بالثياب
    • الأذن الخارجيَّة : ( التشريح ) الجزء الخارجيّ من الأذن الذي يشمل صيوانَ الأذن وصماخَها والقناةَ السمعيّة المؤدّية إلى طبلة الأذن
    • الأذن الدَّاخليَّة : ( التشريح ) الجزء الداخليّ من الأذن المتَّصل بالأعصاب السمعيَّة
    • الأُذُن الوُسْطَى : ( التشريح ) المسافة بين طبلة الأذن والأذن الدّاخليَّة وتحتوي على العظيمات السمعيَّة الثلاث التي تنقل الاهتزاز خلال الصِّمام البيضويّ إلى قوقعة الأذن ، أو صندوق الطبلة الذي يفصله عن الظّاهر غشاء لطيف
    • طَبْلة الأذن : ( التشريح ) غشاء رقيق داخل الأذن في مؤخر القناة السَّمعيّة يفصل بين الأذن الخارجيّة والأذن الوسطى وينقل اهتزازات الصوت إلى باقي أجزاء الجهاز السمعيّ
    • آذان القاضي : نوع من الفطائر المحشوّة باللحوم والخضرة أو الفطائر المحشوّة بالفاكهة ، لعلّها هي القطائف المشهورة الآن
    • آذان الفيل : القلقاس ؛ نبات من الفصيلة القلقاسيّة ، تستعمل سُوقه الأرضيّة في الأكل
    • آذان الدُّبّ : البوصير ؛ عشب من الفصيلة الخنازيريّة ، ينبت في الشام وسيناء ، يرتفع إلى مترين ، ثماره عُلبيّة تحتوي على بذور عديدة
    • شَحْمة الأذنُ : ( التشريح ) ما لان من أسفلها وهو معلَّق القُرْط
    • غرق في الدَّيْن حتَّى أذنه : كثُرت دُيونه ،
    • طرق أذنَه / ترامى إلى أذنه : سمع ، وصل إليه خبر ،
    • ضرَب على أذنه : جعل عليها حجابًا يمنعها من السَّمع ،
    • جعله دُبُر أُذنه / جعله دُبُر أُذنَيْه : لم يهتمّ به ، أهمله ،
    • أذن موسيقيَّة : قادرة على تذوُّق الألحان وإعادة عزفها ،
    • إنَّ للحيطان آذانًا : وراءها من يسمع دون أن ندري ،
    • فتَح أذنَيْه : أصغى باهتمام ،
    • في أذنَيْه وقر : عنيد لا يحبّ أن يسمع ،
    • كُلِّي آذانٌ صاغية : مُصْغٍ بانتباه ،
    • لا يصدِّق أُذنَيْه : لم يصدِّق ما سمع
    • لقِي آذانًا صمَّاء : لم يَلْقَ استجابة
    • آذان الحيطان : النمَّام
  8. أُذْن: (اسم)
    • الجمع : آذان
    • مصدر أذِنَ وأذِنَ إلى / أذِنَ لـ


  9. أُذْن: (اسم)
    • أُذْن : جمع آذَنُ
  10. أذَنُّ: (اسم)
    • أذَنُّ : فاعل من ذَنَّ
  11. تأَذَّن: (فعل)
    • تأذَّنَ يتأذَّن ، تَأذُّنًا ، فهو مُتأذِّن
    • تأَذَّن فلان : أعلم
    • تأَذَّن أَقسم
    • تأَذَّن في الناس : نادى فيهم بتهديد أَو نهى
    • تأَذَّن بالشر : أَنذر به
    • تأذَّن اللهُ / تأذَّن الشَّخصُ : أعلم بصورة مؤكّدة
  12. تأَذَّى: (فعل)
    • تأذَّى بـ / تأذَّى من يتأذَّى ، تأذَّ ، تَأَذّيًا ، فهو مُتأَذٍّ ، والمفعول مُتأذًّى به
    • تأَذَّى به : أَذِيَ
    • تأذَّى بالحادث / تأذَّى من الحادث : تضرَّر منه ، أصابه الأذى منه تأذَّى من المرض ،
,
  1. تأذَّنَ
    • تأذَّنَ يتأذَّن ، تَأذُّنًا ، فهو مُتأذِّن :-
      تأذَّن اللهُ / تأذَّن الشَّخصُ أعلم بصورة مؤكّدة :- { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ } .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  2. أذن
    • " أَذِنَ بالشيء إذْناً وأَذَناً وأَذانةً : عَلِم .
      وفي التنزيل العزيز : فأْذَنوا بحَرْبٍ من الله ورسوله ؛ أَي كونوا على عِلْمٍ .
      وآذَنَه الأَمرَ وآذَنه به : أَعْلَمَه ، وقد قُرئ : فآذِنوا بحربٍ من الله ؛ معناه أَي أَعْلِمُوا كلَّ مَن لم يترك الرِّبا بأَنه حربٌ من الله ورسوله .
      ويقال : قد آذَنْتُه بكذا وكذا ، أُوذِنُه إيذاناً وإذْناً إذا أَعْلَمْته ، ومن قرأَ فأْذَنُوا أَي فانْصِتُوا .
      ويقال : أَذِنْتُ لفلانٍ في أَمر كذا وكذا آذَنُ له إِذْناً ، بكسر الهمزة وجزمِ الذال ، واسْتَأْذَنْتُ فلاناً اسْتِئْذاناً .
      وأَذَّنْتُ : أَكْثرْتُ الإعْلامَ بالشيء .
      والأَذانُ : الإعْلامُ .
      وآذَنْتُكَ بالشيء : أَعْلمتُكه .
      وآذَنْتُه : أَعْلَمتُه .
      قال الله عز وجل : فقل آذَنْتُكم على سواءٍ ؛ قال الشاعر : آذَنَتْنا ببَيْنِها أَسْماءُ وأَذِنَ به إِذْناً : عَلِمَ به .
      وحكى أَبو عبيد عن الأَصمعي : كونوا على إِذْنِهِ أَي على عِلْمٍ به .
      ويقال : أَذِنَ فلانٌ يأْذَنُ به إِذْناً إذا عَلِمَ .
      وقوله عز وجل : وأَذانٌ من الله ورسولِهِ إلى الناسِ ؛ أَي إعْلامٌ .
      والأَذانُ : اسمٌ يقوم مقامَ الإيذانِ ، وهو المصدر الحقيقي .
      وقوله عز وجل : وإِذ تأَذَّنَ ربُّكم لئن شَكرتُم لأَزيدنَّكم ؛ معناه وإِذ عَلِمَ ربُّكم ، وقوله عز وجل : وما هُمْ بِضارِّينَ به من أَحدٍ إلاَّ بإِذْنِ الله ؛ معناه بِعلْمِ الله ، والإذْنُ ههنا لا يكون إلاَّ من الله ، لأَن الله تعالى وتقدَّس لا يأْمر بالفحشاء من السحْرِ وما شاكَلَه .
      ويقال : فَعلْتُ كذا وكذا بإِذْنِه أَي فعلْتُ بعِلْمِه ، ويكون بإِذْنِه بأَمره .
      وقال قومٌ : الأَذينُ المكانُ يأْتيه الأَذانُ من كلِّ ناحيةٍ ؛

      وأَنشدوا : طَهُورُ الحَصَى كانت أَذيناً ، ولم تكُنْ بها رِيبةٌ ، مما يُخافُ ، تَريب ؟

      ‏ قال ابن بري : الأَذِينُ في البيت بمعنى المُؤْذَنِ ، مثل عَقِيدٍ بمعنى مُعْقَدٍ ، قال : وأَنشده أَبو الجَرّاح شاهداً على الأَذِينِ بمعنى الأَذانِ ؛ قال ابن سيده : وبيت امرئ القيس : وإني أَذِينٌ ، إنْ رَجَعْتُ مُمَلَّكاً ، بسَيْرٍ ترَى فيه الفُرانِقَ أَزْوَارَا (* في رواية أخرى : وإني زعيمٌ ).
      أَذينٌ فيه : بمعنى مُؤْذِنٍ ، كما ، قالوا أَليم ووَجيع بمعنى مُؤْلِم ومُوجِع .
      والأَذِين : الكفيل .
      وروى أَبو عبيدة بيت امرئ القيس هذا وقال : أَذِينٌ أَي زَعيم .
      وفَعَلَه بإِذْني وأَذَني أَي بِعلْمي .
      وأَذِنَ له في الشيءِ إِذْناً : أَباحَهُ له .
      واسْتَأْذَنَه : طَلَب منه الإذْنَ .
      وأَذِنَ له عليه : أَخَذَ له منه الإذْنَ .
      يقال : ائْذَنْ لي على الأمير ؛ وقال الأَغَرّ بن عبد الله بن الحرث : وإني إذا ضَنَّ الأَمِيرُ بإِذْنِه على الإذْنِ من نفْسي ، إذا شئتُ ، قادِرُ وقول الشاعر : قلتُ لبَوَّابٍ لَدَيْهِ دارُها تِيذَنْ ، فإني حَمْؤُها وجارُها .
      قال أَبو جعفر : أَراد لِتأْذَنْ ، وجائز في الشِّعر حذفُ اللام وكسرُ التاء على لغة مَن يقولُ أَنتَ تِعْلَم ، وقرئ : فبذلك فَلْتِفْرَحوا .
      والآذِنُ : الحاجِبُ ؛ وقال : تَبَدَّلْ بآذِنِكَ المُرْتَضَى وأَذِنَ له أَذَناً : اسْتَمَعَ ؛ قال قَعْنَبُ بنُ أُمّ صاحِبٍ : إن يَسْمَعُوا رِيبةً طارُوا بها فَرَحاً منّي ، وما سَمعوا من صالِحٍ دَفَنُوا صُمٌّ إذا سمِعوا خَيْراً ذُكِرْتُ به ، وإنْ ذُكِرْتُ بشَرٍّ عنْدَهم أَذِنو ؟

      ‏ قال ابن سيده : وأَذِنَ إليه أَذَناً استمع .
      وفي الحديث : ما أَذِنَ اللهُ لشيءٍ كأَذَنِهِ لِنَبيٍّ يَتَغَنَّى بالقرآن ؛ قال أَبو عبيد : يعني ما استمَعَ اللهُ لشيء كاستِماعِهِ لِنَبيٍّ يتغنَّى بالقرآن أَي يتْلوه يَجْهَرُ به .
      يقال : أَذِنْتُ للشيء آذَنُ له أَذَناً إذا استمَعْتَ له ؛ قال عديّ : أَيُّها القَلْبُ تَعَلَّلْ بدَدَنْ ، إنَّ همِّي في سماعٍ وأَذَنْ وقوله عز وجل : وأَذِنَتْ لِرَبِّها وحُقَّتْ ؛ أَي اسْتَمعَتْ .
      وأَذِنَ إليهِ أَذَناً : استمع إليه مُعْجباً ؛

      وأَنشد ابن بري لعمرو بن الأَهْيَم : فلَمَّا أَنْ تسَايَرْنا قَليلاً ، أَذِنَّ إلى الحديثِ ، فهُنَّ صُورُ وقال عديّ : في سَماعٍ يَأْذَنُ الشَّيخُ له ، وحديثٍ مثْل ماذِيٍّ مُشار وآذَنَني الشيءُ : أَعْجَبَنِي فاستَمعْتُ له ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : فلا وأَبيك خَيْر منْك ، إني لَيُؤْذِنُني التَّحَمْحُمُ والصَّهِيلُ وأَذِنَ للَّهوْ : اسْتَمع ومالَ .
      والأُذْنُ والأُذُنُ ، يخفَّف ويُثَقَّل : من الحواسّ أُنثى ، والذي حكاه سيبويه أُذْن ، بالضم ، والجمع آذانٌ لا يُكسَّر على غير ذلك ، وتصغيرها أُذَيْنة ، ولو سَمَّيْت بها رجلاً ثم صغَّرْته قلت أُذَيْن ، فلم تؤَنِّث لزوالِ التأْنيث عنه بالنقل إلى المذكر ، فأَما قولهم أُذَيْنة في الاسم العلم فإنما سمي به مصغَّراً .
      ورجل أُذْنٌ وأُذُنٌ : مُسْتَمِع لما يُقال له قابلٌ له ؛ وصَفُو به كما ، قال : مِئْبَرة العُرْقُوبِ أَشْفَى المِرْفَق فوصف به لأَن في مِئْبَرةٍ وأَشْفى معنى الحِدَّة .
      قال أَبو علي :، قال أَبو زيد رجل أُذُنٌ ورجال أُذُنٌ ، فأُذُنٌ للواحد والجمع في ذلك سواء إذا كان يسمع مقالَ كلّ أَحد .
      قال ابن بري : ويقال رجل أُذُنٌ وامرأَة أُذُنٌ ، ولا يثنى ولا يجمع ، قال : وإنما سمَّوه باسم العُضْو تَهْويلاً وتشنيعاً كما ، قالوا للمرأَة : ما أَنتِ إلا بُطَين .
      وفي التنزيل العزيز : ويقولون هو أُذُنٌ قل أُذُنٌ خيرٍ لكم ؛ أَكثرُ القرّاء يقرؤون قل أُذُنٌ خير لكم ، ومعناه وتفْسيرُه أَن في المُنافِقينَ من كان يَعيب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ويقول : إن بَلَغَه عني شيء حَلَفْت له وقَبِلَ مني لأَنه أُذُنٌ ، فأَعْلَمه الله تعالى أَنه أُذُنُ خيرٍ لا أُذُنُ شرٍّ .
      وقوله تعالى : أُذُنُ خيرٍ لكم ، أي مُسْتَمِعُ خيرٍ لكم ، ثم بيّن ممن يَقْبَل فقال تعالى : يؤمنُ بالله ويؤمنُ للمؤمنين ؛ أََي يسمع ما أَنزَلَ الله عليه فيصدِّق به ويصدِّق المؤمنين فيما يخبرونه به .
      وقوله في حديث زيد بن أَرْقَم : هذا الذي أَوْفَى الله بأُذُنِه أَي أَظهرَ صِدْقَه في إِخْبارِه عما سمعَتْ أُذُنه .
      ورجل أُذانِيّ وآذَنُ : عظيمُ الأُذُنَيْنِ طويلُهما ، وكذلك هو من الإبلِ والغنم ، ونَعْجةٌ أَذْناءُ وكَبْشٌ آذَنُ .
      وفي حديث أَنس : أَنه ، قال له يا ذا الأُذُنَيْنِ ؛ قالَ ابن الأَثير : قيل معناه الحضُّ على حُسْنِ الاستِماعِ والوَعْي لأَن السَّمْعَ بحاسَّة الأُذُنِ ، ومَنْ خلَق الله له أُذُنَيْنِ فأََغْفَلَ الاستِماع ولم يُحْسِن الوَعْيَ لم يُعْذَرْ ، وقيل : إن هذا القول من جملة مَزْحه ، صلى الله عليه وسلم ، ولَطيف أَخلاقه كما ، قال للمرأَة عن زوجها : أَذاك الذي في عينِه بياضٌ ؟ وأَذَنَه أَذْناً ، فهو مأْذونٌ : أَصاب أُذُنَه ، على ما يَطَّرِد في الأَعضاء .
      وأَذَّنَه : كأَذَنَه أَي ضرَب أُذُنَه ، ومن كلامهم : لكل جابهٍ جَوْزةٌ ثم يُؤَذَّنُ ؛ الجابهُ : الواردُ ، وقيل : هو الذي يَرِدُ الماء وليست عليه قامةٌ ولا أَداةٌ ، والجَوْزةُ : السَّقْية من الماء ، يَعْنُون أَن الواردَ إذا ورَدَهم فسأَلهم أَن يَسْقوه ماءً لأَهله وماشيتِه سَقَوْه سقْيةً واحدة ، ثم ضربوا أُذُنَه إعْلاماً أَنه ليس عندهم أَكثرُ من ذلك .
      وأُذِنَ : شكا أُذُنَه ؛ وأُذُنُ القلبِ والسهمِ والنَّصْلِ كلُّه على التشبيه ، ولذلك ، قال بعض المُحاجِين : ما ذُو ثلاث آذان يَسْبِقُ الخَيْل بالرَّدَيان ؟ يعني السَّهمَ .
      وقال أَبو حنيفة : إذا رُكِّبت القُذَذُ على السهم فهي آذانُه .
      وأُذُنُ كلّ شيء مَقْبِضُه ، كأُذُنِ الكوز والدَّلْو على التشبيه ، وكلُّه مؤنث .
      وأُذُنُ العَرفج والثُّمام : ما يُخَدُّ منه فيَنْدُرُ إذا أَخْوَصَ ، وذلك لكونه على شكل الأُذُنِ .
      وآذانُ الكيزانِ : عُراها ، واحدَتها أُذُنٌ .
      وأُذَيْنةُ : اسم رَجُلٍ ، ليست مُحَقَّرة على أُذُن في التسمية ، إذ لو كان كذلك لم تلحق الهاء وإنما سُمّيَ بها مُحَقَّرة من العُضْو ، وقيل : أُذَيْنة اسمُ ملِك من ملوك اليمن .
      وبنو أُذُنٍ : بطنٌ من هوازن .
      وأُذُن النَّعْل : ما أَطافَ منها بالقِبال .
      وأَذَّنْتُها : جعلتُ لها أُذُناً .
      وأَذَّنْتُ الصبيَّ : عرَكْتُ أُذُنَه .
      وأُذُنُ الحمارِ : نبتٌ له ورق عَرْضُه مثل الشِّبْر ، وله أَصل يؤكل أَعظم من الجَزرة مثل الساعد ، وفيه حلاوة ؛ عن أَبي حنيفة .
      والأَذانُ والأَذِينُ والتَّأْذِينُ : النّداءُ إلى الصلاة ، وهو الإعْلام بها وبوقتها .
      قال سيبويه : وقالوا أَذَّنْت وآذَنْتُ ، فمن العرب من يجعلهما بمعنىً ، ومنهم من يقول أَذَّنْت للتصويت بإعْلانٍ ، وآذَنْتُ أََعلمْت .
      وقوله عز وجل : وأَذِّنْ في الناس بالحجّ ؛ روي أَنَّ أَذان إبراهيم ، عليه السلام ، بالحج أَن وقَف بالمَقام فنادى : أَيّها الناس ، أَجيبُوا الله ، يا عباد الله ، أَطيعوا الله ، يا عباد الله ، اتقوا الله ، فوَقَرَتْ في قلب كل مؤمن ومؤمنة وأَسْمَعَ ما بين السماء والأَرض ، فأَجابه مَن في الأَصْلاب ممّن كُتِب له الحج ، فكلّ من حجّ فهو ممن أَجاب إبراهيم ، عليه السلام .
      وروي أَن أَذانه بالحجّ كان : يا أَيها الناس كتب عليكم الحجّ .
      والأَذِينُ : المُؤذِّنُ ؛ قال الحُصَينُ بن بُكَيْر الرَّبْعيّ يصف حمارَ وحش : شَدَّ على أَمر الورُودِ مِئْزَرَهْ سَحْقاً ، وما نادَى أَذِينُ المَدَرَهْ السَّحْقُ : الطَّرْدُ .
      والمِئْذنةُ : موضعُ الأَذانِ للصلاة .
      وقال اللحياني : هي المنارةُ ، يعني الصَّومعةَ .
      أَبو زيد : يقال للمنارة المِئْذَنة والمُؤْذَنة ؛ قال الشاعر : سَمِعْتُ للأَذانِ في المِئْذَنَهْ وأَذانُ الصلاة : معروف ، والأَذِينُ مثله ؛ قال الراجز : حتى إذا نُودِيَ بالأَذِين وقد أذَّنَ أَذاناً وأَذَّنَ المُؤذِّن تأْذيناً ؛ وقال جرير يهجو الأَخطل : إنّ الذي حَرَمَ الخِلافَةَ تَغْلِباً ، جعلَ الخِلافةَ والنُّبوَّةَ فينا مُضَرٌ أَبي وأَبو الملوكِ ، فهل لكم ، يا خُزْرَ تَغْلِبَ ، من أَبٍ كأَبِينا ؟ هذا ابنُ عمِّي في دِمَشْقَ خليفةٌ ، لو شِئْتُ ساقَكمُ إليّ قَطينا إنّ الفَرَزْدَقَ ، إذ تَحَنَّفَ كارِهاً ، أَضْحَى لِتَغْلِبَ والصَّلِيبِ خَدِينا ولقد جَزِعْتُ على النَّصارى ، بعدما لَقِيَ الصَّليبُ من العذاب معِينا هل تَشْهدون من المَشاعر مَشْعراً ، أَو تسْمَعون من الأَذانِ أََذِينا ؟ ويروى هذا البيت : هل تَمْلِكون من المشاعِرِ مشعراً ، أَو تَشْهدون مع الأَذان أذينا ؟ ابن بري : والأَذِينُ ههنا بمعنى الأَذانِ أَيضاً .
      قال : وقيل الأَذينُ هنا المُؤَذِّن ، قال : والأَذينُ أيضاً المُؤذّن للصلاة ؛

      وأَنشد رجز الحُصَين بن بُكَير الرَّبعي : سَحْقاً ، وما نادَى أَذينُ المَدَرَهْ والأَذانُ : اسمُ التأْذين ، كالعذاب اسم التّعذيب .
      قال ابن الأَثير : وقد ورد في الحديث ذكر الأَذان ، وهو الإعلام بالشيء ؛ يقال منه : آذَنَ يُؤْذِن إيذاناً ، وأَذّنَ يُؤذّن تأْذِيناً ، والمشدّدُ مخصوصٌ في الاستعمال بإعلام وقت الصلاة .
      والأَذانُ : الإقامةُ .
      ويقال : أَذَّنْتُ فلاناً تأْذيناً أَي رَدَدْتُه ، قال : وهذا حرفٌ غريب ؛ قال ابن بري : شاهدُ الأَذانِ قولُ الفرزدق : وحتى علا في سُور كلِّ مدينةٍ مُنادٍ يُنادِي ، فَوْقَها ، بأَذان وفي الحديث : أَنّ قوماً أَكلوا من شجرةٍ فحمَدوا فقال ، عليه السلام : قرِّسُوا الماء في الشِّنانِ وصُبُّوه عليهم فيما بين الأَذانَيْن ؛ أَراد بهما أَذانَ الفجر والإقامَة ؛ التَّقْريسُ : التَّبْريدُ ، والشِّنان : القِرَبْ الخُلْقانُ .
      وفي الحديث : بين كلّ أَذانَيْن صلاةٌ ؛ يريد بها السُّنَن الرواتبَ التي تُصلَّى بين الأَذانِ والإقامةِ قبل الفرض .
      وأَذَّنَ الرجلَ : ردَّه ولم يَسْقِه ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : أَذَّنَنا شُرابِثٌ رأْس الدَّبَرْ أَي رَدَّنا فلم يَسْقِنا ؛ قال ابن سيده : وهذا هو المعروف ، وقيل : أَذَّنه نَقَر أُذُنَه ، وهو مذكور في موضعه .
      وتَأَذَّنَ لَيَفعَلنَّ أَي أَقسَم .
      وتَأَذَّنْ أَي أعْلم كما تقول تَعَلَّم أَي اعْلَم ؛ قال : فقلتُ : تَعَلَّمْ أَنَّ للصَّيْد غرّةً ، والاّ تُضَيِّعْها فإنك قاتِلُهْ وقوله عز وجل : وإذ تأَذَّنَ ربُّك ؛ قيل : تَأَذَّن تأَلَّى ، وقيل : تأَذَّنَ أَعْلَم ؛ هذا قول الزجاج .
      الليث : تأَذَّنْتُ لأَفعلنَّ كذا وكذا يراد به إيجابُ الفعل ، وقد آذَنَ وتأَذَّنَ بمعنًى ، كما يقال : أَيْقَن وتَيَقَّنَ .
      ويقال : تأَذَّنَ الأَميرُ في الناس إذا نادى فيهم ، يكون في التهديد والنَّهيْ ، أَي تقدَّم وأَعْلمَ .
      والمُؤْذِنُ : مثل الذاوي ، وهو العودُ الذي جَفَّ وفيه رطوبةٌ .
      وآذَنَ العُشْبُ إذا بَدَأَ يجِفّ ، فتَرى بعضَه رطْباً وبعضه قد جَفّ ؛ قال الراعي : وحارَبَتِ الهَيْفُ الشَّمالَ وآذَنَتْ مَذانِبُ ، منها اللَّدْنُ والمُتَصَوِّحُ التهذيب : والأذَنُ التِّبْنُ ، واحدته أَذَنةٌ .
      وقال ابن شُميل : يقال هذه بقلةٌ تجِدُ بها الإبلُ أَذَنةً شديدة أَي شَهْوةً شديدة .
      والأََذَنَةُ : خوصةُ الثُّمامِ ، يقال : أَذَن الثُّمامُ إذا خرجت أَذَنَتُه .
      ابن شميل : أَذِنْتُ لحديث فلان أَي اشتهيته ، وأَذِنْتُ لرائحة الطعام أَي اشتهيته ، وهذا طعامٌ لا أَذَنة له أَي لا شهوة لريحه ، وأَذَّن بإرسالِ إبلِه أَي تكلمّ به ، وأَذَّنُوا عنِّي أَوَّلها أَي أَرسلوا أَوَّلها ، وجاء فلانٌ ناشراً أُذُنَيْه أَي طامعاً ، ووجدت فلاناً لابساً أُذُنَيْه أَي مُتغافلاً .
      ابن سيده : وإِذَنْ جوابٌ وجزاءٌ ، وتأْويلها إن كان الأَمر كما ذكرت أَو كما جرى ، وقالوا : ذَنْ لا أَفعلَ ، فحذفوا همزة إذَنْ ، وإذا وقفت على إذَنْ أَبْدَلْتَ من نونه أَلفاً ، وإنما أُبْدِلَتْ الأَلفُ من نون إِذَنْ هذه في الوقف ومن نون التوكيد لأن حالَهما في ذلك حالُ النون التي هي علَمُ الصرف ، وإن كانت نونُ إذنْ أصلاً وتانِك النونانِ زائدتين ، فإنْ قلت : فإذا كانت النون في إذَنْ أَصلاً وقد أُبدلت منها الأَلف فهل تُجيز في نحو حَسَن ورَسَن ونحو ذلك مما نونه أَصل فيقال فيه حسا ورسَا ؟ فالجواب : إن ذلك لا يجوز في غير إذَنْ مما نونه أَصلٌ ، وإن كان ذلك قد جاء في إِذَنْ من قِبَل أَنّ إذنْ حرفٌ ، فالنون فيها بعضُ حرفٍ ، فجاز ذلك في نون إذَنْ لمضارَعةِ إذَنْ كلِّها نونَ التأْكيد ونون الصرف ، وأَما النونُ في حَسَن ورَسَن ونحوهما فهي أَصلٌ من اسم متمكن يجري عليه الإعرابُ ، فالنون في ذلك كالدال من زيدٍ والراء من نكيرٍ ، ونونُ إذَنْ ساكنةٌ كما أَن نُونَ التأْكيد ونونَ الصرف ساكنتان ، فهي لهذا ولِما قدمناه من أَن كل واحدةٍ منهما حرفٌ كما أَن النون من إذَنْ بعضُ حرف أَشْبَهُ بنون الإسم المتمكن .
      الجوهري : إذنْ حرفُ مُكافأَة وجوابٍ ، إن قدَّمْتَها على الفعل المستقبل نَصَبْتَ بها لا غير ؛

      وأَنشد ابن بري هنا لسَلْمى بن عونة الضبِّيّ ، قال : وقيل هو لعبد الله ابن غَنَمة الضبِّيّ : ارْدُدْ حِمارَكَ لا يَنْزِعْ سوِيَّتَه ، إذَنْ يُرَدَّ وقيدُ العَيْرِ مَكْروب ؟

      ‏ قال الجوهري : إذا ، قال لك قائلٌ الليلةَ أَزورُكَ ، قلتَ : إذَنْ أُكْرمَك ، وإن أَخَّرْتها أَلْغَيْتَ قلتَ : أُكْرِمُكَ إذنْ ، فإن كان الفعلُ الذي بعدها فعلَ الحال لم تعمل ، لأَن الحال لا تعمل فيه العواملُ الناصبة ، وإذا وقفتَ على إذَنْ قلت إذا ، كما تقول زيدَا ، وإن وسَّطتها وجعلتَ الفعل بعدها معتمداً على ما قبلها أَلْغَيْتَ أَيضاً ، كقولك : أَنا إذَنْ أُكْرِمُكَ لأَنها في عوامل الأَفعال مُشبَّهةٌ بالظنّ في عوامل الأَسماء ، وإن أَدخلت عليها حرفَ عطفٍ كالواو والفاء فأَنتَ بالخيارِ ، إن شئت أَلغَيْتَ وإن شئت أَعملْتَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. تأخَّى
    • تأخَّى يتأخَّى ، تأخَّ ، تَأَخّيًا ، فهو مُتَأَخٍّ ، والمفعول مُتَأَخًّى :-
      تأخَّى جارَه اتَّخذه أو دعاه صديقًا وأخًا .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  2. تأدَّى
    • تأدَّى / تأدَّى إلى / تأدَّى لـ يتأدَّى ، تَأَدَّ ، تأدّيًا ، فهو مُتَأَدٍّ ، والمفعول مُتَأَدَّى إليه :-
      تأدَّى الرَّجلُ
      1 - اتَّخذ الأداةَ واستعدّ .
      2 - تأهَّب .
      تأدَّى الأمرُ : انقضى ، قُضي :- تأدَّتِ المهمَّةُ التي كُلّفتُ بها ، - تأدَّى دَيْنُه .
      تأدَّى إليه الخبرُ : وصل .
      تأدَّى له من حقِّه : قضاه له .



    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. تَأَر
    • تأر - يتأر ، تأرا
      1 - تأره : انتهره ، زجره ، صاح به . 2 - تأر على العمل : عاد إليه بفتور .

    المعجم: الرائد

  4. تأدَّبَ
    • تأدَّبَ / تأدَّبَ بـ يتأدَّب ، تأدُّبًا ، فهو مُتأدِّب ، والمفعول مُتأدَّب به :-
      تأدَّبَ الصَّبيُّ مُطاوع أدَّبَ : تهذَّب ، تعلَّم الأدبَ وحُسْنَ الخلق .
      تأدَّبَ الشَّخصُ :
      1 - تثقَّف ثقافة أدبيَّة :- تأدَّب المتعلِّم .
      2 - صار أديبًا .
      تأدَّبَ بأَدَب فلان : احتذاه واقتدى به :- تأدَّب بأَدَب القرآن .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. تأرَّبَ
    • تأرَّبَ يتأرَّب ، تَأَرُّبًا ، فهو مُتَأَرِّب :-
      تأرَّب الرَّجلُ تكلَّف الدَّهاء والفطنة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  6. تأذَّى
    • تأذَّى بـ / تأذَّى من يتأذَّى ، تأذَّ ، تَأَذّيًا ، فهو مُتأَذٍّ ، والمفعول مُتأذًّى به :-
      تأذَّى بالحادث / تأذَّى من الحادث تضرَّر منه ، أصابه الأذى منه :- تأذَّى من المرض ، - تأذَّت صِحَّته من الإجهاد ، - تَوَقَّ الأذى من كلّ نَذْل وساقط ... فكم قد تأذَّى بالأراذل سيِّدُ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. أذي
    • " الأَذَى : كل ما تأَذَّيْتَ به ‏ .
      آذاه يُؤذِيه أَذىً وأَذاةً وأَذِيَّةً وتَأَذَّيْت به ‏ .
      ‏ قال ابن بري : صوابه آذاني إيذاءً ، فأَما أَذىً فمصدر أَذِيَ أَذىً ، وكذلك أَذاة وأَذِيَّة ‏ .
      ‏ يقال : أَذِيْت بالشيء آذَى أَذىً وأَذاةً وأَذِيَّةً فأَنا أَذٍ ؛ قال الشاعر : لقَدْ أَذُوا بِكَ وَدُّوا لو تُفارِقُهُم ، أَذَى الهَراسةِ بين النَّعلِ والقَدَم وقال آخر : وإذا أَذِيتُ ببَلْدَةٍ فارَقْتُها ، ولا أُقيم بغَيرِ دَارِ مُقام ابن سيده : أَذِيَ به أَذىً وتَأَذّى ؛

      أَنشد ثعلب : تَأَذِّيَ العَوْدِ اشْتكى أن يُرْكَبا والاسم الأَذِيَّةُ والأَذاة ؛

      أَنشد سيبويه : ولا تَشْتُم المَوْلى وتَبْلُغْ أَذاتَهُ ، فإنَّك إن تَفْعَلْ تُسَفَّهْ وتَجْهَل وفي حديث العَقيقة : أَمِيطوا عنه الأَذى ، يريد الشعر والنجاسة وما يخرج على رأْس الصبي حين يولد يُحْلَق عنه يوم سابعه ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَدْناها إماطةُ الأَذَى عن الطريق ، وهو ما يؤْذِي فيها كالشوك والحجر والنجاسة ونحوها ‏ .
      ‏ وفي الحديث : كلُّ مُؤْذٍ في النار ، وهو وعيد لمن يُؤْذِي الناس في الدنيا بعقوبة النار في الآخرة ، وقيل : أَراد كلّ مُؤذٍ من السباع والهوام يُجْعَل في النار عقوبةً لأَهلها ‏ .
      ‏ التهذيب : ورجل أَذيٌّ إذا كان شديد التأَذِّي ، فِعْلٌ له لازمٌ ، وبَعيرٌ أَذيٌّ ‏ .
      ‏ وفي الصحاح : بَعيرٌ أَذٍ على فَعِلٍ ، وناقة أَذِيَةٌ : لا تستقر في مكان من غير وجع ولكن خِلْقَةً كأَنها تشكو أَذىً ‏ .
      ‏ والأَذِيُّ من الناس وغيرهم : كالأَذِي ؛

      قال : يُصاحِبُ الشَّيطانَ مَنْ يُصاحِبُه ، فَهْوَ أَذيٌّ حَمَّةٌ مَصاوِبُه (* قوله « حمة » كذا في الأصل بالحاء المهملة مرموزاً لها بعلامة الإهمال ) ‏ .
      ‏ وقد يكون الأَذِيٌّ ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : وَدَعْ أَذاهم ؛ تأْويلُه أَذى المنافقين لا تُجازِهِمْ عليه إلى أَن تُؤْمَرَ فيهم بأَمر ‏ .
      ‏ وقد آذَيْتُه إيذاءً وأَذِيَّةً ، وقد تَأَذَّيْتُ به تَأَذِّياً ، وأَذِيتُ آذى أَذىً ، وآذى الرجلُ : فَعَل الأَذى ؛ ومنه قوله ، صلى الله عليه وسلم ، للذي تَخَطَّى رِقاب الناس يَوْم الجُمُعَة : رأَيْتُك آذَيْتَ وآتَيْتَ ‏ .
      ‏ والآذيُّ : المَوْجُ ؛ قال امرؤ القيس يصف مطراً : ثَجَّ ، حَتَّى ضاق عن آذِيِّه عَرْضُ خِيمٍ فحِفاف فَيُسُر ابن شميل : آذيُّ الماء الأَطباق التي تراها ترفعها من مَتْنهِ الريحُ دونَ المَوْج ‏ .
      ‏ والآذيُّ : المَوْجُ ؛ قال المُغِيرة بن حَبْناء : إذا رَمى آذِيُّهُ بالطِّمِّ ، تَرى الرِّجالَ حَوْلَه كالصُّمِّ ، من مُطْرِقٍ ومُنْصِتٍ مُرِمِّ الجوهري : الآذيُّ مَوْجُ البحر ، والجمع الأَواذيُّ ؛

      وأَنشد ابن بري للعَجّاج : طَحْطَحَهُ آذيُّ بَحْرٍ مُتْأَقِ وفي حديث ابن عباس في تفسير قوله تعالى : وإذ أَخَذَ رَبُّك من بَني آدم من ظُهورهم ذُرِّيَّاتِهم ، قال : كأَنَّهم الذَّرُّ في آذِيِّ الماء ‏ .
      ‏ الآذيُّ ، بالمد والتشديد : المَوْجُ الشديد ‏ .
      ‏ وفي خُطْبَة علي ، عليه السلام : تَلْتَطِمُ أَو اذيُّ مَوْجِها ‏ .
      ‏ وإذا وإذْ : ظَرْفان من الزمان ، فإذا لِمَا يأْتي ، وإذْ لِمَا مضى وهي محذوفة من إذا .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. أدد
    • " الإِدُّ والإِدَّةُ : العَجبُ والأَمر الفظيع العظيم والداهية ، وكذلك الآدّ مثل الفاعل ، وجمعُ الإِدَّة إِدَدٌ ؛ وأَمر إِدٌّ وصف به ؛ هذه عن اللحياني ‏ .
      ‏ وفي التزيل العزيز : لقد جئتم شيئاً إِدّاً ؛ قراءة القراء إِدّاً ، بكَسر الأَلف ، إِلا ما روي عن أَبي عمر وأَنه قرأَ : أَدّاً ‏ .
      ‏ قال : ومن العرب من يقول لَقد جئت بشيء آدّ مثل مادّ ، قال : وهو في الوجوه كلها بشيء عظيم ؛

      وأَنشد ابن دريد : يا أُمّنا ركبتُ أَمراً إِدّا ، رأَيتُ مشبوحَ الذِّراع نَهْدا ، فنِلتُ منه رَشْفَاً وبَرْدا والإِدّ : الداهية تئدّ وتؤدّ أَدّاً ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وأَرى اللحياني حكى تأَدُّ ، فإِما أَن يكون بني ماضيه على فعل ، وإِما أَن يكون من باب أَبى يأْبى ‏ .
      ‏ وأَدّه الأَمر يؤُدّه ويئدّه إِذا دهاه ‏ .
      ‏ الليث : يقال أَدّت فلاناً داهية تؤده أَدّاً ، بالفتح ؛ قال رؤبة : والإِدَدَ الإِدادَ والعَضائِلا والإِدّ ، بكسر الهمزة : الشدَّة ‏ .
      ‏ وفي حديث عليّ ، رضى الله تعالى عنه ، قال : رأَيت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في المنام فقلت : ما لقيت بعدك من الإِدَدِ والأَوَدِ ؛ الإِدد ، بكسر الهمزة : الدواهي العظام ، واحدتها إِدّة ، بالكسر والتشديد ، والأَوَدُ : العوج ‏ .
      ‏ والأَدُّ : الغلبةُ والقوّةُ ؛

      قال : نَضَوْنَ عنّي شدّةً وأَدّا ، من بعدِ ما كنتُ صُمُلاًّ نَهْدا وأَدّت الناقة : والإِبل تؤدّ أَدّاً : رجَّعت الحنين في أَجوافها ‏ .
      ‏ وأَدُّ الناقة : حنينها ومدّها لصوتها ؛ عن كراع ‏ .
      ‏ وأَدّ البعيرُ يؤدّ أَدّاً : هَدَرَ ‏ .
      ‏ وأَدّ الشيءَ والحبل يؤدّه أَدّاً : مدّه ‏ .
      ‏ وأَدّ في الأَرض يؤدّ أَدّاً : ذهب ‏ .
      ‏ وأَدَدُ الطريق : دَررُه ‏ .
      ‏ والأَدُّ : صوتَ الوطء ؛ قال الشاعر : يَتْبَعُ أَرضاً جِنُّها يُهوّلُ ، أَدٌّ وسَجْعٌ ونَهِيمٌ هَتْمَلُ والأَديد : الجبلة ‏ .
      ‏ وشديدٌ أَديدٌ : إِتباع له ‏ .
      ‏ وأُدُد وأُدَد : أَبو عدنان وهو أُدّ بن طابخة (* قوله « وهو أدّ بن طابخة إلى قوله بمنزلة عمر » كذا في نسخة المؤلف وعبارة القاموس وشرحه وأدد كعمر مصروفا وأدد ، بضمتين ، لغة فيه عن سيبويه أبو قبيلة من حمير وهو أدد ، بن زيد بن كلان بن سبأ بن حمير وأدّ ، بالضم ، ابن طابخة بن الياس بن مضر أبو قبيلة أخرى .) بن الياس ابن مضر ؛ قال الشاعر : أُدُّ بن طابِخةٍ أَبونا ، فانسبُوا يومَ الفَخارِ أَباً كأُدٍّ ، تُنْفَرو ؟

      ‏ قال ابن دريد : أَحسب أَنّ الهمزة في أُدّ واو لأَنه من الودّ أَي الحب ، فأُبدلت الواو همزة ، كما ، قالوا اقتت وأَرخ الكتاب ‏ .
      ‏ وأُدَد : أَبو قبيلة من اليمن وهو أُدَدُ بن زيد بن كهلان بن سبأ بن حمير ؛ والعرب تقول أُدَداً ، جعلوه بمنزلة ثُقَب ولم يجعلوه بمنزلة عمر ؛ الأَزهري : وكان لقريش صنم يدعونه وُدّاً ومنهم من يهمز فيقول أُد .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. أرث


    • " أَرَّثَ بين القوم : أَفْسَدَ .
      والتَّأْرِيثٌ : الإِغْراء بين القوم .
      والتَّأْرِيثُ أَيضاً : إِيقادُ النار .
      وأَرَّثَ النارَ : أَوْقَدها ؛ قال عديّ بن زيد : ولها ظَبْيٌ يُؤَرِّثُها ، عاقِدٌ في الجِيدِ تِقْصارا وتَأَرَّثَتْ ، هي : اتَّقَدَتْ ؛

      قال : فإِنَّ ، بأَعْلى ذِي المَجازة ، سَرْحةً طَويلاً ، على أَهل المَجازة ، عارُها ولو ضَرَبُوها بالفُؤُوسِ ، وحَرَّقُوا على أَصْلِها ، حَتَّى تَأَرَّثَ نارُها وفي حديث أَسلم ، قال : كنت مع عمر ، رضي الله عنه ، وإِذا نارٌ تُؤَرَّثُ بصِرارٍ .
      التأْريثُ : إِيقادُ النار وإِذْكاؤُها .
      والإِراثُ والأَرِيثُ : النارُ .
      وصِرارٌ ، بالصاد المهملة : موضع قريب من المدينة .
      والإِراثُ : ما أُعِدَّ للنار من حُراقةٍ ونحوها ؛ وقيل : هي النارُ نفْسُها ؛

      قال : مُحَجَّلُ رِجْلَيْنِ ، طَلْقُ اليَدَيْن ، له غُرَّةٌ مثلُ ضَوْءِ الإِراثِ

      ويقال : أَرَّثَ فلانٌ بينهم الشَّرَّ والحَرْبَ تَأْرِيثاً ، وأَرَّجَ تَأْرِيجاً إِذا أَغرى بعضهم ببعض ، وهو إِيقادُها ؛

      وأَنشد أَبو عبيد لعدِيِّ بن زيد : ولها ظَبْيٌ يُؤَرِّثُها والأُرْثةُ ، بالضم : عُودٌ أَو سِرْجِينٌ يُدْفَنُ في الرَّماد ، ويوضع عنده ليكون ثُقوباً للنار ، عُدَّةً لها إِذا احْتِيج إِليها .
      والإِراثُ : الرَّماد ؛ قال ساعدة بن جُؤية : عفا غيْرَ إِرْثٍ من رَماد ، كأَنه حَمامٌ ، بأَلبادِ القِطارِ ، جُثُوم ؟

      ‏ قال السُّكَّرِيُّ : أَلباد القِطار ما لَبَّدَهُ القَطْر .
      والإِرْثُ : الأَصلُ .
      قال ابن الأَعرابي : الإِرْثُ في الحَسَب ، والوِرثُ في المال .
      وحكى يعقوب : إِنه لفي إِرْثِ مَجْدٍ وإِرْفِ مَجْدٍ ، على البدل .
      الجوهري : الإِرْثُ المِيراثُ ، وأَصل الهمزة فيه واو .
      يقال : هو في إِرْثِ صِدْقٍ أَي في أَصلِ صِدْقٍ ، وهو على إِرثٍ من كذا أَي على أَمر قديم تَوارَثه الآخِرُ عن الأَوَّل .
      وفي حديث الحج : إِنكم على إِرْثٍ من إِرث أَبيكم إِبراهيم ، يريد به ميراثَهم مِلَّته ، ومن ههنا للتبيين مثلها في قوله : فاجْتَنِبُوا الرَّجْسَ من الأَوْثان .
      وأَصلُ همزته واو ، لأَنه من وَرِثَ يَرِثُ .
      والإِرْثُ من الشيء : البقية من أَصله ، والجمع إِراث ؛ قال كثير عزة : فأَوْرَدَهُنَّ من الدَّوْنَكَيْن ، حَشارِجَ يَحْفِرْنَ منها إِراثا والأُرْثة : سوادٌ وبياض .
      كبشٌ آرَثُ ونعجة أَرْثاء : وهي الرَّقْطاء ، فيها سواد وبياض .
      والأُرَثُ والأُرَفُ : الحُدودُ بين الأَرضين ، واحدتها أُرْثة وأُرْفة .
      ابن سيده : والأُرْثة الحَدُّ بين الأَرْضَين ، وأَرَّثَ الأَرْضَيْن : جعل بينهما أُرْثة ؛ قال أَبو حنيفة : الأُرْثَة المكانُ ذو الأَراضَة السَّهْلُ ؛ قال : والأُرْثُ شبيه بالكُعْر ، إِلاَّ أَن الكُْعرَ أَبْسَطُ منه ، قال : وله قَضِيبٌ واحدٌ في وسطه وفي رأْسه ، مثلُ الفِهْر المُصَعْنَب ، غير أَن لا شَوْك فيه ، فإِذا جَفَّ تطايرَ ليس في جوفه شيء ، وهو مَرْعًى للإِبل خاصة تَسْمَنُ عليه ، غير أَنه يُورِثُها الجَرَبَ ، ومنابتُه غَلْظُ الأَرض .
      والأُرْثة : الأَكَمَةُ الحمراء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. تأر
    • " أَتأَر إِليه النَّظَرَ : أَحَدَّه .
      وأَتْأَره بصره : أَتْبَعَه إِياه ، بهمز الأَلفين غير ممدودة ؛ قال بعض الأَغفال : وأَتْأَرَتْني نَظْرَة الشَّفير .
      وأَتْأَرتُه بصري : أَتْبَعْته إِياه .
      وفي الحديث : أَن رجلاً أَتاه فَأَتْأَرَ إِليه النَّظَرَ أَي أَحَدَّه إِليه وحَقَّقَه ؛ وقال الشاعر ؛ أَتْأَرْتُهُمْ بَصَري ، والآلُ يَرْفَعُهُمْ ، حتى اسْمَدَرَّ بِطَرْفِ العَيْنِ إِتْآري ومن ترك الهمز ، قال : أَتَرْتُ إِليه النظر والرَّمْيَ ، وهو مذكور في تَوَرَ ؛ وأَما قول الشاعر : إِذا اجْتَمَعُوا عَلَيَّ وأَشْقَذُوني ، فَصِرْت كَأَنَّني فَرَأٌ مُتَار ؟

      ‏ قال ابن سيده : فإِنه أَراد مُتْأَرٌ فنقل حركة الهمزة إِلى التاء وأَبدل منها أَلفاً لسكونها وانفتاح ما قبلها فصار مُتارٌ .
      والتُّؤْرُورُ : العَوْن يكون مع السلطان بلا رِزْقٍ ، وقيل : هو الجِلوازُ ، وذهب الفارسي إِلى أَنه تُفْعُول من الأَرِّ وهو الدفع ؛

      وأَنشد ابن السكيت : تالله لَوْلا خَشْيَةُ الأَمِيرِ ، وخشيةُ الشُّرْطيِّ والتُّؤْرور ؟

      ‏ قال : التؤرور أَتْباع الشُّرَطِ .
      ابن الأَعرابي : التَّائرُ المداوم على العمل بعد فتور .
      الأَزهري في التَّأْرَةِ : الحين .
      عن ابن الأَعرابي ، قال : تأْرَةٌ ، مهموز ، فلما كثر استعمالهم لها تركوا همزها ؛ قال الأَزهري :، قال غيره وجمعها تِئَرٌ ، مهموزة ؛ ومنه يقال : أَتّأَرْتُ إِليه النظر أَي أَدمته تارَةً بعد تارَةٍ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. وأد
    • " الوَأْدُ والوَئِيدُ : الصوتُ العالي الشديدُ كصوت الحائط إِذا سقط ونحوه ؛ قال المَعْلُوط : أَعاذِل ، ما يُدْرِيك أَنْ رُبَّ هَجْمَةٍ ، لأَخْفافِها ، فَوْقَ المِتانِ ، وئِيدُ ؟

      ‏ قال ابن سيده : كذا أَنشده اللحياني ورواه يعقوب فَديدُ .
      وفي حديث عائشة : خرجت أَقْفُو آثار الناسِ يومَ الخندق فسمعتُ وئيدَ الأَرض خَلْفِي .
      الوئيدُ : شِدَّةُ الوطءِ على الأَرض يسمع كالدَّوِيّ من بُعد .
      ويقال : سمعت وَأْدَ قوائمِ الإِبلِ ووئيدَها .
      وفي حديث سواد بن مطرف : وأْدَ الذِّعْلِبِ الوجناء أَي صوتَ وَطْئِها على الأَرض .
      ووَأْدُ البعير : هَدِيرُه ؛ عن اللحياني .
      ووأَدَ المَؤُودةَ ، وفي الصحاح وأَدَ ابنتَهُ يَئِدُها وأْداً : دَفَنها في القبر وهي حية ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : ما لَقِيَ المَوْءُودُ من ظُلْمِ أُمّه ، كما لَقِيَتْ ذُهْلٌ جميعاً وعامِرُ أَراد من ظُلْمِ أُمِّهِ إِياه بالوأْدِ .
      وامرأَة وئيدٌ ووئيدةٌ : مَوْءُودةٌ ، وهي المذكورة في القرآن العزيز : وإِذا المَوءُودةُ سُئِلَتْ ؛ قال المفسرون : كان الرجل من الجاهلية إِذا ولدت له بنت دفنها حين تضعها والدتها حية مخافة العار والحاجة ، فأَنزل الله تعالى : َولا تقتلوا أَولادكم خشية إِملاق نحن نرزقهم وإِياكمْ ( الآية ).
      وقال في موضع آخر : َإِذا بُشِّر أَحدهم بالأُنثى ظل وجهه مسودّاً وهو كظيم يتوارى من القوم من سُوء ما بُشِّر به أَيُمْسِكه على هُونٍ أَم يَدُسُّه في التراب .
      ويقال : وأَدَها الوائدُ يَئِدُها وأْداً ، فهو وائدٌ ، وهي موءُودةٌ ووئيدٌ .
      وفي الحديث : الوئيدُ في الجنة أَي الموءُودُ ، فَعِيلٌ بمعنى مفعول .
      ومنهم من كان يَئِدُ البَنِين عن المَجاعةِ ، وكانت كِنْدَةُ تَئِدُ البناتِ ؛ وقال الفرزدق يعني جدّه صعصعة بن ناجية : وجَدّي الذي مَنَعَ الوائداتِ ، وأَحْيا الوئيدَ فلم يُوأَدِ وفي الحديث : أَنه نهى عن وَأْدِ البناتِ أَي قَتلِهِنَّ .
      وفي حديث العزل : ذلك الوَأْدُ الخَفِيُّ .
      وفي حديث آخر : تلك المَوْءُودةُ الصغرى ؛ جعل العَزْلَ عن المرأَة بمنزلة الوأْد إِلا أَنه خفي لأَنَّ من يَعْزِلُ عن امرأَته إِنما يعزل هرَباً من الولد ، ولذلك سماها الموءُودة الصغرى لأَن وأْدَ البناتِ الأَحياء الموءُودةُ الكبرى .
      قال أَبو العباس : من خفف همزة الموءُودة ، قال مَوْدةٌ كما ترى لئلا يجمع بين ساكنين .
      ويقال : تَوَدّأَتْ عليه الأَرضُ وتَكَمَّأَت وتَلَمَّعتْ إِذا غَيَّبَته وذهبَت به ؛ قال أَبو منصور ؛ هما لغتان ، تَوَدَّأَتْ عليه وتَوَأْدَتْ على القلب .
      والتؤْدةُ ، ساكنة وتفتح : التَّأَنِّي والتَّمَهُّلُ والرَّازنةُ ؛ قالت الخنساء : فَتًى كان ذا حِلْمٍ رَزِينٍ وتؤْدةٍ ، إِذا ما الحُبى مِن طائِفِ الجَهْلِ حُلَّتِ وقد اتَّأَدَ وتَوَأَّدَ ، والتَّوْآدُ منه .
      وحكى أَبو علي : تَيْدَكَ بمعنى اتَّئدْ ، اسم للفعل لا فعلاً ، فالتاء بدل من الواو كما كانت في التُّؤدة ، والياء بدل من الهمزة قلبت معاً قلباً لغير علة .
      قال الأَزهري : وأَما التُّؤدةُ بمعنى التأَنِّي في الأَمر فأَصلها وُأَدَةٌ مثل التُّكَأَةِ أَصلها وُكَأَةٌ فقلبت الواو تاء ؛ ومنه يقال : اتَّئدْ يا فتى ، وقد اتَّأَدَ يَتَّئِدُ اتَّئاداً إِذا تَأَنَّى في الأَمر ؛ قال : وثلاثيه غير مستعمل لا يقولون وَأَدَ يَئِدُ بمعنى اتَّأَدَ .
      وقال الليث : يقال إِيتَأَدَ وتَوَأَّدَ ، فإِيتَأَد على افتَعَلَ وتَوَأَّدَ على تَفَعَّل .
      والأَصل فيهما الوأْد إِلا أَن يكون مقلوباً من الأَوْدِ وهو الإِثقالُ ، فيقال آدَني يَؤودني أَي أَثقلني ، والتَّأَوُّد منه .
      ويقال : تَأَوَّدَتِ المرأَة في قيامها إِذا تَثَنَّتْ لتثاقلها ؛ ثم ، قالوا : تَوَأَّدَ واتَّأَدَ إِذا تَرَزَّنَ وتمَهَّلَ ، والمقلوبات في كلام العرب كثيرة .
      ومَشى مَشْياً وئيداً أَي على تُؤْدَةٍ ؛ قالت الزَّبَّاءُ : ما للجِمالِ مَشْيُها وئِيدا ؟ أَجَنَدَلاً يَحْمِلْنَ أَم حَدِيدَا ؟ واتَّأَدَ في مشيه وتَوَأَّدَ في مشيه ، وهو افتَعَلَ وتَفَعَّل : من التُّؤدة ، وأَصل التاء في اتَّأَدَ واو .
      يقال : اتَّئدْ في أَمرك أَي تَثَبَّت .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. أرب
    • " الإِرْبَةُ والإِرْبُ : الحاجةُ ‏ .
      ‏ وفيه لغات : إِرْبٌ وإِرْبَةٌ وأَرَبٌ ومَأْرُبةٌ ومَأْرَبَة ‏ .
      ‏ وفي حديث عائشة ، رضي اللّه تعالى عنها : كان رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَمْلَكَكُمْ لإِرْبِه أَي لحاجَتِه ، تعني أَنه ، صلى اللّه عليه وسلم ، كان أَغْلَبَكم لِهَواهُ وحاجتِه أَي كان يَمْلِكُ نَفْسَه وهَواهُ ‏ .
      ‏ وقال السلمي : الإِرْبُ الفَرْجُ ههنا ‏ .
      ‏ قال : وهو غير معروف ‏ .
      ‏ قال ابن الأَثير : أَكثر المحدِّثين يَرْوُونه بفتح الهمزة والراءِ يعنون الحاجة ، وبعضهم يرويه بكسر الهمزة وسكون الراءِ ، وله تأْويلان : أَحدهما أَنه الحاجةُ ، والثاني أَرادت به العُضْوَ ، وعَنَتْ به من الأَعْضاءِ الذكَر خاصة ‏ .
      ‏ وقوله في حديث الـمُخَنَّثِ : كانوا يَعُدُّونَه من غَيْرِ أُولي الإِرْبةِ أَي النِّكاحِ ‏ .
      ‏ والإِرْبَةُ والأَرَبُ والـمَأْرَب كله كالإِرْبِ ‏ .
      ‏ وتقول العرب في المثل : مَأْرُبَةٌ لا حفاوةٌ ، أَي إِنما بِكَ حاجةٌ لا تَحَفِّياً بي ‏ .
      ‏ وهي الآرابُ والإِرَبُ ‏ .
      ‏ والـمَأْرُبة والـمَأْرَبةُ مثله ، وجمعهما مآرِبُ ‏ .
      ‏ قال اللّه تعالى : ولِيَ فيها مآرِبُ أُخرى ‏ .
      ‏ وقال تعالى : غَيْرِ أُولي الإرْبةِ مِن الرِّجال ‏ .
      ‏ وأَرِبَ إِليه يَأْرَبُ أَرَباً : احْتاجَ ‏ .
      ‏ وفي حديث عمر ، رضي اللّه تعالى عنه ، أَنه نَقِمَ على رجل قَوْلاً ، قاله ، فقال له : أَرِبْتَ عن ذي يَدَيْكَ ، معناه ذهب ما في يديك حتى تَحْتاجَ ‏ .
      ‏ وقال في التهذيب : أَرِبْتَ من ذِي يَدَيْكَ ، وعن ذي يَدَيْكَ ‏ .
      ‏ وقال شمر : سمعت ابن الأَعرابي يقول : أَرِبْتَ في ذي يَدَيْكَ ، معناه ذهب ما في يديك حتى تحتاج ‏ .
      ‏ وقال أَبو عبيد في قوله أَرِبْتَ عن ذِي يَدَيْك : أَي سَقَطَتْ آرابُكَ من اليَدَيْنِ خاصة ‏ .
      ‏ وقيل : سَقَطَت مِن يدَيْكَ ‏ .
      ‏ قال ابن الأثير : وقد جاءَ في رواية أُخرى لهذا الحديث : خَرَرْتَ عن يَدَيْكَ ، وهي عبارة عن الخَجَل مَشْهورةٌ ، كأَنه أَراد أَصابَكَ خَجَلٌ أَو ذَمٌّ ‏ .
      ‏ ومعنى خَرَرْتَ سَقَطْتَ ‏ .
      ‏ وقد أَرِبَ الرجلُ ، إِذا احتاج إِلى الشيءِ وطَلَبَه ، يَأْرَبُ أَرَباً ‏ .
      ‏ قال ابن مقبل : وإِنَّ فِينا صَبُوحاً ، إِنْ أَرِبْتَ بِه ، * جَمْعاً بِهِيّاً ، وآلافاً ثمَانِينا جمع أَلف أَي ثمَانِين أَلفاً ‏ .
      أَرِبْتَ به أَي احْتَجْتَ إِليه وأَرَدْتَه ‏ .
      ‏ وأَرِبَ الدَّهْرُ : اشْتَدَّ ‏ .
      ‏ قال أَبو دُواد الإِيادِيُّ يَصِف فرساً ‏ .
      أَرِبَ الدَّهْرُ ، فَأَعْدَدْتُ لَه * مُشْرِفَ الحاركِ ، مَحْبُوكَ الكَتَد ؟

      ‏ قال ابن بري : والحارِكُ فَرْعُ الكاهِلِ ، والكاهِلُ ما بَيْنَ الكَتِفَيْنِ ، والكَتَدُ ما بين الكاهِلِ والظَّهْرِ ، والـمَحْبُوكُ الـمُحْكَمُ الخَلْقِ من حَبَكْتُ الثوبَ إِذا أَحْكَمْتَ نَسْجَه ‏ .
      ‏ وفي التهذيب في تفسير هذا البيت : أَي أَراد ذلك منا وطَلَبَه ؛ وقولهم أَرِبَ الدَّهْرُ : كأَنَّ له أَرَباً يَطْلُبُه عندنا فَيُلِحُّ لذلك ، عن ابن الاعرابي ، وقوله أَنشده ثعلب : أَلَم تَرَ عُصْمَ رُؤُوسِ الشَّظَى ، * إِذا جاءَ قانِصُها تُجْلَبُ إلَيْهِ ، وما ذاكَ عَنْ إرْبةٍ * يكونُ بِها قانِصٌ يأْرَبُ وَضَع الباءَ في موضع إِلى وقوله تعالى ‏ .
      ‏ غَيْرِ أُولي الإِرْبةِ مِنَ الرِّجال ؛ قال سَعِيد بن جُبَيْر : هو الـمَعْتُوهُ ‏ . والإِرْبُ والإِرْبةُ والأُرْبةُ والأَرْبُ : الدَّهاء ‏ .
      ‏ (* قوله « والارب الدهاء » هو في المحكم بالتحريك وقال في شرح القاموس عازياً للسان هو كالضرب .) والبَصَرُ بالأُمُورِ ، وهو من العَقْل ‏ .
      أَرُبَ أَرابةً ، فهو أَرِيبٌ مَن قَوْم أُرَباء ‏ .
      ‏ يقال : هو ذُو إِرْبٍ ، وما كانَ الرَّجل أَرِيباً ، ولقد أَرُبَ أَرابةً ‏ .
      ‏ وأرِبَ بالشيءِ : دَرِبَ به وصارَ فيه ماهِراً بَصِيراً ، فهو أَربٌ ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيد : ومنه الأَرِيبُ أَي ذُو دَهْيٍ وبَصَرٍ ‏ .
      ‏ قال قَيْسُ بن الخَطِيم : أَرِبْتُ بِدَفْعِ الحَرْبِ لَـمَّا رأَيْتُها ، * على الدَّفْعِ ، لا تَزْدَادُ غَيْرَ تَقارُبِ أَي كانت له إِرْبَةٌ أَي حاجةٌ في دفع الحَربِ ‏ .
      ‏ وأَرُبَ الرَّجلُ يَأْرُبُ إِرَباً ، مِثال صَغُرَ يَصْغُرُ صِغَراً ، وأَرابةً أَيضاً ، بالفتح ، إِذا صار ذا دَهْيٍ ‏ .
      ‏ وقال أَبو العِيالِ الهُذَلِيّ يَرْثي عُبَيْدَ بن زُهْرةً ، وفي التهذيب : يمدح رجلاً : يَلُفٌّ طَوائفَ الأَعْدا * ءِ ، وَهْوَ بِلَفِّهِمْ أَرِبُ ابن شُمَيْل : أَرِبَ في ذلك الأَمرِ أَي بَلَغَ فيه جُهْدَه وطاقَتَه وفَطِنَ له ‏ .
      ‏ وقد تأَرَّبَ في أَمرِه ‏ .
      ‏ والأُرَبَى ، بضم الهمزة : الدَّاهِيةُ ‏ .
      ‏ قال ابن أَحمر : فلَمَّا غَسَى لَيْلي ، وأَيْقَنْتُ أَنـَّها * هي الأُرَبَى ، جاءَتْ بأُمّ حَبَوْكَرا والمُؤَارَبَةُ : الـمُداهاةُ ‏ .
      ‏ وفلان يُؤَارِبُ صاحِبَه إِذا داهاه ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَنَّ النبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، ذَكَر الحَيَّاتِ فقال : مَنْ خَشِيَ خُبْثَهُنَّ وشَرَّهُنّ وإٍرْبَهُنَّ ، فليس منَّا ‏ .
      ‏ أَصْلُ الإِرْب ، بكسر الهمزة وسكون الراء : الدَّهاء والـمَكْر ؛ والمعنى مَنْ تَوَقَّى قَتْلَهُنَّ خَشْيةَ شَرِّهنَّ ، فليس منَّا أَي من سنتنا ‏ .
      ‏ قال ابن الأَثير : أَي مَنْ خَشِيَ غائلَتها وجَبُنَ عن قتْلِها ، لِلذي قيل في الجاهلية إِنها تُؤْذِي قاتِلَها ، أَو تُصِيبُه بخَبَلٍ ، فقد فارَقَ سُنَّتَنا وخالَفَ ما نحنُ عليه ‏ .
      ‏ وفي حديث عَمْرو بن العاص ، رضي اللّه عنه ، قال : فَأَرِبْتُ بأبي هريرة فلم تَضْرُرْنِي إِرْبَةٌ أَرِبْتُها قَطُّ ، قَبْلَ يَوْمَئذٍ ‏ .
      ‏ قال : أَرِبْتُ به أَي احْتَلْتُ عليه ، وهو من الإِرْبِ الدَّهاءِ والنُّكْرِ ‏ .
      ‏ والإِرْبُ : العَقْلُ والدِّينُ ، عن ثعلب ‏ .
      ‏ والأَرِيبُ : العاقلُ ‏ .
      ‏ ورَجُلٌ أَرِيبٌ من قوم أُرَباء ‏ .
      ‏ وقد أَرُبَ يَأْرُبُ أحْسَنَ الإِرْب في العقل ‏ .
      ‏ وفي الحديث : مُؤَاربَةُ الأَرِيبِ جَهْلٌ وعَناء ، أَي إِنَّ الأَرِيبَ ، وهو العاقِلُ ، لا يُخْتَلُ عن عَقْلِه ‏ .
      ‏ وأَرِبَ أَرَباً في الحاجة ، وأَرِبَ الرَّجلُ أَرَباً : أَيِسَ ‏ .
      ‏ وأَرِبَ بالشيءِ : ضَنَّ بِهِ وشَحَّ ‏ .
      ‏ والتَّأْرِيبُ : الشُّحُّ والحِرْصُ ‏ .
      ‏ وأَرِبْتُ بالشيءِ أَي كَلِفْتُ به ، وأَنشد لابن الرِّقاعِ : وما لامْرِئٍ أَرِبٍ بالحَيا * ةِ ، عَنْها مَحِيصٌ ولا مَصْرِفُ أَي كَلِفٍ ‏ .
      ‏ وقال في قول الشاعر : ولَقَدْ أَرِبْتُ ، على الهمُومِ ، بِجَسْرةٍ ، * عَيْرانةٍ بالرِّدْفِ ، غَيْرِ لَجُونِ أَي عَلِقْتُها ولَزِمْتُها واسْتَعَنْتُ بها على الهُمومِ ‏ .
      ‏ والإِرْبُ : العُضْوُ الـمُوَفَّر الكامِل الذي لم يَنقُص منه شيءٌ ، ويقال لكلّ عُضْوٍ إِرْبٌ ‏ .
      ‏ يقال : قَطَّعْتُه إِرْباً إِرْباً أَي عُضْواً عُضْواً ‏ .
      ‏ وعُضْوٌ مُؤَرَّبٌ أَي مُوَفَّرٌ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَنه أُتِيَ بكَتِفٍ مُؤَرَّبة ، فأَكَلَها ، وصلّى ، ولم يَتَوَضَّأْ ‏ .
      ‏ الـمُؤَرَّبَةُ : هي الـمُوَفَّرة التي لم يَنْقُص منها شيءٌ ‏ .
      ‏ وقد أَرَّبْتُه تَأْرِيباً إِذا وفَّرْته ، مأْخوذ من الإِرْب ، وهو العُضْو ، والجمع آرابٌ ، يقال : السُّجُود على سَبْعة آرابٍ ؛ وأَرْآبٌ أَيضاً ‏ .
      ‏ وأرِبَ الرَّجُل إِذا سَجَدَ ‏ .
      ‏ (* قوله « وأرب الرجل إِذا سجد » لم تقف له على ضبط ولعله وأرب بالفتح مع التضعيف .) على آرابِه مُتَمَكِّناً ‏ .
      ‏ وفي حديث الصلاة : كان يَسْجُدُ على سَبْعةِ آرابٍ أَي أَعْضاء ، واحدها إرْب ، بالكسر والسكون ‏ .
      ‏ قال : والمراد بالسبعة الجَبْهةُ واليَدانِ والرُّكْبتانِ والقَدَمانِ ‏ .
      ‏ والآرابُ : قِطَعُ اللحمِ ‏ .
      ‏ وأَرِبَ الرَّجُلُ : قُطِعَ إِرْبُه ‏ .
      ‏ وأَرِبَ عُضْوُه أَي سَقَطَ ‏ .
      ‏ وأَرِبَ الرَّجُل : تَساقَطَتْ أَعْضاؤُه ‏ .
      ‏ وفي حديث جُنْدَبٍ : خَرَج برَجُل أُرابٌ ، قيل هي القَرْحَةُ ، وكأَنَّها مِن آفاتِ الآرابِ أَي الأَعْضاءِ ، وقد غَلَبَ في اليَد ‏ .
      ‏ فأَمـَّا قولُهم في الدُّعاءِ : ما لَه أَرِبَتْ يَدُه ، فقيل قُطِعَتْ يَدُه ، وقيل افْتَقَر فاحْتاجَ إِلى ما في أَيدي الناس ‏ .
      ‏ ويقال : أَرِبْتَ مِنْ يَدَيْكَ أَي سَقَطتْ آرَابُكَ من اليَدَيْنِ خاصَّةً ‏ .
      ‏ وجاء رجل إِلى النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، فقال : دُلَّني على عَمَل يُدْخِلُني الجَنَّةَ ‏ .
      ‏ فقال : أَرِبٌ ما لَهُ ؟ معناه : أَنه ذو أَرَبٍ وخُبْرةٍ وعِلمٍ ‏ .
      أَرُبَ الرجل ، بالضم ، فهو أَرِيبٌ ، أَي صار ذا فِطْنةٍ ‏ .
      ‏ وفي خبر ابن مسعود ، رضي اللّه عنه : أَنَّ رجلاً اعترض النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، لِيَسْأَلَه ، فصاح به الناسُ ، فقال عليه السلام : دَعُوا الرَّجلَ أَرِبَ ما لَه ؟، قال ابن الأَعرابي : احْتاجَ فَسَأَلَ ما لَه ‏ .
      ‏ وقال القتيبي في قوله أَرِبَ ما لَه : أَي سَقَطَتْ أَعْضاؤُه وأُصِيبت ، قال : وهي كلمة تقولها العرب لا يُرادُ بها إِذا قِيلت وقُوعُ الأَمْرِ كما يقال عَقْرَى حَلْقَى ؛ وقَوْلِهم تَرِبَتْ يدَاه ‏ .
      ‏ قال ابن الأَثير : في هذه اللفظة ثلاث رِوايات : إِحداها أَرِبَ بوزن عَلِمَ ، ومعناه الدُّعاء عليه أَي أُصِيبَتْ آرابُه وسقَطَتْ ، وهي كلمة لا يُرادُ بها وقُوعُ الأَمر كما يقال تَرِبَتْ يدَاك وقاتَلكَ اللّهُ ، وإِنما تُذكَر في معنى التعجب ‏ .
      ‏ قال : وفي هذا الدعاء من النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قولان : أَحدهما تَعَجُّبُه من حِرْصِ السائل ومُزاحَمَتِه ، والثاني أَنه لَـمَّا رآه بهذه الحال مِن الْحِرص غَلَبه طَبْعُ البَشَرِيَّةِ ، فدعا عليه ‏ .
      ‏ وقد ، قال في غير هذا الحديث : اللهم إِنما أَنا بَشَرٌ فَمَن دَعَوْتُ عليه ، فاجْعَلْ دُعائي له رَحْمةً ‏ .
      ‏ وقيل : معناه احْتاجَ فسأَلَ ، مِن أَرِبَ الرَّجلُ يَأْرَبُ إِذا احتاجَ ، ثم ، قال ما لَه أَي أَيُّ شيءٍ به ، و ما يُرِيدُ ‏ .
      ‏ قال : والرواية الثانية أَرَبٌ مَّا لَه ، بوزن جمل ، أَي حاجةٌ له وما زائدة للتقليل ، أَي له حاجة يسيرة ‏ .
      ‏ وقيل معناه حاجة جاءَت به فحذَفَ ، ثم سأَل فقال ما لَه ‏ .
      ‏ قال : والرواية الثالثة أَرِبٌ ، بوزن كَتِفٍ ، والأَرِبُ : الحاذِقُ الكامِلُ أَي هو أَرِبٌ ، فحذَف المبتدأَ ، ثم سأَل فقال ما لَه أَي ما شأْنُه ‏ .
      ‏ وروى المغيرة بن عبداللّه عن أَبيه : أَنه أَتَى النبيَّ ، صلى اللّه عليه سلم ، بِمِنىً ، فَدنا منه ، فَنُحِّيَ ، فقال النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : دَعُوه فأَرَبٌ مَّا لَهُ ‏ .
      ‏ قال : فَدَنَوْتُ ‏ .
      ‏ ومعناه : فحاجَةٌ ما لَه ، فدَعُوه يَسْأَلُ ‏ .
      ‏ قال أَبو منصور : وما صلة ‏ .
      ‏ قال : ويجوز أَن يكون أَراد فَأَرَبٌ منالآرابِ جاءَ به ، فدَعُوه ‏ .
      ‏ وأَرَّبَ العُضْوَ : قَطَّعه مُوَفَّراً ‏ .
      ‏ يقال : أَعْطاه عُضْواً مُؤَرَّباً أَي تامّاً لم يُكَسَّر ‏ .
      ‏ وتَأْرِيبُ الشيءِ : تَوْفِيرُه ، وقيل : كلُّ ما وُفِّرَ فقد أُرِّبَ ، وكلُّ مُوَفَّر مُؤَرَّبٌ ‏ .
      ‏ والأُرْبِيَّةُ : أَصل الفخذ ، تكون فُعْلِيَّةً وتكون أُفْعولةً ، وهي مذكورة في بابها ‏ .
      ‏ والأُرْبةُ ، بالضم : العُقْدةُ التي لا تَنْحَلُّ حتى تُحَلَّ حَلاًّ ‏ .
      ‏ وقال ثعلب : الأُرْبَةُ : العُقْدةُ ، ولم يَخُصَّ بها التي لا تَنْحَلُّ ‏ .
      ‏ قال الشاعر : هَلْ لَكِ ، يا خَدْلةُ ، في صَعْبِ الرُّبَهْ ، * مُعْتَرِمٍ ، هامَتُه كالحَبْحَب ؟

      ‏ قال أَبو منصور : قولهم الرُّبَة العقدة ، وأَظنُّ الأَصل كان الأُرْبَة ، فحُذفت الهمزة ، وقيل رُبةٌ ‏ .
      ‏ وأَرَبَها : عَقَدها وشَدَّها ‏ .
      ‏ وتَأْرِيبها : إِحْكامُها ‏ .
      ‏ يقال : أَرِّبْ عُقْدتَك ‏ .
      ‏ أَنشد ثعلب لكِناز بن نُفَيْع يقوله لجَرِير : غَضِبْتَ علينا أَنْ عَلاكَ ابنُ غالِبٍ ، * فَهَلاَّ ، على جَدَّيْكَ ، في ذاك ، تَغْضَبْ هما ، حينَ يَسْعَى الـمَرْءُ مَسْعاةَ جَدِّه ، * أَناخَا ، فَشَدّاك العِقال الـمُؤَرَّبْ واسْتَأْرَبَ الوَتَرُ : اشْتَدَّ ‏ .
      ‏ وقول أَبي زُبَيْد : على قَتِيل مِنَ الأَعْداءِ قد أَرُبُوا ، * أَنِّي لهم واحِدٌ نائي الأَناصِير ؟

      ‏ قال : أَرُبُوا : وَثِقُوا أَني لهم واحد ‏ .
      ‏ وأَناصِيري ناؤُونَ عني ، جمعُ الأَنْصارِ ‏ .
      ‏ ويروى : وقد عَلموا ‏ .
      ‏ وكأَنّ أَرُبُوا من الأَرِيب ، أَي من تَأْرِيب العُقْدة ، أَي من الأَرْب ‏ .
      ‏ وقال أَبو الهيثم : أَي أَعجبهم ذاك ، فصار كأَنه حاجة لهم في أَن أَبْقَى مُغْتَرِباً نائِياً عن أَنْصاري ‏ .
      ‏ والمُسْتَأْرَبُ : الذي قد أَحاطَ الدَّيْنُ أَو غيره من النَّوائِب بآرابِه من كل ناحية ‏ .
      ‏ ورجل مُسْتَأْرَبٌ ، بفتح الراءِ ، أَي مديون ، كأَن الدَّين أَخَذ بآرابه ‏ .
      ‏ قال : وناهَزُوا البَيْعَ مِنْ تِرْعِيَّةٍ رَهِقٍ ، * مُسْتَأْرَبٍ ، عَضَّه السُّلْطانُ ، مَدْيُونُ وفي نسخة : مُسْتَأْرِب ، بكسر الراءِ ‏ .
      ‏ قال : هكذا أَنشده محمد بن أَحمد المفجع : أَي أَخذه الدَّين من كل ناحية ‏ .
      ‏ والـمُناهَزةُ في البيع : انْتِهازُ الفُرْصة ‏ .
      ‏ وناهَزُوا البيعَ أَي بادَرُوه ‏ .
      ‏ والرَّهِقُ : الذي به خِفَّةٌ وحِدّةٌ ‏ .
      ‏ وقيل : الرَّهِقُ : السَّفِه ، وهو بمعنى السَّفِيه ‏ .
      ‏ وعَضَّهُ السُّلْطانُ أَي أَرْهَقَه وأَعْجَلَه وضَيَّق عليه الأَمْرَ ‏ .
      ‏ والتِّرْعِيةُ : الذي يُجِيدُ رِعْيةَ الإِبلِ ‏ .
      ‏ وفلان تِرْعِيةُ مالٍ أَي إِزاءُ مالٍ حَسَنُ القِيام به ‏ .
      ‏ وأَورد الجوهري عَجُزَ هذا البيت مرفوعاً ‏ .
      ‏ قال ابن بري : هو مخفوض ، وذكر البيت بكماله ‏ .
      ‏ وقولُ ابن مقبل في الأُرْبةِ : لا يَفْرَحُون ، إِذا ما فازَ فائزُهم ، * ولا يُرَدُّ عليهم أُرْبَةُ اليَسَر ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : أَراد إِحْكامَ الخَطَرِ من تأْرِيبِ العُقْدة ‏ .
      ‏ والتَّأْرِيبُ : تَمَامُ النَّصيبِ ‏ .
      ‏ قال أَبو عمرو : اليَسر ههنا الـمُخاطَرةُ ‏ .
      ‏ وأَنشد لابن مُقبل : بِيض مَهاضِيم ، يُنْسِيهم مَعاطِفَهم * ضَرْبُ القِداحِ ، وتأْرِيبٌ على الخَطَرِ وهذا البيت أَورد الجوهري عجزه وأَورد ابن بري صدره : شُمّ مَخامِيص يُنْسِيهم مَرادِيَهُمْ وقال : قوله شُمّ ، يريد شُمَّ الأُنُوفِ ، وذلك مـما يُمدَحُ به ‏ .
      ‏ والـمَخامِيصُ : يريد به خُمْصَ البُطونِ لأَن كثرة الأَكل وعِظَمَ البطنِ مَعِيبٌ ‏ .
      ‏ والـمَرادِي : الأَرْدِيةُ ، واحدتها مِرْداةٌ ‏ .
      ‏ وقال أَبو عبيد : التَّأْرِيبُ : الشُّحُّ والحِرْصُ ‏ .
      ‏ قال : والمشهور في الرواية : وتأْرِيبٌ على اليَسَرِ ، عِوضَاً من الخَطَرِ ، وهو أَحد أيْسارِ الجَزُور ، وهي الأَنْصِباءُ ‏ .
      ‏ والتَّأَرُّبُ : التَّشَدُّد في الشيءِ ، وتَأَرَّب في حاجَتِه : تَشَدَّد ‏ .
      (* قوله « ولا أثر الدوار إلخ » هذا البيت أورده الصاغاني في التكملة وضبطت الدال من الدوار بالفتح والضم ورمز لهما بلفظ معاً اشارة إِلى أَنه روي بالوجهين وضبطت المآلي بفتح الميم .) والأُرْبَةُ : قِلادةُ الكَلْبِ التي يُقاد بها ، وكذلك الدابَّة في لغة طيئ ‏ .
      ‏ أَبو عبيد : آرَبْتُ على القومِ ، مثال أَفْعَلْتُ ، إِذا فُزْتَ عليهم وفَلَجْتَ ‏ .
      ‏ وآرَبَ على القوم : فَازَ عَلَيهم وفَلَجَ ‏ .
      ‏ قال لبيد : قَضَيْتُ لُباناتٍ ، وسَلَّيْتُ حاجةً ، * ونَفْسُ الفَتَى رَهْنٌ بِقَمْرةِ مُؤْرِبِ أَي نَفْسُ الفَتَى رَهْنٌ بِقَمْرةِ غالب يَسْلُبُها ‏ .
      ‏ وأَرِبَ عليه : قَوِيَ ‏ .
      ‏ قال أَوْسُ بن حَجَرٍ : ولَقَدْ أَرِبْتُ ، على الهُمُومِ ، بجَسْرةٍ * عَيْرانةٍ ، بالرِّدْفِ غَيْرِ لَجُونِ اللَّجُونُ : مثل الحَرُونِ ‏ .
      ‏ والأُرْبانُ : لغة في العُرْبانِ ‏ .
      ‏ قال أَبو عليّ : هو فُعْلانٌ من الإِرْبِ ‏ .
      ‏ والأُرْبُونُ : لغة في العُرْبُونِ ‏ .
      ‏ وإِرابٌ : مَوْضِع (* قوله « وإراب موضع » عبارة القاموس واراب مثلثة موضع .) أَو جبل معروف ‏ .
      ‏ وقيل : هو ماءٌ لبني رِياحِ بن يَرْبُوعٍ ‏ .
      ‏ ومَأْرِبٌ : موضع ، ومنه مِلْحُ مَأْرِبٍ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. أدب
    • " الأَدَبُ : الذي يَتَأَدَّبُ به الأَديبُ من الناس ؛ سُمِّيَ أَدَباً لأَنه يَأْدِبُ الناسَ إِلى الـمَحامِد ، ويَنْهاهم عن المقَابِح ‏ .
      ‏ وأَصل الأَدْبِ الدُّعاءُ ، ومنه قيل للصَّنِيع يُدْعَى إليه الناسُ : مَدْعاةٌ ومَأْدُبَةٌ ‏ .
      ‏ ابن بُزُرْج : لقد أَدُبْتُ آدُبُ أَدَباً حسناً ، وأَنت أَدِيبٌ ‏ .
      ‏ وقال أَبو زيد : أَدُبَ الرَّجلُ يَأْدُبُ أَدَباً ، فهو أَدِيبٌ ، وأَرُبَ يَأْرُبُ أَرَابةً وأَرَباً ، في العَقْلِ ، فهو أَرِيبٌ . غيره : الأَدَبُ : أَدَبُ النَّفْسِ والدَّرْسِ ‏ .
      ‏ والأَدَبُ : الظَّرْفُ وحُسْنُ التَّناوُلِ ‏ .
      ‏ وأَدُبَ ، بالضم ، فهو أَدِيبٌ ، من قوم أُدَباءَ ‏ .
      ‏ وأَدَّبه فَتَأَدَّب : عَلَّمه ، واستعمله الزجاج في اللّه ، عز وجل ، فقال : وهذا ما أَدَّبَ اللّهُ تعالى به نَبِيَّه ، صلى اللّه عليه وسلم ‏ .
      ‏ وفلان قد اسْتَأْدَبَ : بمعنى تَأَدَّبَ ‏ .
      ‏ ويقال للبعيرِ إِذا رِيضَ وذُلِّلَ : أَدِيبٌ مُؤَدَّبٌ ‏ .
      ‏ وقال مُزاحِمٌ العُقَيْلي : وهُنَّ يُصَرِّفْنَ النَّوى بَين عالِجٍ * ونَجْرانَ ، تَصْرِيفَ الأَدِيبِ الـمُذَلَّلِ والأُدْبَةُ والـمَأْدَبةُ والـمَأْدُبةُ : كلُّ طعام صُنِع لدَعْوةٍ أَو عُرْسٍ ‏ .
      ‏ قال صَخْر الغَيّ يصف عُقاباً : كأَنّ قُلُوبَ الطَّيْر ، في قَعْرِ عُشِّها ، * نَوَى القَسْبِ ، مُلْقًى عند بعض الـمَآدِبِ القَسْبُ : تَمْر يابسٌ صُلْبُ النَّوَى ‏ .
      ‏ شَبَّه قلوبَ الطير في وَكْر العُقابِ بِنَوى القَسْبِ ، كما شبهه امْرُؤُ القيس بالعُنَّاب في قوله : كأَنَّ قُلُوبَ الطَّيْرِ ، رَطْباً ويابِساً ، * لَدَى وَكْرِها ، العُنَّابُ والحَشَفُ البالي والمشهور في الـمَأْدُبة ضم الدال ، وأَجاز بعضهم الفتح ، وقال : هي بالفتح مَفْعَلةٌ مِن الأَدَبِ ‏ .
      ‏ قال سيبويه :، قالوا الـمَأْدَبةُ كما ، قالوا الـمَدْعاةُ ‏ .
      ‏ وقيل : الـمَأْدَبةُ من الأَدَبِ ‏ .
      ‏ وفي الحديث عن ابن سعود : إِنَّ هذا القرآنَ مَأْدَبةُ اللّه في الأَرض فتَعَلَّموا من مَأْدَبَتِه ، يعني مَدْعاتَه ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيد : يقال مَأْدُبةٌ ومَأْدَبةٌ ، فمن ، قال مَأْدُبةٌ أَراد به الصَّنِيع يَصْنَعه الرجل ، فيَدْعُو إِليه الناسَ ؛ يقال منه : أَدَبْتُ على القوم آدِبُ أَدْباً ، ورجل آدِبٌ ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيد : وتأْويل الحديث أَنه شَبَّه القرآن بصَنِيعٍ صَنَعَه اللّه للناس لهم فيه خيرٌ ومنافِعُ ثم دعاهم إليه ؛ ومن ، قال مَأْدَبة : جعَله مَفْعَلةً من الأَدَبِ ‏ .
      ‏ وكان الأَحمر يجعلهما لغتين مَأْدُبةً ومَأْدَبةً بمعنى واحد ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيد : ولم أَسمع أحداً يقول هذا غيره ؛ قال : والتفسير الأَول أَعجبُ إِليّ ‏ .
      ‏ وقال أَبو زيد : آدَبْتُ أُودِبُ إِيداباً ، وأَدَبْتُ آدِبُ أَدْباً ، والـمَأْدُبةُ : الطعامُ ، فُرِقَ بينها وبين الـمَأْدَبةِ الأَدَبِ ‏ .
      ‏ والأَدْبُ : مصدر قولك أَدَبَ القومَ يَأْدِبُهُم ، بالكسر ، أَدْباً ، إِذا دعاهم إِلى طعامِه ‏ .
      ‏ والآدِبُ : الداعِي إِلى الطعامِ ‏ .
      ‏ قال طَرَفَةُ : نَحْنُ في الـمَشْتاةِ نَدْعُو الجَفَلى ، * لا تَرَى الآدِبَ فينا يَنْتَقِرْ وقال عدي : زَجِلٌ وَبْلُهُ ، يجاوبُه دُفٌّ * لِخُونٍ مَأْدُوبَةٍ ، وزَمِيرُ والمَأْدُوبَةُ : التي قد صُنِعَ لها الصَّنِيعُ ‏ .
      ‏ وفي حديث عليّ ، كرّم اللّه وجهه : أَما إِخْوانُنا بنو أُمَيَّةَ فَقادةٌ أَدَبَةٌ ‏ .
      ‏ الأَدَبَةُ جمع آدِبٍ ، مثل كَتَبةٍ وكاتِبٍ ، وهو الذي يَدْعُو الناسَ إِلى الـمَأْدُبة ، وهي الطعامُ الذي يَصْنَعُه الرجل ويَدْعُو إِليه الناس ‏ .
      ‏ وفي حديث كعب ، رضي اللّه عنه : إِنّ لِلّهِ مَأْدُبةً من لحُومِ الرُّومِ بمُرُوج عَكَّاءَ ‏ .
      ‏ أَراد : أَنهم يُقْتَلُون بها فَتَنْتابُهمُ السِّباعُ والطير تأْكلُ من لحُومِهم ‏ .
      ‏ وآدَبَ القومَ إِلى طَعامه يُؤْدِبُهم إِيداباً ، وأَدَبَ : عَمِلَ مَأْدُبةً ‏ .
      ‏ أَبو عمرو يقال : جاشَ أَدَبُ البحر ، وهو كثْرَةُ مائِه ‏ .
      ‏ وأَنشد : عن ثَبَجِ البحرِ يَجِيشُ أَدَبُه ، والأَدْبُ : العَجَبُ ‏ .
      ‏ قال مَنْظُور بن حَبَّةَ الأَسَدِيّ ، وحَبَّةُ أُمُّه : بِشَمَجَى الـمَشْي ، عَجُولِ الوَثْبِ ، غَلاَّبةٍ للنَّاجِياتِ الغُلْبِ ، حتى أَتَى أُزْبِيُّها بالأَدْبِ الأُزْبِيُّ : السُّرْعةُ والنَّشاطُ ، والشَّمَجَى : الناقةُ السرِيعَةُ ‏ .
      ‏ ورأَيت في حاشية في بعض نسخ الصحاح المعروف : الإِدْبُ ، بكسر الهمزة ؛ ووجد كذلك بخط أَبي زكريا في نسخته ، قال : وكذلك أَورده ابن فارس في المجمل ‏ .
      ‏ الأَصمعي : جاءَ فلان بأَمْرٍ أَدْبٍ ، مجزوم الدال ، أَي بأَمْرٍ عَجِيبٍ ، وأَنشد : سمِعتُ ، مِن صَلاصِلِ الأَشْكالِ ، * أَدْباً على لَبَّاتِها الحَوالي "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: